إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصص و عبر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصص و عبر

    الغدر


    كان صديقان يحب أحدهما الآخر وكان كل واحد منهما يقدر الآخر ويحترمه ويشكو له همومه ويبث له أسراره، وكان أحدهما لديه مال يحتفظ به وأما الآخر فكان فقيرا لا يملك درهما ولا دينارا، وكان صاحب المال يضع نقوده في مكان لا يعلمه أحد من الناس إلا صديقه، وكان الزمن زمن شح وقحط وكانت النقود عزيزة، لذلك كان صاحب المال حازما يقظا وكان يحذر أن تسرق نقوده.

    كان صديقه يفكر في حاله وكيف يحصل على نقود يتمتع بها مثل غيره، فسولت له نفسه سرقة أموال صاحبه فهو يعلم أين يضع أمواله. وأخذ يفكر في رسم خطة يستطيع بها أن يسرق أموال صديقه دون أن يشعر به وبذلك يستولي على النقود دون علم صاحبه، وأخذ يتحين الفرصة، وفي ليلة من ليالي الشتاء الباردة والمطر يهطل والوحل كثير وكان صاحب المال نائما هو وزوجته وبينهما نام طفلهما، وفي حوش الدار كان صديقه يفكر كيف يتسنى له الحصول على النقود فهو يعلم أن صديقه يضع النقود في حفرة صغيرة تحت فراشه الذي ينام عليه هو وزوجته فكيف يصل إلى النقود؟! فكان لا بد أن يبعدهما عن الفراش كي يسهل عليه أخذ النقود وهنا خطرت له فكرة خبيثة وبدأ بتنفيذها فورا دون تردد فأخذ يحبو بخفة وحذر على يديه كي لا يشعرا بحركته، ووسط هذا الجو البارد الممطر أخذ يزحف تارة ويقف أخرى، ولما أيقن أنهما مستغرقان في النوم التقط الطفل من بينهما بخفة دون أن يحسا به وخرج به إلى فناء الدار والحوش ووضعه وسط الوحل والمطر ينهمل عليه وعاد إلى مكانه وجلس بهدوء عند باب الغرفة منتظرا ماذا سيحدث، لقد كان ينتظر بكاء الطفل كي يستيقظ أبواه ويخرجا، من الغرفة عندها يدخل هو ويلتقط النقود ويهرب ولا يشعر به أحد، لقد رتب هذا الماكر كل شيء، وفعلا صرخ الطفل صراخا عاليا وقفزت الأم فزعة ووضعت يدها تبحث عن طفلها فلم تجده فأيقظت الأب فقفز من فراشه مذعورا فقالت له: "إن الطفل يبكي خارج الغرفة فهيا لنأتي به"، وخرجا معا وما إن خرجا حتى دخل الصديق اللص مسرعا ورفع الفراش وانتشل النقود بسرعة، وما إن أمسكت يده كيس النقود حتى انهارت عليه الغرفة وأطبقت عليه، والتفت الأبوان إلى مصدر الصوت وهما يحضنان طفلهما فإذا الغرفة عبارة عن كومة من الحجارة، فنظر كلمنهما للآخر وهما يضحكان ويتعجبان ويحمدان الله تعالى إذ نجا طفلهما من موت محقق، وسمعا أنينا منبعثا من الغرفة المنهارة وتشجع الزوج وقصد مصدر الصوت وأخذ يبحث بين أكوام الحجارة وأخشاب السقف المنهار وفي الطين عن مصدر الصوت وسأله من أنت؟!

    وبعد جهد جهيد استطاع أن يعرف صاحب الصوت إنه صديقه وحاول أن يزيح عنه الأنقاض لكنه لم يستطع بسبب الظلام الحالك وشدة المطر ووحولة الأرض ووعده أن يحاول إنقاذه عندما يأتي بمن يعينه على إزاحة الأنقاض من عليه.

    هذا جزاء الغدر والخيانة، لقد أمنه صديقه على سره إلا أن الطمع أعمى بصره وطمس على بصيرته فأراد أن يغدر بصاحبه فكانت نهايته مثل نيته سيئة وكان جزاؤه من جنس عمله. قال الشاعر:

    أخلق بمن رضي الخيانة شيمـــــــة *** أن لا يرى إلا صريع حوادث
    مازالت الأرزاء تُلحق بؤسها *** أبدا بغادر ذمة أو ناكث

    قال الله تعالى: {وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا} (1).

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به، يقال: هذه غدرة فلان» (2

  • #2
    رد: قصص و عبر

    هذه قصة اخرى حبيباتي للفائدة

    وعجلت اليك ربي لترضى

    كان هناك صياد سمك جاد في عمله
    كان يصيد في اليوم سمكة فتبقى في بيته ماشاء الله أن تبقى
    حتى إذا انتهت .. ذهب إلى الشاطئ .. ليصطاد سمكةأخرى

    في ذات يوم ..
    وبينما كانت زوجة الصياد تقطع ما اصطاده زوجها
    إذ بها ترى أمرا عجبا !!
    رأت .. في داخل بطن تلك السمكة لؤلؤة !!!
    تعجبت !!
    لؤلؤة .. في بطن سمكة ..؟؟
    سبحان الله ..
    * زوجي .. زوجي .. انظر ماذا وجدت ..؟؟
    * ماذا ؟؟
    * إنها لؤلؤة
    * ما هي ؟؟
    * لؤلؤة .. فـي بـطن السمــكة
    * يا لك من زوجة رائعة .. أحضريها .. علنا أن نقتات بها يومنا هذا .. ونأكل شيئا غير السمك

    أخذ الصياد اللؤلؤة ..
    وذهب بها إلى بائع اللؤلؤ الذي يسكن في المنزل المجاور
    * السلام عليكم
    * وعليكم السلام
    * القصة هي أننا وجدنا لؤلؤة في بطن السمكة .. وهذه هي اللؤلؤة
    * أعطني أنظر إليها ..
    عجبا .. إنها لا تقدر بثمن .. !!
    ولكنني لا أستطيع شراءها ..
    لو بعت دكاني .. وبيت جاري وجار جاري .. ماأحضرت لك ثمنها .. !!
    لكن .. اذهب إلى شيخ الباعة في المدينة المجاورة ..
    عله يستطيع أن يشتريها منك ..!!! وفقك الله

    أخذ صاحبنا لؤلؤته .. وذهب بها إلى البائع الكبير .. في المدينة المجاورة
    * وعرض عليه القصة
    * دعني أنظر إليها ..
    الله .. والله يا أخي .. إن ما تملكه لا يقدر بثمن .. !!
    لكني وجدت لك حلا .. اذهب إلى والي هذه المدينة ..
    فهو القادر على شراء مثل هذه اللؤلؤة !!
    * أشكرك على مساعدتك

    وعند باب قصر الوالي ..
    وقف صاحبنا .. ومعه كنزه الثمين .. ينتظر الإذن له بالدخول
    وعند الوالي
    * سيدي .. وعرض عليه القصة .. وهذا ما وجدته في بطنها ..
    * الله .. إن مثل هذه اللآلئ هو ما أبحث عنه .. لاأعرف كيف أقدر لك ثمنها ..
    لكن سأسمح لك بدخول خزنتي الخاصة ..
    ستبقى فيه المدة ست ساعات .. خذ منها ما تشاء .. وهذا هو ثمن هذه اللؤلؤة !!!
    * سيدي .. علك تجعلها ساعتان .. فست ساعات كثير على صياد مثلي
    * فلتكن ست ساعات .. خذ من الخزنة ما تشاء

    دخل صاحبنا خزنة الوالي .. وإذا به يرى منظرا مهولا .. !!
    غرفة كبيرة جدا .. مقسمة إلى ثلاث أقسام .. !!
    قسم مليء بالجواهر والذهب واللآلئ .. !!
    وقسم به فراش وثير .. لو نظر إليه نظرة نام من الراحة .. !!
    وقسم به جميع ما يشتهي من الأكل والشرب ..

    الصياد محدثا نفسه
    * ست ساعات ؟؟
    إنها كثيرة فعلا على صياد بسيط الحال مثلي أنا ..؟؟
    ماذا سأفعل في ست ساعات ..
    حسنا .. سأبدأ بالطعام الموجود في القسم الثالث ..
    سآكل حتى أملأ بطني ..
    حتى أستزيد بالطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر من الذهب !

    ذهب صاحبنا إلى القسم الثالث ..
    وقضى ساعتان من المكافأة .. يأكل ويأكل .. حتى إذا انتهى .. ذهب إلى القسم الأول ..
    وفي طريقه إلى ذلك القسم .. رأى ذلك الفراش الوثير .. فحدث نفسه :
    * الآن .. أكلت حتى شبعت ..
    فمالي لا أستزيد بالنوم الذي يمنحني الطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر ممكن ..
    هي فرصة لن تتكرر .. فأي غباء يجعلني أضيعها !!
    ذهب الصياد إلى الفراش .. استلقى .. وغط في نوم عمييييييييييييييييييييييييييييق
    وبعد برهة من الزمن ..
    * قم .. قم أيها الصياد الأحمق .. لقد انتهت المهلة !
    * هاه .. ماذا ؟؟
    * نعم .. هيا إلى الخارج
    * أرجوكم .. ما أخذت الفرصة الكافية
    * هاه .. هاه .. ست ساعات وأنت في هذه الخزنة .. والآن أفقت من غفلتك .. !
    تريد الاستزادة من الجواهر .. ؟؟
    أما كان لك أن تشتغل بجمع كل هذه الجواهر ..
    حتى تخرج إلى الخارج .. فتشتري لك أفضل الطعام وأجوده ..
    وتصنع لك أروع الفرش وأنعمها ..
    لكنك أحمق غافل ..
    لا تفكر إلا في المحيط الذي أنت فيه .. خذوه إلى الخارج !!
    * لا .. لا .. أرجوكم .. أرجوكم ... لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

    (( انتهت قصتنا ))

    لكن العبرة لم تنتهي
    أرأيتم تلك الجوهرة
    هي روحك أيها المخلوق الضعيف
    إنها كنز لا يقدر بثمن .. لكنك لا تعرف قدر ذلك الكنز
    أرأيت تلك الخزنة ..؟؟
    إنها الدنيا
    أنظر إلى عظمتها
    وانظر إلى استغلالنا لها
    أما عن الجواهر
    فهي الأعمال الصالحة
    وأما عن الفراش الوثير
    فهو الغفلة
    وأما عن الطعام والشراب
    فهي الشهوات

    والآن .. أخي صياد السمك ..
    أما آن لك أن تستيقظ من نومك .. وتترك الفراش الوثير ..
    وتجمع الجواهر الموجودة بين يديك ..
    قبل أن تنتهي تلك الست ..
    فتتحسر والجنود يخرجونك من هذه النعمة التي تنعم بها ؟

    تعليق


    • #3
      رد: قصص و عبر

      جزاكي الله خيرا اختي الفاضلة متابعين معك باذن الله

      اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

      تعليق


      • #4
        رد: قصص و عبر

        جزاكي الله خيرا

        برنامج حقيبه المسلم

        تعليق


        • #5
          رد: قصص و عبر

          جزاكى ربى الفردوس

          تعليق

          يعمل...
          X