إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

    عودا حميدا يافجر
    اسجل متابعتي ...
    جزاكي الله **غفرانك ربي**
    على المتابعه والمرور
    التعديل الأخير تم بواسطة ام نظام; الساعة 12-05-2010, 08:21 PM.

    عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

    تعالو معانا وتابعونا من خلال
    **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
    ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

    تعليق


    • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

      ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

      عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

      تعالو معانا وتابعونا من خلال
      **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
      ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

      تعليق


      • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة



        الحلقة الثامنة والستون

        كان لي في تلك البناية ذكريات لا تنسى ..
        خاصة برفقة الأخوين الكريمين أحمد وسعود..
        مرت علينا فيها ساعات ألذ من الشهد..
        ومرت علينا فيها مواقف عصيبة كما هي الحياة.. دوما لكن ذكرياتها العطرة أكثر وعبيرها في النفس أبقى
        إن التأقلم مع الحياة الجديدة وفي جو جديد يحتاج لصبر ومثابرة..
        حاولنا جميعا أن نتناسى ما مضى ونبدأ حياتنا الجديدة وبهمة ونشاط
        أذكر أن أول شيء عانينا منه هو الاستيقاظ لصلاة الفجر!!
        هذا هو الواقع!!
        حينما كان يؤذن الريس وهو لقب مؤذن الجامع الكبير..
        كانت سماعات المسجد ترن في آذاننا فيقوم الطلاب جميعا..
        حيث أوصلت لمنائر السكن سماعات أمر شيخنا بوضعها ..
        فلا يبقى لأحد حجة على فوات الصبح..
        بل كان الشيخ رحمه الله إن رأى وهو في طريقة للمسجد .. نافذة مضاءة وظن أن أحدا غرفته ولم ينزل للصلاة
        يصعد إليه فيضرب عليه الباب ليوقظه للصلاة ..
        وكم مرة فوجئت بقرع الباب فأجد الشيخ أمامي!!
        فلا تهاون عند الشيخ في ذلك..
        أما هنا فالوضع مختلف!!
        يؤذن مؤذننا بارك الله فيه بصوت لا تكاد تسمعه..
        وكان رجلا مسنا ..
        ونحن غالبا نسهر للمذاكرة كعادة الطلبة..
        ومن المعيب أمام الله ثم عباده أن يظهر طلبة العلم أمام الناس
        بأنهم أكسل الناس عن صلاة الفجر ..
        اسمحوا لي أن اروي لكم إحدى معاناتي مع المنبهات..
        اشتريت لسكني الجديد منبها فكسرته مرارا وأنا نائم لا أشعر!!
        كانت تصيبني كآبة حينما استيقظ بعد خروج الناس من المسجد..
        وتزيد كآبتي حينما أرى شيخنا في الظهر فيقول لم أرك فجر اليوم!!
        فأرخي رأسي حياء وأخبره أنني نمت عن الصلاة!!
        فيعرض الشيخ عني معاتبا لتكرر ذلك مني!!
        كان الأخ سعود في أول الأمر أخفنا نوما ولكنه رجل حيي يطرق الباب بأدب ثم ينصرف.
        فلا يغني ذلك عني شيئا..
        وليته خلع الباب وأيقظني فلا ألومه..
        حينما تكررت الحال ..
        ذهبت لمحل الساعات فقلت للعامل..
        أعطني منبها قويا يصدر صوتا مزعجا !!
        كان رجلا لبيبا فيما يظهر..
        قال : أكيد عندك مشكلة في النوم !!
        عندي لك ساعة ممتازة تصدر صوت مزعج وإغلاق المنبه يحتاج لشخص مستيقظ!!
        يعني ماذا ؟؟
        قال : جرب وسترى!!
        نقدته 120 ريالا!!
        وأخذت ذلك المنبه السحري..
        حينما رن فجرا قبل الأذان أصدر صوتا مهولا يذكرك بجرس المدارس ..
        قفزت من فراشي وبحثت عن مكان الإغلاق في المنبه فلم أجده !!
        بقي المنبه يصم أذني وظننت أن الجدار سيسقط من صوته حتى هممت أن أرطمها به لتلحق صاحباتها!!
        ولكنني استيقظت وهذا هو القصد!!
        ذهبت للعامل ضحى وقلت له : كيف أغلق هذه الساعة يا رجل؟؟
        ضحك وقال: هنا وأشار لموضع الإغلاق حيث صنعت الشركة موضعا تحتاج لمعاناة ومشقة بضغط عدة أزرار وعلى كل فقد انتشرت ويعرفها من يعاني مثل معاناتي حينها!!
        يقولون إذا كثر المساس قل الإحساس ..
        بعد مدة اعتدت على صوت جرس تلك الساعة بحيث أنني لم أعد استيقظ على صوتها المروع !!
        فمن أين لي بساعة أخرى!!
        جلست مع سعود وأحمد وقلت لهما أنا عجزت في أمري رجاء ابحثوا لي عن حل ..؟؟
        فاشتكيا أنهما صارا يعانيان مثل معاناتي وبأنهما بسبب السهر والبرد تفوت عليهما الصلاة مرارا ..
        قررنا في تلك الليلة أن نربط الساعة بحبل فوق مروحة الغرفة!!
        ونجرب ذلك فمن يستيقظ أولا يوقظ الآخرين !!
        في اليوم التالي سمعت جلبة في الغرفة المجاورة
        فدخلت على جيراني
        فرأيت سعود وأحمد يقفزان كالمجانين كل يريد الوصول لتلك الساعة
        الرهيبة ليغلق صوتها الذي يصم الآذآن!!
        لا أنسى أبدا منظرهما المضحك وهما يصرخان ويولولان ..
        حتى انزلاها ..
        وقالا لي :خذ ساعتك هذه لا نريد أن نراها مرة أخرى ..!!
        سامحوني إخوتي فقصة الساعة والاستيقاظ تلك وجدتها ملقاة بالذاكرة أحببت
        ذكرها ليقرأها أبنائي ومن قد يهتم ..!!
        أذكر مرة أنني في الطائف قبل أن انتقل للقصيم أنني طلبت من إحدى
        أخواتي أن تربط يدي بالطاولة حتى لا أغلق المنبه الذي بجواري ..
        ظنتني جننت ولكنها أذعنت لطلبي..
        فنجحت تلك الفكرة لأيام قبل أن اكسر الطاولة!!
        وهذه حيلتي تلك الأيام والله المستعان على زمن الطاعة والتعبد!!
        وضعنا لنا سعود وأحمد وأنا
        برنامجا صارما في الدراسة ..
        كل بحسب رغبته وتوجهه وطريقته في التعلم ..
        أخونا احمد كان يجلس وقتا طويلا بمسجد الجعيفيري المجاور..
        يراجع محفوظاته وهو محب للعزلة من طبعه..
        وحصل محفوظات جيده ..
        وسعود انشغل بدراسته وكتبه وجامعته حيث كان طالبا بجامعة الإمام..
        وأنا أكملت برامجي التي اعتدت عليها وبحوثي
        كان اللقاء بيننا تقريبا على الطعام وجلسات بسيطة غير منظمة..
        لكن نبتت بيننا لحمة ومودة كبيرة نمت مع الأيام..
        ولا تخلوا أبدا من الخلاف والنزاع والهجر أحيانا !!
        وقد كنا جميعا في مقتبل العمر والحياة تجارب ولكن يعلم الله أنني أكن
        للأخوين سعود واحمد من المحبة والمودة مالا يمحوه الدهر ..
        وأحن لتلك الساعات والأيام كما تحن الأم على ولدها ..
        فسقى الله تلك الليالي والأيام..
        ومصدر الخلاف إن وجد فهو تافه ولا يذكر بوزن الآن..
        كانت تدور بيننا نقاشات علمية ومحاورات قد تتطور حتى تصل حد الخصومة..!!
        وهكذا هو جو طلبة العلم المستجدين حوار ونقاشات ..
        فيعود أحدنا لمراجعه وينقب عما يؤيد رأيه وفي اليوم التالي يلقي كل بما عنده فلا نصل لنتيجة ..
        فيبقى الواحد مخاصما لصاحبه لماذا لم يتبع رأيي!!
        كنا أغرارا وقليلو الخبرة وهكذا الحياة لا تتعلم منها سوى بعد فوات الأوان!!
        أذكر مرة أنه زار الأخ سعود أحد طلبة العلم في شقتنا ولم أكن اعرف الرجل من قبل وفي تلك الأيام انتشر في الأسواق كتاب للشيخ الألباني أثار ضجة هائلة بين طلبة العلم ..
        حول حكم تارك الصلاة..
        و كنت قد دونت بحثا أتعصب فيه لرأي شيخنا المشهور في المسألة وهو الحق الذي لا شك فيه عندي
        وتتبعت فيه أدلة الشيخ الألباني رحمه الله..
        ودونت تعليقات عليها وملاحظات ..
        فكنت مستوعبا للمسألة ومدركا لكثيرا من تفصيلاتها ..
        وكأني لمحت من الطالب ذلك انه يميل لرأي الألباني..
        وكان سعود محتفيا به فهو ضيفه ويعرف حدتي فلا يريد أن يفتح بابا للنقاش والذي يعرف حق المعرفة خاتمته..
        ولكنني اندفعت عليه وأخذت أسرد عليه من النصوص والشواهد والحجج ما جعله بتلجلج ويخرج من المجلس مغضبا ..
        فأخذ سعود في نفسه علي وقال لي: يا أخي ليس هذا وقته!!
        ومع ذلك فلم تكن تلك المواقف البسيطة والتافهة لتؤثر في حياتنا فلدينا
        من الذكريات والجلسات المفيدة والمواقف الحميدة ما لا يكاد يحصر
        لم يكن الأخ سعود وأحمد معتادان على الخلطة بالشيخ ..
        ولقد كنت خير سبيل لهما في ذلك ..
        كان شيخنا رحمه الله يدخل شقتنا في الشهر مرارا..
        وكان يدعونا دوما لبيته إن جاءه ضيف ..
        وكم عادنا إن مرض أحدنا وبعث لنا من طعامه وهداياه وصلاته التي لم تنقطع فقد عدنا جيرانه من وجهين ..
        جيرانه في بيته القديم والذي عاش فيه اغلب عمره ..
        وجيرانه في بيته الحديث والواقع في نهاية الشارع ..
        في إحدى زيارت الشيخ للشقة قلت له :ارغب يا شيخ في شراء وسائد
        لكي نتكيء عليها من برد الجدران وإن جاءنا ضيف تجملنا معه!!
        فقال : ليس هذا بضرورة !!
        ويكفيك أن تضع قماشا أو شيئا خلف ظهرك وبذلك تتكيء عليه!!
        رحمه الله ما أبسطه وأزهده بزخارف الحياة..
        ولكنه في النهاية سمح لي بشرائها !!
        ولم تمر شهور بعد ذلك حتى بدلنا المكان فصار يأتينا الزوار ويقولون لنا..
        كأنكم لستم بعزاب !!
        يتبع إن شاء الله

        عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

        تعالو معانا وتابعونا من خلال
        **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
        ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

        تعليق


        • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

          أخييييييييييييييييييييييييييييييييرا
          عودا أحمد يافجر
          كل ده لعل المانع خير
          لا تتأخرى مرة أخرى
          من أجمل ما سمعت

          تعليق


          • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

            في انتظار باقي الحلقات يافجر
            جزاكي الله خيراا
            التعديل الأخير تم بواسطة غفرانك ربي; الساعة 06-03-2009, 04:20 AM.
            اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

            تعليق


            • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

              جزاكم الله كل خير
              عدنا بفضل الله

              عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

              تعالو معانا وتابعونا من خلال
              **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
              ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

              تعليق


              • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة




                الحلقة التاسعة والستون



                المواقف كثيرة فدعونا نحكي ما يعجل بالحكاية ويوصلنا لنهايتها على لا يدخل الملل على القراء الكرام..
                وقد يكون بعضكم يرغب أن أفصل أكثر وأن أجعلها كأنها مذكرات يومية ولكن هيهات..
                دون ذلك تنقطع الأعناق فوالله ما أدونه هنا يسقط من رأسي دون أن ارجع لشيء مكتوب ..
                فلا يلومني لائم في تقدم بعض الأمور وتأخر البعض فهذه حيلتي والله المستعان..
                اتسعت مكتبتنا يوما بعد يوم وهذا ما سهل علينا معاناة التنقل للمكتبة والبحث في المراجع..
                كنا نجتمع والإخوة الأفاضل سعود وأحمد في المكتبة فنراجع ويقرأ كل كتابه أو يراجع حفظه أو يدون بحثه ..
                ما أحلى تلك اللحظات الدافئة حينما نستيقظ في الصباح الباكر وخاصة في الإجازات فنشغل المدافيء في برد عنيزة القارص وينكب احدنا على كتابه فيغرق فيه فلا يرفع رأسه حتى أذان الظهر!!
                ونحن والله لا نشعر بالملل ..
                وليس ذلك بالدائم على كل حال !!
                فمراحل الفتور والضعف لا بد منها ..
                لا أنسى تلك الوجبات الدافئة من طعام الحنيني !!
                وهو من الوجبات الشعبية في القصيم والتي كنا نشتريها من المحلات وهي مغلفة وجاهزة..
                فنطبخها على موقد كهربائي متواضع فلنتهم تلك العجينة المخلوطة بالتمر والزبد والقشط فتعطيك الطاقة وتذهب الجوع وتشعرك بالدفئ ..
                فتبقى شبعان نشطا طوال نهارك!!
                أما عن أوقات الفراغ وما اقلها فكنا نقظيها سويا في زيارة المزارع المحيطة بعنيزة وما أكثرها فكنا نتنزه ونسير بين النخيل الباسقة والظلال الوارفة ..
                ذهبنا مرارا لمزرعة الشيخ عبد الله الجلالي والتي هي مفتوحة لكل من يريد دخولها..
                فنسبح في بركتها الكبيرة ..
                خرجنا في رحلات بسيطة واستأجرنا سيارة جيب سوزوكي!!
                أو كنا نستعير من أحد الإخوة سيارته فنخرج لصحراء عنيزة فنطعس فيها فلا تسل عن تطعيس أهل الحجاز في نجد!!
                لم تكن حياتنا تسير على رتابة واحدة فنحن بشر ..
                نعيش في جد وهو غالب شاننا والحمد لله ..
                ونخلطه بالهزل والاسترواح أحيانا ..
                كنت قرأت عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله انه كان يقول عن نفسه كنت أقرأ في تفسير الآية مائة تفسير فربما عسر علي من فهما فأخرج وأسير في المزارع أو قال في الطرقات وادخل المساجد المهجورة أو القديمة وأتمرغ في ترابها وابكي وأقول: يا معلم آدم علمني ويا مفهم سليمان فهمني..
                ولقد فعلتها مرارا كما كان يفعل الشيخ حيث كانت تضيق علي بعض المسائل ..
                فيفتح الله علي بذلك فتحا عظيما والحمد لله ..
                ولقد سألت شيخنا رحمه الله عن معنى قول الشيخ : مائة تفسير ..
                فقال : يقصد شيخ الإسلام مائة تفسير بمعنى مائة قول ..
                فمن المستبعد أن يقصد الشيخ مائة كتاب في الآية الواحدة فهذا ما يستحيل تخيله .. وهذا نظير قول العلماء عن حفظ الإمام أحمد انه حفظ ألف ألف حديث !!!
                فالمقصود هو الروايات والأسانيد لا عدد النصوص المروية ..
                والله اعلم ..
                زارنا في تلك الشقة المتواضعة إخوة كرام بقيت ذكراهم العطرة في الذاكرة حتى يومي هذا ..
                منهم الشيخ الفاضل مصطفى العدوي بارك الله فيه ولي مع هذا الرجل مواقف جميلة سأذكرها في حينها إن شاء الله ..
                ممن كان يعودنا دوما جارنا إمام المسجد الأخ عبد العزيز السليم وكم سمعته مرارا يقول للأخ سعود وأحمد : هل تأتي امرأة للمنزل فتنظفه لكم؟؟
                لما يراه من ترتيب وتنظيم فيها لم يعهده من العزاب!!
                هذه شهادة ..
                كنت مدمنا للبحث العلمي وقد شجعني شيخنا على ذلك بل كان يكلفني تقريبا كل يوم بكتابة بحث بسيط عن مسألة ثم يقرأ بحثي وقد يعلق عليه ويشرح..
                وخصوصا تخريج الأحاديث ..
                سمعته مرارا وقد قالها علنا في دروسه ..
                أنه ندم على عدم اشتغاله بعلم الحديث حيث لم يكن في نجد في تلك الفترة أي اهتمام يذكر بهذا العلم العظيم ..
                كنت اجلس في تخريج الحديث الواحد وجمع رواياته وأسانيده والحكم على كل سند ورجل وطبقة فأبقى اليوم واليومين حتى اسلم البحث للشيخ فيقرأه ثم يعلق عليه بالكتابة أو شفهيا فيقول : لا ،زده بحثا أو هذا يكفي أو نحو ذلك ..
                وكم كنت أغتبط حينما يعلق بالقبول على ما قلته ويؤكد ما توصلت إليه والحمد لله ..
                خير من استعنت به من طلبة الشيخ في هذا المجال هو الأخ زياد النشيري
                وهو شاب جمع الله مكتبة حديثية لا يوجد على ما أظن مثيلا لها في عنيزة بين طلبة العلم..
                كنت أعوده في غرفته الباردة دائما في السكن!!
                أو في عزبته الجديدة فيفتح لي مكتبته بارك الله فيه فأقلب مراجعها واستعين به إن فرغ فأجد بغيتي عنده ..
                كان الأخ زياد يتعجب مني أحيانا حينما يراني أكاد اقفز من الفرح حينما احصل بغيتي بعد عناء ومشقة !!
                شعرت مرارا أنا والأخ سعود وأحمد بضعفنا الكبير في جمع فقه الإمام احمد..
                حيث أننا نرغب في معرفة المذهب على الخصوص ..
                كنا ندرس لدى شيخنا رحمه الله فقه الإمام أحمد في الزاد ولكن يختلط علينا أحيانا مذهبه بالمذاهب الأخرى ..
                فحاولنا أن نجد طريقة لدراسته على انفراد على احد مشائخ عنيزة المعتبرين..
                قام الأخوين الكريمين بزيارات ومحاولات مع احد شيوخ عنيزة
                وهو الشيخ محمد بن عثمان القاضي ..
                وهو من تلاميذ الشيخ ابن سعدي ومن تلاميذ شيخنا أيضا .. ولكنه اعتذر ورفض!!
                وقال : لا أستطيع..
                وكم زرناه وتوددنا له ولكنه أصر بالرفض..
                ولعله ظننا غير جادين في المسألة ..
                كانت قضية ضبط المذهب لوحده أمنية لي لم تتحقق حتى هذه اللحظات والله المستعان ..
                رغم ما حصلته من علم شيخنا من شرح الزاد فهو خير والحمد لله ..
                في تلك السنة أو التي تليها ..
                حدث حفل السنة ..
                حيث أعلن في بريدة عن قرب تخريج عدد من طلبة العلم الذين حفظوا الكتب الستة !!
                حينما سمعت من طلبة العلم ممن يذهب لبريدة عن ذلك البرنامج ظننته مبالغة ..!!
                قلت في نفسي : البلوغ أو العمدة أما الكتب الستة فمن سيحفظه في هذا الزمن!!
                سوى ما سمعته عن الشيخ عبد الله الدويش رحمه الله .. فهو فريد زمانه.. هذا ما اعتقدته..
                أعلن عن حفل السنة قبل أسبوع ..
                وتسامع الناس بذلك ..
                وأذكر أن الحفل كان يوم ثلاثاء..
                قبل الحفل بيوم أو يومين قيل لشيخنا في الدرس : يوم الثلاثاء ليس هناك
                درس أليس كذلك ؟؟
                قال : ولم ؟
                قيل : حفل السنة!!
                قال الشيخ : لم ادع له!!
                وجم الطلاب وشعرت بخيبة في نفسي والله من هذا التصرف الغريب..
                فقد سمعنا من الاستعدادات لهذا الحفل والدعوات التي وجهت للعلماء
                الكبار في أقطار العالم وعلى رأسهم سماحة الشيخ ابن باز وغيره من جلة
                العلماء ثم نفا جيء أن الشيخ ابن عثمين لم يدع !!
                على كل الموضع له قصة سأحكيها بتفصيلها في الحلقة القادمة
                يتبع إن شاء الله..

                عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

                تعالو معانا وتابعونا من خلال
                **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
                ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

                تعليق


                • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                  ربنا يكرمك يافجر القصة حلوة اوى وانا متابعة معاك ان شاء الله... اكملى

                  تعليق


                  • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                    ربنا يكرمك يافجر القصة حلوة اوى وانا متابعة معاك ان شاء الله... اكملى



                    جزاكي ربي خيرا أختاه ونفع بكي

                    عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

                    تعالو معانا وتابعونا من خلال
                    **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
                    ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

                    تعليق


                    • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                      جزاكي الله خيراا يافجر
                      وعودا حميداا
                      اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

                      تعليق


                      • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                        جزاكي الله خيراا يافجر
                        وعودا حميداا


                        وجزاكي الله مثله حبيبتي في الله **غفرانك ربي**

                        عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

                        تعالو معانا وتابعونا من خلال
                        **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
                        ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

                        تعليق


                        • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                          طبيب يكشف بعض القصص والحقائق عن مازن رحمه الله
                          طبيب يكشف بعض القصص والحقائق عن مازن رحمه الله ( مالك الرحبي)



                          أكتب هذي السطور والألم يعتصرني على فراقك يا أبا عبدالله لقد تعرفت على هذا الرجلالشهم الكريم قبل سنة ونصف ( في صيف 1425 هـ ) حيث كنت ضمن وفد دعوي طبي لمدةأسبوعين في دولة افريقية وقد كنا في ضيافته ... لم أعرفه من قبل ....ولكن من أوللقاء ارتحت له ...ولقد كان نعم الرجل (( وفر لنا جميع سسبل الراحة في تلك الدولةالأفريقية النائية )) وأسهم بتسهيل الوصول الى اماكن تجمع المرضى >>>> حيث كنا نكشف في اليوم على مايزيد على مائة مريض .... وبعد مرور الأيام في تلكالرحلة رأيت فيه ذلك الرجل بكل معنى الكلمة في زمن عزَ فيه الرجال كان رجلا فيالمحافظة على وقته وعلى سير العمل كما ينبغي وقبل هذا وذاك كان مجتهدا في الطاعة >> نحسبه من أهل الخير والصلاح رحمه الله وغفر له ولكنني في تلك الرحلةانتابني احساس غريب بأن هذا الرجل يحمل في داخله قصة طويلة >>> لم أجروءآنذاك أن أصارحه باحساسي بسبب الهيبة التي أعطاها الله إياه وبسبب حداثة معرفتي به . رحمه الله أتى في أحد الأيام الينا ونحن في المخيم الطبي في مبنى متواضع وبدونكهرباء حيث كنا نكشف على المرضى والعرق يتصبصب منا من شدة الحر فأمر باحضارماطوركهرباء في الحال .وهذا من حرصه الشديد رحمه الله على راحتنا . مرت أيام المخيمسريعة >>> وودعته أمل اللقاء به .... انقطع اتصالي به لمدة شهرين حتى عادالى بلادنا الطاهرة مهبط الوحي (المملكة ) تقريباً في نهاية رجب أو بداية شعبان 1425 هـ بعد أن سافر بزوجته الحامل الى بلدها البوسنة وأبنها معاذ وعمره أقل من سنة . في شهر شعبان القيت به في منزل أحد الزملاء ممن شارك في المخيم الدعوي >>ولكم كانت المفاجأة أن رأيته . بعدها تعددت لقاآتي به (رحمه الله ) وانكانت قصيرة بسبب مشاغل الحياة والله المستعان . اتصل بي العام الماضي في مثل هذاالوقت تقريبا وكان في صوته نبرة حزن على فراق والده رحمهما الله >>> وهانحن الآن قد صدمنا بوفاته ( أسأل الله أن يجعله في عليين ) .. كان رحمه الله في تلكالفترة تواقاً إلى رؤية ابنه و زوجته اللتي أهدته بنتاً صغيرة ... تدرون ماذا سماها >>>>>> >>>>>>>>>> سمى بنتهالوليدة (( حنين )) وذلك لشدة شوقه للقاء زوجته وإبنه >>>> حيث كانممنوعاً من السفر بعد عودته الى السعودية ( بسبب وشاية مغرضة ثبت بطلانها بعد حينوالله المستعان ) . تخيلوا أخوتي أن يبتعد أحدكم عن زوجته وأولاده شهراً أوشهرينفمابالكم بمن يبتعد عن زوجته مايقارب العام في ذلك الوقت لم ينس رحمه الله أولادهمن زوجته السابقة أم عبدالله ( عبدالله وأسماء و....) حيث أتى بهم من الطائف الىالرياض و استأجر لهم شقة لكي يكونوا قريبين منه ,,,, ولكم كان تعلق أولاده بهكثيررا كثيرا لاسيما ابنته أسماء فقد كان رحمه الله عطوفاً بأولاده . توالت لقاآ تيبه من وقت لآخر >>>> ومن لقاآتي به رأيت فيه رحمه الله من الصفاتوالأخلاق ما جعلني أتفاءل في أن هذا الرجل قد يكون له شأن كبير في خدمة هذا الدينالعظيم , فما يحمله من خبرات وتجارب وغيرة على الدين وهمة عالية تناطح الجبال تفوقعمره بكثير عمره ( لم يتجاوز الخامسة والثلاثين سنه ) ,,, ومع ذلك كان رحمه اللهرحمة واسعة شديد التواضع . ولكن تلك الآمال انقلبت ألى آلام حين أخبرني أنه كانعنده قصور بسيط في وظائف الكلى عند فحصه في مستشفى الملك سعود بعنيزة عام 1418 أو 1421 هـ ( حيث كانت وظائف الكلى بحدود 60-70% وهذي النسبة مقبولة طبيا بشرط متابعةالحالة بانتظام ) ,,, ولكن أخينا رحمه الله يبدو أنه لم ينتبه لذلك بسبب كثرةمشاغلة وقلة الأمكانات الطبية في الدول الفقيرة التي كان يدعو إلى الله فيها ,,,,ولكن الفشل في وظائف الكلى بدأ يزيد شيئاً فشيئاً >>>> وأصيبصاحبنا بالفشل الكلوي من حيث لايدري (((ملحوظة : معروف في الطب أن الفشل الكلويالمزمن قد تكون أعراضه مبهمة مثل الصداع والتعب السريع والشحوب لمدة سنوات قبل أنيشخص المرض ووظائف الكلى في حالة متدنية جدا ))) وهذا ماجصل لأخي وحبيبي مازن رحمةالله عليه . حين أخبرني عن الكلى >>>> طلبت له فحوصات مستعجلة لوظائفالكلى في بداية شهور هذا العام >>>> ولكن كانت نتييجة الفحوصات ووقعهاعلي كالصاعقة >>> حيث كانت وظائف الكلى متدنية جداً >>> فقط 12-15% ,,,, عندها بدأت أرى مقدمات رحيله رحمه الله ,,, وأدرك حينها أنه مقبل علىمرحلة جديدة عصيبة من حياته المليئة من قبل بالكثير من المصاعب والتحديات ,,, حيثأخبره أطباء الكلى بأن الخيار أمامه أن يكون أسيراً للغسيل البريتوني 3 مرات فيالأسبوع لحين توفر زراعة كلية ,,, ولكنه رحمه الله كان مع ذلك ثابتاً صابراًمحتسباً ذلك عند الله زيادة على صبره على بعد زوجته أم معاذ .ولم تكن تلك المصاعبلتثنيه عن القيام بأعماله بل كان يتحامل على نفسه كثيراً ومرت الأيام وهو يحاولجاهداً الحصول على أمر بالتكفل بزراعة كلية له >> حتى تيسرله الأمربالعلاج,,,, واستعاد جواز سفره استعداداً للسفر الى الفليبين ,,,, ولكنه رحمه اللهأرجأ السفر أكثر من مره بسبب كثرة مشاغله ,,,,ولكنه سافر أولاً الى البوسنة >>> والتقى الزوج بزوجته بعد فراق العام أو يزيد ورأى ولده معاذ وبنته ذاتال9 شهور لأول مرة في حياته . يا الله لكَم كانت حياة الشيخ مازن رحمه الله مليئةبالمشاق والمصاعب . بعدها عاد الى أرض الوطن نهاية شعبان 1426 هــ ومعه زوجتهوأبناءه وأسكنهم في شقة بشمال الرياض وقمت أنا وعائلتي الصغيرة بزيارتهم لأول مرةبعد عودته من البوسنة . يا لله لكم كان ذلك اللقاء الجميل بأخ عزيز أحببته في الله ,,, زرته في ذلك المساء على أن تكون الزيارة لمدة نصف ساعة ولكن امتدت الزيارة لمدة 4 ساعات >>>> كانت معنويته في ذلك الوقت مرتفعة , ولكنه أيضاً يعرف أنهمقبل على مرحلة جديدة من حياته . حدثني رحمه الله في تلك الزيارة عن أشياء كثيرة ,,,, حدثني عن رحلته الى النور ,,, وحدثني عن أنه يعد العدة عن الكتابة عن الفترةالتي قضاها( في البوسنة تلك الفترة الحساسة وتداعياتها ) بعد أن يخلص من كتابةرحلته الى النور >>>> ولكن الله يفعل مايريد . سافر رحمه الله في منتصفرمضان الى الفلبين من أجل زراعة الكلية >>> وقد كان رحمه الله يطلعنيبأخباره هناك ,,, وأجريت العملية في 29 رمضان >>> عاد بعد 7 – 10 أيام الىالمملكة ,,,, حاول بعدها أن تكون متابعة حالته في مستشفى الملك فهد التخصصي ولكن لميستطع ذلك , بعدها ذهب الى مدينة الملك فهد الطبية حيث نوم في قسم الكلى للمتابعة ...... كان رحمه الله في ذلك الوقت متعب من كثرة الأدوية التي يستخدمها >>> وبدأت معه بعض مضاعفات العملية . زرته رحمه الله كذا مره . في الزيارةالأخيرة أصطحبت أنا وعائلتي زوجته قبل 3 أسابيع تقريباً >>>>> ولميدر بخلدي أن قبلتي على رأسه في تلك الزيارة هي الأخيرة والله المستعان . رحمك اللهيا أبا عبدالله , رحمك الله يامازن رحمك الله يا أبا عبدالله , رحمك الله يامازنرحمك الله يا أبا عبدالله , رحمك الله يامازن رحمك الله يا أبا عبدالله , رحمك اللهيامازن رحمك الله يا أبا عبدالله , رحمك الله يامازن رحمك الله يا أبا عبدالله , رحمك الله يامازن رحمك الله يا أبا عبدالله , رحمك الله يامازن رحمك الله يا أباعبدالله , رحمك الله يامازن أسأل الله العلي العظيم أن يوسع لك في قبرك وأن يجعلهروضة من رياض الجنة أسأل الله العلي العظيم أن يرفع درجتك في الجنان لقد رحل حبيبنامازن (مالك الرحبي ) ولحق بشيخه وحبيبه ابن عثيمين عليهم رحمة الله جميعا يا اللهلقد رحل وخلف أيتاما : لقد خلف ابنه عبدالله , أسماء ...., معاذ وحنان >>>> أسأل الله العظيم أن يلهم أمه وزوجته وأبناءه وأخوته وأهله وأحبتهالصبر والسلوان على هذا المصاب والله المستعان أسأل الله العظيم أن يحفظ أبناءهوبناته وأن يجعلهم هداة مهتدين أسأل الله أن يجمعنا وإياه على سرر متقابلين فيالجنان الحمد لله على كل حال ولعل مايسلينا أن خاتمته رحمه الله كانت على خير >>>> كان رحمه الله بعد موته مثله كمثل النائم مشرق الوجه ,,, نقلاً عنزوجته والله المستعان معذرة على ركاكة الأسلوب ولكن مصابنا في حبيبنا مازن جعلنيأكتب هذي الخاطرة وأنا أغالب دموعي والله المستعان د.محمد



                          عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

                          تعالو معانا وتابعونا من خلال
                          **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
                          ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

                          تعليق


                          • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                            حبيبي مالك..
                            (صوتي إليك تسابيح وأدعية ... وأدمعٌ هي فيض من عطاياكَ)
                            أيام وشهور تقتنصها الذاكرة.. ويحفرها القلب ليوم يتصل عليّ فيه الحبيب (سرهيد) ليسألني عن صحة الخبر... تلقيت الخبر ببرودة أعصابٍ غريبة .. بعدها سقطت على الأرض خائر القوى طريد الألم.. وهل يصح مثل هذا الخبر...؟!
                            لحظتها كنت بعيداً عن الرياض وعن الاتصالات..
                            فجعتني .. فجعتني .. فجعتني يا أبا عبد الله
                            .......

                            حبيبي مالك..
                            ورحلت في صمت حزين.. وتغلبك المسافة والحنين..
                            وذكريات بدأت في حبّنا الأول.. وعصافير قلبك طارت لتسمعك زقزقة الحزن .. وصمت المساء .. ومساءات القبور
                            وعيناك يا صاحبي معلقة بالسماء.. ونبض قلبك حنينٌ لمعاذٍ وأسماء.. ومتى يرجع بابا ..؟!
                            يا بنيتي الصغيرة.. هل أُخبركِ أن أباكِ كان يتكلم عنكِ كثيراً.. هل أخبرك عندما أراد السفر .. قال لي: (أمَّنتك الله على أهل بيتي.. وأخصّ بذلك أسماء..) ضمني بعدها يا أسماء وله نشيج ينبض بحبك..


                            صغيرةٌ أنتِ يا حبيبتي.. لا تعرفين معنى الرحيل وحشرجة الموت .. وصمت القبور ..
                            اعبثي بلعبك والتي تذكّركِ كل مساء أن هذه اللعب بلا روح.. وأن عروسكِ الصغيرة غابت شمسها برحيل القلب..

                            يا لبيتٍ يضم رائحة الصغار.. ينتظرون شمس حياتهم عند باب البيت كعادته كل يوم، إلا هذا المساء.. يرجعون وعتب الطفولة يدمع عيونهم وهم يسائلون أمهم: ماما .. أين بابا؟! ولِمَ لمْ يأتِ؟!.. فتجيبهم -ووشاح السواد يغطي بقية أملٍ ينتظرونه من أمهم-: إن أباكم ينتظركم عند عصافير الجنة.. فيسألون ببراءة الطفولة: ماما .. طيب خلّيه يجي يأخذنا معاه .. ! فينكسر شموخ التجلّد والصبر في قلب هذه الأم المسكينة، وقد اجتمع عليها رحيل القلب.. وسؤال الصغار.. وغربة الوطن..


                            وأين أنت يا حبيبي أبا معاذ؟!
                            وهل ستعود إلى هؤلاء الصغار؟!
                            لم أحسب نفسي في يومٍ من الأيام أني سأسأل هذا السؤال، أما وقد فُجِعتُ بك فحديثي إليك حديث المساءات العليلة، وليالي السمر على الطاولة رقم (9) في مقهى المساء..
                            والآن يا بقية قلبي مالك، هل سآخذ تربة من ثراك الطاهر لأضعه على كرسيك وأحدّثه حديث الحبّ والشجن كما الليلة الأخيرة..
                            يا روح الروح (مالك) هذه الليلة افترقنا.. أنت هناك في لحدٍ يضم بعضي بل كلي.. وما فائدة الجسد دون روح..؟! هل وسّعوا لك جنبات القبر..! كما كنت أوسّع لك مكان الجلوس.. أسأل الله أن ينير لك لحدك، ويوسّع لك قبرك..

                            والآن ياحبيبي هانت سنوات غربتك.. وهانت سنواتي بعدك.. وآن للجسد المنهك أن ينام على الثرى.. وكيف سأدوس بعد اليوم ثرًى أنت فيه وبعضه.. والقمر يحدثني عن سواد الليالي بعدك ..
                            ولو رأيتم ذات يومٍ رجلاً يضم ترابا لصدره فاعلموا أنه أنا .. ولا تقولوا عني مجنون؛ لأني أضم قلبي..

                            حبيبي مالك..
                            (ياليت يومي قبل يومك بيومين .. والا المرض من بيننا قاسمينه
                            ويا ليت كفّي تحت خدّك عن الطين.. والكف الآخر فوق موضي جبينك)

                            ارحلْ يا بقية الفؤاد، فسأراك في نبض الطيور.. وسؤال الصغار.. سأراك مع غروب الشمس .. ومع كل زهرة مقطوفة .. وصوت السماء يناديك.. لحظتها عرفت سر نظرك إليها.. حينما يلفّك الليل بسكونه.. وكأن قلبك راحلٌ برحيل حبيبك ورفيق دربك الشيخ محمد بن عثيمين..
                            والآن هل التقت تلك الأرواح؟!

                            الشيخ محمد .. ومالكٌ.. ووالده..

                            مازن حبيبي ..
                            ارمِ نظارتيكَ..!!..
                            وماذا سأفعل بأوراقك ورسائلك وعطرك..؟!!
                            هل أبقيها لتذكرني بأني جسدٌ بلا روح .. وشاخصٌ بلا ظل.. أم أحرقها لأتلذذ بحرق قلبي .. يا لعذابات الأيام بعد رحيلك ..!!
                            ورقم جوالك .. هل سأحذفه .. مستحيل.. لا .. مستحيل .. سأسامره كل ليلة وسأرسل له كل صباح طبْت حياً وميْتاً يا مازن..

                            ______
                            هذا كلام صديق للشيخ مازن الغامدى(مالك الرحبى)رحمه الله رحمة واسعه

                            عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

                            تعالو معانا وتابعونا من خلال
                            **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
                            ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

                            تعليق


                            • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                              يرفــــــــــــــــــــــــــــع

                              جزاكِ الله خيرا اختنا
                              اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

                              تعليق


                              • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                                جزاك الله خيرا ونفع بك
                                ان شاء الله هانقلها لمنتدى اخر
                                اللهم اجعلنا من عتقائك من النار
                                اللهم اشف امى شفاءا لا يغادر سقما
                                اللهم اهد ابنائى لما تحب وترضى

                                تعليق

                                يعمل...
                                X