إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طفرة التغيـــر لمن أراد تغييــر قلبه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طفرة التغيـــر لمن أراد تغييــر قلبه



    بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..



    أما بعد ..

    فالحمدُ لله الذي بتحميدِه يُصدّر كلُّ خطابٍ ، وبحمدِه يتنعّمُ أهلُ النعيم في دارِ الجزاءِ والثواب ، وباسمِه يُشفَى كُلُّ داء ، وبه يُكشفُ كلُّ غمٍّ وبلاء ، وإليه تُرفعُ الأيدي بالتضرّعِ والدعاء ، في الشدّةِ والرخاء ، والسرّاءِ والضرّاء ، وهو سامعٌ لجميعِ الأصوات ، بفنونِ الخطاب على اختلافِ اللغات ، ومجيبُ الدعاءِ للمضطرّ ، فلهُ الحمدُ على كلِّ ما أوْلى وأسدى ، وله الشكرُ على كلِّ ما أنعمَ وأعطَى .



    أخواني وأخواتي

    أعظم ما ينبغي التركيز عليه في رمضان مبدأ" التخلية " أن نتخلى عن عيوبنا وآفاتنا ، نستلهم من فكرة " الصيام " مجاهدة الهوى ، والتخلص من اسر الشهوات ، نستلهم من " القيام " ترويض النفس على الوقوف لله تعالى قبل يوم يقوم الناس لرب العالمين ، ونكابدها مكابدة الحبيب " أفلا أكون عبدًا شكورًا " ، ونستلهم من الجود المحمدي " أجود من الريح المرسلة " التخلص من شح النفس " ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون " .


    فعلينا أن نضع هذه المسألة نصب العين ، الناجح بامتياز هو الأكثر تخلصا من آفاته ، لأن هذا هو الذي سيستمر ويثبت بعد رمضان ، لأنه فك قيوده ، وتحرر من سجونه ، فنزل " ميدان التحرير" ولكن لنفسه .




    آية التدبر :

    { إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا }
    قالوا في التفسير : ومكر الله بهم حين قال الله لعيسى: إني قابضك من الأرض من غير أن ينالك سوء، ورافعك إليَّ ببدنك وروحك، ومخلصك من الذين كفروا بك . فقالوا : " مطهرك " خلصك .

    وفي التدبر :

    لاحظ لفظ " مطهرك " فالاختلاط بالجاهلية الحديثة ينجس القلب ، سماع شبهات المضللين يمرض القلب ، اعتياد النظام الجاهلي البعيد عن الإسلام يدنس القلب ؛ ولذلك نعود بعد رمضان لنفس الإشكاليات لأننا ما غيرنا ما بأنفسنا ، ولا أصلحنا بيوتنا ، ولا تخلصنا من عاداتنا الجاهلية ، ولاحظوا أن الرفع وفيه معنى الرفعة ، جاء مع التطهير ، وهي هي " ووضعنا عنكط وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك " فالرفعة مع التخلية ، فنحن على طريقة أصحاب نظريات إنقاص الوزن بحاجة لتطهير يجعلنا أخف حركة ، لنطير بقلوبنا لربنا .



    الواجب العملي :

    1- طهر قلبك بعمل فذ له قوة انفجار النهر مثل : الاستغفار الكثير " طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا " من جاء بورد أبي هريرة (12 ألف استغفار ) فهل ينافس خالد بن معدان المحب الذي كان لا ينام إلا بتعداد أسماء الصحابة ويقول : هم أصلي وفصلي وإليهم يحن قلبي ، فكان يستغفر في اليوم 40 ألف ) من ينافس ؟ وإذا قلت : لا أستطيع ، فعليك بما تقدر لكن اجعلها لا تقل مثلا عن ألف ، نحن في زمان " سابقوا" و " سارعوا " و " جاهدوا في الله حق جهاده " .

    2- روض نفسك في قلة الكلام واستبدال هذا الوقت بقراءة ضعف وردك من القرآن الذي كان في اليومين السابقين .

    3- روض نفسك بصدقة تحقق " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " هل تصدقت أو أخرجت زكاة مالك لفقراء بلدك الذين هم نصف الشعب تقريبا ؟ هل ساهمت بشيء لمجاعة مسلمي الصومال ؟ من ستنفق حليها لله ؟؟ أشك أنك ستفعلين لأن المال حبيب للنفس ، لكن والله لن تنالي معنى الالتزام إلا بشيء كهذا ، وأنت ماذا ستصنع يا رجل " وبما أنفقوا من أموالهم " ؟؟؟

    وفي الليل محتاج لك يا رب "



    1وعليكم بهذه المناجاة :
    اللهُمّ يا حبيبَ التائبينَ ، ويا سرورَ العابدين ، ويا قُرّةَ أعينِ العارفين ، ويا أنيسَ المنفردين ، ويا حِرزَ اللاجئين ، ويا ظَهر المنقطعِين ، ويا مَن حنّت إليهِ قلوبُ الصدّيقين ، اجعلنا مِن أوليائِكَ المقرّبينَ ، وحِزبِك المفلحين .
    إلهي ! كلُّ فرحٍ بغيرِك زائل ، وكلُّ شُغلٍ بسواكَ باطل ، والسرورُ بك هو السرور ، والسرورُ بغيرِك هو الزورُ والغُرور .
    إلهي ! لو أردتَّ إهانتَنا لم تهدِنا ، ولو أردتَّ فضيحتَنا لم تَسترنا ، فتمّمِ اللهمّ ما بهِ بدأتَنا ، ولا تسلُبنا ما بهِ أكرمتَنا .
    إلهي ! أتحرِقُ بالنارِ وجهاً كان لكَ ساجداً ، ولساناً كانَ لكَ ذاكراً ، وقلباً كان بكَ عارِفاً ؟
    إلهي أنتَ ملاذُنا إن ضاقَتِ الحيَل ، وملجؤُنا إذا انقطعَ الأمل ، بذِكرِك نَتنعّمُ ونفتخِر ، وإلى جودِك نلتجِئُ ونفتقِر ، فبكَ فخرُنا ، وإليك فقرُنا .
    اللهُمّ دُلّنا بكَ عليك ، وارحم ذُلّنا بينَ يديك ، واجعَل رغبتَنا فيما لدَيك ، ولا تحرِمنا بذنوبِنا ، ولا تطرُدنا بعيوبِنا .
    إلهي ! أنا الفقيرُ في غِناي ، فكيفَ لا أكونُ فقيراً في فَقري ؟!
    إلهي ! أنا الجاهلُ في عِلمي ، فكيفَ لا أكُونُ جَهُولاً في جَهلي .؟!
    إلهي ! مِني ما يلِيقُ بلُؤمِي ، ومِنكَ ما يَلِيقُ بكرَمِك .
    إلهي ! ما أعطفَك عليَّ وأكرمَك ! معَ عظيمِ جَهلي ، وما أرحمَك بي ! مع قبيحِ فِعلي ، وما أقربَك مِني برحمتِك ! وما أبعدَني عنك بجَهلي وإسرافي على نفسِي .؟!


    للشيـخ هانـي حلمـي

    :: متجــدد بإذن الله تابعونا ::
    وقل الحمد لمن في عفوه حسن الثواب
    وعلي الله إتكالي والي الله مـآبي
    ..

    [FLASH]http://up.2sw2r.com/upswf12/u4m18892.swf[/FLASH]

  • #2
    رد: طفرة التغيـــر لمن أراد تغييــر قلبه

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    ماشاء الله ,, اللهم بارك
    جزاكم الله خير الجزاء أختنا الفاضلة وجعل الله هذا المجهود في ميزان حسناتك
    بارك الله فيكِ
    ونفع الله بكِ الإسلام والمسلمين
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق عمل زاد الداعية; الساعة 27-06-2012, 10:47 PM. سبب آخر: حرف ناقص
    [[ يا أيها الذِينَ آمنوا هل أَدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لّكم إن كنتم تعلمون * يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ]] اللهم إرحم أبي .

    تعليق


    • #3
      رد: طفرة التغيـــر لمن أراد تغييــر قلبه

      الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (*) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (*) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (*) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ

      تعليق


      • #4
        رد: طفرة التغيـــر لمن أراد تغييــر قلبه

        المشاركة الأصلية بواسطة لا تسأل الناس مشاهدة المشاركة
        الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (*) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (*) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (*) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ
        يحتاج المرء إلى سنتين تقريباً ليتعلم الكلام .. لكنه يحتاج إلى سنين ليتعلم لغة الصمت


        تعليق


        • #5
          رد: طفرة التغيـــر لمن أراد تغييــر قلبه

          اللهم آمين وإياكم

          جزانا الله وإياكم كل خير جميعا

          بارك الله فيكم
          وقل الحمد لمن في عفوه حسن الثواب
          وعلي الله إتكالي والي الله مـآبي
          ..

          [FLASH]http://up.2sw2r.com/upswf12/u4m18892.swf[/FLASH]

          تعليق


          • #6
            رد: طفرة التغيـــر لمن أراد تغييــر قلبه

            بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم



            ..
            أما بعد ..

            فالحمْدُ للهِ الذي يُطعِمُ ولا يُطعَمُ ، منَّ عليْنا فهدانا ، وأطعمنا وسقانا ، وكلَّ بلاءٍ حَسَنٍ أبلانا ، الحمدُ للهِ غيرَ مُودَّعٍ ، ولا مَكفُورٍ ، ولا مستغنىً عنه ربّنا .الْحَمْدُ لله ذي القدرةِ الباهرة ، والآلاءِ الظاهرة ، والنعمِ المتظاهرة ، حمداً يُؤذِنُ بمزيدِ نعمِه ، ويكونُ حصناً مانعاً مِن نقمِه



            .
            إخواني أخواتي ..تحسسوا قلوبكم ؟!

            السابق فينا السابق بقلبه لا بجوارحه ، والساعي لله تعالى يسعى بحبه وذله
            وإنكساره بين يدي ربه ، نريد ثورة قلبية حقيقية ، فلابد من تخلية القلوب ، ولابد من تعاهدها بكثرة الذكر ، وتدبر القرآن ، وبالصدقة الماحية لران القلب ، وبتخليصها من شواغل الدنيا ، وبجاني ذلك لابد من مخالفة الهوى لمجاهدة النفس



            .
            قال ابن رجب :

            يا شبان التوبة لاترجعوا إلى ارتضاع ثدي الهوى من بعد الفطام ، فالرضاع إنما يصلح للأطفال لا للرجال ، و لكن لا بد من الصبر على مرارة الفطام ، فإن صبرتم تعوضتم عن لذة الهوى بحلاوة الإيمان في القلوب ، من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه : { إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم و يغفر لكم }



            إخواني وأخواتي


            آية التدبر
            " وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور "قالوا في التفسير :{ليبتلي الله ما في صدوركم} أي : يختبر ما فيها من الخير أو الشر ، {وليمحص ما في قلوبكم} أي : يكشف ما فيها من النفاق أو الإخلاص ، فقد ظهر خبث سريرتكم ومرض قلوبكم بالنفاق الذي تمكن فيه ، {والله عليم بذات الصدور} أي : بخفاياها قبل إظهارها. وفيه وعد ووعيد وتنبيه على أنه غني عن الابتلاء ، وإنما فعل ذلك ليُميِّز المؤمنين ويُظهَر حال المنافقين.


            وللمتدبرين أسرار :

            فالتمحيص تخليص الشيء ممَّا يخالطه ممَّا فيه عيب له فهو كالتزكية ، وقلوبنا تحتاج إلى تمحيصات ، وتحتاج إلى عمليات إزالة شوائب ، وشفط لدهون الأوزار المتراكمة على القلب ، والتي توشك أن تصيبة بجلطات فيها هلاكه ، فلابد من ( تمحيص) الآن أجري العملية بالعمل المستمر للإزالة بغير التدخل الطبي ، الآن بالوقاية ، وهذا بتحقيق قوله صلى الله عليه وسلم :" فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه " أريد أن تتوقفوا عند " نزع " مع " وليمحص " هذه هي الطريقة " انزع " الغفلة بالذكر ، محص الكبر بالتواضع ، انزع كثرة الكلام اللغو بشغل اللسان بالمناجاة والتضرع ، وإلا فالتدخل الطبي غير مأمون العواقب ، والمقصود الابتلاءات الشديدة فحذار " والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما حليما " فهو حليم لا يعاجل بالعقوبة ، ولكن احذر " إن بطش ربك لشديد"



            ونجاتك في مناجاتك :
            إلهي ! لولا أنّك بالفضلِ تجود ، ما كانَ عبدُكَ إلى الذنبِ يعُود .ولولا محبّتُك للغفران ، ما أمهلتَ مَن يُبارزُكَ بالعصيان ، وأسبلت سترك على من تسربَلَ بالنسيان ، وقابلتَ إساءتَنا منكَ بالإحسان .إلهي ! ما أمرتَنا بالاستغفارِ إلاّ وأنتَ تُريدُ المغفرة ، ولولا كرمُك ما ألهمتَنا المعذرة .أنتَ المبتدئُ بالنوالِ قبلَ السؤالِ ، والمعطي مِن الإفضالِ فوقَ الآمال ، إنّا لا نرجُو إلاّ غفرانَك ، ولا نَطلبُ إلاّ إحسانَك .إلهي ! أنتَ المحسنُ وأنا المُسيء ، ومِن شأنِ المحسن إتمامُ إحسانِه ، ومِن شأنِ المسيءِ الاعترافُ بعدوانِه .يا مَن أمهلَ وما أهمَل ، وسَترَ حتّى كأنّه غفَر ، أنتَ الغنيُّ وأنا الفقير ، وأنتَ العزيزُ وأنا الذليل .إلهي ! مَن سواكَ أطمعَنا في عفوِك وجودِك وكرمِك ؟ وألهمَنا شُكرَ نعمائِك ، وأتى بنا إلى بابِك ، ورغّبَنا فيما أعددّتَه لأحبابِك ؟ هل ذلكَ كلُّه إلاّ منكَ ، دللتَنا عليكَ ، وجئتَ بنا إليك .واخيبةَ مَن طردتَه عن بابِك .! واحسرةَ مَن أبعدتَه عن طريقِ أحبابِك .!
            وقل الحمد لمن في عفوه حسن الثواب
            وعلي الله إتكالي والي الله مـآبي
            ..

            [FLASH]http://up.2sw2r.com/upswf12/u4m18892.swf[/FLASH]

            تعليق


            • #7
              رد: طفرة التغيـــر لمن أراد تغييــر قلبه

              إخواني و أخواتي ..

              ما رأيكم أن نعلنها ثورة على قلوبنا من وحي قول المحبين " أنا العطشان من حبك لا أروى .. أنا الجائع الذي لم يشبع من حب ربي "





              في صفة الصفوة : قدمت شعوانة وزوجها مكة فجعلا يطوفان فإذ أكل أو أعيا جلس وجلست خلفه فيقول هو في جلوسه أنا العطشان من حبك لا أروي وتقول هي : أنبت لكل داء دواء في الجبال ، ودواء المحبين في الجبال لم ينبت




              .أشعر أنَّ قلوبنا تحتاج إلى " مقويات حب " تتقوى بها على الطاعة ، فالمحب لله يحب التعب لله تعالى ، يحب لذة الافتقار إليه والاحتياج له ،وهو يقول : " أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " ، وهو يترنم بينه وبين نفسه " أفلا أكون عبدا شكورا " ، وهو يستعذب آلام الصيام والقيام ويهتف قلبه " فقط أن ترضى عني " وهو يشتاق لمنحة " العتق " ليس للنجاح في اختبار الدنيا فحسب ، وإنما رجاء " من أحب لقاء ربه أحب الله لقاءه " ولا يكون إلا يوم المزيد والذي يوافق يوم الجمعة كما هو اليوم ، فهل من " يوم المزيد " ؟ اشتقنا لك يا رب !!!



              إخواني وأخواتي

              ..
              آية التدبر : { يَسْتَخْفُونَ مِنْ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنْ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ }ومعناها ظاهر ، ولكن خفاياها توجب الحياء، وتقطع قلوب طالما سترها الملك ، ومازالت زائغة ، الستر على قسمين : ستر عن المعصية وستر فيها .فبعض الناس يطلبون من الله تعالى الستر في أن لا يعلم الناس فعلهم لهذه المعاصي خشية سقوط مرتبتهم عند الخلق ، ولكن عباد الله المحبين يطلبون من الله الستر عنها بأن يجعل بينهم وبينها حاجباً حتى لا تخطر بقلوبهم خشية سقوطهم من نظر الملك الحق .كان بعضهم يدعو فيقول : اللهم إنا نسألك التوبة ودوامها ، ونعوذ بك من المعصية وأسبابها ، وذكرنا بالخوف منك قبل هجوم خطراتها ، واحملنا على النجاة منها ومن التفكر في طرائقها .





              فيا أخواني وأخواتي..

              تحببوا بقلوبكم اليوم مستشعرين نعمة ستره ، وكلما رأيت من الناس حبًا أو مدحًا فقل لنفسك : من أكرمك فإنما أكرم فيك جميل ستره فالحمد لمن سترك ليس الحمد لمن أكرمك وشكرك ،فإنه لولا جميل ستره ما نظروا بعين الرضا إليك بل لو نظروا إلى ما فيك من العيوب لاستقذروك ونفروا منك وطرحوك . فتحبب بإحسانه عليك قال تعالى : { وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْ اللَّهِ }






              وفي الدعاء تحنن وتقرب " فارحم يا رب حنين الحان إليك .. عطشان حبك يا رب "

              :
              اللهُمّ يا حبيبَ التائبينَ ، ويا سرورَ العابدين ، ويا قُرّةَ أعينِ العارفين ، ويا أنيسَ المنفردين ، ويا حِرزَ اللاجئين ، ويا ظَهر المنقطعِين ، ويا مَن حنّت إليهِ قلوبُ الصدّيقين ، اجعلنا مِن أوليائِكَ المقرّبينَ ، وحِزبِك المفلحين . إلهي ! كلُّ فرحٍ بغيرِك زائل ، وكلُّ شُغلٍ بسواكَ باطل ، والسرورُ بك هو السرور ، والسرورُ بغيرِك هو الزورُ والغُرور .إلهي ! لو أردتَّ إهانتَنا لم تهدِنا ، ولو أردتَّ فضيحتَنا لم تَسترنا ، فتمّمِ اللهمّ ما بهِ بدأتَنا ، ولا تسلُبنا ما بهِ أكرمتَنا . إلهي ! أتحرِقُ بالنارِ وجهاً كان لكَ ساجداً ، ولساناً كانَ لكَ ذاكراً ، وقلباً كان بكَ عارِفاً ؟إلهي أنتَ ملاذُنا إن ضاقَتِ الحيَل ، وملجؤُنا إذا انقطعَ الأمل ، بذِكرِك نَتنعّمُ ونفتخِر ، وإلى جودِك نلتجِئُ ونفتقِر ، فبكَ فخرُنا ، وإليك فقرُنا .اللهُمّ دُلّنا بكَ عليك ، وارحم ذُلّنا بينَ يديك ، واجعَل رغبتَنا فيما لدَيك ، ولا تحرِمنا بذنوبِنا ، ولا تطرُدنا بعيوبِنا .
              وقل الحمد لمن في عفوه حسن الثواب
              وعلي الله إتكالي والي الله مـآبي
              ..

              [FLASH]http://up.2sw2r.com/upswf12/u4m18892.swf[/FLASH]

              تعليق


              • #8
                رد: طفرة التغيـــر لمن أراد تغييــر قلبه




                بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
                أما بعد ..


                فاللهم تمّ نورُك فهديتَ فلَكَ الحمدُ ، عظُمَ حِلمُكَ فعفوتَ فلَكَ الحمدُ ، بَسطتَّ يدَك فأعطيتَ فلَكَ الحمدُ ، ربَّنا وجهُك أكرمُ الوجُوهِ ، وجاهُك أعظمُ الجاه ، وعطيّتُك أفضلُ العطيّة وأهناها .
                تُطاعُ ربَّنا فتَشكرُ ، فلكَ الحمدُ ، وتُعْصَى ربَّنا فتَغفرُ ، فلكَ الحمدُ ، وتُجيبُ المُضطَرَّ ، وتَكشِفُ الضُّرَّ ، وتَشفي السقم ، وتَغفرُ الذنبَ ، وتقبلُ التوبةَ ، ولا يجزِي بآلائِك أحدٌ ، ولا يَبلغ مِدحتَك قولُ قائِلٍ .



                إنني أدعوك لعلاج من نوع جديد " اصحب الله " ،



                تعرف كيف ؟ الله يصحبنا في سفرنا ، ولقد لقينا من سفر الدنيا هذا نصبًا ، والله يقول :"
                أَمْ لَهُمْ آَلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ "


                ف
                ما صحبك إلا من صحبك وهو بعيبك عليم ، وليس ذلك إلا مولاك الكريم ، فخير من تصحب من يطلبك لا لشيء يعود منك إليه .



                فالوصية : خذ عن الناس جانبا وارض بالله صاحبا ، فاستعن به ، وفضفض له ، وتوكل عليه ، واستشعر قربه منك ، وراقب عينه الناظرة إليك ، وتخيل لو صحبت الله بقلبك كيف ستتبدل أحوالك ؟


                وإذا استشعرت ذلك تعلمت معنى المراقبة ، وأول شيء تطالب به أن تراقب نيتك ، وأن تجدد توبتك ، واحتسابك ، حتى لا تعتاد العمل بدون " إيمانا واحتسابا ".



                آية التدبر :
                " وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ "


                قالوا في التفسير : {ومن يُرِد الله فتنته} أي : ضلالته أو فضيحته ، {فلن تملك له من الله شيئًا} أي : تقدر على دفعها عنه ، {أولئك الذين لم يُرد الله أن يُطهر قلوبهم} من الكفر والشرك والآفات ، {لَهُم في الدُّنيَا خزيٌ} أي : هوان وذل ؛ {ولهم في الآخرة عذاب عظيم} وهو الخلود في النيران.
                وللمتدبرين شهقة قلب :


                " لم يرد الله أن يطهر قلوبهم " سلَّم يا رب سلم ، لماذا ؟ سماعون للكذب .. أكالون للسحت ، حافظ على قلبك من سماع الإعلام الفاسد ، وتحرَّ اللقمة الحلال، وإلا فعياذًا بالله من عقوبة " قذر القلب "





                وللمناجاة أسرار في الأسحار :
                يا مَن أظهرَ الجميلَ ، وسَترَ القبيح ، يا مَنْ لا يُؤاخذُ بالجريرةِ ، ولا يَهتِكُ السترَ ، يا حَسنَ التجاوُز ، يا واسعَ المغفرة ، يا باسطَ اليدينِ بالرحمة ، يا صاحِبَ كُلِّ نجوى ، يا مُنتهَى كُلّ شَكوى ، يا كريمَ الصفحِ يا عَظيمَ المنِّ ، يا مُبْتدئ النعمِ قبلَ استحقاقِها ، يا ربَّنا ويا سيّدَنا ، ويا مَولانا ، ويا غايةَ رغبتِنا ، أسألُك يا الله ألاّ تَشوِيَ خَلقي بالنار .
                إلهي أبعدَ الإيمانِ تُعذّبُني ، ومِنْ مُقطَّعاتِ النيرانِ تُلبِسُني ، وإلى جهنّمَ مع الأشقياءِ تحشُرُني ، وإلى مَالكٍ خازنِها تُسلِمُني ، وفيها يا ذا العفوِ والإحسانِ تُدخِلُني ، وعفوَك الذي كنتُ أرجُو تحرمني ! فيا مَن هُو غنِيٌّ عَن عَذابي وأنا مُفتقِرٌ إلى عفوِه ورحمتِه اغفِر لي ، وارحمني ، واقبلني .
                وقل الحمد لمن في عفوه حسن الثواب
                وعلي الله إتكالي والي الله مـآبي
                ..

                [FLASH]http://up.2sw2r.com/upswf12/u4m18892.swf[/FLASH]

                تعليق


                • #9
                  رد: طفرة التغيـــر لمن أراد تغييــر قلبه


                  بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..



                  أما بعد ..
                  فاللهم إن كانت رحمتك للمحسنين فإلى أين تذهب آمال المذنبين .؟!
                  إلهي ! ببابِكَ أنخنا ، ولمعروفِكَ تعرّضنا ، وبكرمِكَ تعلّقنا ، وبتقصيرِنا اعترفنا ، وأنتَ أكرمُ مَسئُولٍ وأعظمُ مأمُولٍ :
                  اللهُمّ ارحم عباداً غرّهُم طولُ إمهالِك ، وأطمَعَهم دوامُ إفضالِك ، ومدّوا أيديَهم إلى كريمِ نوالِك ، وتَيقّنُوا ألاّ غِنىً لهم عن سُؤالِك .
                  إلهي ! أنا الفقيرُ في غِناي ، فكيفَ لا أكونُ فقيراً في فَقري ؟!
                  إلهي ! أنا الجاهلُ في عِلمي ، فكيفَ لا أكُونُ جَهُولاً في جَهلي .؟! إلهي ! مِني ما يلِيقُ بلُؤمِي ، ومِنكَ ما يَلِيقُ بكرَمِك .
                  إلهي ! ما أعطفَك عليَّ وأكرمَك ! معَ عظيمِ جَهلي ، وما أرحمَك بي ! مع قبيحِ فِعلي ، وما أقربَك مِني برحمتِك ! وما أبعدَني عنك بجَهلي وإسرافي على نفسِي .؟!


                  إخواني وأخواتي...
                  صفدت الشياطين وبانت مشكلة " النفس " ، والتغير لن يدوم إلا إذا حققنا شرط المعادلة " حتى يغيروا ما بأنفسهم " ، وثمرة الصيام لن تتحقق إلا بأن تلهم النفس " تقواها " ، ومكمن الإشكال " قل هو من عند أنفسكم " ، مشكلة " الأمارة بالسوء " ، مشكلة ما اعتادت عليه من كسل أو عجز أو بخل أو حب للدنيا ، ولذلك نريد مجاهدة حقيقية لأنفسنا .

                  قال ابن المبارك : رابط بنفسك على الحق حتى تبقيها على الحق فذلك أفضل الرباط .

                  وكان إبراهيم بن أدهم يقول : ما قاسيت شيئا من أمر الدنيا أشد عليَّ من نفسي، مرة عليَّ ، ومرة لي ، وأما هوائي فقد والله استعنت بالله عليه فأعانني ، واستكفيته سوء مغالبته فكفاني ، فوالله ما آسى على ما أقبل من الدنيا ولا ما أدبر منها .

                  فالنفس العدو الأول أخطر من الشيطان ، ومن الدنيا ، ومن الهوى.



                  فماذا نصنع معها ؟
                  (1) أدمن هذا الدعاء في الأسحار :

                  اللهم! إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم، وعذاب القبر.

                  اللهم! آت نفسي تقواها، وزكهاأنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.

                  اللهم! إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها).

                  (2) سايسها فتارة تريحها وتارة تغالبها على فعل الطاعة :
                  الآن لابد أن تقرأ كثيرا وتستدرك ما فاتك ، منذ أول رمضان ولم تقم القيام الذي ترتقي به ، أين من تورمت أقدامهم من طول القيام ، النفس تأبى فما العمل ؟
                  ألزمها : أقسمت يا نفس لتفعلي كذا وكذا .
                  تحرمها مما يريحها لتتعود الطاعة والمطاوعة " رب اجعل نفسي لك مطواعة "




                  ومن هنا فآية التدبر في الجزء السابع : " تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك "
                  فهذه الآية علاج لآفات النفس . كيف ؟ إنها المراقبة أن تلاحظ أن الله يعلم ما تكن الصدور وما تخفي الأنفس ، فهل تتخيل أن الله يعلم خواطرك السيئة التي تسول لك بها نفسك ؟ فهل تتخيل أن هذا معروض أمام الله تعالى .. ألا تستحي ؟!!



                  فاحذر انتقامه : "
                  وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "
                  لما حذرك من نفسه ، ذكرك أنه يعلم ما نفسك وما في قلبك ، فهل ارتعدت فرائصك أم القلب قاسي ؟؟؟
                  فادعه خوفا وطمعا

                  اللهُمَّ يا راحِمَ عَبرتِي ، يا مُقيلَ عَثرتي ، يا رُكني الوثيق ، ويا مَولايَ المُشفق ، ويا رَبَّ البيتِ العَتيق ، يا فارجَ الهمّ ، وكاشِفَ الغَمّ ، ويا مُنزِلَ القَطرِ ، ويا مُجيبَ دَعوةِ المضطرّين ، يا رحمَنَ الدنيا والآخرةِ ورَحيمَهما ، يا كاشِفَ كُلّ ضُرّ وبَليّة ، ويا عالمَ كُلِّ خَفيّة ، يا أرحمَ الراحمين .

                  اللّهُمَّ إنّكَ تَعلمُ سِرّي وعَلانِيتي ، فاقبل معذِرتِي ، وتَعلَم حاجَتي فأعطِني سُؤلي ، وتَعلَمُ ما في نفسِي فاغفِر لي ذُنوبي .
                  وقل الحمد لمن في عفوه حسن الثواب
                  وعلي الله إتكالي والي الله مـآبي
                  ..

                  [FLASH]http://up.2sw2r.com/upswf12/u4m18892.swf[/FLASH]

                  تعليق


                  • #10
                    رد: طفرة التغيـــر لمن أراد تغييــر قلبه

                    بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..



                    أما بعد ..
                    فاللهم حكمُك النافِذ ، ومشيئتُك القاهِرة لم يترُكا لذِي مَقالٍ مقالاً ، ولا لذِي حالٍ حالاً ، فيا إلهي وَسِيلتي إليكَ أنعمُكَ عليّ ، وشَفِيعي إليكَ إحْسانُك إليّ .
                    اللهُمّ إنّي أعُوذُ برِضاكَ مِن سَخَطِك ، وبمُعافاتِك مِن عُقُوبتِك، وأعُوذُ بكَ مِنكَ لا أُحصِي ثناءً عليكَ ، أنتَ كما أثنيتَ على نفسِك .



                    إخواني وأخواتي ..
                    كان إبراهيم بن أدهم يقول : الهوى يردي وخوف الله يشفي ، واعلم أنَّ ما يزيل عن قلبك هواك ، إذا خفت من تعلم أنه يراك .
                    نعم هذا درس المراقبة ، ، أن توقن بأنه ينظر لك ويطلع على عملك وعلى ما في قلبك فتستحي أن يراك وأنت على ما يغضبه ، أن تتحسس قربه فتجتهد في تجويد العمل عسى أن تتقرب منه أكثر .
                    هل جال بخواطركم على مدى سبعة أيام وثماني ليال من ذلك شيء؟
                    هل صرتم تخافون ربكم من فوقكم ؟ هل صرتم تخافون يوم الحشر ليس لكم من دون الله ولي ولا شفيع " لعلكم تتقون "
                    رمضان مداره على " لعلكم تتقون " فماذا حصلتم من صفات المتقين ؟ ومن معاني التقوى
                    تعالوا إلى واجب عملي سريع لبلوغ أعظم ثمرات رمضان " كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون "



                    تعالوا نضع صفات المتقين نصب العين ، في كل رسالة من الآن فصاعدا نلحظ معنى منها ونضيفه في عناصر الرسالة مع التدبر والأعمال والمناجاة .
                    الصفة التي نريد الاجتهاد في تحصيلها اليوم :
                    قال تعالى :" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "


                    في تفسيرها قالوا : اعبدوا ربكم راجين أن تنخرطوا في سلك المتقين الفائزين بالهدي والفلاح ، المستوجبين جوار الله تعالى ، نبّه به على أن التقوى منتهى درجات السالكين ؛ وهو التبري من كل شيء سوى الله تعالى - إلى الله تعالى.

                    فالمطلوب : كل عبادة تقوم بها من صيام وقيام وتلاوة قرآن ودعاء وذكر اجعلها بنية " لعلكم تتقون "
                    وقال" اعبدوا ربكم " لتجعلوا العبادة تربية لكم ، فلابد من التربية بالصيام والقيام وسائر العمل الصالح ، يعني إذا اعتدت الصيام الآن واعتدت القيام وأصيبت بمرض " الروتين الرمضاني " فاجتهد أكثر لتحل هذه المشكلة ، زد في وردك ، ادفع بنفسك بعزيمة الرجال لمسابقة العباد الذين سبقوك إلى الله ، وقل في نفسك : " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " والتقوى تأتي بالعبادة والمجاهدة فهيا للعمل !!




                    وآية التدبر


                    ورد " لعلكم تتقون " في الجزء في قوله تعالى : " وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "
                    قالوا في تفسيرها :
                    {وأنَّ هذا} أي : ما تقدم في سورة الأنعام كلها ، {صراطي مستقيمًا فاتبعوه} ؛ لأن السورة بأسرها إنما هي في إثبات التوحيد ، والنبوة ، وبيان الشريعة ، {ولا تتبعوا السُّبل} ؛ الأديان المختلفة والطرق التابعة للهوى .

                    وللمتدبرين : هذه من آيات المنهج في القرآن ، من سار على هذا الدرب نال الكرامة ، منهج الكتاب والسنة وفهم الصحابة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، فعليك بمتابعة السبيل بما تشير إليه لوائح الدليل ، فتنال التقوى فتكون عند الله وجيهًا .




                    في الأسحار قل :
                    يا ذا الجلالِ والإكرام ، يا عزيزُ لا تحيطُ بجلالِه الأوهام ، يا مَن لا غِنىً لشيءٍ عنه ، وهو الغنيّ عن كُلّ شيءٍ ، يا مَن لابُدَّ لِكلِّ شَيءٍ منه ، يا مَن رِزقُ كلِّ شَيءٍ عليه ، ومَصيرُ كُلِّ شيءٍ إليه ، يا مَن يُعطي مَن لا يَسألُه ، ويجودُ على مَن لا يُؤمِّلُه ، ها نحنُ عبيدُكَ الخاضعونَ لهيبتِك ، المتذلّلونَ لعزِّك وعظمتِك ، الراجُون جميلَ رَحمتِك وعَفوِك ، أمرتَنا ففرَّطنا ، ولم تَقطَعْ عنّا نِعمَك ، ونَهيتَنا فعَصينا ولم تَقطَعْ عنّا كرمَك ، وظلَمْنا أنفسَنا مَعَ فقرِنا إليك ، فلم تقطَعْ عنّا غِناكَ يا كريم .

                    اللهُمَّ أنتَ أحقُّ مَن ذُكر ، وأحقُّ مَن عُبِد ، وأنصرُ مَن ابتُغِيَ ، وأرأفُ مَنْ ملَكَ ، وأجودُ مَن سُئل ، وأوسعُ مَن أعطى .
                    اللهم ! حُجّتي حاجَتي ، وعُدَّتي فَاقَتي ، وأنتَ رَجائي فارحمني .
                    وقل الحمد لمن في عفوه حسن الثواب
                    وعلي الله إتكالي والي الله مـآبي
                    ..

                    [FLASH]http://up.2sw2r.com/upswf12/u4m18892.swf[/FLASH]

                    تعليق


                    • #11
                      رد: طفرة التغيـــر لمن أراد تغييــر قلبه

                      بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..




                      أما بعد ..
                      فيا ربِّ إلى مَن أشتكِي ، وأنتَ العليمُ القادر ، أم إلى مَن ألتجِئُ ، وأنتَ الكريمُ الساتِر ، أم بمن أستَنصِرُ وأنتَ الوليُّ الناصِر ، أم بمن أستغِيثُ ، وأنتَ الوليُّ القاهِر ، أم مَن ذا الذي يجبُر كسري ، وأنتَ للقُلوبِ جابِر ، أم مَن ذا الذي يغفِرُ ذنبي ، وأنتَ الرحيم الغافر ؟! أنتَ العليمُ بالسرائِر ، الخبيرُ بالضمائِر ، المطّلعُ على الخواطِر .






                      إخواني وأخواتي
                      تعالوا نتدبر في الجزء التاسع خواتيم سورة الأعراف


                      أولا : سبق أن ذكرت أن سورة الأعراف تناقش قضية ( الإنسان العادي ) الذي يقف على الجسر لا إلى الجنة ولا إلى النار ، وكثير من الناس يحب ذلك ، ويظن أن هذا له خير ، مع أن الأمر جد خطير .
                      ثانيًا : خواتيم السورة رصدت هذه القضية من قوله تعالى :
                      1- " إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ " هناك من يتولى ( أي يعرض ) وهناك من يتولى الله فيجعل الله وليه وكفيله وناصره ومدبر أمره ، فمن أنت ؟

                      2- "
                      وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ " فاللهم انصرني ولا تنصر عليَّ .

                      3- "
                      وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ " أصحاب القلوب العمياء دائما لا يرون الحقيقية ولا يهتدون سبيلا ، نعوذ بالله من عمى البصائر .

                      4- " خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ " الأخلاق هي الوقاية من فتنة التعامل مع الناس " وكذلك جعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون "

                      5- " وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " طريقة التعامل مع عقبات الطريق ، وأخطرها الشيطان ، ومقاومته باللجوء لله تعالى ، فهو السميع لاستعاذتنا والعليم بقلب المستعيذ ، فلابد من توافق القلب واللسان .


                      6- " إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ " الفتنة قدر ، والإنسان خلق مفتنا توابا نسيا ، لكن المؤمن يعرف من الفاجر بأنه إذا ذُكر تذكر .

                      7- " وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ " ائتلاف شياطين الجن والإنس لمقاومة المؤمنين .

                      8- " وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآَيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ " هذه جرعة دواء تلاوة القرآن وتدبره وأثرها " البصيرة " و" الهداية " و " الرحمة " شريطة تحقق الإيمان واليقين

                      9- " وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " هذا وقود الإيمان " لعلكم ترحمون " ويتحقق بالإصغاء للقرآن فلاحظ هذا الدواء في قيام الليلة .

                      10- " وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ " وصفة الذكر الفعالة لعلاج الغفلة بشروط خمسة لا تغفل عنها لتحقيق أفضل النتائج .

                      11- " إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ " إنه علاج الآفة الثانية المسببة لظاهرة ( إنسان الأعراف ) إنه مرض الكبر وعلاجه بالتسبيح لله وأعني على نفسك بكثرة السجود .



                      إخواني وأخواتي...

                      صفة المتقين اليوم : الجد في مذاكرة القرآن كما طبقنا .
                      قال تعالى : " وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "
                      أما العمل :
                      فأريد اليوم أن تجتهدوا أكثر في ميدان الذكر ، مع التنويع بين الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتسبيح والتحميد والتهليل والحوقلة ونحو ذلك .



                      دعاء وتضرع :
                      اللهُمّ إنّي أستغفِرُكَ مِن كُلِّ ذنبٍ ، فإنّي ظلمتُ نفسِي ظُلماً كثيراً كبيراً ، ولا يَغفِرُ الذنُوبَ إلاّ أنتَ ، فاغفِر لي مَغفرةً مِن عندِك ، وارحمني إنّك أنتَ الغفُورُ الرحيمُ .


                      اللهُمّ إنّي أستغفِرُكَ مِن كُلِّ ذنبٍ ، إنّك أنتَ ربي ، لا إله إلاّ أنتَ ، وأنا عبدُك الأثيمُ ، يا مَن لا تَضرّه مَعصيتي ، ولا تنفعُه طاعتي ، إنّي ظلمتُ نفسِي بجهلي ، واعترفتُ بذنبي، وتُبتُ إليكَ مِن إصراري وتَفريطِي ، فاغفِر لي ، فإنّه لا يغفِرُ الذنُوبَ إلاّ أنتَ ، فَصَلِّ يَا رَبِّ وَسَلِّم وَبَارِك عَلَى سَيِّدِنا محمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا محمَّدٍ ، وَاغفِر لي يَا خَيرَ الغَافِرينَ .


                      وقل الحمد لمن في عفوه حسن الثواب
                      وعلي الله إتكالي والي الله مـآبي
                      ..

                      [FLASH]http://up.2sw2r.com/upswf12/u4m18892.swf[/FLASH]

                      تعليق


                      • #12
                        رد: طفرة التغيـــر لمن أراد تغييــر قلبه


                        بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين .



                        إخواني وأخواتي....

                        يقول الله تعالى " فَلَولَا إِذ جَاءَهم بَأسنَا تَضَرَّعوا وَلَكِن قَسَت قلوبهم وَزَيَّنَ لَهم الشَّيطَان مَا كَانوا يَعمَلون "

                        هذا أوان التضرع والإنابة والوقوف على الباب ، ابدا في طرق الباب ، ولن تعدم الأمل في أن يفتح لك .



                        اطرق الباب بركعتين :

                        قال ابن مسعود : المصلي يقرع بابًا ، ومن يدم قرع باب الملك يوشك أن يفتح له .



                        اسهر الليال وتزود :

                        كان عاصم يقول : أدركت اقوامًا كانوا يتخذون هذا الليل زادًا .



                        تصدق لتنال منزلة الأبرار :

                        كان حماد بن أبي سليمان يفطر كل يوم من رمضان خمسمائة إنسانًا ، فإذا كان ليلة الفطر كساهم ثوبًا ثوبًا ، وكان يعطي كل واحد منهم مائة درهم .



                        صم واعدد عدة السفر :

                        قيل للأحنف بن قيس : إنك كبير ، والصوم يضعفك ، قال : إني اعده لسفر طويل .



                        وابك على خطيئتك لعل الدموع تكون شافعة :

                        قال أسيد الضبي : والله لأبكين ثم لأبكين ، فإن أدركت بالبكاء خيرًا فمنة الله وفضله عليَّ ، وإن تكن الأخرى فما بكائي في جنب ما ألقى غدًا ؟؟؟



                        واتخذ خير جار بالاستغفار :

                        قال أبو المنهال : ما جاور عبد في قبره جار خير من استغفار كثير .



                        اقرع الباب ، ولا تتردد ، فلم يعد وقت للتمهل ، بادر قبل أن تغادر ، واستبق الخيرات ، هيا يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، أدخلوا السرور على قلب الحبيب بأعمال فذة ، وجهد صادق ، ووالله ليكون
                        عاقبة ذلك خيرا ، فإلى الله سيروا ، وفروا ، كفى غفلة ، كفى كسلا ، كفى حرمانا .
                        وقل الحمد لمن في عفوه حسن الثواب
                        وعلي الله إتكالي والي الله مـآبي
                        ..

                        [FLASH]http://up.2sw2r.com/upswf12/u4m18892.swf[/FLASH]

                        تعليق


                        • #13
                          رد: طفرة التغيـــر لمن أراد تغييــر قلبه




                          بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين .



                          أما بعد ...

                          إخواني وأخواتي ..

                          الوقت لم يعد يستوعب كسلا أو فتورا ، انفض عن نفسك غبار الراحة ، مضى هذا الزمان ، من سيشمر ؟؟؟ من سيقبل على الله
                          تعالى ، من سيأتي ربه بقلب منيب ، كما قال قتادة : أي مقبل على الله تعالى .

                          قال عون بن عبد الله في قول الله تعالى : "ولا تنس نصيبك من الدنيا " [ القصص : 77 ] قال : إنَّ ناسًا يضعونها على غير موضعها : إنما هي : أقبل على طاعة ربك وعبادته .


                          اليوم سنتعاهد على إتعاب هذا البدن في التعبد ، قيل لبعض السلف : ارفق بنفسك ، فقال : من الراحة أوتيت . أي من هذا الكلام الذي يضعف ولا ينشط وقعت في الفتور والكسل ، لا أن المعنى أن تشاد الدين ، أو
                          تتكلف ما لا تطيق ، بل قال صلى الله عليه وسلم : " اكلفوا من العمل ما تطيقون " [ رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني ]

                          ولكن المعنى كما قال وهب بن منبه : من يتعبد يزدد قوة ، ومن يكسل : يزدد فترة .

                          قال ثابت البناني : كان رجل من العباد يقول : إذا نمت واستيقظت ، ثم ذهبت أعود إلى النوم : فلا أنام الله عيني .

                          وكان يقول : لا يسمى عابد أبدًا عابدًا ، وإن كان يه كل خصلة خير ، حتى تكون فيه هاتان الخصلتان : الصوم والصلاة لأنهما من لحمه ودمه .

                          قال حذيفة بن اليمان : من أحب حال يجد الله العبد عليها، أن يجد عافرًا بوجهه .

                          وضعف أبو إسحاق السبيعي قبل موته بسنتين فما كان يقدر ان يقوم حتى يقام ، فكان إذا استتم قائمًا : قرأ وهو قائم ألف آية .


                          لا تعجز ، استنهض همتك ، الوقت وقت العمل ، أعرف من ورده عشرة آلاف استغفار وتسبيح وتحميد ، ومن يختم كل ثلاث ، ومن يصلي كل يوم مائة ركعة نافلة ، ومن يسرد الصيام ، لماذا لا تكون أنت ؟؟؟

                          والله تستطيع بحول الله وقوته ، من سيستبق الخيرات ، أدخلوا علينا السرور ، أيها العباد فقد آن الأوان .

                          خطوطك الحمراء : لا كسل ... لا فتور ...لا ياس ...لا مجال للضعف والركون إلى إخفاقات الماضي .

                          اشحن بطارية الإيمان ، واستعن بالرحمن ، وسنبلغ بإذن الله الآمال .

                          مهما كانت عاصيك ، مهما كان حالك الآن ، والله إن شاء الله ستكون شخصًا آخر ، أقبل ولا تخف .



                          اليوم اصنع شيئا جديدا ، استنفر طاقتك في التعبد ، في الذكر ...في القرآن ...في القيام ...في الصدقة ....في عمل من أعمال البر ...في الدعوة إلى الله ...

                          بالله اصنع أي شيء ...
                          وقل الحمد لمن في عفوه حسن الثواب
                          وعلي الله إتكالي والي الله مـآبي
                          ..

                          [FLASH]http://up.2sw2r.com/upswf12/u4m18892.swf[/FLASH]

                          تعليق


                          • #14
                            رد: طفرة التغيـــر لمن أراد تغييــر قلبه


                            بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                            إخواني .. وأخواتي ..


                            قال تعالى : " وَأزلِفَتِ الجَنَّة لِلمتَّقِينَ غَيرَ بَعِيدٍ هَذَا مَا توعَدونَ لِكلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ مَن خَشِيَ الرَّحمَنَ بِالغَيبِ وَجَاءَ بِقَلبٍ منِيبٍ ادخلوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوم الخلودِ لَهم مَا يَشَاءونَ فِيهَا وَلَدَينَا مَزِيدٌ "

                            عن يونس بن خباب قال : قال لي مجاهد وكان لي أخًا : ألا أنبئك بالأواب الحفيظ ؟؟ قلت : بلى . قال : هو الرجل يذكر ذنبه إذا خلا فيستغفر لذنبه .

                            فدعونا اليوم : نراجع الحسابات ، ونعاهد الرب الغفار الغفور بالإقلاع عن هذه المعاصي التي تقطعنا عنه ، ونندم على ما فات ، ونعزم على إبدال الصفحات السود بصفحات تبيض لها الوجوه
                            .


                            فعليك بتجديد التوبة ليل نهار من الآن فصاعدا واجعلها شعار يومك ، ليصفو لك الحال مع الله .

                            قال طلق بن حبيب : إن حقوق الله اثقل من ان يقوم بها العباد ، وإن نعم الله أكثر من أن يحصيها العباد ، ولكن اصبحوا توابين وأمسوا توابين .

                            قال أحمد بن عاصم : هذه غنيمة باردة ، أصلح ما بقي من عمرك ، يغفر لك ما مضى .

                            قال تعالى :" إِن يَنتَهوا يغفَر لَهم مَا قَد سَلَفَ " [الأنفال : 38 ]

                            فاخش الله في غيبك ، وراقب قلبك في الخلوات ، وادخل على رمضان بقلب منيب ، قلب رجل قد أثقلته ذنوبه ، فاحتقر نفسه ، ويرجو أن يتوب الله عليه ، يود أن يلقى الله لا له ولا عليه .

                            واجباتنا العملية :

                            (1) عليك بالممحاة : شكى ابو يحيى إلى مجاهد كثرة ذنوبه فقال : أين أنت من الممحاة : يعني الاستغفار .

                            (2) كن أعبد الناس : قيل لسعيد بن جبير : من أعبد الناس ؟ قال : رجل اجترح من الذنوب ، فكلما ذكر ذنوبه احتقر عمله .

                            تذكر قائمة الذنوب التي عاهدت ربك على الإقلاع عنها ماذا صنعت فيها إلى الآن ؟

                            (3) ما أخبار القيام ؟؟

                            بلغني عن بعض الإخوة والأخوات أنهم صاروا يقومون الليل كل ليلة بألف آية ؟ فهل من مشمر ؟؟ هل من مسابق ؟ هل من قائل والله لن يسبقني إلى الله أحد ؟


                            فاللهم وعزتك لا أعلم لمحبتك فرحا دون لقائك ، والاشتفاء من النظر إلى جلال وجهك في دار كرامتك .

                            فيا من أحل الصادقين دار الكرامة ، وأورث الباطلين منازل الندامة ، اجعلني وإخواني وأخواتي من أفضل أوليائك زلفا ، وأعظمهم منزلة وقربة ، تفضلا منك علىَّ وعليهم يوم تجزي الصادقين بصدقهم جنات
                            قطوفها دانية .


                            والله من وراء القصد

                            سلسلة على فين يا شباب؟!!
                            http://way2allah.com/khotab-series-638.htm
                            سلسلة منايا أوصلك يا رب
                            http://way2allah.com/khotab-series-612.htm

                            تعليق


                            • #15
                              رد: طفرة التغيـــر لمن أراد تغييــر قلبه


                              بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين .

                              أحبتي في الله ...

                              اسال الله تعالى ان يهدينا وإياكم لما يحب ويرضى ، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته .

                              نحتاج اليوم بعد المداواة لغسيل للقلوب من آثار الرواسب ، ولن يتأتى هذا إلا بأعمال كثيرة تكون كالنهر الجاري الذي لايحمل الخبث .

                              أولها : زيادة ورد القرآن في هذه المرحلة ،

                              ثانيها : زيادة الاستغفار بحيث نتدرج لنصل إلى فعل الصحابة الذي كان ربما يستغفر الواحد منهم (12 ألف ) استغفار كشأن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه .

                              ثالثًا : القيام بركعتين ركعتين حتى نثبت على فعله صلى الله عليه وسلم ( 11 ركعة ) .

                              رابعًا : الدعاء والتضرع
                              وخذها اليوم هنيئًا مريًئا :يقول ابن القيم في " الفوائد " : ما أتي من أتي إلامن قبل إضاعة الشكر وإهمال الافتقار والدعاء ، ولا ظفر من ظفر بمشيئة الله وعونه إلا بقيامه بالشكر وصدق الافتقار والدعاء "

                              فهذه ثلاث منجيات موفقات فلا تنساها لأنك ستنتفع بها كثيرا في زمان رمضان وغيره ، اشكر فالهج بالحمد ، وافتقر فانكسر له واسجد واقترب ، وادع دعاء مستحٍ منه لتبلغ ما تريد ، والله سيكون فوق ما تريد ، فقط حقق المقامات الثلاث .

                              إلهي ..

                              من أطمعنا في عفوك وجودك وكرمك ؟؟؟ من ألهمنا شكر نعمائك واتى بنا إلى بابك ؟؟ من رغبنا فيما عددته لأحبابك ؟؟ هل ذلك كله إلا منك ، دللتنا عليك وجئت بنا إليك .

                              إلهي ..

                              إن كانت رحمتك للمحسنين فإلى أين تذهب آمال المذنبين ؟؟ فاجعلنا ربنا من اوليائك المتقين ، واغسل قلوبًا قد كدرتها المعاصي ، فانت لنا كما تحب ، فاجعلنا لك كما تحب .

                              والله من وراء القصد ..

                              سلسلة على فين يا شباب؟!!
                              http://way2allah.com/khotab-series-638.htm
                              سلسلة منايا أوصلك يا رب
                              http://way2allah.com/khotab-series-612.htm

                              تعليق

                              يعمل...
                              X