Tweet
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ...
ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ...
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
الاخوات الفضليات
كيف يقعد قلب عن البذل والعطاء بعد ما أيقن بالجزاء
ولهذافإن المهاجرين والآنصار على مانزل بهم من بلاء ونهكة الاعراض وبذل الدماء وهجرة الاوطان وقطع وشائج القربى فى سبيل الله أدوا ما عليهم تجاه الله ورسوله طيبة بذلك نفوسهم
ثقة منهم بموعود ربهم ولأنهم السابقون فى البذل والعطاء
فقد كافأ الله فقرائهم بأنهم أول من يدخل الجنة ليناموا فيها أربعين سنة قبل الناس كلهم
فانظرن ياخوات لم يرتكزوا على عباده معينه فى زمن معين لا و الله بل قدموا وضربوا أسهما فى كل ميادين العبادات ولم يعبدو الله زمنا معينا لا بل كل عمرهم كان لله وهذا هو عين الصدق مع الله
وهذه خاطره أزفها إليكِ أختاه
( إن كنت تريدين التأكد من السلعة لأنك لم تعاينيها قبل الشراء
فإعلمى أن قدر السلعةً بقدر مٌشتريها والثمن المبذُول فيها والمنادى عليها
فإذاكان المُشترى عظيماً والثمن خطيراً والمُنادى جليلاً كانت السِلعة نفيٍسة )
إنها الجنة أُخيه
واليقين بالجنة هو الذى ألهب قلوب العاشقين ليقدموا ثمن المحبة ورسم الدخول ولو كان بالروح
فهذا عمار بن ياسر رضى الله عنه فى أحد المعارك وهو واقف على صخرة قد أشرف يصيح يا معشر المسلمين أمن الجنة تفرون سبحان الله
أخيه سير الصحابة مليئة بصور التضحيات
فهلا شمرتِ عن ساعد الجد
وكان شعارك ( وعجلت إليك رب لترضى )
وكان شعارك أيضا (قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين )
وليكن شعارك
وليكن شعارك
وأخيراً
إسمعى أختاه إلى الإمام العالم بن الجوزي رحمه الله وهو يُحدثكِ حديثاً رائعاًعن الجنة...
فيقول
(والله إنى لأتخيل دخول الجنة ودوام الإقامة فيها من غير مرض ولا بصاق ولانوم ولا آفة تطرأ بل صحة دائمة وأغراض متصلة لا يعترضها منغص فى نعيم متحدد كل لحظة إلى زيادة لا تنتهى فأطيش ويكاد الطبع يضيق عن تصديق ذلك لولا أن الله قد ضمنه ومعلوم أن هذه المنازل تدرك على قدر الإجتهاد هنا فواعجباً من مضيع لحظة فيها فتسبيحة واحدة يغرس له فى الجنة نخلة أكلها دائم وظلها )
فيا أيها الخائف من فوت ذلك شجع قلبك بالرجاء
يالهٌ من كلامٍ ماتع من واعظ قلوب العباد فى عصره رحمه الله تعالى
وأخيرا أختاه
على حسب درجة اليقين تكون سرعة السير والانطلاق الى الجنة
فمن ماش ومن مهرول ومن راكض فلكل درجة اجتهاد منزلة فى الجنة
وتتفاوت الدرجات بتفاوت الهمم والعزائم...
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على نيبنا محمد وآله وصحبه أجمعين
بقلم الشيخ : أبومهند المصري
يوم 9.سبتمبر.2010
تعليق