بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أخواتى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أذكركنّ ونفسى بضرورة تهذيب أنفسنا لذلك أردت بفضل الله وكرمه ومنّه أن أقدم إليكن هذا الموضوع وجعلته متجدداً إن شاء الله كى نتمكن من وضع الموضوع على مراحل بطريقة سهلة ومبسطة ونتعرف سوياً ما بأنفسنا وكيف نُهذبها ؟
فكلنا يعلم أن النفوس على أقسام:
-النفس الأمارة بالسوء:- وهى أسوء النفوس وهى التى تحث صاحبها على الشر ولا تكاد تأمره بخير.
-النفس اللوامة:- وهى التى تلوم صاحبها على فعل المعصية وتندم عند فعل القبيح وهى خير من السابقة.
-النفس المطمئنة:-وهى التى استقرت على الطاعة فلا تكاد تأمر صاحبها بالمعاصى ولو عصيت فإنها تُبادر بالتوبة وهى أفضل النفوس.
فكلنا يعلم أن النفوس على أقسام:
-النفس الأمارة بالسوء:- وهى أسوء النفوس وهى التى تحث صاحبها على الشر ولا تكاد تأمره بخير.
-النفس اللوامة:- وهى التى تلوم صاحبها على فعل المعصية وتندم عند فعل القبيح وهى خير من السابقة.
-النفس المطمئنة:-وهى التى استقرت على الطاعة فلا تكاد تأمر صاحبها بالمعاصى ولو عصيت فإنها تُبادر بالتوبة وهى أفضل النفوس.
فالنفس البشرية كالأرض كلما حفر العبد فيها كلما ظهرت له عيوب وآفات ..
ولإصلاح النفوس طريق لابد من سلوكه والسير فيه حتى يستطيع العبد تهذيب نفسه بإذن الله ..
لذا لابد أن نعرف ضرورة سلوك هذا الطريق فى نقاط بسيطة:
ولإصلاح النفوس طريق لابد من سلوكه والسير فيه حتى يستطيع العبد تهذيب نفسه بإذن الله ..
لذا لابد أن نعرف ضرورة سلوك هذا الطريق فى نقاط بسيطة:
1-أنه الوسيلة الوحيدة لتذوق الحياة الحقيقية - أعنى حياة التعلق بالله ومحبته والأنس به فالناس موتى إلا أهل طاعة الله وأهل الطاعة كُسالى ونِيام إلا أهل هذا الطريق فحلاوة الإيمان لا تُذاق بالعبادات المجردة بل لابد من زهد النفس وصلاحها
أخواتي فى الله
أفيقوا لمرور الأيام .. أين ما كان من سلفكم من قِيام؟ أين ما كان منهم من ذكر فكر؟
أين حلاوة الصيام؟ أما تستحون من الرحمن ..
خلقكم للعبادة فقلتم بل للطعام ..
أمركم بالزهد ووعدكم العرفان ..
أما تصدقوا أم عليكم تسلط الشيطان ..
كم تقرؤون القرآن ولا تبكون ..
وكم تُصلون وما تخشعون ..
وكم تصومون ولا تتقون ..
وكم تعتكفون ولا تتعظون ..
وكم تعرفون من العلم وما تعملون ..
أما آن الأوان لأن تعملوا .. أم ماذا تنتظرون؟
صلت مشايخكم إلى المعرفة وأنتم نائمون ..
أما ذقتم الحلاوة أول التزامكم فأين ما كنتم تعملون؟
تعرفون السنة ولا تطبقون .. الناس فى حاجة إليكم أما تعلمون ..
يا ثقيل البطن بالشهوات .. ويا كثير النوم فى السبرات ..
ويا كثير الغفلة فى الخلوات ..
وصل العارفون وخيّموا فى المُعسكرات .. أما تريد أن تلحقهم؟
اذبح هواك واستعن بمولاك .. واسأله الهداية فى خالص الأوقات.
أفيقوا لمرور الأيام .. أين ما كان من سلفكم من قِيام؟ أين ما كان منهم من ذكر فكر؟
أين حلاوة الصيام؟ أما تستحون من الرحمن ..
خلقكم للعبادة فقلتم بل للطعام ..
أمركم بالزهد ووعدكم العرفان ..
أما تصدقوا أم عليكم تسلط الشيطان ..
كم تقرؤون القرآن ولا تبكون ..
وكم تُصلون وما تخشعون ..
وكم تصومون ولا تتقون ..
وكم تعتكفون ولا تتعظون ..
وكم تعرفون من العلم وما تعملون ..
أما آن الأوان لأن تعملوا .. أم ماذا تنتظرون؟
صلت مشايخكم إلى المعرفة وأنتم نائمون ..
أما ذقتم الحلاوة أول التزامكم فأين ما كنتم تعملون؟
تعرفون السنة ولا تطبقون .. الناس فى حاجة إليكم أما تعلمون ..
يا ثقيل البطن بالشهوات .. ويا كثير النوم فى السبرات ..
ويا كثير الغفلة فى الخلوات ..
وصل العارفون وخيّموا فى المُعسكرات .. أما تريد أن تلحقهم؟
اذبح هواك واستعن بمولاك .. واسأله الهداية فى خالص الأوقات.
2-أنه الوسيلة الوحيدة لإنقاذ الأمة وإصلاح الأحوال فمشكلة الدعوة اليوم ليست فى قلة الملتزمين إنما هى فى قلة العاملين بالعلم
أخواتي فى الله
أعدادكم كثيرة وأعمالكم قليلة .. تعلمتم الكثير وعملتم بالقليل .. ألهتكم الدنيا كما ألهت الناس .. أين منكم شديد البأس؟ تصبحون وتنامون مهتمين برزق الأولاد .. فأين منكم العُبّاد؟ قلتم آمنا وما ظهرت عليكم حلاوة الإيمان .. ما اقتنع الناس بكلامكم لقلة العرفان .. والله لدعوة عارف واحد خير من دعوة مائة كسلان .. لو كنتم كمشايخكم بالعلم تعملون .. لكنتم منذ سنين للشرع تطبقون .. فانظروا كيف تأخرت الدعوة بسببكم ولكن لا تشعرون .
أعدادكم كثيرة وأعمالكم قليلة .. تعلمتم الكثير وعملتم بالقليل .. ألهتكم الدنيا كما ألهت الناس .. أين منكم شديد البأس؟ تصبحون وتنامون مهتمين برزق الأولاد .. فأين منكم العُبّاد؟ قلتم آمنا وما ظهرت عليكم حلاوة الإيمان .. ما اقتنع الناس بكلامكم لقلة العرفان .. والله لدعوة عارف واحد خير من دعوة مائة كسلان .. لو كنتم كمشايخكم بالعلم تعملون .. لكنتم منذ سنين للشرع تطبقون .. فانظروا كيف تأخرت الدعوة بسببكم ولكن لا تشعرون .
3-أنه الوسيلة الوحيدة لشغل الأوقات فالنفس إن لم تشتغل بالحق تكاسلت واشتغلت بالباطل فيصير العمل قليل البركة لا خير فيه
أخواتي فى الله
أعمالكم أعماركم .. فكم لكم من السنين؟ كل يوم يمر ولا تزدادون معرفة بالرحمن .. فهو وبال وخسران .. أما سألتم أنفسكم لما لا يزداد الإيمان .. طال الأمد وقست القلوب .. أعوذ بالرحمن .. خيركم من طال عمره لإزدياد العرفان .. وشركم من طال عمره وهو مُقيم على العصيان.
أعمالكم أعماركم .. فكم لكم من السنين؟ كل يوم يمر ولا تزدادون معرفة بالرحمن .. فهو وبال وخسران .. أما سألتم أنفسكم لما لا يزداد الإيمان .. طال الأمد وقست القلوب .. أعوذ بالرحمن .. خيركم من طال عمره لإزدياد العرفان .. وشركم من طال عمره وهو مُقيم على العصيان.
4-أنه الوسيلة الوحيدة لأداء الوظيفة التى خلقنا الله من أجلها غلى أكمل الوجوه ألا وهى وظيفة العبودية
أخواتي فى الله
ما خلقتم إلا لعبادة الرحمن فلا تُقصروا فى العبادات .. وما لكم إلا قلب واحد فلا تفسدوه بالشهوات .. أول الطريق معركة مع الشيطان .. وأوسطه سعادة الإيمان .. وآخره جوائز العرفان .. إن لم تتخلص من الشهوات فأنت محبوس .. وإن مت على هذا فأنت منكوس .. أما علمت أنه لا يأتيك عند موتك إلا ما كنت به مُشتغلا .. ولا ينفعك فى قبرك إلا ما كنت معتملا ..
فلا تكن كأهل الشهوات .. أوقعتهم الدنيا فى شباكها فأسلمتهم إلى الذّبّاح .. فما خرج أحد منهم إلا وهو مكسور الجناح .. وكن كالعابدين .. عرفوا حقيقة الدنيا فواصلوا الغدو بالرواح .. ما كان لهم فى الدنيا مُستراح .. فلما قدموا على الله قال لهم كل ما فى الجنة لكم مُباح ..
حبيباتى ... عليكم بإصلاح النفوس فصلاحها والله أغلى من الكنوز .. فاز من زكاها .. وخاب من دسّاها ..
موعدنا فى المرة القادمة إن قدر الله لنا البقاء واللقاء مع عوائق سلوك هذا الطريق وكيفية التغلب عليها
وجزاكن الله خيرا...
وجزاكن الله خيرا...
المرجع : كتاب(تهذيب النفوس)
للدكتور : هشام عبد الجواد الزهيرى
جزاه الله خيرا وبارك الله فيه وفى علمائنا
تعليق