Tweet
تفكر يا مغرور في الموت وسكراته، وصعوبة كأسه ومرارته، فيا للموت من وعد وما أصدقه، ومن حاكم وما أعدله، وكفى بالموت مقرحا ومبكيا للعيون ...ومفرقا للجماعات...وهادما للذات.. وقاطعا للأمنيات..فهل تفكرت يآبن آدم في يوم مصرعك، وانتقالك من موضعك، وإذا نقلت من سعة إلى ضيقن، وخانك الصاحب والرفيق وهجرك الأخ والصديق .
فيا جامع المال والمجتهد في البنيان، ليس لك والله من مالك إلا الأكفان، بل هي والله للخراب والذهاب، وجسمك للتراب والمآب، أين الذي جمعته من المال ؟فهل أنقذك من الأهوال؟ كلا بل تركته إلى من لا يحمدك.. وقدمت بأوزار إلى من لا يعذرك .. ولقد أحسن من قال في تفسير قوله تعالى{وابتغ في ما آتاك الله الدار الآخرة}أي اطلب
انه لابد من استقرار هذه الحقيقة في النفس حقيقة إن الحياة في هذه الأرض موقوتة، محدودة بأجل، ثم تأتي نهايتها حتما..يموت الصالحون ويموت الطالحون ، يموت الجبناء الحريصون على الحياة بأي ثمن..و يموت ذوو الاهتمامات الكبيرة والأهداف العالية، ويموت التافهون الذين يعيشون فقط للمتاع الرخيص الزائل.
الكل يموت..{كل نفس ذائقة الموت}..كل نفس تذوق من هذه الجرعة ، وتفارق هذه الحياة..لا فارق بين نفس ونفس في تذوق هذه الجرعة من هذه الكأس المريرة الدائرة على الجميع، إنما الفارق في شئ آخر..الفارق في قيمة أخرى.. الفارق في المصير الأخير
هذه هي القيمة التي يكون فيها الافتراق. وهذا هو المصير الذي يفترق فيه فلان عن فلان، القيمة الباقية التي تستحق السعي والكد.. والمصير المخوف الذي يستحق أن يحسب له الف الف حساب
فمن أكثر من ذكر هادم اللذات كما سماه المصطفى -صلى الله عليه وسلم- .. أكرم بثلاثة أشياء *تعجيل التوبة *قناعة القلب *ونشاط العبادة ... ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء *تسويف التوبة *ترك الرضى بالكفاف *والتكاسل عن العبادة
فيا جامع المال والمجتهد في البنيان، ليس لك والله من مالك إلا الأكفان، بل هي والله للخراب والذهاب، وجسمك للتراب والمآب، أين الذي جمعته من المال ؟فهل أنقذك من الأهوال؟ كلا بل تركته إلى من لا يحمدك.. وقدمت بأوزار إلى من لا يعذرك .. ولقد أحسن من قال في تفسير قوله تعالى{وابتغ في ما آتاك الله الدار الآخرة}أي اطلب
لا شيئ مما ترى تبقى بشاشته يبقى الإله ويفنى المال والولـــد
لم تغن يوما عن هرمز خزائنه والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا
ولا سليمان اذ تجري الرياح له والإنس والجن فيما بينها ترد
اين الملوك التي كانت لعزتها من كل أوب إليها وافد يفــد
حوض هنالك مورود بـلاكذب لابد من ورده يوما كما وردوا
الموت حتم لازم ،لا تمنع منه حصانة القلاع ولا يحول دونه الحجاب ولا ترده الأبواب ،قال تعالى : {أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة}وقال تعالى : {قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين}لم تغن يوما عن هرمز خزائنه والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا
ولا سليمان اذ تجري الرياح له والإنس والجن فيما بينها ترد
اين الملوك التي كانت لعزتها من كل أوب إليها وافد يفــد
حوض هنالك مورود بـلاكذب لابد من ورده يوما كما وردوا
انه لابد من استقرار هذه الحقيقة في النفس حقيقة إن الحياة في هذه الأرض موقوتة، محدودة بأجل، ثم تأتي نهايتها حتما..يموت الصالحون ويموت الطالحون ، يموت الجبناء الحريصون على الحياة بأي ثمن..و يموت ذوو الاهتمامات الكبيرة والأهداف العالية، ويموت التافهون الذين يعيشون فقط للمتاع الرخيص الزائل.
الكل يموت..{كل نفس ذائقة الموت}..كل نفس تذوق من هذه الجرعة ، وتفارق هذه الحياة..لا فارق بين نفس ونفس في تذوق هذه الجرعة من هذه الكأس المريرة الدائرة على الجميع، إنما الفارق في شئ آخر..الفارق في قيمة أخرى.. الفارق في المصير الأخير
هذه هي القيمة التي يكون فيها الافتراق. وهذا هو المصير الذي يفترق فيه فلان عن فلان، القيمة الباقية التي تستحق السعي والكد.. والمصير المخوف الذي يستحق أن يحسب له الف الف حساب
فمن أكثر من ذكر هادم اللذات كما سماه المصطفى -صلى الله عليه وسلم- .. أكرم بثلاثة أشياء *تعجيل التوبة *قناعة القلب *ونشاط العبادة ... ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء *تسويف التوبة *ترك الرضى بالكفاف *والتكاسل عن العبادة
تعليق