إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجامعة الرمضانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    كلّية القيام


    من هنا يبدأ مصنع الرّجال ومفخرة الأجيال، إنّها صلاة اللّيل، وَهِيَ من الأمور الَّتِي كَانَتْ واجبة فِي حقّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وسنّة فِي حقّ سائر أفراد الأمّة، وَقَدْ تلهّى النّاس عَنْ هَذِهِ الشرعة الَّتِي أخرجت لهذه الأمّة أبطالها، ولذلك قَالَ سيّد الخلق صلى الله عليه وسلم: ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر لَهُ مَا تقدّم من ذنبه ) صحيح الجامع (6440)..

    لقد كَانَ قيام اللّيل أوّل الدّروس العلميّة الَّتِي قام بِهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من أجل تحمّل أعباء الرّسالة (( يَا أيّها المزمّل قم اللّيل إِلاَّ قليلاً نصفه أَوْ انقص مِنْهُ قليلاً أَوْ زد عَلَيهِ ورتّل القرآن ترتيلاً إنّا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً إنّ ناشئة اللّيل هِيَ أشدّ وطئاً وأقوم قيلاً )) [المزمّل: 1-6] وبذلك كَانَ القيام هُوَ المؤهل لتحمل تِلْكَ الرّسالة الَّتِي أخبر الله عَزَّ وَجَلَّ عَنْ تِلْكَ المخلوقات الَّتِي تساوي الإنسان بمرات بل الإنسان أمامها مثل الذرّة، وَهِيَ عاجزة عَنْ حملها (( إنّا عرضنا الأمانة عَلَى السَّمَاوَات والأرض والجبال فأبين أَنْ يحملنها وأشفقن مِنْهَا وحملها الإنسان إنّه كَانَ ظلوماً جهولاً )) [الأحزاب: 72]، فإن قيام اللّيل يعين الإنسان عَلَى حمل هَذِهِ الأمانة بشكلها الصحيح، وكيف لا؟ والصّلاة هِيَ الَّتِي تنهى عَنْ الفحشاء والمنكر، وتأمر بالمعروف، وتوقظ داخله وضميره، فتكون بداخله مثل هيئة الأمر بالمعروف والنّهي عَنْ المنكر، وتجعل مِنْهُ عبداً لله وحده، يركع ويسجد لَهُ، ويبكي من خشيته متذكّراً كثيراً من المعاصي الَّتِي كَانَ يرتكبها، وغيره يقوم اللّيل ويصارع الوقت ليستفيد مِنْهُ فِي آخرته، فجعل الله لمن دخل هَذِهِ الكلّية فِي شهر رمضان وأواخره جائزة ليعوّضه مَا فاته من الطّاعة ويعطيه الأمل فِي المستقبل للثبات ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر لَهُ مَا تقدّم من ذنبه ) صحيح الجامع. وقال تَعَالَى: (( إنّا أنزلناه فِي ليلة القدر وَمَا أدراك مَا ليلة القدر ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر تنزّل الملائكة والرّوح فِيهَا بإذن ربّها من كلّ أمر سلامٌ هِيَ حتّى مطلع الفجر )) [سورة القدر]. فنسأل الله أَنْ تكون السّلامة علينا فِي الدُّنْيَا والآخرة. والله المستعان.
    طُبِعَتْ على كَدَرٍ و أنـت تريدهـا
    صَفْوًا مـن الأقـذاء و الأكـدار


    و مكلّف الأيـام ضـد طباعهـا
    مُتَطلِّب في المـاء جـذوة نـار

    تعليق


    • #17
      كلّية الزّكاة



      زكاة الفطر واجبة لحديث ابن عمر رضي الله عنه : ( فرض رَسُول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر أَوْ صاعاً من شعير عَلَى العبد والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين ) [مختصر صحيح مسلم].

      قَالَ الخطّابي رحمه الله تَعَالَى فِي "معالم السنن" (3/214) "وَهِيَ واجبة عَلَى كلّ صائم غني ذي جدة أَوْ فقير يجدها عَنْ قوته إِذَا كَانَ وجوبها لعلّة التطهير وكل الصّائمين محتاجون إِلَيْهَا فَإِذَا اشتركوا فِي العلّة اشتركوا فِي الوجوب".

      قال تعالى: (( يَا أيّها الَّذِينَ آمنوا هَلْ أدلّكم عَلَى تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون فِي سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذَلِكَ خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون )) [الصفّ: 10-11].
      لقد جعل الله البذل بالمال قبل النَّفْس لأنه أرخص منها، ولكنه محبب إِلَى النّفوس يعزها ويرفعها فتختلج هَذِهِ الشهوة بالنّفس حتّى لاَ يستطيع الإنسان فِي كثير من الأوقات الانفكاك عنها فكانت أوّل درجات الجهاد حتّى يتعود المسلم عَلَى البذل شيئاً فشيئاً بالمال الَّذِي يحبّه، فجعل الله فِي رمضان زكاة الفطر الَّتِي يدفعها الإنسان عَنْ نفسه وأهله وولده ومن يعول ولعلّ الإنسان لاَ يملك النصاب فِي زكاة المال وليس عنده من الأموال مَا يحمله عَلَى دفع الصدقات للفقراء والمساكين فينسى هَذِهِ الشرعة العظيمة الَّتِي تعوده عَلَى البذل فِي سبيل الله، لأنّها أوّل مراحل التجارة الَّتِي طلبها ربّ العالمين من عباده لسلعته الغالية الجنّة، فيأتي شهر الخير ليذكره بِهَا ( زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرّفث وطعمة للمساكين ) صحيح الجامع (3570) فيبعده عَنْ مهلكة الشحّ (( فاتقوا الله مَا استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيراً لأنفسكم ومن يوق شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون )) [التغابن: 16].
      فهذا الإنفاق بداية لتربية النَّفْس عَلَى العطاء، والتوكّل عَلَى الله عَزَّ وَجَلَّ وتحمل أعباء الدّعوة إِلَى الله ليكون بذل النَّفْس بَعْدَ المال باباً من أبواب الإيثار يقدمها فِي سبيل الله عَزَّ وَجَلَّ حتّى وَلَوْ كَانَ الإنسان لاَ يملك غيرها فدفع القليل فِي أوّل الأمر يحمله عَلَى الكثير، فهذا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( اتّقوا النّار وَلَوْ بشقّ تمرة ) صحيح الجامع (114)، ولأن الإنسان دائم التفكير بالرّزق والموارد الَّتِي يريد أَنْ يحصل من خلالها عَلَى المال والاستزادة منه، تجعله يبخل فإن هَذَا الشهر يحمله عَلَى التفكير فِي دفع المال وإخراجه من أجل اكتمال الطّاعة والفرض (( قل إنّ ربّي يبسط الرّزق لمن يشاء من عباده ويقدر لَهُ وَمَا أنفقتم من شيء فَهُوَ يخلفه وَهُوَ خير الرّازقين )) [سبأ: 39]. والله المستعان.
      طُبِعَتْ على كَدَرٍ و أنـت تريدهـا
      صَفْوًا مـن الأقـذاء و الأكـدار


      و مكلّف الأيـام ضـد طباعهـا
      مُتَطلِّب في المـاء جـذوة نـار

      تعليق


      • #18
        كلّية الاعتكاف



        الاعتكاف سنّة عَنْ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي كلّ أيّام السنة وأفضلها فِي العشر الأواخر من رمضان لقول عائشة عَنْ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: ( كَانَ يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتّى توفّاه الله عَزَّ وَجَلَّ ).

        إنّ حبس النَّفْس فِي مكان لاَ يحتمل الوجود فِيهِ إِلاَّ القيام بأعمال محدودة من الطّاعات وترك المنكرات وكثير من المباحات ليحصل مِنْهُ أمرين عظيمين، الأوّل محاسبة النَّفْس والوقوف عَلَى الخلل الموجود فِيهَا والنّظر الصحيح لَهَا نظرة المتفحّص (( بل الإنسان عَلَى نفسه بصيرة وَلَوْ ألقى معاذيره )) [القيامة: 14-15] وهنا تكون الخلوة الصحيحة مَعَ النَّفْس فَهُوَ عتاب معها لكن بصمت لاَ يسمعه أحد وَلاَ يعاتبه عَلَى أخطائه أحد، ولذلك يكون فِي حالة صدق مَعَ نفسه، لأنّه أدخل نفسه فِي طاعة وَلاَ يمكن لَهُ إفسادها بأن ينكر ذَلِكَ الصّوت الداخلي الَّذِي يذكره بثقل الذنوب ووحشة الصدور، ونزعتها لجانب الخير الَّتِي تفجر طاقاتها فِي هَذِهِ الكلّية العظيمة.
        والأمر الثاني العودة إِلَى قلبه والنّظر فِيهِ وفي تِلْكَ المضغة وصلاحها ( إنّ فِي الجسد مضغة إِذَا صلحت صلح الجسد كلّه وَإِذَا فسدت فسد الجسد كلّه ) صحيح الجامع (3193). وَهِيَ القلب الَّذِي يضخّ الدّم، ويحمل مادة الحياة الَّتِي توجب عَلَى المسلم الطّاعات وترك المنكرات فإن فِي الاعتكاف الدّواء الناجح الَّذِي تصرفه الصيدليّة الإسلاميّة ليقوى ويعود إِلَى نشاطه، وذلك يكون فِي اعتكاف رمضان قَالَ الشّاعر:
        دَوَاءُ الْقَلْبِ خَمْسٌ عِنْدَ قَسْوَتِهِ * فَدُمْ عَلَيْهَا تَفْزْ بِالْخَيْرِ وَالظَّفَرِ
        خَلاَءُ بَطْنٍ وَقُرْآنٍ تَدَبّـَرَهُ * كَذَا تَضُرُّعُ بَـاكٍ سَاعَةَ السَّحَرِ
        كَذَا قِيامُكَ جُنْحَ اللَّيْلِ أَوْسَطَهُ * وَأَنْ تُجالسَ أَهْلَ الْخَيْرِ وَالْخَبَرِ
        وهذه الوصفة، يكون تمامها فِي نهار وليل رمضان فِي الاعتكاف. والله المستعان.
        طُبِعَتْ على كَدَرٍ و أنـت تريدهـا
        صَفْوًا مـن الأقـذاء و الأكـدار


        و مكلّف الأيـام ضـد طباعهـا
        مُتَطلِّب في المـاء جـذوة نـار

        تعليق


        • #19
          جزاكم ربي خيرا

          جاري ان شاء الله تكملته في وقت لاحق

          تعليق


          • #20
            جزاكم الله خيراااااااااااااا

            تعليق


            • #21
              المشاركة الأصلية بواسطة يمامة المسجد
              جزاكم ربي خيرا

              جاري ان شاء الله تكملته في وقت لاحق
              جزانا الله وإياكم كل خير
              طُبِعَتْ على كَدَرٍ و أنـت تريدهـا
              صَفْوًا مـن الأقـذاء و الأكـدار


              و مكلّف الأيـام ضـد طباعهـا
              مُتَطلِّب في المـاء جـذوة نـار

              تعليق


              • #22
                المشاركة الأصلية بواسطة بانسيه
                جزاكم الله خيراااااااااااااا
                جزانا الله وإياكم كل خير
                طُبِعَتْ على كَدَرٍ و أنـت تريدهـا
                صَفْوًا مـن الأقـذاء و الأكـدار


                و مكلّف الأيـام ضـد طباعهـا
                مُتَطلِّب في المـاء جـذوة نـار

                تعليق


                • #23
                  كلّية السعادة



                  إن البشرية منذ زمنٍ بعيد، أَوْ قلْ مِن عهد نزول آدم عليه السلام إِلَى الأرض وإلى أَنْ يبعث الله النَّاس، تبحث عَنْ السّعادة ومادتها، وكيف الوصول إِلَيْهَا وكثير منهم ضلّوا الطريق، وهم ينقبون عنها فمنهم من ظنّها بالمال وركض خلف تجميعه، ومنهم من قَالَ إنّها فِي الشهرة، وبدأ يرسم الخطوط العريضة والرّفيعة ليصل إِلَى وهمه ومنهم من ظنّها موجودة بالقوّة والسيطرة فركب بحراً مَا زال يتلاطم مَعَ أمواجه.

                  لكنّ نبي هَذِهِ الأمّة صلى الله عليه وسلم يصف لَنَا السّعادة بَعْدَ يوم من الصوم، وتنفيذ الأمر تمهيداً إِلَى تِلْكَ السّعادة الكبرى (( فمن زحزح عَنْ النّار وأدخل الجنّة فَقَدْ فاز )) [آل عمران: 185].
                  ( إنّ الله تَعَالَى يقول: إنّ الصّوم لي وأنا أجزي به، إن للصائم فرحتين إِذَا أفطر فرح وَإِذَا لقي الله تَعَالَى فجزاه فرح )
                  صحيح الجامع (1907). ولهذا علينا أَنْ نعرف أركان هَذِهِ السعادة وكيف تمت فِي هَذِهِ العبادة العظيمة الَّتِي تجتمع فِيهَا أركان الثلاثة الرخاء الأمني والرخاء الاقتصادي وتوحيد الله وعبادته لذلك أخبر الله عَزَّ وَجَلَّ عندما منّ عَلَى أهل مكّة فِي كتابه العزيز (( لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشّتاء والصّيف فليعبدوا ربّ هَذَا البيت الَّذِي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )) [سورة قريش] فيحصل الفرح بذلك الأمان الَّذِي يستشعره الصّائم، وخاصة فِي تِلْكَ المظاهر الَّتِي تجمع العائلة الواحدة عَلَى الإفطار، والنّاس فِي المساجد للصّلاة ويتفشّى بينهم السّلام ( لاَ تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا وَلاَ تؤمنوا حتّى تحابوا، أوّلاً أدلّكم عَلَى شيءٍ إِذَا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السّلام بينكم ) مختصر صحيح مسلم (42)، وبذلك يستشعر خلال هَذِهِ العبادة بالأمان، ثُمَّ تكون زكاة الفطر الَّتِي يخرجها المسلم عَنْ نفسه ومن يعول للفقراء الَّذِينَ يغنوهم عَنْ السّؤال والحوج، فيحصل الاستشعار بالرّخاء الاقتصادي ويكون كلّ ذَلِكَ طاعة لله عَزَّ وَجَلَّ فتكتمل السّعادة ويتحقق الاطمئنان الَّذِي يحصل بذكر الله عَزَّ وَجَلَّ (( ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب )) [الرعد: 28] ليتخرج الصائم من هَذِهِ الكلّية فِي هَذَا الشهر وَهُوَ يعرف طعم مَا يبحث عَنْهُ، فهل يحافظ عَلَى هَذِهِ الشهادة من كليّته. والله المستعان.
                  طُبِعَتْ على كَدَرٍ و أنـت تريدهـا
                  صَفْوًا مـن الأقـذاء و الأكـدار


                  و مكلّف الأيـام ضـد طباعهـا
                  مُتَطلِّب في المـاء جـذوة نـار

                  تعليق


                  • #24
                    دليل الصائم


                    حكم الصّيام
                    1. الكتاب: (( يَا أيّها الَّذِينَ آمنوا كتب عليكم الصّيام كَمَا كتب عَلَى الَّذِينَ من قبلكم )) [البقرة: 183].
                    2. السنّة : ( بُنيَ الإسلام عَلَى خمس…وصيام رمضان…) [صحيح الجامع: 2840].
                    3. الإجماع : ذكره النّووي –رحمه الله- فِي المجموع (6/252).

                    عَلَى من يجب
                    1. المسلم لقوله: (( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخرة من الخاسرين )) [آل عمران: 85].
                    2. البالغ (انظر كلّية التربية) والعاقل: لقوله صلى الله عليه وسلم: ( رفع القلم عَنْ ثلاثة: عَنْ النّائم حتّى يستيقظ، وعن الصّبي حتّى يشبّ وعن المعتوه حتّى يعقل ) [صحيح الجامع: 3513].
                    3. الصحيح والمقيم لقوله تَعَالَى: (( فمن كَانَ منكم مريضاً أَوْ عَلَى سفر فعدّة من أيّام أُخر )) [البقرة: 184].

                    أركان الصّيام
                    1. النّية لقوله صلى الله عليه وسلم ( من لَمْ يبيّت الصّيام قبل الفجر فَلاَ صيام لَهُ ) [صحيح الجامع: 6534].
                    2. الإمساك : وَهُوَ الإمساك عَنْ جميع المفطرات (الطّعام والشّراب والجماع) من طلوع الفجر إِلَى غروب الشّمس لقوله تَعَالَى: (( فالآن باشروهنّ وابتغوا مَا كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتّى يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثُمَّ أتمّوا الصيام إِلَى اللّيل )) [البقرة: 187].
                    طُبِعَتْ على كَدَرٍ و أنـت تريدهـا
                    صَفْوًا مـن الأقـذاء و الأكـدار


                    و مكلّف الأيـام ضـد طباعهـا
                    مُتَطلِّب في المـاء جـذوة نـار

                    تعليق


                    • #25
                      مَا يباح للصّائم فعله
                      1. الصّائم يصبح جنباً:عَنْ عائشة وأمّ سلمة رضي الله عنهما أنّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يدركه الفجر وَهُوَ جنب من أهله ثُمَّ يغتسل ويصوم. [صحيح الجامع: 4938].
                      2. السواك للصائم:لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لَوْلاَ أَنْ أشقّ عَلَى أمّتي لأمرتهم بالسّواك عِنْدَ كلّ وضوء ). [صحيح الجامع: 5318].
                      3. المضمضة والاستنشاق:لقوله صلى الله عليه وسلم: ( أسبغ الوضوء وخلّل بَيْنَ الأصابع وبالغ فِي الاستنشاق إِلاَّ أَنْ تكون صائماً ) [صحيح الجامع: 927].
                      4. الحجامة:لفعله صلى الله عليه وسلم ( احتجم وَهُوَ صائم ) [صحيح البخاري: 1837].
                      5. تذوّق الطّعام:عَنْ ابن عبّاس رضي الله عنه ( لاَ بأس أَنْ يذوق الخل أَوْ الشّيء مَا لَمْ يدخل حلقه وَهُوَ صائم )..
                      6. صبّ الماء البارد عَلَى الرّأس:لفعله صلى الله عليه وسلم (( كَانَ يصبّ الماء البارد عَلَى رأسه وَهُوَ صائم من العطش أَوْ من الحرّ )) [صحيح سنن أبي داود: 2072].
                      7. الاغتسال:قول عائشة وأمّ سلمة رضي الله عنهما أنّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يدركه الفجر وَهُوَ جنب من أهله ثُمَّ يغتسل ويصوم. [صحيح الجامع: 4938].فدلّ ذَلِكَ عَلَى اغتساله صلى الله عليه وسلم بَعْدَ دخول وقت الفجر وَهُوَ وقت الامساك عَنْ المفطرات.
                      طُبِعَتْ على كَدَرٍ و أنـت تريدهـا
                      صَفْوًا مـن الأقـذاء و الأكـدار


                      و مكلّف الأيـام ضـد طباعهـا
                      مُتَطلِّب في المـاء جـذوة نـار

                      تعليق


                      • #26
                        مفسدات الصّيام

                        1. الأكل والشرب متعمداً :لقوله تَعَالَى: (( وكلوا واشربوا حتّى يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثُمَّ أتمّوا الصّيام إِلَى اللّيل )) [البقرة: 187].
                          لاَ يدخل فِي هَذَا الحكم النّاسي لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من نسي فأكل وشرب فليتمّ صومه فإنّما أطعمه الله وسقاه ) [صحيح الجامع: 6573].
                        2. تعمّد القيء :لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من ذرعه القيء فليس عَلَيهِ قضاء ومن استقاء فليقض ) [صحيح الجامع: 6243].
                        3. الجماع :لقوله تَعَالَى: (( أحل لكم ليلة الصّيام الرفث إِلَى نسائكم هنّ لباسٌ لكم وأنتم لباسٌ لهنّ )) [البقرة: 187].
                          ذكر النّووي فِي المجموع (6/348) أجمعت الأمّة عَلَى تحريم الجماع فِي القبل والدّبر عَلَى الصّائم وعلى أَنْ الجماع يبطل صومه. اهـ
                        4. الحقن الغذائيّة:وَهِيَ إيصال بعض المواد الغذائيّة إِلَى الأمعاء بقصد تغذية بعض المرضى فهذا النّوع يفطر الصائم لأنّه إدخال إِلَى الجّوف وإن لَمْ يكن عَنْ طريق الفم.
                        طُبِعَتْ على كَدَرٍ و أنـت تريدهـا
                        صَفْوًا مـن الأقـذاء و الأكـدار


                        و مكلّف الأيـام ضـد طباعهـا
                        مُتَطلِّب في المـاء جـذوة نـار

                        تعليق


                        • #27
                          أحوال النّساء
                          1. الحيض والنّفاس : تفطران وعليهما القضاء :عَنْ معاذة قالت: سألت عائشة رضي الله عنها فقلت: مَا بال الحائض تقضي الصّوم وَلاَ تقضي الصّلاة؟ قالت: أحروريّة أنت؟ قلت لست بحروريّة ولكن أسأل، قالت: كَانَ يصيبنا ذَلِكَ فنؤمر بقضاء الصّوم وَلاَ نؤمر بقضاء الصّلاة. [مختصر صحيح مسلم: 180].
                          2. الحامل والمرضع تفطران وعليهما الفدية :قَالَ تَعَالَى: (( وعلى الَّذِينَ يطيقونه فدية طعام مسكين )) [البقرة: 184].
                            عَنْ ابن عبّاس -موقوفا- قَالَ: ( إِذَا خافت الحامل عَلَى نفسها والمرضع عَلَى ولدها فِي رمضان، قَالَ: يفطران، ويطعمان مكان كلّ يوم مسكيناً، وَلاَ يقضيان صوماً ). [إرواء الغليل: 4/19].
                          طُبِعَتْ على كَدَرٍ و أنـت تريدهـا
                          صَفْوًا مـن الأقـذاء و الأكـدار


                          و مكلّف الأيـام ضـد طباعهـا
                          مُتَطلِّب في المـاء جـذوة نـار

                          تعليق


                          • #28
                            صيام التّطوع
                            1. صيام ستّة أيّام من شهر شوّال:لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من صام رمضان ثُمَّ أتبعه ستّاً من شوّال فكأنّما صام الدّهر ) [صحيح الجامع: 6327].
                            2. صيام يوم عرفة:لقوله صلى الله عليه وسلم: ( صوم يوم عرفة يكفّر سنتين، ماضيه ومستقبله ) [صحيح الجامع: 3806].
                            3. صيام يوم عاشوراء :لقوله صلى الله عليه وسلم: ( …وصوم عاشوراء يكفّر سنة ماضية ) [صحيح الجامع].والسنّة صيام يوم معه لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لئن بقيت إِلَى قابل لأصومنّ التاسع ) أَيْ مَعَ يوم عاشوراء.
                            4. صيام الاثنين والخميس من كلّ أسبوع :لقوله صلى الله عليه وسلم: ( تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحبّ أَنْ يعرض عملي وأنا صائم ) [صحيح الجامع: 2959].
                            5. صيام المحرّم:لقوله صلى الله عليه وسلم: ( أفضل الصّيام بَعْدَ رمضان شهر الله المحرّم ) [صحيح الجامع: 1121].
                            6. صيام شعبان:سألت عائشة عَنْ صيام رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ( …ولم أره صائماً من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان، كَانَ يصوم شعبان كلّه، كَانَ يصوم شعبان إِلاَّ قليلاً )
                              عَنْ عبد الله بن شفيق قَالَ: قلت لعائشة: أكان النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يصوم شهراً كلّه؟ قالت: مَا علمته صام شهر كلّه إِلاَّ رمضان، وَلاَ أفطره كلّه، حتّى يصوم مِنْهُ، حتّى مضى لسبيله صلى الله عليه وسلم.
                            7. أفضل الصّيام فِي التّطوع:لقوله صلى الله عليه وسلم: ( إنّ أحب الصّيام إِلَى الله صيام داود…كَانَ يصوم يوماً ويفطر يوماً ) [مختصر صحيح مسلم: 629 ].
                            8. فضل الصّوم فِي سبيل الله: قوله صلى الله عليه وسلم: ( مَا من عبدٍ يصوم يومً فِي سبيل الله إِلاَّ باعد الله بذلك اليوم وجهه عَنْ النّار سبعين خريفاً ) [مختصر صحيح مسلم: 609].
                            طُبِعَتْ على كَدَرٍ و أنـت تريدهـا
                            صَفْوًا مـن الأقـذاء و الأكـدار


                            و مكلّف الأيـام ضـد طباعهـا
                            مُتَطلِّب في المـاء جـذوة نـار

                            تعليق


                            • #29




                              فهذا هُوَ شهر رمضان يأتي فِي كلّ سنة مرّة مثل ذَلِكَ الزّائر الخجول يحمل فِي طيّاته الخير الكثير وخاصّة إِلَى من جاء إِلَيْهِ يطرق بابه ويدخل إِلَى رحاب جامعته لينهل من تِلْكَ الموارد العمليّة الَّتِي تطّهر النَّفْس من أخباثها والقلب من سواده ليرتقي الإنسان فِي عبادة ربّه عَزَّ وَجَلَّ ويكون متقلباً فِي العبادة فِي كلّ لحظة وحين ليطمئنّ القلب وتستقيم النَّفْس ويتخرّج الإنسان صحيح البدن والعقل من الشّرك والبدعة والظنّ والشّك فلذلك عليكم أيّها الأخوة أَنْ تستعدّوا لدخول هَذِهِ الجامعة العظيمة والتنقّل بَيْنَ كلّياتها لعل الله يكتب لَنَا بأحد هَذِهِ الكلّيات المثوبة والمغفرة وَهُوَ وليّ ذَلِكَ والقادر عَلَيهِ. والله المستعان.

                              هَذَا جهد المعترف بالتّقصير المحب لنشر دعوة ربّ العالمين، فمن رأى فِيهِ عيب يقومه وأجره عَلَى الله ومن أعجب بشيء مِنْهُ فذلك بتوفيق الله وَمَا أبرّأ نفسي إن النَّفْس لأمارة بالسّوء وصلى الله عَلَى نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إِلَى يوم الدّين.

                              وآخر دعوانا أَنْ الحمد لله ربّ العالمين.


                              الشيخ/ زياد الرفاعي

                              المدرس بمعهد الإمام البخاري للشريعة الإسلامية
                              طُبِعَتْ على كَدَرٍ و أنـت تريدهـا
                              صَفْوًا مـن الأقـذاء و الأكـدار


                              و مكلّف الأيـام ضـد طباعهـا
                              مُتَطلِّب في المـاء جـذوة نـار

                              تعليق

                              يعمل...
                              X