حوار بين س , ص
س: من الاخر كده وبدون مقدمات انا زهقت من نفسى عشان كده قررت انى اجى واتكلم معاكم هنا يمكن تلاقوا معايا حل
ص: لا حول ولا قوه الا بالله
اهدى يا اختى كده واستغفر الله عشان نعرف نتكلم مع بعض بهدوء
استغفرى الله
س: استغفر الله الذى لا اله الا هو الحى القيوم واتوب اليه
ص: طيب الحمد لله دلوقتى بقيتى احسن ممكن نتكلم بهدوء بقى
س: ماشى بصى يااختى
ص: لا استنى متتكلميش صلى على الحبيب المصطفى الاول عشان ربنا يشرح صدرك
س: اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد
ممكن اتكلم بقى
ص: اه طبعا اتفضلى
س: دلوقتى انا تعبانه نفسيا من مشكله بتواجهنى فى كل خطوه فى حياتى
انا انسانه ناجحه فى دراستى بل متفوقه وكمان الحمد لله عندى شويه معلومات فى الدين احيانا بنصح بيهم اصدقائى والناس اللى بشوفهم
ص: ما شاء الله تبارك الله طب فين المشكله بقى ما كل حاجه ماشيه كويس اهووو
س: المشكله بقى يا اختى ان الناس كلها بتنتقدنى فى الدراسه ... فى البيت ... حتى فى الدعوه الى الله... لدرجه انى زهقت وبطلت ادعى الناس وزهقت من الدراسه
ص: لا حول ولا قوه الا بالله
ليه يا اختى كده صبرك بالله بس
صلى على الحبيب المصطفى
س: اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد
ص: بصى يا اختى بدايه النقد السليم شئ جميل ومفيد
ومدام الناس بتنتقدك يبقى اكيد فى اخطاء فى شخصيتك لازم تعالجيها وبتكون الاخطاء دى اما خطأ عفوي أو بالأصح غير مقصود
وخطأ متعمد مع سبق الإصرار
فكل بنى ادم خطاء
وطول ما انتى خايفه من النقد وانتقاد الاخرين لكِ ستفقدين روح المبادره والطموح والقدره على اتخاذ القرار بل ستدمرين شخصيتك
فكثيرا من الناس يرفضون المغامره يرفضون الحديث مع الاخرين بسبب خوفهم من انتقاد الاخرين لهم و بالتالي لا يبذلون أي جهد أو عمل لينجحوا بتحقيق أهدافهم يعنى مثلا ان فكرت اعمل مشروع أول ما يخطر في بالى ما سوف يقول الآخرون عني
إذا فشلت و هبدأ بخلق حجج و أعذار كلها تعود بدافع الخوف من الانتقاد
و تصغي إلى الصوت الذي بداخلك يقول لن تنجح بذلك سيتطلب منك الكثير
من المال و الوقت و الجهد ماذا سيفكر الأقرباء و الآخرون في هذا الأمر
يجب ان تعلمى اختى فى الله يجب علينا جميعا ان نعلم ان
الخوف الشديد من الانتقاد سيقودنا للخلف وسنتراجع عن كل عمل وكل نجاح بداخلنا
لن تفيد دراستنا وتفوقنا ومستوانا العلمى والفكرى والدينى طالما اننا خائفين من الانتقاد
وهذه هى معادله النجاااااااااااااااااااااااااااح
النجاح يتطلب الإقدام = و الإقدام يتطلب شجاعة
و الشجاعة تعني تحدي الخوف = و تحدي الخوف يؤدي إلى النجاح
وبما ان لكل شئ نقض فإليك النقيض من المعادله او كما يقولون فى الرياضيات النظريه وعكسها
فإن الخوف يؤدي إلى الإحجام = و الإحجام يؤدي إلى الفشل
و الفشل يؤدي إلى الخوف
هكذا تدور الحياة
اذن من الواجب علينا بدايه قبول انتقادات الاخرين بصفاء الروح والنفس بل ونقوم بمعالجه اخطاءنا
فالأشخاص الناجحين هم من يتحملون المخاطر و يتحدون بالخوف و يقبلون النقد اللاذع
و يتعلمون من الفشل و يفعلون ما يهمهم على أي حال مهما قال عنهم الآخرين
ما دام مقتنعين في قراره أنفسهم بذلك
كذلك إليك تلك القواعد الهامة
1) الماضي لا يساوي المستقبل
2) الفشل تجربة و النجاح تجربة
3) اللص ينتقد الإنسان الذي يسرق منه
4) لا يسعى السياسي إلى مركزه من خلال إظهار فضائله ومؤهلاته بل بمحاولة تلويث سمعة منافسيه
يقول الشيخ محمد العريفي
ان الناس في كلامهم وذمهم
يتنوعون ...
فيهم الناصح الصادق الذي لا يتقن فن النصيحه....وبالتالي يحزنك باسلوب نصحه اكثر مما يفرحك ...
وفيهم الحاسد ...الذي يقصد حزنك وهمك ...
وفيهم قليل الخبره ....الذي يهذي بما لايدري ...ولو سكت لكان خيرآ له ....
وفيهم من طبيعته الانتقاد اصلآ... فهو ينظر للحياه بنظارة سوداء ....
وقديما ذكروا ان جحا ركب على حمار....وولده يمشي بجانبه ....فمروا بجمع من الناس .....فقال الناس:
انظروا لهذا الاب الغليظ يركب مرتاحآ..ويدع ولده يمشي في االشمس .. سمعهم جحا فاوقف الحمار
ونزل واركب ولده ...ثم مشيا...وجحا يشعر بنوع من الزهو...فمر بقوم آخرين ,فقال احدهم : انظروا
لهذا الابن العاق يركب ويدع ابه يمشي بالشمس ...
سمعهم جحا فاوقف الحمار ثم ركب مع ولده ليتقيا كلام الناس .. وانتقاداتهم .. فمرا بقوم ..فقالوا :انظروا الى
هذين الغليظيين... لا يرحمون الحيوان ..فنزل جحا وقال : ياولدي انزل ..فنزل الولد وجعل يمشي بجانب ابوه
والحمار ليس فوقه احد ... فمر بقوم ..فقالوا: انظروا الى هذين السفيهين يمشيان والحمار فارغ ...وهل خلق
الحمار الا ليركب ...فصرخ جحا وجر ولده معاه ...ودخلا تحت الحمار ...وحملاه !!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ولو اني كنت معهم في ذاك الزمان ... ورأيت جحا وقتها لقلت له : يا حبيب القلب ...افعل ما تشاء
ولا تبال بكلام الخلق...فرضا الناس غاية لاتدرك ...
اختى الفاضله
لا تعذبى نفسك
ليس معنى هذا ان نضرب بانتقاد الاخرين عرض الحائط ولا نسمع لهم
لا والف لا
بل نستمع لهم بكل ادب واحترام ونأخذ نصيحتهم ونحترمها بل ونطبقها على شخصيتنا _ اذا كانت الشخصيه بحاجه لها _ ولكن الاهم من كل هذا ان لا تؤثر الانتقادات على اعمالنا ونجاحنا وخطواتنا الى الامام فهذه دعوه لامساك العصى من المنتصف تقبل الانتقادات ومعالجتها من ناحيه ومن الطرف الاخر مواصله اعمالنا الناجحه
لا تنسونى من صالح دعائكم
اللهم صلى على سيدنا وحبيبنا محمد
جزاكم الله خيرااا وبارك الرحمن فيكم
تعليق