إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسالة قلبيه للأحبه فقط

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسالة قلبيه للأحبه فقط

    الحمد لله حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه كما يحبّ ربّنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.


    أما بعد:

    أُخي الحبيب
    حبيبي في الله
    هي

    رسالة إليك أهديها لقلبك
    لعلها تكن سبب في رجوعك وعودتك لربك
    والبعد عن من ألهاك وأبعدك عن الطريق القويم


    الطريق إلى الله



    أُخي



    سنُسأَل عن أعمارنا فيم أفنيناها؟
    أفي طاعةٍ أو معصية؟ سنُسأل عن الشباب فيم أبليناه؟
    سنسأَل عن المال مِن أين أتى؟ وأينَ ذهب؟
    سنُسأَل عن العِلم الذي علِمناه: ماذا عمِلنا فيه؟
    لن تزال قدمُ واحدٍ منّا يوم القيامة حتى يكونَ هذا السؤال، عمرك فيم أفنيتَه؟

    شبابَك فيمَ أبليتَه؟ مالك مِن أين اكتسبته؟

    مالك فيم أنفقتَه؟ علمك ماذا عملت فيه؟

    سيكون هذا السؤال غدًا من العليم الخبير.



    ((ما [منكم] مِن أحدٍ إلا سيكلِّمه ربّه ليس بينه وبينَه ترجمان، ينظر عن يمينه فلا يرى إلا ما عمل، وينظر عن يساره فلا يرى إلا ما عمِل، وينظر تلقاءَ وجهه فلا يرى إلا النّار، فاتّقوا النّار ولو بشقّ تمرة))البخاري


    أيّها المسلم، هل فكَّرنا في هذا الحساب؟
    وهل تدبَّرنا هذه الأمور؟
    هل وقَفنا مع أنفسِنا وقفةً لنأخُذ عِبرةً من انقضاء الأيّام وتصرُّم الأحوال؟



    إنَّ كلَّ عام مضى فإنّه يقرِّبنا إلى الآخرة مرحلةً، ويباعدنا عن الدنيا مَرحلة، إلى أن يقضيَ الله قضاءَه، فعلى العبدِ أن يقفَ مع نفسِه وقفات، يحاسِب نفسَه، يفكِّر في الأعمال التي مضَت، فعَسى توبة نصوح يمحُو بها ما سلف ممَّا مضى، يفكِّر في مظالمِه لعباد الله في دمائهم وأموالِهم وأعراضهم، يتخلَّص من حقوقِهم، يتخلَّص من مظالمِهم، يردّ المظالمَ لأهلها، ويحاسِب نفسَه قبلَ أن يحاسبَ عَن كلّ قليلٍ وكثير. حاسِبوا أنفسَكم قبل أن تحاسَبوا، وزنوها قبلَ أن توزَنوا.



    إنَّما يخِفّ الحساب غدًا على الذين وقفوا عندَ همومِهم ومرادِهم، فما كان لله مضوا فيه، وما كان لغيرِه أمسَكوا، وإنّما يثقُل الحسابُ على الذين جازَفوا الأمورَ، فوجَدوا الله قد أحصَى عليهم مثاقلَ الذرّ.





    أيّها المسلم، سيتبعُك بعدَ موتِك أشياء ثلاثة، يتبعُك الأهلون والمال والعمل، فيرجِع المال ويرجع الولد، ويبقى العمَل قرينًا لك في لحدِك، فإن يكن صالحًا ازدَدت به أُنسًا وانشِراحًا، وإن يكُن سيّئًا وازددتَ به سوءًا وهمًّا وغمًّا.





    فيا أخي المسلم، البِدار البدار فيما خالفتَ فيه شرعَ الله، وفيما ظلمتَ به عبادَ الله، تخلَّص اليومَ قبل أن لا ينفعَك الدينار والدرهم، تخلَّص ما دُمتَ في هذه الدّنيا، وحاسِب نفسَك فوالله إنّها لبأمَسِّ الحاجة إلى مَن يحاسِبها، إلى من يَعود على نفسه، ما هي أعماله؟ ماذا جنى؟ ماذا عمِل؟ فعسى توبةٌ نصوح تهدم بها سيّئات الأقوال والأعمال، وَإِنّى لَغَفَّارٌ لّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحًَا ثُمَّ ٱهْتَدَىٰ [طه:82].





    أيّها المسلم، كم خدعَتنا الدّنيا بزخارِفها، وكم أغرتنا بملهِياتِها، فشغَلتنا عن طاعةِ ربّنا، وصرفَتنا عمّا لأجلِه خُلقنا، نلهو بزخارِفها وغُرورها، ونتناسى الموقفَ بين يدَي الله، نظلِم العبَاد ولا نُبالي، نجحَد الحقوقَ ولا نُبالي، نرتكِب المخالفَات ولا نبالي، اللّسانُ يخطئ، واليَد تُخطئ، والبصر والسمع وكلّ هذه الجوارح صادّةٌ عن سبيل الله، قال جل وعلا: إِنَّ ٱلسَّمْعَ وَٱلْبَصَرَ وَٱلْفُؤَادَ كُلُّ أُولـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً [الإسراء:36].

    شغلتنا زخارفُها، فخدعتنا عن الخير، وألهتنا عن التفكّر فيما أمامنا، أَلْهَـٰكُمُ ٱلتَّكَّاثُرُ * حَتَّىٰ زُرْتُمُ ٱلْمَقَابِرَ [التكاثر:1، 2].





    أيّها المسلم، فاتّق الله في نفسك، وفكّر في الأعوام عامٍ يمضي وعام يأتي، فتُب إلى الله ممَّا مضى، واعقِد العزم الصادق في المستقبل، واعلم أنَّ الله جلَّ وعلا أمهَلك لتعتبِر وتتَّعظ، ((أعذَر الله لعبدٍ بلّغه الستين))

    أي: ما جعل له من عذرٍ وقد بلغ من السنّ مبلغًا يعتبِر وينزجر فيه.

    فلنتّقِ اللهَ في أنفسِنا، ولنحاسِب أنفسَنا، فـ((كلّ الناسِ يغدو، فبائعٌ نفسَه، فمعتقُها أو موبِقها)) مسلم.


    إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ [الليل:4]، فساعٍ [لإنقاذ] نفسه من عذاب الله، وساع لإيباق نفسه في عذاب الله، وَتُوبُواْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]


    وحاسبوا أنفسَكم فعسى تلك المحاسبة تعود عليكم بتوبةٍ نصوح واستقامة على الخير وتفكّر في المآل، فمن تفكّر في مآله وتدبّر عواقبَ الأمور رُجي له بتوفيقِ الله أن يستقِيم على الخير.





    أسأل الله لي ولكم الثباتَ على الحقّ والاستقامةَ على الهدى، وأن يمنحَنا التوفيقَ في أقوالنا وأعمالِنا، هو القادر على ذلك وحده لا شريك له.




    اللهمّ اجعل خيرَ أعمارنا أواخرها، وخيرَ أعمالنا خواتيمها، وخيرَ أيّامنا يومَ لقاك.
    وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
    وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
    صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

  • #2
    رد: رسالة قلبيه للأحبه فقط

    اخي الحبيب جزاك الله خيرا

    و لي عوده لقراءه الموضوع

    تعليق


    • #3
      رد: رسالة قلبيه للأحبه فقط

      المشاركة الأصلية بواسطة dr_muslim مشاهدة المشاركة

      أيّها المسلم، كم خدعَتنا الدّنيا بزخارِفها، وكم أغرتنا بملهِياتِها، فشغَلتنا عن طاعةِ ربّنا، وصرفَتنا عمّا لأجلِه خُلقنا، نلهو بزخارِفها وغُرورها، ونتناسى الموقفَ بين يدَي الله، نظلِم العبَاد ولا نُبالي، نجحَد الحقوقَ ولا نُبالي، نرتكِب المخالفَات ولا نبالي، اللّسانُ يخطئ، واليَد تُخطئ، والبصر والسمع وكلّ هذه الجوارح صادّةٌ عن سبيل


      جزاك الله خيرا د/ مسلم
      ونفعنا الله بكلماتكم الطيبه
      ورسائلكم القلبية الرقيقة الرقراقة

      وأسأل الله تعالى ان لا يحرمنا منكم ومن وجودكم بيننا
      لنستفيد من علمكم فبارك الله فيكم

      تعليق


      • #4
        رد: رسالة قلبيه للأحبه فقط

        جزاكم الله خيرا على هذه التذكرة الطيبية
        نفعنا الله جميعا بها
        آميييييييين

        تعليق


        • #5
          رد: رسالة قلبيه للأحبه فقط

          جزاك الله كل خير نفع الله بك

          تعليق


          • #6
            رد: رسالة قلبيه للأحبه فقط

            أيّها المسلم، هل فكَّرنا في هذا الحساب؟
            وهل تدبَّرنا هذه الأمور؟

            هل وقَفنا مع أنفسِنا وقفةً لنأخُذ عِبرةً من انقضاء الأيّام وتصرُّم الأحوال؟
            استرها علينا يارب واغفر لنا وارحمنا فان لم ترحمنا سنكون من الهالكين
            جزاك ربى الجنة dr_Muslimواسئل الله العظيم ان يجعلة فى موزين حسناتك
            يثبت لفترة ان شاء الله
            كن أنت الشخص الذي عندما يراه الناس يقولون : " ما زالت الدنيا بخير "
            عذراً لتقصيرى؟؟

            بهدوووووووووووء

            تعليق


            • #7
              رد: رسالة قلبيه للأحبه فقط


              والله سرنا اجساد دون قلوب

              أسأل الله ان يصلح قلوبنا وان يردنا اليه ردا جميلا

              جزاك ربى خير الجزاء اخى الحبيب وثبتك الله ونفع الله بك

              احبك فى الله
              قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة

              تعليق


              • #8
                رد: رسالة قلبيه للأحبه فقط

                السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
                _________________________
                جـــــــــــــزاكــــــم الــلـــه خــــيراً وبــــــارك الـــلـــه فــــيــــــكـــــم
                ونفع الله بكم
                اسال الله ان يتوب علينا جميعا وان يتغمدنا برحمته الواسعة
                فهرس ... سلسلة من غير لماضة ياحمادة
                @@خواطر شاب مسلم متجدد باذن الله @@

                اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمدونذكر بالغاية ان الله ابتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة ... وغداًُ تشرق شمس الاسلام فى مصر

                تعليق


                • #9
                  رد: رسالة قلبيه للأحبه فقط

                  جزاك الله خيراً أخي
                  على هذه الموعظة البليغة..
                  فكم هي قاسية قلوبنا وكم هي كثيرة ذنوبنا لكن طمعنا في رحمة ربنا
                  نسأل الله توبة قبل الموت وشهادة عند الموت ورحمة بعد الموت
                  اللهم إني اسألك الشهادة في سبيلك
                  اللهم إني اسألك الشهادة في سبيلك
                  اللهم إني اسألك الشهادة في سبيلك

                  تعليق


                  • #10
                    رد: رسالة قلبيه للأحبه فقط

                    تعليق


                    • #11
                      رد: رسالة قلبيه للأحبه فقط

                      وو

                      تعليق


                      • #12
                        اللهم توفنا مسلمين

                        المشاركة الأصلية بواسطة dr_Muslim مشاهدة المشاركة
                        الحمد لله حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه كما يحبّ ربّنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.



                        أما بعد:



                        أُخي الحبيب
                        حبيبي في الله
                        هي

                        رسالة إليك أهديها لقلبك
                        لعلها تكن سبب في رجوعك وعودتك لربك
                        والبعد عن من ألهاك وأبعدك عن الطريق القويم


                        الطريق إلى الله




                        أُخي




                        سنُسأَل عن أعمارنا فيم أفنيناها؟
                        أفي طاعةٍ أو معصية؟ سنُسأل عن الشباب فيم أبليناه؟
                        سنسأَل عن المال مِن أين أتى؟ وأينَ ذهب؟
                        سنُسأَل عن العِلم الذي علِمناه: ماذا عمِلنا فيه؟
                        لن تزال قدمُ واحدٍ منّا يوم القيامة حتى يكونَ هذا السؤال، عمرك فيم أفنيتَه؟


                        شبابَك فيمَ أبليتَه؟ مالك مِن أين اكتسبته؟


                        مالك فيم أنفقتَه؟ علمك ماذا عملت فيه؟


                        سيكون هذا السؤال غدًا من العليم الخبير.



                        ((ما [منكم] مِن أحدٍ إلا سيكلِّمه ربّه ليس بينه وبينَه ترجمان، ينظر عن يمينه فلا يرى إلا ما عمل، وينظر عن يساره فلا يرى إلا ما عمِل، وينظر تلقاءَ وجهه فلا يرى إلا النّار، فاتّقوا النّار ولو بشقّ تمرة))البخاري


                        أيّها المسلم، هل فكَّرنا في هذا الحساب؟
                        وهل تدبَّرنا هذه الأمور؟
                        هل وقَفنا مع أنفسِنا وقفةً لنأخُذ عِبرةً من انقضاء الأيّام وتصرُّم الأحوال؟


                        إنَّ كلَّ عام مضى فإنّه يقرِّبنا إلى الآخرة مرحلةً، ويباعدنا عن الدنيا مَرحلة، إلى أن يقضيَ الله قضاءَه، فعلى العبدِ أن يقفَ مع نفسِه وقفات، يحاسِب نفسَه، يفكِّر في الأعمال التي مضَت، فعَسى توبة نصوح يمحُو بها ما سلف ممَّا مضى، يفكِّر في مظالمِه لعباد الله في دمائهم وأموالِهم وأعراضهم، يتخلَّص من حقوقِهم، يتخلَّص من مظالمِهم، يردّ المظالمَ لأهلها، ويحاسِب نفسَه قبلَ أن يحاسبَ عَن كلّ قليلٍ وكثير. حاسِبوا أنفسَكم قبل أن تحاسَبوا، وزنوها قبلَ أن توزَنوا.




                        إنَّما يخِفّ الحساب غدًا على الذين وقفوا عندَ همومِهم ومرادِهم، فما كان لله مضوا فيه، وما كان لغيرِه أمسَكوا، وإنّما يثقُل الحسابُ على الذين جازَفوا الأمورَ، فوجَدوا الله قد أحصَى عليهم مثاقلَ الذرّ.





                        أيّها المسلم، سيتبعُك بعدَ موتِك أشياء ثلاثة، يتبعُك الأهلون والمال والعمل، فيرجِع المال ويرجع الولد، ويبقى العمَل قرينًا لك في لحدِك، فإن يكن صالحًا ازدَدت به أُنسًا وانشِراحًا، وإن يكُن سيّئًا وازددتَ به سوءًا وهمًّا وغمًّا.





                        فيا أخي المسلم، البِدار البدار فيما خالفتَ فيه شرعَ الله، وفيما ظلمتَ به عبادَ الله، تخلَّص اليومَ قبل أن لا ينفعَك الدينار والدرهم، تخلَّص ما دُمتَ في هذه الدّنيا، وحاسِب نفسَك فوالله إنّها لبأمَسِّ الحاجة إلى مَن يحاسِبها، إلى من يَعود على نفسه، ما هي أعماله؟ ماذا جنى؟ ماذا عمِل؟ فعسى توبةٌ نصوح تهدم بها سيّئات الأقوال والأعمال، وَإِنّى لَغَفَّارٌ لّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحًَا ثُمَّ ٱهْتَدَىٰ [طه:82].





                        أيّها المسلم، كم خدعَتنا الدّنيا بزخارِفها، وكم أغرتنا بملهِياتِها، فشغَلتنا عن طاعةِ ربّنا، وصرفَتنا عمّا لأجلِه خُلقنا، نلهو بزخارِفها وغُرورها، ونتناسى الموقفَ بين يدَي الله، نظلِم العبَاد ولا نُبالي، نجحَد الحقوقَ ولا نُبالي، نرتكِب المخالفَات ولا نبالي، اللّسانُ يخطئ، واليَد تُخطئ، والبصر والسمع وكلّ هذه الجوارح صادّةٌ عن سبيل الله، قال جل وعلا: إِنَّ ٱلسَّمْعَ وَٱلْبَصَرَ وَٱلْفُؤَادَ كُلُّ أُولـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً [الإسراء:36].


                        شغلتنا زخارفُها، فخدعتنا عن الخير، وألهتنا عن التفكّر فيما أمامنا، أَلْهَـٰكُمُ ٱلتَّكَّاثُرُ * حَتَّىٰ زُرْتُمُ ٱلْمَقَابِرَ [التكاثر:1، 2].





                        أيّها المسلم، فاتّق الله في نفسك، وفكّر في الأعوام عامٍ يمضي وعام يأتي، فتُب إلى الله ممَّا مضى، واعقِد العزم الصادق في المستقبل، واعلم أنَّ الله جلَّ وعلا أمهَلك لتعتبِر وتتَّعظ، ((أعذَر الله لعبدٍ بلّغه الستين))


                        أي: ما جعل له من عذرٍ وقد بلغ من السنّ مبلغًا يعتبِر وينزجر فيه.

                        فلنتّقِ اللهَ في أنفسِنا، ولنحاسِب أنفسَنا، فـ((كلّ الناسِ يغدو، فبائعٌ نفسَه، فمعتقُها أو موبِقها)) مسلم.


                        إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ [الليل:4]، فساعٍ [لإنقاذ] نفسه من عذاب الله، وساع لإيباق نفسه في عذاب الله، وَتُوبُواْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]


                        وحاسبوا أنفسَكم فعسى تلك المحاسبة تعود عليكم بتوبةٍ نصوح واستقامة على الخير وتفكّر في المآل، فمن تفكّر في مآله وتدبّر عواقبَ الأمور رُجي له بتوفيقِ الله أن يستقِيم على الخير.





                        أسأل الله لي ولكم الثباتَ على الحقّ والاستقامةَ على الهدى، وأن يمنحَنا التوفيقَ في أقوالنا وأعمالِنا، هو القادر على ذلك وحده لا شريك له.





                        اللهمّ اجعل خيرَ أعمارنا أواخرها، وخيرَ أعمالنا خواتيمها، وخيرَ أيّامنا يومَ لقاك.

                        تعليق


                        • #13
                          رد: رسالة قلبيه للأحبه فقط

                          لَكَــم نسينا و تناسينا الحـقَّ الذي سنتجرعه... اللهم أحسِن خاتمتنا و ثبت قلوبنا على دينك... بارك اللـه لكم شيخنا على التذكيـر...

                          تعليق


                          • #14
                            رد: رسالة قلبيه للأحبه فقط

                            آمين
                            رفع الله قدركم
                            فاللهم يسر وأعن وتمم بخير يا كريم
                            وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                            وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                            صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                            تعليق


                            • #15
                              رد: رسالة قلبيه للأحبه فقط

                              جزاك الله خيراً,انها حقاً رسالة قلبيه ينهار لها القلوب و تخشع الاجساد.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X