قصص أحمد وعائشة هي قصص قرأتها فأعجبتنى جدا فأحببت ان أنقلها لكم
من هو أحمد؟
شخصية جديدة في المنتدى.. لكنه لن يشارك باسمه.. بل سأكون أنا الواسطة بينه و بينكم..
لم؟
لأنه –أحمد هذا.. ليس شخصا واحدا..(و ليس خياليا) بل مجموعة أشخاص.. ثلاثة أو أربعة.. على خير و لا نزكي على الله أحدا.. كل واحد أعرفه على حدة.. وأعرفه حق المعرفة.. و لكل واحد منهم طرقه و فنونه المبتكرة و أساليبه الطريفة في فعل الخيرات.. طبعا مع الاخفاء, بل لنقل محاولة الاخفاء.. لأنهم و لسوء حظهم تعرفوا علي.. و ربما لم أخبركم سابقا بهوايتي.. و هي تتبع و التجسس على من أحسبهم من الصالحين.. لا أترك طريقا الا و سلكته في سبيل أن أعرف و أكتشف سرّ نوريتهم..و صلاحهم.. (بالتلفون.. ملاحقة شخصية.. استدراج في الكلام.. السؤال عن اقربائهم.. الخ.. كله جائز في سبيل كشف "أساليبهم")
المهم أن هؤلاء.. كزياد رحمه الله.. يعلمون أني ألاحقهم و أتتبع خطواتهم و آثارهم.. فمنهم من حلّفني ألا أفضحه.. و منهم من اختفى و أصبح يتحاشاني.. ومنهم من ابتكر طرق جديدة في التخفي..الخ..
المهم.. احتراما لهم.. و بعدا عن كل الشبهات.. "اخترعت" شخصية أحمد هذا.. و هو خليط لهؤلاء.. عبر "أحمد".. سنغوص معا في العالم الدفين و الخاص لمن أحسبهم فعلا من الأتقياء الأخفياء الأنقياء و لا أزكي على الله أحدا.. سنرى معا تفننهم في فعل الخيرات.. وأكشف لكم أعمالا..تجعلني أخجل من نفسي..و أترك نواياهم لله..
و الحمد لله أن الله أكرمني بمعرفتهم عن قرب..
كما وعدتهم, لن أكشفهم.. لكن سأكشف من خلال "أحمد"..أعمالهم التي سيكون فيها من العبر الكثير الكثير ان شاء الله..
ما يجب التأكد منه أن كل ما سأحكيه عن "أحمد" حقيقي و واقع مائة في المائة.. و في زماننا هذا و من شخص مثلنا.. عادي.. لم و لن يبنوا له "قبه"..و لا أحد يعرف عنه كرامة أو رتبة معينه.. "ما تجيبهاش فيهم اطلاقا"
بعد أن تتضح الصورة.. و تتضح لكم شخصيّة أحمد هذا.. عبر ما سأقصه عنه من وقائع ثابتة.. ستساعدونني على تكملة الصورة.. و هذه ستكون المرحلة الثانية من المشروع ان شاء الله..
المرحلة الثانية: كل واحد منكم.. يبحث في أعمال الصالحين حوله و حتى في أعماله الخفية.. و يكتبها على لسان أحمد.. دون خوف من رياء أو غيره..
أحمد اليوم فعل كذا.. أحمد قال كذا.. أحمد تصدق كذا..الخ..
فيصبح لنا رمزا كوناه "قطعة قطعة " لمسلم اليوم.. الذي يقتدي بالرسول صلى الله عليه و سلم.. و في نفس الوقت يتأقلم مع العصر الذي يعيشه (ومع الظروف الحالية ).. و يصنع الحياة بصمت و يرتقي بهدوء.. بدون أضواء و لا شوشرة.. و يكون قدوة للمسلم المودرن الناجح في الدنيا و الآخرة..
ربما أكبر عبرة سنستنتجها من "أحمد".. أن الدنيا بخير.. و أن الخير "في و في أمتي الى يوم تقوم الساعة" أو كما قال صلى الله عليه و سلم..
سنرى أن هناك من –رغم الداء و الأعداء- يعمل و يجتهد و يصنع من الضعف قوة.. كنا نخال أن هؤلاء انقرضوا.. "أحمد" يعطينا ربما الأمل في أن نكون نحن أيضا "مثله" .. أو أفضل منه..لأن ظروفنا و ظروفه واحدة.. يعيش في نفس البلد.. في نفس الظروف.. نفس العمر.. و الميزانية المحدودة.. عادي جدا.. فلما لا نكون كلنا "أحمد"؟
** أحمد شاب عادي :
أحمد شاب عادي.. أحمد يركب الحافلات.. و أحيانا يركب تاكسي.. هذه السنة اشترى سيارة "شعبية".. لكن لا يستعملها دائما..
أحمد شاب عادي.. لباسه عادي.. عرفتم تلك الحرباء التي تأخذ لون ما حولها و تتخفى فلا تستطيع حتى رؤيتها؟
هكذا يلبس أحمد.. ألوانا كألوان ما حوله.. عندما يكون في جمع.. لا تكاد تحس به
و عندما يكون في صورة.. لا تنتبه اليه..
أحمد شاب عادي.. يقرأ بعض الصحف.. يشاهد بعض القنوات.. له بعض الأصدقاء.. يخرج الى بعض المطاعم..
أحمد شاب عادي.. مسلم..تونسي.. يصلي.. يصوم..يزكي.. يحب الله.. و رسوله صلى الله عليه و سلم.. يقرأ بعض الكتب الدينية.. يسمع بعض الدروس التي يشتريها من أمام المساجد.. لا يفهم في السياسة و لا في "الفرقية".. سلفية, صوفية, تبليغ, سنة و جماعة, وهابية.. كلمات لا يلقي لها بالا.. و لا يخوض في جدالاتها..
من أخلص منهم فهو مرحوم.. و من أشرك و ظلم فهو محروم.. والله أعلم.."حلّت القضية"..
أحمد شاب عادي.. عادي جدّا..لا يتفلسف..لا يتكلم كثيرا..لكن حين تراه صامتا..
تحس كأنه سيهم بقول شيء مهم..فتنظر اليه باهتمام..و تنتظر قوله بشغف..
لكنه يبقى على صمته..ملامحه هكذا.. تعابير وجهه هكذا..لهذا.. فالمؤمنون يطيلون النظر في وجهه..يرتاحون له..
أحمد شاب عادي..يلوم نفسه باستمرار..يحس دائما بالتقصير..ينسب الخير كله لله..
و ينسب الباقي لنفسه..لا يكره نفسه..لكن يكره فيها تقصيرها و جحودها..و في نفس الوقت..يكثر التأمل في صفات الله..الحليم..الرؤوف..الودود..الرحيم..
فيرجح الكفة الثانية.. و يغلب الخوف الرجاء..فتحس بنفسه مطمئنة رغم الخشية
و ربما لا تحس بشيء.. لأنه لا يبوح بشيء..
أحمد شاب عادي..عنده مسؤوليات.. عنده التزامات..عمله شاق و مرهق..أوقات فراغه قليلة..
يتبع .............
( تذكير : منقول للإفادة بقلم أبو زياد )
تعليق