إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

    بارك الله فيكى يافجر
    أسجل متابعتى
    التعديل الأخير تم بواسطة ام نظام; الساعة 12-05-2010, 08:18 PM.

    تعليق


    • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

      جزاكم الله كل خير **رشيده**
      **المؤمنه بالله**
      التعديل الأخير تم بواسطة ام نظام; الساعة 12-05-2010, 08:18 PM.

      عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

      تعالو معانا وتابعونا من خلال
      **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
      ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

      تعليق


      • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

        الحلقة السابعة والخمسون


        رجعنا لبيت الشيخ إبراهيم في العزيزية بمكة شرفها الله
        بعد انتهاء المناسك
        وكالعادة يشعر المرء بأثر الحج من جهد وكلل وإرهاق ..
        خاصة أن شيخنا يبذل جهدا أكثر ممن سواه..
        استرحنا قليلا يوما أو يومين ..
        من عادة سماحة الشيخ بن باز رحمه الله في كل عام أن يقيم شبه احتفال للدعاة الذين شاركوا في برنامج التوعية في الحج بمناسبة انتهاء برنامج التوعية السنوي في الحج
        ويحضر ذلك الاجتماع بالإضافة للدعاة نخبة من العلماء والمفكرين من العالم العربي والإسلامي ..
        يتم في ذلك اللقاء التعريف بالمناشط التي تمت وذكر بعض الإيجابيات والسلبيات وطرح الأفكار الجديدة..
        أذكر ذلك اليوم أن سماحة الشيخ بن باز رحمه الله وشيخنا ابن عثيمين رحمه الله ..
        والشيخ صالح الفوزان حفظه الله ..
        كانوا متجاورين وعليهم أثر الجهد والتعب..
        ولقد رأيت رؤوسهم ثلاثتهم تخفق وتعلوا من النعاس عفى الله عنهم..
        وبهذا الاحتفال يكون ختام برنامج التوعية السنوي اسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنهم والحمد لله ..
        أوصلت شيخنا لجده ومنها سيواصل على القصيم أما أنا فقد رجعت لعائلتي
        في الطائف لكي اقضي لديهم فترة نقاهة فقد كنت مصابا بالزكام والحمى
        الطائف جوه منعش وجميل طوال العام تقريبا ..
        ففي الصيف حرارته معتدلة ولا تتجاوز حدود المعقول!!
        كما في القصيم والرياض مثلا..
        أما في الشتاء فإن برودته ليست بشديدة كبرودة أبها والباحة مثلا..
        أذكر أنني قرأت في كتاب المطالعة في إحدى سني الدراسة عن عالم غربي
        مر على الطائف فمدح مناخها وقال هو من أفضل المناخات في العالم!!!
        ولا يظنن ظان أني أمتدحها لأنني كنت يوما من أهلها أو عشت سنواتي الأولى فيها .. !!
        أنا أحكي شيئا معلوما ومعروفا للجميع ..
        مكثت أياما قليلة في الطائف ثم رجعت للقصيم ..
        وصلت لعنيزة ليلا..
        حيث غبت عنها حوالي الشهر..
        وكان السكن كئيبا بسبب قلة الحركة وشعرت بانقباض وضيق ..
        وهذا شيء طبيعي حيث يشعر الإنسان بتلك الآثار بعد الغياب الطويل
        القصيم بالنسبة لي تلك الأيام هي موطني فقد كنت أتم صلاتي فيها وحينما كنت أذهب للطائف فأنا أعتبر نفسي غير مقيم ..فتحل لي رخص السفر
        منذ اليوم الأول لدخولي لغرفتي في السكن وأنا اشعر أن هناك اختلافا فيها؟؟
        بلغت الشيخ بذلك .. فاستغرب وقال : لعلك واهم ؟؟
        فتشت في أغراضي وأوراقي وأمتعتي وكتبي فاكتشفت التالي:
        وجدت عددا من كتبي قد سرقت !!
        وهي عبارة عن كتب صورتها من شيخنا وعليها تعليقاته وحواشيه بخط يده وهي كتب ثمينة جدا واحملها طوال تلك السنوات في حلي وترحالي..
        وكذلك فقدت عددا من أوراق الشخصية وتزكيات سبق أن كتبها لي شيخنا في مناسبات معينة..
        وكذلك افتقدت بعض الأمتعة المهداة أيضا من شيخنا!!
        وكذلك افتقدت عددا من الرسائل التي كانت بيني وبين الشيخ ومم
        كان يكتبه الشيخ للوالد وأحتفظ بنسخ منها..
        توجست في الموضوع وقلت في نفسي: لا يملك مفتاح غرفتي سوى أنا وشيخنا ورفيقي في السكن !!
        ورفيقي رجل ثقة وهو الشيخ محبوب وما حاجته لمثل تلك
        الأغراض وما مصلحته من أخذها؟؟
        ولم ابلغ شيخنا حتى تأكدت أنها سرقت !!
        وعلمت من سرقها وشهد شاهد على ذلك لي..
        أبلغت شيخنا بالحاصل ..
        أذكر ملامح وجهه حينما أخبرته الخبر ..
        لقد حزن وتأثر ابلغ تأثير ..واسترجع وكأنه عرف الفاعل فورا ؟؟
        دعا بهذا الدعاء: اسأل الله تعالى أن يضيق صدره كما ضيق صدري حتى يرجع تلك الأشياء..
        جميعكم من خلال القراءة السابقة للحلقات سيعرف من هو الفاعل؟؟
        لقد أشترى الأستاذ أدوات لفتح الأبواب ودخل غرفتي في فترة الحج وقلب كل حاجياتي ليبحث عن السحر المخفي في متاعي !!!
        فلما لم يجد شيئا ولن يجده سوى في مخيلته المريضة التي أملاها عليه شياطين الجن والإنس عليه !!
        حينما لم يجد شيئا سرق تلك الحاجيات !!
        لما؟؟
        لا أدري ..
        ولكن التفسير الوحيد لذلك واضح وضوح الشمس لمن له عينان ..
        استجاب الله لدعاء شيخنا فلقد بلغني المؤذن عن ذلك الرجل انه مرض وأصيب بصداع شديد في رأسه وتغيب عن الدرس فترة طويلة ..
        دعاني الشيخ يوما بعد الصلاة وسلمني كرتونا به جميع حاجياتي ..
        فبحثت فيها فوجدت جميع الأشياء المسروقة كاملة موجودة سوى بعض الأوراق والخطابات وجدت صورها ولم أجد النسخ الأصلية
        استعادها لي شيخنا لاحقا وسلمها لي جزاه الله عني خير الجزاء..
        أسمحوا لي أيها القراء الكرام أن أنقل لكم هذه الرسالة التي كتبها لي شيخنا رحمه الله .. واسترجعتها من يد ذلك المعتدي
        وهي موجودة عندي ولعل في نشرها نفعا لمن تأمل وتدبر معانيه
        وقد ذكر شيخنا في الرسالة ذاتها سبب كتابتها ..
        يقول شيخنا رحمه الله:
        بسم الله الرحمن الرحيم
        من محمد الصالح العثيمين إلى الابن (.... ) حفظه الله تعالى
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فقد سألتني بارك الله فيك أن أضع لك منهجا تسير عليه في حياتك...
        وإني لأسال الله تعالى أن يوفقنا جميعا لما فيه الهدى والرشاد والصواب والسداد وأن يجعلنا هداة مهتدين صالحين مصلحين فأقول:

        أولا : مع الله عز وجل
        1- احرص على أن تكون دائما مع الله عز وجل مستحضرا عظمته متفكرا في آياته الكونية مثل خلق السموات والأرض وما أودع فيهما من بالغ حكمته وباهر قدرته وعظيم رحمته ومنته .
        وآياته الشرعية التي بعث بها رسله ولا سيما خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم.
        2- أن يكون قلبك مملوءا بمحبة الله تعالى لما يغذوك به من النعم ويدفع عنك من النقم ولا سيما نعمة الإسلام والاستقامة عليه حتى يكون أحب شيء إليك.
        3- أن يكون قلبك مملوءا بتعظيم الله عز وجل حتى يكون في نفسك أعظم شيء..
        وباجتماع محبة الله تعالى وتعظيمه في قلبك تستقيم على طاعته قائما بما أمر به لمحبتك إياه تاركا لما نهى عنه لتعظيمك له.
        4- أن تكون مخلصا له جل وعلا في عباداتك متوكلا عليه في جميع أحوالك لتحقق بذلك مقام (إياك نعبد وإياك نستعين).
        وتستحضر بقلبك أنك إنما تقوم بما أمر امتثالا لأمره وتترك ما نهى عنه امتثالا لنهيه فإنك بذلك تجد للعبادة طعما لا تدركه مع الغفلة وتجد في الأمور عونا منه لا يحصل لك مع الاعتماد على نفسك.

        ثانيا : مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
        1- أن تقدم محبته على محبة كل مخلوق وهديه وسنته على كل هدي وسنة .
        2- أن تتخذه إماما لك في عباداتك وأخلاقك بحيث تستحضر عند فعل العبادة أنك متبع له وكأنه أمامك تترسم خطاه وتنهج نهجه.
        وكذلك في مخالقة الناس أنك متخلق بأخلاقه التي قال الله عنها(وإنك لعلى خلق عظيم).
        ومتى التزمت بهذا فستكون حريصا غاية الحرص على العلم بشريعته وأخلاقه.
        3- أن تكون داعيا لسنته ناصرا لها مدافعا عنها فإن الله تعالى سينصرك بقدر نصرك لشريعته.

        ثالثا : عملك اليومي غير المفروضات
        1- إذا قمت من الليل فاذكر الله تعالى وادع الله بما شئت فإن الدعاء في هذا الموطن حري بالإجابة واقرأ قول الله تعالى( إن في خلق السموات والأرض ) حتى تختم سورة آل عمران وهي عشر آيات.
        2- صل ما كتب لك في آخر الليل واختم صلاتك بالوتر.
        3- حافظ على ما تيسر لك من أذكار الصباح . قل مئة مرة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
        4- صل ركعتي الضحى.
        5- حافظ على أذكار المساء ما تيسر لك منها.

        رابعا: طريقة طلب العلم.
        1- احرص على حفظ كتاب الله تعالى واجعل لك كل يوم شيئ معينا تحافظ على قراءته ولتكن قراءتك بتدبر وتفهم .
        وإذا عنت لك فائدة أثناء القراءة فقيدها.
        2- احرص على حفظ ما تيسر من صحيح سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن ذلك حفظ عمدة الأحكام.
        3-احرص على التركيز والثبات بحيث لا تأخذ العلم نتفا من هذا شيء ومن هذا شيء لأن هذا يضيع وقتك ويشتت ذهنك.
        4- أبدا بصغار الكتب وتأملها جيدا ثم انتقل إلى ما فوقها حتى تحصل على العلم شيئا فشيئا على وجه يرسخ في قلبك وتطمئن إليه نفسك.
        5- احرص على معرفة أصول المسائل وقواعدها وقيد كل شيء يمر بك من هذا القبيل فقد قيل: من حرم الأصول حرم الوصول.
        5- ناقش المسائل مع شيخك أو من تثق به علما ودينا من أقرانك ولو بأن تقدر في ذهنك أن أحدا يناقشك فيها إذا لم تمكن المناقشة مع من سمينا.
        هذا وأسال الله تعالى أن يعلمك ما ينفعك وينفعك بما علمك ويزيدك علما ويجعلك من عباده الصالحين وحزبه المفلحين .
        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        كتبه محمد الصالح العثيمين في 3 رجب 1412 هـ التوقيع.
        رحمة الله على شيخنا وجزاه الله عني خير الجزاء

        إن كلماته تلك تحمل في كلمة منها معاني سامية خرجت من قلب رجل امتلأ علما وإيمانا وتقى احسبه كذلك والله حسيبه..



        عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

        تعالو معانا وتابعونا من خلال
        **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
        ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

        تعليق


        • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

          يااه الرساله دي بجد راائعه

          رحم الله شيخنا ابن عثيمين وجمعنا به في الفردوس الأعلي مع نبينا صلي الله عليه وسلم

          اللهم آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــن
          اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

          تعليق


          • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

            يااه الرساله دي بجد راائعه

            رحم الله شيخنا ابن عثيمين وجمعنا به في الفردوس الأعلي مع نبينا صلي الله عليه وسلم

            اللهم آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــن

            عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

            تعالو معانا وتابعونا من خلال
            **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
            ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

            تعليق


            • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

              الحلقة الثامنة والخمسون


              لا أرغب في الاسترسال حول التصرف الذي حدث من قبل صاحبنا فبفضل المولى سبحانه منذ ذلك التصرف الأهوج الذي بدر منه لم أتلقى أي تصرفات أخرى ملموسة من قبله سواء بالكلام أو الفعل
              والله ربي وربه وحسيبي وحسيبه مطلع على الخفايا وعالم بالسرائر..
              ويبدوا أنه شعر بخيبة أمل كبيرة حيث لم يصل لمبتغاه بفضل الله أول
              ثم بفضل شيخنا الحصيف والعاقل والمؤمن والعالم الراسخ..
              فأين تجد مثل هذا ؟؟
              ذلك فضل الله..
              توقف النزاع والخصام ولعله إلى الأبد والحمد لله ..
              وأؤكد للجميع أنني لم أسعى وأهتم بذكر هذا الرجل بعينه بسوء!!
              أمام أحد من الناس كائنا من كان ..
              مقابلة لجرمه بحقي وكذبه علي ..
              ولو أنني أذكر أعماله وتصرفاته فليست سوى للعبرة ..
              والله يهدينا ويهديه لصراطه المستقيم ..
              حينما كتبت بالأمس تلك النصيحة التي وجهها شيخنا لي ..
              تذكرت أنني قرأتها في تلك الأيام ولا شك أنني استفدت منها ..
              وحرصت على العمل بها بقدر ما آتاني الله من بصيرة ..!!
              ولكنها اليوم ذات طعم خاص ومذاق مختلف..
              منذ فترة بعيدة جدا لم أقرأها ولعل هذا من حسنات هذه المقالة أن جعلتني أتذكر تلك الوديعة الثمينة..
              قرأتها بالأمس قراءة تمحيص وتدقيق..
              تأملت حروفها .. حيث كتبها بيده وبخطه الجميل..
              شممت عطرها الزكي.. على ذلك الورق المتواضع ..
              أصغيت لها فتردد في سمعي رنينها العذب...
              و ضعتها على صدري فامتزجت همساتها في الفؤاد ..
              تذكرت الوقت الثمين الذي قضاه في تدوينها..
              تذكرت كم أنه تأمل وفكر فيما هو يصلح حالي في ديني ودنياي فرقمه..
              تذكرت يده حينما قبضت على القلم وأخذت تخط تلك الكلمات الصادقة..
              تذكرت كيف كان قلبه في تلك اللحظات ينبض بالرحمة والشفقة علي..
              خرجت بأمر واضح كالشمس:
              أيقنت أنها صدرت من قلب كبير..
              رحمك الله يا أبا عبد الله ..
              رضي الله عنك ياشيخنا محمد..
              فوا لله ما قدرتك حق قدرك وما أوفيتك الوفاء الجميل..
              والله لو كان لي سبيل إليك لرأيت مني غير ما رأيت ..
              ووالله ياوالدي لو تمكنت من رؤيتك والاجتماع بك
              لتعبدت ربي سبحانه أن أكون خادمك المطيع حتى الممات..
              أنت والدي فعلت بي ما يفعله الوالد بولده وأكثر..
              كم مرة سمعت أبي أحمد رحمه الله يقول لي بحضور شيخنا:
              هذا والدك دوني !!
              قلت له : مه !!
              فقال: لقد قدم لك كيت وكيت وفعل لك كذا وكذا..
              إن للأمة حق على هذا الرجل حق عام!!
              أما أنا وغيري فعلينا له حق خاص..
              يجب علينا أن ندفعه له حتى الممات..
              أقله الدعاء وهو من الوفاء له ..
              ونشر علمه ..
              وتعريف الناس بفضائله وهذا الذي سماه خليل الرحمن إبراهيم عليه الصلاة والسلام( واجعل لي لسان صدق في الآخرين)
              وهاأنذا أحكي بعض جميله ..
              كنت في تلك الأيام رغم بري به والحمد لله والجميع يعرف ذلك
              قليل الإدراك وهكذا المرء في فتوته وشبابه ..
              قد يدرك ولا يدرك ..!!
              يرى الأمور ويبصرها ولكن لا يفهم معانيها ومضامينها وروحها إلا، لاحقا..
              لا يقرأ بين السطور..
              وبالأحرى لا يملك آليات تلك القراءة !!
              وهذه هي البصيرة الحقة..
              أي منا لم تسهر والدته يوما بجواره وهو صغير حينما يئن من المرض ؟؟
              أي منا لم يرى كم كان والده يخرج باكرا من منزلهم ويعود في المساء وقد بلغ به الإعياء والتعب مبلغه..
              كنا نرى تلك التصرفات ولكننا لا ندرك جوهرها ولا عمقها..
              إنه الحنان ..
              إنها الرحمة ..
              والمحبة والشفقة والفداء والتضحية ..
              وكل المعاني السامية تنبعث من تلك التصرفات جملة واحدة..
              تلك المعاني تكتشفها للأسف لاحقا ..
              بعد سنوات طويلة ..
              وغالبا بعد رحيلهم..
              فتبقى في القلب حسرات وآهات ..
              وأقول : يا إخوتي وأخواتي
              من وفقه الله فأبصر الحقيقة وعلم ذلك علم اليقين وما زال صاحب الفضل
              حوله وقريبا منه..
              فهذا والله المحظوظ فلا تفلت منه الفرصة..
              فدونه الجنة فهي أقرب له من شراك نعله..!!
              بعد موت والدي عليه رحمة الله ..
              بشهر تقريبا كنت أسير بسيارتي بين الطائف والرياض..
              وكنت حينها لم أستيقظ بعد من هول الصدمة بفقدانه..
              كنت أقود السيارة وارى الطريق أمامي ولكن قلبي وعقلي معه رحمه الله
              يسترجع شريط الذكريات الطويل ..
              من الذكريات المحزنة..
              وحصل ذلك قبل أسبوع من موته رحمه الله..
              حيث أنني أثقلت عليه في موضوع ما!!
              وأذكر أنه اتصل علي وعاتبني على ذلك..
              حيث وقف ساعات وعانى من هذا الأمر ..
              وكان ذلك على غير قصد مني..
              ومع ذلك فإنني شعرت بألم في قلبي وحزن
              فأوقفت سيارتي وبكيت حتى كدت افقد وعيي من البكاء والله ..
              رحمهم الله ورضي عنهم وجمعنا وإياهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر
              مرت الأيام والساعات وتوالت الليالي والحمد لله استزدت تحصيلا..
              من رعايته رحمه الله بي حيث درسنا في تلك الأيام مادة المواريث
              وهذه المادة من أصعب علوم الفقه كما هو معلوم..
              فكان شيخنا يهون علي المر ويقول : هي سهلة جدا!!
              أذكر مرة أنني حضرت في مدينة الطائف درسا في علم المواريث ( الفرائض)
              عند الشيخ علي بن محمل العتيبي وهو قاضي متقاعد من المحكمة
              والشيخ علي متقن للغاية لهذا الفن..
              حينما استمعت لكلامه طوال ساعة وأزيد
              لم أستطع فهم كلمة واحدة ..وأغلق علي وعسر ذلك العلم من ذلك الدرس
              فخرجت وأنا مصدوم من هذا العلم المعقد للغاية..
              ولكن شيخنا رحمه الله كما هي قاعدته (الكيف لا الكم)..
              جرد لي هذا العلم من كل تلك العقبات فصار ميسرا وسهل التناول بحمد الله تعالى..
              فكنت ادرس عنده في الليل مع الطلاب .. وفي الطريق لبيته يملي علي المسائل
              ويختبرني ويكلفني بالبحوث حتى أدركته جميعا..
              وما زلت حتى الآن أحتفظ بتلك الواجبات وعليها تصحيحاته وتعليقاته
              بالقلم الأحمر..
              علمت أن شيخنا يعاني من قضية المساعدات التي يقدمها للناس حيث يأخذ ترتيب تلك الأمور وتدوينها وجردها وقتا ثمينا منه..
              فعرضت عليه أن أساعده في ذلك..
              وأراد مرة أن يختبر جديتي في الموضوع!!
              حيث اتصل علي شيخنا ذات يوم في السكن..
              وقال لي : أريدك تحضر للبيت احتاجك في أمر..
              فوصلت لبيته فخرج إلي وفي يده كيس ..وقال:
              هذه النقود تذهب بها للبنك وتودعها في حساب الزكاة..
              ولم يكن المبلغ كبيرا ولكنني لم احمل مثله من قبل!!
              ذهبت للبنك مرورا بالبيوت الطينية الواقعة بين شارع الشريمية والبنك في شارع الضليعة..
              كانت الشوارع والأزقة خالية من الناس والمارة..
              فكنت استعجل الخطى حتى أمر من تلك الدور المهجورة والمخيفة..
              دفعت للبنك ذلك المبلغ ..
              ومنذ ذلك اليوم ولسنوات صرت احمل نقود الزكوات والصدقات وغيره
              من البنك للشيخ والعكس..
              ولقد كانت تبلغ المبالغ أحيانا أرقاما كبيرة ومخيفة ..
              ومع ذلك فلم يحصل أي حادث يذكر سوى موقف وحيد وتافه لا يستحق الذكر!!
              في تلك الأيام حدثت حادثة غريبة لي ..


              عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

              تعالو معانا وتابعونا من خلال
              **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
              ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

              تعليق


              • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                الحلقة الستون

                حينما رجعت لعنيزة ..
                استفسر شيخنا رحمه الله مني عن طبيعة الألم الذي أشعر به..
                فشرحت له وفصلت فقال لي : مرني اليوم بعد صلاة العصر في المنزل..
                وكان والدي قد قدم لعنيزة مرة أخرى للاطمئنان علي..
                وكانت ضيافته طوال بقائه هناك في عنيزة في منزل شيخنا عليه رحمة الله..
                ونشأت بينه وبين شيخنا محمد علاقة حميمة مليئة بالاحترام والتبجيل..
                والدي رحمه الله رجل حيي وخجول ولكنه إن نطق فلسانه عذب ولبق رحمه الله..
                ولقد أعجب شيخنا به وبأخلاقه وبساطته في هيئته ولباسه وذكر ذلك لي عنه
                وكأنه وشيخنا في هذا الخصوص صنعا من طينة واحدة!!
                كما تقول العامة عندنا..
                مررت أنا والوالد على شيخنا بعد العصر فناولني كيسا في يده وكان يتلفت حوله وكأنه يستعجلنا بالذهاب وهذا ماكان..
                فتشت الكيس فوجدت فيه بقايا طعام !!
                من عظم وبقايا بطيخ مأكول ونحو ذلك!!
                لحقنا الشيخ للسيارة وقال لي : أخلط بقايا الطعام في ماء واغتسل به واغسل به رأسك على الخصوص!!
                وهذا ما فعلته ولم أسأله لمن ذلك الطعام ولا أدري هو لمن حتى هذه الساعة..
                كلفني شيخنا رحمه الله في تلك الأيام بعد اعتدال صحتي والحمد لله ..
                بترتيب مخزن المكتبة الوطنية ..
                وقال لي: إن وجدت كتابا مكررا فخذ نسخة منها لك..
                فتحت المخزن فوجدت الأرضة قد أكلت جزءا لا يستهان به..
                استعنت بعمال المسجد ونظفنا الكتب ووضعناها على الرفوف ..
                وألقينا بالتالف جدا والأوساخ خارج المخزن..
                حصلت على عدد لا بأس به من الكتب المكررة وكذلك أخذت بعض الكتب بإذن شيخنا..
                وأنا أقلب في تلك الكتب كان يلفت نظري تعليقات ورسائل قليلة أجدها موضوعة بين دفتي الكتب..
                قرأتها وكان غالبها بخط الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله..
                ومؤرخة ..وتاريخها قديم يتجاوز الخمسين سنة وأكثر..
                والظاهر أن مكتبة الشيخ ابن سعدي أوقفت أو أنه أهدى شيئا من كتبه للمكتبة العامة والمسماة ( مكتبة عنيزة الوطنية)
                وجدت كتيبا اسمه ( صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم)تأليف أبو عبدالرحمن ناصر الدين نوح نجاتي الألباني الساعاتي!!
                عرفت أنه كتاب صفة الصلاة المشهور والذي كتبه علامة الحديث الشيخ الألباني رحمه الله .. وهذه هي الطبعة الأولى وكتب عليها الشيخ الألباني وبخط يده (هدية المؤلف إلى حضرة الشيخ عبد الرحمن ابن ناصر السعدي 7/12/72هـ ناصر الدين نوح نجاتي الألباني) ..
                الشيخ الألباني علم الحديث وشيخ العصر في ذلك ..
                وليس مثلي من يثني عليه أو يسأل عنه .. رحمه الله
                قرأت مرة كتابا منذ مدة ألفه الأستاذ الأديب عبد الله بن خميس يروي فيه إحدى رحلاته للشام قبل حوالي الخمسين سنة وكان برفقته علامة الأنساب والأدب وصديقه الحميم الشيخ حمد الجاسر رحمه الله ..
                وأظن أن ثالثهما هو الأديب عبد الكريم الجهيمان ..
                ذكر في كتابه أنه زار المكتبة الظاهرية في دمشق ..
                و ذكر أنه شاهد هناك رجلا منهمكا في البحث والمطالعة وذكر اسمه وقال كلاما بمعناه :ذلك هو علامة الشام المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني .
                وكذلك قرأت للشيخ حمد الجاسر قريبا من هذا الكلام في مذكراته وقال عنه:
                هو من أحلاس المكتبة الظاهرية..
                كان مرة بيني وبين الشيخ علي الحلبي تلميذ الألباني المشهور اتصال ونقاش حول بعض التخريجات الحديثية..
                وكنت أشعر في نفسي أن هناك جفوة غير مفهومة بين شيخنا والشيخ الألباني والظاهر أن سببها هو ما يثيره بعض المفسدين في الأرض بين الشيخين ..
                مما سبب شيئا من تلك الجفوة وانقطاع التواصل..
                ولا يأتيني قائل ويزعم أنني أختلق الموضوع من طرفي ..
                فمن عاصر قضية حرب الخليج وما حصل فيها من اختلاف وشقاق وجفاء بين رجالات الصحوة والعلم ،فهم ما أعنيه جيدا!!
                قلت للشيخ علي: ما رأيك أن نرتب مكالمة هاتفية بين شيخنا محمد والشيخ الألباني ..؟؟
                ففرح بذلك وأثنى على الفكرة وأيدها وقال سوف أرتب مع الشيخ الألباني وأنت رتب مع الشيخ محمد وسنرى ما يكون..
                عرضت الأمر على الشيخ فقال فورا : لا بأس بذلك وأثنى على الفكرة ورغب في ذلك.. وذكر لي أنه لم يراه من مدة بعيدة حيث كان آخر لقاء بينهما في جده أو قال في مكة.. ( نسيت التاريخ ) و ذكر أنه تناقش معه حول موضوع الحجاب ..
                ومن طرف الحلبي فقد كان التجاوب مماثلا والحمد لله..
                حددنا الاتصال أن يكون في يوم من الأيام الساعة العاشرة صباحا ضحى ..
                ولا أذكر التاريخ بالتحديد.. وأظنه كان يوم جمعة !!
                حيث من عادة شيخنا في ذلك اليوم الاتصال على أقربائه والتواصل معهم..
                قلت لشيخنا : هل تسمح لي بتسجيل مكالمتكما ؟؟
                قال: لا بأس بذلك..
                حضرت لبيته وثبت له جهاز التسجيل وأخبرته كيف يديره ..
                في اليوم الثاني بعد صلاة الظهر ناولني شريطا وقال : هذا هو تسجيل المكالمة ..
                توجهت للغرفة مسرعا واستمعت للشريط..
                كان التسجيل رديئا وصوت الشيخ الألباني خافتا نوعا ما ..
                ولكنني استوعبت كل ما فيه ..
                أستفتح شيخنا كلامه وهو المتصل بعد السلام عليه قائلا له :
                معكم أخوكم محمد بن صالح العثيمين ..
                فرد عليه الألباني: قديما قال الفقهاء : المعرف لا يعرف ..
                وفيه من التحية والسلام والدعاء والنصح بين العلماء كما عهدنا فيهم ذلك وهو ظننا في مشائخنا جزاهم الله عنا خير الجزاء..
                تحدث كل منهما عن نشاطه وقال الألباني: لدينا الحمد لله صحوة سلفية وإقبال على طلب علم الحديث .. الخ كلامه
                وتكلم شيخنا عن دروسه وقال : أدرس كتاب البلوغ ويحضره بحمد الله عدد كبير .. الخ كلامه ..
                ذكر الشيخ الألباني في آخر مكالمته أنه اتصل عليه اليوم شخص وزعم أن لديه
                رسالة من الشيخ ابن عثيمين موجهة إليه !!
                فقال الشيخ محمد : أبدا والله أنا لم أبعث أحدا برسالة لكم؟؟
                فتعجب الشيخ الألباني من ذلك وقال : الله أكبر عليه!!
                سوف أراه اليوم بعد صلاة الظهر أو قال الجمعة في جامع صلاح الدين وأرى ما عنده!!
                قال شيخنا : ما أكثر ما ينقل الناس عني الكذب ويلبسونه على الناس ، وأرجو منك تتصل علي وتخبرني ما يقوله الرجل عني..
                واتفقا على ذلك .. ولا أدري مالذي حصل بعد ذلك وهل جاء ذلك الرجل برسالته المزعومة للشيخ الألباني أم لا !!
                وانظر أخي القارئ أختي القارئة لحفظ الله تعالى لهذين الرجلين الصالحين
                فلربما كان في تلك الرسالة شرا وفتنة حيكت بينهما فقدر الله تعالى كشف ذلك
                بتوفيق من عنده .. والله أعلم وأحكم سبحانه ..
                ليس هذا هو الموقف الوحيد الذي أحتفظ به بين هذين العلمين الجليلين ..
                كنت مرة في جبال البوسنة والهرسك وسيأتي تفصيل ذلك إن شاء الله ..
                التقيت برجل أسمر البشرة يكني نفسه بابي عبد الله الليبي هذا الرجل أسد في
                شجاعته وإقدامه وكان أميرا من أمراء المجاهدين قتل على يد قناص صربي شل الله يده ..
                روى لي الأخ أبو عبد الله رحمه الله قال: هل تعرف الشيخ الألباني ؟؟
                قلت له : ومن لا يعرف الألباني هو علم ومشهور..
                قال : أريدك أن تحمل له هذه الرسالة !!
                قلت له : وأي رسالة ؟؟
                قال : رؤيا رآها أحد الصالحين وطلب مني أن أنقلها للشيخ وأنا كما ترى عاجز وقد أقتل في أي لحظة!!
                قلت له :حدثني..
                قال : كان هناك شاب مصري اسمه وحي الدين حافظا لكتاب الله تعالى وكان أميرا على جميع المقاتلين العرب في البوسنة وكان غاية في الشجاعة رغم صغر سنه فقد قتل غدرا وعمره حوالي 23 سنة رحمه الله ..
                كان وحي الدين هذا محنكا وداهية وكان يوجه المجموعات الكبيرة ويخرجها من بين المصاعب المهلكة بتوفيق الله تعالى..
                ذات مرة قادنا وحي الدين وكان أميرا علينا وعلى الجيش البوسنوي معا في تلك
                العملية التي انتزعت فيها مناطق شاسعة في وسط البوسنة من يد الكروات الخونة..
                يقول أبو عبد الله : في تلك العملية قصفتنا مدفعية ولا ندري ما هي الجهة التي تقصفنا فاحتار الجنود من ذلك وكثر فينا الإثخان والقتل فاكتشفنا أن الذي يقصفنا هو الجيش البوسنوي خطأ!!
                وسبب ذلك عدم توفر أجهزة للتوجيه وتحديد مواقع الأعداء ..
                واستمر القصف علينا ولم نستطع التقدم لمطاردة الأعداء الهاربين ..
                عندها أمر وحي الدين الجنود بإحراق كومات كبيرة من الحشائش ..
                فانتشرت كومة كبيرة من الدخان واتصل على الجيش وقال لهم: نحن خلف
                تلك الكومة المحترقة وبهذا نجونا من موت محقق !!
                يقول أبو عبد الله : روى له ذلك الشاب وحي الدين أنه في ليلة من الليالي وقبل قتله من قبل الكروات بفترة وجيزة رأى في ما يرى النائم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفته الشرعية المعروفة ..
                وتحدث معه في أمور وسأله عن أشياء وفي نهاية رؤياه قال له : يارسول الله
                دلني على رجل أتعلم منه حديثك وسننك أو بهذا المعنى ..
                فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : أذهب إلى محمد ناصر الدين الألباني
                أو قال له : عليك بكتب محمد ناصر الدين الألباني .. وأثنى عليه وعلى علمه ودينه..
                عندما رجعت للمملكة ..
                حكيت لشيخنا ما رآه ذلك الشاب رحمه الله وكنا حينها في الطائف..
                فقال لي الشيخ : هذي بشرى وينبغي عليك أن تبلغها الأخ الألباني ..
                فقلت له : لدي رقمه !!
                فناولني التلفون وقال : اتصل عليه الآن ..
                اتصلت فردت عليه امرأة فرجوتها أن تعطيني الشيخ لأتحدث معه..
                فاعتذرت من ذلك وقالت : الشيخ مريض ولا يستطيع أن يجيب على أحد..
                بعد سنة أو أكثر رويت تلك الرؤيا لأحد طلبة العلم من الأردن يقول : ولقد
                بلغ بها الشيخ الألباني في جمع من الناس فتأثر جدا وشهق وبكى ودع
                لشيخنا وتأثر من موقفه وحرصه على أن ابلغه ..
                ففرحت أنني أوصلت تلك الأمانة ولو بعد سنوات ..
                وبلغته البشرى والله يغفر له ويرحمه هو وشيخنا وجميع علمائنا ..

                عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

                تعالو معانا وتابعونا من خلال
                **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
                ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

                تعليق


                • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                  بارك الله فيكى يافجر اسجل متابعتى للحلقات الى فاتت والحلقه دى جزاكى الله خيرا وجعله الله فى ميزان حسناتك
                  التعديل الأخير تم بواسطة غفرانك ربي; الساعة 11-12-2009, 05:40 AM.

                  تعليق


                  • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                    وجزاكي الله مثله **رشيده**
                    التعديل الأخير تم بواسطة ام نظام; الساعة 12-05-2010, 08:19 PM.

                    عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

                    تعالو معانا وتابعونا من خلال
                    **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
                    ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

                    تعليق


                    • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                      الحلقة الواحدة والستون

                      على ذكر المكتبة اتصل علي شيخنا رحمه الله يوما وقال:
                      سيأتيك أحد الأكاديميين ويريد تصوير بعض المخطوطات ..
                      حيث تحتوي المكتبة على خزانة بها عدد بسيط من المخطوطات القديمة وبعضها
                      كتبت منذ ثمانية قرون..
                      وقد سبق وقمت بفرزها وترتيبها وفهرستها بأمر شيخنا رحمه الله..
                      عجيب أمر المخطوطات!!
                      ما زلت أتذكر أنني كنت أجلس في جوف الليالي الهادئة والناس نيام
                      والشوارع ساكنة ..
                      كنت أشعل ضوء المكتبة الخافت وأجلس أتصفح تلك المخطوطات فأشعر بسكينة عجيبة حيث أنني أنتقل لخمسة قرون خلت أو أكثر وأجلس مع ذلك الشيخ أو ذلك الطالب الذي حنى ظهره وكلت يده في شدة الحر والجوع والمخمصة وهو يدون تلك التحفة العظيمة ..
                      لا أدري لو أن الله تعالى قدر على طلبة علم هذا الزمان المترفين !!
                      أن يرجعوا لتلك الأزمان الغابرة مدة شهر واحد فقط ماهم فاعلون؟؟؟
                      جاءني ذلك الأكاديمي المذكور ..
                      وجهه أبيض مشرب بحمرة يلبس مرآة
                      نظر الوجه عذب اللسان بسيط أنيس ..
                      انشرح له قلبي منذ أن رأيته ..
                      عرفني بنفسي قال : أنا أخوك عمر السبيل !!
                      والذي صار لا حقا إمام الحرم الشريف ..
                      وفجعنا بموته رحمه الله بعد سنوات جعل الفردوس الأعلى مثواه..
                      كان يريد مخطوطة عن الألغاز ..
                      فتشت له عنها واستخرجتها له ..
                      أقفل المخطوطة ونسينا أمرها وبقينا في المكتبة نتحدث ولم نشعر حتى انتصف الليل..
                      أمثال الشيخ عمر جلست معهم ساعات معدودة ولكن كلماتهم الصادقة ولطفهم وسماحة نفوسهم تبقى خالدة في النفس حتى الممات ..
                      ووالله لو كنت أنظم النثر لرثيته فنعم الرجل عمر ..
                      رحمة الله عليه وخلف الله على والديه خيرا فيه..
                      استدعاني الشيخ في تلك الأيام وأدخلني لملحق بيته وقال لي وكان صارما:
                      أريدك أن تكون صادقا معي فيما أسألك عنه!!
                      نظرت في عينيه وقلت له : والله سأكون معك صادقا إن شاء الله ..
                      وانتابتني قشعريرة وخشيت أن يكون أحدهم ( وما أكثرهم) قد لبسني تهمة جديدة!!
                      قال : هل تجيبني عما أسألك عنه مهما كان ..؟؟
                      قلت : أفعل إن شاء الله ..
                      قال : بلغني من أحدهم أن عليك دينا لبعض الأشخاص في الطائف قبل قدومك لعنيزة هل هذا صحيح؟؟
                      خجلت والله واستحييت أن أكلم الشيخ في مثل هذه الأمور .. وكنت أعلم أن الشخص الذي نقل له الخبر هو الأخ محمد زين العابدين ..
                      وقد أخبرت محمد منذ مدة عن ذلك حينما كانت الفتنة بيني وبين صاحبنا حامية .. ولا أذكر مناسبة ذكر هذا الموضوع ولكنه الشخص الوحيد الذي أخبرته..
                      رفعت رأسي وتشجعت وقلت له : نعم علي دين ..
                      أرخى رأسه وأحنى جفنه وأخفض صوته معاتبا..
                      قال : لم لم تخبرني ؟؟
                      ألم اقل لوالدك أنك تحت رعايتي ؟؟
                      لم أستطع الجواب واحترت !!
                      استجمعت قواي وقلت له: يا شيخنا تلك أمور حدثت في الماضي قبل قدومي عليك ولم أكن تشرفت بمعرفتك ..
                      قال مقاطعا: ولكن المال ما زال في ذمتك .. والناس لن تتركك فكيف تريد أن تطلب العلم وأنت مشغول بهم؟؟؟
                      آمرك بكتابة تلك الديون وسوف أسددها عنك ..
                      قلت له : أبدا والله !!
                      قاطعني وقال: يجب أن أسددها حتى تريح بالي وبالك ..
                      ثم قال:وثق تماما أنني سأوفي دينك من مالي الخاص وليس من أموال الزكاة
                      أو الصدقة حتى لا أكون مجاملا معك من أموال المسلمين!!
                      ثم ناولني ورقة وطلب مني تدوين تلك الأسماء ومالهم علي ..
                      فكتبت ودخل لبيته ولم يطل الغياب
                      ثم ناولني المبلغ كاملا وزاد عليه وقال لي :هذا هو المبلغ ومعه نفقتك تسافر اليوم وتسدد للناس مالهم..
                      ثم اتبع ذلك قائلا لي وأشار بيده : أنت في حرج مني إن احتجت ريالا أو مئة
                      ألف إلا طلبت مني فأنا في مقام والدك فلا تتحرج مني!!
                      قبلته بين عينيه وقبلت يده ..
                      وخرجت من عنده وأنا محتار من كرم هذا الرجل ..
                      كنت أتساءل من قبل ولعلكم أنتم تساءلتم مثلي:
                      نرى كثيرا من المشائخ وأهل العلم ولكن قليل منهم من لهم قبول في القلوب لماذا؟؟
                      حينما اختلطت بشيخنا وعاشرته كنت أراه رغم علمه وجلالة قدره بشرا ..
                      يأكل وينام ويمشي في الطرقات ويتعب ويمرض ويغضب ..الخ
                      ولكن حينما رأيت أفعاله وتصرفاته معي ومع غيري عرفت أن الله تعالى المطلع على أفعال العباد في السر والشهادة هو الذي يبعث القبول للصالحين في قلوب البشر..وغير البشر!!
                      لا تتعجبوا من ذلك إخوتي أخواتي ..
                      ذكر لي الشيخ بنفسه قال لي :
                      جاءه رجل من قراء عنيزة المعروفين وذكر له أنه قرأ على احد الممسوسين بالجن وأنه تحدث معي الجني ومن حديثه انه قال له ( أي الجني): إن جدي مطوع يحضر درس ابن عثيمين في الجامع!!
                      مرت الأيام والليالي وانتهى موسم الدراسة وجاءت الإجازة الصيفية..
                      حيث يتكثف برنامج الدروس ..
                      وتأتي لعنيزة كوكبة و دماء جديدة ووجوه أخرى من مناطق المملكة وخارجها ..
                      غالبها تأتي للدراسة في إجازة الصيف ثم ترجع لموطنها..
                      ومنهم من يحالفه الحظ فيبقى وإنه لذو حظ عظيم !!
                      وقد كان شيخنا يهتم بهؤلاء الطلبة كون غالبهم لا يستطيع المكوث طويل
                      فيخصهم بمادة نحو الفرائض أو متن في الأصول أو النحو أو نحو ذلك
                      بحيث يرجع الواحد منهم وقد درس متنا كاملا بالإضافة للدروس الأخرى
                      أذكر أنه جاءنا في سنة من السنوات طلاب من دولة روسيا يدرسون في الجامعة الإسلامية ....
                      وفي سنة من السنوات جاءنا حوالي العشرون شابا اهتدوا للسنة بعد أن كانوا على المذهب الإسماعيلي الضال..
                      وقد اهتم بهم شيخنا جدا حتى أنه خصهم بدرس في بيته كل صباح في العقيدة..
                      استمعت مرة لشريط لشيخنا حيث أنه زاره في مسجده في عنيزة عدد من الجنود الأمريكان الذين أسلموا في حرب الخليج يقول لي الشيخ عن تلك الجلسة..
                      كانوا ضخام الأجسام طوالا وأجلستهم في مكان الدرس المعتاد ..
                      وحيث أنهم يبدوا لم يعتادوا الجلوس على الأرض فقد تمدد بعضهم واتكئ على يده أمام الشيخ ..!!
                      يقول الشيخ :ولم أرد أن أعلق على أن ذلك من سؤ الأدب رأفة بهم لحداثة إسلامهم..
                      يستمر ذلك البرنامج الصيفي حوالي الشهر تقريبا بعده يسافر شيخنا لمدينة الطائف لحضور اجتماع هيئة كبار العلماء كما هو معروف..
                      وكنت رفيق شيخنا في تلك السفرة للطائف..
                      توجهنا لجده ومنها توجهنا لمكة لأداء العمرة..
                      وكان في رفقتنا في تلك العمرة الأستاذ عبد الرحمن العثيمين أخا الشيخ وكذلك ابنه الصغير عبد الرحيم..
                      بالإضافة للأخ علي السهلي..
                      انتهينا من أداء المناسك سريعا ثم توجهنا بعد العصر للطائف..
                      وكان مسيرنا عن طريق المسيال وليس عن طريق جبل الهدى ..
                      كان الجو ممطرا وكنت فرحا مسرورا للغاية وذلك أن شيخنا سوف يزورن في منزلنا في الطائف..
                      قلت له: والله بتنور بيتنا ياشيخ بقدومكم ..
                      فرد علي ابن الشيخ عبد الرحيم : بتنور كل الطائف مو بيتكم فقط!!
                      فضحكنا من جوابه ونباهته رغم حداثة سنه..
                      وصلنا فكان الوالد رحمه الله في استقبالنا عند باب البيت..
                      ولا تسل عن فرحه وابتهاجه بنزول الشيخ محمد عندنا..
                      كان الوقت عصر تقريبا ..
                      حينما وضع شيخنا قدمه في البيت ..
                      قلت في نفسي : ياسبحان الكريم الخالق ..
                      ابن عثيمين إمام المسلمين وعالمهم وفقهيهم بنفسه يدخل بيتنا ..
                      كأنني أقول لأبي حينها : قد أغضبتك أنت ووالدتي بهروبي وهاأنذا اثبت لك يا أبي أن الله تعالى تولاني ورحمني ومن علي ..
                      فهذا الشيخ ابن عثيمين يأتيك زائرا بنفسه إكراما لك ولابنك وأهل بيتك فهل تريد برهانا انصع من هذا البرهان؟؟
                      ولكأن أبي قال في نفسه : تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين !!
                      استغفر الله من زلل القلم فعفوا إخوتي ..
                      إن لطعم ذلك اليوم مذاق خاص ..
                      تستمر حلاوته كلما استذكرته فاللهم اغفر لأبي وشيخي يا ارحم الراحمين
                      حينما دخل شيخنا لمجلس المنزل وكان في صدره صورة كبيرة معلقة لأخي الكبير محمد رحمه الله وكنت جهدت من قبل مع أبي أن ينزع تلك الصورة كون تعليقها محرما ويمنع دخول الملائكة كما هو المشهور من كلام أهل العلم.
                      ولكنه رحمه الله كان يتحجج بحجج كثيرة ويرفض رفعها..
                      حينما دخل الشيخ لفت نظرة تلك الصورة ..
                      فقال لأبي : يابو محمد أطمس هذه الصورة ..
                      فقام أبي من فوره وأخفاها عن نظر الشيخ ولم يرجعها ابدا !!


                      عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

                      تعالو معانا وتابعونا من خلال
                      **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
                      ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

                      تعليق


                      • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                        ربنا يعزك يافجر

                        اسجل متابعه ومتتأخريش في الحلقات الله يكرمك
                        اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

                        تعليق


                        • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                          بارك الله فيكى يافجر
                          التعديل الأخير تم بواسطة غفرانك ربي; الساعة 11-12-2009, 05:40 AM.

                          تعليق


                          • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                            جزاكم الله كل خير
                            **غفرانك ربي**
                            و**رشيده**
                            وإوعدك ياغفرانك مش هتأخر بإذن الله
                            التعديل الأخير تم بواسطة ام نظام; الساعة 12-05-2010, 08:19 PM.

                            عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

                            تعالو معانا وتابعونا من خلال
                            **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
                            ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

                            تعليق


                            • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                              الحلقة الثانية والستون

                              أذكر مرة أن التاجر المعروف في مكة علوي تونسي دعا شيخنا ابن عثيمين للعشاء في بيته العامر..
                              وكان الأستاذ علوي قد دعا عددا كبيرا من وجهاء مكة وعلماءها وتجارها احتفاء بشيخنا..
                              سبقت شيخنا للدخول للمجلس حيث الناس تصافحه وتسلم عليه عند الباب
                              حينما دخلت رأيت صورة بشرية وتكاد تملأ الجدار من ضخامتها..
                              توقعت أن ينكر شيخنا ولا يسكت فهو كما عهدته لا تأخذه في الحق لومة لائم..
                              بقيت أنتظره وتساءلت في نفسي : مالذي سيحصل؟؟
                              وضعت في خاطري عددا من الاحتمالات ..
                              قطع صوت سلام الشيخ حبل التفكير وركزت النظر على عينيه ما هو انطباعه وتصرفه..
                              حينما توسط المجلس الفسيح لا حظ تلك الصورة فتأملها ثم أطرق وهو يمشي واحمر وجهه فهو بين خيارين اثنين : إما أن ينكر ويرضي ربه ومعنى هذا إما أن تنزع الصورة أو أن يخرج من المجلس!!
                              فالأول متعذر وفيه مشقة هائلة وحرج والثاني أشق وأنكى !!
                              أو أن يسكت وهذا ما يأباه عليه دينه وخوفه من ربة ثم اقتداء الناس به..
                              هذا ما تخيلته أنا ..
                              قال الشيخ : يا أخ علوي تعليق هذه الصورة لا يجوز ويمنع دخول الملائكة فأي بركة في مجلس لا تحضره الملائكة؟؟
                              رأيت وجه علوي تونسي تلون بألوان لا أميزها من الحرج والحياء..
                              أسعفه شيخنا وقال له : أحضروا لنا غطاء أو شرشفا وغطوا الصور ..
                              فتفرجت أساريره وكأن الشيخ أزاح جبلا هائلا عن صدره ..
                              فأمر أحد خدامه فغطى الصورة واسترحنا وانتهى الحال على ذلك ..
                              أذكر مرة أن شيخنا دخل بيت أحد أقرباءه وكان رجلا موسرا وفيه تعال وإسراف على نفسه ..فأراد شيخنا تأليف قلبه ودعوته ..
                              زرناه في منزله في جده وكان مجلسه مليئا بالتماثيل والمجسمات الحيوانية وغيرها ..
                              لم يتكلم شيخنا معه حول هذا الموضوع فيما بدا لي ..بل أنه ركز معه على الأمر الأهم والذي له الأولوية وهو هداية هذا الرجل وإنقاذه من براثن الضياع والضلال..
                              ولقد رأيت شيخنا يتألفه في الكلام ويتبسط معه ولكأنه يتكلم مع أعلى الناس منزلة وسلطة ..
                              فكسب بذلك قلبه وأحب الرجل ذاك شيخنا من ذلك المجلس مع أنه استقبلنا في أول الأمر بفتور وتعال..
                              وما خرجنا من بيته بعد ساعات إلا وقد امتلأت أسارير وجهه بشرا وحبا وإجلالا للشيخ ..
                              ولقد زرناه في المرة التالية بعد شهور فلم أر تلك التماثيل والمجسمات أبدا ..
                              وهكذا هي الدعوة ياعباد الله !!
                              أكسبوا الناس وتألفوا قلوبهم دون أن تتنازلوا مثقال ذرة عن دينكم !!
                              فالحمد لله الأمر فيه سعة لمن هداه الله ووفقه ..
                              جعلني الله وإياكم منهم..
                              كنا مرة في دعوة من الدعوات في جده وحضرها عدد كبير من المثقفين ومنهم وزير الإعلام الحالي إياد مدني وكان حينها مديرا لتحرير جريدة عكاظ..
                              و كذلك حضر عدد من التغريبيين من كتاب الصحف المشهورين والمحسوبين على تيار العلمنة ..
                              دار بينهم وبين شيخنا نقاش طويل وعميق ..
                              كان شيخنا يلقمهم بكل حجة من حججهم عشرا ..
                              كان مستند شيخنا قال الله قال رسوله وهم يستندون للواقع وقال فلان وفلان..
                              قال إياد مدني لشيخنا بكل فظاظة : لماذا تحتكر العلم في شخصكم هل الدين ما تراه أنت أو ابن باز فقط؟؟
                              فرد عليه شيخنا وأفحمه بكلام كثير وطويل ستملون من ذكره ..
                              وكنت أستغرب كيف مثله ومن هو في منصبه وحاله يقول مثل هذا الكلام الساقط عن مشائخنا ؟؟
                              إن أصغر مثقف يستطيع الرد على مثل هذا الكلام البائس والذي خرج من واهم أو صاحب هوى .. كما قال ربنا ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )
                              أشفقت على شيخنا بسبب كثرتهم وكثرة لجاجهم وهم كما قال الأول:
                              حجج تساقط كالزجاج تخالها ذهبا وكل كاسر مكسور
                              ولم يكن من الأدب أن يشارك احد بحضور الشيخ فقد كنا جميعا تلاميذ له وليسوغ لنا المشاركة معه فبقينا صامتين ..
                              ولكن حينما انتهى النقاش وقدم العشاء وفض المجلس لحقت بإياد مدني عند المغاسل ..
                              فأسمعته كلاما شديدا فوقف ينظر إلي وقد اتسعت حدقة عينه حتى كادت تسقط من وجهه ..!!
                              فلم يكن يتوقع أن يتلقى هذه الصفعة مني فقد كنت موتورا ولا أدرك حينها التصرف الأمثل في مثل هذه المواطن ..
                              نرجع لتسلسل رحلتنا !!
                              عرض الوالد على شيخنا أن نستضيفه في بيتنا طوال بقاءه في الطائف..
                              فقال الشيخ : والله إنني أعتبر نفسي في بيتي ولكن يمنعني من ذلك بعد المسافة فمنزلكم يا أبا محمد في الضواحي وهذا فيه مشقة علي فأنا أبحث عن مكان قريب من مكان دروسي ودوامي اليومي في الهيئة ..
                              ألحيت على الشيخ وألح الوالد ولكنه أصر على ذلك..
                              وكانت غايتنا أن نتشرف بوجوده في بيتنا فأي شرف مثل هذا الشرف!!
                              ملاحظة: هذا آخر حلقة أنزلها وأنا مضطر للتوقف عن الكتابة لأمر طارئ وأعدكم بحول الله أن أعود لإكمال الحلقات لا حقا إن كتب الله في العمر بقية ..
                              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                              عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

                              تعالو معانا وتابعونا من خلال
                              **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
                              ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

                              تعليق


                              • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                                بارك الله فيكى يافجر
                                جعله الله فى ميزان حسناتك ياقمر

                                تعليق

                                يعمل...
                                X