الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
فضل العلم وشرف أهله :
أفضل ما اكتسبتْه النفوس، وحصَّلته القلوب، ونال به العبد الرفعة في الدنيا والآخرة - هو العلم والإيمان؛ ولهذا قرن بينهما - سبحانه - في قوله: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ ﴾ [الروم: 56]،
وقوله: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11]،
وهؤلاء هم خلاصة الوجود ولبه، والمؤهلون للمراتب العالية
فََمَنْ لَمْ يَذُقْ مُرَّ التَّعَلُّمِ ساعَةً تَجَرَّع ذُلَّ الجَهْلِ طُوْلَ حَياتِهِ وَمَنْ فاتَهُ التَّعْلِيمُ حالَ شَبابِهِ فَكَبِّرْ عَلَيْهِ أَرْبَعاً لِوَفاتِهِ قال النبي صلى الله عليه وسلم من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا ، سلك اللهُ به طريقًا من طرقِ الجنةِ ، وإنَّ الملائكةَ لتضعُ أجنحتَها رضًا لطالبِ العِلمِ ، وإنَّ العالِمَ ليستغفرُ له من في السماواتِ ومن في الأرضِ ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ ، وإنَّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا ، ورَّثُوا العِلمَ فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافرٍ (رواه أبو داود وصححه الألباني) |
وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيحين في حديث معاوية رضي الله عنه ، أنه صلى الله عليه وسلم قال : (( مَن يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ )) وهذا الحديث العظيم له شواهد أخرى ، عن عدة من الصحابة رضي الله عنهم ، وهو يدل على أن من علامات الخير ودلائل السعادة ، أن يفقه العبد في دين الله ، وكل طالب مخلص في أي جامعة أو معهد علمي أو غيرهما ، إنما يريد هذا الفقه ويطلبه ، وينشده ، فنسأل الله لهم في ذلك التوفيق والهداية وبلوغ الغاية.
ومن أعرض عن الفقه في الدين فذلك من العلامات على أن الله ما أراد به الخير ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
يقول صلى الله عليه وسلم فيما رواه الشيخان عن أبي موسى رضي الله عنه : ((إنَّ مَثَلَ ما بعثني اللهُ به مِنَ الهُدَى والعِلمِ مَثَلُ غَيْثٍ أصاب الأرضَ وكانت منه أجادِبُ أمسكَتِ الماءَ ، فنفع اللهُ به الناسَ فشرِبوا منها وزرعوا وسَقَوْا وأصاب طائفةً منهم أخرى إنما هي قِيعانٌ لا يُنْبِتُ ولا يُمْسِكُ ولا يُنْبِتُ كَلَأً فذلك مَثَلُ مَنْ تَفَقَّهَ فى دينِ اللهِ ونفعه اللهُ بما بعثني اللهُ به ونَفَع به فَعَلِم وعَلَّمَ ، ومَثَلُ مَنْ لم يَرْفَعْ بذلك رأسًا ولم يَقبلْ هُدى اللهِ الذي أُرْسِلْتُ به))
دورة علمية دعوية تربوية فكرية إيمانية تهدف إلي إقامة الفرد المسلم الرباني الذى يسعى إلى تحقيق معانى القرآن و السنة فى نفسه وفيمن حوله .
إنطلاقاً من القيم التى تتحرك بها شبكة الطريق إلى الله فى ضرورة إقامة الفرد المسلم الربانى وضرورة التكامل والترابط والتخصص بين أهل العلم والعاملين للدين يشرفنا مشاركتكم لنا فى هذه الدورة ونسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
اوﻻ مادة الطريق الى الربانية
د خالد الحداد
ثانيا العقيدة
د محمد جودة
ثالثا اصول الفقه
د محمد فرحات
رابعا الفقه
الشيخ عادل شوشة
خامسا مصطلح حديث
د محمد فرحات
سادسا الثقافة اﻻسلامية
د اسامة زيدان
سابعا السيرة
د احمد سيف
ثامنا اصول الدعوة
أ حسام الغزالي
(26) قواعد وأصول الدعوة إلى الله -أ/حسام الغزالي / دورة بصائر العلمية 1
تاسعا تاملات في فقه التدافع
د احمد عبد المنعم
عاشرا خارطة الطريق
د احمد سيف
الحادي عشر كن مبادرا
أ احمد اﻻمام
تعليق