:LLL:
الصوم لغة: الإمساك
ومنه قوله تعالى ( إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً) ( مريم: من الآية26)
وشرعا: إمساك عن المفطر من طلوع الفجر إلى غروب الشمس
( تعبد ) لا لتشهي النفس ، ولا للعادة ، وهذه الكلمة يجب أن تُقال في تعريف كل عبادة
على وجه مخصوص كيف ؟؟؟؟ سنعرف ...
*( تعبد ) لا لتشهي النفس ، ولا للعادة ، وهذه الكلمة يجب أن تُقال في تعريف كل عبادة *
وفرض في شعبان في السنة الثانية من الهجرة.
مـرتـبتـه : هو أحد أركان الإسلام
الحكمة من فرضه : الابتلاء بصدق القصد والامتثال لأن الصائم يُمسك عن شهوات ثلاث وهي شهوة الطعام ، وشهوة الشراب ، وشهوة الجماع ، وهذا في وقت العمل وهو ( النهار ) لا الليل الذي ينام الناس فيه ، وهذا من أجل الله عز وجل ، ولهذا قال عزّ وجلّ ( إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) وفسّره العلماء بأن الأعمال الصالحة يُقتص منها للمظلوم إذا ظلَم العابدُ الناسَ إلا الصوم فلا يُقتصّ منه )
سبب تسمية رمضان بهذا الاسم :
قيل : لأن العرب أول ما عيّنت الشهور صادف رمضان وقت الحر والرمضاء فسموه بهذا الاسم وهذا من أحسن ما قيل فيه
وقيل : لأنه يرمض المعدة بالعطش .
وقيل : لأنه يرمض الذنوب أي يحرقها .
وقيل : لا يُعلل ، بل هو صادف تسميته كغيره
- عن أبي هريرة t قال قال رسول الله e( لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه ) متفق عليه
( لا ) ناهية ، والخطاب لجميع الأمة
( رمضان ) أي الشهر
( رجلٌ ) بالرفع وهو الأفصح لأن ما قبله تامٌ منفي
( كان يصوم …. ) رجل كان يصوم صوماً فلا حرج عليه
و ( الرجل ) ليس مُخرجاً للمرأة ، لكن لمّا كان الرجال أشرف من النساء صارت خطابات الشرع دائماً متعلقة بالرجولية
فيؤخذ منه النهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين
* هل النهي للتحريم أو الكراهة ؟
قيل : للتحريم فلو صام قبل رمضان بيوم أو يومين كان عاصياً وصومه مردود عليه
وقيل : للكراهة ، فلو صام لا يأثم وصومه مقبول ، لكن في القلب شيء من قولنا ( مقبول ) ولو كان النهي للكراهة ، لأنه إذا كان للكراهة لم يُعدّ طاعة ، وكيف يكون مقبولاً وليس بطاعة؟
وكيف يمكن أن نقول إنه مقبول والنبي e يقول ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ّ )
فنحن نجزم بأن صومه مردود عليه لكن هل يأثم أو لا ؟ ينبني على التحريم أو الكراهة
فوائد الحديث :
0 _ جواز صوم بعد نصف شعبان ، لأن في الحديث الآخر قد ورد فيه نهيٌ وهو قوله e ( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا ) ، لكن لم يقل أحد بأن النهي للتحريم في هذا الحديث ، لكن من صححه قال : إن النهي للكراهة ، ومن لم يصححه لم يعتبره شيئاً
1- حماية حدود الشريعة ، لأن النهي عن الصوم قبل رمضان بيوم أو يومين لئلا يتجرأ أحدٌ فيقول : سأصوم احتياطاً ! فإن هذا من تعدي الحدود ، فكيف تحتاط في أمرٍ حدده الله عز وجل بقوله ( فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ )(البقرة: من الآية185)
2- إذا وُجد سببٌ ظاهر ينفي ما قصد الشرع فإنه يزول النهي لقوله ( يصوم صوماً ) لأنه إذا كان يصوم صوماً زال احتمال أن يكون صام على سبيل الاحتياط ، ونظيره من بعض الوجوه النهي عن الصلاة وقت النهي فإذا كان لها سبب زال النهي لأنه يزول المحذور الذي نهى الشارع عن الصلاة من أجله في هذه اعن الصيام المتقدم كأن يكون من عادته صيام الإثنين والخميس أو صوم ثلاثة أيام من كل شهر، أو ينذر صوماً عند قدوم فلان فيصادف قدومه آخر شعبان ، أو يكون قضاء من رمضان الماضي ، أو يكون من عادته صيام يوم وإفطار يوم ...لأوقات
3- من كان من عادته أن يصوم شيئاً فلا ينهى ( 1 )
- متى يجب صوم رمضان:
يجب صوم رمضان بإكمال شعبان ثلاثين يوما أو رؤية الهلال.
حكم الصوم الوجوب لقوله تعالى: )كتب عليكم الصيام( ولما ثبت في الصحيحين: "بني الإسلام على خمس" وذكر منها "صوم رمضان".
الصوم ركن من أركان الإسلام، وهو من المعلوم من الدين بالضرورة، فمن جحد وجوبه فهو كافر إلا أن يكون قريب عهد بالإسلام أو نشأ بعيد عن العلماء، أما من ترك صومه غير جاحد وجوبه فهو مسام عاص.
ويجب صوم رمضان بأحد الأسباب التالية:
1- إكمال شعبان ثلاثين يوما.
2- رؤية الهلال ليلة الثلاثين منه لقوله r: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين" رواه البخاري.
3- ببلوغ الخبر بالرؤية في حق من بلغه الخبر متواترا _ أي كل الناس تتداول ظهور الهلال ودخول رمضان ، فيعني الجمع يقول للجمع يقول للجمع _ أو مستفيضا.
شهادة عدل رواية سواء وقع في القلب صدقه أم لا، وعدل يعني ثقة وغير معروف عنه الكذب ، أو الغش ، ولدية مروءة .
4- شهادة غير موثوق به كفاسق إن وقع في القلب صدقه.
5- بحكم القاضي المجتهد عن بين مستنده.
6- السماع في المذياع أو المرئي (التلفزيون).
7- ظن دخوله بالاجتهاد عند الاشتباه
8- وهذه الأسباب ليست خاصة برمضان بل هي شاملة لبقية الشهور ولا يتميز رمضان إلا في كون دخوله بعدل واحد، وأما ما يعتمدونه في بعض البلدان من أنهم يجعلون ما عدا رمضان من الشهور بالحساب ويبنون على ذلك حل الديون والتعاليق ويقولون اعتماد الرؤية خاص برمضان فخطأ ظاهر.
وثبوت رؤيته يحصل بعدل، وفي قول عدلان.
تثبت رؤية الهلال بشهادة العدل سواء كانت السماء مصحية أم لا؛ لأن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما رآه فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فصام وأمر الناس بصيامه، رواه أبو داود وصححه ابن حبان.
وتكون الشهادة بلفظ: أشهد أني رأيت الهلال ، ولا يكفي قوله: اشهد أن غدا من رمضان، ولا يكلف ذكر صفة الهلال، ولا محله
- رؤية الهلال ببلد دون آخر: مثلا ً في السعودية أولا ًُ ظهر ولم يظهر في مصر
هناك رأيان : اما أن تصوم مع بلدك
الثاني : تصوم مع السعودية مثلا ً ولاتخبر أحد حتى لا تحدث فتنة
( 1 ) وهذا بإجماع العلماء
يتبع إن شاء الله
تعليق