إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(26) قواعد وأصول الدعوة إلى الله -أ/حسام الغزالي / دورة بصائر العلمية 1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (26) قواعد وأصول الدعوة إلى الله -أ/حسام الغزالي / دورة بصائر العلمية 1



    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- تسليمًا كثيرًا، أما بعد:
    مكملين معاكم في دورة بصائر لإعداد المسلم الرباني

    انهارده إن شاء الله هنتكلم عن مادة
    قواعد وأصول الدعوة إلى الله



    ونوضح بعض الخطوط العامه والعريضه لطالب علم الدعوة


    ولعل ربنا –سبحانه وتعالى- يجعل هذا الكلام إنه يكون سبب في إبراز الدعوة إلى الله -عز وجل- كعلم له قواعد وأصول،
    ومن ثم نساهم بإذن الله –سبحانه وتعالى- بهذا الكلام في تأسيس مادة ميسرة لتعليم وتعلم فقه
    الدعوة إلى الله.

    تابعوا معنا هذا الدرس





    رابط تحميل الدرس 26بجميع الصيغ
    الجودة العالية :HD
    الصوت : mp3
    يوتيوب : youtube
    مادة مفرغة:
    PDF

    http://way2allah.com/khotab-item-113997.htm

    رابط التفريغ

    http://way2allah.com/khotab-pdf-113997.htm



    رابط المتن / مباديء علم أصول الدعوة للدكتور محمد يسري
    http://upload.vb4egy.com/do.php?file...4386331291.doc


    اليوتيوب


    http://www.youtube.com/watch?v=U0ysvcK9n1I



    ولمشاهدة وتحميل جميع دروس دورة بصائر من خلال هذا الرابط
    http://way2allah.com/category-559.htm




    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 24-06-2019, 11:30 PM.


    ربِّ خذ من حياتي حتى ترضى، واجعل كل سكنة وكل حركة وكل لحظة طَرْفٍ فيك ولك!

  • #2
    رد: الدرس السادس والعشرين/ قواعد وأصول الدعوة إلى الله -أ/حسام الغزالي

    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- تسليمًا كثيرًا، أما بعد: مكملين معاكم في دورة بصائر لإعداد المسلم الرباني على غرفة الهداية الدعوية في شبكة "الطريق إلى الله"، انهارده إن شاء الله هنتكلم عن مادة قواعد وأصول الدعوة إلى الله ونوضح بعض الخطوط العامه والعريضه لطالب علم الدعوة، ولعل ربنا –سبحانه وتعالى- يجعل هذا الكلام إنه يكون سبب في إبراز الدعوة إلى الله -عز وجل- كعلم له قواعد وأصول، ومن ثم نساهم بإذن الله –سبحانه وتعالى- بهذا الكلام في تأسيس مادة ميسرة لتعليم وتعلم فقه الدعوة إلى الله. هنتكلم انهارده بإذن الله –سبحانه وتعالى- عن تعريف علم الدعوة، وحكم علم الدعوة إلى الله، وأهداف علم الدعوة إلى الله –عز وجل- ومن ثم فضل الدعوة وأركان الدعوة وبعض المصطلحات اللي ممكن تقابلنا في القراءات الدعوية لعلم الدعوة إلى الله -عز وجل- ثم بعد كده بإذن الله هنتكلم عن مسائل علم الدعوة ونرسم مع بعض خارطة الطريق لتعلم علم الدعوة إلى الله -عز وجل- وأهم المباحث اللي المفروض الداعية أو العامل لدين الله يركز عليها في قرائته الدعوية لتأصيل علم الدعوة، وأخيرًا هنتكلم عن بعض المراجع الدعوية المعاصرة والتي لا غنى عنها لطالب علم الدعوة إلى الله فيما قبل مرحلة التخصص.
    تعريف علم الدعوة
    هنتكلم سريعًا عشان وقتنا ميسرقناش عن تعريف علم الدعوة إلى الله -عز وجل- محتاجين نركز مع بعض شوية لأن الكلام فعلًا دسم وفعلًا محتاج تركيز، قبل مانتكلم يعني إيه دعوة، عايزين نقول معلومة إن علمائنا الأفاضل لما سطروا علم الدعوة اختلفوا في تعريف معنى الدعوة إلى الله -عز وجل- ومن ثم تعريف علم أصول الدعوة وكان هذا الإختلاف تبعًا لاختلافهم في تحديد معنى الدعوة من جهة وتفاوت نظرتهم للدعوة من جهة أخرى ودا كان ناتج نتيجة اختلاف مشاربهم العلمية والدعوية والحركية وإن كان لغة تدور كلمة أو مادة كلمة الدعوة على معنى الطلب والنداء إلى أمر ما والحض والحث عليه خلاصة القول نقدر أننا نعرف الدعوة على أنها:- "المحاولات القولية والعملية التي يُقصد بها توجيه الآخرين إلى سلوك معين سواء كان هذا التوجيه توجيه إيجابي أو سلبي، دعوة إلى حق أو دعوة إلى باطل"

    قال ربنا -سبحانه وتعالى-: "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ.."النحل:125، وقال -عز وجل-: "إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ"فاطر:6، ففي الآية الأولى كانت دعوة إلى حق، أما الآية الثانية كانت دعوة إلى باطل ودعوة إلى ضلال والنبي صلى الله عليه وسلم جمع واستخدم اللفظين في حديث صحيح مسلم الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم -صلوا على النبي يا جماعة- قال النبي ﷺ: "من دعاإلى هدًى،كان له من لأجرِمثلُ أجورِمن تبِعه،لايُنقِصُ ذلك من أجورِهم شيئًا. ومن دعاإلى ضلالةٍ،كان عليه من الإث مثلُ آثامِ من تبِعه،لايُنقِصُ ذلك من آثامِهم شيئا" صحيح مسلم، وأيضًا النبي استخدم اللفظين في صحيح البخاري عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وَيحَ عمَّارٍ،تقتُلُه الفئةُ الباغيةُ،يدعوهم إلى الجنةِ،ويدعونَه إلى النارِ" صحيح البخاري

    تعريف الدعوة عند أهل التخصص من علماء الدعوة
    ولكن هذه الكلمات التي أشرنا إليها لما نيجي نتكلم عند أهل التخصص من علماء الدعوة والعاملين لدين الله والدعاة إلى الله –عز وجل- بينصرف أذهانهم لما نيجي نقولهم يعني إيه دعوة لتلات معاني أساسية:-
    المعنى الأول.. الدعوة كرسالة
    تعريف الدعوة إلى الله كرسالة بيقولوا إن الدعوة كرسالة هي "ما يحويه الإسلام من عقائد وشرائع وأخلاق"

    المعنى الثاني.. تعريف الدعوة إلى الله كوظيفة
    يعني في ناس بتعرف الدعوة كرسالة وفي ناس بتعرف الدعوة كوظيفة وهي "تبليغ الإسلام للناس وتعليمهم إياه والعمل على تطبيقه في واقع الحياة"
    المعنى الثالث والأخير.. تعريف الدعوة كعلم أصول الدعوة
    ويقصد به: "مجموعة القواعد والأصول التي يُتوصل بها إلى تبليغ الناس الإسلام وتعليمهم إياه وتطبيقه في واقع الحياة"
    أهمية معرفة هذه التعريفات
    عايزين نقول ليه بنتكلم عن العناصر دي أو التعريفات دي؟ عشان نوضح نقطة في غاية الأهمية، إن الدعوة إلى الله يا جماعة مش مجرد حركة تلقائية أو عفوية ولا مجرد وعظ للناس وتذكير بفضائل الأعمال زي ما فهمها كثير إلا ما رحم ربي من العاملين بدين الله وإن كانت في بدايتها حركة علمية وعملية فكان النبي -صلى الله عليه وسلم- حريص على تعليم الصحابة لعلم الدعوة إلى الله -عز وجل- وكان حريص صلى الله عليه وسلم على توضيح ووضع الأولويات الدعوية للدعاة بل لا أبالغ حينما أقول إن أول من استعمل التخطيط بالسيناريو والذين لهم باع في الإدارة يفهموا يعني إيه التخطيط بالسيناريو، أول من استعمل هذا التخطيط هو النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الفتوى لما النبي صلى الله عليه وسلم قال لسيدنا علي فيما معنى الحديث حينما يعرض عليك مسألة من المسائل ليست في كتاب الله قال يا رسول الله إذًا أبحث عنها في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن لم تجد، قال أجتهد فأثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم خيرًا. تخيل إن النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما وضح له هذا الأمور بيحطله تخطيط سيناريو لو حصل كده هتعمل كده طب لو ملقيتش الحاجه دي يبقى هتاخد ال plan –خطة- دي أو تاخد الخطوة التانية وتبدأ تتحرك في التراك الدعوي اللي المفروض تتحرك فيه فكان النبي صلى الله عليه وسلم حريص على هذا الأمر وتحديد الأولويات كان واضح جدًا في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم الدعوة للصحابة وكلنا عارفين حديث سيدنا معاذ وبعثه لليمن، النبي صلى الله عليه وسلم حطله أولويات الخطاب الدعوي للفئة الدعوية اللي كان رايح لها واللي كان بيخاطبها رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين.
    الدعوة ليست مجرد بلاغ ولكن دعوة إلى التربية والتكوين وبناء الكوادر عايزين نتكلم ليه قلنا الكلام ده؟ عشان الدعوة إلى الله مش قاصرة أو منحصرة فقط في جانب البلاغ العام دون دعوة الناس وحملهم على تطبيق الإسلام في واقع الحياة، يا جماعة الدعوة إلى الله -عز وجل- هي دعوة إلى التربية والإعداد والتكوين وتسكيت المقبلين ومش بس كده دا كمان بناء الكوادر الدعوية والعلمية والعملية؛ عشان كده الميدان الدعوي واسع وجوانب العمل فيه متعدده بجانب إن المسئولية الدعوية أكبر مما نظن وأكبر من أن تقوم بها جماعة من الجماعات أو فصيل من الفصائل والثغر الدعوي أوسع بكتير جدًا من أن يسده عمل من الأعمال. ولو العاملين بدين الله عز وجل فهموا هذا الأمر جيدًا وقدروا يبقى في فهم متوازن لهذا المفهوم العميق وهو تعدد العمل الدعوي لشكر بعضهم بعضًا وقدروا إن إزاي يتكاملوا مع بعض ويتعاونوا مع بعض وينظروا لبعض نظرة أعوان وشركاء لا نظرة تناحر أو نقد أو استخفاف ودا هينقلنا إلى العنصر اللي بعد كده وهو حكم الدعوة إلى الله -عز وجل-.


    حكم الدعوة إلى الله -عز وجل- ابتداءً هنقول إن اتفق العلماء على وجوب الدعوة إلى الله، يعني الدعوة إلى الله واجب، الدعوة إلى الله فرض، ولكن اختلفوا في نوعية الوجوب ونوعية الفرض، يا ترى هو فرض عين ولا فرض كفاية، يا تري على التعيين أم على الكفاية، وطبعًا الخوض في التفاصيل مش موضوعنا ولا هيتسع المقام لهذا الأمر لعدة ملاحظات وأمور منها إن الفريقين أو الجانبين اتفقوا على أصل الوجوب يعني كده أو كده سواء اللي قالوا فرض عين أو فرض كفاية اتفقوا على أصل الوجوب واللي قالوا بالوجوب الكفائي بيتفقون مع الفريق الآخر بإن إن لم تحدث هذه الكفاية لم يسقط الحكم عن الباقيين وبقي الخطاب مُتوجه إلى الجميع حتى تتحقق هذه الكفاية وإن لم تتحقق يأثم الجميع، وحتى اللي قالوا بالوجوب العيني قيدوا هذا الوجوب بالاستطاعة يعني اللي مكنش عالم بحكم المنكر لا يستطيع إنكاره بالاتفاق وكذلك أيضًا اللي عاجز عن تغيير المنكر سقط عنه الوجوب فلا يترتب على القول بالوجوب العيني أي حرج لأي حد، ده كله من جهة. من جهة تانية إن أصلًا يا جماعة تصور تحقيق الكفاية في جانب الدعوة إلى الله أمر شبه مستحيل لأن الدعوة الإسلامية عموما والدعوة إلى الله لها مجالين أساسيين هما: دعوة المسلمين، دعوة غير المسلمين للإسلام، والمجالين دول سواء الأول أو التاني مجالاتهم متجددة وتستمر دائمًا وأبدًا الحاجه إلى الدعوة فيهما، ولا يمكن تصور الكفاية فيهما إلا على نطاق نادر جدًا ومحدود. وده هيخلينا بعد كده بعد ما اتكلمنا عن تعريف الدعوة إلى الله -عز وجل- وعرفنا إن الميدان الدعوي أوسع مما نظن والأعمال فيه متعدده ومتشعبه ومحتاجين كلنا إن احنا نتكاتف ونتعاون مع بعض للقيام بالعمل الدعوي وعرفنا قضية حكم الدعوة إلى الله -عز وجل- واتفاق العلماء في أصل وجوبها واختلافهم والأصول اللي رجعوا ليها أو الضوابط اللي حطوها في الجانبين محتاجين نعرف أهداف الدعوة إلى الله -عز وجل-
    أهداف الدعوة إلى الله -عز وجل- يا جماعه سؤال لازم كل واحد يسأله لنفسه إنت ليه بتدعو إلى الله؟ والسؤال دا غلط المفروض السؤال اللي يتسأل: احنا ليه مندعوش إلى الله -سبحانه وتعالى-؟ 1- تعبيد الناس لله بصوا ياجماعه بكل بساطة وبكل سهولة وبكل يسر إن الهدف الأعظم من الدعوة إلى الله هو تعبيد الناس لله ومن ثم إخراج الناس من الظلمات إلى النور ومن الشرك إلى التوحيد ومن الضلالة إلى الهدى والمعنى دا والمفهوم دا على إن كتير للأسف في الواقع المعاصر اللي عايشين فيه مش قادرين يفهموا هذا الأمر، كان الصحابة أمر مسلم بالنسبة لهم، إن لو كنت تسأل أو تتبع أقوال الصحابة والمواقف هتلاقي طبيعي جدًا أنه يقولك الإجابه دي. سيدنا ربعي بن عامر مع رستم حينما قال له من أنتم ومن الذي جاء بكم إلى هنا؟ قال بكل بساطة وبكل وضوح: "نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة" كان مفهوم واضح كان رقم واحد عندهم في أهداف الدعوة هما ليه بيدعو إلى الله -عز وجل- عشان يخرجوا الناس من الظلمات إلى النور عشان يعبدوا الناس لله -عز وجل-. 2- بناء الشخصية المسلمة بعد كده بيأتي العنصر الآخر في أهداف الدعوة إلى الله -عز وجل- وهو بناء الشخصية المسلمة، قضية البناء والتكوين وإزاي نبني شخصية مسلمة متكاملة فيها من التوازن ما يرضي الله -عز وجل- وكما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولما تتكون هذه اللبنة لبنة المجتمع نقدر بعد كده نبني مجتمع مسلم ومن ثم ننقذ البشرية من الضلال. 3- حتى نُعذر أمام الله وليه بندعو إلى الله -عز وجل- عشان نعذر أمام الله "قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ"الأعراف:164 4- حتى نقيم الحجة لله -عز وجل- وآخر حاجه ليه بندعو إلى الله؟ عشان نقيم الحجة لله -عز وجل- يبقى احنا كده عارفين احنا ليه بندعو إلى الله. فضل الدعوة إلى الله -عز وجل- طيب أنا بدعو إلى الله بس محتاج وقود حركي، محتاج نوايا أستحضرها في دعوتي إلى الله- عز وجل- بحيث إن أنا على طول النوايا دي تكون متجددة عشان كده عايزين نتكلم عن فضل الدعوة إلى الله وبيني وبينكم كده أنا مكنتش حابب إننا نقعد نسرد فضل أو فضيلة من الفضائل ونبدأ نتكلم عنها، أنا عايز حضرتك وعايز حضرتك إنتوا اللي تبحثوا عن هذه الفضائل عشان تعيشوا مع معانيها وكل واحد فينا يستحضر النوايا والوقود الدعوي اللي بيخليه ينطلق من خلال هذه الفضائل، في أكتر من ١٥ فضل من فضائل الدعوة إلى الله -عز وجل- ولا يتسع المقام أيضا للوقوف على هذه الفضائل فاجتهد في البحث عن هذه الفضائل وعيش مع معانيها وإن كنت أُفضل وأرجح لحضراتكم من أفضل المراجع في هذا الأمر في ذكر أو تخصيص قضية فضائل الدعوة إلى الله -عز وجل- كتاب "فضل الدعوة إلى الله" للدكتور فضل إلهي ظهير مجمع أكتر من١٥ فضيلة من فضائل الدعوة إلى الله، عيش معاها، حاول تستخرج منها الوقود اللي هتتحرك بيه، والدوافع اللي انت هنتكلم بيها أو هتتحرك بيها في الدعوة إلى الله.

    ويكفينا شرفًا هذه البشارة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم واسمع هذا الحديث واسمع هذه الآية بأذني قلبك حينما يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "نضَّرَاللهُعبدًاسمِعَمقالَتِي،فوَعَاهاوحَفِظَها، ثُمَّبلَّغَهاعنِّي، فرُبَّ حاملِ فقهٍ غيرِ فقيهٍ، وربَّ حاملِ فقهٍ إلى من هو أفقَهُ منْهُ" صححه الألباني، وقال ربنا –تبارك وتعالى-: "وُجُوهٌ يَوْمَئِذ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةُ"القيامة 22: 23

    بالجمع بين الدليلين يا جماعة، العلماء بيقولوا ويكأنها إشارة وبشارة بأن الدعاة إلى الله -عز وجل- ممن سينظرون إلى وجه ربهم تبارك وتعالى يوم القيامة، لو مفيش فضل من فضائل الدعوة، لو مش هيغفر لي ذنبي، لو مش هيستغفر لي من قبل الملائكة والحيتان وكل المخلوقات، لو مش هفوز في الدنيا والآخرة، لو مش هتكون سبب من أسباب نجاتي في الدنيا قبل الآخرة،

    لو مفيش فضل من فضائل الدعوة غير أنني بإذن الله -عز وجل- بعد الصدق والإخلاص مع الله وإن ربنا يتغمدني برحمته وأكون من الناس اللي هينظروا إلى وجه الله تبارك وتعالى يوم القيامة لكفى به فضل، إن احنا نفضل نشتغل في الدعوة إلى الله -عز وجل- عشان في الآخر ننظر إلى وجه الله –تبارك تعالى- وبس كفايه، بس ربنا يتقبل منا ويرزقنا الصدق والإخلاص ويتغمدنا برحمته ويدخلنا في هذه الزمرة المباركة، نسأل الله تعالى أن نكون منهم والذي يقول آمين، قولوا آمين.

    أركان الدعوة إلى الله

    هنخش بعد كده على العنصر اللي احنا محتاجين نركز عليه هو أركان الدعوة إلى الله، أركان الدعوة يا جماعة هي الأجزاء التي تمثل حقيقة الدعوة والتي لا تقوم الدعوة إلا بها، والعلماء لما جم يتكلموا في أركان الدعوة قسموها لتلات أركان هي: الداعي إلى الله، والمدعو، وموضوع الدعوة

    الركن الأول: الداعي إلى الله

    بالنسبة للداعي إلى الله فهو المُبلغ للإسلام والمعلم له والداعي إلى تطبيقه. ركز معايا المبلغ للإسلام والمعلم له والساعي لتطبيقه، فبالتالي محتاجين إننا نسعى شوية على أرض الواقع لتطبيق الإسلام ومن قبل إن احنا نوضح يعني إيه إسلام للناس، فهو القائم بالدعوة.

    صفات الداعية إلى الله

    ولكن للداعية إلى الله -عز وجل- صفات لابد أن يتحلوا بها منها:-

    1- الإيمان بما يدعو إليه

    وهي أهم صفة في الدعاة إلى الله، بصوا يا جماعة بصراحة معلومة لازم كلنا نبقى عارفينها إن أول من آمن بالنبي -صلى الله عليه وسلم- مكنش سيدنا أبو بكر ولا كانت السيدة خديجة ولا كان سيدنا علي ولا كان ورقة ابن نوفل! أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم هو النبي صلى الله عليه وسلم، يقول –تعالى-: "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ" البقرة:285، إذًا أول واحد آمن بما أنزل هو النبي صلى الله عليه وسلم، النبي صلى الله عليه وسلم آمن إنه نبي، آمن إنه رسول، آمن بالرسالة ،كان صاحب رسالة، تخيل كده داعية إلى الله -عز وجل- مش مؤمن بدعوته، مش مؤمن بالدعوة إلى الله، مش مؤمن بالأعمال الدعوية اللي بيقوم بيها، بيستحقر ويستصغر الثغر الدعوي اللي واقف عليه هيدعو إزاي؟! فبالتالي إنتَ محتاج تؤمن بالدعوة، إنتِ محتاجة تؤمني بالثغر اللي ربنا -سبحانه وتعالي- وقفك عليه

    2- قوة الصلة بالله

    تاني صفة من الصفات التى لابد أن يتحلى بها الدعاة إلى الله قوة الصلة بالله، مينفعش أن يكون داعية إلى الله ملهوش علاقة وثيقة بالله حتى يستمد من الله -تبارك وتعالى- العون والتوفيق والسداد.

    ومن مظاهر الصلة أو قوة الصلة بالله -عز وجل-

    -الصدق والإخلاص مع الله

    إن إنت مش عايز حاجه من دعوتك غير ربنا -سبحانه وتعالى- إن ربنا يطلع على قلبك فيجد أنك لا تريد شيء في الدنيا والآخرة إلا الله -عز وجل- إن انت تتجرد لله –تبارك وتعالى- وتتواضع وتكون في ذلة في أيدي إخوانك من العاملين لدين الله -عز وجل- خصوصًا ومن المؤمنين عمومًا.

    -تتعلق أو تُعلق قلبك بالله ومن ثم حسن التوكل على الله -عز وجل-

    الصفات دي لازم يتحلى بها الداعية إلى الله

    -ومن ثم أيضا الاجتهاد في العبادة لا سيما عبادة السر

    يكون لك حال مع الله –تبارك وتعالى- رصيد مخفي عن أعين الناس، النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنِاستطاعَمنكمأنْيكونَلَهُخَبْءٌمِنْعمَلٍصالِحٍفلْيَفْعَلْ" صححه الألباني، خبيئة حاجه صغيرة كده بينك وبين ربنا محدش يعرفها غير ربنا –تبارك وتعالى-، هتقولي طب دلوقتي أنا عامل لدين الله وبفضل الله لوحد ممكن يشوفني على طاعة يبدأ يجتهد فيها أو يتحمس ليها أو أو.. دا كويس، بس خلي ليك حاجه محدش يشوفها.

    كان أحد مشايخنا الشيخ "أمين الأنصاري" ربنا يحفظه ويبارك في عمره كان يقولنا: "أي حاجه الناس شافتها متحسبوهاش كأنها متكتبتش في صحيفة الأعمال لإن انت متضمنش يوم القيامة إنها تكون خالصة لوجه الله –تبارك وتعالى-، لو كانت خالصه إنت الكسبان، لو مكنتش خالصه هتخسر، فخلي ليك رصيد خفي عن أعين الناس كل اللي ظاهر متحسبوش، ابني فيما لا يرى الناس".

    3- العلم والبصيرة

    من الصفات أيضًا التي لابد أن يتحلى بها الداعية إلى الله -عز وجل- هي العلم والبصيرة بما يدعو إليه

    - من البصيرة.. التخصص فيما تُحسن

    اتكلم فيما تحسن، اتكلم في اللي انت عارفه واللي ربنا -سبحانه وتعالى- فتح عليك بيه بمعنى إن ربنا -سبحانه وتعالي- فتح لك في الرقائق، فتحلك في التربية، فتحلك في التزكية خلاص متتكلمش في الاقتصاد، متتكلمش في السياسة، متتكلمش في الاجتماع، متتكلمش في الأسرة، متتكلمش في أي حاجه تخص الدعوة في جوانب أخرى إنت مش متخصص فيها.

    وعلى فكره دا مش كلامي يا جماعة دا اللي النبي صلى الله عليه وسلم عمله، لو نفتكر مع بعض إن من ١٤٠٠ سنة النبي صلى الله عليه وسلم كان بيعلم الصحابة التخصص: التخصص الدعوي والتخصص العلمي فكان النبي صلى الله عليه وسلم يبين لعموم الصحابة إن اللي عايز يروح للقرآن يروح لفلان، واللي عايز يروح للفتوى يروح لفلان، وأعلم واحد بالحلال والحرام هو فلان، والجهاد ليه ناسه زي فلان وفلان وفلان، وإن أمين الأمة ده فلان، واللي كاتم سر النبي صلى الله عليه وسلم فلان، والمتميز في الحديث فلان، فكان الصحابة وعموم الصحابة يعلموا هذا جيدًا، كل واحد كان عايز حاجة في التخصص اللي هو يريده كان يروح لصاحب هذا التخصص؛ عشان كده تخصص في الدعوة، حاول يكون ليك تخصص دعوي أو حتى علمي، انت راجل بتاع أصول أو بتاع فقه أو بتاع عقيدة خليك في الباب اللي ربنا -سبحانه وتعالي- فتح لك بيه وفتح عليك بسببه، الزم هذا الثغر، الزم هذا التخصص.

    كنا زمان بنقول إن احنا في عصر التخصص، دلوقتي احنا في عصر تخصص التخصص وإن شئت فقل إبداع التخصص، خلاص يا جماعة دا بقى دلوقتي في رسائل ماجستير ودكتوراه موجودة في حاجة جوة حاجة جوة حاجة داخل علم الدعوة إلى الله -عز وجل- وبيتكتب فيها رسايل ماجستير ودكتوراه في حاجه بس صغيرة، الشاهد من الكلام حاول تتخصص، حاول يكون ليك تخصص، كن على علم وبصيرة فيما تدعو إليه.

    - من البصيرة ..حِيل ما لاتعرف على صاحب تخصصه

    متتكلمش إلا فيما تُحسن وإلا فحيل، إنت راجل مش بتاع سياسة حِيل على الناس المتخصصة سياسيًا، مش معنى كده أني أقولك إن دينا مفيهوش سياسة لا دينا فيه سياسة؛ سياسة شرعية وسياسة الأمة والناس ولكن حِيل على أصحاب التخصص في هذا المجال، أيضًا في الاقتصاد، أيضًا في جميع الجوانب اللي ممكن يكون ليها واقع في حياة الناس، حيل وقول أنا بتاع كذا وخليك تتكلم فيما تحسن.

    -وأيضًا من البصيرة.. إدراك ما يحيط بالدعوة

    فلا يغني العلم عن الوعي، فلابد للداعية إلى الله من وعي شامل بعدة أمور، ركزوا معايا جدًا يا جماعه:

    ١- أول حاجه الوعي بواقع الدعوة ومتطلبات الدعوة في هذا العصر، ٢- الوعي بواقع المدعووين، ٣- الوعي بواقع الداعية نفسه، يعني إيه الكلام ده؟

    للأسف كتير من العاملين لدين الله –تبارك وتعالى- لما يروحوا لداعية أو شيخ أسبق أو أعلم بيتكلم معاه فهذا الداعية أو الشيخ المبارك -نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ علمائنا ومشايخنا الأفاضل- يبدأ يديله من خبراته العملية، فالأخ أو الأخت علطول تاخد الكلام وتُسقطه على واقعها زي ما اتقال، يا أخي الكريم الكلام ده مش مظبوط بمعنى إن ممكن هذا الداعية أو هذا الشيخ الفاضل بيتكلم معاك في واقع الدعوة في عصره أو حتى في المكان اللي كان بيدعو فيه أو حتى الفئة الدعوية اللي كان بيخاطبها غير الفئة الدعوية اللي انت بتخاطبها بمعنى إن انت محتاج تدرس وتعرف الواقع الدعوي اللي انت هتتكلم فيه، يعني هتتكلم في الجامعه وتدعو الشباب يبقى انت ليك متطلبات تانية خالص والفئات الدعوية مختلفة تمامًا عن حد بيتكلم مثلًا مع كبار السن من آبائنا وأمهاتنا والناس اللي عدت المرحلة السنية في مراحل الشباب.

    حاول تفهم وتعي واقع الدعوة، واقع المدعوين، انت واقعك نفسه وظروفك اللي بتحيط بيك وأحوالك الإيمانية وأحوالك الواقعية؛ عشان تقدر تقيس على هذا الأمر وتقدر تشتغل في الدعوة إلى الله -عز وجل-، خد بالك انت لو مخدتش بالك من النقاط البسيطة دي ممكن يحصل تخبط في الدعوة ويحدث نكبات وكوارث وأنت تريد الإصلاح، خد بالك من الحاجات دي وركز فيها.

    4- التخلق بالأخلاق الحسنة

    أيضًا من الصفات التي لابد أن يتحلى بها الداعية إلى الله -عز وجل- هو التخلق بالخلق الحسنة ومن ثم احسان الظن بالمسلمين وإنزال الناس منازلهم.

    5- التعاون والتكامل مع غيره من الدعاة

    أيضًا من الصفات الحركية التي لابد أن يتحلى بها الداعية إلى الله هي التعاون مع غيره من الدعاة والتكامل معهم.

    زي ما ذكرنا في قضية تعريف الدعوة إلى الله -عز وجل- إلى آخرة من صفات قلبيه ونفسية وأخلاقية وعملية وسلوكيه وفكرية وحركية، إن شاء الله في المراجع اللي احنا هنتكلم عنها هتلاقوا حاجات من دي بالتفصيل لا يتسع المقام إن احنا نتكلم عنها بالتفصيل إن شاء الله وهنحيل على هذه المراجع، الركن التاني لو احنا لسه فاكرين الكلام، الركن التاني من أركان الدعوة: المدعو، الركن الأول كان الداعية إلى الله، والركن التاني هو المدعو، والركن الثالث موضوع الدعوة.

    الركن الثاني: المدعُو إلى الله

    احنا لسه مع بعض في الركن التاني من أركان الدعوة وهو المدعو، المدعو بكل بساطة: هو من توجه إليه الدعوة ودا بيُطلق على مُطلق الإنسان قريب أو بعيد، مسلم أو كافر، ذكر أو أنثى، هذه الرسالة رسالة عالمية نزلت للناس كافة مسلم وكافر، بوذي وجاحد، ملحد وعابد صنم ،كل الفئات احنا مخاطبين إن احنا ندعوهم إلى الله -عز وجل- ونردهم إلى الله، وزي ما ذكرنا في قضية التخصص انت متخصص في دعوة غير المسلمين خليك متخصص في دعوة غير المسلمين، وأيضًا لا يمنع هذا التعميم من أن الأقربون من الداعية إلى الله -عز وجل- هم أولى الناس بالدعوة وأحق بها من غيرهم كما قال الله –تبارك وتعالى- هنا للنبي "وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ" الشعراء:214

    - أيضًا وأقرب الأقربين إلى الداعية إلى الله -عز وجل- هي نفسه التي بين جنبيه

    متنساش تدعو نفسك، اوعى تنسى في وسط زحمة الدعوة ووسط الإنشغالات الدعوية حالك مع ربنا -سبحانه وتعالى-، ابدأ ادعو نفسك إلى الله –تبارك وتعالى-، لو ذليت أو وقعت في ذنبأو معصية أو في شيء لايرضي الله احنا بشر ودي طبيعة بشرية "وخيرُ الخطَّائينَ التَّوابونَ" حسنه الألباني،كما قال النبي ﷺ ووضح في بداية الحديث "كلُّ ابنِ آدمَ خطاءٌ"حسنه الألباني،

    اوعى تفكر عشان ربنا –سبحانه وتعالى- استعملك لنصرة دين الله واستعملك في الدعوة إن انت خلاص بقيت صاحب طبيعة ملائكية، إنت بشر وهتغلط وهتتوب وهترجع ولكن استمر في هذا الطريق ومتنساش تدعو نفسك إلى الله -عز وجل-، قال -تعالى-: "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا" الشمس 9: 10، وقال النبي ﷺ في الحديث الذي صححه الألباني"مَثَلُ الْعَالِمِ الَّذِي يُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ وَيَنْسَى نَفْسَهُ، كَمَثَلِ السِّرَاجِ يُضِيءُ لِلنَّاسِ وَيَحْرِقُ نَفْسَهُ"، اوعى تحرق نفسك، خلي ليك حال مع ربنا –سبحانه وتعالى-؛ عشان تقدر تكمل في الطريق إلى الله -عز وجل-

    -وخد بالك أيضًا من الناس اللي لازم تركز معاهم في الدعوة هم أهل بيتك وأسرتك

    يقول ربنا -تبارك وتعالى-: "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ.." التحريم:6، وقال أيضًا ربنا –عز وجل- "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى" طه:132،ثم يأتي بعد ذلك جميع الأقارب والأرحام الأقرب فالأقرب ثم يعم الأمر للجيران وغيرهم من الناس.

    خلي عندك توازن في الدعوة

    والنبي صلى الله عليه وسلم لم يفرق في عرض دعوته إلى الله -عز وجل- وتبليغ الناس بين كبير وصغير، ذكر أو أنثى، قريب أو بعيد حتى لم تشغله دعوته للأقارب عن دعوته للناس اللي أبعد منهم أو الأباعد، دعوته لعامة الناس لم تشغله عن دعوته لزعماء القبائل ورؤسائهم، لم تشغله دعوة الأقوياء عن دعوة الضعفاء، خلي عندك توازن في الدعوة، اوعى تفرط، اوعي يكون في خلل في هذه المفاهيم، حتى لما وقع شيء من هذا للنبي -صلى الله عليه وسلم- ودا كان اجتهاد من النبي صلى الله عليه وسلم في تقديم الأولويات الدعوية ذُكر في قوله –تعالى-: "عَبَسَ وَتَوَلَّى* أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى* وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى* أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى"عبس 1: 4، إذًا محتاجين إن احنا نفهم هذه المعاني عشان نقدر ننطلق في الدعوة إلى الله على بصيرة.

    أصناف المدعوين في الدعوة إلى الله

    ندخل بعد كده في الركن التاني اللي هو الدعوة في أصناف المدعوين، احنا كنا بنتكلم عن المدعو، عايزين نعرف أصناف المدعويين، حاول تجيب ورقه وقلم، الدعوة إلى الله -عز وجل- أو أصناف المدعوين، بينقسم الناس اللي بتوجه ليهم الدعوة إلى الله لعدة أصناف منهم

    الصنف الأول: أمة الاستجابة

    الصنف الأول وهو المسلمون أو المؤمنون أو المعروفون في الاصطلاح الدعوي بأمة الاستجابة، ركز معايا في اللفظ ده أمة الاستجابة هما المسلمين.

    الصنف الثاني: أمة الدعوة

    طيب القسم التاني من أقسام المدعوين هما الكافرون أو غير المسلمين دوول بيدخلوا في الاصطلاح في أمة الدعوة قال النبي ﷺ "والذي نفسُ محمدٍبيده،لايَسْمَعُ بي أحدٌمِن هذه الأمةِ يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ، ثم يموتُ ولم يُؤْمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به، إلا كان مِن أصحابِ النارِ" صحيح مسلم، إذًا دي أمة الدعوة مش أمة الإجابة لأن النبي صلى الله عليه وسلم خصص في الحديث يهودي أو نصراني يعني غير مسلمين.

    أصناف المسلمين

    طيب أصناف المسلمين نقدر إن احنا نصنفهم من حيث:-

    1- الإهتداء والضلال

    والتقسيم دا غالبًا ما يستخدم في مقام الحكم على العقائد

    2- القوة أو الضعف في الإلتزام بأحكام الإسلام وتطبيقها

    ودول بينقسموا لتلات أقسام:- 1- السابق بالخيرات، ٢- الظالم لنفسه، 3- المقتصد، يقول ربنا –تبارك وتعالى-: "ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ" فاطر:32

    أصناف الكافرين

    طيب أصناف الكافرين عندنا تلات أصناف:-

    1- الجاحد أو الملحد: وهو اللي بينكر وجود الله –عز وجل-

    المشرك الوثني: ودول اللي بيشركوا مع الله –عز وجل- غيره في الاعتقاد أو العبادة زي مشركي العرب

    أهل الكتاب: ودول اللي لم يؤمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم من أهل الديانات السابقة زي اليهود والنصارى.

    - وهنا احنا محتاجين دعويًا إننا نركز على شبهة تثار مع الناس ألا وهي إن اليهود والنصارى في عصرنا الحالي هيدخلوا الجنة!

    بصوا يا جماعه احنا لسه ذاكرين دلوقتي الحديث اللي في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذينفسُمحمدٍبيده،لايَسْمَعُبيأحدٌمِن هذه الأمةِ يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ.." والنبي خصص يهود ونصارى، "ثم يموتُ ولم يُؤْمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به، إلا كان مِن أصحابِ النارِ" صحيح مسلم وقال ربنا -تبارك وتعالى-: "وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"آل عمران:85، إذًا محتاجين نصحح هذا المفهوم العقائدي للناس ولكن بلطف ولين عشان نقدر تحتوي الناس ونقدر نوصلهم هذا الكلام ولا يترتب عليه مفاسد أخرى.

    الصنف الثالث: المنافقون

    أيضًا في قضية أصناف المدعُوين في صنف آخر وهو المنافقون ودول اللي بيبطنوا الكفر ويظهروا الإسلام ودول

    أخطر أصناف الكافرين على الإطلاق قال ربنا –تبارك وتعالى- عنهم "وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ

    إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ" البقرة:14، إلى آخر الآيات.

    الركن الثالث: موضوع الدعوة

    كده فاضل لنا الركن التالت من الدعوة إلى الله -عز وجل- ألا وهو موضوع الدعوة موضوع الدعوة الإسلامية هو الإسلام الذي يُدعى إليه الناس.

    تعريف الإسلام

    والإسلام في اللغة مشتق من الاستسلام وهو الخضوع والانقياد لله –تبارك وتعالى- وإنما سمي المسلم مسلمًا لخضوعه وانقياده لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ولكن في الاصطلاح له اطلاقان عام وخاص.

    الإطلاق العام بيطلق لفظ الإسلام على جميع الأديان السماوية التي اشتملت على الخضوع والانقياد لما جاء عن الله -عز وجل- وده طبعًا قبل مجيء النبي صلى الله عليه وسلم ما لم تحرف هذه الأديان، أما الإطلاق الخاص وهو يطلق على ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من أول بعثة النبي إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

    والإسلام بمعناه الخاص -شريعة النبي صلى الله عليه وسلم- بيشمل تلات جوانب رئيسية:-

    1- جانب العقيدة

    والتي تمثل أركان الإيمان السته التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث سيدنا جبريل -عليه السلام- اللي هي "أنتؤمنَباللَّهِوملائِكتِهوَكتبِهورسلِه واليومِالآخرِوالقدرِ خيرِه وشرِّهِ" صحيح مسلم، وأيضًا بيلحق بهذا الجانب جميع المسائل العقائدية التي جاء بها الإسلام واللي بعض الناس بتطلق عليها اسم نظام العقيدة في الإسلام.

    2- جانب الشريعة

    ويتمثل في أركان الإسلام اللي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل -عليه السلام- وفي جميع الأحكام الشرعية التي جاء بها الإسلام سواء كان على المستوى الشخصي أو الأسري ويشمل أيضًا نظام العبادة ونظام المعاملة والاقتصاد ونظام الأحوال الشخصية ونظام الحكم والسياسة ونظام الاجتماع ونظام الحسبة ونظام الجهاد في سبيل الله وما إلى ذلك من أنظمة الإسلام التي جاءت في شريعة الإسلام وده هيكون أكتر في كتب الفقه والأحكام.

    3- جانب الأخلاق

    الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم والذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم: "إنمابُعِثْتُلأُتَمِّمَمكارمَو في روايةٍ (صالحَالأخلاقِ)" صححه الألباني، وطبعًا هذا الجانب بيُعرف بنظام السلوك أو الأخلاق في الإسلام، الخريطة دي يا جماعة لما بنعرفها بنعرف فعلًا ندعو على بصيرة وبنعرف أولوياتنا الدعوية في المرحلة اللي شغالين فيها في الدعوة إلى الله والخطاب الدعوي المعاصر اللي المفروض نخاطبه للناس والفئات الدعوية محتاجة إيه، الاحتياج الدعوي للفئات الدعوية المخاطبة، ومن ثم بنشوف هذا الاحتياج ونسقط عليه الكلام الدعوي أو الشرعي المتاح والمستطاع حتى نوضح لهم ونبين لهم أمور دينهم وأمور عقائدهم بحيث إن احنا نضبط هذه المسائل.

    المصطلحات في علم الدعوة إلى الله

    العنصر اللي بعد كده عنصر المصطلاحات في علم الدعوة إلى الله -عز وجل-، حضرتك لماتيجيتفتحيوتقرأيأي كتاب أو أي متنبيتكلمعن علم الدعوة إلى الله -عز وجل- في بعض المصطلحات اللي ممكن تقابلنا في القراءة لومقدرناشنفكها في حاجاتكتيرمننا ممكن تسقط من الكلام عشاناحنامفكناشهذه المصطلحاتانهاردهجبناكاممصطلح بسيط متكرر في كتب الدعوة إلى الله -عز وجل- لعل الله -عز وجل- ينفع بهم
    مصطلح.. مناهج الدعوة

    أول مصطلح معانا هو مصطلح مناهج الدعوة إلى الله، يعني إيه كلمة مناهج الدعوة إلى الله؟ نقدر نعرف مناهج الدعوة في الاصطلاح بأنها: "نظم الدعوة وخطط الدعوة المرسومة لها" فيقال مثلًا نظام العقيدة في الإسلام أو نظام العبادة أو نظامالإقتصادأو نظام السياسة وما إلى ذلك من أنظمه كما يقال أيضًا نظام تبليغ الإسلام ونظام تعليمه ونظام تطبيقه كلداهندي عليه أمثلة ولكن محتاجين نركز في المعاني،احناقلنا مناهج الدعوة هي بأنها نظم الدعوة وخطط الدعوة المرسومة لها.
    مصطلح.. أساليب الدعوة
    أساليب الدعوة، الأسلوب الدعوي في الاصطلاح يأتي بمعنى طريقة الداعي في دعوته أو كيفية تطبيق المناهج الدعوية في الدعوة،
    فأساليب الدعوةبتعنيالطرق التي يسلكها الداعية إلى الله -عز وجل- في دعوته أوكيفياتتطبيق مناهج الدعوة اللياحنالسه متكلمين عنها، فالمناهج الدعوية هي النظم والخطط الدعوية أما الأساليب الدعوية هيكيفياتوطرق تطبيق هذه النظم والخطط الدعوية.
    أمثلة توضح المنهج والأسلوب
    مثال1: العبادة في الإسلام نيجيبقا على المثال عشان نفهم الكلام الليعماليننقوله، مثلًا إذا قلنا إن العبادة في الإسلام منهج ونظام نظام العبادة في الإسلام، طيب أسلوبهااحناقلنااهونظام العبادةدامنهج اللي هو النظم والخطط الدعوية، نظامالعبادهفي الإسلام أسلوب أو الأساليب وكيفية وطرق تطبيق هذا النظام أو الأسلوببتاعهاهي الصلاة والصيام والزكاة والحج إلى غير ذلك من أشكال تطبيق العبادة. مثال2: الاقتصاد في الإسلام هو منهج ونظام، طيب أسلوبه أو كيفية تطبيق هذا المنهج والنظام طبعًا تطبيقة بيأتي في جميع أشكال التعامل المالي في الإسلام سواء بيع أو صرف أو إجارة أو رهن وما إلى ذلك من أشكال التطبيق. مثال3: أيضًا زي السمع والطاعة في الإسلام زي منهج أو نظام بيأتي تطبيقة على المستوى العملى وعلى المستوى الحركي من القيادات الجماعية أو الفردية سواء اختيار الإمام أو تأمير الأمير في السفر وما إلى غير ذلك. مثال4: وأيضًا نظام الشورى في الإسلام كمنهج وكنظام، أسلوب التطبيق بتاعه إننا نقدر إزاي نطبقه إذا كان نظام الشورى في الإسلام كمنهج وتطبيق ونظام يبقى أسلوب تطبيقه في الاستشارات الفردية والجماعية ومسألة الشورى الملزمة والشورى المعلنه وما إلى ذلك من تطبيقات. مصطلح.. وسائل الدعوة
    أيضًا من المصطلحات اللي بنواجهها في كتب الدعوة إلى الله هو مصطلح الوسائل الدعوية أو وسائل الدعوة نقدر نعرف وسائل الدعوة بأنها: "ما يتوصل به الداعية إلى تطبيق مناهج الدعوة من أمور معنوية أو مادية" يعني أي حاجة بتستعملها سواء كانت ماديه أو معنوية تستطيع من خلالها إن انت تطبق هذه المناهج الدعوية دا بيسمى وسائل الدعوة زي مثلًا التصوير أو القنوات الفضائية وسيلة من وسائل الدعوة إن احنا نقدر من خلالها نوصل دعوة ربنا لأكبر قدر ممكن من الناس وهكذا، قضية خطبة الجمعة، قضية الكلمة المسجدية، توزيع الشرائط الدعوية وما إلى ذلك من وسائل نستطيع إن احنا من خلالها أننا نطبق المناهج الدعوية ونوصل الدعوة لأكبر قدر ممكن من الناس.
    مباحث علم الدعوة
    وأخيرًا عايزين نتكلم عن مسائل علم الدعوة، نرسم مع بعض خارطة الطريق لعلم الدعوة إلى الله -عز وجل- أنا دلوقتي عايز أتخصص في علم الدعوة أدرس إيه؟ إيه الأبحاث اللي أنا أبحث فيها وأذاكرها عشان أكون على بصيرة في دعوتي؟
    المبحث الأول.. مباديء وأصول علم الدعوة
    أول حاجه المبحث الأول هو مباديء هذا العلم وأصول هذا العلم زي ما اتكلمنا في تعريف الدعوة وموضوع الدعوة وحكم الدعوة والفضل ونشأة علم الدعوة إلى الله -عز وجل- ومصادر وروافد علم الدعوة وثمرة هذا العلم ومسائل علم الدعوة يبقى أول حاجه نتكلم في الأصول وهي مباديء علم الدعوة إلى الله -عز وجل-
    المبحث الثاني.. موضوع الدعوة
    محتاجين إننا نبحث في خصائص الإسلام ومقومات الإسلام ومن ثم أركان الإسلام وأركان الإيمان والأخلاق الإسلامية ومدخل للشريعة محاسن هذه الشريعة وأيضًا محتاجين أن احنا نفهم في هذا البحث بحث عن أصول التلقي وقواعد الاستنباط واللغة الإسلامية.

    المبحث الثالث.. الداعي إلى الله
    أيضًا من الأبحاث اللي لا بد أن نهتم بها كتأصيل علم الدعوة إلى الله -عز وجل- هو بحث متخصص بيتكلم عن الداعي إلى الله سواء صفاته أو تكوينه أو واجباته أو مشكلاته أو آفاته. المبحث الرابع.. المدعو إلى الله
    أيضًا محتاجين إننا نبحث في قضية المدعو وأصناف المدعوين وحقوق المدعويين وواجبات المدعوين ومشاكل وحلول المدعوين وإزاي إن احنا نقدر نوصل لأكبر قدر ممكن من المدعوين عشان نوصلهم رسالة ربنا -سبحانه وتعالى-
    المبحث الخامس.. تاريخ الدعوة وسير الدعاة
    أيضًا المبحث الخامس اللي المفروض نركز عليه هو مبحث تاريخ الدعوة وسير الدعاة ومن أهم الفصول داخل هذا البحث هو ملامح دعوة الأنبياء إزاي نقدر نستفيد من دعوة الأنبياء في أرض الواقع ونستثمر ونأخد منها ما يوافق دعوتنا والدعوة الواقعية على أرض الواقع اللي احنا شغالين فيه.


    المبحث السادس.. منهج النبي صلى الله عليه وسلم وغيره في الدعوة
    وأيضًا من أهم المباحث هي منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة نعرف نستقي من منهج النبي صلى الله عليه وسلم ما يتوافق معانا الآن ونبدأ ندرس هذا المنهج ونسير على خطى النبي صلى الله عليه وسلم، أيضًا الدعوة في عهد الخلفاء شكلها كان عامل إزاي، الدعوة في التاريخ الإسلامي عمومًا والدعوة في العصر الحديث ونبدأ ندرس التيارات الإسلامية المعاصرة ونقدر ندرس سير أعلام الدعاة ونستفيد من خبرتهم في الدعوة إلى الله -عز وجل-.

    المبحث السابع.. مناهج الدعوة

    أيضًا من المباحث اللي لابد أن نركز عليها في دراسة علم الدعوة إلى الله وهي مباحث ومناهج الدعوة، التعريف بقا بمناهج الدعوة وأنواع المناهج الدعوية والملامح العامة لمنهاج الدعوة وأهداف الدعوة والمناهج سواء المناهج الربانية أو المناهج البشرية وإيه الفرق بين الاتنين.

    المبحث الثامن.. منطلقات على طريق الدعوة
    أيضًا محتاجين ننطلق في منطلقات على طريق الدعوة الإخلاص والاتباع والعلم والتربية والتزكية والوعي والبصيرة بالواقع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد والشمول والتكامل والحرص على الوحدة والإئتلاف، العالمية الواقعية، الحكمة واستفاضة البلاغ في الدعوة إلى الله.
    المبحث التاسع.. بيئة الدعوة
    ومحتاجين نبحث في بيئة الدعوة إلى الله -عز وجل- وندرس أصناف الدعاة ومنظمات الدعوة ومشكلات الدعوة وأعداء الدعوة وحاضر العالم الإسلامي الآن والنوازل في ساحة الدعوة.

    المبحث العاشر.. أساليب ووسائل الدعوة
    وأيضًا من المباحث اللي المفروض نركز عليها هي أساليب الدعوة ووسائل الدعوة من أول التعريف بقى بالأساليب والخصائص والضوابط الشرعية للوسائل وهي إيه أصلًا أنواع الوسائل الدعوية المعاصرة والمستجدة.
    المبحث الحادي عشر.. إدارة الدعوة
    آخر مبحث معانا اللي احنا ننطلق في دراستها ومحتاجين جدًا نركز عليها اللي هي إدارة الدعوة من أول بقى علم التخطيط وأسس التنفيذ وأساليب المتابعة وإدارة التدريب الدعوي وإدارة البحوث والتطوير الدعوي على أرض الواقع، محتاجين نركز على ده إن شاء الله.

    مراجع مهمة لطالب الدعوة
    بإذن الله تعالى في معانا بعد المراجع وكده نختم مادتنا بيها لطالب علم الدعوة، إن شاء الله المتن اللي شغالين منه أو هنحيل الناس عليه كمتن رئيسي هو متن مباديء علم أصول الدعوة للدكتور "محمد يسري" ودا أيضًا من المراجع اللي لابد تكون موجوده في مكتبة العامل لدين الله أو الداعية مما لا ينبغي إنه يغفل عنه في قراءته الدعوية يبقى 1- في المراجع الدعوية لطالب علم الدعوة "مباديء علم أصول الدعوة للدكتور محمد يسري" 2- قواعد الدعوة إلى الله للدكتور "همام عبد الرحيم" ٣- كتاب المدخل لعلم الدعوة للدكتور "محمد أبو الفتح البينوني" ٤- كتاب دراسات وأبحاث في تاريخ الدعوة والدعاة للدكتور "أحمد عيساوي" ٥- فقه الدعوة إلى الله للشيخ "عبدالرحمن حبنكه" ٦- منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة للدكتور "محمد أمحزون" ٧- منهج النبي صلى الله عليه وسلم في دعوة الآخر لفضيلة الشيخ الدكتور "محمد حسان" ٨ - مدرسة الدعاة للشيخ "عبد الله ناصح علوان" ٩- موسوعة إدارة العمل الدعوي "لشحاته صقر" ١٠ - مهارات وفنون الدعوة إلى الله "لشحاته صقر" دهكان محاوله وإسهام بسيط لتيسير علم الدعوة إلى الله -عز وجل- لتسليط الضوء على بعض المعاني وبعض المفاهيم الدعوية وأيضًا نرسم مع بعض خارطة الطريق لعلم الدعوة إلى الله، طبعًا موضوع علم الدعوة أعظم وأكبربكتيرمن أنه يكون في دورة تمهيدية أو دورة مبسطةزيدورة بصائر. نسأل الله –سبحانه وتعالى- أن يستعملناوإياكمفي تبسيط علم الدعوة إلى الله وفي نشر علم الدعوة إلى الله -عز وجل- وفي تأسيس هذا العلم وإحيائه مرة أخرى في واقع الحياة، نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن ينفعنا بهذه الكلمات، إن شاء الله مع بعض في التفاعل ومستني النقاشات والأسئلة بعد الحلقة بإذن الله. سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، وجزاكم الله عنا خيرًا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تم بحمد الله شاهدوا الدرس للنشر على النت في قسم تفريغ الدروس في منتديات الطريق إلى الله
    وتفضلوا هنا:
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=36


    ربِّ خذ من حياتي حتى ترضى، واجعل كل سكنة وكل حركة وكل لحظة طَرْفٍ فيك ولك!

    تعليق


    • #3
      رد: الدرس السادس والعشرين/ قواعد وأصول الدعوة إلى الله -أ/حسام الغزالي

      جزاكم الله خيرا ونفع بكم
      مشروع حفظ للجنة بطريقة الحصون الخمسة
      ما أشقاك أيها المسكين عندما تجعل هذا الجهد والتعب والنصب لغير
      ملك الملوك .. ما أشقاك !

      دخولي متقطع بسبب الدراسة

      تعليق


      • #4
        رد: الدرس السادس والعشرين/ قواعد وأصول الدعوة إلى الله -أ/حسام الغزالي

        جزاكم الله خيرا

        تعليق


        • #5
          رد: الدرس السادس والعشرين/ قواعد وأصول الدعوة إلى الله -أ/حسام الغزالي

          جزاكم الله خيرا

          تعليق


          • #6
            رد: الدرس السادس والعشرين/ قواعد وأصول الدعوة إلى الله -أ/حسام الغزالي

            جزاكم الله خيرا -
            هو درس واحد بس؟؟

            تعليق


            • #7
              رد: الدرس السادس والعشرين/ قواعد وأصول الدعوة إلى الله -أ/حسام الغزالي

              المشاركة الأصلية بواسطة BoBa MoDa مشاهدة المشاركة
              جزاكم الله خيرا -
              هو درس واحد بس؟؟
              نعم أختنا درس واحد فقط

              "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
              وتولني فيمن توليت"

              "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

              تعليق


              • #8
                رد: الدرس السادس والعشرين/ قواعد وأصول الدعوة إلى الله -أ/حسام الغزالي

                جزاكم الله خيرا
                ذَرَفْنَا الدَّمْعَ مِدْرَارا لِكَي تمَحُو خَطَايَانَا..وَعُدْنَا اليَوم أطْهَارا فَنُورُ الله أَحْيَانَا..هَجَرْنَا الذَّنْبَ لَنْ نَرْجِع..إِلى العِصْيَانِ رَبَّاهُ.

                تعليق


                • #9
                  رد: الدرس السادس والعشرين/ قواعد وأصول الدعوة إلى الله -أ/حسام الغزالي

                  جزاكم الله خيرا ونفع بكم
                  قال الإمام الشافعي -رحمه الله -:
                  (كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي...وكلما ازددت علما زادني علما بجهلي)

                  تعليق

                  يعمل...
                  X