السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله وكفى وصلاه وسلاما على عباده الذين اصطفى وبعد
{وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ}الحمد لله وكفى وصلاه وسلاما على عباده الذين اصطفى وبعد
عن سليمان بن صرد قال : كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ورجلان يستبان ، فأحدهما احمر وجهه واتفخت أوداجه ( عروق من العنق ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد ، لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد » رواه البخاري ، الفتح 6/337 ومسلم/2610 .
عن ابى ذر رضى الله عنه قال قال اذا غضب احدكم وهو قائم فليجلس
فان ذهب عنه الغضب والا فليضطجع رواه ابو داود
عن عطيه وهو بن سعد القرظى رضى الله عنه قال قالان الغضب من الشيطان وان الشيطان خلق من نار وانما تطفىء النار بالماء فاذا غضب احدكم فليتوضأ رواه ابو داود
عن رجل عن اصحاب النبى قال قال رجل يا رسول الله اوصنى قال لا تغضب ففكرت حين قال لى النبى ما قال فاذا الغضب يجمع الشر كله
رواه احمد
عن ابى هريره رضى الله عنه انه قال قال ليس الشديد بالصرعه انما الشديد الذى يملك نفسه عندالغضب
علاج الغضب
ان يذكر الله جل وعلاان يتفكر فى الخبار الوارده فى فضل كظم الغيظ والعفو والحلم والاحتمال
ان يخوف نفسه بعقاب الله وهو ان يقول قدره الله على اعظم من قدرتى على هذا الانسان فلو امضيت فبه غضبى لم امن ان يغضب على الله جل وعلا يوم القيامه فانا احوج ما اكون الى العفو
ان يتفكر فى قبح صورته عند الغضب وان يشبه حين اذن الكلب الضارى والسبع العادى وانه ابعد ما يكون مجانبه لاخلاق النبىوالعلماء والفضلاء فى اخلاقهم
ان يتذكر ما يؤول اليه الغضب من الندم ومذمه الانتقال
ان يتحول عن الحال التى كان عليها فان كان قائما جلس وان كان جالسا اضطجع وعليه ان يتوضأ او يستنشق الماء
ان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم
ان يذكر ثواب العفو وحسن الصفح فيقهر نفسه عن الغضب
من مضار الغضب
الصبر عليه اشد واصعب من مجاهده العدو
يؤول الى التقاطع وافساد ذات البين
يتولد منه الحقد والحسد وهذا نقص فى العقل والدين
كثيرا ما يعقبه الاعتذار والندم وقد يكون بعد فوات الاوان
يجعل صاحبه لا يستفيد من الموعظه والعبره
قد يؤثر على البدن حتى يعمى البصر ويصم الاذان ويخرس اللسان ويعجز الانسان بل قد يموت الانسان وتزهق نفسه بالكليه
نفره الخلق عنه وخوفهم من القرب منه
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
تعليق