إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أقوال أئمة السلف في معاملة أهل البدع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أقوال أئمة السلف في معاملة أهل البدع

    أقوال أئمة السلف في معاملة أهل البدع

    يجب التحذير من أهل البدع ومن مجالستهم أو الثناء عليهم ، وأن هذا كله من أصول أهل السنة.
    هذه الفوائد من الكتاب والسنة واقوال الأئمة :
    قال ابن عباس - رضي الله عنهما - :
    " لا تجالسوا أهل الأهواء؛ فإن مجالستهم ممرضة للقلوب" [أخرجه الآجري في الشريعة 1/453].


    قال عمر بن عبد العزيز - رحمه الله -:
    " من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل" [أخرجه الدارمي 1/68].



    قال أبو قلابة :
    " لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم؛ فإني لا آمن أن يغمسوكم في الضلالة، أو يَلْبِسوا عليكم في الدين بعض ما لَبَس عليهم" [أخرجه الآجري في الشريعة 1/453-436].




    قال عمران القصير:
    " إياكم والمنازعة والخصومة، وإياكم وهؤلاء الذين يقولون: أرأيت أرأيت" [أخرجه ابن بطة في الكبرى ص405].





    قال سلام بن أبي مُطيع :
    " إن رجلاً من أصحاب الأهواء
    قال لأيوب السختياني: يا أبا بكر، أسألك عن كلمة، فولى أيوب، وجعل يشير بإصبعه: ولا نصف كلمة" [أخرجه الآجري في الشريعة 1/440].



    قال محمد بن النضر الحارثي:
    " من أصغى سمعه إلى صاحب وهو يعلم أنه صاحب بدعة؛ نزعت منه العصمة وَوُكِّلَ إلى نفسه" [أخرجه اللالكائي 1/153].



    وقال عمرو بن قيس الملائي :
    " إذا رأيت الشاب أول ما ينشأ مع أهل السنة فارجه، وإذا رأيته مع أهل البدع فايئس منه، فإن الشاب على أول نشوئه" [أخرجه ابن بطة في الشرح والإبانة ص150].



    قال يحيى بن أبي كثير:
    " إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره" [أخرجه الآجري في الشريعة 1/458].




    قال أبو قلابة :
    " إن أهلَ الأهواء أهلُ الضلالة، ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار" [أخرجه ابن سعد في الطبقات 7/184].




    قال الأوزاعي: " عليك بأثر من سلف وإن رفضك الناس، وإياك وآراءَ الرجال وإن زخرفوا لك بالقول" [ذكره الذهبي في العلو(المختصر) ص138].



    عن ابن طاووس، عن أبيه قال :
    " إن رجلاً قال لابن عباس: الحمد لله الذي جعل هوانا على هواكم. قال: فقال ابن عباس: الهوى كله ضلالة" [أخرجه الآجري في الشريعة 1/58].



    قال الفضيل بن عياض :
    " أحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد. آكل عند يهودي ونصراني أَحبُّ إليَّ من صاحب بدعة. [أخرجه اللالكائي 2/638].



    قال أبو الجوزاء:
    " لأن يجاورني القردة والخنازير في دار أَحبّ إليَّ من أن يجاورني رجل من أهل الأهواء" [أخرجه ابن بطة في الكبرى 2/476].

    قال أبو قلابة: "ما ابتدع الرجل بدعة إلا استحل السيف" [أخرجه الآجري في الشريعة 1/460].
    قال أرطأة بن المنذر: " لأن يكون ابني فاسقا من الفساق أَحبّ إليَّ من أن يكون صاحب هوى" [أخرجه ابن بطة في الشرح والإبانة ص149].




    قال عبد الله بن المبارك - رحمه الله - :
    " صاحب البدعة على وجهه الظلمة وإن ادَّهن كل يوم ثلاثين مرة" [أخرجه اللالكائي 1/159].





    قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -:
    " من تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع" [أخرجه ابن بطة في الشرح والإبانة ص175].



    قال سعيد بن عنبسة :
    " ما ابتدع رجل بدعة إلا غل صدره على المسلمين، واختلجت منه الأمانة" [أخرجه ابن بطة في الشرح والإبانة ص152].

    كان ابن طاووس جالسا فجاء رجل من المعتزلة، قال: فجعل يتكلم، قال: فأدخل ابن طاووس إصبعيه في أذنيه قال: وقال لابنه: أي بني، أدخل إصبعيك في أذنيك واشدد ولا تسمع من كلامه شيئاً. قال معمر: يعني أن القلب ضعيف" [أخرجه اللالكائي 1/152].


    عن ابن عمر- رضي الله عنهما - :
    " أنه جاءه رجل فقال: إن فلانا يقرأ عليك السلام، قال: بلغني أنه قد أحدث، فإن كان أحدث فلا تقرأ عليه السلام". [أخرجه الدارمي 1/68].





    وقال الشوكاني في تفسيره لقول الله تعالى: (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا...) الآية [الأنعام: 68]:
    " وفي هذه الآية موعظة عظيمة لمن يتمسح بمجالسة المبتدعة الذين يحرفون كلام الله، ويتلاعبون بكتابه وسنة رسوله، ويردون ذلك إلى أهوائهم المضلة، وبدعهم الفاسدة. فإنه إذا لم يُنْكِر عليهم ويُغَيِّر ما هم فيه، فَأَقَلُّ الأحوال أن يترك مجالستهم، وذلك يسير غير عسير. وقد يجعلون حضوره معهم مع تنزهه عما يتلبسون به شبهةً يشبهون بها على العامة، فيكون حضوره مفسدة زائدة على مجرد سماع المنكر" [فتح القدير 2/128].



    وقال البغوي - رحمه الله - :
    " فعلى المرء المسلم إذا رأى رجلا يتعاطى شيئا من الأهواء والبدع معتقدا، أو يتهاون بشيء من السنن أن يهجره ويتبرأ منه، ويتركه حيا وميتا" [شرح السنة 1/224].



    وقال صلى الله عليه وسلم < إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونفاخ الكير ،فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة > رواه البخاري ومسلم واللفظ له .


    قال الإمام النووي في شرحه لهذا الحديث : "... وفيه فضيلة مجالسة الصالحين وأهل الخير والمروءة ومكارم الأخلاق والورع والعلم والأدب ، والنهي عن مجالسة أهل الشر وأهل البدع
    ... "




    وقال عليه السلام < الدين النصيحة > قلنا لمن ؟ قال < لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم > رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم < من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان > رواه البخاري ـ واللفظ له ـ ومسلم .





    وقال الإمام ابو قلابة " لا تجالسوا أهل الأهواء فإني لاآمن أن يغمسوكم في ضلالهم أو يلبسوا عليكم بعض ما تعرفون " . وقال الإمام الحسن البصري " لا تجالسوا أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب ".





    وقال الإمام ابن المبارك " يكون مجلسك مع المساكين ، وإياك أن تجالس صاحب بدعة ".



    وقال الإمام الفضيل بن عياض "من جلس مع صاحب بدعة ، لم يعط الحكمة " روى هذه الآثار ابن بطة وغيره .


    وقال الإمام البربهاري " وإذا رأيت الرجل جالس مع رجل من أهل الأهواء ،فحذّره وعرّفه ، فإن جلس معه بعد ما علم فاتقه ؛ فإنه صاحب هوى ... إذا ظهر لك من إنسان شيء من البدع ؛ فاحذره ، فإن الذي أخفى عنك أكثر مما أظهره . وإذا رأيت الرجل من أهل السنة رديء الطريق والمذهب ،فاسقا فاجرا ، صاحب معاصي ضالا وهو على السنة ؛فاصحبه واجلس معه ، فإنه ليس يضرك معصيته ، وإذا رأيت الرجل مجتهدا في العبادة متقشفا محترفا بالعبادة صاحب هوى ؛ فلا تجلسه ولا تقعد معه ولا تسمع كلامه ولا تمش معه في الطريق ، فإني لا آمن أن تستحلي طريقته ، فتهلك معه ... " شرح السنة ص/ 118- 121




    و سئل الإمام أبو زرعة عن المحاسبي وكتبه فقال: " إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر، فإنّك تجد فيه ما يغنيك عن هذه الكتب " قيل له: في هذه الكتب عبرة، فقال: " من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه عبرة " ثم قال: " ما أسرع الناس إلى البدع ". التهذيب 2/117، تاريخ بغداد8 /215 بواسطة لمّ الدّر المنثور من القول المأثور ص/ 35.




    وقال الإمام أبو داود السجستاني: قلت لأبي عبدالله أحمد بن حنبل: أرى رجلاً من أهل السنة مع رجل من أهل البدعة، أترك كلامه؟، قال: " لا، أوتُعْلِمه أن الرجل الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه، فكلمه، وإلا فالحقه به، قال ابن مسعود: المرء بخدنه ". طبقات الحنابلة:1/153 رقم /216 وانظر الآداب الشرعية 1 /251.




    وقيل للأوزاعي إن رجلاً يقول: أنا أجالس أهل السنة وأجالس أهل البدع، فقال الأوزاعي رحمه الله: " هذا رجل يريد أن يسويّ بين الحق والباطل" رواه ابن بطه في الإبانة رقم/ 430. وانظر تعليق ابن بطة رحمه الله على هذا الأثر .


    وعن عقبة بن علقمة قال: " كنت عند أرطاة بن المنذر، فقال بعض أهل المجلس: ما تقولون في الرجل يجالس أهل السنّة ويخالطهم، فإذا ذكر أهل البدع، قال: دعونا من ذكرهم، لا تذكروهم؟! قال: يقول أرطاة: هو منهم لا يُلَبِّس عليكم أمره، قال: فأنكرت ذلك من قول أرطاة، قال: فقدمت على الأوزاعي –وكان كشّافاً لهذه الأشياء إذا بلغته- فقال: صدق أرطاة، والقول ما قال، هذا يَنهى عن ذكرهم، ومتى يُحذروا إذا لم يُشَدْ بذكرهم؟!. ا. هـ. تاريخ دمشق 8/15؛ بواسطة قرّة العيون ص 191.


    وقال العلاّمة شيث بن إبراهيم القفطي المعروف بابن الحاج –رحمه الله-: " فبيّن سبحانه بقوله {وقد نزّل عليكم في الكتاب} ما كان أمرهم به من قوله في السورة المكّية {فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظّالمين}، ثمّ بيّن في هذه السورة المدنية أنّ مجالسة مَن هذه صفته لحوق به في اعتقاده، وقد ذهب قوم من أئمّة هذه الأمّة إلى هذا المذهب، وحكم بموجب هذه الآيات في مجالس أهل البدع على المعاشرة والمخاطة، منهم: أحمد بن حنبل، والأوزاعي، وابن المبارك؛ فإنّهم قالوا في رجل شأنه مجالسة أهل البدع قالوا: يُنهى عن مجالستهم؛ فإن انتهى وإلاّ أُلحق بهم؛ يعنون: في الحكم.
    قيل لهم: فإنّه يقول: إنّي أجالسهم لأباينهم وأردّ عليهم.
    قالوا: يُنهى عن مجالستهم؛ فإن لم ينتهِ أُلحق بهم ". ا.هـ. الغلاصم في إفحام المخاصم ص 110-111 بواسطة قرّة العيون ص 192.


    وقال الإمام البغوي "قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن افتراق هذه الأمة وظهور الأهواء والبدع فيهم وحكمَ بالنّجاة لمن اتبع سنته وسنة أصحابه رضي الله عنهم فعلى المرء المسلم إذا رأى رجلا يتعاطى شيئاً من الأهواء والبدع معتقداً أو يتهاون بشيء من السنن أن يهجره ويتبرأ منه، ويتركه حياً وميتاً، فلا يسلم عليه إذا لقيه ولا يجيبه إذا ابتدأ إلى أن يترك بدعته ويراجع الحق، والنهي عن الهجران فوق الثلاث فيما يقع بين الرجلين من التقصير في حقوق الصحبة والعشرة دون ما كان ذلك في حق الدين، فإن هجرة أهل الأهواء والبدع دائمة إلى أن يتوبوا... -ثم ساق حديث كعب بن مالك وتخلّفه وصاحبيه عن غزوة تبوك- ثم قال: وفيه دليل على أن هجران أهل البدع على التأبيد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم خاف على كعب وأصحابه النفاق حين تخلفوا عن الخروج معه فأمر بهجرانهم إلى أن أنزل الله توبتهم وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم براءتهم وقد مضت الصحابة والتابعون وأتباعهم وعلماء السنة على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدعة ومهاجرتهم..." أهـ المقصود. شرح السنة 1/153-155 .




    وقال العلامة الطرطوشي " الباب الثالث: منهاج الصحابة في إنكار البدع وترك ما يؤدى إليها " أهـ.الحوادث والبدع ص/41



    وقال العلامة شهاب الدين أبو شامة " فصل: تحذير النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من البدع ومحدثات الأمور " أهـ.

    وقال أيضاً " فصل: من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه إنكار المنكر وإحياء السنن وإماتة البدع " أهـ.

    وقال "فصل: إنكار الصحابة رضي الله عنهم لأمور تخالف السنة " أهـ.الباعث على إنكار البدع ص/221،76،53

    قال الإمام محمد بن يحيى الذهلي سمعت يحيى بن يحيى يقول " الذبُّ عن السنة أفضل من الجهاد في سبيل الله) قال محمد: قلت ليحيى: " الرجل ينفق ماله ويتعب نفسه ويجاهد فهذا أفضل منه؟ قال: نعم بكثير " أهـ.رواه الهروي في ذم الكلام رقم / 1089

    قال الإمام ابن تيميه " وإذا كان النصح واجباً في المصالح الدينية الخاصة والعامة مثل نقلة الحديث الذين يغلطون أو يكذبون، كما قال يحيى بن سعيد: سألت مالكاً والثوري والليث بن سعد- أظنه - والأوزاعي عن الرجل يُتّهم في الحديث أو لا يحفظ ؟ فقالوا: بيِّن أمره. وقال بعضهم لأحمد بن حنبل إنه يثقل عليّ أن أقول فلان كذا أو فلان كذا فقال: إذا سكتّ أنت وسكتُ أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من المستقيم؟! ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل، فبيّن أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله، إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشريعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعاً، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء 000 وأعداء الدين نوعان: الكفار والمنافقون وقد أمر الله نبيه بجهاد الطائفتين في قوله {جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم}{التوبة: 73} في آيتين من القرآن فإذا كان أقوام منافقون يبتدعون بدعاً تخالف الكتاب ويلبسونها على الناس ولم تُبيّن للناس فسد أمر الكتاب وبُدِّل الدين كما فسد دين أهل الكتاب قبلنا بما وقع فيه من التبديل الذي لم ينكر على أهله، وإذا كان أقوام ليسوا منافقين لكنهم سماعون للمنافقين قد التبس عليهم أمرهم حتى ظنوا قولهم حقا وهو مخالف للكتاب وصاروا دعاة إلى بدع المنافقين كما قال تعالى {لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم}{التوبة: 27} فلا بد أيضاً من بيان حال هؤلاء بل الفتنة بحال هؤلاء أعظم فإن فيهم إيماناً يوجب موالاتهم وقد دخلوا في بدع من بدع المنافقين التي تُفسد الدين فلابد من التحذير من تلك البدع وإن اقتضى ذلك ذكرهم وتعيينهم، بل ولو لم يكن قد تلقوا تلك البدع من منافق لكن قالوها ظانين أنها هدى وإنها خير وإنها دين ولو لم تكن كذلك لوجب بيان حالها، ولهذا وجب بيان من يغلط في الحديث والرواية ومن يغلط في الرأي والفتيا ومن يغلط في الزهد والعبادة وإن كان المخطئ المجتهد مغفوراً له خطؤه وهو مأجور على اجتهاده، فبيان القول والعمل الذي دل عليه الكتاب والسنة واجب وإن كان في ذلك مخالفة لقوله وعمله... " الفتاوى 28/231-235
    وقال ـ عن الإتحادية ـ " ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم أو ذب عنهم أو أثنى عليهم أو عظم كتبهم أو عُرِفَ بمساعدتهم ومعاونتهم أو كره الكلام فيهم أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يدرى ما هو؟ أو من قال أنه صنف هذا الكتاب؟ وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق، بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات لأنهم أفسدوا العقول والأديان على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء وهم يسعون في الأرض فساداً ويصدون عن سبيل الله فضررهم في الدين أعظم من ضرر من يفسد على المسلمين دنياهم ويترك دينهم كقطاع الطريق000 ومن كان محسناً للظن بهم وأدعى أنه لم يعرف حالهم عُرّف حالهم، فإن لم يباينهم ويظهـر لهم الإنكـار وإلا ألحـق بهـم وجعـل منهم..." أهـ.المقصود.الفتاوى 2/132-133


    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية " إن أهل البدع شر من أهل المعاصي الشهوانية بالسنة والإجماع ... " الفتاوى 20/103 وانظر 7/284 .

    وقال الإمام ابن القيم " واشتد نكير السلف والأئمة للبدعة وصاحوا بأهلها من أقطار الأرض وحذروا فتنتهم أشد التحذير وبالغوا في ذلك بما لم يبالغوا في إنكار الفواحش والظلم والعدوان إذ مضرة البدع وهدمها للدين ومنافاتها له أشد " . مدارج السالكين 1/ 327 بواسطة علم أصول البدع لشيخنا الأثري ص/ 309

    وقال الإمام ابن القيم بعد أن بين أن القلوب تعود إلى قلبين، قلب يعرف الله بأسمائه وصفاته ويثبتها على مراد الله عز وجل من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل، وقلب معرض عن معرفتها ومحرف لها ومملوء بالشبه والجدال والمراء والكلام ومع ذلك فهو يكفر أهل الحديث ويبدعهم ويضللهم ويجعل إثبات صفات الله تجسيماً وتشبيهاً فقال عن هذا القلب الثاني " فما أعظم المصيبة بهذا وأمثاله على الإيمان، وما أشد الجناية به على السنة والقرآن وما أحب جهاده بالقلب واليد واللسان إلى الرحمن، وما أثقل أجر ذلك الجهاد في الميزان، والجهاد بالحجة واللسان مقدم على الجهاد بالسيف والسنان ولهذا أمر به تعالى في السور المكية- حيث لا جهاد باليد- إنذارا وتعذيراً فقال تعالى {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيرا}{الفرقان: 52} وأمر تعالى بجهاد المنافقين والغلظة عليهم مع كونهم بين أظهر المسلمين في المقام والمسير فقال تعالى {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير} {التوبة: 73} فالجهاد بالعلم والحجة جهاد أنبيائه ورسله وخاصته من عباده المخصوصين بالهداية والتوفيق والاتفاق " أهـ. انظر مقدمة قصيدته الكافية الشافية ص/ 19

    وقال الإمام ابن باز لما سئل السؤال التالي: فضيلة الشيخ أحسن الله إليك: الذي يثني على أهل البدع ويمدحهم هل يُلْحَقُ بهم؟ فقال: " نعم ما فيه شك، من أثنى عليهم ومدحهم هو داع لهم ؛ يدعو لهم، هذا من دعاتهم نسأل الله العافية " .. راجع شريط التعليق على كتاب "فضل الإسلام" للإمام محمد بن عبد الوهاب تسجيلات البردين بمدينة الرياض-

    وسئل العلامة صالح اللحيدان حفظه الله، طالب علم يجالس أهل السنة وأهل البدع، ويقول: كفى الأمة تفريقا وأنا أجالس الجميع فقال " هذا مبتدع، من لم يفرق بين الحق والباطل ويدعي أن لهذا لجمع الكلمة فهذا هو الابتداع، نسأل الله أن يهديه أهـ. براءة علماء الأمة ص 52

    هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

    منقول



  • #2
    رد: أقوال أئمة السلف في معاملة أهل البدع

    مجهود رائع جزاك الله خيراً
    يـــــــــــــــــــــــsـــــــــــــلموا

    تعليق


    • #3
      رد: أقوال أئمة السلف في معاملة أهل البدع

      المشاركة الأصلية بواسطة DARK KNIGHT مشاهدة المشاركة
      مجهود رائع جزاك الله خيراً
      وخيراً جزاك أخى

      تعليق


      • #4
        رد: أقوال أئمة السلف في معاملة أهل البدع

        مجهوووووود جبار
        بارك الله فيكم أخانا الحبيب علي ما قدمت
        نسأل الله السلامة والنجاة
        د.ناصر العمر |
        إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

        تعليق


        • #5
          رد: أقوال أئمة السلف في معاملة أهل البدع

          جزاكم الله خيرا اخى الحبيب
          اسال الله ان يصلحنا لكى نصلح لخدمه دينه واتباع سنه نبيه صلى الله عليه وسلم
          بارك الله فيك ونفع بك
          احبك فى الله
          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue]اسرت قريشا مسلما[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue] فمضى بلا وجل الى السياف[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue][/COLOR][/SIZE] [/CENTER]
          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue]سالوه هل يرضيك انك سالما [/COLOR][/SIZE][/CENTER]
          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue] ولك النبى فدى من الاتلاف[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue][/COLOR][/SIZE] [/CENTER]
          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue]فاجاب كلا لا سلمت من الردى [/COLOR][/SIZE][/CENTER]
          [CENTER][SIZE=5][COLOR=deepskyblue] ويصاب انف محمد برداف[/COLOR][/SIZE][/CENTER]

          تعليق


          • #6
            رد: أقوال أئمة السلف في معاملة أهل البدع

            وخيراً جزاكم

            بارك الله فيكم على المرور العطر

            تعليق


            • #7
              رد: أقوال أئمة السلف في معاملة أهل البدع

              جزاكم الله كل خير اخى الحبيب

              بارك الله لكم مجهودكم

              موضوع متميز
              لا إله إلا الله وحده لا شريك له
              سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
              ابطال فلسطين ( الاسطورة يحيى عياش )


              تعليق


              • #8
                رد: أقوال أئمة السلف في معاملة أهل البدع

                جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي الحبيب
                جعله الله في ميزان حسناتك وجعلنا الله من المتحابين فيه وأظلنا فى ظله
                يوم لا ظل الا ظله
                آمين
                موقع مميز لنصرة النبي صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم

                موقع رسول الله صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم

                تعليق


                • #9
                  رد: أقوال أئمة السلف في معاملة أهل البدع

                  المشاركة الأصلية بواسطة fe_re7ab_elra7man مشاهدة المشاركة
                  جزاكم الله كل خير اخى الحبيب


                  بارك الله لكم مجهودكم

                  موضوع متميز

                  اللهم آمين

                  وخيرا جزاك اخى

                  المشاركة الأصلية بواسطة راجي الفردوس مشاهدة المشاركة
                  جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي الحبيب

                  جعله الله في ميزان حسناتك وجعلنا الله من المتحابين فيه وأظلنا فى ظله
                  يوم لا ظل الا ظله
                  آمين

                  اللهم آمين

                  وإياك أخى

                  تعليق

                  يعمل...
                  X