بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
فإخوتاه
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
وبعد :::::::
إِنَّ في الحَيَاةِ لَفُرَصًا ثَمِينَةً لِلطَّاعَةِ، وَإِنَّ فِيهَا مَوَاسِمَ غَالِيَةً لاكتِسَابِ الأَجرِ، وَإِنَّ في تَنَوُّعِ العِبَادَاتِ لَمَجَالاً لِكُلِّ رَاغِبٍ في تَقدِيمِ الخَيرِ لِنَفسِهِ
وَإِنَّ رَمَضَانَ مَعَ كَونِهِ أَيَّامًا مَعدُودَاتٍ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ فَهُوَ المَوسِمُ العَظِيمُ الَّذِي قَد عَرَفتُم فَضلَهُ وَعَلِمتُم شَرَفَهُ، وَوَعَيتُم قَدرَ مُضَاعَفَةِ الحَسَنَاتِ فِيهِ، وَكَثرَةَ سُبُلِ الخَيرِ وَمُسَبِّبَاتِ الأُجُورِ في أَيَّامِهِ وَلَيَالِيهِ
وَمَعَ هَذَا فَالقُلُوبُ فِيهِ مُقبِلَةٌ، وَالصُّدُورُ لِلخَيرِ مُنشَرِحَةٌ، وَالرَّكبُ سَائِرٌ وَالجَمَاعَة مُنطَلِقَةٌ، وَالمُشَمِّرُونَ الجَادُّونَ مُتَوَفِّرُونَ، تَمتَلِئٌ بِهِمُ المَسَاجِدُ وَالجَوَامِعُ، وَتَتَلَقَّاهُم الجَمعِيَّاتُ وَمَوَاطِنُ الطَّاعَاتِ
فَطُوبى لِمَن أَوَى إِلى رَبِّهِ وَانطَرَحَ بَينَ يَدَيهِ وَصَدَقَ في الرَّغبَةِ إِلَيهِ، وَيَا لَخَسَارَةِ مَن لم يَجِدْ لَهُ في رَمَضَانَ مَكَانًا مَعَ السَّائِرِينَ إِلى اللهِ، وَانصَرَفَ إِلى شَهَوَاتِهِ وَدُنيَاهُ، أَو أَعرَضَ وَتَرَاجَعَ عَلَى قَفَاهُ، ذَاكَ وَاللهِ هُوَ المَحرُومُ حَقًّا وَالمَغبُونُ
عَن أَبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم صَعِدَ المِنبَرَ فَقَالَ: ((آمِينَ آمِينَ آمِينَ))، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ صَعِدتَ المِنبَرَ فَقُلتُ: آمِينَ آمِينَ آمِينَ! فَقَالَ: ((إِنَّ جِبرِيلَ عَلَيهِ السَّلامُ أَتَاني فَقَالَ: مَن أَدرَكَ شَهرَ رَمَضَانَ فَلَم يُغفَرْ لَهُ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبعَدَهُ اللهُ، قَلْ: آمِينَ، فَقُلتُ: آمِينَ))
وَعَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: دَخَلَ رَمَضَانُ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ هَذَا الشَّهرَ قَد حَضَرَكُم، وَفِيهِ لَيلَةٌ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ، مَن حُرِمَهَا فَقَد حُرِمَ الخَيرَ كُلَّهُ، وَلا يُحرَمُ خَيرَهَا إِلاَّ مَحرُومٌ))
وَعَن أَبي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِنَّ للهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى عُتَقَاءَ في كُلِّ يَومٍ وَلَيلَةٍ، وَإِنَّ لِكُلِّ مُسلِمٍ في كُلِّ يَومٍ وَلَيلَةٍ دَعوَةً مُستَجَابَةً)).
وَإِذَا المَرءُ في لَيلِهِ لم يُزَاحِمِ القَائِمِينَ، وَلم يُسمَعْ لَه دَوِيٌّ بِالقُرآنِ مَعَ التَّالِينَ
وَلم يُفَطِّرْ صَائِمًا وَلم يَكُنْ لَهُ سَهمٌ في عَمَلِ بِرٍّ
وَلم يَرفَعْ إِلى اللهِ كَفًّا بِدُعَاءٍ
بَل قَضَى شَهرَهُ نَومًا وَكَسَلاً
وَتَركًا لِلفَرَائِضِ وَوُقُوعًا في المُحَرَّمَاتِ
وَمُتَابَعَةً لِفَاضِحِ المَسرَحِيَّاتِ وَطَائِشِ المُسَلسَلاتِ
فَأَيُّ قِيمَةٍ لِحَيَاتِهِ حِينَئِذٍ؟!
وَأَيُّ بِرٍّ مِنهُ لِشَهرِهِ؟!
وَإِذَا لم يَكُنْ هَذَا هُوَ الإِعرَاضَ وَالحِرمَانَ وَالإِبعَادَ فَمَا الإِعرَاضُ وَالحِرمَانُ وَالإِبعَادُ إِذًا؟!
فإتقوا الله إخوتاه وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة
فهذا هو الفوز لتكون من الفائزين
فإخوتاه
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
وبعد :::::::
إِنَّ في الحَيَاةِ لَفُرَصًا ثَمِينَةً لِلطَّاعَةِ، وَإِنَّ فِيهَا مَوَاسِمَ غَالِيَةً لاكتِسَابِ الأَجرِ، وَإِنَّ في تَنَوُّعِ العِبَادَاتِ لَمَجَالاً لِكُلِّ رَاغِبٍ في تَقدِيمِ الخَيرِ لِنَفسِهِ
وَإِنَّ رَمَضَانَ مَعَ كَونِهِ أَيَّامًا مَعدُودَاتٍ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ فَهُوَ المَوسِمُ العَظِيمُ الَّذِي قَد عَرَفتُم فَضلَهُ وَعَلِمتُم شَرَفَهُ، وَوَعَيتُم قَدرَ مُضَاعَفَةِ الحَسَنَاتِ فِيهِ، وَكَثرَةَ سُبُلِ الخَيرِ وَمُسَبِّبَاتِ الأُجُورِ في أَيَّامِهِ وَلَيَالِيهِ
وَمَعَ هَذَا فَالقُلُوبُ فِيهِ مُقبِلَةٌ، وَالصُّدُورُ لِلخَيرِ مُنشَرِحَةٌ، وَالرَّكبُ سَائِرٌ وَالجَمَاعَة مُنطَلِقَةٌ، وَالمُشَمِّرُونَ الجَادُّونَ مُتَوَفِّرُونَ، تَمتَلِئٌ بِهِمُ المَسَاجِدُ وَالجَوَامِعُ، وَتَتَلَقَّاهُم الجَمعِيَّاتُ وَمَوَاطِنُ الطَّاعَاتِ
فَطُوبى لِمَن أَوَى إِلى رَبِّهِ وَانطَرَحَ بَينَ يَدَيهِ وَصَدَقَ في الرَّغبَةِ إِلَيهِ، وَيَا لَخَسَارَةِ مَن لم يَجِدْ لَهُ في رَمَضَانَ مَكَانًا مَعَ السَّائِرِينَ إِلى اللهِ، وَانصَرَفَ إِلى شَهَوَاتِهِ وَدُنيَاهُ، أَو أَعرَضَ وَتَرَاجَعَ عَلَى قَفَاهُ، ذَاكَ وَاللهِ هُوَ المَحرُومُ حَقًّا وَالمَغبُونُ
عَن أَبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم صَعِدَ المِنبَرَ فَقَالَ: ((آمِينَ آمِينَ آمِينَ))، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ صَعِدتَ المِنبَرَ فَقُلتُ: آمِينَ آمِينَ آمِينَ! فَقَالَ: ((إِنَّ جِبرِيلَ عَلَيهِ السَّلامُ أَتَاني فَقَالَ: مَن أَدرَكَ شَهرَ رَمَضَانَ فَلَم يُغفَرْ لَهُ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبعَدَهُ اللهُ، قَلْ: آمِينَ، فَقُلتُ: آمِينَ))
وَعَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: دَخَلَ رَمَضَانُ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ هَذَا الشَّهرَ قَد حَضَرَكُم، وَفِيهِ لَيلَةٌ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ، مَن حُرِمَهَا فَقَد حُرِمَ الخَيرَ كُلَّهُ، وَلا يُحرَمُ خَيرَهَا إِلاَّ مَحرُومٌ))
وَعَن أَبي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِنَّ للهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى عُتَقَاءَ في كُلِّ يَومٍ وَلَيلَةٍ، وَإِنَّ لِكُلِّ مُسلِمٍ في كُلِّ يَومٍ وَلَيلَةٍ دَعوَةً مُستَجَابَةً)).
وَإِذَا المَرءُ في لَيلِهِ لم يُزَاحِمِ القَائِمِينَ، وَلم يُسمَعْ لَه دَوِيٌّ بِالقُرآنِ مَعَ التَّالِينَ
وَلم يُفَطِّرْ صَائِمًا وَلم يَكُنْ لَهُ سَهمٌ في عَمَلِ بِرٍّ
وَلم يَرفَعْ إِلى اللهِ كَفًّا بِدُعَاءٍ
بَل قَضَى شَهرَهُ نَومًا وَكَسَلاً
وَتَركًا لِلفَرَائِضِ وَوُقُوعًا في المُحَرَّمَاتِ
وَمُتَابَعَةً لِفَاضِحِ المَسرَحِيَّاتِ وَطَائِشِ المُسَلسَلاتِ
فَأَيُّ قِيمَةٍ لِحَيَاتِهِ حِينَئِذٍ؟!
وَأَيُّ بِرٍّ مِنهُ لِشَهرِهِ؟!
وَإِذَا لم يَكُنْ هَذَا هُوَ الإِعرَاضَ وَالحِرمَانَ وَالإِبعَادَ فَمَا الإِعرَاضُ وَالحِرمَانُ وَالإِبعَادُ إِذًا؟!
فإتقوا الله إخوتاه وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة
فهذا هو الفوز لتكون من الفائزين
تعليق