إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف تكون من جيل التمكين سلسلة علمية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف تكون من جيل التمكين سلسلة علمية

    أحبتي في الله قد اجتمعت هذه القلوب على محبة الله ووحدت وجهتها لوجه ربها ترجوا رحمته ورضاه قال ربنا وأحب القول قول ربنا { أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا }
    اللهم إنا نسألك رحمة من عندك تهدي بها قلوبنا وتشفي بها أمراضنا وتغنينا بها عن ما سواك ونسألك علما من لدنك تشرح به صدورنا وتنير به عقولنا وتحي به قلوبنا وتفقهنا به في ديننا .
    ثم أما بعد
    أخواني في الله من منكم يريد أن يحمل لواء الدعوة لهذا الدين بصدق ومن منكم يأتي على رأس أولوياته العمل لهذا الدين فمن أعظم الأعمال على الإطلاق الدعوة إلى توحيد الله وعبوديته قال تعالى { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } وهي أشرف الأعمال التي قام بها أفضل الخلق وهم الرسل وأتباعهم قال تعالى { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } وتتوقف مكانة العبد ودرجته في الآخرة على قدر عمله لهذا الدين قال تعالى { قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ } وقال تعالى { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ } فالدعاة هم المبلغون عن الله في الأرض ، أوكل الله إليهم أمر الدعوة وأمرهم بالحكمة والموعظة الحسنة ومخاطبة الناس على قدر عقولهم قال تعالى {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }
    ولا يتوقف أمر الدعوة على النمط الذي نراه على المنابر الربانية فحسب بل يمتد ليشمل كل جوانب الحياة ، فالدعوة بالسلوك أبلغ في نفوس الناس من الدعوة بالقول ، عندما يرونك قدوة عملية في كافة التعاملات والمعاملات ، يرونك نموذج حي لما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
    استوقفتني آية في كتاب الله { أو من كان ميتًا فأحييناه وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس } فرجعت إلى تفسيرها فوجدت من تأويلها أو من كان( ضــــالا فهدينـــاه ) أ.هـ وأنزلنــالهوحيا وعلما كتاب الله وسنة رسولهصلى الله عليه وسلميمشي به في الناسسلوكا عمليا وقولا دعويا ومنهجا تربويا يخرجهم من ضلالات وظلمات الشرك والجهل والعصيان إلى توحيد نور السماوات والأرض الذي علم الإنسان ما لم يعلم {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأمِّيِّينَ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} { وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا } { ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }
    فانظر إلى قوله عز وجل نورا يمشي به في الناس وما يحمله هذا النور من معاني جليلة قد يكون نور الصدق الذي تمشي به في الناس فتنشره بينهم فيكونوا من الصادقين فتخرجهم من ظلمات الكذب إلى نور الصدق الذي يهدي إلى البر والبر كلمة تحمل في طياتها كل معاني الخير ، والبر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديقا { فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا }
    فعندما يرون الناس صدقك في كافة التعاملات تكون بينهم قدوة ، إذا قلت قولا اطمأنت قلوب الناس لصدق هذه الكلمات فأخذوها بالقبول وعرفت بينهم بالصادق
    وكذلك عندما تأتمن على أمانات الناس وأعراضهم فتكون أمينا عليها حافظا لها تردها عليهم كما أخذتها منهم { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا } قال رسول الله [ أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك ] فتعرف بينهم بالأمين وقد مدح الله صفة الأمانة في العبد فقال تعالى { إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ } قال رسول الله [ إن كنتم تحبون أن يحبكم الله ورسوله فحافظوا على ثلاث خصال : صدق الحديث وأداء الأمانة وحسن الجوار] ومن الأحاديث الصحيحة التي عندما قرأتها كاد قلبي أن ينفطر [ لا يجتمع الإيمان و الكفر في قلب امرئ ، و لا يجتمع الكذب و الصدق جميعا ، ولا تجتمع الخيانة و الأمانة جميعا ]نعوذ بالله من الكفر والكذب والخيانة .

    وكذلك الوفاء بالعهد ومن أفضل صور الوفاء ، الوفاء بعهد الله قال تعالى { الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ } وقال تعالى { وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }
    وقد ذم رسول الله الذين يغدرون بالعهود فقال [ أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر ]



    وللحديث بقية فانتظرونا وعذرا على الإطالة


    أترككم في رعاية الله وأمنه


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    التعديل الأخير تم بواسطة مسلم & وافتخر; الساعة 13-08-2010, 08:58 PM.
    من أقوال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
    خير الغنى غنى النفس وخير الزاد التقوى
    وشر العمى عمى القلب
    واعظم الخطايا الكذب
    وشـر المكاسب الربا وشر المآكل اليتيم
    ومن يعف يعف الله عنه ومن يغفر يغفر الله له

  • #2
    رد: كيف تكون من جيل التمكين سلسلة علمية

    بارك الله فيك علي هذه السلسلة الرائعة
    بإنتظار الباقي
    د.ناصر العمر |
    إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

    تعليق


    • #3
      رد: كيف تكون من جيل التمكين سلسلة علمية

      جزاك الله خيرا أخي الحبيب على مرورك الكريم وأسأل الله أن نرقى بموضوعاتنا إلى مستوى المسئولية في يقظة هذا الجيل المنشود
      من أقوال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
      خير الغنى غنى النفس وخير الزاد التقوى
      وشر العمى عمى القلب
      واعظم الخطايا الكذب
      وشـر المكاسب الربا وشر المآكل اليتيم
      ومن يعف يعف الله عنه ومن يغفر يغفر الله له

      تعليق


      • #4
        رد: كيف تكون من جيل التمكين سلسلة علمية

        نعيش سويا من هذه الكلمات التي تربي الضمائر وتثبت الإيمان في القوب ، كلمات صنعت رجال حملوا لواء هذا الدين وبايعوا على الموت فصدقوا ما عاهدوا الله عليه ، رجال بكاهم التاريخ وسطر ذكرهم بمداد من نور فكانوا مشكاة تضيء للسائرين على دربهم وقدوة لأتباعهم وخير أمة أخرجت للناس ألبسهم ربهم لباس التقوي فكان خير لباس شرفهم ربهم بمعيته فكان معهم أينما كانوا يهديهم سبيل الرشاد ويطهر قلبوبهم من مطامع الدنيا ويشرحها للإسلام ويزينها بزينة الإيمان ويثبت أقدامهم في ساحات الجهاد فكانوا أعزة على الكافرين رحماء بينهم ، تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من ربهم تنهمر دموعهم في جوف الليل وهم يدعون ربهم خوفا وطمعا يخافون عذابه ويرجون رحمته إن رحمة الله قريب من المحسنين .
        أما بعد
        قال أبو سفيان بن حرب رضي الله عنه مخاطبا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما إنتهت غزوة أحد لصالح المشركين وكان وقت إذن مشركا ، أفيكم محمد ؟ فقال رسول الله لأصحابه لا تردوا عليه ، فظن أبو سفيان أن النبي قد قتل ، فقال أفيكم أبا بكر ؟ فقال الرسول لأصحابه لا تردوا عليه أبو سفيان أنه قد قتل هو الأخر فقال أفيكم عمر ؟ فقال رسول الله لا تردوا فظن أنهم قد قتلوا جميعا فحينها قال بأعلى صوته ( أعلوا هبل وكررها زهوا وافتخارا ظننا منه أن بموت هؤلاء القادة لن يقوم للإسلام قائمة بعد مقتلهم ) فقال رسول الله لأصحابه ألا تردوا عليه فقالوا ماذا نقول قال قولوا الله أعلا وأجل ....)
        ونعود من هناك إلى هنا حيث الواقع الذي نحياه وأنا أسمع طغاة الكفر والإلحاد ودعاة الفسق والفساد وهم يقولون في صوت واحد ....
        أفيكم محمد ؟ أفيكم أبا بكر ؟ أفيكم عمر ؟
        ثم ينتظرون الجواب ولا مجيب ......
        فيقول أشقى القوم في سخرية وإستكبار محمد مات خلف بنات

        أخواني لماذا قال أبو سفيان هذه الأسماء بالذات ولم يختر غيرها ؟
        ولماذا يحاول دعاة الكفروالإلحاد اليوم إسقاط هذه الرموز ؟
        لأنهم يعلمون أن بسقوط هذه الرموز يسقط الدين ، فهؤلاء الرجال هم الذين يزنون الأمة ، وإذا سقطوا هوت الامة في مستنقع الفتن والشبهات .

        لذلك ما نعانيه هو أزمة رجال يحملون لوء هذا الدين ويضحون من أجله بالغالي والنفيس ، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ، ينصرون هذا الدين بأموالهم وأنفسهم ، يصدعون بكلمة الحق ولا يخافون في الله لومة لائم ، علموا أن سلعة الله غالية فهانت عليهم أرواحهم في سبيل تحصيلها والفوز بها .
        كلمات أقولها لنفسي قبل أن أسطرها بقلمي
        ماذا تنتظري يا نفس تنتظري من يقودك إلى طريق النصر ؟
        وإلى متى تظل تجلسين في مكانك تنتظرين المخلص أم المهدي ؟ ...الموت أم الدجال ؟
        مالك لا تتحركين ...ما لكي لا تنطقين .....من أي شيء تخافين .....وعلى أي شيء تبكين ......ماذا تنتظرين الموت أم القبر ؟ ...يا نفس ماذا قدمت لهذا الدين ؟
        أرضيت بالحياة الدنيا وطمئننتي بها ، أم أثرت الراحة والسلامة والزوجة والأولاد والمسكن الدافئ والسيارة والراتب المغري .... هذه هي أمالك هذه هي غايتك من الحياه .... وها أنت قد حصلتيها ....وبعد قليل سوف تفارقيها .... إلى دار ينادي ساكنيها .... ربي إرجعون لعلى أعمل صالحا فيما تركت ...
        إنهضي يا نفس فما بقي أقل مما مضى ..... فقدمي لحياتك قبل أن تقولي يا ليتني ....
        وسارع إلى مغفرة من ربك وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين وتنافس في فعل الخيرات وعمل الصالحات .
        تقربي من الله تنالين رضاه وما تقرب عبد إلى الله أحب مما افترضه الله عليه وما زال يتقرب العبد إلى الله بالنوافل حتى يحبه فإذا أحبه الله كان له حافظا ومعينا يسمع ما يرضي الله ويبصر ما يحبه الله وينفق في سبيل الله ويمشي في طاعة الله على نور من الله يرجو ثواب الله فإذا دعا الله فتحت السماوات واستجيبت الدعوات ورفع العبد في أعلى الدرجات .
        وللحديث بقية فنتظرونا وعذرا على الإطالة
        أترككم في رعاية الله وأمنه
        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        من أقوال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
        خير الغنى غنى النفس وخير الزاد التقوى
        وشر العمى عمى القلب
        واعظم الخطايا الكذب
        وشـر المكاسب الربا وشر المآكل اليتيم
        ومن يعف يعف الله عنه ومن يغفر يغفر الله له

        تعليق


        • #5
          رد: كيف تكون من جيل التمكين سلسلة علمية

          وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين
          من أقوال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
          خير الغنى غنى النفس وخير الزاد التقوى
          وشر العمى عمى القلب
          واعظم الخطايا الكذب
          وشـر المكاسب الربا وشر المآكل اليتيم
          ومن يعف يعف الله عنه ومن يغفر يغفر الله له

          تعليق

          يعمل...
          X