إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يوميات شاب عادي ..مسلسل جديد..تابعونا ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    رد: يوميات شاب عادي ..مسلسل جديد..تابعونا ..

    جزاكم الله خيرا أخي الحبيب ونفع بكم ، اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة
    وبإذن الله في انتظار الحلقة القادمة
    إن لله عبــادا فـــطــــــنا *** طلقوا الدنيا وخافـوا الفتــنا
    نظــروا فيهـا فلما علموا *** أنـها ليـست لــحي وطنـــــا
    جــعلوها لجــة واتخــذوا *** صالح الأعمـال فيها سـفــنا

    تعليق


    • #62
      رد: يوميات شاب عادي ..مسلسل جديد..تابعونا ..

      اللهم اانى اعوذ بك من سوء الخاتمه

      جزاك الله خيرا

      فى انتظار القادم

      تعليق


      • #63
        رد: يوميات شاب عادي ..مسلسل جديد..تابعونا ..

        الحلقه العاشره






        من وحي القبور






        بدأ الجميع بنفض ايديهم بعد الانتهاء من ردم القبر..



        كان اهل رامى مستمرين ف البكاء..لا تنقطع دموعهم على فراق ذلك الشاب الذى كان فى ريعان شبابه ومقتبل حياته..



        تلك الوفاة المفاجئه كانت صدمة بالنسبة لهم..



        فكغيره من الشباب..كانت ابوب الحياة مفتحة امام رامي..وينتظره مستقبل يظنه الجميع مشرقا ..حيث كان مع عدم التزامه فى احد كليات القمه ..ومن بيت من بيوت الاثرياء.. ولكن انتهى كل شئ.. انتهى كل شئ..!!

        ولن ينفع اليوم المال ولا الكليات ولا المناصب..لن ينفع رامى الا ما قدمه من عمل صالح فى دنياه..





        وبينما الجميع فى بكائهم..اذا بصوت يشق اصوات البكاء ويرتفع عاليا ..





        (( بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول لله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..ثم اما بعد..))





        انه صوت معاذ..





        استطرد معاذ فى خطابه..



        اخوانى الكرام..ابائي الافاضل..عن البراء بن عازب قال : "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فجلس على شفير القبر فبكى حتى بل الثرى ثم قال يا إخواني لمثل هذا فأعدوا"



        اخوانى..لمثل هذا القبر فاعدوا.. لمثل هذا القبر فاعدوا.. لمثل هذا القبر فاعدوا..





        والله ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا فراق اخينا رامي لمحزنون..ولا نقول الا ما يرضى ربنا..انا لله وانا اليه راجعون..اللهم اجرنا فى مصيبتنا واخلفنا خيرا منها..لله ما اخذ..ولله ما اعطى ..وكل شئ عنده باجل مسمى..





        كان هدي النبى صلى الله عليه وسلم اذا فرغ من دفن الميت ان يقول استغفروا لاخيكم وأسألوا له التثبيت فانه الان يُسأل..



        باذن الله كل واحد هيدعى للميت سرا بان يرحمه الله ويعفو عنه ويثبته فى قبره..





        بدا الجميع فى الدعاء سرا وتعالت اصوات البكاء اكثر واكثر..





        وفى هذه الاثناء كان عبد الرحمن لا يزال واقفا..لسانه بنطق بالدعاء للميت..ولكن عقله كان فى عالم اخر..!!





        كانت هناك العديد من الاسئله التى تراكمت فى راس عبد الرحمن بعد خروجه من القبر..جعلت ذهنه يشرد قليلا..





        فبدا يخاطب نفسه ..





        عبد الرحمن مخاطبا نفسه:



        هو خلاص رامي مات..؟؟



        انت لسه مش مصدق يابنى..؟؟ يابنى ده انت اللى دافنه بايدك..!!



        انت عارف يا عبدالرحمن يعنى ايه مات..؟؟



        مات يعنى مات..!!



        يعنى خلاص..مفيش رجوع..مفيش دور تانى..!!



        انت بدات تخاف ليه يابنى..انا مش هاجى هنا تانى..مش هاجى هنا تانى..!!



        مش هتيجى ازاى..ده معاذ لسه قايلك انت هتيجى غصب عنك مش بمزاجك..!



        طيب هقدر استحمل ازاى..؟؟



        ده انا بخاف انام فى الضلمه لوحدى كام ساعه..هتحط فى القبر ده ليوم القيامه؟؟!!



        وبعدين ده الريحه جوه كانت لا تطاق..!!



        والجو حر ناااااااااااار..!!



        ولا التراب والحشرات ..!!



        ايه ده..؟؟؟!!



        بقى هى دى اخرة الواحد..؟؟؟!!



        انت هتقعد تعقد نفسك ليه بس يا بنى..؟؟



        ربنا غفور رحيم وباذن الله هيغفر لنا ولرامي وللناس اجمعين..



        شيل بقى موضوع القبر ده من دماغك خااااااااااااالص وركز فى الدعاء دلوقتى..



        وبينما هو بين افكاره وتساؤلاته..اذا بشخص يضرب على كتفيه..



        انه معاذ..وبجانبه صديقه محمد..



        معاذ: انا عارف انه كان صاحبك وانت اكيد كنت بتحبه..علشان كده عايزك تدعيله على طول وماتنسهاوش فى الدعاء..



        عبد الرحمن: باذن الله..



        معاذ: يلا بينا بقى علشان اتاخرنا كتييييييييييييير..



        استعد الجميع للرحيل..ولكن وقعت عين عبد الرحمن على مشهد جعله يقول (استنوا يا جماعه .. )





        ترى ما الذى استوقف عبد الرحمن ..؟؟



        وهل سغير ما حدث لصاحبه فيه شيئا ..؟؟



        هذا ما ستعرفونه فى الحلقات القادمه باذن الله ..



        تابعونا..

        تطلب من ..دار النعيم للنشر والتوزيع
        ت : 01003418784
        وفريق نشر الهداية
        ت : 01111323838

        تعليق


        • #64
          رد: يوميات شاب عادي ..مسلسل جديد..تابعونا ..

          كل حلقه تجعلنا نتلهف لمضى اليوم لتضع حلقه
          بارك الله فيكَ يا دكتور
          إنت فعلا موهبه

          تعليق


          • #65
            رد: يوميات شاب عادي ..مسلسل جديد..تابعونا ..

            منتظرين بإذن الله الحلقة القادمة بشوق ولهفة
            إن لله عبــادا فـــطــــــنا *** طلقوا الدنيا وخافـوا الفتــنا
            نظــروا فيهـا فلما علموا *** أنـها ليـست لــحي وطنـــــا
            جــعلوها لجــة واتخــذوا *** صالح الأعمـال فيها سـفــنا

            تعليق


            • #66
              رد: يوميات شاب عادي ..مسلسل جديد..تابعونا ..

              متابع باذن الله اخى بارك الله فيك لا تركنا على نار

              تعليق


              • #67
                رد: يوميات شاب عادي ..مسلسل جديد..تابعونا ..

                اسلوب جميل يادكتور

                جزاك الله الجنة

                تعليق


                • #68
                  رد: يوميات شاب عادي ..مسلسل جديد..تابعونا ..

                  <b>
                  الحلقة الحادية عشر


                  معاناة أم


                  وقف عبد الرحمن وقال:
                  استنوا يا جماعه ..

                  فقد وقع نظره على تلك المرأه العجوز..ما زالت جالسه عند احد القبور فى حالة صعبه..

                  قال عبد الرحمن: ما تيجوا نشوف الست دى يمكن تكون محتاجه مساعه ولا حاجه..؟


                  توجه كل من معاذ وعبد الرحمن للمرأة للتحدث إليها


                  وتقدم معاذ




                  فقال : السلام عليكم


                  وانتظر قليلا .... فلم تردالمرأة مع استمرارها فى البكاء





                  فأعاد عليها السلام


                  : السلام عليكم



                  لكنها لم ترد بل لم تلتفت إليه



                  فلما رأى إصرارها بدأ يتلو بصوتٍ عذب

                  :

                  "وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا

                  إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً" النساء86



                  وإذا بها حين سمعت صوته ينتفض جسدها ثم التفتت إليه



                  وقالت : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فى حاجة يابنى





                  معاذ


                  : إزيك يا أمى كنت بس بسألك إن كنتِ

                  محتاجة أى مساعدة عشان شكلك تعبان





                  المرأة


                  : المُساعد ربنا هوَ المُعين شكرا يابنى ممكن تسبنى لوحدى



                  معاذ


                  : بس يا أمى أنتى مينفعش تقعدى هنا



                  المرأة


                  : ليه أنا باجى هنا كل أسبوع فيها إيه ؟؟؟؟



                  معاذ


                  : مينفعش لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الجلوس على المقابر كده فقال " لأن يجلسَ أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خيرٌ من أن يجلسَ على قبر "





                  وما أن قال معاذ الحديث حتى ارتعد جسد المرأة والتفتت إليه


                  و


                  قالت : هوَ قال كده



                  معاذ


                  : آه وقال كمان " لا تجلسوا على القبور ، ولا تصلّواإليها"


                  فإذا بها تنهض من على القبر فجأة وتقول: معلش يابنى محدش قاللى الكلام ده قبل كده أصلى متعلقة بالقبر ده أوى





                  تعجب عبد الرحمن من استجابة المرأة بسهولة

                  فمن يرى بكاؤها على القبر لقال إنهم لو قتلوها

                  لن تقوم





                  ولذلك إذا به


                  يقول: شكله لحد عزيز عليكى أوى



                  وكأن كلامه وقع عليها كالصاعقة فلم تجد رداً إلاالبكاء



                  ولما رأى معاذ جزعها


                  قال : أهدى بس كده يا أمى وقولى لى إيه إللى حصل ولمين القبر ده



                  ذهبت المرأة لتجلس فى مكان آخر لكنه ليس ببعيد عن القبر

                  وتبعها معاذ وعبد الرحمن




                  ثم قالت : بالله عليك يابنى متقلبش عليّة المواجع



                  عبد الرحمن


                  : بس أنتى فضفضلنا مين عالم يمكن نساعدك



                  وفكرت المرأة قليلا


                  من يستطيع مساعدتى


                  من يُداوى الجراح


                  من يستطيع حبس دمعها


                  زادت عليها الأحزان وتكالبت فوجدت فى الحديث معهم بعدالتسرى

                  والمواساة




                  فإذا بها تعتدلُ فى جِلستها واعتدل معها الفتيان يُنصتان لِماستقول

                  :




                  القبر دا يابنى لأعز واحد عندى فى الدنيا

                  القبر دا لعبد الله أبنى





                  كان شاب زى القمر كان طول عمره بيسمع كلامى ويطعنى

                  ربيته أحسن تربية

                  لغاية ما دخل الكلية وأتعرف على بنت من بنات اليومين دول ربنا يصلح حالهم
                  وبقى رايح جاى معاها لغاية ما قلبت كيانه والليل والنهار بأى عنده واحد
                  بأى بيحبها حب جنونى
                  حاولت أنصحه وأكلمه لكن مفيش فايدة



                  وكانت النهاية وكنت عارفة إن دا هيحصل

                  البنت أتقدم لها عريس وسابته




                  وإن كانت دى نهاية العلاقة إللى بينهم

                  لكن كانت بداية المصيبةإللى أنا فيها دلوقتى





                  مبآش طايق يكلم حد ولا حد يكلمه

                  وإللى زاد همى موت أبوهفى نفس السنة

                  وبعدها بأى يدخل ويخرج مع صحابه براحته
                  ومبأتش عارفة عنه حاجة وبأى يعاملنى زى أىّ
                  كرسى محطوط فى البيت
                  لا بيسأل ولا بيطمن عليّه زىزمان
                  بعد ما كان بيبوس إيدى وأما أكلمه يزعق فى وشى ويتنرفز




                  ورغم كل دا بقيت أدعيله فى كل ليلة إن ربنايهديه



                  لغاية ما فى يوم من الأيام كنت بصلى قبل الفجر

                  سمعت خبط على الباب جامد اتفزعت ورحت افتح

                  الباب لقيته




                  ..........



                  لم تتمالك الأم نفسها فتحشرج صوتها

                  وانهمر الدمعُ منعينها

                  ثم عادت لتُكمِل




                  :

                  لقيته .... وصحابه شايلينه مغمى عليه

                  سألتهم فى إيه محدش رد عليّه
                  رموه على أقرب سرير ومشوا
                  لدرجة إنى كان هيغمى عليّه جنبه وأنا مشعارفه ماله
                  جبتله الدكتور قال معندوش حاجه وكتبله على شوية أدوية جبتهاله



                  فضل يتألم شهر وأنا بألف بيه على المستشفيات

                  ومش عارفين عندهإيه
                  كان بيصرخ من الألم كل يوم وأنا جنبه بتألم لألمه





                  لغاية ما جاء فى يوم وقال لى

                  إنه يعاهد ربنا لو شفاه هيتوب ومش هيرجع لصحاب السوء تانى

                  بس يشفيه ....وهينسى كل إللى فات وهيبدأ صفحة جديدة
                  وساعتها كنت هموت من الفرح وقعدت ادعيله
                  أن ربنايشفيه





                  وفعلا ممرش أسبوع إلا وهو كويس وبيقدر يمشى زى الأول



                  لكن للأسف



                  نسى فعلا إللى فات ونسى عهده مع ربنا ومعايا

                  رجع أشد من الأول وابتدى ياخد فلوس منى من غير ما أعرف

                  وعرفت بعدها أنه دخل لطريق المخدرات
                  حذرته وفكرته بالعهد لكن بدأ صوته يعلى ويقل فى أدبه




                  والله يابنى ما تعرفش أد إيه كان قلبى بيتقطع لمّا بشوفه

                  كل يوم قدامى بالحالة دى




                  لكن ...............


                  لكن شاء ربنا إنه ........ إنه يموت على نفس الحالة إللى عاهده عليها أنه هيتوب



                  فى نفس الوقت والله يابنى قبل الفجر سمعت خبط على الباب

                  ولمّا حصل كده أفتكرت إللى حصل فى المرة إللى فاتت
                  ومن كتر خوفى مكنتش قادرة أقوم أفتح الباب
                  لكن استعنت بالله وفتحت ولقيت إللى كنت خايفة منه
                  حصل ................




                  وهنا توقفت المرأة عن الحكى

                  توقفت وكأنها لا تريد أن تذكر ماحدث

                  وهى تستعرضه أمام عينها وكأنه حدث بالأمس القريب




                  أغمضت عينها ثم فتحتها ثانية ً

                  وكأنها عزمت على الإكمال

                  لعلها تستمد من هذان الشابان قوة تصبرها على مصيبتها
                  بعد أن نظرت إليهما وقد اغرورقت عيناهما بالدموع



                  ===


                  تابعونا ..
                  </b>

                  تطلب من ..دار النعيم للنشر والتوزيع
                  ت : 01003418784
                  وفريق نشر الهداية
                  ت : 01111323838

                  تعليق


                  • #69
                    رد: يوميات شاب عادي ..مسلسل جديد..تابعونا ..

                    مؤثره للغايه ..
                    والله صعبانه على هذه الأم العجوز ..
                    منتظرين بفارغ فارغ فارغ الصبر

                    تعليق


                    • #70
                      رد: يوميات شاب عادي ..مسلسل جديد..تابعونا ..

                      ما شاء الله

                      بارك لله فيك اخى الحبيب

                      متاااااابع ان شاء الله

                      اللهم اهدنا وتوب علينا يارب العالمين

                      لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
                      كن أنت الشخص الذي عندما يراه الناس يقولون : " ما زالت الدنيا بخير "
                      عذراً لتقصيرى؟؟

                      بهدوووووووووووء

                      تعليق


                      • #71
                        رد: يوميات شاب عادي ..مسلسل جديد..تابعونا ..

                        جزاكم الله خيراً أخي الحبيب ونفع بكم

                        ومنتظرين الحلقة القادمة بإذن الله
                        إن لله عبــادا فـــطــــــنا *** طلقوا الدنيا وخافـوا الفتــنا
                        نظــروا فيهـا فلما علموا *** أنـها ليـست لــحي وطنـــــا
                        جــعلوها لجــة واتخــذوا *** صالح الأعمـال فيها سـفــنا

                        تعليق


                        • #72
                          رد: يوميات شاب عادي ..مسلسل جديد..تابعونا ..

                          <b>
                          الحلقة الثانية عشر
                          عارف قصدك بس..مش قادر


                          وبالفعل بدأت المرأه استكمال الحديث
                          :
                          رحت يابنى وأنا برتجف من الخوف وفتحت الباب لقيت صحابه شايلينه
                          مغمى عليه لكن حالته كانت أسوء من المرة إللى فاتت
                          رموه على الأرض وهربوا كأنهم همّا إللى قتلوه
                          حاولت أسأل واحد منهم ، حاول يهرب
                          لكنى مسكت إيده وشديت عليه
                          وقلت
                          :
                          يابنى بالله عليك قول لى ماله ...... كنت ممكن أنتَ إللى تبقى مكانه دلوقتى

                          فرد عليّه وياريته ما رد قال : أبقى مكانه .... ليه هو أنا غبى زيّه
                          ... قلنا له متخدش جرعه زياده مفيش فايده فيه
                          عايز ينسى كأنه أول واحد يحب .

                          وزق إيدى ومشى.. وساعتها كان أهون عليّه أموت وماعش اللحظة دى

                          قربت منه،
                          كنت خايفة،
                          خايفة من منظره،
                          خايفه ليموت،
                          خايفه عليه،

                          قرّبت ...................
                          وبدأت أفوقه بإيدى وأهزه يمكن يسمعنى
                          وفعلا بدأ يفتح عينه وأول ما شافنى
                          أتفزع فزعة خلعت قلبى وبدأ يصيح ويصرخ
                          ويقول : مقدرش ، مقدرش ....... مقدرش

                          قعد يرددها وبدأ صوتهميتسمعش
                          سألته : متقدرش إيهيابنى
                          قال لى : مقدرش .......... مقدرش أقابله

                          - هومين

                          قال : ر .... ب ....... ن ....... ا

                          الله

                          حاولت أفوقه تانى لكن المرة دى كان خلاص .............

                          راودها البكاء فلم تستطع منعه
                          رغم انه كان سهلٌ عليها منع صوتها من الخروج
                          لوصف أصعب لحظات حياتها

                          لم تستطع التحدث
                          لكن
                          فاجأهاعبد الرحمن بسؤال فقال : خلاص إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ماااااااااااات

                          ورغم شدة السؤال على قلبها
                          إلا أنها فاجأته بإجابتها
                          فقالت
                          :
                          ياريته مات على كده كانت أهون عليه وعليّه
                          لكن للأسف يابنى حاولت ...........

                          ثم سكتت لتلتقط أنفاسها
                          بعد أن أنهكها التعب

                          فقال عبد الرحمن: حاولتى إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إيه إللى حصل؟؟؟؟؟؟؟

                          كل هذا ومعاذ صامت لا يتحرك لسانه من أثرِ ما يسمع


                          فقالت
                          : فى اللحظة دى حسيت إن دى آخرمرة هشوفه فيها

                          حاولت أفوقه تانى .........

                          قربت من أذنه وقلت : قول لا إله إلا الله


                          حسيت إن دى آخر حاجة ممكن أعملها له


                          كررتها عليه كتير إلا إنه لمّاسمعها


                          فزع وارتجف وقاللى


                          :


                          أناعارف قصدك


                          لكن مقدرش ......... مقدرش........ مق.... در ..... ش





                          وما أن أغمضت عيناها وأخفت وجهها بين كفيها والتفتت عنهم

                          علم معاذ أن ابنها فارق الحياة فى تلك اللحظة


                          ما أشد خاتمته عليه وعليها





                          لم يستطع التكلم أراد أن يتلو شئ من القرآن

                          ذاك الذى طالما داوى به جراح قلبه


                          فما كان منه إلا أن نكّس رأسه


                          وتلا


                          بسم الله الرحمن الرحيم


                          " وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً


                          مِّنْهُ نَسِيَ مَاكَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ


                          قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ{8}


                          أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ


                          قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُأُوْلُوا الأَلْبَابِ{9}


                          قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ


                          وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ{10} "


                          الزمر





                          شردت المرأة فى بداية الآيات ولو سمعتها لزادتها حزنا على

                          ميتة ابنها إلا أنها أنتبهت فى آخرها فاستبشرت خيرا





                          فقد كان صوت معاذ من أعذب الأصوات ترتاح له النفس وإن تلا

                          آيات العذاب





                          وإذا بعبد الرحمن يرتجف جسده

                          وتدمعُ عينه





                          وإذا بالمرأة تنظر إلى





                          عبد الرحمن حينها بدمعِ العين ترمقه

                          واقتربت منه كثيرا ثم قالت

                          :


                          كان نفسى أشوفه زيك كده يابنى


                          كان نفسى ......... لكن


                          الموت سبقنى له


                          سبقنى





                          وإذا بدمع عينها يسقط على يد عبدالرحمن



                          قطراتُ دمع ٍ



                          تسقط لتغسلَ يداً لطختها المعاصى



                          لم يتحرك عبد الرحمن منم كانه



                          أمن هول قصة ابنها



                          أم خوفا على نفسه



                          أم لاختلاطِ الدموع



                          دموعِ حزنها بدموعِ ندمه



                          لم يجد ما يقوله كعادته

                          لا يجد ما يعبر به عما يشعر





                          لكن هل سيدوم شعوره هذا؟؟؟؟؟



                          هل سيبقى عبد الرحمن التائب دائما ؟؟؟؟؟



                          أبتعدت المرأة عن عبدالرحمن

                          وإذا بها تقول بصوت زائغ


                          :


                          يلاااااااا أنتم مش سمعتوا الحكاية


                          يلااااااا قوموا بأى من هنا كفاية إللى أنا فيه





                          لم يجد معاذ مفر من الكلام رغم تفلت الحروف من على لسانه



                          لكنه استجمع منها ما استطاع



                          فقال





                          : أنا مش هقدر أقولك متزعليش أو حاولى تنسى

                          لكن كل إللى أقدر أقوله إنى أسأل الله عز وجل

                          أن يرحمه وأن يُلهمك صبرا لا جزع ولا سخط فيه


                          لا بلسان ولا بقلب وأن يكتب لكِ عنده بيت الحمد


                          أجراً لكل من فقد ولده وشَكَرَ الله





                          لم يزد معاذ على تلك الكلمات بل لم يستطع أن يزيد



                          ويبدو أن عبد الرحمن قد شعر بصاحبه فانطلق

                          يقول







                          : أحنا مش هينفع نسيبك كده لازم نوصلك

                          الدنيا خلاص هتضلم


                          , شعرت المرأة فعلا بالتعب منكثرة البكاء وأنها بحاجة إلى الرحيل



                          فقالت





                          : طيب يابنى أنا هروح دلوقتى وهجيله الأسبوع الجاى

                          لكن معاذ قال





                          : لأ مش هينفع يا أمى لأن الرسول صلى الله عليه وسلم

                          قال " لعنَ اللهُ زوّارات القبور والمُتخذاتِ عليها المساجدوالسُّرج"

                          واللعن يعنى الطرد من رحمة الله


                          يعنى عايزة تتطردى من رحمة الله عشان تزورى شوية تراب

                          هو بعض العلماء اجازوا زيارة النساء للقبور ولكن للعبره والعظه فقط مش للبكاء والنحيب وتذكر الماتضى والسخط على قضاء الله..



                          المرأة





                          : ليه كده بس يابنى دا أنا متعودة دايما إنى آجى هنا وأقرأ

                          على روحه قرآن



                          معاذ





                          : ودى كمان فيها اقوال كتير.. إنك تقعدى تقرأى قرآن وتقولى

                          إنك بتهبى ثواب القرآن إللى قرأتيه للميت هل فعلا بيصل للميت او لا ..العلماء اختلفوا فى كده.. أو تأجرى واحد يجى

                          يقرأ على القبر دى بدع لم يأتِ بها الأسلام

                          وزيها تمام إللى بيقرأوا الفاتحة على روح الموتى


                          كلها بدع وأخطاء بناخد عليها سيئات مش حسنات



                          المرأة





                          : يعنى لآجى هنا ولا أقرأ له قرآن كمان

                          دا كدا يبأى ظلم أمال هعمله إيه بعد موته



                          معاذ





                          : أستغفرُ الله أستغفرى الله

                          حاشا لربى أن يظلم أحداأبدا

                          لكن لو عايزة تقرأى قرآن أقرأيه لكن كأنه عمل صالح وبعد متقرأيه


                          أدعي له يبأى كده سبقتِ الدعاء بعمل صالح وده


                          من أسباب أستجابةالدعاء





                          ممكن كمان لوعايزة تنفعيه بجد أعملى له صدقة جارية


                          أهى دى يصله ثوابها إن شاءالله





                          المرأة





                          : طب يابنى كويس إنك قلت لى ربنا يباركلك ويخليك لأمك وأبوك يارب

                          لم تقع الكلمة على سمع مُعاذ كوقع باقى الكلمات

                          حتى تعابير وجهه بدا عليها التغير ، أطرق قليلا إلى السماء


                          ثم أعاد نظره إلى المرأة


                          وقال







                          : يلا ألا أحنا كدة بجد أتأخرنا

                          سمع عبد الرحمن الكلمة من هناوتذكر أنه

                          من المفروض أن يكون فى البيت من صلاة الظهر


                          إلا أن الجنازة ودفن صديقه وتلك المرأة


                          أخروه





                          فإذا به





                          يقول : معاذ أنا مش هسلم من التهزيئ والزعيق

                          لماأروح



                          معاذ





                          : لأ خير إن شاء الله أكيد كنت بتتأخر قبل كدة مع صحابك أو بسبب أىّ حاجة

                          وكنت بتتهزئ فى كل مرة أتهزئ بأى المرة دى لله



                          عبد الرحمن





                          : أنا مش بهزر يعنى أنتَ إللى مقعدنى جنبك كل ده وتسبنى كده

                          فجأه



                          معاذ





                          : لأ يا سيدى مش هسيبك وعشان أثبتلك حسن نيتى

                          خد الدعاء ده قوله لما تبأى خايف من أىّ حاجة وإن شاء الله ربنا يعديها من غيرمشاكل



                          عبد الرحمن





                          : وساكت من الصبح يا راجل قولبسرعة

                          معاذ





                          : قول " اللهم إنا نجعلكَ فى نحورهم ونعوذ بكَ من شرورهم"

                          ولو لقيت الموضوع كبر حط الدعاء دا عليه تبأى الجرعة كبيرة شوية

                          قول " اللهم اكْفِينِيْهم بما شِأت"


                          او قول " اللهم أنت عضدى ، وأنت نصيرى ،بكَ أصولُ وبكَ أجولُ وبكَ أقاتل"


                          وهينفعوك جامد أوى فى الأمتحانات المفاجأة فى المحاضرات


                          قولهم هتلاقى نفسك بتجاوب لبلب





                          عبد الرحمن





                          : ربنا يكرمك يا معاذ يارب وينجحك ويحللك كل مشاكلك

                          معاذ





                          : طب ألحق بأى عشان شكلك هتبات عندى الليلة دى

                          وبالفعل ودّع كل منهم الآخر

                          فاتجه عبد الرحمن إلى بيته


                          واتجه معاذ لتوصيل المرأة العجوز


                          وافترق االصديقان


                          على موعدٍ فى الغد


                          للقاءِ فى الكلية


                          لزيارة محمود






                          كيف سيتقبل ذاك الفتى قطع يده؟؟؟؟

                          وكيف سيعالج معاذ هذاالأمر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


                          ماذا سيحدثُ ياترى وكيفَ ستسير الأحداث ؟؟؟؟





                          الأحداث تزداداتساعاً







                          تابعونا
                          </b>

                          تطلب من ..دار النعيم للنشر والتوزيع
                          ت : 01003418784
                          وفريق نشر الهداية
                          ت : 01111323838

                          تعليق


                          • #73
                            رد: يوميات شاب عادي ..مسلسل جديد..تابعونا ..

                            كادت عينى أن تطرف بالدموع
                            ما قالته هذه الأم المكينه زاد قلبى حزنا فوق حزنا
                            وخوفا فوق خوف من سوء الخاتمه
                            اللهم إنا نعوذ بك من سوء الخاتمه
                            اللهم إنا نسألك أن تحسن خاتمتنا أجمعين
                            اللهم إختم لنا بخاتمه السعاده أجمعين
                            وأتمم لنا اللذة يارب بالنظر إلى وجهك الكريم
                            بارك الله فيك يا دكتور

                            تعليق


                            • #74
                              رد: يوميات شاب عادي ..مسلسل جديد..تابعونا ..

                              اسئل الله العظيم لنا الثيات حتى الممات

                              جزاك ربى كل خير اخى الحبيب

                              لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
                              كن أنت الشخص الذي عندما يراه الناس يقولون : " ما زالت الدنيا بخير "
                              عذراً لتقصيرى؟؟

                              بهدوووووووووووء

                              تعليق


                              • #75
                                رد: يوميات شاب عادي ..مسلسل جديد..تابعونا ..

                                المشاركة الأصلية بواسطة Sad HearT مشاهدة المشاركة
                                كادت عينى أن تطرف بالدموع
                                ما قالته هذه الأم المكينه زاد قلبى حزنا فوق حزنا
                                وخوفا فوق خوف من سوء الخاتمه
                                اللهم إنا نعوذ بك من سوء الخاتمه
                                اللهم إنا نسألك أن تحسن خاتمتنا أجمعين
                                اللهم إختم لنا بخاتمه السعاده أجمعين
                                وأتمم لنا اللذة يارب بالنظر إلى وجهك الكريم
                                بارك الله فيك يا دكتور
                                اللهم آمين
                                إن لله عبــادا فـــطــــــنا *** طلقوا الدنيا وخافـوا الفتــنا
                                نظــروا فيهـا فلما علموا *** أنـها ليـست لــحي وطنـــــا
                                جــعلوها لجــة واتخــذوا *** صالح الأعمـال فيها سـفــنا

                                تعليق

                                يعمل...
                                X