إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رجاء اضافة ما يخص الصحابى الجليل (((معاوية بن أبي سفيان )))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رجاء اضافة ما يخص الصحابى الجليل (((معاوية بن أبي سفيان )))

    السلام عليكم ورحمة الله
    بالأمس يوم الخميس 29/4 كان عندي محاضرة medical history في كلية الطب جامعة الاسكندرية حيث اني طالب بالفرقة الثانية وفي وسط المحاضرة وصل الدكتور عن تاريخ الطب في الاسلام ومن بنى دار الحكمة وقال" كما تعلمون أن عبد الملك بن مروان أول حاكم محترم في دولة بني أمية و أن معاوية كان لديه قصر في الصحراء فيه تماثيل منحلة وصور خليعة وأن هذا الذي اكتشفته الاثار وأنه فتح البلاد للنهب ويكفي تعيينه ابنه الخلافة وهو أفسق أهل الارض وكان لايفوق من سكره وعندما رفعت يدي لأرد عليه قال في أخر المحاضرة وقال ربما أحد يقول ان معاوية مبشر بالجنة ما هوا ممكن يتبشر بالجنة ويدخل النار شوية وبعدين يدخل الجنة ثم قال معاوية رضي الله عنه قلها باستهزاء شديد وضحك حوالي مائة طالب استهزاء وسخرية" هذا ما قاله بالحرف تكاد تغلي الكلمات في رأسي فما وجدت طالبا واحدا غضب الا بعض الاخوات اللي الدكتور زجرهم ولم يسمع لهم فانصحوني كيف أعرف الطلبة بمعاوية الحقيقي كاتب الوحي رضي الله عنه وكيف أتعامل مع هذا الدكتور لا رحمه الله ولا جزي خيرا

    اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات.
    اللهم اغفر لي ولوالدي

  • #2
    رد: موقف أدمى القلب

    أن أحد السلف وهو أبو توبة الحلبي قال قولة مشهورة وهي قوله: " إن معاوية بن أبي سفيان ستر لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمن كشف الستر اجترأ على ما وراءه ".
    فالذي يتكلم في معاوية ويجرؤ على أن يتكلم فيه - رضي الله عنه - بكلام لا يليق فإنه من السهل عليه أن يتكلم في غيره.
    ولم يكن الأمر مقتصراً عليه بل تجاوزه إلى من هو خير منه ومن هو أفضل منه، بل إلى من هو أفضل البشر بعد الأنبياء والمرسلين أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهم وأرضاهم - وكذا غيرهم من الصحابة حصل في حقهم ما حصل من الكلام.

    وفي الحقيقة إنما حصل لهم من كلام يليق بهم فهم أهله وهو اللائق بهم - رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم - وهو محمدة لمن تكلم به، ولمن حصل منه.
    ولهذا كان ذكر هؤلاء الأسلاف الذين تكلموا في حق أولئك الأخيار - رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم - كان ذكرهم دائماً على الألسنة، يُذكَر كلامهم الجميل، ويُتَرَحَّم عليهم ويثنى عليهم في كونهم قاموا بما يجب لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورضي الله تعالى عن الصحابة أجمعين.
    أما من تكلم فيهم بكلام لا ينبغي فهو في الحقيقة لم يضرَّهم إنما ضرَّ نفسه؛ وذلك أنهم - رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم - قدِموا على ما قدَّموا، وقد قدَّموا الخير الكثير، وقد قدَّموا الأعمال الجليلة التي قاموا بها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورضي الله تعالى عنهم، فالذي يتكلم فيهم بما لا ينبغي هو في الحقيقة لا يضرهم وإنما يضرُّ نفسه.
    بل إن ذلك يكون زيادة في حسناتهم، ورفعة في درجاتهم؛ لأنه إذا تكلم فيهم بغير حق أضيف إليهم من حسنات المتكلم فيهم إذا كان له حسنات، فيكون ذلك رفعة في درجاتهم، وإن لم يكن له حسنات فإنه لا يضر السحاب نبح الكلاب كما يقولون

    فلقد قضى الله بحكمته أن يكون لنبيه المصطفى المختار صلى الله عليه وسلم صحبٌ كرام، ورجال أفذاذ، هم خيرة الخلق بعد الأنبياء، وهم الذين حملوا رسالة هذا الدين وبثها في أصقاع المعمورة، واختصهم الله سبحانه وتعالى بصحبة نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، ولولا انفرادهم بالأفضلية والخيرية لما اختيروا لهذه الصحبة العظيمة، والتي هي أجلّ مرافقة على مرّ العصور، كيف لا! وهي مرافقة أفضل الخلق وأكرمهم- عليه الصلاة والسلام-.

    ثم إنه قد وقع بين البعض من الصحابة رضوان الله عليهم شيء من الخلاف في أمور اجتهداو فيها، ورأى كلٌ منهم أنه على الحق، ولم يكن اختلافهم هذا من أجل دنيا يرغبون إصابتها، ولا ملك يريدون إنتزاعه- كما يتوهم البعض من العامة-، بل كان السبب المُنشىء لهذا الخلاف هو: إحقاقُ الحق، الذي يرى كل منهم أنه معه، فرضي الله عنهم أجمعين.

    ومن المؤسف أن يقع البعض في الصحابة الأخيار، وأن يُنال ممن صحبوا الرسول الكريم، وشهد لهم كبار هذه الأمة بعد رسولها صلى الله عليه وسلم بالخير والصلاح، ونصّبوهم المناصب العالية في دولتهم، وسيّروهم على الجيوش الفاتحة لبلاد العالم آنذاك.

    ومن هؤلاء الصحابة الكرام، الصحابي الجليل، الخليفةُ والملك القائد،صاحب الفتوحات الإسلامية، والقائد المُحنَّك، وداهية زمانه: معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه.

    من هو مُعاوية؟
    هو: معاوية بن أبي سفيان، واسم أبي سفيان: صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، يكنى أبا عبد الرحمن.

    أمه: هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، وأمها: صفية بنت أمية بن حارثة بن الأقوص بن سليم.

    كان أبيض طويلاًن أبيض الرأس واللحية، أصابته لُقوةٌ (اللّقوة: داء يصيب الوجه) في آخر حياته.

    قال أسلم مولى عمر: قَدِمَ علينا معاوية وهو أبيض الناس وأجملهم.

    ولقد كان حليماً وقوراً، رئيساً سيداً في الناس، كريماً عادلاً شهماً.

    قال المدائني: عن صالح بن كيسان قال: رأى بعض منفرسي العرب معاوية وهو صغير، فقال: إني لأظن هذا الغلام سيسود قومه. فقالت هند- أم معاوية- ثكِلْتُهُ إن كان لا يسود إلا قومه.

    إسلامه
    أسلم هو وأبوه وأخوه يزيد وأمه يوم فتح مكة.

    وروي عنه أنه قال: أسلمتُ يوم القضيَّة- أي: يوم عمرة القضاء-، وكتمت إسلامي خوفاً من أبي.

    قال معاوية: لمّا كان يوم الحديبية وصدّت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت، ودافعوه بالروحاء وكتبوا بينهم القضيَّة، وقع الإسلام في قلبي، فذكرت ذلك لأمي هند بنت عتبة، فقالت: إيَّاك أن تخالف أباك، وأن تقطع أمراً دونه فيقطع عنك القوت، وكان أبي يومئذ غائباً في سوق حُباشة.

    قال: فأسلمت وأخفيت إسلامي، فوالله لقد رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية وإني مصدقٌ به، وأنا على ذلك أكتمه من أبي سفيان، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرة القضية وأنا مسلم مصدق به، وعَلِمَ أبو سفيان بإسلامي فقال لي يوماً: لكن أخوك خير منك، وهو على ديني، فقلت: لم آل نفسي خيراً.

    فضائله
    1- كان أحد الكتاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل إنه كان يكتب الوحي، وفي هذه المسألة خلاف بين المؤرخين، وكان يكتب رسائل النبي صلى الله عليه وسلم لرؤساء القبائل العربية.

    2- شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً، وأعطاه مائة من الإبل، وأربعين أوقية من ذهب وزنها بلال رضي الله عنه.

    3- شهد اليمامة، ونقل بعض المؤرخين أن معاوية ممن ساهم في قتل مسيلمة الكذاب.

    4- صَحِبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه أحاديث كثيرة، في الصحيحين وغيرهما من السنن والمسانيد.

    5- روى عنه جماعة من الصحابة والتابعين.

    ثناء الصحابة والتابعين عليه
    قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- بعد رجوعه من صفين: لا تكرهوا إمارة معاوية، والله لئن فقدتموه لكأني أنظر إلى الرؤوس تندرُ عن كواهلها.

    وقال سعد بن أبي وقاص- رضي الله عنه-: ما رأيت أحداً بعد عثمان أقضى بحق من صاحب هذا الباب- يعني معاوية-.

    وقال ابن عباس - رضي الله عنهما-: ما رأيت رجلاً أخْلَقَ للمُلك من معاوية، لم يكن بالضيِّق الحصر.

    وقال ابن عمر رضي الله عنهما: علمتُ بما كان معاوية يغلب الناس، كان إذا طاروا وقع، وإذا وقعوا طار.

    وعنه قال: ما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسْوَدَ من معاوية- أي: من السيادة-، قيل له: ولا أبو بكر وعمر؟ فقال: كان أبو بكر وعمر خيراً منه، وما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسْوَدَ من معاوية.

    قال كعب بن مالك- رضي الله عنه-: لن يملك أحدٌ هذه الأمة ما ملك معاوية.

    وعن قبيصة عن جابر- رضي الله عنه- قال: صحبتُ معاوية فما رأيت رجلاً أثقل حلماً، ولا أبطل جهلاً، ولا أبعد أناةً منه.

    عن أبي إسحاق قال: كان معاوية، وما رأينا بعده مثله.

    حكم سب الصحابة

    ينبغي لكل مسلم أن يعلم أنه لا يجوز له بحال من الأحوال لعنُ أحد من الصحابة، أو سبُّه، ذلك أنهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم نقلة هذا الدين.

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا تسبوا أصحابي، فو الذي نفسي بيده لو أنَّ أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً، ما بلغ مدَّ أحدهم ولا نصيفه » [متفق عليه].

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم » [رواه البخاري ومسلم].

    فهم رضوان الله تعالى عليهم خيرٌ من الحواريين أصحاب عيسى، وخير من النقباء أصحاب موسى، وخير من الذين آمنوا مع هود ونوح وغيرهم، ولا يوجد في أتباع الأنبياء من هو أفضل من الصحابة، ودليل ذلك الحديث الآنف الذكر [انظر فتاوى ابن عثيمين].

    سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله تعالى- عمن يلعن معاوية، فماذا يجب عليه؟
    فأجاب: الحمد لله من لعن أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كمعاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص ونحوهما، ومن هو أفضل من هؤلاء: كأبي موسى الأشعري، وأبي هريرة ونحوهما، أو من هو أفضل من هؤلاء: كطلحة، والزبير، وعثمان، وعلي بن أبي طالب، أو أبي بكر الصديق، وعمر، أو عائشة أم المؤمنين، وغير هؤلاء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإنه مُستحق للعقوبة البلغية باتفاق أئمة الدين، وتنازع العلماء: هل يُعاقب بالقتل، أم مادون القتل؟ كما بسطنا ذلك في غير هذا الموقع. [مجموع الفتاوى 35].

    ولماذا يُصرُّ البعض على الخوض فيما وقع بين علي ومعاوية- رضي الله عنهما- من خلاف، على الرغم من أن كثيراً من العلماء إن لم يكن جُلُّهم، ينصحون بعدم التعرض لهذه الفتنة، فقد تأول كلٌ منهم واجتهد، ولم يكن هدفهم الحظوظ النفسية أو الدنيوية، بل كان هدفهم قيادة هذه الأمة إلى بر الأمان، كلٌ وفق اجتهاده- وهذا ما أقرَّه العلماء-.

    فمعاوية- رضي الله عنه- يعترف بأفضلية علي بن أبي طالب- رضي الله عنه، وأنه خيرٌ منه، أورد ابن عساكر- رحمه الله تعالى- في كتابه تاريخ دمشق ما نصه: جاء أبو موسى الخولاني وأناس معه إلى معاوية فقالوا له: أنت تُنازع علياً أم أنت مثله؟ فقال معاوية: لا والله! إني لأعلم أن علياً أفضل مني، وإنه لأحق بالأمر مني، ولكنْ ألستم تعلمون أن عثمان قُتل مظلوماً وأنا ابن عمه؟ وإنما أطلب بدم عثمان، فأتوه فقولوا له، فليدفع إليّ قتلة عثمان، وأُسلِّم له.

    وإن من العقل والرؤية أن يُعرض المسلم عن هذا الخلاف، وأن لا يتطرق له بحال من الأحوال، ومن سمع شيئاً مما وقع بينهم فما عليه إلا الإقتداء بالإمام أحمد حينما جاءه ذلك السائل يسأله عما جرى بين علي ومعاوية، فأعرض الإمام عنه، فقيل له: يا أبا عبد الله! هو رجل من بني هاشم، فأقبل عليه فقال: اقرأ: { تِلْكَ أُمّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [البقرة: 134] هذا هو الجواب نحو هذه الفتنة، لا أن يُتصدّر بها المجالس، ويُخطَّأ هذا، ويُصوّب ذاك!

    فمعاوية رضي الله عنه صحابي جليل، لا تجوز الوقيعة فيه، فقد كان مُجتهداً، وينبغي للمسلم عند ذكره أن يُبيّن فضائله ومناقبه، لا أن يقع فيه، فابن عباس رضي الله عنه عاصر الأحداث الدَّائرة بين علي ومعاوية، وهو أجدرُ بالحكم في هذا الأمر، وعلى الرغم من هذا، إلا أنه حين ذُكر معاوية عنده قال: تِلادُ ابن هند، ما أكرم حسبه، وأكرم مقدرته، والله ما شتمنا على منبر قط، ولا بالأرض، ضنّاً منه بأحسابنا وحسبه.

    كان معاوية من المشاركين في معركة اليرموك الشهيرة، وأورد الطبري- رحمه الله تعالى- أن معاوية كان من الموقعين على وثيقة استلام مدينة القدس بعد معركة اليرموك، والتي توَّجها الخليفة عمر بحضوره إلى فلسطين، وكان معاوية واليا على الشام ذلك الوقت.

    عن الإمام أحمد قال: إذا رأيت الرجل يذكر أحداً من أصحاب محمّد صلى الله عليه وسلم بسوء، فاتَهِمْهُ على الإسلام.

    وقيل لابن المبارك: ما تقول في معاوية؟ هو عندك أفضل أم عمر بن عبد العزيز؟ فقال: لترابٌ في مِنْخَرَيْ معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرٌ- أو أفضل- من عمر بن عبد العزيز.

    فعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، مع جلالة قدره، وعلمه، وزهده، وعدله، لا يُقاس بمعاوية، لأن هذا صحابي، وذاك تابعي!، ولقد سأل رجل المعافى بن عمران- رحمه الله تعالى- قائلاً: يا أبا مسعود! أين عمر بن عبد العزيز من معاوية؟ فغضب وقال: يومٌ من معاوية أفضل من عمر بن عبد العزيز عُمُره، ثم التفت إليه فقال: تجعل رجلاً من أصحاب محمّد صلى الله عليه وسلم مثل رجل من التابعين.

    قال الإمام الذهبي- رحمه الله- حسبك بمن يُؤمِّرهُ عمر، ثم عثمان على إقليم- وهو ثغر- فيضبطه، ويقوم به أتمّ قيام، ويرضى الناس بسخائه وحلمه، وإن كان بعضهم قد تألم مرة منه، وكذلك فليكن الملك.

    قال المدائني: كان عمر إذا نظر إلى معاوية قال: هذا كسرى العرب.

    ولعل مما تجدر الإشارة إليه في ثنايا هذه الأسطر، أن يُبيَّن أن كثيراً مما قيل ضِدَّ معاوية لا حقيقة له، ولعله من دسِّ الرافضة، الذين يحملون عليه، لا بسبب! إلا لامتناعه من التسليم لعليِّ رضي الله عنه.

    ولولا فضل معاوية ومكانته عند الصحابة لما استعمله أمير المؤمنين عمر خلفاً لأخيه يزيد بعد موته بالشام، فكان في الشام خليفة عشرون سنة، وملكاً عشرون سنة، وكان سلطانه قوي، فقد ورد على لسان ابن عباس أنه قال: ما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسْوَدَ من معاوية، قيل له: ولا أبو بكر وعمر؟ فقال: كان أبو بكر وعمر خيراً منه، وما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسْود من معاوية- أي في السيادة-.

    ثم إن معظم من ذكر معاوية- إما بسوء كالرافضة، أو الغُلاة الذين يُنابذونهم- قد طغوا في ذمهم إياه، أو مديحهم له بشكل غير مقبول البتة.

    قال ابن الجوزي في كتابه الموضوعات: (قد تعصّب قوم ممن يدّعي السنة، فوضعوا في فضل معاوية أحاديث ليغيظوا الرافضة، وتعصب قوم من الرافضة فوضعوا في ذمِّه أحاديث، وكلا الفريقين على الخطأ القبيح).

    وما أجمل أن نختم هذه الأسطر بقول شيخ الإسلام- رحمه الله تعالى-:

    (ولهذا كان من مذهب أهل السنة الإمساك عما شجر بين الصحابة، فإنه قد ثبتت فضائلهم، ووجبت موالاتهم ومحبتهم. وما وقع: مِنْه ما يكون لهم فيه عذر يخفى على الإنسان، ومنه ما تاب صاحبه منه، ومنه ما يكون مغفوراً. فالخوض فيما شجر يُوقع في نفوس كثير من الناس بُغضاً وذماً، ويكون هو في ذلك مُخطئاً، بل عاصياً، فيضر نفسه ومن خاض معه في ذلك، كما جرى لأكثر من تكلم في ذلك، فإنهم تكلموا بكلام لا يحبه الله ولا رسوله: إما من ذمّ من لا يستحق الذم، وإما من مدح أمورٍ لا تستحق المدح).

    والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.


    المصدر : طريق الاسلام



    تعليق


    • #3
      رد: موقف أدمى القلب

      جزاك الله خيرا أخي فهل أطبع ذلك الكلام وأوزعه عى الطلبة الذين تأثروا بكلام الدكتور؟

      اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات.
      اللهم اغفر لي ولوالدي

      تعليق


      • #4
        رد: موقف أدمى القلب

        اخى الحبيب
        اعتقد ان هذا المدرس ولله اعلم شيعى
        فيجب عليك تحذير الاداره والمسئولين منه
        نعوذ بالله
        هذا الخبث منهم فى كل مكان لم يسلم صحابى من افترائتهم او كذبهم
        اللهم عليك بمن اساء الى اصحاب نبيك او ازاجه
        يجب عليك اخى التبليغ عنه وبسرعه
        اسال الله لك التيسير
        قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة

        تعليق


        • #5
          رد: موقف أدمى القلب

          لا حول ولا قوة الا بالله

          اخى الحبيب اخوانى اعضاء منتدى الطريق الى الله جميعا والله نظران لمرضى كما تعلمون لفعلات ما بوسعى

          ولكن اخوانى ان شاء الله بالله عليكم لخطورة الموضوع وما ادمى فى قلبى شخصيا والله

          يتم جمع اكبر معلومات عن الصحابى الجليل معاوية بن أبي سفيان
          مع اضافات اى اشيات تخص الصحبى الجليى
          مع التنسيق بارك الله فيكم
          حتى يتم اخونا بطباعة الموضيع ولكن مع التلخيص ايضا لانكم كما تعلمون
          الموضيع الكبيرة يمل منها الطلبة والعوام فيكون الكلام مبسط ويفيد الغرض والتعريف بالصحابى الجليل
          ابشر ياخى ان شاء الله سيتم تثبيت الموضوع لفترة

          اسود المنتدى بالله عليكم ان شايف الموضوع حاله طوارئ لا ينبغى المشاهدة ونقف مكتوفين الايدى

          اخى الحبيب غريب على باب الرجاء
          لا تستعجل بالطباعة او النشر حتى ننتهى بامر الله سريعا

          اسود المنتدى انترك هذا الجاهل يخوض فى اصحاب رسول الله
          لا والله وان اعلم هذا فبالله عليكم الاسراع فى الاضافات حتى يتم التنسيق بامر الله واظهار الموضوع بصيغتى النهائية


          كن أنت الشخص الذي عندما يراه الناس يقولون : " ما زالت الدنيا بخير "
          عذراً لتقصيرى؟؟

          بهدوووووووووووء

          تعليق


          • #6
            رد: موقف أدمى القلب

            جزاك الله خيرا اخى الحبيب

            شفاك الله وعافاك يا مسلم والله وحشتنى

            ان شاء الله كلنا هنشارك فى هذه الحملة

            وربنا يعينا

            انا لله وانا اليه راجعون

            ممكن اعرف رأيك فى القصيدة دى عن ربنا سبحانه وتعالى

            بالصور حالنافى القبور بعد الممات
            انظر لهؤلاء الاسرى
            اول مرة اعرف الحاجات دى

            تعليق


            • #7
              رد: رجاء اضافة ما يخص الصحابى الجليل (((معاوية بن أبي سفيان )))

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اكتب بعض فضائل هذا الصحابى الجليل الذى طعن فيه كثيرا رضى الله عنه

              -اسلم قبل ابيه ابى سفيان رضى الله عنهما

              -كان من كتاب الوحى (القران الكريم)ومن اشهر الكتاب رضى الله عنهم ودارسوا علم القراات يعرفون حرف معاويه رضى الله عنه.

              -يأتمنه النبى صلى الله عليه وسلم على كلام رب العالمين

              -دعا له النبى صلى الله عليه وسلم ففى الصحيحين واللفظ لمسلم(اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به)

              -شهد له النبى صلى الله عليه وسلم بالجنه (من حديثين ان اول اناس يغزون البحر هم ملوك من اهل الجنه وكان منهم معاويه رضى الله عنه)

              -معاويه رضى الله عنه خال المؤمنين أخته ام حبيبه رضى الله عنها زوجة النبى صلى الله عليه وسلم وام المؤمنين

              -ائتمنه ابو بكر رضى الله عنه فولا أخوه يزيد رضى الله عنه أميرا وقائدا على بعض بلاد الشام ومعاويه رضى الله عنه نائبا له

              -ائتمنه امير المؤمنين عمر الفاروق رضى الله عنه وولاه كذلك.

              -ائتمنه وولاه أمير المؤمنين عثمان رضى الله عنه على جميع بلاد الشام.

              -اكثر ما ذكر فى الخلاف بينه وبين امير المؤمنين على رضى الله عنهما هو موضوع وكذب وافتراات كما قال العلماء وان معاويه رضى الله عنه لم يكن يبحث لحظ نفسه ولم يرد الحرب بل
              لم يسعى لها أصلا رضى الله عنه لكن السبب فى الفتنه هم اتباع عبد الله ابن سبا اليهودى الذين
              اسسوا اول فرقه شيعيه.

              -من امثلة القصص الموضوعه قصة الخاتم المشهوره وغيرها.

              -بايعه امير المؤمنين الحسن ابن على رضى الله عنهم خليفة للمسلمين.

              -كان وهو خليفة للمسلمين يرى وعليه ثياب مرقعه رضى الله عنه.

              -لما كانت الفتنه ارسل اليه ملك الرومان يعرض عليه ان ينصره فى حربه على على رضى الله عنه فكان رد معاويه رضى الله عنه (والله يا عدو الله لو انى أعلم انك تقوم من مقامك لرأيتنى
              جنديا عند على رضى الله عنه)

              -روى أكثر من 50 حديثا صحيحا عن النبى صلى الله عليه وسلم من اشهرها حديث أطول الناس رقابا المؤذنيين

              -سأل كثير من العلماء عن فضله أهو أم عمر ابن عبد العزيز رضى الله عنها فقالوا والنص هنا للامام احمد رحمه الله تعالى (ما عمر ابن عبد العزيز شيئا فى غبار انف معاويه رضى الله عنهما)

              -حتى ان بعض السلف قالوا من قال ان عمر ابن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين فقد افترى على الصحابه وعلىمعاويه رضى الله عنهم.

              -من اراد ان يقف الى حقيقة الخلاف بين الصحابه رضى الله عنهم فأفضل مرجع سنى هوكتاب العواصم من القواصم لابى بكر بن العربى رحمه الله تعالى الامام السنى وليس ابو بكر بن عربى الصوفى الكافر(شيخ الاسلام الذهبى رحمه اللع تعالى).

              -اجمع اهل العلم فقالوا معاويه رضى الله عنه ستار على الصحابه من طعن فيه طعن فىكل الصحابه رضى الله عنهم.

              -صنف العلماء في فضله كتبا وقد صنف الشيخين فى صحيحيهما باب فضل معاويه ابن ابى سفيان رضى الله عنهما.

              -هذا بعض فضائله علاوة على فضائله العامه مع الصحابه جميعا رضى الله عنهم.

              تعليق


              • #8
                رد: رجاء اضافة ما يخص الصحابى الجليل (((معاوية بن أبي سفيان )))

                تفضل أخى الحبيب هنا
                معاوية بن أبى سفيان
                ووالله لولا الظروف لنسقت لك موضوع عن الصحابى الجليل وكل شئ عنه من فيديوهات وكل شئ
                الله المستعان

                تعليق


                • #9
                  رد: رجاء اضافة ما يخص الصحابى الجليل (((معاوية بن أبي سفيان )))

                  والله اني لأدعو الله أن يجزيكم الجنة أخيرا وجدت من يغضب معي فكل من كلمته يحذرني من عمل اي شئ اخوتي في الله أرجو التنسيق كما قال الاخ شافاه الله وعافاه لكي أستطيع طبعه في ورقة ليسهل توزيعها وتكون مستوفية بالادلة وبسيطة لاقناع الطلبة ولكن بالله عليكم الاسراع حتى أوزعها الاحد مع العلم بأني قمت بعمل جروب عالفيس بوك لكثرة الطلبة فية ووضعت تعريف بالصحابي الجليل وسوف أتحدث الى الادارة الاحد أسألكم الدعاء

                  اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات.
                  اللهم اغفر لي ولوالدي

                  تعليق


                  • #10
                    رد: موقف أدمى القلب

                    المشاركة الأصلية بواسطة تائب بإذن الله مشاهدة المشاركة
                    اخى الحبيب
                    اعتقد ان هذا المدرس ولله اعلم شيعى
                    فيجب عليك تحذير الاداره والمسئولين منه
                    نعوذ بالله
                    هذا الخبث منهم فى كل مكان لم يسلم صحابى من افترائتهم او كذبهم
                    اللهم عليك بمن اساء الى اصحاب نبيك او ازاجه
                    يجب عليك اخى التبليغ عنه وبسرعه
                    اسال الله لك التيسير
                    شوف أخي الحبيب اولاً لا أظن انه شيعي أبداً لأن هذا ليس أسلوب كلام الشيعة
                    ده اسلوب كلام العلمانيين أظن انه علماني والحقيقة الإدارة لا أظن انها ستفعل شئ إلا إذا وجدت فيها رجل يخاف الله تعالى ممكن أصلاً لو جبتله الورق يرميه في وشك يرميه في الزبالة ده اصلاً خبيث وحقير وممكن الأمر يزداد سوءاً انت عامل نفسك شيخ ويرمي الورق .. إلخ والحكاية تكون أسوأ من الأول وومكن كمان يسقطك في مدته انت عارف الداكترة المجانيين والله ان لا أعلم ما الحل مع هذا الخبيث احنا ممكن نجبلك كلام كتير جداً عن فضله سيدنا معاوية لكن هذه ليست مشكلة حقيقة إنما المشكلة الحقيقية كيف تتصرف مع هذا الخبيث الخسيس
                    لو المحاضرة ده متسجلة اي حد سجلها ممكن تشوف محامي كويس بيخاف ربنا ويعملك الحكاية ده ببلاش وترفع عليه قضية ازدراء الأديان او تشتكيه لعميد الكلية او رئيس الجامعة وتكون بطريقة قانونية مش تدخل عليه تقوله الدكتور ابن *** شتم صاحبي جليل لالالالا
                    يكون شكوى قانونية يعني تتخذ ضده أي إجراء قانوني والله أعلم هذا هو الحل الصحيح
                    المشاركة الأصلية بواسطة تائب بإذن الله مشاهدة المشاركة

                    هذا المدرس
                    شوف يا اخي تائب اللهم تب علينا لنتوب إليه
                    هذا دكتور وليس مدرس وهذا ما يزيد الأمر سوءاً الدكتور ده في كلية الطب اصلاً علشان خاطر طبقى طبيب بتدرس 7 سنين ودكتور مساعد ومش عارف إيه قصة طويلة علشان طبقى طبيب لما تكون دكتور جامعي يعني اكبر وأكبر .. يعني هذا الخبيث عنده علم كبير في مجال الطب وليس عنده علم بفضل الصحابة او المبشرين بالجنة يعني هذه أساسيات يجب على كل مسلم ان يعلمها المبشرون بالجنة الي ممكن الواد الي في كي جي يعلمها الخسيس ده ينتقص من قدره
                    شوف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله تعالى يبغض كل عالم بالدنيا جاهل بالآخرة "


                    غاصتني اوي الكلمة ده " هوا ممكن يتبشر بالجنة ويدخل النار شوية "
                    يعني الحمار الجاهل ده يقول يدخل النار شوية هو النار والجنة دول بتوع ابوك ورثتهم عن أجدادك وتقول هذا يدخل وهذا يخرج وده هنقعده شوية في النار وبعدين ندخله الجنة هم بتوع أبوك
                    الحقيقة انا برضه خايف على الأخ "
                    غريب على باب الرجاء "
                    لأنه دكتور سافل ممكن اوي يسقطك في مادته
                    انا عايزك تعمل الصح في إطار القانون ولا تخسر كليتك يعني امشي معاه بالقانون
                    لقول عثمان بن عفان والله أعلم " إن الله ليدع بسوت السلطان ما لا يدع به بالقرآن "
                    ففي ناس تخاف متختشيش
                    يعني ممكن تجبله رسة كتب واحديث وقال الله تعالى وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الصحابة وقال الإمام كذا ويزيد في سفالته
                    إنما ممكن الإدارة تديله إنذار صغيير اوي تلاقي يتخرس خالص
                    ففي ناس تخاف متختشيش
                    فانت شوف إيه الإجراء القانوي الصح ضده واتخذه وبارك الله فيك
                    أبُو سُفيَان سابقاً
                    قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

                    ( لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس )

                    تعليق


                    • #11
                      رد: رجاء اضافة ما يخص الصحابى الجليل (((معاوية بن أبي سفيان )))

                      تعليق


                      • #12
                        رد: رجاء اضافة ما يخص الصحابى الجليل (((معاوية بن أبي سفيان )))

                        رد شيخنا ( ابو انس حادى الطريق ) اسال الله ان يحفظه

                        جزاكم الله خيرا على غيرتك على أهل السنة مما يحز في النفس أن يخرج مثل هذا الكلام من معلم يربي أبناء أمتنا وما ذلك إلا أذان بقرب الساعة كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة . . . قال صلى الله عليه وسلم
                        إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ، قال : وكيف إضاعتها ؟ قال : إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " ( رواه البخاري)

                        وضياع الأمانة دليل على ضياع الإيمان ونقص الدين ...
                        وقد التقيت بمثل هذه العينة بكلية التربية وكان وكيلا لكلية الآداب بجامعة طنطا وكان يدرسنا مادة التاريخ الإسلامي ...

                        وحتى لا أطيل عليك فيمكنك طباعة الموضوع التالي
                        الله ... الله ... في معاوية بن أبي سفيان


                        ولعل من أفضل الكتب المختصرة التي اطلعت عليها بهذا الصدد كتاب العواصم من القواصم
                        وتجده في الرابط التالي بفضل الله
                        << اضغط هنا >>

                        وقد شرحه د. محمد إسماعيل المقدم - حفظه الله - في السلسة التالية - بفضل الله
                        1* http://www.albainah.net/cms/pages/do...=node&id=14169













                        وفقكم الله
                        قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة

                        تعليق


                        • #13
                          رد: رجاء اضافة ما يخص الصحابى الجليل (((معاوية بن أبي سفيان )))

                          ما شاء الله بارك الله فيكم اخوانى واحباب قلبى

                          بامر الله رب العالمين ياخوانى عاوزين متبرعين لتنسيق الموضوع ومخطتفات عن الصحابى الجليلى حتى لا نشق على اخوانا فى القراءة

                          اسئل الله العظيم لكم التوفيق والسدا ما شاء الله اسووووووووووووووود والله

                          يارت من يتبرع بالتنسيق يضف رد فى اقرب وقت

                          وان شاء الله هوا ما علية الا تلخيص بعض سيرة الصحابى الجليل
                          وفضل الصحابة والاحديث الواردة فيهم وما شبها ذالك

                          وان شاء الله هوا لا يشق على نفسة فكل هذة الاشياء موجودة بداخل الموضوع


                          نريد اثنان يتكرمو ويتطوع فى التنسيق بارك الله فيكم
                          ويتم وضعها عن طريق مشاركات
                          بامر الله منتظرين اسود
                          اعذرونى بالله عليكم
                          اسئل اله العظيم ان ينفع بكم ويجمعنا واياكم فى جنة هوا لى ذالك والقادر علية
                          كن أنت الشخص الذي عندما يراه الناس يقولون : " ما زالت الدنيا بخير "
                          عذراً لتقصيرى؟؟

                          بهدوووووووووووء

                          تعليق


                          • #14
                            رد: رجاء اضافة ما يخص الصحابى الجليل (((معاوية بن أبي سفيان )))

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، أما بعد:

                            فلقد قضى الله بحكمته أن يكون لنبيه المصطفى المختار صحبٌ كرام؛ ورجال أفذاذ، هم خير الخلق بعد الأنبياء، وهم الذين حملوا رسالة هذا الدين وبثّها في أصقاع المعمورة، واختصهم الله سبحانه وتعالى بصحبة نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، ولولا انفرادهم بالأفضلية والخيرية؛ لما اختيروا لهذه الصحبة العظيمة، والتي هي أجلّ مرافقة على مرّ العصور؛ كيف لا! وهي مرافقة أفضل الخلق وأكرمهم عليه الصلاة والسلام.

                            ثم إنه قد وقع بين البعض من الصحابة رضوان الله عليهم شيء من الخلاف في أمور اجتهدوا فيها، ورأى كلٌ منهم أنه على الحق، ولم يكن اختلافهم هذا من أجل دنياً يرغبون إصابتها، ولا ملك يريدون انتزاعه ـ كما يتوهم البعض من العامة؛ بل كان السبب المنشئ لهذا الخلاف هو: إحقاق الحق؛ الذي يرى كلٌ منهم أنه معه، فرضي الله عنهم أجمعين.

                            ومن المؤسف أن يقع البعض في الصحابة الأخيار، وأن ينال ممن صحبوا الرسول الكريم، وشهد لهم كبار هذه الأمة بعد رسولها بالخير والصلاح، ونصّبوهم المناصب العالية في دولتهم، وسيّروهم على الجيوش الفاتحة لبلاد العالم آنذاك.

                            ومن هؤلاء الصحابة الكرام، الصحابي الجليل، الخليفة والملك القائد، صاحب الفتوحات الإسلامية، والقائد المحنّك، وداهية زمانه: معاوية بن أبي سفيان، وأرضاه.

                            من معاوية؟
                            هو: معاوية بن أبي سفيان، واسم أبي سفيان: صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، يكنى أبا عبدالرحمن.
                            أمه: هند بنت عتبة بنت ربيعة بن عبد شمس، وأمها: صفية بنت أمية بن حارثة بن الأقوص من بني سليم.
                            كان أبيض طويلاً، أبيض الرأس واللحية، أصابته لُقوةٌ (اللقوة: داء يصيب الوجه) في آخر حياته.

                            قال أسلم مولى عمر: قدم علينا معاوية وهو أبيض الناس وأجملهم.

                            ولقد كان حليماً وقوراً، رئيساً سيداً في الناس، كريماً عادلاً شهماً.

                            قال المدائني: عن صالح بن كيسان قال: رأى بعض متفرسي العرب معاوية وهو صغير؛ فقال: إني لأظن هذا الغلام سيسود قومه. فقالت هند ـ أم معاوية ـ ثَكِلتُهُ إن كان لا يسود إلا قومه.

                            إسلامه
                            أسلم هو وأبوه وأخوه يزيد وأمه يوم فتح مكة.

                            وروي عنه أنه قال: ( أسلمت يوم القضية ـ أي: يوم عمرة القضاء، وكتمت إسلامي خوفاً من أبي ).

                            قال معاوية: ( لما كان يوم الحديبية وصدّت قريش رسول الله عن البيت، ودافعوه بالروحاء وكتبوا بينهم القضيّة؛ وقع الإسلام في قلبي، فذكرت ذلك لأمي هند بنت عتبة، فقالت: إيّاك أن تخالف أباك، وأن نقطع أمراً دونه فيقطع عليك القوت، وكان أبي يومئذ غائباً في سوق حباشة ).
                            قال: ( فأسلمت وأخفيت إسلامي، فوالله لقد رحل رسول الله من الحديبية وإني مصدّق به، وأنا على ذلك أكتمه من أبي سفيان، ودخل رسول الله عمرة القضية وأنا مسلم مصدق به، وعَلِمَ أبو سفيان بإسلامي فقال لي يوماً: لكن أخوك خير منك، وهو على ديني، فقلت: لم آل نفسي خيراً ).

                            فضائله
                            (1) كان أحد الكتاب لرسول الله ، وقيل إنه كان يكتب الوحي، وفي هذه المسألة خلاف بين المؤرخين، وكان يكتب رسائل النبي لرؤساء القبائل العربية.
                            (2) شهد مع رسول الله حنيناً، وأعطاه مائة من الإبل، وأربعين أوقية من ذهب وزنها له بلال رضي الله عنه.
                            (3) شهد اليمامة، ونقل بعض المؤرخين أن معاوية ممن ساهم في قتل مسيلمة الكذاب.
                            (4) صحب رسول الله وروى عنه أحاديث كثيرة؛ في الصحيحين وغيرهما من السنن والمسانيد.
                            (5) روى عنه جماعة من الصحابة والتابعين.

                            ثناء الصحابة والتابعين عليه
                            قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بعد رجوعه من صفين: ( لا تَكرهوا إمارة معاوية، والله لئن فقدتموه لكأني أنظرُ إلى الرؤوس تندرُ عن كواهلها ).

                            وقال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: ( ما رأيت أحداً بعد عثمان أقضى بحق من صاحب هذا الباب ـ يعني معاوية ).

                            وقال ابن عباس رضي الله عنهما: ( ما رأيت رجلاً أخلق للملك من معاوية، لم يكن بالضيّق الحصر ).

                            وقال ابن عمر رضي الله عنهما: ( علمت بما كان معاوية يغلب الناس، كان إذا طاروا وقع، وإذا وقعوا طار ).

                            وعنه قال: ( ما رأيت بعد رسول الله أسود من معاوية ) أي: من السيادة، قيل: ولا أبو بكر وعمر؟ فقال: ( كان أبو بكر وعمر خيراً منه، وما رأيت بعد رسول الله أسود من معاوية ).

                            قال كعب بن مالك رضي الله عنه: ( لن يملك أحدٌ هذه الأمة ما ملك معاوية ).

                            وعن قبيصة بن جابر قال: ( صحبت معاوية فما رأيت رجلاً أثقل حلماً، ولا أبطل جهلاً، ولا أبعد أناةً منه ).

                            عن أبي إسحاق قال: ( كان معاوية؛ وما رأينا بعده مثله ).

                            حكم سب الصحابة
                            ينبغي لكل مسلم أن يعلم أنه لا يجوز له بحال من الأحوال لعن أحد من الصحابة، أو سبّه، ذلك أنهم أصحاب رسول الله ، وهم نَقَلة هذا الدين.

                            قال رسول الله : { لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنّ أحدكم أنفق مثل أُحد ذهباً، ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه } [متفق عليه].

                            وقال رسول الله :{ خير الناس قرني، ثم الذي يلونهم، ثم الذي يلونهم } [رواه البخاري ومسلم].

                            فهم رضوان الله عليهم خيرٌ من الحواريين أصحاب عيسى، وخير من النقباء أصحاب موسى، وخير من الذين آمنوا مع هود ونوح وغيرهم، ولا يوجد في أتباع الأنبياء من هو أفضل من الصحابة، ودليل ذلك الحديث الآنف الذكر (انظر فتاوى ابن عثيمين رحمه الله).

                            سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن من يلعن معاوية، فماذا يجب عليه؟
                            فأجاب: ( الحمد لله، مَن لعن أحداً من أصحاب النبي كمعاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص ونحوهما؛ ومن هو أفضل من هؤلاء: كأبي موسى الأشعري، وأبي هريرة ونحوهما، أو من هو أفضل من هؤلاء: كطلحة والزبير، وعثمان وعلي بن أبي طالب، أو أبي بكر الصديق وعمر، أو عائشة أم المؤمنين، وغير هؤلاء من أصحاب النبي فإنه مستحق للعقوبة البليغة بإتفاق أئمة الدين، وتنازع العلماء: هل يعاقب بالقتل، أم ما دون القتل؟ كما بسطنا ذلك في غير هذا الموقع ) [مجموع الفتاوى:35].

                            ولماذا يُصرّ البعض على الخوض فيما وقع بين علي ومعاوية رضي الله عنهما من خلاف، على الرغم من أن كثيراً من العلماء إن لم يكن جُلُّهم؛ ينصحون بعدم التعرض لهذه الفتنة، فقد تأول كل منهم واجتهد، ولم يكن هدفهم الحظوظ النفسية أو الدنيوية، بل كان هدفهم قيادة هذه الأمة إلى بر الأمان؛ كلٌ وفق اجتهاده ـ وهذا ما أقرّه العلماء..

                            فمعاوية يعترف بأفضلية علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأنه خير منه،
                            أورد ابن عساكر رحمه الله تعالى في كتابه تاريخ دمشق ما نصّه: ( جاء أبو موسى الخولاني وأناس معه إلى معاوية فقالوا له: أنت تنازع عليّاً أم أنت مثله؟ فقال معاوية: لا والله! إني لأعلم أن علياً أفضل مني، وإنه لأحق بالأمر مني، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قُتل مظلوماً وأنا ابن عمه؟ وإنما أطلب بدم عثمان؛ فأتوه فقولوا له، فليدفع إليّ قتلة عثمان، وأُسلم له ).

                            وإن من العقل والروية؛ أن يُعرِض المسلم عن هذا الخلاف، وأن لا يتطرق له بحال من الأحوال، ومن سمع شيئاً مما وقع بينهم فما عليه إلا الاقتداء بالإمام أحمد حينما جاءه ذلك السائل يسأله عما جرى بين علي ومعاوية، فأعرض الإمام عنه، فقيل له: يا أبا عبدالله! هو رجل من بني هاشم، فأقبل عليه فقال: ( اقرأ: تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون [البقرة:134] ) هذا هو الجواب نحو هذه الفتنة؛ لا أن يتصدر بها المجالس، ويخطأ هذا، ويصوّب ذاك!

                            فمعاوية صحابيٌ جليل، لا تجوز الوقيعة فيه، فقد كان مُجتهداً، وينبغي للمسلم عند ذكره أن يبيّن فضائله ومناقبه؛ لا أن يقع فيه، فابن عباس عاصر الأحداث الدائرة بين علي ومعاوية، وهو أجدر بالحكم في هذا الأمر؛ وعلى الرغم من هذا؛ إلا أنه حين ذُكر معاوية عنده قال: ( تِلادُ ابن هند، ما أكرم حسبه، وأكرم مقدرته، والله ما شتمنا على منبرٍ قط، ولا بالأرض، ضناً منه بأحسابنا وحسبه ).

                            كان معاوية من المشاركين في معركة اليرموك الشهيرة،
                            وأورد الطبري رحمه الله تعالى أن معاوية كان من الموقعين على وثيقة إستلام مدينة القدس بعد معركة اليرموك، والتي توّجها الخليفة عمر بحضوره إلى فلسطين، وكان معاوية والياً على الشام ذلك الوقت.

                            عن الإمام أحمد قال: ( إذا رأيت الرجل يذكر واحداً من أصحاب محمد بسوء؛ فاتهمه على الإسلام ).

                            وقيل لابن المبارك: ما نقول في معاوية؟ هل هو عندك أفضل أم عمر بن عبدالعزيز؟ فقال: ( لتُرابٌ في مِنْخَري معاوية مع رسول الله خيرٌ ـ أو أفضل ـ من عمر بن عبدالعزيز ). فعمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه؛ مع جلال قدره، وعلمه، وزهده، وعدله، لا يقاس بمعاوية؛ لأن هذا صحابي؛ وذاك تابعي!، ولقد سأل رجل المعافى بن عمران رحمه الله تعالى قائلاً: يا أبا مسعود! أين عمر بن عبدالعزيز من معاوية؟ فغضب وقال: ( يومٌ من معاوية أفضل من عمر بن عبدالعزيز عُمُره )، ثم التفت إليه فقال: ( تجعل رجلاً من أصحاب محمد مثل رجل من التابعين ).

                            قال الإمام الذهبي رحمه الله: ( حسبك بمن يُؤمّر عمر، ثم عثمان على إقليم ـ وهو ثغر ـ فيضبطه، ويقوم به أتمّ قيام، ويرضى الناس بسخائه وحلمه، وإن كان بعضهم قد تألم مرة منه، وكذلك فليكن الملك ).

                            قال المدائني: ( كان عمر إذا نظر إلى معاوية قال: هذا كسرى العرب ).

                            ولعل مما تجدر الإشارة إليه في ثنايا هذه الأسطر؛ أن يُبين كثيراً مما قيل ضدّ معاوية لا حقيقة له، ولعله من دسّ الرافضة؛ الذين يحملون عليه، لا بسبب! إلا لامتناعه التسليم لعليّ رضي الله عنه.

                            ولولا فضل معاوية ومكانته عند الصحابة لما استعمله أمير المؤمنين عمر خلفاً لأخيه يزيد بعد موته بالشام، فكان في الشام خليفة عشرون سنة، وملكاً عشرون سنة، وكان سلطانه قوي،

                            فقد ورد على لسان ابن عباس أنه قال: ( ما رأيت بعد رسول الله أسْوَدَ من معاوية )، قيل له: ولا أبو بكر وعمر؟ فقال: ( كان أبو بكر وعمر خيراً منه، وما رأيت بعد رسول الله أسود من معاوية ) أي في السيادة.

                            ثم إن معظم من ذكر معاوية ـ إما بسوء كالرافضة، أو الغلاة الذين ينابذونهم ـ قد طغوا في ذمّهم إياه، أو مديحهم له بشكل غير مقبول البتة.

                            قال ابن الجوزي في كتابه الموضوعات: ( قد تعصّب قوم ممن يدّعي السنة، فوضعوا في فضل معاوية أحاديث ليغيظوا الرافضة، وتعصب قوم من الرافضة فوضعوا في ذمّه أحاديث، وكلا الفريقين على الخطأ القبيح ).


                            وما أجمل أن نختم هذه الأسطر بقول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:
                            ( ولهذا كان من مذهب أهل السنة الإمساك عما شجر بين الصحابة، فإنه قد ثبتت فضائلهم، ووجبت موالاتهم ومحبتهم. وما وقع: منه ما يكون لهم فيه عذر يخفى على الإنسان، ومنه ما تاب صاحبه منه، ومنه ما يكون مغفوراً. فالخوض فيما شجر يُوقع في نفوس كثير من الناس بُغضاً وذماً، ويكون هو في ذلك مخطئاً، بل عاصياً، فيضر نفسه ومن خاض معه في ذلك، كما جرى لأكثر من تكلم في ذلك؛ فإنهم تكلموا بكلام لا يحبه الله ولا رسوله: إما من ذمّ من لا يستحق الذم، وإما من مدح أمور لا تستحق المدح ).


                            والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
                            كتب بواسطة شيخنا ( ابو انس حادى الطريق ) حفظه الله
                            قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة

                            تعليق


                            • #15
                              رد: رجاء اضافة ما يخص الصحابى الجليل (((معاوية بن أبي سفيان )))


                              فليقرأ احفاد ابن سبأ هذا الثناء من جميع الصحابه وعلى رأسهم امير المؤمنين على بن ابى طالب رضى الله عنه
                              عقيده خبيثه نتنه مبنيه على الحقد والكراهيه والغل
                              اللهم انتقم منهم ياجبار يالله واهدى عوامهم فأنهم لا يعلمون
                              لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
                              قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X