إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

    الحلقة الثامنة والأربعون


    من المشاكل التي كانت تواجهنا في الوصول للحرم هو إيجاد موقف لسيارتن
    وذلك أن سيارة شيخنا ليست فارهة..
    وفرها لنا الشيخ صالح الزامل جزاه الله خيرا ..
    وذلك بناء على رغبة الشيخ أن تكون من السيارات العادية البسيطة..
    كما قلت إن الناس تغريها المظاهر وتلهبها الزخارف
    فقلما نحصل من البوابين البسطاء على التقدير..
    ولذلك نعجز أحيانا في التعامل معهم ..
    ذات مرة مررنا بجوار بواب فقلنا له نريد أن نوقف سيارتنا بالمواقف ..
    فقال : هل معكم تصريح ؟؟
    فقلنا : لا ..
    وحدثناه سرا وهمسنا في أذنه ..
    اسمح لنا فمعنا رجل ذو قدر وعلم ..!!
    فالتفت ورأى شيخنا و سيارته فقدر وفكر في المسألة بناء على ما رآه ..!!
    أما إن مررت أنا أو علي بالسيارة بدون الشيخ فلو دقت أعناقنا فلن نحصل على
    الأذن بذلك !!
    بمناسبة ذكر السيارات ..
    حين وصولي لعنيزة ..
    كان لدى الشيخ سيارتان ..
    الأولى سيارة مازدا بوكسي موديل ثمانين ..
    وهي سيارة الشيخ ويحبها ويهتم بها ..
    حتى أن قراطيس المقاعد حينها مازالت عليها في تلك السنوات..
    أما ضرتها الأخرى من السيارات فهي وانيت داتسن باب واحد
    ويقودها أبناء الشيخ ولقد رأيت الشيخ مرارا يركبها في تنقله في عنيزة
    روى لي أحد الثقات ..
    يقول منذ زمن بعيد حيث لم يكن شيخنا يملك سيارة ..
    اتصل عليه الأمير سلطان بن عبد العزيز ودعى الشيخ ليزوره في مزرعته
    المعروفة في القصيم..
    فلبى شيخنا الدعوة .. واستأجر سائقا أعرابيا ويقود سيارة تاكسي توصله
    لمزرعة الأمير..
    فكان البروتوكول التابع للأمير قد رتب أن يستقبل الأمير سلطان
    شيخنا من باب السيارة ..
    فتوسطت تلك السيارة العتيقة سيارات الأمير وحشمه وضيوفه
    فأصابها الخجل والحياء أمام أخواتها الفارهات الحسن ..
    غير أن شيخنا لم يتأثر من ذلك..
    فهو زاهد بالمظاهر ولا تحرك في مشاعره شيئا ..
    فلما رأى الأمير الشيخ ورأى أنه قدم مع سيارة تاكسي ..
    تغير وجهه وأشفق على شيخنا ..
    وقال : ياشيخ محمد ،لا بد أن نشتري لك سيارة ..
    فقال الشيخ : تعبرنا وتقضي حاجتنا ..
    أنا مرتاح والله يغنيك ويجزاك خير..
    ولقد روى لي شخص قصة وسألت عنها شيخنا فأكد لي ما حدث..
    حيث أن أحد الأمراء بعث لشيخنا سيارة فارهة جدا هدية منه ..
    إكراما للشيخ وحبا فيه ..
    فرد شيخنا ذلك وشكر المهدي وقال : اعتبر هديتك وصلت وأعفني من
    قبولها!!
    شيخنا حينما يرد تلك الهدايا لا يقصد احتقار ما يهدى أو من يقدم
    الهدية..
    أبدا والله ..
    غير انه رحمه الله رجل بسيط ويحب البساطة ولا يريد التكلف في
    اللباس والمظهر أو المركوب .. عاش على ذلك ومات عليه ..
    كما هو شأن سلفنا الصالح..

    فرسولنا عليه الصلاة والسلام قبل هدايا الملوك والأمراء كما هو ثابت عنه..
    وكان ابن عمر رضي الله عنه يقبل هدايا الملوك.. كما صح ذلك عنه..
    وهو من هو في زهده وإتباعه لآثار النبي عليه السلام وسننه..
    وللعلماء في ذلك تفصيلات وتقسيمات معروفة ..
    يرجع لها من يريد الاستقصاء والبحث..
    روى لي جمع من الناس ومنهم شيخنا بنفسه ..
    أنه في عام 1407 للهجرة حينما زار الملك فهد رحمه الله وعفا عنه
    منطقة القصيم ..
    اتصل الملك على شيخنا وقال له : نريد أن نزورك في منزلك..
    فرحب به الشيخ وقال على الرحب والسعة إن شاء الله..
    فشقت المواكب الهائلة الطرق إلى بيت شيخنا وغصت بالجنود والعسكر
    الطرقات في عنيزة .. ودوت صفارات الشرط..
    وظن الناس أن المزور هو إحدى قصور عنيزة الفسيحة ..
    فتجمعت الحشود لذلك الضيف الكريم..
    وقال الناس: هنيئا لمن سينزل هذا الكريم في داره..
    وما علم الناس أن شيخنا هو المقصود..
    وأن بيته المتواضع هو قبلة الملك والأمراء ...
    فلما ترجل الملك من سيارته ..
    ونزلت الحاشية من المواكب..
    تفاجأ الملك وحشده الكبير ..
    أن الشيخ محمد يعيش في بيت من طين!!
    فصعقوا من ذلك .. وتعجبوا واستغربوا ..
    ولعلهم بلغهم الأمر فظنوه مبالغة..
    فدخل الملك البيت .. وتجول بنظره فيه وفي جدرانه البالية ..
    وسقوفه المتواضعة..
    فما رأى شيئا يرد النظر ويملأ العين..

    ولعل الذاكرة حينها عادت به لسنوات بعيدة جدا في صغره ..
    حيث البيوت المشابهة في الرياض القديمة والدرعية ..
    فشق ذلك على الملك وأبت عليه نفسه إلا المبادرة ..
    فعزم على الأمر وعقد النية ..
    وحينما دخل للمجلس ..
    وجلس على الأرض مع الشيخ الكريم..
    الذي هلل ورحب بالملك وضيوفه ..
    بادره الملك قائلا:
    يا أبا عبد الله لا بد أن تقبل مني هدية بسيطة..
    ولم ينتظر جواب الشيخ .. وقال:
    أريد ابني لك بيتا ..
    فابتسم شيخنا ..
    وقال : جزاك الله خيرا
    ولكنني مرتاح في هذا البيت وخيركم وصل يا أبا فيصل وهديتكم مقبولة ..
    ولكن أعفني من ذلك ..
    فألح عليه الملك وأصر ..
    ولكن شيخنا أبى..
    وقال له: وجودك في منزلي هو أبلغ إكرام ..
    فقبل الملك منه ذلك وعرف أنه رجل زاهد ومهما حاول معه فسوف يعجزه
    ولقد زار شيخنا في هذا المنزل البسيط الملك سعود والملك خالد والملك فهد رحمهم
    الله جميعا..
    قال لي الشيخ مرة : والله لقد مر علي زمان لا أملك الريال الواحد في جيبي!!
    وبعد سنين ابتنى شيخنا بيتا آخر بعد أن وسع الله عليه ..
    ونزله منذ عام 1409 للهجرة وبقي فيه حتى وفاته.. رحمه الله ورزقه القصور
    في الفردوس الأعلى..
    نرجع لقصتنا!!
    في تلك الدعوات التي يتلقاها شيخنا من المشائخ والعلماء وغيرهم..
    تدور نقاشات وحوارات مع المشائخ فيخرج المستمعون والحاضرون بدرر ونفائس
    لا تجدها في المجالس المعتادة ..
    فوجود هؤلاء الصفوة يضفي على المكان ذوقا وطعما خاصا ..
    ما رأيك بمجلس يجتمع فيه أسماء لامعة لخيرين ومصلحين ..
    نحو .. الشيخ عبد العزيز بن باز ..
    والشيخ ابن جبرين .. أو الشيخ عبد الله البسام أو الشيخ ابن منيع
    أو مشائخ وأئمة الحرم كالسد يس والسبيل والشريم وابن حميد وغيرهم
    أو الشيخ عائض القرني وسعيد بن مسفر وعبد العزيز الحميدي..
    هذا الأخير وهو الشيخ عبد العزيز الحميدي
    هو من أحب الناس وأقربهم لشيخنا..
    و طالما استضاف شيخنا في بيته العامر بكرمه هو وأبناءه الأبرار
    وعندي من الذكريات الجميلة في بيتهم العامر في العزيزية ما أجد لذته
    حتى هذه اللحظات وبعد تلك السنوات المديدة ..
    الشيخ عبد العزيز عالم جليل وهو أحد تلاميذ الشيخ القدماء جدا والذين
    تتلمذوا على شيخنا في عنيزة قبل أن يعرف ويشتهر..
    للشيخ عبد العزيز الحميدي مؤلفات جميلة ومفيدة ومنها كتابه الرائع
    (التاريخ الإسلامي دروس وعبر ) وهو من أنفس ما قرأت في بابه..
    وله درس معروف في إذاعة القرءان الكريم..
    من يستمع للشيخ عبد العزيز ويصغي لنبرات صوته الهادئة وهو يقرأ تلك
    الرياحين العطرة.. والنسائم العذبة ..
    تجعلك تعيش وتنغمس في تلك المشاهد الجميلة والقصص الفذة الرائعة
    عن سلف الأمة .. رضوان الله عليهم ..
    كنا نمكث في بيتهم في أيام الحج وغيرها فلا نشعر بالغربة أو التكلف..
    كنا كأننا في بيوتنا بل أحلى !!
    من البساطة والسماحة وصفاء الروح وطهارة الباطن قبل المظهر..
    هم كما قال حاتم الطائي...
    أضاحك ضيفي عند إنزال رحله ويخصب عندي والمكان جديب..
    وما الخصب للأضياف أن تكثر القرى ..ولكنما وجه الكريم خصيب
    إن من أكثر اللحظات التي أرى شيخنا فيها مسرورا وسعيدا
    هي تلك الساعات والليالي التي يقضيها في منزل الشيخ عبد العزيز وبين أولاده
    روى ليش الشيخ عبد العزيز يقول:
    تتلمذت في شبابي عند الشيخ محمد في عنيزة وذلك قبل انتقالي للعيش في مكة
    فكنا نجد من الشيخ محمد مالا نجده لدى المشائخ الآخرين من قوة الحجة
    ونصاعة البيان والاهتمام بالدليل ونصرة أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه
    ابن القيم رحمهما الله ..
    فلما انتقلت للرياض لإكمال دراستي النظامية ..
    افتقدنا الشيخ محمد وأسلوبه الفذ ..
    ولم نجد في الرياض ما كنا نجده في علم الشيخ ..
    فعلماء الرياض حينها ساروا على الأسلوب القديم في التعليم
    وهو أن يقرأ على الشيخ فيعلق تعليقات بسيطة دون استرسال وبسط في المسألة
    فيمر عليها مرورا سريعا دون بحث متعمق وهو ما كنا نجده عند الشيخ محمد
    فأثر ذلك على نفسي وأصابني بإحباط وكسل ..
    وذلك كردة فعل على فقدان الشيخ وعلمه وأسلوبه..
    فتوجهت لقراءة كتب الأدب والتاريخ .. الخ كلامه عن شيخنا

    عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

    تعالو معانا وتابعونا من خلال
    **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
    ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

    تعليق


    • #92
      رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

      بارك الله فيكى يافجر
      التعديل الأخير تم بواسطة غفرانك ربي; الساعة 06-03-2009, 04:30 AM.

      تعليق


      • #93
        رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

        جزاكي الله خيرا **رشيده**
        وربنا ينفعنا جميعا بقصة الشيوخ الأجلاااااااء
        التعديل الأخير تم بواسطة ام نظام; الساعة 12-05-2010, 08:38 PM.

        عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

        تعالو معانا وتابعونا من خلال
        **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
        ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

        تعليق


        • #94
          رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

          الحلقة التاسعة والأربعون


          ذات يوم من أيام العشر الأخيرة من رمضان
          و بعد صلاة الظهر ونحن جلوس في غرفة الحرم
          سمعنا صراخا وعويلا تردد صداه في الحرم !!
          فأفزعنا ذلك جدا ..
          وكان الشيخ محمد أولنا في التوجه لمصدر الصوت ..
          وحينما لحقناه وجدنا أن سبب الصراخ أن مجموعة من النساء المعتمرات
          من ذوات البشرة السمراء وممن آتاهن الله تعالى سعة في الأجسام..
          وقوة في البنية ..
          ويسرن في صف مستقيم كأنهن جنود كتيبة في جيش..
          لا يردعهن رادع ولا يمنعهن حائل..!!
          لم يجدن طريقا للوصول للكعبة المشرفة بسبب الزحام ..
          ومنع الناس من الوصول للكعبة من الاكتضاض ..
          فهداهن فكرهن المبتور وعزمن على شق طريق لهن مهما كانت النتائج..!!
          فوجدن أيسر طريق وأسهل سبيل هو أن يمشين من فوق النساء المفترشات
          لأرضية المسجد..!!
          وهذا والله ما حدث!!
          وفي النساء المسكينات النائمات على البلاط ، الكبيرة والمريضة والضعيفة..
          فوطأن تلك النسوة القاسيات على الأجساد النحيلة..
          ولم يرحمن ضعفهن .. ولا استغاثتهن !!
          عندها حدثت الجلبة وصرخن صراخ المكلومات
          توجعا من الدهس والرفس!!
          ولكن دون استجابة أو رحمة..
          فحاولنا نحن جاهدين أن ندرك الموقف
          ونقلل الخسائر بقدر المستطاع..!!
          ولكن كتيبة الموت تلك مرت وما عبأت بندائنا وترجينا لهن ..!!
          حتى وصلن للجهة الأخرى ومخرن عباب الزحام بكل جدارة واقتدار!!
          عجيب أمر بعض الحجيج والمعتمرين!!
          كنت مرة أطوف مع الشيخ حول الكعبة ..
          فسمعنا رجلا يحمل سبحة في يده..
          وكانت من طولها وعدد حجارتها تزحف في الأرض!!
          وجسمه ضخم كالبعير وبشرته سمراء.. وشعره أجعد وهو كفيف البصر

          سمعناه يصرخ ويدعو: رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي!!
          ومرة لحق الشيخ رجلا نصف رأسه محلوق والنصف الآخر غير محلوق..
          ومنظره مقزز ..
          فقال له الشيخ : لم نصف رأسك محلوق وتركت الآخر؟؟
          فقال : أنا سأعتمر عمرتين أحدها لي والأخرى عن أمي
          فهذه الحلاقة للعمرة الأولى!!!
          وروى لنا الشيخ صالح الزامل حفظه الله أنه سمع معتمرا يطوف بالكعبة المشرفة
          ويسبح بسبحته ويقول في تسبيحه : ياحسين ابن علي ،ياحسين ابن علي!!
          وكنا مرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأراد شيخنا بعد أداء
          الصلاة أن يسلم على رسول الله عليه الصلاة والسلام وصاحبيه ..
          وكان الزحام هائلا حول القبر..
          وغالب الزوار من الجنسيات الآسيوية من الباكستان وغيرها ..
          وحينما رأى العسكر ورجال الحسبة الواقفين حول القبر الشيخ..
          طلبوا منا أن نمر من فوق الدرابزين المحيط بالقبر..
          فهو أسهل علينا وحتى نسلم من الزحام..
          فتقدم شيخنا وكنت بجواره وسلم على رسول الله قائلا:
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يارسول الله ..
          نشهد أنك بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت للأمة وجاهدت في الله حق
          جهاده حتى أتاك اليقين ..
          ثم مر من أمام قبري صاحبيه وسلم عليهما رضي الله عنهما ..
          فأردنا الانصراف والنزول ..
          ولكن الحشود التي حول القبر كان لها رأي آخر..!!
          فوجه شيخنا المضيء .. وشكله المميز واهتمام الحرس به ..
          لفت نظرهم فكأنهم قالوا : هذا ولي من الأولياء !!
          فتقاذفوا للسلام على شيخنا والتبرك به!! ..
          فكانوا يمدون أيديهم لمصافحته ..
          وبعفوية وطيب نفس مد شيخنا يده للسلام عليهم ومصافحتهم وليته لم يفعل!!
          فقد تدافعت الجموع وعلا بعضهم فوق بعض!!
          ولم يكتف بعضهم بالسلام..
          بل صاروا يتمسحون بيد الشيخ على الوجه والجبهة..
          وسحب شيخنا وسط الجموع وسقطت غترته وعباءته عن ظهره ..!!
          ولقد رأيت أحدهم يمسك يد شيخنا فمسح بها من رأسه وحتى قدميه !!
          وشيخنا الضعيف النحيل لم يقدر على الفكاك منهم ..
          وكان يعلو ويخفق وكادت ذراعه أن تخلع ..
          فتزاحم العسكر ودفعوا الناس والجهالة ..
          وفك شيخنا وبالكاد !!
          ولا أظنه عاد لها من بعد أبدا!!
          روى لنا الشيخ محمد السبيل إمام الحرم في إحدى الجلسات في بيته بحضور
          شيخنا رحمه الله ..
          أنه في إحدى سفراته لدولة الباكستان .. بصفته إماما للحرم الشريف..
          احتفي به احتفاء كبيرا وأكرم من الحكومة والشعب غاية الإكرام..
          وطلب منه التنقل بين الولايات الباكستانية لزيارة الناس والإطلاع على أحوال
          المسلمين .. فوافق الشيخ وكانت وسيلة التنقل هي القطار!!
          وبينما هم يسيرون ويمتعون نظرهم بين الوديان الجميلة والمناظر الخلابة
          البهيجة ..
          إذ فجأة توقف القطار!!
          فظنوا أن هناك عطلا ما !!
          وقريبا سيستأنفون المسير..
          ولكن التوقف طال و استمر لساعات !!
          ولم يكن الشيخ السبيل ورفقاؤه يعرفون السبب ..
          وبعد مرور وقت طويل من الانتظار وشعور الشيخ ومرافقيه بالملل..
          جاء ه عدد من المسئولين الباكستانيين ممن يشرف على تنظيم تنقل الشيخ
          ومعهم الترجمان ..وعلى وجوههم العبوس والضيق !!
          فقال الشيخ : ما القصة؟؟
          فتكلم قائدهم وكان مطأطأ الرأس من الخجل وقال :ياشيخ محمد هناك مجموعة
          من القرويين ممن ويعيش في القرى حول طريق القطار
          قد ربطت نفسها بالحبال على سكة الحديد !!
          وأقسمت أنها لن تتحرك حتى تموت !!
          أو تنزل أنت للسلام عليهم ..
          ولقد باءت كل محاولتنا لثنيهم بالفشل وأكدنا لهم بالأيمان المغلظة
          أن برنامجكم محدد ولديكم..
          مشوار طويل واحتفالات في المدن وهم في الانتظار..
          والوقت غير مناسب .. ولعل ذلك يكون في زيارات أخرى
          فرفضوا ولم يقتنعوا..
          وقالوا : أين نجد شرفا كهذا الشرف ؟؟
          كالسلام على إمام الحرم الشريف..!!
          فتعجب الشيخ السبيل من إصرارهم وحتى لو على موتهم وتقطيع أجسادهم!!
          وقال : إذا لا بأس سأنزل للسلام عليهم..
          فقالوا : ياشيخ محمد نحن نخاف عليك .. ونخشى عليك الغوائل!!
          فهؤلاء فيهم الهمج والرعاع وقد يفعلون أمورا ويتصرفون تصرفات
          غير حميدة و غير متوقعة !!
          ولو سمع الناس بفعلتهم لأوقفتنا القرى طوال الطريق..
          ولكن الرأي أن تبقى أنت في القطار ونفتح لك النافذة
          ويحضرون هم للسلام عليك..
          فقال الشيخ : لا بأس فليحضروا..
          فجاء الناس وكان عددهم هائلا..
          وتوافدوا من الوديان والشعاب ..
          فتجمعوا للسلام على إمام الحرم ..
          فلا تسل عمن صافح و وعمن قبل وعانق وبكى من الفرح ..
          حتى كاد الشيخ أن يختنق من كثرتهم وتجمهرهم عليه !!
          وهو ذو البنية الضعيفة والسن الكبير والجسم القصير حفظه الله ورعاه..
          ولقد ذكر الشيخ السد يس تعليقا على كلام الشيخ السبيل أنه في إحدى زياراته
          فقد عباءته حيث نزعت منه بالقوة !!
          ومزقت ووزعت خيوطها بين القبائل وبيعت بأعلى الأثمان!!
          أذكر مرة أن الناس اجتمعت على الشيخ كعادتهم بعد صلاة العصر
          فلفت اجتماع الناس فضول المعتمرين فجاءت مجموعة أظنها من شمال أفريقي
          فقال لي أحدهم : من هذا ؟؟
          فقلت لهم : هذا أحد العلماء والناس تسلم عليه..
          فقال : ما اسمه؟؟
          فقلت : اسمه الشيخ محمد بن عثيمين..
          فسمعته يقول لأصحابه وهو منصرف: هذا الشيخ اسمه ابن تيمية!!
          ومرة كنا خارجين من الحرم ..
          وركب الشيخ السيارة ..
          وكان يقرأ ورقات بين يديه ..
          فمدت له يد من خارج نافذة السيارة ..
          ولم يلتفت الشيخ جيدا لمن يصافحه ..
          وحينما لمست يده يد المصافح ..
          صرخت أنا بها !!
          فقد كانت امرأة من المعتمرات ..!!
          جاءت للسلام على الشيخ حينما رأت الزحام عليه..
          فالتفت الشيخ وضحك من ذلك ..
          ولم يلحظ أحد ذلك سوانا وإلا لقيل ابن عثيمين يصافح النساء!!
          وحاشاه رحمه الله..

          عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

          تعالو معانا وتابعونا من خلال
          **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
          ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

          تعليق


          • #95
            رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

            اسجل متابعه من جديد
            ربنا يكرمك يافجر ويجعله في ميزان حسناتك
            التعديل الأخير تم بواسطة غفرانك ربي; الساعة 06-03-2009, 04:31 AM.
            اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

            تعليق


            • #96
              رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

              ربنا يكرمني وإياكي **غفرانك ربي**
              وجعله الله في ميزان حسناتنا أجمعين
              وعودا حميدا
              التعديل الأخير تم بواسطة ام نظام; الساعة 12-05-2010, 08:39 PM.

              عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

              تعالو معانا وتابعونا من خلال
              **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
              ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

              تعليق


              • #97
                رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                جميله اوى يافجر بارك الله فيكى ودائما مستمتعين بحلقاتك المميزه

                تعليق


                • #98
                  رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                  جزاكي الله خيرا **رشيده**
                  وااضح ان انتي الوحيده اللي متابعه
                  يلا جعله الله في ميزان حسناتك
                  التعديل الأخير تم بواسطة ام نظام; الساعة 12-05-2010, 08:39 PM.

                  عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

                  تعالو معانا وتابعونا من خلال
                  **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
                  ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

                  تعليق


                  • #99
                    رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة


                    الحلقة الخمسون


                    هانحن أوشكنا أن نغادر مكة وربوعها ..
                    وقد قطفنا بعض ثمار الذكريات فيها ..
                    ولا بأس من جلب شيء من الثمار لمكة
                    من المدينة وجدة والأردن!!
                    أردت عن قصد ونية مما سبق أن أشاغل الناس بشيء من مواقف الشيخ الجميلة واللطيفة..
                    حتى لا تفسد تلك المشاكل الشخصية بيني وبين صاحبنا المعهود..
                    طعم القصة والحكاية بمرارتها .. وقد أوشكت!!
                    لقد رأيت أن القراء الكرام تضايقوا مما حدث ..
                    وبعضهم استغرب حدوث ذلك ..
                    واستنكره واستهجنه..
                    وحق لهم في ذلك ..!!
                    ولكنني أذكرهم وأقول لهم :
                    أقرءوا التاريخ والسير..
                    ابتداء بسير المرسلين عليهم السلام
                    ومرورا بسير أصحاب رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
                    وسير السلف الصالح والعلماء والخلفاء والملوك وكذلك بعض القصص الجاهلية والحديثة..
                    فستجدون أن ذلك أمر متجدد عبر الزمان ولا يستغرب وقوع ما هو أروع منه وأغرب وأعجب وأنكى
                    ممن سماهم الله تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين )
                    وقوله تعالى ( إنه كان ظلوما جهولا)
                    خاصة وأن الحدث وقع بين طلبة علم ومن حلقة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله المقربة..
                    وما الغرابة في ذلك ؟؟
                    أليسوا بشرا ؟؟
                    ألم يقع في الصالحين ما هو أغرب ؟؟
                    السؤال الشرعي هو:
                    هل ذكر مثل هذه المواقف والأحداث يفيد ؟؟
                    ما العبرة والحكمة من روايتها؟؟
                    أليس من المتوقع أن يعقل الناس وتتوب وتنسى تلك المهازل والسفاهات..؟؟
                    أليس من المؤسف هو نبش تلك الأحداث وإخراجها للناس حتى تفتح بابا للقيل والقال؟؟
                    هذه تساؤلات أوردها على نفسي كل يوم وفي كل حلقة أدونها..
                    و قد جاوبت نفسي وغيري بالتالي:
                    أنا أروي ما حصل كرواية شخصية أو كما سماها احد المعلقين الكرام ( سيرة ذاتية) ابتدأت من حياتي الشخصية ثم مرورا
                    بمواقف عديدة حتى وصلت لشيخنا رحمه الله..
                    ثم ستستمر الرواية ...
                    في أمور وبلدان تنسي أهوالها وأحداثها ..
                    كل ما مضى ؟؟؟؟
                    فما زلنا في البداية !!
                    فمن عنيزة حتى كرواتيا حتى حرب البوسنة المهولة ثم مرور
                    بكوسوفا ثم أفريقيا وبالخصوص في إثيوبيا والسودان والكاميرون وتشاد وغيرها ..!!
                    فالقصة طويلة والحكاية لن تقف على شيخنا رحمه الله أو غيره..
                    ولا أخفيكم أن هذا ما لم أكن عازما عليه منذ البداية !!
                    فقد عزمت على أن أدون ثلاث روايات متفرقة ولكن بعد مشاورة
                    وقراءة تجارب مثيلة رأيت دمج الموضوع في تسلسل واحد ..
                    حتى يستوعب القراء تلك الذكريات ولا أشتتهم في ثلاث محاور
                    قد يكون الربط بينها يحتاج لعناء ومشقة..
                    فالأفضل إن شاء الله هو استكمال كل مرحلة ثم الانتقال للمرحلة
                    التي تليها ..
                    والظن إن شاء الله أنني لو تمكنت من الاستمرار على نفس المنوال وهو تنزيل خمس حلقات أسبوعيا فالمتوقع استكمال القصة في أقل من سنة بحول الله تعالى
                    يصدف في هذه السير ذكر بعض الوقائع الحقيقية والتي سببت في وقتها مشاكل للراوي .. فأنا أمام خيارين اثنين:
                    إما أن أسكت وتبقى القضية مبهمة والتهمة معلقة على رأسي حتى
                    يهنأ مثيروها ويسلموا من جريرتها وعاقبة فعلهم..
                    وبالتالي يبقى في القصة فراغات هائلة وعلامات استفهام كبيرة
                    فتكون عديمة الفائدة بل تكون سببا للتندر والهزل..
                    أو علي أن أكشف الموضوع بكل جوانبه وحذافيره
                    مع ذكر الأسماء والوقائع والشواهد وأنا غير ملام في ذلك لأنني الحلقة الأضعف و الجهة المتلقية للظلم أو للصفعات واللطم!!
                    أو علي أن أروي قصتي كما يحلو لي وأتجنب التوصيف الدقيق أو تسمية الخصوم ،قناعة مني ورضا بما قدره ربي علي
                    ثم لما قد يترتب عن ذلك من تشويش على أصحاب تلك المخازي
                    وهم الآن في غنى عن ذلك!!
                    وأنا اخترت الخيار الثالث عن تفكير واستخارة واستشارة
                    ورغبة في البعد عن الشقاق والنزاع..
                    ولكن يبقى الخيار الثاني واردا إن رأيت أن في ذلك مصلحة
                    أولها رضى الخالق سبحانه ثم الدفاع عن نفسي ولو كان متأخرا..
                    إن تعرضت لتعد متجدد من الطرف المعني..
                    و السؤال هو لماذا لا نستمع للحكاية حتى النهاية ثم من بعد ذلك لنحكم عليها..
                    وليتكلم وليعلق ولينبش وليكذب!!
                    كل من يريد فعل ذلك فأنا لم اكتب حتى هذه اللحظة تلك الرواية في كتاب أصم !!
                    بل كتبت كل دعواي وما زعمته في منتديات حوارية أتلقى فيه من الثناء أو الذم !!
                    كل ذلك عندي سواء..
                    فلماذا لا يسع الجميع ما وسعني ووسع الآخرين ؟؟
                    لماذا إتباع سياسات خرقاء يترتب عليها أمور لا يحبذها عاقل ول
                    يبحث عنها لبيب..
                    أتمنى أن تصل رسالتي لمن اعنيه ويفهم ما اقصده ويعلم أنني
                    أحكي وقائع ومشاهد أقسمت على كل كلمة وحرف منها وأشهد
                    ربي سبحانه عليها وهو المولى والنصير ..
                    قد يتضايق بعض الإخوة القراء من كثرة تكراري لمثل هذا الكلام
                    وأقول لهم جميعا يا إخوتي هناك أناس يتربصون بي من خلف
                    الكواليس جبناء وسيأتي الوقت قريبا الذي افضحهم فيه ..
                    ولقد سمعت منهم كلاما ورسائل بعثوها ...
                    ألزمتني أن أؤكد على تلك المعاني والمباديء كل مرة ..
                    وأقول لهم لن أعيد كلامي!!
                    فلو تمادوا في غيهم وتجاوزوا الحدود فلن يكون صدر مالك وحده يحويهم .. !!
                    وسأسمع كل من يعقل ما فعلوه وبعدها فليدفعوا الحساب..
                    حسنا لنرجع لقصتنا ..
                    انتهى رمضان وأعلن العيد وعاد الأخ علي بشيخنا لجده ومنه رجع بالطائرة للقصيم ..
                    أما أنا فرجعت لعائلة في الطائف وبقيت هناك عدة أيام قضيت فيها مع العائلة الكريمة .. والحمد لله ..
                    ثم عدت للقصيم ..
                    فوجدت عنيزة شبه خالية من الطلبة .. حيث أن أغلب الطلبة لدى عوائلهم وأهليهم..
                    وحينما شارفت الإجازة على الانتهاء توافد الطلبة وغص بهم الجامع ..
                    قدم لعنيزة طالب من مدينة الطائف اسمه محمد العباد..
                    وقد سبق أن رأيته في الطائف قبل قدومي لعنيزة..
                    دون أن اعرفه باسمه أو أن احتك به..
                    هذا الطالب ترى من وجهه الجد والصرامة
                    ويشع من عينيه بريق الفطنة والذكاء..
                    بعد صلاة العشاء وخروجنا من الدرس المعتاد..
                    لحق الأخ محمد بشيخنا وكنت معهما أسير كما هي عادتي..
                    انتظر انتهاء الطلاب من أسألتهم ثم أبدأ بقراءة ما عندي من أسئلة وغيرها..
                    تناقش الأخ محمد مع شيخنا في مسألة فقهية ..
                    وكان في الأخ محمد حده فكان شيخنا يرد على كلامه فيرد الأخ محمد على الشيخ بإيرادات جميلة تدل على فطنته..
                    غير أن أسلوبه كان فظا فهذا ما جعل شيخنا يحتد معه أيضا..
                    اذكر أن الأخ محمد رد على الشيخ فقال له: هذا قول ابن حزم الظاهري في المحلى..
                    فاستشط شيخنا غضبا وقال : وهل المحلى كتاب منزل من السماء؟؟
                    ثم أورد عليه كلام ابن القيم في ابن حزم في كتاب إعلام الموقعين..
                    فرجع الأخ محمد وبقيت مع الشيخ وحيد ا وكأنه شعر بحدته فقد كان شيخنا رحمه الله سريع الفيئة!!
                    فقال لي: يبدوا على هذا الطالب النباهة والفطنة ..
                    في اليوم التالي .. وكنت جالسا في مكتبة السكن ..
                    جاءنا اتصال من مستشفى الملك سعود في عنيزة ..
                    فرد مشرف المكتبة على المكالمة..
                    فكان المتحدث من المستشفى يقول : حصل حادث لمجموعة من طلبة الشيخ ..
                    فصعدت فورا لغرفة مشرف السكن وهو حينها الأخ صالح المرعشي الحربي فأيقظته من النوم..
                    ففزع ،وأذكر أنه كان يتحدث مع نفسه من الروعة..
                    فتوجهت معه للمستشفى ..
                    فقابلنا مشرف شئون المرضى حينها وهو الدكتور محمد الحركان
                    فقال لنا : لقد توفي في الحال سائق السيارة وسائق السيارة الأخرى..
                    فقلت له : ما اسم السائق ؟؟
                    فقال: لم نعرف هويته حتى الساعة .. ولكن دعونا نتوجه للثلاجة فلعلكم تعرفون الميت..!!
                    حينما دخلنا ثلاجة الموتى أصابتني قشعريرة وخوف وارتباك
                    فلم يسبق لي أن رأيت موقفا كهذا .. وهممت بتركهما ..
                    رأينا شخصا ممدا على سرير ومغطى بشر شف أبيض ..
                    وعلى جهة الصدر بقع كبيرة من الدم ..
                    فتقدم الدكتور محمد للجثة من جهة الرأس ونظر لوجهي ووجه
                    مرافقي كأنه يقول: هل أنتما مستعدان للتعرف على الميت؟؟
                    فتسارعت نبضات قلبي وكدت أن أتراجع ..
                    فنزع الغطاء فتأملت الميت فإذا هو الأخ محمد العباد الذي كان يتجادل بالأمس مع شيخنا رحمه الله !!
                    ويؤمل شيخنا فيه ما يؤمل!!
                    رحمه الله وعفا عنه وأسكنه الفردوس الأعلى

                    تنبيه
                    للأسف فإن تسلسل الأحداث عندي قد لا يكون فيه انضباط ودقة كما ينبغي..
                    قد يحصل ان اذكر أحداثا ولا استطيع التأكيد عن وقت حصولها هل بعد رمضان ام قبله هل في فترة الإجازة ام في وقت الدراسة ..
                    أصل الأحداث معلوم وميقن منه لكن تحديد الزمن بدقة صعب للغاية فارجوا ممن اطلع على حدث ولديه ملاحظة حول الزمن أو التسلسل أن يسارع بتنبيهي حتى أعدل تلك المعلومة..


                    عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

                    تعالو معانا وتابعونا من خلال
                    **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
                    ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

                    تعليق


                    • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                      متابعه معاكي يافجر

                      ربنا يكرمك ويبارك في وقتك وتزودلنا الحلقات شوية
                      اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك يارب

                      تعليق


                      • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                        جزاكي الله خيرا**غفرانك ربي**
                        وبإذن الله انفذ طلبك
                        التعديل الأخير تم بواسطة ام نظام; الساعة 12-05-2010, 08:39 PM.

                        عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

                        تعالو معانا وتابعونا من خلال
                        **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
                        ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

                        تعليق


                        • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                          الحلقة الواحدة والخمسون


                          حضر مجموعة من طلبة الشيخ درس الشيخ سليمان العلوان حفظه الله
                          في مدينة بريدة ..
                          الشيخ سليمان العلوان لمن لا يعرفه
                          كان في تلك السنين شابا في مقتبل عمره ..
                          آتاه الله من العلم الراسخ خاصة في علم الحديث ..
                          والفهم الثاقب وسعة الإطلاع ما يبهر الأبصار ويحير الألباب
                          تسامع به طلبة العلم فتقاطروا عليه من كل مكان ..
                          ولقد رأيت في درسه وحضرته مرة واحدة فقط
                          رأيت من يكبره مرة أو مرتين ويحمل أعلا الشهادات العلمية
                          وقد ثنى ركبتيه بين يديه..
                          وكان درسه بعد صلاة الفجر ..
                          حضره عدد من طلبة الشيخ وبعد رجوعهم من الدرس وكان ذلك يوم خميس
                          أعترضتهم فجأة سيارة يقودها رجل مسن ومعه مرافق مسن أيضا..
                          فاصطدموا به فتطاير الركاب من السيارتين ..
                          وضرب مقود السيارة على صدر محمد العباد فمات في الحال..
                          وتوفي أيضا قائد السيارة الأخرى رحمه الله..
                          وتهشمت السياراتان حتى تلفتا تماما ولم تعد تصلحان للانتفاع بتاتا..
                          كانت تلك الحادثة المروعة مجزرة بما تعنيه العبارة من معنى!!
                          فقد خطف الموت طالبا مجدا وهو الأخ محمد العباد رحمه الله وأصوله من اليمن
                          وفقد أحد الطلبة إحدى عينيه وكاد يعمى ومكث في الإنعاش أسابيع عديدة
                          وهو الأخ محمد الأمين السوداني
                          وكسر أللحي السفلي لأحدهم وكاد يتلف ويهلك..
                          وهو الأخ عبد الله حافظ الباكستاني
                          والآخر أوشك على الموت فقد تكسرت أضلاعه وشل شللا نصفيا
                          وهذا للأسف نسيت اسمه وهو من سكان جده ومن قبيلة حرب
                          وقد كان الأشد تضررا من الحادث أعانه الله وخلف الله عليه خير
                          حينما سمع شيخنا بالخبر ..
                          أراد الذهاب للمستشفى في عصر ذلك اليوم للاطمئنان عليهم بنفسه ..
                          وقال لي : جهز سيارتك سأذهب معك للمستشفى!!
                          سيارتي من نوع الجالنت اشتريتها من أخي الكبير بسعر زهيد
                          و هي سيارة شبه متهالكة!!
                          و وهيئتها وما وضع عليها من زخارف لا تليق بي أنا كطالب علم
                          فكيف بشيخنا !!
                          قد مضى على وجودها معي أياما معدودات ولم أتمكن
                          من تغيير ما عليها من زخارف وعبارات مخجله !!
                          حتى أن أخي سامحه الله قد هبط هيكل السيارة بحيث توشك أن تحتك بالطريق !!
                          تفهمون ما أعنيه جيدا !!
                          عندما قال لي الشيخ: سأذهب معك بسيارتك..
                          قلت له:
                          ياشيخي سأستعير سيارة من احد الزملاء ..
                          فقال: ولما ؟؟
                          أبي أشوف سيارتك ونجربها!!
                          توكل على الله وجهزها لي بعد الصلاة عند باب المسجد!!
                          وقعت في حرج شديد واستحييت أن أركب شيخنا على مثل هذه السيارة المريعة !!
                          بعد العصر سبقت الشيخ لخارج المسجد وجهزت له السيارة ..
                          فلما جاء واقترب مني وركب فيها قال لي: مبارك !!
                          هل هذه سيارتك؟؟
                          فقلت له : لا ،ياشيخ هذه ليست سيارتي هذه لأحد الزملاء!!
                          فقام شيخنا مغضبا من فوره وخرج من السيارة وأشار لطالب آخر
                          فركب معه وتركني!!
                          لحقتهم للمستشفى فوجدت سيارتي التي تركتها مع صاحب السيارة التي أقودها ..
                          فأرجعتها له وأخذت تلك العجوز المريعة..
                          فأوقفتها أمام باب المستشفى !!
                          فإذا كانت هذه رغبة الشيخ فليكن!!
                          لحقت بشيخنا وتجولت معه على المرضى ..
                          وكان في استقبال الشيخ الرجل الشهم والكريم المفضال الدكتور عبد الله البداح المشرف العام على المستشفى وعدد من الإداريين ..
                          حينما زرنا الأخ محمد الأمين وكان في غيبوبة تامة قال لنا الممرض:
                          هذا الرجل طوال الوقت في غرفة العمليات..
                          كان يقرأ القرءان ويسبح ويهلل وهو في غيبوبة تامة ..!!
                          وقف شيخنا على رأسه ودعا له وقرأ عليه ونفث..
                          ثم تنقلنا في غرف الإخوة الآخرين عبد الله والأخ الذي نسيت اسمه..
                          وكان وضع الأخير حرج للغاية مما استلزم نقله لجدة بعد عدة أسابيع
                          كانت حاله كما ذكرت خطرة للغاية وكانت معرضة للتطور في أي لحظة وكان في غيبوبة ..
                          وبعد فترة تحسنت حالته نوعا ما وصار يفتح عينيه ولكنه لا يعرف من حوله ولا يعقل ..
                          وفي إحدى الزيارات حيث كان شيخنا يزور المرضى دوم
                          حدث موقف عجيب وغريب ..
                          عندما وقف شيخنا على رأس أخينا الكريم
                          واقترب منه ودعا له وقرأ عليه كما يفعلها كل مرة..
                          حينها نظر الأخ في وجه الشيخ فتأمله وكأنه عرفه فابتسم وضحك !!
                          فقال الشيخ وهو ممسك بيده : هل يعرف من حوله ؟؟
                          فقال الطبيب: أبدا هو لم يفعل هذا من قبل !!
                          وكنا كلما زرناه مع الشيخ يكرر ما فعله دوما فيضحك ويتهلل وجهه ..
                          فسبحان من ملأ قلوب عباده حبا لهذا العلم الجليل وخصوصا تلاميذه الذين يرونه في مقام الوالد الرحيم بل اشد من ذلك!!
                          وليخسأ الخاسئون!!
                          همس أحد الطلاب في أذن الشيخ
                          وقال له: ياشيخ نريد رؤية الأخ محمد العباد
                          فقال الشيخ : هو ميت !!
                          فقال : ياشيخنا لا بأس للاعتبار!!
                          الشخص الذي همس في أذن الشيخ وقال له ما قال ..
                          حدث له حادث بعد سنوات على طريق المدينة القصيم وكانت معه زوجته
                          وأبناؤه فتوفي رحمه الله من فوره .. وسلمت زوجته وأبناؤه..
                          وقد بلغني الشيخ بموته حينما اتصلت عليه من البوسنة..
                          فقال لي: هل سمعت بفلان لقد صار عليه حادث وصلينا عليه اليوم..
                          حينها والله تذكرت كلمته حينما قال لشيخنا : نريد الاعتبار..
                          واسمه عبد الرحمن داود رحمه الله..
                          من خيرة الطلبة وأكثرهم حرصا على التحصيل والطلب
                          عفا الله عنه وجعل مثواه الجنة..
                          دخل الطلبة على جثة الأخ محمد وقد وضعت في داخل الثلاجة..
                          ولما رفع الغطاء عن وجهه تأمل الشيخ وجهه وسكت قليلا ..
                          وهز رأسه ثم دعا له و انصرف..
                          خرجنا من المستشفى وكان الشيخ قد رأى على وجهي كرها لما فعله معي
                          فقال لي: هل أحضرت سيارتك؟؟
                          فقلت بخجل وحياء: نعم..
                          استحييت والله من الطلبة ومن مدير المستشفى أن يروا دابتي!!
                          وصلنا للباب وخرج الشيخ .. وودع مرافقيه
                          وفتحت له باب السيارة..
                          وقال قبل أن يركب: هذه هي؟؟
                          قلت : هي والله !!
                          فدخل فيها وقرأ دعاء الركوب وأخذ يلمس مراتبها ويمسح على مقدمها ويقول:
                          مبارك يا أبا عبد الله لتهنأ لك وجعلها عونا على الطاعة!!
                          فخرجنا من المستشفى واعتذرت من شيخنا عما بدر مني
                          فقال : لا تخجل السيارات كلها سواء المهم توصلك لحاجتك..
                          ثم انشغل رحمه الله بتقليب المذياع والنظر في سقفها والتبريك والدعاء
                          وكأنني أقود أفخم وأرقى طراز ..
                          رحمه الله ما ابسطه وأكرمه وألطفه..
                          في اليوم التالي صلينا على الأخ محمد العباد بعد صلاة الجمعة..
                          وأمنا شيخنا رحمه الله ..
                          ثم خرج بنفسه وتقدم الجنازة راجلا ..
                          وقد حملت على الأكتاف حتى المقبرة والتي تقع في الجهة الشمالية من عنيزة
                          وكأن الإخوة الذين يحملون الجنازة استعجلوا في السير ليلحقوا الشيخ
                          فقال لهم معاتبا :
                          سيروا على مهل هل تريدون الجنازة أن تسقط؟؟
                          وصلنا للمقبرة وجلس شيخنا على التراب ..
                          حتى يصلي على الجنازة من لم يصل..
                          وحتى يحضر الميت ويدفن ..
                          وضع الأخ محمد رحمه الله في القبر ..
                          وكان والده موجودا ومتأثرا جدا من فقد ولده .. وقرة عينه ..
                          خلف الله عليه خيرا ..
                          وجعله فرطا له إلى الجنة..
                          بكى والده على قبره فأبكى من حوله ..
                          نظرت للقبور ذلك اليوم وكانت على مد البصر..
                          رأيت رجلا يسير بعيدا من بين القبور وكنت اعرفه ..
                          فسالت : أين يذهب؟؟
                          فقالوا: يزور قبر شيخه عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله
                          جاء والد الأخ محمد وسلم على شيخنا وقبل يده وبكى بكاء كما تبكي الثكلى
                          فصبره شيخنا ودعا له ولولده محمد وقال : يخلف المولى سبحانه عليك في
                          إخوان محمد.. فلا تتحسر فكلنا موتى وهذا آجال .. الخ كلامه رحمه الله
                          ولقد واساه شيخنا ودعاه في بيته واستضافه طوال بقاءه في عنيزة ..
                          مرت الأيام تترى وبوتيرة سريعة ..
                          وما أسرع ما جاء موسم الاستعداد للحج..
                          حيث أوقف شيخنا الدروس المعتادة ..
                          وشرع في دورة مركزة في القراءة من أبواب الحج من الزاد ومن كتب المناسك
                          وكذلك كتابه الصغير في حجمه الكبير في قدره المتعلق بالأضاحي ..
                          وقد قرأناه عليه وشرحه شرحا وافيا ..
                          فخرجت بفوائد عظيمة واستطعت الإحاطة بتوفيق المولى بجميع ما يتعلق
                          بالحج والمناسك والأضحية من تلك الدروس..
                          فجزى الله شيخنا خير الجزاء ورضي عنه وجعل قبره روضة من رياض الجنة
                          في الأيام الأخيرة من شهر ذي القعدة ..
                          وقبل رؤية هلال ذي الحجة توجهت مع شيخنا لأداء الحج..
                          وكان في استقبالنا الشيخ صالح الزامل والأخ علي السهلي وجمع كريم من الإخوة
                          المحبين..
                          توجهنا لمكة شرفها الله لأداء العمرة وتحللنا بعد ذلك ..
                          فقد كنا متمتعين كما هو معروف من أنواع النسك..
                          أرجعنا السيارة التي كانت معنا للشيخ صالح الزامل واستبدلناها
                          بسيارة جديدة تركت تحت تصرفنا ..!!
                          سألت شيخنا: ما هذه السيارة هل هي مهداة؟؟
                          فقال: كلا ، هذه السيارة تابعة لوزارة الشئون الإسلامية حيث أشرف سنوي
                          على الدعوة في صالة الحجاج والميناء !!


                          عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

                          تعالو معانا وتابعونا من خلال
                          **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
                          ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

                          تعليق


                          • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                            الحلقة الثانية والخمسون


                            برنامج شيخنا في فترة الحج برنامج شاق ومرهق بما تعنيه الكلمة من معنى
                            حيث يحتوي على برامج متتابعة من دروس ومحاضرات وفتاوى وتنقل بين المخيمات قبل وبعد الحج وأثناءه ..
                            ولقد كان يصيبني الفتور والإعياء من كثرة البرامج وشيخنا في قمة نشاطه!!
                            في الحج كنت أنا رديف شيخنا ولم يرافقنا أحد من أقارب الشيخ أو أصحابه
                            وكنا طوال فترة بقاءنا في مكة وكذلك في مخيم الحج في ضيافة شهم سأتحدث عنه لاحقا..
                            توجهنا بسيارتنا الجديدة (وهي جيب تايوتا لون رمادي)
                            لمكتب التوعية الإسلامية الواقعة في حي الششة والذي يقابله جامع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
                            حيث كان شيخنا يمكث كثيرا في ذلك المكتب لاستقبال
                            الزوار من العلماء والمشائخ والمستفتين وأمامه هاتف لا يتوقف عن الرنين
                            لأربع وعشرين ساعة للفتاوى..
                            ولسائل أن يتساءل كيف يعرف الناس رقم تلفون الشيخ في مكة أو في جده أو غيرها من المدن؟؟
                            والجواب: أن شيخنا قام بطريقة جميلة وسهلة بحل هذا الإشكال!!
                            وذلك أن جهاز التلفون في عنيزة فيه خاصية تحويل المكالمات ..
                            فمثلا لو اتصل شخص لعنيزة على رقم الفتاوى المعروف
                            فسوف يرد عليه التلفون بصوت الشيخ يقول له :
                            اتصل على الرقم كذا .. فمرة يعطيهم رقمه في الرياض ومرة في جده
                            ومرة في المدينة وهكذا..
                            وكان رقم التلفون يتغير في بعض الأحوال يوميا وذلك بالاتصال على الجهاز وإدخال شفرة معينه فيملي الشيخ بصوته الرقم الجديد..
                            وللمعلومية فشيخنا لديه اهتمام كبير بالتقنيات وخصوصا أجهزة الاتصالات
                            وكل من أراد أن يدخل السرور على شيخنا ويفرحه فعليه أن يخبره
                            بجهاز اتصال جديد نزل في السوق فستجده بعد أيام في بيته أو مكتبته !!
                            أذكر مرة أنني طلبت من الشيخ أن يعطيني مبلغا من نفقتي التي يرسلها
                            الوالد لي على حساب الشيخ حيث أن شيخنا يحتفظ بها عنده وينفق علي
                            منها كما ينفق الوالد على ولده ..

                            فقال لي : تعال عندي في البيت وسأعطيك الجهاز الذي تحتاجه..!!
                            فجئته ودخلت معه للبدروم حيث مكتبته الثانية ..
                            فأراني دولابا كبيرا به رفوف كثيرة وقد حشرت به عشرات الأجهزة
                            من كل الأنواع والأصناف ..!!
                            علما أن غالبها مهدى لشيخنا من قبل أحد أصحابه الذين اعرفهم جيد
                            وبمناسبة ذكر الأجهزة أذكر هذا الموقف..
                            كنا مرة في جده وبعد صلاة عصر ..
                            ذكر أحدهم للشيخ محمد أن هناك أجهزة للاتصالات
                            جديدة وفيها من المواصفات كيت وكيت ..
                            وهي متوفرة في معرض تجاري لشركة سوني في سوق حراء الدولي
                            فقال الشيخ لي: توجه لذلك السوق
                            وكان لدينا فراغ بسيط من الوقت ..
                            فانطلقنا للسوق وترجلنا ودخلنا ذلك المعرض..
                            فتجول شيخنا فيه دون أن يعرفه أحد من البائعين أو المشترين ..
                            فاختار جهازا أو جهازين ..
                            فقال البائع: للأسف لا يوجد لدينا جهاز جديد
                            وهذا الجهاز للعرض ولكن لو تعطينا عنوانكم فسوف نبعثه لكم ..
                            فقال الشيخ: أنا مقيم في عنيزة!!
                            فقال : سنبعثه لك لعنيزة وستتكفل أنت بقيمة الشحن..
                            فقال الشيخ : لا بأس بذلك ..
                            فأعطاه العنوان ورقم الهاتف..
                            ودون له الاسم : محمد بن صالح العثيمين !!
                            وخرجنا من المحل..
                            يقول الشيخ لي : بعد وصوله لعنيزة بأيام تلقى اتصالا هاتفيا من مالك المحل
                            وكان يبكي في التلفون ويقول: والله ياشيخ لو علمت أنك ستأتي لمحلي لتشرفت
                            أنا باستقبالك ..
                            وقد بعث الجهاز للشيخ وأهداه له ورفض رفضا باتا أن يأخذ قيمته من الشيخ..
                            في مكة حيث كنا نمكث في مكتب التوعية ..
                            كان شيخنا يجلس في صالون بجوار مكتب كبير مكتوب عليه
                            ( مكتب معالي النائب)؟؟؟؟
                            فقلت لشيخنا : مكتب من هذا ؟؟
                            فقال : هذا مكتب الشيخ إبراهيم بن صالح آل الشيخ نائب الشيخ
                            عبد العزيز بن باز ...
                            هذا الرجل تعجز والله كلماتي المختصرة عن الثناء عليه ..
                            ويكفي أن أقول عنه أنه رجل بما تعنيه تلك الكلمة..
                            تواضع في تعامله ..
                            سماحة في نفسه..
                            حسن المعشر..
                            حلاوة الحديث..
                            الطرافة الكرم الطيبة الحنان التفاني .. بارك الله في أبي صالح
                            ولا عجب فهو سلالة كريم بن كريم بن كريم بن كرام..
                            فجده هو شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ..
                            وأبوه هو الشيخ صالح آل الشيخ قاضي الرياض المشهور وشيخ العلماء الكبار..
                            صاحب المواقف المشهورة مع الملك عبد العزيز رحمه الله ..
                            وأقرؤوا سيرته العطرة في كتاب (علماء نجد خلال ثمانية قرون) للشيخ العلامة
                            عبد الله البسام عليه رحمة الله..
                            في ذلك العام والذي يليه مكثنا في ضيافته في الحج قبله وخلاله وبعده
                            في أيام فضيلة وذكريات ممتعة ولحظات مباركة
                            لو لم يكن مكسب لي من صحبة شيخنا ومرافقته سوى معرفة أمثال
                            الشيخ إبراهيم لكان والله ذلك كافيا لي..
                            فكيف إذا اجتمع لنا في تلك اللحظات فوائد ونكت علمية ودقائق
                            يندر أن يتمكن الإنسان من تحصيلها من جوف و أعماق بطون الكتب..!!
                            والله لقد سمعت من العلم واستفدت من الفوائد والمسائل في تلك السفرات
                            ما قد يحشى في رأس طالب علم فيستحق أن يسمى عالما!!
                            ولكن كم بقي لي منه وكم احتفظت به وكم عملت به ؟؟
                            هل العلم بالمعرفة فحسب ؟؟
                            هل العلم أن تحيط بالمسائل دون أن تفقه فتصير مثل حمار الفروع!!
                            يؤسفني أن أقول مثل هذا الكلام ولا أحب ترديده وذكره والله ..
                            ولكن بعض الجهلاء وفاسدوا القصد اتهموني ظلما وزورا بأنني اصحبه لأغراض وأهداف دنيئة ..
                            حسبهم الله ...
                            والموعد بين يديه تعالى ...
                            نزلنا في بيت الشيخ إبراهيم بن صالح والكائن في حي العزيزية بجوار جامع الحارثي والذي كان إمامه حينها الدكتور ناصر الزهراني وفقه الله
                            فكنا نصلي في المسجد ويلقي شيخنا فيه درسا بعد صلاة العصر
                            ودرسه الآخر يلقيه في جامع فقيه المعروف..
                            ولم يكن شيخنا يصلي في الحرم سوى الجمعة ولم يكن يلقي
                            فيه الدروس لتعذر ذلك بسبب الزحام الهائل في الحرم وحوله..
                            وغالب من يحضر تلك الدروس هم من الحجاج من الدول العربية وغيره
                            والعجيب والغريب ..
                            هو حضور عدد من أصحاب العمائم السوداء !!
                            من الروافض لدروس الشيخ...!!
                            ولقد تساءلنا حينها : هل يفهمون العربية وهل يسمعون الدروس ليستفيدوا؟؟
                            في درس جامع الحارثي كان أحدهم يداوم الحضور وكان يناقش شيخنا كثير
                            وشعر شيخنا منه رغبة في البحث عن الحقيقة أو هكذا بدا ؟؟؟
                            عرف نفسه للشيخ أنه مدرس في إحدى الحوزات العلمية في قم في إيران
                            وطلب من الشيخ أن يجلس معه جلسة خاصة في بيته ليتجادل مع شيخن
                            حول بعض المسائل العقدية والمختلف فيها بين الروافض وأهل السنة والجماعة
                            دعاه شيخنا لبيت الشيخ إبراهيم .. فحضر الرافضي وكان ذلك بعد درس العصر
                            أظهر الفرح وتملق في كلامه وأنه باحث عن الحقيقة فجاراه شيخنا حتى يبلغه الحجة الناصعة..
                            قدمنا له القهوة والشاي وكنت أنا حاضرا وكذلك الأخ أحمد البغدادي
                            قام بإيراد عدد من المسائل المشهورة والمتعلقة بالصحابة رضي الله عنهم وخصوصا عن أمير المؤمنين أبي بكر الصديق رضي الله عنه وخليفته أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ..
                            وكذلك عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه
                            وتنوقش أيضا عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها..
                            وكان يقول ويؤكد أن الخلاف على هذه المسائل ليس من أصول الدين
                            فقال له شيخنا: بل هي من أهم المهمات فهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه
                            وسلم وهم نقلة الوحي وخير أصحابه..
                            فالقدح فيهم قدح في رسول الله عليه الصلاة والسلام وقدح في دين الله جل وعل
                            ومن خلال الحديث لمز الرافضي عثمان ابن عفان ..
                            فدحر الشيخ كلامه ودحض حججه وترضى عن عثمان ..
                            وقال أيضا : لا أظن أحد يختلف في كفر معاوية وابنه يزيد !!
                            فبين له شيخنا فضل معاوية رضي الله عنه وأنه أحد كتبة الوحي ونقل له
                            موقف أهل السنة والجماعة من الفتنة التي وقعت بينه وبين أمير المؤمنين علي
                            بن أبي طالب رضي الله عنه
                            و أن ما وسع العلماء والسلف يسعنا.. فيهما رضي الله عنهم
                            وكذلك موقفهم من ابنه يزيد ونقل كلام شيخ الإسلام ابن تيمية فيه ..
                            فقال الرافضي: تمنيت أن اطلع على كتب ابن تيمية..
                            فقد سمعت أن الرجل له مؤلفات في الرد علينا وفيها قوة حجة وجزالة ألفاظ!!
                            فقال الشيخ: إن شئت اشتريت لك كتب ابن تيمية ..
                            لتحملها معك إلى إيران فتقرأها فلعل الله تعالى بفتح على قلبك
                            فيظهر لك الحق..
                            فأظهر الفرح وشكر الشيخ ..
                            وبعد استكمال الحوار والنقاش ..
                            خرجنا معه من السكن وتوجهنا به وبرفقة شيخنا للمكتبة ..
                            ويا للعجب !!
                            رافضي في صحبة ابن عثيمين في سيارة واحدة؟؟
                            اشترينا له كتاب منهاج السنة وكتاب درء تعارض العقل والنقل..
                            فتعجب من كبر حجمهما فقال له الشيخ:
                            إن قرأتهما قراءة بحث وطلب للحق فسوف تجد بغيتك إن شاء الله
                            أما إن قرأته لتنقده ولتبحث عن زلاته فلن تستفيد منه شيئا..
                            فقبل الرافضي رأس الشيخ وشكره وقال : هذا رقم هاتفي ولعلكم تتصلون علي بعد شهر أو شهرين فأعطيكم رأيي وما وصلت إليه فحفظت الرقم عندي وبعد مرور شهرين ..
                            ذكرت شيخنا به ..
                            فاتصلنا عليه ..
                            فردت علينا امرأة فرطنت بكلام لا نفقهه..!!
                            فقلت لها : نريد فلان .. وكررت اسمه ..
                            فما فهمت كلامي فأغلقت السماعة في وجهي !!
                            ولعل الله تعالى أن يكون هداه !!

                            عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

                            تعالو معانا وتابعونا من خلال
                            **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
                            ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

                            تعليق


                            • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                              جزاكى الله كل خير
                              يا سلعة الرحمن لست رخيصة
                              بل انتى غالية على الكسلان
                              يا سلعة الرحمن ليس ينالها
                              فى الالف واحد لا اثنان

                              تعليق


                              • رد: رحلتى الى النور مع مالك الرحبى والشيخ ابن عثيمين .........راااااائعة

                                وجزااكي مثله **حمامة سلام**
                                التعديل الأخير تم بواسطة ام نظام; الساعة 12-05-2010, 08:40 PM.

                                عايزيــــــــــــــــــــن نتغير ومش عارفيـــــــــــــــــــــــن نعمل ايــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

                                تعالو معانا وتابعونا من خلال
                                **يوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ملتـــــــــــــــــــــــزم**
                                ومع يوميات أخونا عبد الرحمن

                                تعليق

                                يعمل...
                                X