الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم . أحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن تكونوا على خير حال ، وأن يرزقنا الله وإياكم الصدق والإخلاص في القول والعمل ، اللهم بلغنا رمضان ، وارزقنا فيه حسن العمل الصالح الذي يرضيك عنا يا رحمن . إخوتاه ...
ما أخبار الهمة ؟؟ وكيف كان الذكر على ألسنتكم ؟؟
اشحن بطاريتك ، لا تفتر ، لا تغفل ، الطريق ما زال أمامنا طويلا ، نريد أن نحسن الاستعداد ، وعلى قدر الاستعداد يكون الإمداد من الله سبحانه وتعالى .
ولا زلنا نعمل على تطهير هذه القلوب ، وتليينها ، وإزالة رواسب الذنوب منها .
ولعلي أسمع شكوى بعضكم ، وهمسات قلوبكم ، ولسان الحال يقول : الباب مغلق يا شيخنا ؟ وأنا اليوم أقول لكم : ومن أغلق الباب ؟؟؟
قال شقيق بن إبراهيم بن الأزديّ، البلخيّ: أغلق باب التّوفيق عن الخلق من ستّة أشياء:
(1) اشتغالهم بالنّعمة عن شكرها . (فتذكر نعم كثيرة أنت فيها لم توف لله حق شكرها )
(2) ورغبتهم في العلم وتركهم العمل .( فتذكر أمور كثيرة تعرفها ولا تعمل بها )
(3)والمسارعة إلى الذّنب وتأخير التّوبة . ( فتذكر بطء خطواتك في السير إلى الله )
أي أفلح من كبّرها وكثّرها ونمّاها بطاعة اللّه، وخاب من صغّرها وحقّرها بمعاصي اللّه. فالنّفوس الشّريفة لا ترضى من الأشياء إلّا بأعلاها وأفضلها وأحمدها عاقبة، والنّفوس الدّنيئة تحوم حول الدّناءات وتقع عليها كما يقع الذّباب على الأقذار.
فشعارك من اليوم :لن أرضى بالدنية .
فكن على قدر ما اصطفاك الله به ، كن عبد الله حقًا ، ارضه وتودد له ، وارفع رأسك ، وتعالى عن المنكرات ، لست أنت من يرتضي بالدون ، لست حقيرًا ، أنت عند الله كريم فتعزز ، وتنشط ، وابدأ من جديد ، فلابد أن تصل ، فليس أمامك إلا صراطًا مستقيمًا واحدا . الواجب العملي :
(1) استمعوا لهذه المحاضرة لرفع معدلات الهمم الإيمانية :
(2)صحح أمورك لفتح أبواب التوفيق :
- بالإكثار من الحمد ، فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .
- وبأن تعمل اليوم بشيء هجرته منذ زمان تعرفه ولا تعمل به ، من نافلة أو عمل بر .
- تضرع كثيرا ، وسل ربك أن يتوب عليك توبة يرضى بها عنك .
- زر مقبرة ، أو اسمع موعظة ترقق قلبك من مواعظ الدار الآخرة لعل الدنيا تتولى ، ويحل محلها التعلق بالآخرة .
هيا يا شباب .. إلى الجد والعمل ، رمضان يستحق المزيد من الجهد ، إلى رمضان نحن عباد
للرحمن
اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى ، لا سيما عبده المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى .
أما بعد .. فأحبتي في الله ..
أسأل الله تعالى أن تكونوا على خير حال ، والحمد لله كثير من المبشرات تأتيني عن تفاعل الناس مع المشروع ، وأسأل الله تعالى أن يرزقنا الصدق والإخلاص ، وأعوذ به أن أذكر به وأنساه .
اليوم نحتاجلوقفة ( حياء ) مع الله تعالى، نستحي فيها منه ، نستحي من حيائه سبحانه .
هل تعرفون أن الله يستحي من رد دعائكم ؟
قال صلى الله عليه وسلم : "إنَّ الله حيي كريم ، يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبتين"[رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ] نريد أن ندعو ربنا اليوم ونحن في منتهى الخجل من تقصيرنا وتفريطنا . فنريد أن نستغفر من ذنوب ، ومن آفات حياء من الله تعالى قال أبو عقبة الجراح بن عبد الله : تركت الذنوب حياء اربعين سنة ، ثمَّ أدركني الورع . نريد أن نرفع إيماننا ونزيد رصيدنا فالحياء شعبة من شعب الإيمان . نريد أن نتخلق بخلق الإسلام ألا وهو الحياء ، وأعظمه لا شك الحياء من الله .
شعارنا : وقفة حياء .
واجبنا العملي :
(1)عاهد الله على ترك ذنب من قائمة الذنوب العشرة التي أعددتها ، واتركه حياء من وقوفك بين يدي الله ، ليحاسبك عليه ، فتخجل وتتحسر ، وتتألم ندما وحياء من فعل هذه الذنوب . ( جدد توبتك من هذا ) وأقسم على نفسك : والله لأتركن هذا إلى الممات ، ولا ألقى ربي به فيعاتبني ، فأعذب بالعتاب والحساب .
(2)دعاء طويل كثير اليوم ، وليته في ساعات الإجابة ، دعاء بنية الاستحياء من حياء الله تعالى الذي لا يرد سائله ، ونحن نعصاه ونخالف أمره .
(3) لا تنس : ( اللهم بلغنا رمضان ) . لا تفتر عن الدعاء بها .
(4)مضى خُمس الطريق : فراجع ما فاتك من واجبات ، واستدركه .
تعليق