إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

    بارك الله فيكى يافجر
    أسجل متابعتى للحلقات التى فاتتنى

    تعليق


    • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

      بارك الله فيكي **رشيده**
      وجعله في ميزان حسناتك
      التعديل الأخير تم بواسطة ام نظام; الساعة 12-05-2010, 08:40 PM.

      عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

      تعالو معانا وتابعونا من خلال
      **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
      ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

      تعليق


      • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة




        الحلقة الثالثة والخمسون


        لم يكن البرنامج في تلك الأيام يسير على نمط واحد كما هو في رمضان
        بل كان لكل يوم برنامج على حده ..
        كان شيخنا يجلس في مكتب التوعية الساعات الطويلة يجيب على الفتاوى
        وحيث أنني لا يمكنني الاستفادة من بقائي ..
        استأذنت شيخنا لكي أقضي فراغي في المكتبة التابعة للتوعية..
        وجدت أن المكتبة ليست غنية بالمراجع المتنوعة بل غالب كتبها
        حول صنف أو صنفين من أصناف العلوم ..
        و كان قد كلفني شيخنا سابقا بتدوين بعض البحوث
        فاحتجت أن اطلع على عدد كبير من المراجع ..
        فلم تشبع تلك المكتبة نهمي ولم تكن مناسبة لخصوص البحث..
        فاخترت كتابا وقعدت لقراءته وكنت أحيانا من الإعياء يسقط رأسي على دفة
        الكتاب وأنا لا أشعر...
        لاحظت رجلا يداوم الجلوس في المكتبة ..
        ووضع أمامه مجلدات ضخمة يراجع فيها ويقرأ منه
        ويبدوا أنها رسائل علمية ويشرف هو عليها أو هي له ..!!
        وجهه مستدير ولحيته بيضاء ووجهه أبيض وممتلئ الجسم
        وليس بالطويل ولا بالقصير..
        طويل الصمت واضح عليه شدة الحياء ..
        ولقد جاورته ساعات طويلة دون أن أسمعه ينطق أو يهمس بكلمة..!!
        سألت عنه فقيل : هذا العالم الجليل الشيخ صالح بن خزيم ..
        ولقد توفي بعد سنوات في حادث مروري في بريدة رحمه الله وعفا عنه
        زارنا في يوم الأيام وكنت مع شيخنا ..
        رجل طالما أحببته وقدرته ..
        إنه شيخي وأستاذي الدكتور الشيخ أحمد بن موسى السهلي..
        أحد تلاميذ علامة الجنوب الشيخ حافظ الحكمي ..
        داومت على حضور دروسه في الطائف لأكثر من عامين
        ومع ذلك فلم يكن يعرفني فقد كان عدد الطلبة كبيرا
        ولم يكن لي مع الشيخ احتكاك مباشر..
        دخل على الشيخ محمد وسلم عليه وتحدث معه..
        حيث هو أيضا من المشاركين في برامج التوعية في الحج ..
        وبعد انتهاء لقاءه وحديثه مع الشيخ ..
        استأذنت شيخنا محمد ولحقت الشيخ احمد..
        فعرفته بنفسي ورويت له أنني أحد تلاميذه السابقين..
        قال لي : ظننتك ابن الشيخ!!
        وفرح بذلك وسر ودعا لي حيث أنني لم انقطع عن الطلب وقال لي:
        استمسك بغرز هذا العالم الجليل .. وأنا والله أغبطك على هذه المزية
        فاحرص على الاستفادة من علمه فهو فقيه نادر الطراز ..
        صارت لي علاقة وثيقة بالشيخ أحمد استمرت حتى هذه
        الأيام وإن له الفضل علي بعد الله في حبي للعلم وطلبه أول الأمر
        فجزاه الله عني وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء..
        بجوار منزل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في الششة ..
        تقع عمارة جميلة ذات طوابق عديدة ..
        أوقفها أحد المحسنين وهو الشيخ صالح التو يجري عليه رحمة الله
        أحد الأخيار والوجهاء من سكان مكة..
        أوقف هذه العمارة على الدعوة والدعاة فكانت في أيام الحج تغص
        بالعلماء الأجلاء والدعاة و طلبة العلم الكبار والصغار ..
        وكانوا جميعا في ضيافة مكتب التوعية الإسلامية ..
        ومن هناك يكون انطلاق المجموعات الدعوية للمخيمات والمساجد والتجمعات السكنية وغيرها
        كانت تلك العمارة كأنك ترى فيها خلية نحل..!!
        فهم جنود الإسلام وحماة العقيدة ..
        جزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء..
        كان لشيخنا أيضا غرفة خاصة في ذلك السكن ..
        ولكنه حسب علمي لم ينزل فيها مطلقا..
        والسبب أن لشيخنا مراجعين كثر
        وحتى لا يشق على الناس رأى أن يستقل في مكان خاص له ..
        فكان زوراه ومراجعوه يرتادون مكانه السابق الذكر..
        من المشائخ الذين ينزلون ذلك السكن ..
        سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام الحالي..
        ومنهم فضيلة الشيخ صالح الفوزان..
        ومنهم أيضا الشيخ محمد الدريعي ..
        ومنهم الشيخ عبد الله القصير..
        والشيخ سليمان الشبانه رحمه الله..
        والشيخ عبد الله الشبانه ...
        وعدد من مدراء الدعوة في الداخل والخارج
        وغيرهم كثر ممن أعجز عن عدهم .. ولا تحضرني أسماؤهم
        وظني أن المشائخ يتجاوز عددهم المائة..غير الطلبة والدعاة..
        ذات مرة دعانا أحد المحبين لشيخنا للغداء في ذلك السكن..
        وكان رفيقه في الغرفة الشيخ صالح الفوزان..
        كان الغداء الموضوع لنا هو عبارة عن علب بروست !!
        أي والله هذا هو الغداء..!!
        والسبب أن الغرفة ضيقة والمشائخ عددهم كثير فأين يضع لهم طعاما وفير
        فكان اختياره اضطرارا قد فهمه الجميع وما لا موه عليه
        والظاهر أن ذلك من عادتهم طوال تلك الأيام ..
        حصل في ذلك اليوم موقف ظريف..
        حيث جلس المشائخ منحشرين بجوار الأسرة المتواضعة ..
        وكان أمامي في صف واحد كأنني أراهم أمامي ..
        شيخنا ابن عثيمين رحمه الله
        وبجواره عن يمينه الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
        وبجواره عن يساره الشيخ صالح الفوزان ..
        بالإضافة لعدد من المشائخ والمرافقين ..
        وقد وضع الطعام بين أيدينا ..
        و لم نضع يدنا في الطعام انتظارا لأحد المشائخ..
        انتظرناه وطال الانتظار..
        وكاد الطعام يبرد..
        وكان الشيخ المنتظر هو الشيخ محمد الدريعي..
        والشيخ الدريعي لمن لا يعرفه رجل كفيف وهو رجل صاحب نكتة وطرفة ومزاح..
        وشيخنا يحبه وقد زال بينهما حاجز التكلف ..
        قال شيخنا للمضيف: اتصل لي على الأخ محمد وسوف أستعجل حضوره..
        فأحضر جهاز الهاتف واتصل على غرفة الشيخ الدريعي ..
        فلما رفع الدريعي السماعة .. وهو جهوري الصوت
        و ربما من قوته لا يحتاج لميكرفون !!
        غير شيخنا صوته وفخمه وصار يغمغم
        ويقول: هل أنت محمد الدريعي ؟؟
        فقال : من معي؟
        فقال: يا أبا فلان أنزل وإلا فلن ننتظرك ..
        وتبادلا الحديث والتعليقات وضحكنا من حديثهما ..
        ولقد رأيت المشائخ يتمايلون من الضحك وخصوصا الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
        حتى دمعت أعينهم من الضحك!!
        ولم يعرف الدريعي حتى أغلق سماعة الهاتف أن شيخنا هو محدثه ..
        وعلق بتعليقات ساخرة على شيخنا وصوته وقال:
        من هذا البزر الذي يكلمني ؟؟
        وقال: الحين أنزل أؤدبك بعصاي!!
        وحين نزل لنا وسمع صوت شيخنا وعرف انه هو من كلمه
        انكب على شيخنا يقبله وضمه واعتذر منه ..
        رحمهم الله وعفا عنهم..
        وكما قلت فقد نزعت الكلفة بين شيخنا وبين الشيخ الدريعي ..
        وعلى النقيض منه تماما شيخ آخر لم أرى شيخنا يتعامل بمثل هذ
        الأسلوب سوى معه ومع شيخه سماحة الشيخ ابن باز..
        حيث يجله إجلالا كبيرا ويتبسط معه في الكلام ويقوم له !!
        فسألت شيخنا ذات مرة..
        قلت:لاحظت عليكم حينما تقابلون هذا الشخص أنكم تجلونه وتقدرونه تقديرا كبيرا؟؟
        فقال لي: أنت لا تعرف هذا الرجل فله في قلبي مهابة ومحبة واحترام وأخذ في الثناء عليه وذكر أعماله الجليلة ومواقفه في الحق حتى والله أحببته..
        وهذا الرجل المعني هو الشيخ عبد الرحمن الفريان رحمه الله مدير جمعية تحفيظ القرءان الكريم في الرياض ..
        وهو علم من أعلام مدينة الرياض عليه رحمة الله..

        ذات ليلة في تلك الأيام ألقى شيخنا درسا في العقيدة في جامع فقيه..
        في العزيزية بمكة شرفها الله..
        فلما انتهى الدرس قال لي الشيخ : هل سجلت كلامي؟؟
        فقلت : لا والله ولم أكن احمل معي مسجلتي تلك الأيام!!
        فقال: الدرس اليوم كان مفيدا فلعلك تبحث عمن سجله حتى ننسخه منه ..
        فلحقت بشاب رأيته قد سجل الدرس ..
        وهو طالب علم من دولة لبنان
        فقلت له: اسمح لي أن ننسخ شريطكم ..
        فقال لا بأس ..
        وحينما ركب في السيارة معي ..
        ففوجئ أنه سينسخ الشريط لشيخنا .. ؟؟
        ولا عجب فشيخنا حريص على نشر علمه ويتعبد لله بذلك..
        وتوجهنا لإحدى التسجيلات الإسلامية ونسخناه ..
        وبعد رجوعنا لعنيزة سلمت لمؤسسة الاستقامة تلك الأشرطة وغيرها لكي
        يضيفوها لآلاف الشرطة التي قاموا بتصفيتها ونشرها في الآفاق..
        كنا في المساء نرجع لسكننا في منزل الشيخ إبراهيم آل الشيخ حفظه الله
        وكان برفقته عائلته الكريمة ومنهم ابنه البكر الشيخ
        صالح بن إبراهيم آل الشيخ والذي ورث عن والده صفاته وأخلاقه وسمته
        قال لي : لم لا تستغل هذه الفرصة بوجودك مع الشيخ وتقرأ عليه بعض
        الكتب؟؟
        فعرضت الأمر على الشيخ فرحب بذلك
        وقال : كونك تركز على كتاب واحد أفضل لك من أن تتنقل بين الكتب يمنة
        ويسرة فعليك بضبط متن معين ضبطا كاملا ثم تنتقل لكتاب آخر.. وهكذ
        فطلبت من الشيخ أن يختار لي كتابا هو يراه..
        فاختار أن اقرأ عليه كتاب الاختيارات الفقهية لشيخ الإسلام ابن تيمية
        الذي جمعه علاء الدين أبو الحسن البعلي رحمه الله والمتوفى عام 803 للهجرة
        وهو كتاب جليل عظيم النفع جمع فيه اغلب آراء شيخ الإسلام ابن تيمية
        من خلال كتبه وفتاويه ونظمها في مجلدة واحدة ورتبه على أبواب الفقه
        المعروفة ..
        وقد سبق أن صور لي هذا الكتاب واحتفظ بتلك الصورة عندي وهي التي قرأتها
        على شيخنا ودونت عليها تعليقاته وشروحه ..
        كنت أقرأ على الشيخ في البيت أو المكتب أو في المسجد بين الأذان
        والإقامة أو في الطائرة أو في السيارة إن كنا مع سائق غيري حسب ما يتيسر من
        وقت فيعلق ويشرح على المسألة ثم يعطي رأيه في قول شيخ الإسلام
        فيوافق أو يخالف ..
        ولقد ظننت قبل أن أقرأ عليه هذا الكتاب أن شيخنا لايخالف شيخ
        الإسلام ابن تيمية سوى في مسائل معدودة ..
        حصرها احد الطلبة بستة عشر مسألة !!
        ولكن تبين لي أن شيخنا يبحث عن الدليل ولا يتعصب لقول الشيخ
        فإذا رأى انه خالف الدليل رد قوله كما هو عادة العلماء المجتهدين ..


        عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

        تعالو معانا وتابعونا من خلال
        **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
        ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

        تعليق


        • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

          بارك الله فيكى يافجر اسجل متابعتى لهذه الحلقه الجميله مثلها مثل بقية الحلقات منتظرين البقيه أختاااااااااااه

          تعليق


          • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

            اسجل متابعتي انا كمان

            جزاكي الله خيراا يافجر
            اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

            تعليق


            • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

              وجزاكم مثله **غفرانك ربي**
              و **رشيده**
              ويتبع بإذن الله
              التعديل الأخير تم بواسطة ام نظام; الساعة 12-05-2010, 08:41 PM.

              عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

              تعالو معانا وتابعونا من خلال
              **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
              ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

              تعليق


              • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                الحلقة الرابعة والخمسون


                كون شيخنا مشرفا على الدعوة في صالة الحجاج وكذلك في الميناء
                فقد توجهنا لجدة لزيارة الميناء والصالة ..
                حيث عينت الوزارة عددا من المشائخ والدعاة يقومون بتوعية الحجيج
                القادمين من البحر والجو ..
                في أحكام الحج والدين والعقيدة وغير ذلك ..
                ويوزعون عليهم آلاف بل ملايين المناشير والكتب والمصاحف والأشرطة..
                من الدعاة في صالة التفويج في الميناء صاحب الفضيلة الشيخ
                عبد الله القصير وأكرم به وانعم من عالم جليل
                لقد تعجبت والله حينما رأيته يقف بنفسه يوزع على الحجيج الكتب
                ويجيب على أسئلتهم ..
                رغم شدة الحر والزحام الخانق وانبعاث الروائح الكريهة بسبب القرب من
                أحواض السفن ...
                جاءه رجل من السودان يعترض عليه في مسألة عقدية ذكرت في كتاب قرأه
                تتعلق بالقبور والزيارة ونحو ذلك..
                فوقف له الشيخ عبد الله يحاوره بهدوء وأدب ويستمع لاعتراضاته ..
                دون أن يضجر من كلامه وخزعبلاته!!
                فلله در دعاتنا فما أحسن ما يقدمونه للأمة ..
                ثم حظهم من البعض النيل من أعراضهم والقدح فيهم!!
                يذكرني هو وأمثاله من الرجال بقول الشاعر :
                وليس أخو الحاجات من بات نائما ولكن أخوها من يبيت على رحل!!
                جعل الله ذلك في موازين حسناته هو وعشرات الجنود المجهولين
                الذين يعملون تحت إشرافه..
                أطمأن شيخنا على أحوالهم وتشاور مع المشائخ فيما يقترحون من برامج
                ومناشط وكتب ونحو ذلك ..
                ثم انطلقنا لزيارة صالة الحجاج في المطار..
                كانت في تلك الأيام معرفتي بالطرق في جدة ليست بذاك..
                ولقد تهنا في الوصول للصالات لأكثر من ساعتين..
                أستغرقها شيخنا بقراءة ورده حتى تعب ونام !!
                وصلنا لمدينة الحجاج أخيرا وقد بلغ بنا التعب مبلغه ..
                وهي مدينة بما تعنيه الكلمة من معنى..
                تقوم لعدة أسابيع ثم تختفي بين عشية وضحاها.. كما قامت!!
                فيها أسواق وبنوك ومحال تجارية ومستشفيات وجوامع
                وكل الخدمات العامة التي يحتاجها حجاج بيت الله ..
                وصلنا هناك .. وكان ذلك بعد صلاة الظهر ..
                وقد خرج الناس من المسجد الكبير في وسط الصالات..
                حيث كان اللقاء متفق عليه في الجامع وسيلقي شيخنا كلمة للحجيج ..
                ولكن لتأخرنا فقد خرج الناس وبقي المسجد شبه خال..
                توضأنا ودخلنا للمسجد وصلينا الظهر ..
                كان شيخنا مجهدا ومرهقا بسبب ضغط الأيام الماضية ..
                كان الجو لطيفا في المسجد وبرودته معتدلة ..
                فاستغل شيخنا تلك الدقائق ولف عمامته على وجهه وتوسد يده ونام..!!
                فجاء المشائخ فأشرت لهم من بعيد !!
                فأشاروا لي: هل هذا الشيخ ؟؟
                فحنيت رأسي وقلت لهم : نعم ودعوه ينام قليلا..
                فغط في نومة هنيئة حتى شخر ..!!
                فسعدت بذلك.. واغتبطت ..
                وجلست مع المشائخ في زاوية المسجد حتى لا نزعج الشيخ..
                ذكر لي شيخنا رحمه الله ..
                أنه كان في سنوات ماضية يلقي دروسا للحجاج من جميع الجنسيات
                وغالبهم من أفر يقيا..
                تقدم له رجل أفريقي ويتكلم العربية وقال للشيخ: أنت تعلم الناس مسائل
                مهمة في العقيدة والأحكام ولكن يحول بينك وبينهم اللغة !!
                فغالبهم لا يفهم العربية فما رأيك أن أترجم كلامكم بلغة قومي؟؟
                فقال الشيخ : لا بأس ..
                فترجم ذلك الرجل لشيخنا مدة من الزمن ..
                وفي خلال كلام شيخنا سمع لغطا من خلف الصفوف ..
                وقام رجل وقال: ياشيخ إن هذا المترجم رجل كذاب !!
                فهو يحرف كلامكم ويبدله بعمد لفساد معتقده ..
                فقام مجموعة من الناس وأكدوا كلام الرجل..
                فالتفت شيخنا للمترجم وقال له: قم .. وسوف أتكلم بالعربية فمن يفهم
                فليفهم وأمري على الله !!
                روى لي احد طلبة العلم الثقات يقول: اجتمعت يوما في الحرم في شهر رمضان
                بعدد من المسلمين الأفارقة من نيجيريا والذين تحلقوا لاستماع درس شيخن
                محمد رحمه الله في الحرم..
                وكان بعضهم يبكي بحرقة ويرفع يديه بالدعاء بكلام لا افهمه!!
                فسألتهم : لماذا يبكون ؟؟
                فقالوا : كنا مجموعة من النصارى أهدانا أحد طلبة العلم في نيجيريا شريطا
                للشيخ محمد في العقيدة فأسلم بسبب ذلك الشريط ثمانية عشر شابا
                ومنهم هؤلاء الفتية الذين يبكون فرحا لرؤيتهم للشيخ
                ويدعون الله له فالفضل له بعد الله في إسلامهم !!
                وأذكر مرة أنه زار شيخنا في الحج مجموعة من الأمريكان السود ..
                وكانوا يتكلمون العربية بفصاحة مطلقة وكأنهم عرب أقحاح؟؟
                قالوا للشيخ : نحن تلاميذك!!
                فقال: لا أذكر أنكم درستم عندي!!
                فقالوا : ياشيخ لقد سمعنا شروحك من الأشرطة في الواسطية وكتاب التوحيد
                وغيرها فنحن نعتبر أنفسنا تتلمذنا عليك!!
                ذات ليلة قال لي الشيخ مازحا : لدي درس الليلة الساعة التاسعة في أمريكا!!
                فقلت له ضاحكا ومتعجبا: أتسخر مني؟؟
                فقال: هل تريد ترى هذا بنفسك؟؟
                فدخلت معه لملحق بيته ، واتصل عليه شخص من أمريكا على هاتفه
                وقال ياشيخ : نحن جاهزون ؟؟
                فإذا هي محاضرة عبر الهاتف يلقيها شيخنا و يستمع لها في أكثر من خمسين
                مركزا إسلاميا في الولايات المتحدة !!
                استيقظ شيخنا من نومه وتلفت حوله ومسح بيديه على وجهه
                فلما رآه المشائخ قاموا إليه..
                وسلموا عليه وتحلقوا حوله واستمع لهم ولبرامجهم وحصروا بعض النواقص
                والاحتياجات من كتب وغيرها ..
                ثم رجعنا لمكة لكي نستعد لأداء مناسك الحج..
                تكفل الشيخ إبراهيم آل الشيخ بتنظيم كل ما يتعلق بحجنا
                من تنقل وسكن وخدمات وتغذية فجزاه الله خير الجزاء.
                حيث أن لديه فريقا كبيرا من الرجال المخلصين كل قد حدد له عمله ووظيفته
                أمرني الشيخ ذلك اليوم بالاغتسال للباس الإحرام كما هي السنة
                واغتسل الشيخ ولبس إحرامه وتدهن بقارورة كاملة من الطيب
                دهن بها شعر رأسه ولحيته
                حتى رأيت الطيب يتقاطر من لحيته..
                ولقد فعل شيخنا ذلك تعبدا لله تعالى واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم
                كما روت عائشة رضي الله عنها في إحرامه عليه السلام ..
                ركبنا الباص الصغير المخصص لنا وبرفقتنا عائلة الشيخ إبراهيم في الخلف
                كان شيخنا يلبي ويرفع صوته بالتلبية حتى بح صوته ..
                كما كان يفعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم..
                كان السائق محترفا وخبيرا بالطرق ..
                فأوصلنا لمخيمنا في منى والملاصق لمخيم سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله
                فأنعم بها من جيرة ..
                يحتوي المخيم على عدد كثيرة من الخيام جزء منه مستقل للنساء
                تتوسطه خيمة كبيرة للصلاة والدروس..
                يلقي فيهنا الشيخ الدروس والكلمات بعد كل صلاة ..
                ولا يجد شيخنا في تلك الأيام الفضيلة وقتا للراحة إلا ما ندر
                فهو كما قال الشاعر:
                فلو لم يجد في كفه غير روحه لجاد بها فليتق الله سائله..
                فو الله لم ترى عيني ولا ادعي أنه لا يوجد!!
                لم ترى عيني رجلا يبذل وقته للعلم والتعليم وتفقيه الناس مثل شيخنا
                خلا شيخه وإمام الجميع الشيخ ابن باز رحمهما الله
                كان الشيخ ابن باز رحمه الله يجل شيخنا ويحبه حبا جما
                وكان شيخنا يبر بشيخه ويصله كما يفعل الولد مع أبيه ..
                ويفرح الشيخ ابن باز حين يعلم بوجود تلميذه البار..
                ذات مرة جئنا لمنزل سماحة الشيخ ابن باز في مكة
                فسلم عليه شيخنا وقبل رأس شيخه ..
                ثم جلس شيخنا في مكان بعيد عن الشيخ قليلا..
                وكان بجوار الشيخ ابن باز يجلس أحد المشائخ الفضلاء..
                فقال الشيخ ابن باز: وين الشيخ محمد ؟؟
                وضرب بيده على الكرسي الذي بجواره ..
                فقام الشيخ الذي عن يمينه من مكانه واستبدله بمكان شيخنا..
                فلا تسل عن الأنس وفرح الشيخ ابن باز بأن يوضع شيخنا في موضعه الذي
                يستحقه ويقدر التقدير الذي يليق به..
                لا اعلم أن شيخنا ذهب لمدينة يعلم أن شيخه ابن باز فيه
                إلا وابتدأ بزيارته والسلام عليه قبل أي شيء آخر..
                أذكر مرة ذهبنا لمكتب الشيخ ابن باز في الرياض..
                فقيل لشيخنا : هو في اجتماع مع اللجنة الدائمة ..
                فيهم سماحة الشيخ وكذلك الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي الحالي
                والشيخ ابن غديان والشيخ الفوزان والشيخ بكر أبو زيد..
                حينما دخلنا عليهم ..
                رأيت الشيخ ابن باز مادا رجليه على طاولة وضعت أمامه
                و حاسر الرأس..
                فأراد المرافق أن يلبسه شماغه فقال الشيخ ابن باز:
                لا .. لم يدخل علينا غريب!!
                كما قلت كان التلميذ بجوار شيخه في المخيم..
                وتحابا في القلوب وتجاورا في قبريهما بمكة في مقبرة العدل..
                وأرجو المولى سبحانه أن يتجاورا في القصور في الفردوس الأعلى


                عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

                تعالو معانا وتابعونا من خلال
                **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
                ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

                تعليق


                • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                  بارك الله فيكى يافجر
                  أسجل متابعتى للحلقه
                  التعديل الأخير تم بواسطة ام نظام; الساعة 12-05-2010, 08:41 PM.

                  تعليق


                  • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                    وجزاكي مثله
                    التعديل الأخير تم بواسطة ام نظام; الساعة 12-05-2010, 08:41 PM.

                    عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

                    تعالو معانا وتابعونا من خلال
                    **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
                    ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

                    تعليق


                    • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                      الحلقة الخامسة والخمسون


                      منذ اليوم الأول لوصولنا لمنى ولا ترى شيخنا إلا في درس أو إجابة فتوى
                      أو عبادة وذكر وتلاوة ..
                      وفي فراغه إن وجد ليلا بعد العشاء كنت أجلس معه وأقرأ عليه مما ييسره الله
                      كانت الوفود والزوار لا تنقطع طوال تلك الأيام عن التوافد للمخيم ..
                      ممن سعدنا برفقتهم تلك الأيام في الحج الأخ الشيخ خالد الشريمي حفظه الله
                      وهذا الرجل من أصحاب شيخنا ومن محبيه لأكثر من عشرين سنة ..
                      قمت بتسجيل تلك الدروس والفتاوى طوال مكوثنا في منى في التروية وكذلك في أيام التشريق .. وقد سلمت تلك النسخ لا حقا للإخوة في مؤسسة الاستقامة
                      كنت أتلوا على الشيخ أسئلة الناس وغالبها يتعلق بالحج والمناسك ..
                      وكانت بعض الأسئلة تحتاج لنقاش مع السائل لاستيضاح بعض التفاصيل
                      فكان الشيخ قبل أن يجيب على الفتوى يقول أين السائل ؟؟
                      فإن رفع السائل يده أجابه وإلا تركه !!
                      من المواقف التي أذكرها في تلك الليالي :
                      حيث صادف أن سأل أحد الناس سؤالا وكان من ضمن الحضور الأمير بندر بن عبد العزيز.. ومعه مجموعة من حرسه وجنوده وحاشيته..
                      وكلهم جلوس منصتون لشيخنا وحديثه ..
                      يقول ذلك السائل في أول سؤاله : أنا رجل مقيم في المملكة من سنتين وليس لدي إقامة وأكمل سؤاله ...
                      فقال الشيخ وهو يضحك: أين السائل ؟؟
                      فضج الناس بالضحك .. حيث علموا أنه لن يجرأ برفع يده !!
                      في اليوم التالي توجهنا بالباص إلى عرفات ..
                      وكان ذلك اليوم شديد السخونة والزحام حول المخيم هائلا ..
                      وتفرغ شيخنا ذلك اليوم كله تقريبا للتعبد والذكر وقراءة القرءان
                      ولا أذكر أنه ألقى دروسا أو محاضرات ..
                      أحضر لنا مذياع واستمعنا لخطبة مسجد نمرة ..
                      وبعد انتهاءها أمنا شيخنا بالظهر والعصر جمعا وقصرا
                      بعد صلاة العصر وانتشار الظلال وضعت بسط خارج المخيم ..
                      وجلس شيخنا عليها واستقبل القبلة ومكث رافعا يديه يدعوا ويستغيث
                      حتى غربت الشمس..
                      همست في أذنه وهو يدعو بكلام ..
                      وأرجوا الله تعالى المولى أن يستجيب لدعائه رحمه الله !!
                      بعد ذلك ركبنا سياراتنا وتوجهنا لمزدلفة ..
                      صلينا المغرب والعشاء وأوترنا ونمنا ..
                      عند منتصف الليل استيقظ الشيخ وتعشى .. بعد ذلك افترقنا فرقتين
                      الكبار في السن العوائل تذهب مبكرا للرمي كما رخص بذلك والمجموعة الأخرى تمكث لترمي في اليوم التالي..
                      وكنت أنا والشيخ مع العوائل وكبار السن ..
                      قبل أن نصل للجمرة الكبرى أمر الشيخ سائق الباص بالتوقف ..
                      ثم قال لي: انظر هل غاب القمر؟؟
                      فخرجت ونظرت فرأيته على وشك الغياب..
                      فقال الشيخ : إلى أن نصل يكون قد غاب .. توجهنا للجمرة ورمينا ثم توجهنا للحرم وطفنا الإفاضة وعدنا للمخيم بعد الصبح ..
                      حلقنا وتحللنا ولبسنا الثياب ..
                      ولا أدري هل حلقنا بعد الرمي مباشرة أم بعد رجوعنا للمخيم ؟؟
                      ومع ذلك فكله مباح !!
                      اغتسلت ذلك اليوم ولبست أحسن ثيابي ولم يكن معي سواه..!!
                      وتبخرت بالعود الذي أحضره الشيخ إبراهيم جزاه الله خيرا..
                      قال الشيخ لي: اتصل علي الملك ودعاني لقصره للمعايدة ..
                      فقلت له : هل ممكن أن أرافقكم؟؟
                      فقال : إن أردت!!
                      فقلت : بلى أريد..
                      وبما أننا متمتعون فقد بقي علينا الهدي..
                      وقد كلف شيخنا أحد رجال الشيخ إبراهيم العقلاء بشراء كبشين أحدهما عن شيخنا والآخر عني..
                      جزا الله شيخنا عني خير الجزاء فقد تكفل عني بكل شيء..
                      فهل لمعاتب لي ، حق أن يلومني بكتابة هذه الرواية عن هذا الرجل الكريم ؟؟
                      ألا قاتل الله الظلم والبغي!!
                      قال الشيخ : هيا تعال اذبح هديك!!
                      فقلت له : والله لم يسبق لي أن ذبحت دجاجة فكيف تريدني أذبح هذا المخلوق الكبير؟؟
                      فقال : اذبحه وغيرك يتولى سلخه وتقطيعه..
                      فقلت : أعفني..
                      فقال: أبدا لا أعفيك تعال وسأعلمك وافعل مثلما افعل أنا..
                      فقدم الكبش الأول ووضع شيخنا الشفرة على حلقه فذبحه ولم يبد لي ذلك عسيرا .. !!
                      فتشجعت وقلت أنا لها!!
                      فأمسكت بالشفرة وقرب لي كبشي ووضعت الشفرة على حلقه ..
                      فلما رأيت عيون الكبش تزيغ من هول ما يقدم عليه ترددت!!
                      فقال الشيخ ومن حوله : هيا اذبح وسم وكبر ..
                      فحركت الشفرة فشخر الكبش وهاج وكاد يفلت فكبسه من بجواري وقال :
                      أجهز عليه !!
                      فأكملت ذبحه وتطاير الدم حتى امتلأ ثوبي ووجهي بالدم ..
                      وسكن الكبش ..
                      فنظرت لشيخنا فكان وجهه مضيئا كالصفيحة وهو مبتسم رحمه الله ورضي عنه..
                      قلت له : لا أملك غير هذا الثوب حتى أرافقكم للملك..
                      فقال: مرة ثانيه إن شاء الله ..
                      تمنيت رفقة شيخنا فهي التجربة الأولى لي في رؤية هذه الشخصية الكبيرة ولكن هذا قدر الله..
                      ولقد دخلت مع شيخنا للملك فهد رحمه الله عدة مرات ..
                      أذكر مرة أن شيخنا قال لي: سنذهب الليلة للملك فهد في جده ..
                      ولم يسبق لي رؤية الملك عيانا قبل ذلك اللقاء..
                      وكان ذلك بعد اجتماعات هيئة كبار العلماء في الطائف..
                      رجوت شيخنا أن يبدل ملابسه لذلك اللقاء
                      فهي شبه بالية ولديه ما هو أنظر منها وعباءته معرفطة!!
                      و نعله تليك مخيطة الأطراف!!
                      فأبى وقال : أقابلهم بما أقابل به ربي!!
                      وأردت أن أبدل ثيابي فقال لي: ثوبك جميل ولا داعي لتغييره !!
                      فقلت في نفسي: يسعني ما يسعه .. رحم الله هذا المربي والزاهد ..
                      نزلنا لجده ووصلنا للقصر ..قريبا من منتصف الليل..
                      حينما وقفنا على البوابة نظر الضابط في وجه الشيخ فعرفه ولم يطل ..
                      وقال للجنود : افتحوا الباب للشيخ ابن عثيمين ..
                      دلفنا للقصر الفخم والكبير والذي لم أشاهد له مثيلا حتى هذه الساعة
                      في بهائه وجماله وفخامته ..
                      رزقنا الله وإياكم القصور في الفردوس الأعلى..
                      بحثنا عن موقف لسيارتنا بجوار السيارات الفخمة والبهية .. وبالكاد وجدت
                      ولقد سبق أن رجوت الشيخ أن انزله أمام بوابة الإيوان
                      لكي ينزل هو وسوف ألحقه
                      فرفض وقال : ندخل معا ونخرج معا!!
                      وصلنا لبوابة الإيوان وكان الحرس وخدم القصر ورجاله كالذر عددا
                      عن اليمين والشمائل..
                      كل من رآنا جاء للشيخ وسلم عليه ..
                      فاجأني شيخنا بسرعة خطوه وعجزت عن مسايرته و كان يمر من تحت
                      أجهزة كشف المعادن ولا يتوقف لها ولا يعبأ بها ..
                      بالنسبة لي أنا فقد أمسك بيدي العسكر مرتين ليردوني للتفتيش
                      فكان الشيخ يشير لهم فيتركوني إكراما له ..
                      دخلنا الإيوان الأول ومن بعده إلى إيوان ابهر منه وأجمل وأفسح..
                      ومنه دخلنا لمجلس كبير وهائل ..
                      يكاد ضوءه وتوهجه يخطف الأبصار..
                      ومع كبر حجمه وفساحته واتساعه إلا أنه بلا أعمدة تحجب الرؤية!!
                      قد رصت في جميع أطرافه المقاعد الوثيرة والفخمة وعليها من البشر والخلق
                      من لا يحصيهم إلا الله ..
                      في صدره كان يجلس الملك .. وعرفته منذ أن رأيته ومنذا يخفاه ؟؟
                      رحمه الله وعفا عنه ..
                      حينما رأى الملك شيخنا قام فقام كل من في المجلس وهذا من عاداتهم
                      فخجلت واستحييت وهبت ذلك المنظر..
                      فدخلت عن يمين المجلس واختفيت خلف الصفوف..
                      وكنت أراقب ما جرى..
                      كنت أرى شيخنا يسير لوحده في وسط المجلس الفسيح ..
                      وتقدم له الملك فالتقيا في وسط المسافة .. فاحتضنا بعضهما بعضا ..
                      وقبل الملك على انف شيخنا كما هي عادتهم..
                      في إكرام العلماء..
                      سمعت رجلا بجواري متعجبا يقول: من هذا ؟؟
                      فقال الآخر وكان متكئا ويحرك سبحته قال: هذا المهندس ابن عثيمين!!
                      نرجع لمنى!!
                      من السنن أن لا يأكل المتمتع شيئا قبل أن يذوق من هديه
                      كما هو الحال في الأضحية..
                      طبخ لنا من كبد الكبشين فافطرنا عليهما ..
                      ثم خرج الشيخ من الخيمة ودخل على المخيم المجاور للسلام على شيخه ابن باز
                      للمباركة له بالعيد ..
                      فاستعرت ثوبا من احدهم ولحقت به ..
                      فوجدته مع الشيخ ومعهما الشيخ حمد الموسى
                      رفيق الشيخ ابن باز في حله وترحاله..
                      قال لي مرة الشيخ حمد: أغبطك على صحبة الشيخ محمد !!
                      قبلت رأس الشيخ ابن باز فسأل : من أنت ؟؟
                      فقال له شيخنا: هذا أحد تلاميذنا واسمه فلان بن فلان..
                      فدعا لي الشيخ ..
                      رحمهم الله ورضي عنهم وجمعنا بهم في جنات النعيم


                      عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

                      تعالو معانا وتابعونا من خلال
                      **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
                      ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

                      تعليق


                      • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                        بارك الله فيكى يافجر اسجل متابعتى للحلقه

                        تعليق


                        • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                          جزاكي الله خيرااا **رشيده**
                          التعديل الأخير تم بواسطة ام نظام; الساعة 12-05-2010, 08:42 PM.

                          عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

                          تعالو معانا وتابعونا من خلال
                          **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
                          ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

                          تعليق


                          • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                            جزاكى الله خيرا يافجر
                            التعديل الأخير تم بواسطة غفرانك ربي; الساعة 06-03-2009, 04:37 AM.

                            تعليق


                            • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة



                              الحلقة السادسة والخمسون


                              لم يطل شيخنا الغياب عند الملك ..
                              قال لي الشيخ ذلك اليوم: أنه فقد السائق الذي يوصله للمخيم فبقي واقفا محتارا ولا يدري ما يفعل ..
                              فلمحه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وهو ذو علاقة ومعرفة عميقة بشيخنا ..
                              فسلم عليه وقال : هل تنتظر أحدا ؟؟
                              لاحظتك واقفا لوحدك؟؟
                              فقال شيخنا : سائقنا تأخر..
                              فنادى الأمير سعود الفيصل على سيارته الخاصة وأمر سائقه بتوصيل الشيخ فحمده شيخنا على ذلك وأكبرها منه ..
                              كنا في أغلب الأوقات نبقى في المسجد لاستماع الدروس والفتاوى ..
                              وهذا هو غالب أمرنا ..
                              وأما في الأوقات الأخرى فنجتمع بالشيخ في خيمة كبيرة عبارة عن مجلس للضيوف ويستقبل فيها الوفود الزائرة من داخل وخارج المملكة..
                              جاء رجل في تلك الأيام وزعم للشيخ أن المسالخ التابعة للبنك الإسلامي للتنمية في منى لا تقوم بنحر الإبل كما هي السنة وكذلك ذكر ملاحظات حول التذكية الشرعية للأغنام..
                              فلم يرد شيخنا أن يجيبه على زعمه حتى يتأكد مما نقله له..
                              فكلفني أنا وشخصين اثنين بالذهاب لزيارة المسالخ والإدارة المشرفة
                              للتأكد من صحة تلك المعلومات خاصة وأن البنك يشرف سنويا على مئات الألوف من الأضاحي والهدي ذبحا وتخزينا وتوزيعا حول العالم..
                              وصلنا للمسلخ بعد معاناة وبحثنا عن موقع نحر الإبل فقالوا لقد انتهوا من ذلك
                              فلما نتمكن من رؤيتها على الطبيعة ..
                              توجهنا للإدارة فأحالونا لشخص وقالوا : هو مدير هذا القسم ..
                              فدخلنا عليه مكتبه فاستقبلنا ببرود ولم يعرنا أي أهمية وكان يدخن بشراهة
                              طوال جلستنا معه..
                              شرحنا له هدفنا من الزيارة ومن كلفنا بذلك فازداد تجاهلا لنا!!
                              ولم يفدنا بشيء ولم يرد إعطائنا أي معلومات ..
                              فخرجنا من عنده وقد بلغ الحنق بالأخوين الآخرين مداه..
                              رجعنا للشيخ وشرحنا له ما حصل ..
                              فاسترجع وقال : خيرا إن شاء الله !!
                              في اليوم الثاني وهو الأول من أيام التشريق ..
                              زارنا في المخيم الدكتور محمد علي مدير عام البنك الإسلامي بنفسه!!
                              وقدم اعتذاره للشيخ عما حصل ولا ادري كيف بلغه الموضوع..
                              وأصر على شيخنا أن يرافقه بنفسه للمسالخ لرؤية الموضوع على الطبيعة
                              والدكتور محمد علي رجل مؤدب ومتواضع وخلقه وبشاشته تأسر القلوب
                              وهكذا كان!!
                              انطلقنا بسيارته وأصر على الشيخ أن يركب هو في الخلف وشيخنا بجوار
                              السائق وكانت لفتة كريمة منه ..
                              قبل دخولنا للمسالخ مر بنا الدكتور على مكان الذبح العام حيث يقوم الحجاج
                              بذبح هديهم وهذا خارج إشراف البنك ..
                              ويا للعجب!!
                              رأينا ذلك اليوم منظرا لا أنساه ما حييت ..
                              حيث تكدست عشرات الألوف من الأغنام المذبوحة على مد البصر
                              والملقاة بعضها على بعض وقد تعفنت وتجمعت عليها الحشرات وصدرت منها
                              روائح قاتلة ..
                              وكان غاية الدكتور أن يري الشيخ دور البنك في محاولة القضاء على تلك المشكلة
                              المزمنة ..
                              حيث رفع عن الناس حرجا شديدا واوجد لهم بديلا ملتزما بالضوابط
                              الشرعية ويبرئ الذمة ..
                              قال لنا الشيخ ذلك اليوم : قبل سنوات بعيدة في شبابي
                              اشتريت أنا وعدد من الإخوة والأصحاب جملا لكي نهديه عنا جميع
                              وكنا سبعة..
                              وكان عدد الأضاحي ليس بالكثرة الآن والحجاج اقل..
                              يقول شيخنا نظرا لوجود عدد كبير من الفقراء حولنا وكل واحد منهم احضر
                              سكينه وساطوره بيده!!
                              فقد حاولنا الابتعاد عنهم حتى يسهل علينا النحر والسلخ وتقطيع الذبيحة..
                              قال الشيخ : ما إن سقط جملنا حتى تساقط الناس علينا من كل مكان
                              فقطعوا البعير وجزءوه في دقائق معدودة !!
                              أما الحال ألان فهذا الذي نراه والله مأساوي !!
                              تجولنا في المسالخ وتأكد الشيخ بنفسه من سلامة طريقة الذبح والنحر وأن
                              العتب على الناقل سامحه الله..
                              ونحن نتجول في المسلخ جاءنا رجل وعيونه غارقة بالدموع ..
                              فتأملت وجهه فإذا هو صاحبنا الذي دخلنا عليه بالأمس وتجاهلنا
                              وقد كان كسيرا حزينا فسلم على شيخنا واعتذر منه واعتذر منا جميعا
                              أخذه شيخنا على انفراد ..
                              وتحدث معه وابتسم في وجهه وتهلل وجه الرجل وضحك ..!!
                              وأخبرني الشيخ لا حقا انه نصحه بترك الدخان فوعده بذلك
                              ولعل الله تعالى عافاه..
                              مرت تلك الأيام بوتيرة واحدة ..
                              كنا نذهب لرمي الجمرات مشيا على الأقدام ..
                              حيث أن مخيمنا ليس ببعيد عنها..
                              وفي الطريق يجيب شيخنا عن أسئلة الناس ..
                              أذكر أننا في عودتنا ذات مرة من الرمي وكان ذلك قبل الغروب بدقائق..
                              وكانت منى شبه خالية حيث عجل كثير من الحجاج كما هي العادة..
                              فمررنا على رجال يشدون أمتعتهم على سياراتهم..
                              فلما رأى أحدهم شيخنا وكان في أعلى السيارة الجيب يربط متاعه
                              نادى على الشيخ مستفتيا ويشير بيده: ياشيخ محمد إحنا معجلين
                              ومثل ما ترى قد يؤذن علينا وما أكملنا متاعنا هل يجوز لنا التعجيل ؟؟
                              فقال الشيخ : لا باس عليكم إن شاء الله ..
                              فهذا رجل استفتاه وهو على سيارته دون أن يتكلف عناء النزول!!
                              ولا أدري هل سألهم هل طافوا للوداع أم لا ؟؟
                              روى لي أحد الطلبة الثقات يقول : مرة كنا نسير مع الشيخ بعد الصلاة
                              من مسجده لبيته .. فنادى رجل من سيارته على الشيخ :
                              ياشيخ محمد ياشيخ محمد أريد أن أسألكم ؟؟
                              فقال الشيخ له : تعال أنت وسأل فالعلم يؤتى إليه وحق عليك إكرام العلم وأهله..
                              ولم يرد الرجل على الشيخ حياء من جوابه ..
                              ولكن شيخنا لمح في خلف سيارة الرجل عكازا فعرف أنه مبتلى..
                              فرجع للرجل ودنا منه واستمع لأسئلته حتى انتهى ..
                              لم نعجل كما هو المتبع من شيخنا في كل عام وخلى المخيم وحوله تقريبا
                              جاءنا ذلك اليوم ضيف كريم وهو الأمير ممدوح بن عبد العزيز وفقه الله
                              كنت أنه وهو مع الشيخ ثلاتنا لا رابع لنا في السيارة وقال لشيخنا كلمة
                              أراد منها أن يشد من عضد الشيخ قال له في كلام طويل أذكر بعضه :
                              (ياشيخ محمد أنت وشيخنا ابن باز أقدما ولا تترددا فوا لله إن إخوتي الكبار
                              من الملك وإخوانه الكرام الآخرين يقولان دائما للوزراء والمسئولين
                              أطيعوا العلماء ولا تعصوهم وخصوصا هذين العالمين الجليلين ابن باز والعثيمين
                              فنحن بالله قمنا ثم بهما !!)
                              جزى الله الأمير ممدوح خير الجزاء فهو صادق النصح إن شاء الله ولا يبتغي من
                              ذاك شيئا بارك الله فيه
                              شهدت منه موقفا أكبرته منه ..
                              حيث أذكر مرة أنه بعث رجلا لشيخنا يستفتيه في أمر وهو:
                              أن هناك مشروع يدر على الأمير مدخولا كبيرا ولكنه يحتاج لهذا المشروع
                              لرخصة وكونه أميرا ومن أبناء الملك عبد العزيز فلن يعسر عليه الحصول على
                              تلك الرخصة .. ولكنه تحرج من ذلك خوفا من أن يجامل كونه أميرا !!
                              وهذا بلا شك سيكون!!
                              فقال شيخنا للوسيط : سلم على الأمير وبلغه أن الورع أن يتركه والله يخلف
                              عليه بخير
                              فتركه رغم أن ربحه مضمون وأرباحه كبيرة للغاية والله يخلف عليه خيرا منه
                              في ماله وولده وأهله ..
                              زار الأمير ممدوح القصيم في سنة من السنوات
                              وكان في اغلب بقاءه في القصيم تلك الأيام يكون في عنيزة
                              إما في بيت الشيخ أو في جامعه أو عند أحد المضيفين له من عنيزة..
                              طلب الأمير ممدوح من شيخنا أن يزور بيته الطين والذي حتى تلك السنوات
                              لم يهد وبقي شامخا في المكان المعروف ألان .. شمال مسجد الجعيفري
                              على شارع الشريمية ..
                              التقينا شيخنا والأمير وأنا وجمع من الإخوة أمام باب المنزل ضحى ..
                              وفتح شيخنا باب بيته القديم ..
                              وأخذ يشرح لنا تفاصيل البيت وتقسيماته ..
                              حينما تدخل من باب المنزل تواجهك ساحة في وسطها نخلة طويلة ..
                              وعليها حبل للتسلق ..
                              وذكر الشيخ انه كان يصعد لأعلى تلك النخلة فيلقحها أو يحصد تمره
                              فقال لي الأمير مازحا: هل تستطيع الصعود لأعلاها يافلان؟؟
                              فحاولت الصعود وما عرفت طريقة شد الحبل خلف الظهر وهي تسهل كثير ا
                              الصعود..
                              فقام شيخنا بنفسه وشده وصعد حتى وصل قريبا من وسطها ونزل..
                              صعدنا من الدرج ليرينا مكتبته ..
                              فدخلناها فإذا هي غرفة متوسطة الحجم وفيها رفوف قديمة وشبه بالية
                              مكتوب عليها 1381 للهجرة ولعله تاريخ التركيب!!
                              وجدنا في زاويتها سلكا كهربائيا قويا قد عقف أعلاه على شكل عصى
                              وهو متماسك ومغلف ببلاستيك اسود قال الشيخ : هذه عصاي كنت استعملها
                              وأنا أسير في الظلام إلى المسجد قبل انتشار الكهرباء..
                              فحملها الأمير وكانت ثقيلة ..
                              واستأذن من شيخنا أن يهبه إياها ففعل..
                              وكذلك رأى الأمير سجادة صلاة قديمة قد حفر مقدمها من اثر السجود عليه
                              فقال للشيخ : هل هذه سجادكم ؟؟
                              قال: نعم ..
                              فاستو هبه إياها ففعل!!
                              خشيت أن يستو هب الأمير الشيخ كل شيء فهمست في أذنه وقلت :
                              أريد دواليب الكتب إن كنت لست في حاجتها !!
                              فقال: هي بالية !!
                              فقلت : حتى!!
                              فوافق..
                              فنقلتها لبيتي واحتفظت بها سنوات عديدة حتى سرقت مني!!
                              ولقد أعطاني الشيخ بناء على طلبي عددا من عباءاته القديمة جدا وما زالت
                              عندي حتى الآن ..
                              واحتفظ بها للذكرى لا للتبرك أو شيء آخر والحمد لله ..


                              عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

                              تعالو معانا وتابعونا من خلال
                              **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
                              ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

                              تعليق


                              • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                                جزاكى الله خيرا



                                تعليق

                                يعمل...
                                X