إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وجهة وجهي لكعبة العلم لاشهر اسلامي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وجهة وجهي لكعبة العلم لاشهر اسلامي

    وجهة وجهي لكعبة العلم لاشهر اسلامي


    سؤالٌ كثيرًا ما كان يدور بخَلَدي وأنا أقرأ قصصَ النِّساء الأوائل اللَّواتي ملأنَ التاريخ بالبطولات والمفاخِر، خاصَّة وأنا أقرأ قصةَ ماشطة فرعون، تلك المرأة المِصْرية البسيطة التي رأتْ أبناءها


    يُقذَفون واحدًا تلوَ الآخر في ثَباتٍ رهيب، كيف ضحَّتْ بأمومتها لإعلاء كلمةِ الله؟! إنَّه سِعر غالٍ جدًّا عندَ كثير من النِّساء. لم تكن ماشطة فرعونَ مُثقَّفة، ولا طالبةَ عِلم حافظة، لم تكن تتكلَّم بالحُجَّة والدليل! كم كنتُ أتعجَّب لجهرها باسمِ الله أمامَ ابنة فرعون، رغمَ أنها تعلم أنَّ هذه المسألةَ لن تمرَّ على خير إنْ عَلِم فرعون بذلك، والذي قد يُجازيها بتمشيط لحمِها عن عظمها، بل إنَّها لم تكتفِ بذلك، بل قالتْها صراحة لابنته: بل ربي وربك ورب فرعون الله! لا أعتقِدُ أنَّ هذا كان منبعثًا من سوء تخطيطٍ أبدًا، ولن أستطيعَ أن أصدق أنَّه تهوُّر دَفَعَها لإلْقاء كلمةِ الحق في وجهِ ابنته شخصيًّا دون تفكير في عواقبِ ذلك؛ حيث كانتْ - بلا شك - تعرِف ما مصيرُ مَن يقول ذلك، هو وأهله معه أجمعون. لكن ما أجزِم به أنَّ الإيمانَ حين يتشرَّب وعاءَ القلْب من أدْناه إلى أعْلاه، فلا يدع مكانًا لقول غيرِه، ولا يَدَع مساحةً للمداراة والمواراة، خاصَّة عندَ النساء وعواطفهنَّ الجيَّاشة، والتي دومًا ما تتغلَّب على مساحةِ التعقُّل والتحسُّب، وحينما تتوظَّف هذه العواطفُ في سبيل العقيدةِ، فإنَّها تصنع المعجزاتِ، وتضحِّي بالممنوعات. وها هي امرأةُ فرعون، التي ضَربت مثلاً ورمزًا للذين آمنوا في ثَباتِ جأشها، وقوَّة تحمُّلها. وسؤالي: لماذا أصرَّ هؤلاء النِّسوة على الجَهْر بالإيمان، رغمَ إداركهنَّ لعواقبه الوخيمة؟ أعلَمُ أنَّه لم يكن شُرِع بعدُ ما في الآية: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} [النحل: 106]، لكن لما جهرْنَ هؤلاء بكلمةِ الحقِّ مِن الأصْل ألَمْ يكن الإخفاءُ والصمت خيرًا لهنَّ، وأرغدَ للعيش؟! هل الإجابةُ كما قال الشاعر: رُبَّمَا يُفْضِي إِلَى العَلْيَا هُبُوطٌ وَيَجِيِء الْمَوْتُ بِالفَتْحِ المُبِينْ تُرَى هل فَطِنَّ لهذا المعنى مثلاً؟ ولِمَ لا؟! فلقد وعاه جيدًا صبيُّ الأخدودِ، وخطَّط له، حتى آمنتْ له القريةُ بأكملها. حقيقةً وإكبارًا وإجلالاً، تاقتِ النفس شوقًا إلى تخيُّل هؤلاء النِّساء، ولَكَمْ حار فِكري وأنا أتخيَّل ملامحَ وجوههنَّ صَوْبي وهنَّ يُحاججنَ ويَذُدنَ عن الحق، كم عجزتُ عن تخيُّل كيف كانتْ بِنيتهنَّ الجسدية، وعقليتهنَّ الفذَّة، وبصيرتهنَّ النفاذة. ترَى هل كُنَّ نساءً كسائرِ النِّساء؟ من أينَ لهنَّ هذا الثَّبات على المبدأ، والإصرار على الحقِّ، والتضحية بالغالي والنفيس، بلا هوادة أو تردُّد، تَرَيْنَ مِن أين اشترينَ الشجاعة، ومِن أين حَصُلنَ على اليقين؟ حاولتُ مرارًا تشكيلَ صورةً واقعية لهذه البطولات المتجسِّدة في شخوصِ نساء، فعَجَز خيالي عن ذلك. هل كنَّ أقوَى منَّا في البِنية؟ هل مُنِحْنَ يقينًا، أو وُهبنَ إيمانًا زائدًا عنَّا؟ هل العصورُ الفائِتة اختلفتْ درجات تحملهنَّ وصلابتهنَّ عنَّا كما اختلفتِ الشرائع مثلاً؟!


    ارجو الاجابة من الاعضاء ...


    ********** مقتبس للامانة ... لا تنسسسسونااااا من صالح الدعاء
    التعديل الأخير تم بواسطة راجية حب الرحمن; الساعة 24-09-2010, 01:16 AM. سبب آخر: حجم الخط


    صبرت عن اللذات حتى تولت *** وألزمت نفسي هجرها فاستمرتِ
    وكانت على الأيام نفسي عزيزة *** فلما رأت صبري على الذل ذلتِ
    وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى***فإن تُوِّقَتْ تاقت وإلا تسلتِ

  • #2
    رد: وجهة وجهي لكعبة العلم لاشهر اسلامي

    بارك الله فيكم
    لكن هل نساء اليوم متمسكات بدينهم ؟ هذا هو السؤال الصحيح


    اسئلكم الدعاء ﻻخي بالشفاء العاجل وان يمده الله بالصحة والعمر الطويل والعمل الصالح

    تعليق


    • #3
      رد: وجهة وجهي لكعبة العلم لاشهر اسلامي

      جزاكم الله خيرا

      ينقل للقسم المناسب
      امل لا ينقطع = حاملة الرايه
      انتظروا قسم القصص الدعويه في ثوبه الجديد قريبا ان شاء الله

      تعليق


      • #4
        رد: وجهة وجهي لكعبة العلم لاشهر اسلامي

        اختى فى الله محبه الحرمين
        موضوع رااااااائع سلمت يمينك
        سبحان الله اختى فكرت كثيرااا ولم اجد لتساؤلاتك اجابه !!!!!!!!!!!!!!!
        اسأل الله ان يغفر لنا تقصيرنا ويلحقنا بالصالحين
        بارك الرحمن فيكِ

        ــــــــــــــــــــــــ
        استغفر الله الذى لا اله الا هو الحى القيوم واتوب اليه

        تعليق

        يعمل...
        X