لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا وقمت اشكو الى مولاى ماأجد
فقلت ياعدتى فى كل نائبة ومن عليه لكشف الضر اعتمد
اشكو اليك امورا انت تعلمها مالى على حملها صبر ولاجلد
وقد مددت يدى بالذل مبتهلا اليك ياخير من مدت اليه يد
فلا تردنها يارب خائبة فبحر جودك يروى كل من يرد
واشترت امى سلسلة جميله..غالية الثمن فقالت لى ضعيها فى علبتها فقلت لها لماذا لا تلبسيها الان..لماذا العلبة ؟ قالت لى ان كل شئله مكانه..لا يمكنى ان البسها الان.. فانا بذلك اعرضها لخطر السرقه وخاصة اننا سنسير فى السوق بعد ذلك اما العلبة فقد تحفظها وتصونها منالسرقه..والضياع..والتلف فقلت لها متى اذن ستلبسها؟ قالت لى فى البيت..حيث الامان..والاطمئنان
عند هذا الحد وقفت مع نفسى وقفه كبيرة فى حياتى هذا ماقالته لى امى عن مجرد سلسلة من الذهب لا تساوى الكثير فى عالم الاموال وانضاعت فقد تاتى بغيرها بمنتهى اليسر فكيف بى انا وانا بشر لا اعوض بمال لماذا اترك نفسى للسرقه نعم السرقه
كل من ينظر لى والى جسدى الكاسى العارى كانه يسرق بعينه قطعة منى ولماذا اترك نفسى للضياع نعم فماذا وراء هذا اللبس الا الضياع..
وكانى اكتب دعوة الى كل شاب يبحث عن من هى لا تعرف شيئا عن دينها ها انا ..من تبحث عنها لماذا لا اضع نفسى فى علبتى الخاصه بحفظى؟ اخذت افكر وافكر وافكر كثيرا فى كل شئ حتى انهى الصراع بينى وبين نفسى موقف واحد كنت فى الجامعة وحان وقت صلاة الظهر فذهبت الى المصلى..وكانت هذه اول زيارة لى لمصلى الجامعه وقفت انظر الى نفسى يملؤنى الخجل من الله كيف اقف امامه اصلى وانا بهذه الملابس مددت يدى ادارى مقدمة راسى بالايشارب القصير واشد البلوزه لكى تذيد طولا لكى تخفى هذا البنطالون الضيق وهنا سألت نفسى اليس ربى..من اقف بين يديه فى صلاتى هو من يرانى فى كل وقت لماذا فى الصلاة نتحول الى حالة ننكرها فى غير الصلاه ؟ فمعنى اننا نفعل هذا فى وقت الصلاة هذا لا يعنى الا اننا نيقن تمام اليقين ان هذا هو الحق ولكننا نحيدعنه بكامل ارادتنا نشذ عن العالم كله فالعالم كله يتحجب فما من ثمرة اوخلية حية الا ولها حجاب يغطيها باكملها ولو كانت بلا حجاب لفسدت !!!
فادركت ان ما انا عليه ما هو الا فعل الشيطان سبحان الله..نعلم الحق ولكن انفسنا تهوى الضلال (اللهم قنا شرور انفسنا وسيئات اعملنا) كان هذا فى بداية العام الجامعى الثانى ذهبت لاشترى ملابس جديده بحجة ان ملابسى القديمه قد صغرت عليا وبالفعل اشتريت جيبات واسعه فضفاضه..قمصان طويله ولم اشترى بنطالون واحد وعدت الى خطيبى بعد 7 اشهر من الغياب عنه اخيرا عرفت انه كان معه كل الحق وعليها قميص انيق طويلعدت له وقد تاكدت ان هذا الرجل قد ارسله الله لى لكى يكمل لى دينى الذى فقدته بجهلى وذهبت فى اول يوم لى فى العام الجامعى الثانى وانا البس جيب واسعه جميله
وعليها طرحة كبيره تستر صدرى وكل شعرى. ( الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا ان هدانا الله ) والحمد لله وفقنى الله فى دراستى وكنت اشعر فى قرار نفسى دائما انى احمل رساله وهى حجابى واخلاقى وتفوقى
كنت اشعر فى هذا الوقت ان حجابى هو اكمل صورالحجاب الذى فرضه الله ونظرا لتوفيق الله لى وكرمه تفوقت وكنت الاولى على الدفعه فى كليتى فرشحتنى الجامعه للسفر ضمن بعثه علميه خلال شهر كامل الى احدى الدول العربيه الشقيقة لدولتى وكانت هذه هى رحلتى الاولى خارج حدود البلاد..بل خارج القاهرة باكملها وكانت لى فى هذه الرحله محطه هامه جدا فى حياتي..............
لا تقل من أين أبدأ ... طاعة الله بداية لا تقل أين طريقى ... شرع الله الهداية لا تقل اين نعيمى ... جنة الله كفاية لا تقل غدا سأبدأ ... ربما تأتى النهاية
بارك الله فيكى اخيتى وثبتكى وايانا على الحق اسال الله الهدايه لجميع المسلمات موضوعك رائه واسلوبك اروع اسال الله ان يظلنى معكى فى ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله
اسال الله الثبات
التعديل الأخير تم بواسطة راجية رضى الرحمن; الساعة 10-10-2010, 07:52 PM.
يارب اتمم نعمتك على وارزقنى حفظ كتابك هذا العام وكل من تريد حفظ كتابك
جزاكم الله خيرا جميعا اخواتى على دعائكن الطيب
بارك الله فيكم
التعديل الأخير تم بواسطة راجية رضى الرحمن; الساعة 10-10-2010, 07:53 PM.
لا تقل من أين أبدأ ... طاعة الله بداية لا تقل أين طريقى ... شرع الله الهداية لا تقل اين نعيمى ... جنة الله كفاية لا تقل غدا سأبدأ ... ربما تأتى النهاية
وكانت هذه هى رحلتى الاولى خارج حدود البلاد..بل خارج القاهرة باكملها
وكانت لى فى هذه الرحله محطه هامه جدا فى حياتي..............
جاء خبر السفر مفاجئه لى وللجميع كيف تسافر الى بلد خارج دولتنا بل خارج قارتنا باكملها ؟
اعترض ابى على مسألة السفر فى البداية ولكنه سرعان ما اقتنع
وكذلك امى على الرغم من خوفها و قلقها الشديد عليا الا انها وافقت فى النهاية لكن خطيبى كان له موقف حاد جدا
اعترض اعتراض صارم
كيف اسافر شهر كامل بلا محرم
وفى دولة بعيده وسأكون عرضة لاى ضرر قد يصيبنى كما انه لا يجوز شرعا
ولكنى فى تلك الفتره لم اكن اعرف شيئا عن شرع الله الا القليل
ولثانى مرة اصر على راييى اصرارا غاشما
ولكنى كنت اشعر دائما ان سفرى سيعود بخير لى
قد يكون خير لى فى دنيتى
ولكنى لم اكن اعلم انه سيكون خير لى فى دينى .! سافرت دون ارادة خطيبى ورغم الحاحه عليا الى اخر لحظه
لكن كل محاولاته باتت بالفشل
وبالفعل سافرت
وفوجئت
بان الرحله مشتركه اى ان بها شباب وبنات فى نفس المكان
وعندما وصلنا الى عاصمة البلد الشقيق
بدأ العناء الحقيقى
والان فقط
عرفت مدى رأفة الله ورحمته بعباده
والعجيب ان الله يطلب لنا الراحة والستر ولكننا نأبى بجهلنا لشرع الله والخضوع لاهوائنا والبعد عن طاعة الله
تعرضت لمشاق رهيبه فى اول ليله
فوق احتمال الرجال
لم نجد مكان للمبيت حيث ان الفاكس لم يصل من جامعتنا بعد
وبتنا على الرصيف فى الشارع
ونحن لا نجد مأوى ولا مكان يسترنا حتى الصباح ولثانى مرة اقول لنفسى
ياليتنى قد اطعت خطيبى
يا ليتنى اطعت ربى ورسوله
ما الذى اتى بى هنا وحدى..بلا محرم ؟
بلا من اعتمد عليه وينقذنى من الضياع والمصير المجهول
لا نوم ولا طعام ولا راحه..لاشئ سوى الخوف والندم
ولكن فى اليوم الثالث بدانا نستقر ونسكن
وكانت الصدمه
الغرف كلها مجاوره لبعضها ..الشباب بجوار البنات
بل والاسوء
ونحن العرب بجوار الروس والصرب والتاتارستان ودول مختلفه
والجميع يشتركون فى نفس البلاكونه .!!! والمصيبة الكبرى
الجميع يشترك فى نفس دورة المياه كانت كارثه
ياتى الينا بالليل الشباب الروس ومن جنسيات ليست على دين الله
يترنحون من السكر والخمور عرفت ان شرع الله لم يرد بالمرأة المسلمة الا خيرا
تحملت واخذت درسا لم ولن انساه ابدا والله
منذ تلك الرحله
وانا لا اخرج من بيتى الا للضرورة ومعى زوجى او امى او اى محرم لى
للاسف لا نتعلم بسهوله ابدا..لابد ان نتعرض الى ما يفزعنا حتى نؤمن
كثيرا لا يتجهون الى الله الا بعد ان يبتليهم الله بمصيبة
اعرف اننى قد خرجت عن موضوعنا
ولكن ما حدث لى فى تلك الرحله كان له اثر كبير فى سرعة لجوئى الى الله عز وجل
عندما بدأنا الدراسه فى تلك الدولة الشقيقه
تعاملت مع شئ لم يكن فى الحسبان
كل من الشباب زملاء الدراسه والاساتذه المشرفين و الاساتذه المستضيفون لنا
يقف كل منهم صباحا مادا يده اليا لكى يسلم بيده
يا ربى
لم اشعر بهذا الكم من السلامات من قبل كنت اشعر بفطرتى ان يدى تتمزق كلما لمست يد رجل اجنبى عنى
كنت اهرب بعيدا عنهم لكى لا اتعرض لهذا
ولكن لم استطع الهروب فى كل مره
الموقف محرج..وصعب
فكرت كثيرا
وفى يوم كنت اسير فى اسواق تلك البلده فوقع عينى على
قفاز لليدين
وهنا قفزت الفكرة فى راسى فورا
وبالفعل اشتريته
ولبسته فى نفس اللحظه
ومن يومها حتى وقتنا هذا لم تلمس يدى اى يد رجل اجنبى
لم اسلم على احد بعد ذلك فكلما اتى رجل لكى يسلم فيقع عينه على القفاز ونحن فى عز الصيف
فيعلم انه ليس الا لكى لا اسلم عليه
وكانى اصبحت احمل رسالة اخرى بعد الرسالة التى على راسى
رسالة على يدى
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسلم على امرأة قط
فى تلك البلدة كان لى وقفه هامه مع نفسى
نظرت حولى وتأملت حال تلك الدوله
على الرغم انى كنت اشعر ان دولتى هى اكثر الدول ضياعا لشرع الله
فوجت من هى اكثر ضياعا منها
تلك الدولة الشقيق بها عدد من حاملى الدين المسيحى بكثرة غير طبيعيه
وعدد المسلمين بها قليل جدا
بل ربما هم ندرة بها
والاعجب هو ما لاقاه زملائى المسلمون عندما حان موعد صلاة الجمعه
لم يجدوا مسجدا واحدا يقيم تلك الصلاة بالمرة
وبحثوا كثيرا حتى وجدوا مسجدا على بعد اكثر من 4 كم
وعندما استقرينا نحن الفتيات فى غرفنا واغلقنا علينا بابنا خوفا من جيراننا الغير مسلمين
حاولنا التصنت الى اذان
اى اذان الفجر..الظهر..العصر..المغرب..العشاء
لم ينطلق مذياع واحد مشهرا وقت الصلاه
حتى ذهب واحد من زملائنا
واحضر لنا ورقه بمواعيد الصلاه حسب التوقيت المحلى للبلده
من الوزارة المختصه بذلك فى تلك الدوله..........
لا تقل من أين أبدأ ... طاعة الله بداية لا تقل أين طريقى ... شرع الله الهداية لا تقل اين نعيمى ... جنة الله كفاية لا تقل غدا سأبدأ ... ربما تأتى النهاية
بجد قصة مشوقة
وفيها عبرة لنا
جعلها الله فى ميزان حسناتك
لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا وقمت اشكو الى مولاى ماأجد
فقلت ياعدتى فى كل نائبة ومن عليه لكشف الضر اعتمد
اشكو اليك امورا انت تعلمها مالى على حملها صبر ولاجلد
وقد مددت يدى بالذل مبتهلا اليك ياخير من مدت اليه يد
فلا تردنها يارب خائبة فبحر جودك يروى كل من يرد
تعليق