جارتي العزيزة: السلام عليك ورحمة الله وبركاته
إن حقك علي كبير، قال تعالى : {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ}وقال صلى الله عليه وسلم : (( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )) متفق عليه. فأنت وصية الله إلى رسوله ووصية الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين، حينما قال في حديث أبي هريرة : (( وأحسن إلى جارك تكن مؤمناً )) .
جارتي العزيزة: إن لكل جار حقاً على جاره في التزاور والتناصح، فلماذا لا يزور بعضنا بعضاً؟ وقد علم كلٌ منا أن من زار أخاً له في الله ناداه منادٍ : (( أن طبت وطاب ممشاك ، وتبوأت من الجنة منـزلاً )) .
ولم لا نلتقي يومياً في صلاة الجماعة في المسجد ونتصافح؟ وقد وعدنا الله سبحانه إذا تصافحنا أن تتساقط ذنوبنا كما يتساقط ورق الشجر، ويحدّث كل منا جاره بهمومه، فتنجلي عنه وتصفو الحياة من الأكدار، ونسعى لتخفيف الآلام عن جيراننا الآخرين، فتشتد علاقتنا قوة ومحبة، ونصير كالبنيان يشد بعضه بعضاً .
جارتي العزيزة: إن مشاغل الحياة لا تنتهي، فعلينا أن نختلس جزءاً من أعمارنا لحق جيرتنا.
أتدري أننا عمَّـا قـريبٍ إلى الديان يوم الدين نمضي
فيلقى المرء ما صنعت يداه ويطرق دونه خجلاً ويغضي
جارتي العزيزة: أنا بانتظار لقائك في صلاة الجماعة في المسجد، وفي زيارة منـزلية عندي أو عندك كما تحب، أسأل الله لي ولك حسن العاقبة، وأن نكون من المتحابين فيه لنحظى بظل عرشه .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تعليق