إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل ظننت يوما أن نبيا يغبطك لقربك من الله؟؟ ==لله درك من رجل==

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل ظننت يوما أن نبيا يغبطك لقربك من الله؟؟ ==لله درك من رجل==

    هل ظننت يوما أن نبيا يغبطك لقربك من الله؟؟ ==لله درك من رجل==
    بسم الله الرحمن الرحيم
    إخواني وأخواتي في الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
    أما بعد....،
    نعم ما كذبت عليك
    كما دخلت تماما لتطالع ما يفيد العنوان فستجده بنفسك
    كما هو ولكن قبل الشروع دعني أذكرك بشيء مهم
    وهو أن العلم ما جعل يوما ليحفظ دون أن يعمل به
    بل لابد أن يورثك العلم عملا صالحا وإلا أخذت به يوم القيامة
    كما أن هنالك أمرا آخر ألا وهو التنبيه على فضل الله سبحانه
    وعظيم عطائه ولو على عمل يسير خلصت فيه النوايا وصلحت به النفوس
    فيضاعف الله مثوبة صاحبه كمال قال سبحانه
    (( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم))
    ===========
    إخواني وأخواتي في الله
    أبطال هذا المشهد النبوي الشريف
    هم بشر مثلنا ليسوا ملائكة
    ولكن لجميل أعمالهم مع خفتها ويسرها
    وسابغ عطاء الله لهم يغبطهم أنبياء الله الذين عانوا الأمرين
    في نشر الدعوة وكابدوا الأهوال وقاتلوا وجاهدوا وصبروا وأوذوا
    في سبيل الله وصبروا وأخرجوا من ديارهم وأموالهم
    فعلى عظيم منزلتهم وواسع عطاء الله لهم إلا أنهم يتشرفون إلى قوم
    حازوا القرب من الله في أعمال لا تبلغ ما صنعه هؤلاء الأنبياء
    وليس معنى هذا أنهم أعلى منزلة من الأنبياء لكن لهم مكانة عظيمة
    من فضل الله سبحانه سابغة على قلة أعمالهم بجوار أعمال الأنبياء
    =============
    هيا بنا للأخبار الربانية التي تنطق بها الأحاديث النبوية
    فقد أخرج الترمذي في سننه من حديث معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
    (( قال الله عز وجل المتحابون في جلالي لهم
    منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء
    ))

    هل عرفتم من هم ؟؟
    إنهم المتحابون في جلال الله تعالى
    وما أدراك ما الحب في جلال الله تعالى ؟!
    إنهم رجال كل واحد منهم يجل الله سبحانه وينزهه عن
    أي نقص أو عيب ويعرف مقامه ويخشاه ويثق به ويتوكل عليه
    كل منهم يعرف كيف يجل ربه تعالى وهذه بعض خصاله
    فعن أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
    (( إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم
    وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه
    وإكرام ذي السلطان المقسط
    ))أخرجه أبو داود
    في صفات أخرى كثيرة تصب كلها في تعظيم الله وتنزيهه
    حتى إذا ما اجتمعت فيهم تلك الصفات وصفت قلوبهم لربهم سبحانه
    طهرت نفوسهم مع كل من كان يدين له بالإجلال والتعظيم
    فتعارفت قلوبهم بغير رباط من نسب واجتمعت نفوسهم
    وإن لم يكن بينهم من الدنيا سبب فما أكرم خلقهم وما ألين جانبهم
    وما أصفى نفوسهم
    المتحابون في جلال الله يغبطهم الأنبياء والشهداء على منابرهم التي
    خلقت من النور يوم القيامة مع قربهم من الجليل عز سلطانه

    إن لهؤلاء الأطهار صفات كانت بمثابة المعين لهم على بلوغ تلك المنزلة
    فيها ما تتعطر به الأنفاس وتلتذ برؤيته النواظر ومنها ما يلي :

    أولا : ليسوا بأنبياء ولا شهداء
    ففي العلو للذهبي عن أبي مالك قال
    (( بينما هم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    فذكروا قوما ليسوا بأنبياء ولا شهداء ،
    يغبطهم النبيون بمقعدهم وقربهم من الله يوم القيامة
    ...)) الحديث

    ثانيا : ليس بينهم وطنية جاهلية ولا قرابة نسبية ولا دنيا يقتسمون فيها
    ففي الحديث نفسه
    (( هم عباد الله من بلدان شتى وقبائل شتى ،
    من شعوب القبائل لم يكن بينها أرحام يتواصلون بها ولا دنيا يتباذلونها
    ))
    وفي رواية عمرو بن عبسة قال
    (( هم جماع من نزاع القبائل))
    وفي الترغيب من رواية أبي مالك الأشعري
    (( هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل ، لم تصل بينهم أرحام متقاربة ))
    ما أحظاكم يا كتاب الشبكات
    فلا أرحام بينكم ولا دنيا فليبشر المتحابون في الله

    ثالثا : ينتقون أطايب الكلام ولا يوغر بعضهم صدر أحد عليه
    فكلامهم مع إخوانهم أفضل الكلام وأجمله صدق ونص وذكر
    ففي الحديث (( فينتقون أطايب الكلام ، كما ينتقي آكل التمر أطايبه ))
    جود إسناده السيوطي
    قال سبحانه
    (( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان
    ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا
    ))
    وقال جل ذكره
    (( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ))

    رابعا : متحابين متناصحين متباذلين متزاورين
    ففي حديث معاذ
    ((حقت محبتي على المتحابين في ، وحقت محبتي على المتناصحين في ،
    وحقت محبتي على المتباذلين في
    )) الحديث
    وفي رواية أبي هريرة
    (( هم المتحابون في الله والمتجالسون في الله والمتزاورون في الله . ))
    فمن أهم صفاتهم أنهم يتجالسون ويتزاورون لا للسمر وإنما لذكر
    الله والسغي في حوائج بعضهم ويتناصحون بفعل الخيرات والمسارعة في البر
    فالمؤمنون نصحة والمنافقون غششة
    وقد بايع المسلمون رسول الله على النصح لكل مسلم
    وها هم الذين ينفذون الوصية يحصلون على الجائزة


    ومن أعظم ثوابهم يوم القيامة

    أولا : لهم منابر من نور يوم القيامة

    ثانيا : قريبون من الله سبحانه يوم الدين
    (( يغبطهم النبيون بمقعدهم وقربهم من الله يوم القيامة )) الحديث

    ثالثا : وجوههم نور وملابسهم نور
    (( فيجعل وجوههم نورا ، وثيابهم نورا ))الحديث

    رابعا : يأمنون الفزع يوم القيامة
    (( يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون )) الحديث

    خامسا : (( وهم أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون))


    وهذا الحديث بتمامه
    عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه
    أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    (( يا أيها الناس ! اسمعوا ، واعقلوا ، واعلموا أن لله عز وجل عبادا
    ليسوا بأنبياء ولا شهداء ، يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم
    وقربهم من الله فجثى رجل من الأعراب من قاصية الناس ، وألوى إلى
    النبي فقال : يا رسول الله ! ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء ،
    يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله ، انعتهم لنا ،
    جلهم لنا – يعني صفهم لنا ، شكلهم لنا - ، فسر وجه النبي بسؤال الأعرابي ،
    فقال رسول الله : هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل ، لم تصل بينهم
    أرحام متقاربة ، تحابوا في الله وتصافوا ، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من
    نور فيجلسون عليها ، فيجعل وجوههم نورا ، وثيابهم نورا ، يفزع الناس
    يوم القيامة ولا يفزعون ، وهم أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
    ))

    ورواية عمرو بن عبسة
    (( عن يمين الرحمن ، وكلتا يديه يمين ، رجال ليسوا بأنبياء ولا شهداء ، يغشى بياض
    وجوههم نظر الناظرين ، يغبطهم النبيون والشهداء بمقعدهم وقربهم من الله ، قيل :
    من هم يا رسول الله ؟ قال : هم جماع من نزاع القبائل يجتمعون على ذكر الله
    فينتقون أطايب الكلام كما ينتقي آكل التمر أطايبه
    ))

    ورواية أبي هريرة
    (( إن حول العرش منابر من نور عليها قوم لباسهم نور ووجوههم نور ليسوا
    بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء فقالوا : يا رسول الله صفهم
    لنا فقال : هم المتحابون في الله والمتجالسون في الله والمتزاورون في الله
    . ))


    وبعد هذا السرد أحبتي في الله
    ألا تشتاقون لهذه المنزلة
    ألا تشتاقون إلى منابر من نور وقرب من العزيز الغفور
    تحابوا في الله وقولوا التي هي أحسن ليحرص بعضكم على
    مشاعر بعض ما كان للإلفة مكان
    وما كان عن الشدة غنى
    ما رجونا الخير بالإحسان
    وما دفعنا بالتي هي أحسن فبدى لنا في الإصلاح نصيب
    لقد تجهزت منابر المتحابين في الله
    فهل من مشمر عن جد؟؟


    عجبت من الجنة كيف نام طالبها
    وعجبت من النار كيف نام هاربها



  • #2
    رد: هل ظننت يوما أن نبيا يغبطك لقربك من الله؟؟ ==لله درك من رجل==

    ما شاء الله لا قوة الا بالله
    جزاك الله عنا خيرا اخي الحبيب
    ووالله اني احبك في الله
    بارك الله فيك
    موضوع جد جميل ورائع
    ننتظر منك المزيد من التميز
    فلا تحرمنا بارك الله فيك
    ونفع بك
    وتقبل تحياتي
    ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




    تعليق


    • #3
      رد: هل ظننت يوما أن نبيا يغبطك لقربك من الله؟؟ ==لله درك من رجل==

      اشهد الله اني احبك في الله
      جزاك الله خيرا وجعل هذا الجهد في ميزان حسناتك
      اصدق الدعاء يا صاحبي دعوة الغائب للغائب
      ............
      فناشدتك الرحمن يا قارئا ان تسأل الغفران للكاتب

      تعليق


      • #4
        رد: هل ظننت يوما أن نبيا يغبطك لقربك من الله؟؟ ==لله درك من رجل==

        جزاك الله الجنة

        تعليق

        يعمل...
        X