إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجنــــــــــــــــــــــــــــــــة...اللهم اجعلنا من اهلها..أمــــــــين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجنــــــــــــــــــــــــــــــــة...اللهم اجعلنا من اهلها..أمــــــــين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الجنة تعريف وبيان




    الجنة هي الجزاء العظيم ، والثواب الجزيل
    الذي أعده الله لأوليائه وأهل طاعته

    وهي نعيم كامل لا يشوبه نقص، ولا يعكر صفوه كدر
    وما حدثنا الله به عنها، وما أخبرنا به الرسول

    - صلى الله عليه وسلم -
    يحير العقل ويذهله

    لأن تصور عظمة ذلك النعيم يعجز العقل عن إدراكه واستيعابه.

    استمع إلى قوله تبارك وتعالى في الحديث القدسي

    " أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت
    ولا أذن سمعت ،ولا خطر على قلب بشر"
    ثم قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - :

    "
    اقرؤوا إن شئتم

    (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ )
    [السجدة:17]".
    (1)




    وتظهر عظمةالنعيم بمقارنته بمتاع الدنيا

    فإن متاع الدنيا بجانب نعيم الآخرة تافه حقير
    لا يساوي شيئاً. ففي صحيح البخاري

    عن سهل بن سعد الساعدي قال:
    قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
    " موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها ".
    (2)


    ولذا كان دخول الجنة والنجاة من النار
    في حكم الله وتقديره هو الفلاح العظيم

    والفوز الكبير، والنجاة العظمى قال تعالى:

    ( فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ...)
    [ آل عمران:185]

    وقال:

    ( وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
    جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا

    وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ

    وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)

    [ التوبة:72]

    وقال أيضا :
    (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ
    تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا

    وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ...
    )

    [ النساء:13].




    (1) رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة
    في كتاب: بدء الخلق ، باب:

    ما جاء في صفة النار.
    فتح الباري: (6/318).ورقم الحديث : 3244.

    (2) صحيح البخاري: 3250.



    تابعونا فى هذه السلسلة
    ان شاء الله تجدوا تمام الاستفادة


  • #2
    رد: الجنــــــــــــــــــــــــــــــــة...اللهم اجعلنا من اهلها..أمــــــــين

    الجنة والنار مخلوقتان

    قال الطحاوي في العقيدة السلفية التي تنسب إليه المعروفة بالعقيدة الطحاوية :
    " والجنة والنار مخلوقتان، لا تفنيان أبداً ولا تبيدان
    فإن الله تعالى خلق الجنة والنار قبل الخلق، وخلق لهما أهلاً
    فمن شاء منهم إلى الجنة فضلاً منه، ومن شاء منهم إلى النار عدلاً منه
    وكل يعمل لما قد فرغ له، وصائر إلى ما خلق له، والخير والشر مقدران على العباد ".



    وقال محمد بن محمد بن أبي العز الحنفي شارح الطحاوية في شرحه لهذا النص:

    " أما قوله :
    "إن الجنة والنار مخلوقتان"
    فاتفق أهل السنة على أن الجنة والنار مخلوقتان موجودتان الآن
    ولم يزل أهل السنة على ذلك، حتى نبغت نابغة من المعتزلة والقدرية
    فأنكرت ذلك
    وقالت: بل ينشئهما الله يوم القيامة.
    وحملهم على ذلك أصلهم الفاسد الذي وضعوا به شريعة لما يفعله الله
    وأنه ينبغي أن يفعل كذا، ولا ينبغي له أن يفعل كذا
    وقاسوه على خلقه في أفعالهم، فهم مشبهة في الأفعال
    ودخل التجهم فيهم، فصاروا مع ذلك معطلة.
    وقالوا: خلق الجنة قبل الجزاء عبث، لأنها تصير معطلة مدداً متطاولة .
    فردوا من النصوص ما خالف هذه الشريعة الباطلة التي وضعوها للرب تعالى
    وحرفوا النصوص عن مواضعها، وضللوا وبدعوا من خالف شريعتهم".

    ثم ساق الأدلة من الكتاب والسنة التي تدل على أنهما مخلوقتان،
    "فمن نصوص الكتاب:وله تعالى عن الجنة :

    أعدت للمتقين (

    [آل عمران: 133]
    &أعدت للذين ءامنوا بالله ورسله (

    [الحديد: 21]
    وعن النار
    أعدت للكافرين )
    [ آل عمران : 131]
    ( إن جهنم كانت مرصاداً * للطغين مئاباً )
    [ النبأ: 21 – 22].
    وقال تعالى:

    ( ولقد رءاه نزلة أخرى * عند سدرة المنتهى * عندها جنة المأوى )
    [ النجم: 13– 15] .


    وقد رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - سدرة المنتهي
    ورأى عندها جنة المأوى. كما في "الصحيحين"
    من حديث أنس رضي الله عنه، في قصة الإسراء، وفي آخره:
    " ثم نطلق بي جبرائيل، حتى أتى سدرة المنتهى
    فغشيها ألوان لا أدري ما هي، قال : ثم دخلت الجنة
    فإذا هي جنابذ اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك ".



    وفي "الصحيحين" من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
    أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

    " إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي
    إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار
    فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة ".
    (1)


    وحديث البراء بن عازب وفيه :
    " ينادي مناد من السماء : أن صدق عبدي ، فأفرشوه من الجنة
    وافتحوا له باباً إلى الجنة ، قال: فيأتيه من روحها وطيبها ".



    وفي "صحيح مسلم" ، عن عائشة رضي الله عنها
    قالت: خسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

    فذكرت الحديث، وفيه: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

    " رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدتم
    حتى لقد رأيتني أريد أن آخذ قطفاً من الجنة حين رأيتموني جعلت أقدم.
    ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضاً حين رأيتموني تأخرت ".
    (2)



    وفي " الصحيحين " واللفظ للبخاري، عن عبد الله بن عباس
    قال: انخسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

    فذكر الحديث ، وفيه :
    فقالوا : يا رسول الله رأيناك تناولت شيئاً في مقامك

    ثم رأيناك كعكعت ؟ فقال:
    " أني رأيت الجنة، فتناولت عنقوداً ، ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا
    ورأيت النار، فلم أر منظراً كاليوم قط أفظع، ورأيت أكثر أهلها النساء "



    قالوا: بم ، يا رسول الله ؟ قال : "بكفرهن" قيل : يكفرن بالله ؟
    قال:
    " يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله
    ثم رأت منك شيئاً قالت: ما رأيت خيراً قط " .
    (3)


    وفي "صحيح مسلم" من حديث عائشة السابق أن الرسول

    - صلى الله عليه وسلم -

    قال في خطبته بعد الصلاة:

    " لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيراً ، ولضحكتم قليلاً ".
    (4)
    "الموطأ والسنن" ، من حديث كعب بن مالك
    قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

    " إنما نسمة المؤمن طيرٌ تعلق في شجر الجنة
    حتى يرجعها الله إلى جسده يوم القيامة "

    .
    (5)

    وهذا صريح في دخول الروح الجنة قبل يوم القيامة.

    وفي "صحيح مسلم والسنن والمسند"

    من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله

    -صلى الله عليه وسلم -

    قال:

    " لما خلق الله الجنة والنار، أرسل جبرائيل إلى الجنة
    فقال: اذهب فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها
    فذهب فنظر إليها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها، فرجع فقال: وعزتك
    لا يسمع بها أحد إلا دخلها، فأمر بالجنة، فحفت بالمكاره
    فقال: ارجع فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها. قال: فنظر إليها
    ثم رجع فقال :وعزتك، لقد خشيت أن لا يدخلهاأحد .

    قال: ثم أرسله إلى النار
    قال: اذهب فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها
    قال: فنظر إليها، فإذا هي يركب بعضها بعضاً

    ثم رجع فقال: وعزتك
    لا يدخلها أحد سمع بها، فأمر بها فحفت بالشهوات
    ثم قال: اذهب فانظر إلى ما أعددت لأهلهافيها، فذهب فنظر إليها
    فرجع فقال: وعزتك، لقد خشيت أن لا ينجو منها أحد إلا دخلها ".
    ونظائر ذلك في السنة كثيرة .


    (6)




    وقد عقد البخاري في صحيحه باباً قال فيه :

    "باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة
    (7)

    وساق في هذا الباب أحاديث كثيرة تدل على أن الجنة مخلوقة
    منها الحديث الذي ينص على أن الله يُري الميت

    عندما يوضع في قبره مقعده من الجنة والنار
    وحديث إطلاع الرسول - صلى الله عليه وسلم -
    على الجنة والنار وحديث رؤية الرسول - صلى الله عليه وسلم -
    لقصر عمر بن الخطاب في الجنة وغير ذلك من الأحاديث
    وقد كان ابن حجر مصيباً عندما قال:
    " وأصرح مما ذكره البخاري في ذلك ما أخرجه أحمد وأبو داود بإسناد قوي

    عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
    " لما خلق الله الجنة، قال لجبريل: اذهب فانظر إليها ".
    (8)






    تعليق


    • #3
      رد: الجنــــــــــــــــــــــــــــــــة...اللهم اجعلنا من اهلها..أمــــــــين


      شبهة من قال النار لم تخلق بعد :




      وقد ناقش شارح الطحاوية شبهة الذين قالوا :
      لم تخلق النار بعد ، ورد عليها فقال:

      "وأما شبهة من قال: إنها لم تخلق بعد
      وهي: أنها لو كانت مخلوقة الآن لوجب اضطراراً أن تفنى يوم القيامة

      وأن يهلك كل من فيها ويموت، لقوله تعالى:

      ( كل شيء هالك إلا وجهه( [ القصص : 88]

      و ( كل نفس ذائقة الموت ) [ آل عمران:185]
      وقد روى الترمذي في جامعه، من حديث ابن مسعود رضي الله عنه
      قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

      " لقيت إبراهيم ليلة أسري بي ، فقال : يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام
      وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان
      وأن غراسها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر " (9) .
      قال : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود.

      وفيه أيضاً من حديث أبي الزبير، عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -

      أنه قال: " من قال سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له نخلة في الجنة "
      (10)

      قال فيه الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

      قالوا: فلو كانت مخلوقة مفروغاً منها لم تكن قيعاناً، ولم يكن لهذا الغراس معنى .
      قالوا: وكذا قوله تعالى عن امرأة فرعون أنها قالت:
      ( رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة )

      [ التحريم : 11].


      فالجواب :
      إنكم إن أردتم بقولكم إنها الآن معدومة بمنزلة النفخ في الصور

      وقيام الناس من القبور، فهذا باطل
      يرده ما تقدم من الأدلة وأمثالها مما لم يذكر
      وإن أردتم أنها لم يكمل خلق جميع ما أعد الله فيها لأهلها
      وأنها لا يزال الله يُحدث فيها شيئاً يعد شيء

      وإذا دخلها المؤمنون أحدث فيها عند دخولهم أموراً أخر –

      فهذا حق لا يمكن رده، وأدلتكم هذه إنما تدل على هذا القدر.

      وأما احتجاجكم بقوله تعالى:

      ( كل شيء هالك إلا وجهه )
      [ القصص : 88]

      فأتيتم من سوء فهمكم معنى الآية
      واحتجاجكم بها على عدم وجود الجنة والنار الآن –
      نظير احتجاج إخوانكم على فنائهما وخرابهما وموت أهلهما!!
      فلم توفقوا أنتم ولا إخوانكم لفهم معنى الآية
      وإنما وفق لذلك أئمة الإسلام. فمن كلامهم : أن المراد ( كل شيء )
      مما كتب الله عليه الفناء والهلاك ( هالك )

      والجنة والنار خُلِقتا للبقاء لا للفناء، وكذلك العرش
      فإنه سقف الجنة.

      وقيل : المراد إلا مُلْكَه. وقيل : إلا ما أريد به وجهه. وقيل :

      إن الله تعالى أنزل:
      ( كل من عليها فان ) [ الرحمن : 26]
      فقالت الملائكة : هلك أهل الأرض ، وطمعوا في البقاء
      فأخبر تعالى عن أهل السماء والأرض أنهم يموتون، فقال:
      ( كل شيء هالك إلا وجهه ) [ القصص : 88]
      لأنه حي لا يموت، فأيقنت الملائكة عند ذلك بالموت.
      وإنما قالوا ذلك توفيقاً بينها وبين النصوص المحكمة، الدالة على بقاء الجنة
      وعلى بقاء النار أيضاً، على ما يُذْكَر عن قريب، إن شاء الله تعالى" .
      (11)


      (1) صحيح البخاري 1379. وصحيح مسلم : 2866.
      (2) صحيح مسلم : 901.
      (3) صحيح البخاري: 1052، 5197. وصحيح مسلم : 907.
      (4) صحيح مسلم : 901

      (5) قال الألباني في تحقيقه للطحاوية: صحيح .

      (6) شرح الطحاوية : 476 – 478 .

      (7) في كتاب بدء الخلق، انظر فتح الباري : (6/317)

      (8) فتح الباري 6/320).

      (9) سنن الترمذي : 3462. وقال الشيخ ناصر في تعليقه على شرح الطحاوية ص : 106 وهو مخرج في الصحيحة.

      (10) وقال أيضاً في هذا الحديث: صحيح، وهو مخرج في المصدر السابق : 64. وهو في سنن الترمذي برقم : 3464.

      (11) شرح الطحاوية: ص 479/ وراجع في هذه الموضوع: (بقظة أولى الاعتبار لصديق حسن خان ص : 37، وعقيدة السفاريني : (2/230).







      تعليق


      • #4
        رد: الجنــــــــــــــــــــــــــــــــة...اللهم اجعلنا من اهلها..أمــــــــين

        دخول الجنة

        لا شك أن سعادة المؤمنين لا تعادلها سعادة

        عندما يساقون معززين مكرمين زمراً إلى جنات النعيم

        حتى إذا ما وصلوا إليها فتحت أبوابها

        واستقبلتهم الملائكة الكرام يهنئونهم بسلامة الوصول
        بعدما عانوه من الكربات ، وشاهدوه من الأهوال

        (
        وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا

        حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا
        وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ
        فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
        )

        [ الزمر:73]
        أي طابت أعمالكم وأقوالكم وعقائدكم، فأصبحت نفوسكم زاكية

        وقلوبكم طاهرة، فبذلك استحققتم الجنات.


        المبحث الأول

        الشفاعة في دخول الجنة



        ثبت في الأحاديث الصحيحة أن المؤمنين

        عندما يطول عليهم الموقف في يوم الجزاء يطلبون من الأنبياء أن يستفتحوا لهم باب الجنة

        فكلهم يمتنع ويتأبى ، ويقول: لست لها حتى يبلغ الأمر نبينا محمد
        - صلى الله عليه وسلم -
        فيشفع في ذلك ، فيُشفّع

        ففي صحيح مسلم عن حذيفة بن اليمان وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا:
        قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
        " يجمع الله تبارك وتعالى الناس ، فيقوم المؤمنون
        حتى تزلف لهم الجنة، فيأتون آدم، فيقولون : يا أبانا

        استفتح لنا الجنة ، فيقول:

        وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم ، لست بصاحب ذلك.. ".
        الحديث. (1)



        وذكر فيه تدافع الأنبياء لها ، حتى يأتون محمداً - صلى الله عليه وسلم -، فيؤذن لهم.









        (1) رواه مسلم في كتاب الإيمان ، باب أدنى أهل الجنة منزلة4/186)، ورقمه:195.



        تهذيب المؤمنين وتنقيتهم قبل الدخول





        بعد أن يجتاز المؤمنون الصراط يوقفون على قنطرة بين الجنة والنار
        ثم يهذبون وينقون، وذلك بأن يقتص لبعضهم من بعض إذا كانت بينهم مظالم في الدنيا
        حتى إذا دخلوا الجنة كانوا أطهاراً أبراراً

        ليس لأحد عند الآخر مظلمة ، ولا يطلب بعضهم بعضاً بشيء.

        روى البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
        قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
        " يخلص المؤمنون من النار، فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار
        فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا

        حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة

        فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزلة في الجنة منه بمنزلة كان في الدنيا ".
        (1)

        ورسولنا - صلى الله عليه وسلم -
        هو أول من يستفتح الجنة
        بعد أن يأبى أبو البشر آدم وأولوا العزم من الرسل التعرض لهذه المهمة.

        --------------------------------
        (1) صحيح البخاري ، كتاب الرقاق ، باب القصاص يوم القيامة ، فتح الباري: (11/395).







        تعليق


        • #5
          رد: الجنــــــــــــــــــــــــــــــــة...اللهم اجعلنا من اهلها..أمــــــــين

          الأوائل في دخول الجنة

          أول البشر دخولاً الجنة على الإطلاق هو رسولنا محمد
          - صلى الله عليه وسلم -

          وأول الأمم دخولاً الجنة أمته

          وأول من يدخل الجنة من هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر الصديق رضي الله عنه.

          وقد ساق ابن كثير الأحاديث الواردة في ذلك (1) .



          فمن ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن أنس قال:
          قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

          " أنا أول من يقرع "
          أي : باب الجنة. وفيه أيضاً:

          " أنا أول شفيع في الجنة ".

          (2)



          وروى مسلم عن أنس أيضاً ، قال :
          قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
          " آتي باب الجنة فأستفتح ، فيقول الخازن: من أنت؟
          فأقول: محمد ، فيقول: بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك ".
          (3)



          وثبت في الصحيحين وسنن النسائي، عن أبي هريرة

          عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
          " نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، ونحن أول من يدخل الجنة ".
          (4)

          وفي سنن أبي داود عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

          "
          أتاني جبريل ، فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي

          " فقال أبو بكر: يا رسول الله ، وددت أني كنت معك حتى أنظر إليه

          فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

          " أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي ".
          (5)

          --------------------------------
          (1) النهاية لابن كثير: (2/213).

          (2) صحيح مسلم: 197.

          (3) صحيح مسلم : 197.

          (4) رواه البخاري في مواضع من صحيحه: 238 ، 876 ، 896 ،2956 . ومسلم : 855.

          (5) سنن أبي داود: 4652. وأورده الألباني في ضعيف أبي داود.








          تعليق


          • #6
            رد: الجنــــــــــــــــــــــــــــــــة...اللهم اجعلنا من اهلها..أمــــــــين

            الذين يدخلون الجنة بغير حساب



            أول زمرة تدخل من هذه الأمة الجنة
            هي القمم الشامخة في الإيمان والتقى والعمل الصالح والاستقامة على الدين الحق

            يدخلون الجنة صفاً واحداً، لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم
            صورهم على صورة القمر ليلة البدر.

            روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

            قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

            " أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر
            لا يبصقون فيها ولا يمتخطون ، ولا يتغوطون، آنيتهم فيها الذهب

            أمشاطهم من الذهب والفضة ، ومجامرهم الألوة، ورشحهم المسك

            ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن
            لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم قلب رجل واحد
            يسبحون الله بكرة وعشياً ".
            (1)




            وروى البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي
            - صلى الله عليه وسلم - قال:
            "
            ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفاً أو سبعمائة ألف –

            لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم
            وجوههم على صورة القمر ليلة البدر".

            (2)




            وقد صح أن الله أعطى رسوله - صلى الله عليه وسلم -
            مع كل واحد من السبعين هؤلاء سبعين ألفاً
            ، ففي مسند أحمد بإسناد صحيح عن أبي بكر رضي الله عنه أن رسول الله

            - صلى الله عليه وسلم - قال:
            "
            أعطيت سبعين ألفاً من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب

            وجوههم كالقمر ليلة البدر ، قلوبهم على قلب رجل واحد
            فاستزدت ربي عز وجل ، فزادني مع كل واحد سبعين ألفاً ".
            (3)





            وفي مسند أحمد وسنن الترمذي وصحيح ابن حبان عن أبي أمامة

            بإسناد صحيح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
            "
            وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً بلا حساب عليهم ولا عذاب

            مع كل ألف سبعون

            وثلاث حثيات من حثيات ربي ".

            (4)
            فذكر هذا الحديث زياد ثلاث حثيات.

            وقد وصف الرسول - صلى الله عليه وسلم -
            السبعين ألفاً الأوائل وبيَّن علاماتهم

            ففي صحيح البخاري عن ابن عباس قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:

            "
            عُرضت عليّ الأمم، فأخذ النبي يمر معه الأمة

            والنبي يمر معه النفر، والنبي يمر معه العشرة، والنبي يمر معه الخمسة

            والنبي يمر وحده ، فنظرت فإذا سواد كثير ، قلت: يا جبريل، هؤلاء أمتي؟

            قال : لا ، ولكن انظر إلى الأفق، فنظرت فإذا سواد كثير .
            قال: هؤلاء أمتك، وهؤلاء سبعون ألفاً قدامهم لا حساب عليهم ولا عذاب
            قلت : ولم ؟

            قال: كانوا لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون
            وعلى ربهم يتوكلون، فقام إليه عكاشة بن محصن

            فقال: ادع الله أن يجعلني منهم . قال : اللهم اجعله منهم.

            ثم قال إليه رجل آخر فقال : ادع الله أن يجعلني منهم.
            قال: سبقك بها عكاشة ".

            (5)


            ولعل هؤلاء هم الذين سماهم الحق بالمقربين ، وهم السابقون

            ( والسابقون السابقون * أولئك المقربون * في جنات النعيم )

            [الواقعة:10-12]
            وهؤلاء ثلة من الأولين وقليل من الآخرين
            ( ثلة من الأولين * وقليل من الآخرين )

            [ الواقعة: 13-14].

            --------------------------------
            (1) رواه البخاري في صحيحه، كتاب بدء الخلق ، باب ما جاء في صفة الجنة ، فتح الباري 6/318) ، ورواه مسلم: 2834، والترمذي وغيرهما .

            (2) المصدر السابق ، فتح الباري : (6/319).

            (3) صحيح الجامع : (1/350) ،ورقمه 1068.

            (4) صحيح الجامع: (6/108)، ورقمه: 6988.

            (5) صحيح البخاري ، كتاب الرقاق، باب يدخل الجنة سبعون ألفاً بغير حساب، فتح الباري : (11/450).






            تعليق


            • #7
              رد: الجنــــــــــــــــــــــــــــــــة...اللهم اجعلنا من اهلها..أمــــــــين

              الفقراء يسبقون الأغنياء إلى الجنة

              روى مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:
              قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

              " إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة ٍإلى الجنة بأربعين خريفاً ".
              (1)

              وروى الترمذي عن أبي سعيد

              وأحمد والترمذي وابن حبان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله
              - صلى الله عليه وسلم -:
              " فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بخمسمائة سنة ".

              (2)

              وقد بيّن الرسول - صلى الله عليه وسلم -

              في موضع آخر أن هؤلاء لم يكن عندهم شيء يحاسبون عليه

              هذا مع جهادهم وفضلهم
              أخرج الحاكم في مستدركه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:
              قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
              " أتعلم أول زمرة تدخل الجنة من أمتي؟
              قلت: الله ورسوله أعلم، فقال: فقراء المهاجرين
              يأتون يوم القيامة إلى باب الجنة، ويستفتحون، فيقول لهم الخزنة :
              أو قد حوسبتم ؟ فيقولون : بأي شيء نحاسب
              وإنما كانت أسيافنا على عواتقنا في سبيل الله حتى متنا على ذلك؟
              قال: فيفتح لهم ، فيقيلون فيه أربعين عاماً قبل أن يدخلها الناس ".
              (3)


              وفي صحيح البخاري عن أسامة بن زيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -

              قال:

              " قمت على باب الجنة فكان عامة من دخلها المساكين
              وأصحاب الجد محبوسون غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار "


              (4)

              وأصحاب الجد هم الأغنياء من المسلمين.

              وقد وقع في الأحاديث السابقة أن الفقراء يسبقون الأغنياء بأربعين خريفاً

              وجاء في حديث آخر بخمسمائة عام

              ووجه التوفيق بين الحديثين أن الفقراء مختلفو الحال

              وكذلك الأغنياء – كما يقول القرطبي-
              (5) .
              فالفقراء متفاوتون في قوة إيمانهم وتقدمهم

              والأغنياء كذلك، فإذا كان الحساب باعتبار أول الفقراء دخولاً الجنة

              وآخر الأغنياء دخولاً الجنة فتكون المدة خمسمائة عام
              أما إذا نظرت إلى آخر الفقراء دخولاً الجنة

              وأول الأغنياء دخولاً الجنة فتكون المدة أربعين خريفاً
              باعتبار أول الفقراء وآخر الأغنياء والله أعلم".
              (6)

              --------------------------------
              (1) مشكاة المصابيح2/663)، ورقمه: 5235. وهو في مسلم برقم: 2979.

              (2) صحيح الجامع: (4/90) ورقمه:4104. وهو في سنن الترمذي برقم: 2351 .

              (3) انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة: (2/532)، ورقمه: 853، وقد قال الشيخ ناصر فيه :أخرجه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، أقول (الشيخ ناصر) : إنما هو على شرط مسلم فقط.

              (4) صحيح البخاري، كتاب الرقاق ، باب صفة الجنة والنار، فتح الباري2/345).

              (5) التذكرة ، للقرطبي : ص470 .

              (6) النهاية لابن كثير2/345).













              تعليق


              • #8
                رد: الجنــــــــــــــــــــــــــــــــة...اللهم اجعلنا من اهلها..أمــــــــين

                أول ثلاثة يدخلون الجنة


                روى الترمذي بإسناد حسن عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
                قال :
                عُرض عليّ أول ثلاثة يدخلون الجنة :
                "
                شهيد

                وعفيف متعفف

                وعبد أحسن عبادة الله ، ونصح مواليه

                "

                .


                (1)

                --------------------------------
                (1) جامع الأصول 20/535). وعزاه محقق الجامع إلى أحمد في مسنده

                والحاكم في مستدركه، والبيهقي في السنن.وهو في سنن الترمذي برقم : 1642 .
                وقال الترمذي فيه هذا حديث حسن وأورده الألباني في ضعيف الترمذي.




                دخول عصاة المؤمنين الجنة



                المطلب الأول

                إخراجهم من النار وإدخالهم الجنة بالشفاعة




                روى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد قال: قال رسول الله

                - صلى الله عليه وسلم -:

                " أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون
                ولكن (1)
                ناس أصابتهم النار بذنوبهم (أو قال: بخطاياهم) فأماتتهم إماتة

                حتى إذا كانوا فحماً، أذن بالشفاعة فجيء بهم ضبائر ضبائر (2)


                فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم

                فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل".
                (3)

                ولمسلم من حديث جابر بن عبد الله يرفعه إلى رسول الله

                - صلى الله عليه وسلم -:
                " إن أقواماً يخرجون من النار يحترقون فيها
                إلا دارات وجوههم ، حتى يدخلون الجنة ".
                (4)

                وهؤلاء الذين يخرجون من النار ويدخلون الجنة يسميهم أهل الجنة بالجهنميين

                ففي صحيح البخاري عن عمران بن حصين رضي الله عنهما

                عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
                "
                يخرج قوم من النار بشفاعة محمد - صلى الله عليه وسلم -

                فيدخلون الجنة ، يسمون الجهنميين ".
                (5)

                وفي الصحيح أيضاً عن جابر رضي الله عنه أن النبي

                - صلى الله عليه وسلم -

                قال: " يخرج (6) من النار بالشفاعة كأنهم الثعارير
                قلت : وما الثعارير؟ قال: الضغابيس ".
                (7)

                وروى البخاري عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -

                قال: "
                يخرج قوم من النار بعدما مسهم منها سفع

                فيدخلون الجنة، فيسميهم أهل الجنة الجهنميين".

                (8)




                وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة الطويل في وصف الآخرة: .
                " حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد
                وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار
                أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئاً

                ممن أراد الله أن يرحمه، ممن يقول: لا إله إلا الله ، فيعرفونهم في النار

                يعرفونهم بأثر السجود، تأكل النار من ابن آدم إلا أثر السجود
                حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود

                فيخرجون من النار وقد امتحشوا (احترقوا)، فيصب عليهم ماء الحياة

                فينبتون منه ، كما تنبت الحبة في حميل السيل ".
                (9)

                وقد ورد في أكثر من حديث أن الله يخرج من النار

                من كان في قلبه مثقال دينار أو نصف دينار أو مثقال ذرة من إيمان
                بل يخرج أقواماً لم يعملوا خيرا ً قط، ففي حديث أبي سعيد الخدري قال:
                قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

                " يدخل الله أهل الجنة الجنة ،يدخل من يشاء برحمته
                ويدخل أهل النار النار ، ثم يقول:

                " انظروا من وجدتم في قلبه حبة من خردل من إيمان فأخرجوه.. ".

                (10)



                وفي حديث جابر بن عبد الله في ورود النار:
                " ثم تحل الشفاعة
                ويشفعون حتى يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله

                وكان في قلبه من الخير مثقال شعيرة ، فيجعلون بفناء الجنة

                ويجعل أهل الجنة يرشون عليهم الماء ، حتى ينبتوا نبات الشيء في حميل السيل.
                ويذهب حراقه (11)
                ثم يسأل حتى يجعل له الدنيا وعشرة أمثالها معها".
                (12)

                وفي حديث أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
                قال:
                "
                يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله

                وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة
                ثم يخرج من النار من قال : لا إله إلا الله، وكان في قلبه ما يزن برة،
                ثم يخرج من النار من قال:

                لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن الذرة".


                (13)



                المطلب الثاني

                موقف الفِرَق من الشفاعة


                أنكرت الخوارج والمعتزلة (14)

                شفاعة الشافعين في أهل الكبائر والذين أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها
                والذين دخلوها أن دخلوها أن يخرجوا منها
                قال القرطبي:

                " وهذه الشفاعة أنكرتها المبتدعة الخوارج والمعتزلة
                فمنعتها على أصولهم الفاسدة

                وهي الاستحقاق العقلي المبني على التحسين والتقبيح " .
                (15)

                وهذه المقولة المضادة للأحاديث الصحيحة المتواترة برزت والصحابة أحياء

                روى مسلم في صحيحه عن يزيد الفقير، قال:
                "
                كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج

                فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريد الحج ، ثم نخرج على الناس

                قال: فمررنا على المدينة، فإذا جابر بن عبد الله يحدث القوم
                جالس إلى سارية ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
                قال: فإذا هو ذكر الجهنميين

                قال: فقلت له : يا صاحب رسول الله، ما هذا الذي تحدثون به والله
                يقول:

                ( إنك من تدخل النار فقد أخزيته &nbsp

                [ آل عمران:192]


                و ( كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها )
                [ السجدة:20]
                ؟ فما هذا الذي تقولون: قال: فقال: أتقرأ القرآن؟
                قلت : نعم. قال: فهل سمعت بمقام محمد عليه السلام(
                يعني الذي يبعثه الله فيه)؟
                قلت: نعم ، قال: فإنه مقام محمد - صلى الله عليه وسلم -

                المحمود الذي يخرج الله به من يخرج
                قال: ثم نعت وضع الصراط ومر الناس عليه
                قال: وأخاف أن لا أكون أحفظ ذاك، قال:
                غير أنه قد زعم أن قوماً يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها.

                قال: يعني فيخرجون كأنهم عيدان السماسم
                قال: فيدخلون نهراً من أنهار الجنة فيغتسلون فيه ، فيخرجون كأنهم القراطيس (16)


                فرجعنا قلنا: ويحكم، أترون الشيخ يكذب على رسول الله

                - صلى الله عليه وسلم - ؟

                فرجعنا. فلا والله ، ما خرج منا غير رجل واحد".


                (17)




                والخوارج والمعتزلة تطرفوا في هذه المسألة إذ زعموا أن أهل الكبائر .
                لا يخرجون من النار،ولا تنفعهم شفاعة الشافعين
                كما أن المرجئة تطرفوا في الجانب المقابل

                حيث لم يقطعوا بدخول أحد من أهل الكبائر النار

                ويزعمون أن أهل الكبائر جميعاً في الجنة من غير عذاب
                وكلا الفريقين مخالف للسنة المتواترة الثابتة عن الرسول

                - صلى الله عليه وسلم -
                وهم مخالفون لإجماع سلف الأمة وأئمتها
                وقد هدى الله أهل السنة والجماعة لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه
                حيث ذهبوا إلى أن أهل الكبائر تحت مشيئة الله

                إن شاء غفر لهم برحمته، وإن شاء عذبهم بذنوبهم
                ثم أدخلهم الجنة برحمته
                نَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ...)
                [ النساء:48]
                وقال تعالى :

                ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ.
                إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
                [ الزمر:53]
                فالشرك لا يغفره الله ، وما دونه تحت المشيئة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له .
                وحجة الخوارج في نفي هذه الشفاعة الآيات الواردة

                في نفي الشفاعة التي يثبتها أهل الشرك

                فأهل الشرك يعتقدون أن الشفاعة عند الله كالشفاعة في الدنيا

                يشفع الشافع عند غيره بدون إذن منه، ويشفع الشافع عند غيره

                وإن لم يرض عن المشفوع له، وهذا لا يكون عند الله تبارك وتعالى
                وقد جاءت النصوص بإبطال هذا النوع من الشفاعة، كما قال تعالى:

                ( واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل )

                [ البقرة:48]
                وقال : ( فما تنفعهم شفاعة الشافعين )

                [المدثر:48]
                وقال: ( ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع )
                [ غافر:18]
                وقد جاءت النصوص مبينة أن الشفاعة عند الله لا تكون إلا بإذنه
                ولا تكون إلا بعد أن يرضى عن الشافع والمشفوع له:

                ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) [البقرة:255]
                وقال: ( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ) [ الأنبياء:28]
                وقال : (
                وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئاً

                إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى ) [ النجم:26]
                وقال عن الملائكة أيضاً:
                (
                يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون

                إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ) [الأنبياء:28]
                وقال:

                ( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له &nbsp [ سبأ:23].



                فهذه النصوص تنفي الشفاعة التي أثبتها المشركون للملائكة والأنبياء والصالحين وتبطلها
                وتثبت الشفاعة التي تكون بإذن الله ورضاه عن الشافع والمشفوع

                والله لا يرضى عن الكفرة المشركين، أما عصاة أهل التوحيد

                فيشفع فيهم الشافعون، ولا يشفعون لمشرك.
                روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال:
                قلت: يا رسول الله، من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟
                قال:
                " لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك
                لما رأيت من حرصك على الحديث

                أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال:
                لا إله إلا الله

                خالصاً من قِبل نفسه ".

                (18)

                --------------------------------
                (1) لكن هنا مخففة مهملة لا تعمل .

                (2) جماعات جماعات .

                (3) رواه مسلم، كتاب الإيمان ، باب إثبات الشفاعة وإخراج الموحدين من النار، (1/172). رقم : 185.

                (4) رواه مسلم كتاب الإيمان ، باب أدنى أهل الجنة منزلة، (1/178) ، ودارات وجوههم: ما يحيط بالوجه من جوانبه.

                (5) صحيح البخاري ، كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار، فتح الباري: (11/418) ولهم ذكر في حديث جابر عند مسلم : (1/179).

                (6) أي أقوام .

                (7) رواه البخاري ، كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار، فتح الباري: (11/416) والثعايير: قثاء صغار ، والضغبوس: نبت يخرج قدر شبر في دقة الأصبع لا ورق له، فيه حموضة . والمقصود (وصفهم بالبياض والدقة ).

                (8) المصدر السباق ، فتح الباري: (11/416).

                (9) صحيح مسلم، كتاب الإيمان ، باب الرؤية: (1/299) ،حديث رقم : (182).

                (10) صحيح مسلم ، كتاب الإيمان، باب إثبات الشفاعة وإخراج الموحدين: (1/172).

                (11) حراقة : معناه أثر النار ، والضمير في (حراقه) يعود على المخرجين .

                (12) صحيح مسلم ، باب أدنى أهل الجنة منزلة: (1/178).

                (13) صحيح مسلم ، كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة: (1/182). والأحاديث في هذا كثيرة.

                (14) الخوارج فرقة خرجت بعد معركة صفين كفّرت علياً ومعاوية، ومن معهما، وزعمت أن أهل المعاصي مخلدون في النار، والمعتزلة أتباع واصل بن عطاء ذهبوا مذهب المعتزلة ، في القول بتخليد أصحاب الكبائر في النار، وتوقفوا في أمرهم في الدنيا .

                (15) التذكرة للقرطبي: ص249.

                (16) الصحف التي يكتب فيها .

                (17) صحيح مسلم، كتاب الإيمان ، باب أدنى أهل الجنة منزلة،(1/179)، ورقمه:191.

                (18) رواه البخاري ، كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار، فتح الباري11/418).











                تعليق


                • #9
                  رد: الجنــــــــــــــــــــــــــــــــة...اللهم اجعلنا من اهلها..أمــــــــين

                  آخر من يدخل الجنة

                  حدثنا الرسول - صلى الله عليه وسلم -
                  قصة آخر رجل يخرج من النار ويدخل الجنة

                  وما جرى من حوار بينه وبين ربه

                  وما أعطاه الله من الكرامة العظيمة التي لم يُصدّق أن الله أكرمه بها لعظمها
                  وقد جمع ابن الأثير روايات هذا الحديث في جامع الأصول

                  ومنه نقلنا هذه الأحاديث
                  جامع الأصول 10/553 :

                  1- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله

                  - صلى الله عليه وسلم -:
                  " إني لأعلم آخر أهل النار خروجاً منها ، وآخر أهل الجنة دخولاً الجنة :
                  رجل يخرج من النار حبواً

                  فيقول الله له: اذهب فادخل الجنة فيأتيها، فيخيل إليه أنها ملأى
                  فيرجع فيقول: يا رب ، وجدتها ملأى
                  فيقول الله عز وجل: اذهب فادخل الجنة فإن لك مثل الدنيا
                  وعشرة أمثالها أو إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا

                  فيقول: أتسخر بي – أو أتضحك بي – وأنت الملك ؟
                  قال : فلقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
                  ضحك حتى بدت نواجذه

                  فكان يقال: ذلك أدنى أهل الجنة منزلة "
                  أخرجه البخاري ومسلم.



                  ولمسلم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

                  " إني لأعرف آخر أهل النار خروجاً من النار :
                  رجل يخرج منها زحفا، فيقال له: انطلق فادخل الجنة
                  قال: فيذهب فيدخل الجنة ، فيجد الناس قد أخذوا المنازل
                  فيقال له: أتذكر الزمان الذي كنت فيه؟ فيقول : نعم

                  فيقال له : تمنَّ ، فيتمنى فيقال له : لك الذي تمنيت ، وعشرة أضعاف الدنيا

                  فيقول : أتسخر بي وأنت الملك ؟
                  قال: فلقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
                  يضحك حتى بدت نواجذه "
                  وفي رواية الترمذي مثل هذه التي لمسلم.


                  رواه البخاري11/386) في الرقاق، باب في صفة الجنة والنار،وفي التوحيد، باب كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم، ومسلم رقم : 186 في الإيمان ، باب آخر أهل النار خروجاً ، والترمذي رقم : 2598 في صفة جهنم، باب رقم 10.


                  2- عن عبد الله بن مسعود رضي الله أن رسول الله

                  - صلى الله عليه وسلم -
                  قال:
                  " آخر من يدخل الجنة رجل ، فهو يمشي مرة ، ويكبو مرة
                  وتسفعه النار مرة، فإذا ما جاوزها التفت إليها

                  فقال: تبارك الذي نجاني منك
                  لقد أعطاني الله شيئاً ما أعطاه أحداً من الأولين والآخرين
                  فترفع له شجرة ، فيقول: يا رب

                  أدنني من هذه الشجرة فلأستظل بظلها ،وأشرب من مائها

                  فيقول الله عز وجل: يا ابن آدم لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها؟
                  فيقول: لا ، يا رب ويعاهده أن لا يسأله غيرها
                  قال : وربه عز وجل يعذره، لأنه يرى ما لا صبر له عليه ، فيدنيه منها

                  فيستظل بظلها ،ويشرب من مائها
                  ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى ، فيقول: أي رب

                  أدنني من الشجرة لأشرب من مائها وأستظل بظلها

                  لا أسألك غيرها فيقول: يا ابن آدم ، ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها ؟

                  فيقول: لعلي أن أدنيتك منها تسألني غيرها؟ فيعاهده أن لا يسأله غيرها
                  وربه تعالى يعذره ، لأنه يرى ما لا صبر له عليه ، فيدنيه منها

                  فيستظل بظلها، ويشرب من مائها ، ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة
                  وهي أحسن من الأوليين، فيقول: أي رب أدنني من هذه لأستظل بظلها

                  وأشرب من مائها، لا أسألك غيرها، فيقول: يا ابن آدم

                  ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ قال: بلى
                  يا رب لا أسألك غيرها – وربه عز وجل يعذره، لأنه يرى ما لا صبر له عليه

                  فيدنيه منها ، فإذا أدناه منها سمع أصوات أهل الجنة فيقول: أي رب أدخلنيها

                  فيقول: يا ابن آدم ، ما يصريني منك


                  أي ما الذي يرضيك ، ويقطع مسألتك وأصل التصرية: القطع والجمع، ومنه الشاة المصراة: وهي التي جمع لبنها وقطع حلبه .



                  أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها ؟
                  قال : يا رب ، أتستهزئ مني وأنت رب العالمين ؟
                  فضحك ابن مسعود ، فقال: ألا تسألوني مم أضحك؟
                  فقالوا: مم تضحك؟
                  قال: هكذا ضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
                  فقالوا: مم تضحك يا رسول الله؟ فقال: من ضحك رب العالمين

                  حين قال : أتستهزئ مني وأنت رب العالمين ؟
                  فيقول: إني لا أستهزئ منك ، ولكني على ما أشاء قادر "

                  أخرجه مسلم .

                  رقم: 187 في الإيمان ، باب آخر أهل النار خروجاً



                  وهذا الحديث هكذا أخرجه الحميدي وحده في أفراد مسلم
                  والذي قبله في المتفق عليه ، وقال: إنما أفردناه للزيادة التي فيه.

                  وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله
                  - صلى الله عليه وسلم - قال:
                  " إن أدنى أهل الجنة منزلة: رجل صرف الله وجهه عن النار قِبل الجنة
                  ومثل له شجرة ذات ظل ، فقال : أي رب

                  قربني من هذه الشجرة لأكون في ظلها ..

                  وساق الحديث بنحو حديث ابن مسعود، ولم يذكر:
                  فيقول: يا ابن آدم ، ما يصريني منك ؟ ..

                  إلى آخر الحديث ".

                  وزاد فيه :

                  " ويذكره الله ، سل كذا وكذا ، فإذا انقطعت به الأماني
                  قال الله : هو لك وعشرة أمثاله، قال: ثم يدخل بيته

                  فتدخل عليه زوجتاه من الحور العين، فيقولان : الحمد لله الذي أحياك لنا

                  وأحيانا لك، قال:" فيقول: ما أعطي أحد مثل ما أعطيت "
                  أخرجه مسلم هكذا عقيب حديث ابن مسعود.


                  رواه مسلم رقم : 188 في الإيمان ، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها .





                  تعليق


                  • #10
                    رد: الجنــــــــــــــــــــــــــــــــة...اللهم اجعلنا من اهلها..أمــــــــين

                    الذين دخلوا الجنة قبل يوم القيامة

                    أول من دخل الجنة من البشر هو أبو البشر آدم

                    ( وقلنا يا أدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما )

                    [ البقرة:35]
                    وقال :

                    ( ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما

                    ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين )

                    [ الأعراف: 19]
                    ولكن آدم عصى ربه بأكله من الشجرة التي نهاه الله عن الأكل منها

                    فأهبطه الله من الجنة إلى دار الشقاء :

                    ( ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزماً*
                    وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا إلا إبليس أبى*
                    فقلنا يا آدم هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى*

                    إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى* وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى*
                    فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى*
                    فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما

                    وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى*
                    ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى*
                    قال اهبطا منها جميعاً بعضكم لبعض عدو &nbsp

                    [ طه : 115-123].


                    وقد رأى الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
                    الجنة ففي صحيح البخاري عن عمران بن حصين عن النبي
                    - صلى الله عليه وسلم - قال:
                    " اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء
                    واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء ".
                    (1)

                    ومن الذين يدخلون الجنة قبل يوم القيامة الشهداء
                    ففي صحيح مسلم عن مسروق قال:
                    سألنا عبد الله بن مسعود عن هذه الآية:

                    ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون )
                    [ آل عمران :169].
                    قال: " إنا قد سألنا عن ذلك فقال:
                    " أرواحهم في أجواف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش
                    تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل
                    فاطلع إليهم ربهم اطلاعه، فقال: هل تشتهون شيئاً؟

                    قالوا: أي شيء نشتهي، ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا
                    ففل بهم ثلاث مرات فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا:

                    قالوا: يا رب، نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى
                    فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا ".
                    (2)



                    ومن مات عرض عليه مقعده من الجنة والنار بالغداة والعشي
                    ففي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله

                    - صلى الله عليه وسلم - قال:

                    " إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي
                    إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة

                    وإن كان من أهل النار فمن أهل النار
                    يقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة ".
                    (3)

                    --------------------------------
                    (1) صحيح البخاري، كتاب بدء الخلق ، باب ما جاء في صفة الجنة ، فتح الباري: (6/318).

                    (2) مشكاة المصابيح: (2/351)، ورقمه:3804.

                    (3) رواه مسلم في صحيحه ، انظر مسلم بشرح النووي: (17: 300).









                    تعليق


                    • #11
                      رد: الجنــــــــــــــــــــــــــــــــة...اللهم اجعلنا من اهلها..أمــــــــين

                      الجنة خالدة وأهلها خالدون

                      النصوص الدالة على ذلك






                      الجنة خالدة لا تفنى ولا تبيد،وأهلها فيها خالدون

                      لا يرحلون عنها ولا يظعنون، ولا يبيدون ولا يموتون

                      ( لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم )
                      [ الدخان:56]
                      ...

                      (
                      إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً *

                      خالدين فيها لا يبغون عنها حولا )
                      [ الكهف:107-108].



                      وقد سقنا عند الحديث عن خلود النار – الأحاديث التي يخبر فيها رسول الله
                      - صلى الله عليه وسلم -

                      عن ذبح الموت بين الجنة والنار، ثم يقال لأهل الجنة ولأهل النار :
                      " يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار خلود فلا موت ".

                      إن مقتضى النصوص الدالة أن الجنة تخلق خلقاً غير قابل للفناء
                      وكذلك أهلها ، ففي الحديث عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
                      قال:

                      " من يدخل الجنة ينعم ، لا يبأس ، لا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ".
                      (1)

                      واستمع إلى النداء العلوي الرباني الذي ينادي به أهل الجنة بعد دخولهم الجنة :
                      "
                      إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبداً

                      وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً ، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبداً

                      وإن لكم أن تنعموا، فلا تبتئسوا أبدا

                      فذلك قوله عز وجل :
                      ( ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون &nbsp
                      [ الأعراف:43].

                      (2)



                      --------------------------------
                      (1) رواه مسلم في صحيحه، كتاب الجنة ، باب في دوام نعيم الجنة، (4/2181)، ورقمه:2836 .

                      (2) صحيح مسلم ، كتاب الجنة ، باب دوام نعيم الجنة4/2183)، ورقمه :2837.









                      تعليق


                      • #12
                        رد: الجنــــــــــــــــــــــــــــــــة...اللهم اجعلنا من اهلها..أمــــــــين

                        القائلون بفناء الجنة


                        قال بفناء الجنة كما قال بفناء النار الجهم بن صفوان إمام المعطلة
                        وليس له سلف قط، لا من الصحابة ولا من التابعين لهم بإحسان

                        ولا من أئمة المسلمين ، و لا من أهل السنة ، وأنكره عليه عامة أهل السنة .

                        وأبو الهذيل العلاف شيخ المعتزلة قال بفناء حركات أهل الجنة والنار
                        بحيث يصيرون إلى سكون دائم لا يقدر أحد منهم على حركة (1).
                        وكل هذا باطل



                        قال شارح الطحاوية :
                        " فأما أبدية الجنة، وأنها لا تفنى ولا تبيد، فهذا مما يعلم بالضرورة أن الرسول

                        - صلى الله عليه وسلم - أخبر به، قال تعالى:

                        ( وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض

                        إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ )
                        [هود:108]

                        أي غير مقطوع، ولا ينافي ذلك قوله :
                        ( إلا ما شاء ربك ) [ هود:108]
                        " (2)

                        وقد ذكر شارح الطحاوية اختلاف السلف في هذا الاستثناء فقال:

                        " واختلف السلف في هذا الاستثناء:
                        فقيل : معناه إلا مدة مكثهم في النار
                        وهذا يكون لمن دخل منهم إلى النار ثم أخرج منها، لا لكلهم .
                        وقيل: إلا مدة مقامهم في الموقف

                        وقيل : إلا مدة مقامهم في القبور والموقف .
                        وقيل: هو استثناء الرب ولا يفعله
                        كما تقول: والله لأضربنك إلا أن أرى غير ذلك
                        وأنت لا تراه، بل تجزم بضربه.
                        وقيل: " إلا " بمعنى الواو، وهذا على قول بعض النحاة
                        وهو ضعيف.وسيبويه يجعل إلا بمعنى لكن

                        فيكون الاستثناء منقطعاً

                        ورجحه ابن جرير وقال : إن الله تعالى لا خلف لوعده

                        وقد وصل الاستثناء بقوله : ( عطاء غير مجذوذ ) [ هود:108]

                        قالوا :
                        ونظيره أن تقول : أسكنتك داري حولاً إلا ما شئت، أي سوى ما شئت
                        ولكن ما شئت من الزيادة عليه . وقيل : الاستثناء لإعلامهم بأنهم

                        – مع خلودهم – في مشيئة الله ، لأنهم لا يخرجون عن مشيئته

                        ولا ينافي ذلك عزيمته وجزمه لهم بالخلود، كما في قوله تعالى :

                        ( ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا )
                        [ الإسراء:86]

                        وقوله تعالى : ( فإن يشأ الله يختم على قلبك )
                        [الشورى:24]

                        وقوله :

                        (قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به ) [يونس:16]

                        ونظائره كثيرة، يخبر عباده سبحانه أن الأمور كلها بمشيئته
                        ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن.

                        وقيل : إن " ما " بمعنى " من " أي: إلا من شاء الله دخوله النار بذنوبه من السعداء .
                        وقيل غير ذلك.

                        وعلى كل تقدير ، فهذا الاستثناء من المتشابه، وقوله:
                        ( عطاء غير مجذوذ ) [ هود:108].
                        وكذلك قوله تعالى : ( إن هذا لرزقنا ما له من نفاد )
                        [ص:54]
                        . وقوله : ( أكلها دائم وظلها ) [ الرعد:35].
                        وقد أكد الله خلود أهل الجنة بالتأبيد في عدة مواضع من القرآن
                        وأخبر أنهم ( لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ) [الدخان:56].
                        وهذا الاستثناء منقطع ، وإذا ضممته إلى الاستثناء في
                        قوله تعالى :

                        (إلا ما شاء ربك &nbsp [هود:108]

                        - تبين أن المراد من الآيتين استثناء الوقت الذي لم يكونوا فيه في الجنة من مدة الخلود

                        كاستثناء الموتة الأولى من جملة الموت
                        فهذه موتة تقدمت على حياتهم الأبدية
                        وذلك مفارقة للجنة تقدمت على خلودهم فيها ".
                        (3)

                        --------------------------------
                        (1) راجع شرح الطحاوية: ص480 .

                        (2) شرح الطحاوية:481.

                        (3) شرح العقيدة الطحاوية: 481.






                        تعليق


                        • #13
                          رد: الجنــــــــــــــــــــــــــــــــة...اللهم اجعلنا من اهلها..أمــــــــين

                          صفة الجنة

                          الجنة لا مثل لها
                          .........................



                          نعيم الجنة يفوق الوصف ، ويقصر دونه الخيال، ليس لنعيمها نظير فيما يعلمه أهل الدنيا، ومهما ترقى الناس في دنياهم ، فسيبقى ما يبلغونه أمراً هيناً بالنسبة لنعيم الآخرة، فالجنة كما ورد في بعض الآثار لا مثل لها، " هي نور يتلألأ، وريحانة تهتز ، وقصر مشيد، ونهر مطرد وفاكهة نضيجة ، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة ، في مقام أبداً، في حبرة ونضرة ، في دور عالية سليمة بهية ". (1)

                          وقد سأل الصحابة الرسول عن بناء الجنة ، فأسمعنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الإجابة وصفاً عجباً، يقول عليه السلام في صفة بنائها: " لبنة من ذهب ، ولبنة من فضة، وملاطها المسك الأذفر (2)، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبأس ، ويخلد ولا يموت، ولا يبلى ثيابها ، ولا يفنى شبابهم "(3). وصدق الله حيث يقول : ( وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيراً ) [الإنسان:20].

                          وما أخفاه الله عنا من نعيم الجنة شيء عظيم لا تدركه العقول، ولا تصل إلى كنهه الأفكار ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) [ السجدة:17] ، وقد جاء في الصحيح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قال الله : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر، فاقرؤوا إن شئتم: ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ) [السجدة:17](4). ورواه مسلم من عدة طرق عن أبي هريرة وجاء في بعض طرقه : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ذخراً ، بلْه (5) ما أطلعكم الله عليه، ثم قرأ : ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ) . [ السجدة:17]" (6). ورواه مسلم عن سهل بن سعد الساعدي قال: شهدت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجلساً وصف فيه الجنة حتى انتهى، ثم قال - صلى الله عليه وسلم - في آخر حديثه:" فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ثم قرأ هذه الآية : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون* فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) [ السجدة: 16-17](7) .

                          --------------------------------
                          (1) هذا نص حديث أورده ابن ماجة في سننه ، في كتاب الزهد، باب صفة الجنة،(2/1448)، ورقمه: 4332 ، ولم ننسبه إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأن في إسناده مقالاً ، وإن كان ابن حبان أورده في صحيحه، ومعناه جميل تشهد له النصوص من الكتاب والسنة.

                          (2) الملاط: المادة التي توضع بين اللبنتين .

                          (3) رواه أحمد والترمذي والدارمي، انظر مشكاة المصابيح: (3/89)، وهو صحيح بطرقه كما أشار إلى ذلك محقق المشكاة.

                          (4) رواه البخاري في صحيحه، كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة، فتح الباري6/318).

                          (5) بله: بفتح الباء وسكون اللام ، ومعناها: دع ما أطلعكم الله عليه ، فالذي لم يطلعكم عليه أعظم، وكأنه أضرب عنه استقلالاً له في جنب ما لم يطلع عليه، أفاده النووي في شرحه على مسلم (17/166) .

                          (6) رواه مسلم في صحيحه في كتاب الجنة وصفة نعيم أهلها: (2/2174)،ورقم الحديث:2824 .

                          (7) رواه مسلم ، حديث رقم:2824.


                          تعليق


                          • #14
                            رد: الجنــــــــــــــــــــــــــــــــة...اللهم اجعلنا من اهلها..أمــــــــين

                            أبواب الجنة


                            .............

                            للجنة أبواب يدخل منها المؤمنون كما يدخل منها الملائكة

                            ( جنات عدن مفتحة لهم الأبواب ) [ ص:50]
                            ( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب *
                            سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار &nbsp

                            [ الرعد:23]
                            وأخبرنا الحق تبارك وتعالى أن هذه الأبواب تفتح عندما يصل المؤمنون إليها
                            وتستقبلهم الملائكة محيية بسلامة الوصول :
                            ( حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ) [الزمر:73].

                            وأخبرنا رسولنا - صلى الله عليه وسلم - أن أبواب الجنة تفتح في كل عام في رمضان، فعن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ". (1)

                            وعدد أبواب الجنة ثمانية، وأحد هذه الأبواب يسمى الريّان وهو خاص بالصائمين ففي الصحيحين عن سهل بن سعد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " في الجنة ثمانية أبواب، باب منها يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل غيرهم". (2)

                            وهناك باب للمكثرين من الصلاة ،وباب للمتصدقين، وباب للمجاهدين ، بالإضافة إلى باب الصائمين المسمى بالريّان، ففي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من أنفق زوجين في سبيل الله من ماله، دُعي من أبواب الجنة، وللجنة ثمانية أبواب، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام ". فقال أبو بكر : والله ما على أحد من ضرر دعي من أيها دعي، فهل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله ؟ قال: نعم ، وأرجو أن تكون منهم". (3)

                            وسؤال أبي بكر يريد به شخصاً اجتمعت فيه خصال الخير، من صلاة، وصيام ، وصدقة وجهاد ونحو ذلك ، بحيث يدعي من جميع تلك الأبواب ، وقد أخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن الذي ينفق زوجين في سبيل الله يدعى من أبواب الجنة الثمانية ، وأخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن الذي يتوضأ فيحسن الوضوء ، ثم يرفع بصره إلى السماء فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله تفتح له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها يشاء.

                            فقد روى مسلم في صحيحه، عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ (أبو يسبغ) الوضوء ، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله ،وأن محمداً عبده ورسوله ، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية ، يدخل من أيها شاء ". (4)

                            وقد أخبرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن خص الذين لا حساب عليهم بباب خاص بهم دون غيرهم وهو باب الجنة الأيمن ، وبقيتهم يشاركون بقية الأمم في الأبواب الأخرى، ففي الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة في حديث الشفاعة " فيقول الله : يا محمد : أدخل من لا حساب عليه من أمتك من الباب الأيمن ، وهم شركاء الناس في الأبواب الأخرى " ثم بين في هذا الحديث سعة أبواب الجنة ، وأن ما بين جانبي الباب كما بين مكة وهجر، أو كما بين مكة وبصرى، ففي الحديث السابق المتفق عليه يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: " والذي نفس محمد بيده: إن بين المصراعين من مصاريع الجنة ، أو ما بين عضادتي الباب، كما بين مكة وهجر، أو كما بين مكة وبصرى ". (5)

                            وقد أخبرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن أبواب الجنة تفتح في رمضان ، ففي الصحيحين ومسند أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء، وفي رواية: " فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار " . (6)

                            وورد في بعض الأحاديث أن ما بين المصراعين مسيرة أربعين سنة ، فقد روى أحمد في "مسنده" وأبو نعيم في " الحلية" عن حكيم بن معاوية عن أبيه معاوية أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن ما بين المصراعين في الجنة مسيرة أربعين سنة ، وليأتين عليه يوم، وإنه لكظيظ " وإسناده صحيح.

                            ورواه مسلم وأحمد عن عتبة بن غزوان قال: " لقد ذكر لنا أن ما بين المصراعين في الجنة مسيرة أربعين نسة ،وليأتين عليه يوم ،وإنه لكظيظ من الزحام ".

                            ورواه الطبراني في معجمه الكبير عن عبد الله بن سلام: " إن ما بين المصراعين في الجنة مسيرة أربعين سنة، يزاحم عليه كازدحام الإبل وردت لخمس ظما ". (7)

                            --------------------------------
                            (1) صحيح البخاري : 1898. وصحيح مسلم: 1079.

                            (2) النهاية لابن كثير(2/214).

                            (3) النهاية لابن كثير : (2/214).

                            (4) صحيح مسلم:234.

                            (5) النهاية لابن كثير 2/221).

                            (6) مشكاة المصابيح1/612).

                            (7) هذا التحقيق أخذناه بشيء من الاختصار من سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ ناصر الدين الألباني: (4/273)، ورقم الحديث: 1698.

                            تعليق


                            • #15
                              رد: الجنــــــــــــــــــــــــــــــــة...اللهم اجعلنا من اهلها..أمــــــــين

                              جزاك الله خير الجزاء

                              تعليق

                              يعمل...
                              X