-14-
حكم المصافحة
مقدمة
أختي المسلمة ...
كلما زادت خشية الله في القلب ...
وكلما زاد الرجاء لرحمة الله في القلب ...
وكلما زادت محبة الله في القلب ...
وكلما زادت اللهفة على رضى الله في القلب ...
< كلما زاد الحرص على تجنب كل ما يغضب الرب ... وإن قيل أنه به شبهة أو شك أو ريب > .
أختي المسلمة ...
إعلمي رحمك الله أنه ما وقع من وقع في معصية الله إلا بإحدى سببين أو كلاهما وهما ( الشهوات والشبهات ) .
الأدلة على تحريم مصافحة النساء للرجال
1 / عن معقل بن يسار رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له "
2 / عن عائشة رضي الله عنها قالت : كانت المؤمنات إذا هاجرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يمتحن بقول الله عز وجل :
" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ "
قالت عائشة رضي الله عنها : فمن أقر بهذا من المؤمنات فقد أقر بالمحنة .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقررن بذلك من قولهن قال لهن : " انطلقن فقد بايعتكن" ولا والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط ، غير أنه يبايعهن بالكلام .
3 / قالت عائشة : والله ما أخذ رسول الله على نساء قط إلا بما أمره الله تعالى وما مست كف رسول الله صلى الله عليه وسلم كف امرأة قط وكان يقول لهن إذا أخذ عليهن " قد بايعتكن " كلاما .
فتأملي يا أختي المسلمة حال أعف الرجال على الإطلاق صلى الله عليه وسلم
والقائم على حفظ الحرمات
وتأملي أختي الحبيبة حال هؤلاء الصحابيات العفيفات
وبالرغم من ذلك لم يصافحهن النبي صلى الله عليه وسلم
ولا باليد مباشرة
ولا بحائل كما تظن بعض النساء في زماننا أنه يجوز مصافحة الرجل بحائل كالقفاز مثلا في هذا الزمان الذي قل فيه العفاف والطهارة !!
وقد تقول بعض النساء أيضا : أنا لا أريد مصافحة الرجال ولكنني أستحي إذا مد الرجل يده أن أردهما .
وهنا نقول لها >> (( الله أحق أن يُستحى منه ))
فأين اقتداؤك واتباعك للنبي صلى الله عليه وسلم ؟؟
وأين حياؤك من الحيي الستير الكريم ؟؟
وأين إيثار رضا الله على رضا المخلوقين ؟؟
أختي المسلمة ...
هذا الرجل الذي مد يده تصافحيه حياءا لن يستطيع دفع عذاب الله عنكِ ولن ينفعك عند حاجتك ...
لن ينفعك إلا سيدك ومولاك فاجعلي هدفكِ رضا من يملك لكِ نفعا .
باقى الاجزاء
الرسالة الأولى"رسالة إلى أختي المسلمة "
الرسالة الثانية " حكم الشبهات "
الرسالة الثالثة " حكم تغطية الوجه والكفين"
الرسالة الرابعة "زي المرأة في الصلاة "
الرسالة الخامسة " حكم النمص "
الرسالة السادسة " حكم الغناء والموسيقى"
رسائل مهمة في نصح الأمة "7"حكم الصور والتصوير
رسائل مهمة في نصح الأمة "8"حكم و صور الربا
رسائل مهمة في نصح الأمة "13" حكم دبلة الخطوبة والزواج
حكم المصافحة
مقدمة
أختي المسلمة ...
كلما زادت خشية الله في القلب ...
وكلما زاد الرجاء لرحمة الله في القلب ...
وكلما زادت محبة الله في القلب ...
وكلما زادت اللهفة على رضى الله في القلب ...
< كلما زاد الحرص على تجنب كل ما يغضب الرب ... وإن قيل أنه به شبهة أو شك أو ريب > .
أختي المسلمة ...
إعلمي رحمك الله أنه ما وقع من وقع في معصية الله إلا بإحدى سببين أو كلاهما وهما ( الشهوات والشبهات ) .
-فعلاج الشهوات قوله تعالى :-
(( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا .)) الأحزاب 36
(( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا .)) الأحزاب 36
-وعلاج الشبهات قوله تعالى :-
(( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) . النساء 65
(( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) . النساء 65
وقول الإمام مالك عليه رحمة الله :-
[ لن يصلح أمر آخر هذه الأمة إلا بما صلح عليه أمر أولها ] .
[ لن يصلح أمر آخر هذه الأمة إلا بما صلح عليه أمر أولها ] .
الأدلة على تحريم مصافحة النساء للرجال
1 / عن معقل بن يسار رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له "
2 / عن عائشة رضي الله عنها قالت : كانت المؤمنات إذا هاجرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يمتحن بقول الله عز وجل :
" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ "
قالت عائشة رضي الله عنها : فمن أقر بهذا من المؤمنات فقد أقر بالمحنة .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقررن بذلك من قولهن قال لهن : " انطلقن فقد بايعتكن" ولا والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط ، غير أنه يبايعهن بالكلام .
3 / قالت عائشة : والله ما أخذ رسول الله على نساء قط إلا بما أمره الله تعالى وما مست كف رسول الله صلى الله عليه وسلم كف امرأة قط وكان يقول لهن إذا أخذ عليهن " قد بايعتكن " كلاما .
فتأملي يا أختي المسلمة حال أعف الرجال على الإطلاق صلى الله عليه وسلم
والقائم على حفظ الحرمات
وتأملي أختي الحبيبة حال هؤلاء الصحابيات العفيفات
وبالرغم من ذلك لم يصافحهن النبي صلى الله عليه وسلم
ولا باليد مباشرة
ولا بحائل كما تظن بعض النساء في زماننا أنه يجوز مصافحة الرجل بحائل كالقفاز مثلا في هذا الزمان الذي قل فيه العفاف والطهارة !!
وقد تقول بعض النساء أيضا : أنا لا أريد مصافحة الرجال ولكنني أستحي إذا مد الرجل يده أن أردهما .
وهنا نقول لها >> (( الله أحق أن يُستحى منه ))
فأين اقتداؤك واتباعك للنبي صلى الله عليه وسلم ؟؟
وأين حياؤك من الحيي الستير الكريم ؟؟
وأين إيثار رضا الله على رضا المخلوقين ؟؟
أختي المسلمة ...
هذا الرجل الذي مد يده تصافحيه حياءا لن يستطيع دفع عذاب الله عنكِ ولن ينفعك عند حاجتك ...
لن ينفعك إلا سيدك ومولاك فاجعلي هدفكِ رضا من يملك لكِ نفعا .
ختاما
أختي المسلمة ....
أذكرك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه النعمان بن بشير رضي الله عنهما :-
(( إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ....... )) . رواه البخاري ومسلم .
(( إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ....... )) . رواه البخاري ومسلم .
* فتأملي أختي المسلمة قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يعلمهن كثير من الناس " أي القلة هم الذين يعلمونها ولذلك مدح الله سبحانه القلة في اكثر من موضع في كتابه عز وجل .....
- فقال تعالى : (( وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ )) سبأ 13
- وقال تعالى : (( إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ.... )) ص 24
فالحقي بركب القلة لتمدحي معهم وتكوني ممن قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم : ( طوبى للغرباء )
- فقال تعالى : (( وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ )) سبأ 13
- وقال تعالى : (( إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ.... )) ص 24
فالحقي بركب القلة لتمدحي معهم وتكوني ممن قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم : ( طوبى للغرباء )
ولا تغتري اختي المسلمة بالكثرة وتقولي ( كل الناس خطأ وأنتم أيها القلة المتشددون الصواب ؟؟ )
فنقول لكِ أختاه : أن الكثرة ما ذكرت إلا مذمومة
فنقول لكِ أختاه : أن الكثرة ما ذكرت إلا مذمومة
واخيرا اختي المسلمة :-
إعلمي أن الدنيا زائلة ... زائلة لا محالة وإن طالت وقد تزول الآن ... وقد تزول اليوم .. وقد تزول غدا ... الله أعلم متى الزوال ؟؟ المهم انها ستزول إما عاجلا ... وإما آجلا .. فمهما تمتعت بأمور قد لا أقول أنها محرمة ولكن اختلف العلماء في تحريمها فهي إلى زوال .
فاحرصي أختي العاقلة على ما يدوم وآثريه على ما يزول وإن كان مباحا .
واعلمي ايضا أنك محتاجة لرحمات الله عز وجل في الدارين وبقدر ورعك تنالين تلك الرحمات من رب الأرض والسماوات .
واحذري أن يلتبس عليكِ هذا المعنى مع قول الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما خير بين أمرين إلا إختار ايسرهما . فإن ذلك كان في مباحات الأمور لا في الأمور الشرعية لأنه صلى الله عليه وسلم الذي قال :-
( فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ) .
اسأل الله عز وجل أن يحيينا على أتم ما يرضيه .
و يقبضنا على أتم ما يرضيه .
و يبعثنا على أتم ما يرضيه .
و يقبضنا على أتم ما يرضيه .
و يبعثنا على أتم ما يرضيه .
... إنه نعم المجيبون ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهباقى الاجزاء
الرسالة الأولى"رسالة إلى أختي المسلمة "
الرسالة الثانية " حكم الشبهات "
الرسالة الثالثة " حكم تغطية الوجه والكفين"
الرسالة الرابعة "زي المرأة في الصلاة "
الرسالة الخامسة " حكم النمص "
الرسالة السادسة " حكم الغناء والموسيقى"
رسائل مهمة في نصح الأمة "7"حكم الصور والتصوير
رسائل مهمة في نصح الأمة "8"حكم و صور الربا
رسائل مهمة في نصح الأمة "13" حكم دبلة الخطوبة والزواج
تعليق