رد: النفس..آهٍ منها..كيف نُهذبها؟؟ (متجدد إن شاء الله)
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتى وحبيباتى الغاليات
نستكمل معا بفضل الله حديثنا عن كيفية تهذيب النفوس ونبدأ بعوائق سلوك الطريق ألا وهو طريق تهذيب النفوس
1-خوف الحرمان من الشهوات:
يظن الممتنع من سلوك هذا الطريق أنه لو سلكه لترك شهواته من كثرة الطعام وكثرة المنام وترك مخالطة الأصحاب والأصدقاء ولكنها نظرة خاطئة.....لأن السعادة بالشهوات لا تدوم بل يعتادها القلب فلا يكاد يسعد بها بعد فترة بسبب إلفه لها بل تنقلب السعادة حزنا وضيقا.
ويحك يا ابن آدم
تخاف منا أن نضيّع عليك ما تركته لأجلنا .. من ترك لأجلنا أعطيناه فوق المزيد .. ومن آراد رضاءنا أردنا ما يريد .. ومن تصرف بحولنا وقوتنا ألنا له الحديد ..
عجبا لك يا ابن آدم
لو أمرناك بترك الشهوات بدون أجر لما جاز العصيان .. فكيف وقد وعدناك على ذلك المحبة والعرفان .. أتأتى الشهوات خوفا أن تعانى نفسك الحرمان .. تالله لو أحببتها لما حرمتها من معرفة الرحمن ..
ويحك يا نفس
مالك عن طريق المعرفة تجبنين(من الجبن) أما السعادة الحق تريدين .. عجبا لكِ كم كنتِ من الشهوات تقاسين .. وكم كنتِ تتألمين .. فلما رُزقتِ الهداية بدأتِ تتكاسلين ..
ويحكِ
أين شجاعة العابدين؟
وأين صبر المحبين؟ بل أين استعانة المتوكلين؟
من صبر اليوم عن شهواته ... نالها كلها بعد وفاته ... ومن تعجلها فى حياته ... حُرم من لذاته ...
أنت فى دار شتات فتأهب لشتاتك .. واجعل الدنيا كيوم صمته عن شهواتك ..
أما سمعت عن سعادة سُفيان؟ وعبادة النعمان"أبى حنيفة"؟ أين ورع معروف؟ وأين زهد ابن حنبل؟ كان بالعبادة والعلم ملهوف ..
.. من فُتح له باب طاعة فليدخل .. ومن وجد من نفسه إقبالاً فلا يهمل .. لئلا تكونوا كمن كره الله انبعاثهم فثبطهم ..وقال لهم كونوا مع من يسفل ..
واعلموا أن شهوات الدنيا كالبحر لا تزيد شاربها إلا عطشاً ..
2- نسيان الموت وطول الأمل :
فلو أيقن العبد أنه قد يموت فى أى لحظة لمّا أقبل على الشهوات ولصبر على اللذات حتى يلقى ربه على أكمل الحالات فمن أراد أن يقدم على هذا الطريق ولا يتكاسل ... فعليه بإدمان ذكر الموت وفى الحديث "أكثروا من ذكر هادم اللذات"
أخواتى الحبيبات
الموت يأتى فجأة .. والعمر ينتهى بغتة .. فاتعظوا بإخوانكم الذين ماتوا ..
يامن
بدُنياه انشغل .. وغره طول الأمل .. الموت يأتى بغتة القبر صندوق العمل .. من عاش مات .. ومن مات نسى وفات .. ألا من كان يعمل الصالحات .. لو أبصرتم العمر ومروره .. لأبغتم الأمل وغروره ..
أخواتى الحبيبات
لو قيل لكن ستموتن اليوم فما كنتن عاملات؟ فاعملن اليوم وإلا كنتن جاهلات..
مساكين أهل الغفلة .. بالشهوات يُعذبون .. وعليها يُحاسبون .. فلا سُعدوا فى الدنيا ولا فى الآخرة يستريحون ..
اجعلوا الدنيا بحرا والعبادات كالسفن ..
3- دناءة الهمة :
فصاحب الهمة الدنيئة لا يطلب المعالى بل يرضى بحقيرها
أخواتى الحبيبات
لو تعلمون ما فاتكم من لذة القيام .. لو تعلمون يا من ضيعتم الصيام .. لبكيتم الليالى والأيام ..
من أراد منكم أن يكون للمتقين إماماً .. فليكن للكتاب والسنة خدّاماً .. ومن أراد محبة الإله .. فليتبع رسوله الأواه .. ومن أراد الأنس بالله فليتدبر كتاب الله .. ومن أراد حلاوة الطاعات فعليه بترك الشهوات.
أخواتى الحبيبات
أما تستحون من الرحمن .. طلبتم فى الدنيا الكمال .. ورضيتم أمر الآخرة بالنقصان .. أيكم يسكن فى بيت بلا أثاث وسجاد؟ عجباً له كيف يرضى أن يكون غير صائم ولا هجّاد ؟!
4- عدم معرفة طبيعة الطريق :
فيظن المبتدأ أنه سيصل بعد يومين أو أسبوعين فإذا زهد ولم يجد المعرفة مل وتكاسل وعلاج هذا الأمر أن يوطن نفسه على أنه يطيع ويزهد إرضاءً لله وتوفيراً للثواب فى الآخرة لا طلباً للسعادة فإن عاش وصل بإذن الله وإن مات كان عند الله من أهل الطريق.
أخواتى الحبيبات
اجعلوا همكم العبادة لا السعادة .. لا تخافوا من طول الطريق .. فإن ربك رحيم رفيق .. الصبر على الطاعة والقيام .. خير من تذوق ألم الآثام .. مشقة الطاعة ثواب .. ولذة المعصية عقاب .. كم قال العاصى مللت حياتى وكم قال الطائع حققت غاياتى .. الحياة بلا معرفة سراب .. والحياة مع الشهوات عذاب .. خُلقت قلوبكم للمعرفة فلا تعذبوها .. وأُهلت لليقين فلا تحرموها .. من حُرم المعرفة فهو محروم .. ومن ذاقها فهو المرحوم .. من سعد بالله سعدت برؤيته النفوس .. ومن عاش للشهوات فهو منكوس ..
أسأل الله القبول
إنى أحبكن فى الله
ان شاء الله موعدنا فى المرة القادمة مع (وسائل علاج الكسل والفتور)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتى وحبيباتى الغاليات
نستكمل معا بفضل الله حديثنا عن كيفية تهذيب النفوس ونبدأ بعوائق سلوك الطريق ألا وهو طريق تهذيب النفوس
1-خوف الحرمان من الشهوات:
يظن الممتنع من سلوك هذا الطريق أنه لو سلكه لترك شهواته من كثرة الطعام وكثرة المنام وترك مخالطة الأصحاب والأصدقاء ولكنها نظرة خاطئة.....لأن السعادة بالشهوات لا تدوم بل يعتادها القلب فلا يكاد يسعد بها بعد فترة بسبب إلفه لها بل تنقلب السعادة حزنا وضيقا.
ويحك يا ابن آدم
تخاف منا أن نضيّع عليك ما تركته لأجلنا .. من ترك لأجلنا أعطيناه فوق المزيد .. ومن آراد رضاءنا أردنا ما يريد .. ومن تصرف بحولنا وقوتنا ألنا له الحديد ..
عجبا لك يا ابن آدم
لو أمرناك بترك الشهوات بدون أجر لما جاز العصيان .. فكيف وقد وعدناك على ذلك المحبة والعرفان .. أتأتى الشهوات خوفا أن تعانى نفسك الحرمان .. تالله لو أحببتها لما حرمتها من معرفة الرحمن ..
ويحك يا نفس
مالك عن طريق المعرفة تجبنين(من الجبن) أما السعادة الحق تريدين .. عجبا لكِ كم كنتِ من الشهوات تقاسين .. وكم كنتِ تتألمين .. فلما رُزقتِ الهداية بدأتِ تتكاسلين ..
ويحكِ
أين شجاعة العابدين؟
وأين صبر المحبين؟ بل أين استعانة المتوكلين؟
من صبر اليوم عن شهواته ... نالها كلها بعد وفاته ... ومن تعجلها فى حياته ... حُرم من لذاته ...
أنت فى دار شتات فتأهب لشتاتك .. واجعل الدنيا كيوم صمته عن شهواتك ..
أما سمعت عن سعادة سُفيان؟ وعبادة النعمان"أبى حنيفة"؟ أين ورع معروف؟ وأين زهد ابن حنبل؟ كان بالعبادة والعلم ملهوف ..
.. من فُتح له باب طاعة فليدخل .. ومن وجد من نفسه إقبالاً فلا يهمل .. لئلا تكونوا كمن كره الله انبعاثهم فثبطهم ..وقال لهم كونوا مع من يسفل ..
واعلموا أن شهوات الدنيا كالبحر لا تزيد شاربها إلا عطشاً ..
2- نسيان الموت وطول الأمل :
فلو أيقن العبد أنه قد يموت فى أى لحظة لمّا أقبل على الشهوات ولصبر على اللذات حتى يلقى ربه على أكمل الحالات فمن أراد أن يقدم على هذا الطريق ولا يتكاسل ... فعليه بإدمان ذكر الموت وفى الحديث "أكثروا من ذكر هادم اللذات"
أخواتى الحبيبات
الموت يأتى فجأة .. والعمر ينتهى بغتة .. فاتعظوا بإخوانكم الذين ماتوا ..
يامن
بدُنياه انشغل .. وغره طول الأمل .. الموت يأتى بغتة القبر صندوق العمل .. من عاش مات .. ومن مات نسى وفات .. ألا من كان يعمل الصالحات .. لو أبصرتم العمر ومروره .. لأبغتم الأمل وغروره ..
أخواتى الحبيبات
لو قيل لكن ستموتن اليوم فما كنتن عاملات؟ فاعملن اليوم وإلا كنتن جاهلات..
مساكين أهل الغفلة .. بالشهوات يُعذبون .. وعليها يُحاسبون .. فلا سُعدوا فى الدنيا ولا فى الآخرة يستريحون ..
اجعلوا الدنيا بحرا والعبادات كالسفن ..
3- دناءة الهمة :
فصاحب الهمة الدنيئة لا يطلب المعالى بل يرضى بحقيرها
أخواتى الحبيبات
لو تعلمون ما فاتكم من لذة القيام .. لو تعلمون يا من ضيعتم الصيام .. لبكيتم الليالى والأيام ..
من أراد منكم أن يكون للمتقين إماماً .. فليكن للكتاب والسنة خدّاماً .. ومن أراد محبة الإله .. فليتبع رسوله الأواه .. ومن أراد الأنس بالله فليتدبر كتاب الله .. ومن أراد حلاوة الطاعات فعليه بترك الشهوات.
أخواتى الحبيبات
أما تستحون من الرحمن .. طلبتم فى الدنيا الكمال .. ورضيتم أمر الآخرة بالنقصان .. أيكم يسكن فى بيت بلا أثاث وسجاد؟ عجباً له كيف يرضى أن يكون غير صائم ولا هجّاد ؟!
4- عدم معرفة طبيعة الطريق :
فيظن المبتدأ أنه سيصل بعد يومين أو أسبوعين فإذا زهد ولم يجد المعرفة مل وتكاسل وعلاج هذا الأمر أن يوطن نفسه على أنه يطيع ويزهد إرضاءً لله وتوفيراً للثواب فى الآخرة لا طلباً للسعادة فإن عاش وصل بإذن الله وإن مات كان عند الله من أهل الطريق.
أخواتى الحبيبات
اجعلوا همكم العبادة لا السعادة .. لا تخافوا من طول الطريق .. فإن ربك رحيم رفيق .. الصبر على الطاعة والقيام .. خير من تذوق ألم الآثام .. مشقة الطاعة ثواب .. ولذة المعصية عقاب .. كم قال العاصى مللت حياتى وكم قال الطائع حققت غاياتى .. الحياة بلا معرفة سراب .. والحياة مع الشهوات عذاب .. خُلقت قلوبكم للمعرفة فلا تعذبوها .. وأُهلت لليقين فلا تحرموها .. من حُرم المعرفة فهو محروم .. ومن ذاقها فهو المرحوم .. من سعد بالله سعدت برؤيته النفوس .. ومن عاش للشهوات فهو منكوس ..
أسأل الله القبول
إنى أحبكن فى الله
ان شاء الله موعدنا فى المرة القادمة مع (وسائل علاج الكسل والفتور)
تعليق