هل منكم من أدرك الموضوع الذي سأتحدث عنه قبل أن أطرحه ؟
بالطبع الكثير منكم ربما علم ماذا أود الحديث عنه :
إنه الصبر والاحتساب
انتظرو من فضلكم لا تغلقوا وأكملو الموضوع ربما تجدوا فيه ولو اضلفة بسيط
ربم تحدث الكثير في هذا الموضوع ولكن أود أن أتناولم من جانب التجربة الشخصية
بالطبع مر الكثير منا بالعديد من المواقف والشدائد التي ربما واجهها بالصبر والرضا وربما واجهها بغير ذلك وأنا سأقص عليكم تجربتي حتى لا تملو مني ومن حديثي
لقد كنت فتاة عادية جدا وانا في مرحلة الدراسة الجامعية ربما لفظ عادية لا يتضح لأهل الطريق إلى الله أنا أقصد أعيش حياة أحسبها هذا هو العادي ملتزمة في الصلاة والصيام واللبس إلى حد ما ولكن ليس............. مفهوم طبعا ولا أتحدث مطلقا إلى الاولاد في الجامعة وأذاكر المذاكرة العادية وأحضر المحاضراتوأحصل على تقدير جيد وأنا في الفرقة الثالثة بدأت نظرتي تتغير للدراسة وأود استكمال الدراسات العليا وعلى أثاث ذلك اخترت التخصص الذي أحبه ودخلت الفرقة الرابعة وأصبت بحادث وأنا في الترم الدراسي الاول أصيبت فيه رجلى وبحثت كثير عند الأطباء منذ شهر أكتوبر حتى شهر يناير حتى علمت أن لابد من جراحة كبيرة في الركبة(ملحوظة بعد الحادث تغيبت عن الدراسة ثلاثة أسابيع فقط وبعد ذلك رجعت واستكملت الدراسة مع مواجهة بعض المشاكل في رجلى كنت امشي أقع في الشارع والجامعة حتى أنهيت امتحانات الترم الاول وعلمت بالعملية المطلوبة وبالفعل أجريتها وتغيبت ثلاثة أسابيع أخرى في الترم الثاني من الدراسة بعد العملية)
مع العلم أن الله وفقني لطبيب أمين حذق في مجاله أجرى لي العملية كنت بعد العملية أمشي على عكازين مدة أسبوعين لا ٌٌأقف أو أمشي بمفردي (تخيل الالم النفسي لفتاة في هذا السن ناهيك عن الالم العضوي) حتى لا أطيل أكثر من ذلك أول يوم أخرج من المنزل فيه وأعود سعيدة جدا بعد خروجي مرة أخرى على رجليا دون عصى تأتيني نتيجة امتحانات الترم الاول لأول مرة أحصل على تقدير جيد جدا وامتياز في المواد
انتظروا ليست هذه هي المفاجأة .............................
المفاجأة هي أنني لأول مرة أرسب في مادة............................. تخيل هذا الوضع والشعور
جلست أبكي ولا اريد أن أتحدث بأي كلمة حتى لا تصدر مني كلمة تغضب ربي عليا وصبرت على هذه المصيبة (لأول مرة في حياتي أرسب في مادة وتخيل ذلك في مرحلة البكالريوس والمادة غير قابلة حتى للرأفة) وقدمت التماسا ولم يجدي شيئا
وعدت لاستئناف الدراسة وذاكرت وانهيت علاج حتي شفيت تماما(مرحلة علاج طبيعي بعد الجراحة) في شهر يوليو
وظهرت النتيجة جميع التقديرات جيد جدا وامتيازات عدا طبعا مادة الرسوب وكان جميع زميلاتي يتعجبون من هذه النتيجة ومنهم من يواسيني ويقول احمدي ربنا انك وقفتي تاني على رجليكي
قلت الحمد لله وفي يوم نزلت الكلية أقابل زميلة لي وكانت لي زميلة من بلد بعيدة عن الجامعة وتريد أن تسال عن التقديم في الدراسات العليا ( اللي المفروض كنت هقدم فيه لو مكنتش......)
وتقابلني في الجامعة إحدى الزميلات كانت لا تكن لي شعور طيب لأنها كانت تعتقد أني منافسته على تعيين معيدة وذلك قبل أن تطمئن بعدما علمت نتيجتي وعلمت أني...........فسألتها عن المطلوب للتقديم للدراسات العليا بحكم أنها قدمت قالت لي بالنص: ليه هو إنتي هتقدمي؟
تمالكت نفسي وقلت لا أسأل لصديقتي وأنهيت معها الحديث وتركنها وأنا في حالة لا يعلمها إلا الله
ولن أتمالك نفسي من البكاء وذهبت إلى المسجد الملاصق للكلية وانهمرت في البكاء الاستغفار وقول اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفلى خيرا منها لن يتعدى الوقت 10دقائق وصليت الظهر وعدت مرة اخرى لمقابلة صديقتي وتأتي المفاجأة......................................
تقابلني زميلة أخرى تقول لي عرفتي قرار رئيس الجامعة الجديد ......................
نزل درجة واحدة يأخذها الطالب الذي ينقص عن الحد المسموح له بالرأفة بدرجة واحدة بشرط أن يكون لديه درجات رأفة غير مستخدمة وكانت هذه تنطبق على حالتي بالضبط وكأن القرار نزل علشاني أنا وعلمت أن سخرية الزميلة الاولى لم تكن إلا بمثابة ابتلاء لي بعد الابتلاء الاكبر في الرسوب يوم فرحي بخروجي على رجليا
فانظروا ما هي الا دقائق وقد كنت في ذروة الشدة عندما سخرت مني زميلتي حتى أتى فرج الله
وأنا الان أكمل دراستي وما شاء الله أتفوق على من كانو سابقين لي
وأعتذر على الاطالة وارجو ان لا تكونون متضايقين مني ولكن احببت ان أذكر هذه القصة حتى نعلم أن مع العسر يسر وأن الاحتساب لا يكون جزاؤه إلا.........................
تعليق