إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هو ربنا بيبتلينى ليه؟؟ هو بيكرهنى؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هو ربنا بيبتلينى ليه؟؟ هو بيكرهنى؟؟







    وبشر الصابرين


    الحمد لله رب العالمين , و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين
    , و بعد الانسان مخلوق ضعيف ,
    , فاذا اضفنا الي ذلك عصيان الانسان لله تعالى فى هذه الدار
    , فلا بد اذن من عقوبة رادعة لهذا المخلوق الضعيف المجترىء علي العصيان
    و لكن لما كانت قد سبقت رحمة الله غضبة , مع حلم الله على عبيده , بل ومحبته لهم , ورحمته بهم
    , اراد الله ان يطهر عباده برحمة منه وفضل , فقدر المصائب و البلايا و الامراض لتكفر للانسان ذنوبه
    , فليقى الله نقيا من الذنوب ليكون اهلا لسكنى داركرامته. وعلى هذا فالمؤمن ينظر على الامراض وغيرها على انها (اختبار وابتلاء)
    قال تعالى (الذى خلق الموت والحيوة ليبلوكم ايكم احسن عملا )فالانسان فى الحياة مختبر والله تعالى هو الذى يضع الاختبار نوعة و زمانة ومكانة وشدتة .






    فلا يظن الانسان انه يختار نوع الاختبار او زمانه او مكانه او شدته .

    (تمحيص الانسان)
    : قال تعالى " احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنـــــا وهم لا يفتنون* ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله اللذين صدقوا وليعلمن الكاذبين"

    العنكبوت 2,3
    وقال الله تعالى : ( وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ) آل عمران/141 . قال القاسمي (4/239) : " أي لينقّيهم ويخلّصهم من الذنوب ، ومن آفات النفوس . وأيضاً فإنه خلصهم ومحصهم من المنافقين ، فتميزوا منهم. .........ثم ذكر حكمة أخرى وهي ( ويمحق الكافرين ) أي يهلكهم ، فإنهم إذا ظفروا بَغَوا وبطروا ، فيكون ذلك سبب دمارهم وهلاكهم ، إذ جرت سنّة الله تعالى إذا أراد أن يهلك أعداءه ويمحقهم قيّض لهم الأسباب التي يستوجبون بها هلاكهم ومحقهم ، ومن أعظمها بعد كفرهم بغيهم وطغيانهم في أذى أوليائه ومحاربتهم وقتالهم والتسليط عليهم ... وقد محق الله الذي حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وأصروا على الكفر جميعاً " انتهى .
    قال الفضيل بن عياض:الناس ما داموا فى عافيه مستورون فاذا نزل بهم بلاء صاروا الى حقائقهم فصار المؤمن الى ايمانه وصار المنافق الى نفاقه




    (تكفير للذنوب)
    :قال تعالى :ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون :


    الروم 41

    قال رسول الله "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب -المرض والتعب- ولا هم ولا حزن ولا غم ولا اذى , حتى الشوكه يشاكها , الا كفر الله بها من خطاياه"

    وقال ايضا : ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه الا حط الله به سيئاته كما تحط الشجره ورقها "



    (رفع الدرجات)
    : قال رسول الله " ان الرجل لتكون له عند الله المنزلة الرفيعة فما يبلغها بعمل فما يزال الله يبتليه بما يكرهه حتى يبلغها "



    (علامه على حب الله)
    : قال رسول الله " ان عظم الجزاء مع عظم البلاء وان الله اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط "

    وقال ايضا "اذا اراد الله بعبده الخير عجل له العقوبه فى الدنيا و اذا اراد بعبده الشر امسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامه "



    (بين الصبر والرضا)
    : قال تعالى "انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب"


    وقال رسول الله "الصبر ضياء "

    فالصبر واجب على الانسان وله الاجر الجزيل من الله والافضل منه الرضا قال رسول الله "من رضى فله الرضا" وقال بعض السلف: الرضا باب الله الاعظم وجنه الدنيا ومستراح العابدين . وقال بعضهم: اذا كان الله تبارك وتعالى يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب فالنظر ما يفعل بالراضى عنه.



    (غبطه الناس لاهل البلاء)
    قال رسول الله " ليود اهل العافية في الدنيا يوم القيامه ان جلودهم قرضت بالمقاريض في الدنيا لما يرون من ثواب اهل البلاء"


    - تحقيق العبودية لله رب العالمين

    فإن كثيراً من الناس عبدٌ لهواه وليس عبداً لله ، يعلن أنه عبد لله ، ولكن إذا ابتلي نكص على عقبيه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين , : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) الحج/11 .

    الابتلاء إعداد للمؤمنين للتمكين في الأرض

    قيل للإمام الشافعي رحمه الله : أَيّهما أَفضل : الصَّبر أو المِحنة أو التَّمكين فقال : التَّمكين درجة الأنبياء ، ولا يكون التَّمكين إلا بعد المحنة ، فإذا امتحن صبر ، وإذا صبر مكن .


    - البلاء درسٌ من دروس التوحيد والإيمان والتوكل

    يطلعك عمليّاً على حقيقة نفسك لتعلم أنك عبد ضعيف ، لا حول لك ولا قوة إلا بربك ، فتتوكل عليه حق التوكل ، وتلجأ إليه حق اللجوء ، حينها يسقط الجاه والتيه والخيلاء ، والعجب والغرور والغفلة ، وتفهم أنك مسكين يلوذ بمولاه ، وضعيف يلجأ إلى القوي العزيز سبحانه .

    قال ابن القيم :

    " فلولا أنه سبحانه يداوي عباده بأدوية المحن والابتلاء لطغوا وبغوا وعتوا ، والله سبحانه إذا أراد بعبد خيراً سقاه دواء من الابتلاء والامتحان على قدر حاله ، يستفرغ به من الأدواء المهلكة ، حتى إذا هذبه ونقاه وصفاه : أهَّله لأشرف مراتب الدنيا ، وهي عبوديته ، وأرفع ثواب الآخرة وهو رؤيته وقربه " انتهى . " زاد المعاد " ( 4 / 195 ) .

    - الابتلاء يخرج العجب من النفوس ويجعلها أقرب إلى الله .
    قال ابن حجر : " قَوْله : ( وَيَوْم حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتكُمْ ) رَوَى يُونُس بْن بُكَيْر فِي " زِيَادَات الْمَغَازِي " عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس قَالَ : قَالَ رَجُل يَوْم حُنَيْنٍ : لَنْ نُغْلَب الْيَوْم مِنْ قِلَّة , فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ الْهَزِيمَة .."

    قال ابن القيم زاد المعاد (3/477) :

    " واقتضت حكمته سبحانه أن أذاق المسلمين أولاً مرارة الهزيمة والكسرة مع كثرة عَدَدِهم وعُدَدِهم وقوة شوكتهم ليضع رؤوسا رفعت بالفتح ولم تدخل بلده وحرمه كما دخله رسول الله واضعا رأسه منحنيا على فرسه حتى إن ذقنه تكاد تمس سرجه تواضعا لربه وخضوعا لعظمته واستكانة لعزته " انتهى .


    - الابتلاء يربي الرجال ويعدهم
    لقد اختار الله لنبيه صلى الله عليه وسلم العيش الشديد الذي تتخلله الشدائد ، منذ صغره ليعده للمهمة العظمى التي تنتظره والتي لا يمكن أن يصبر عليها إلا أشداء الرجال ، الذين عركتهم الشدائد فصمدوا لها ، وابتلوا بالمصائب فصبروا عليها . نشأ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتيماً ثم لم يلبث إلا يسيرا حتى ماتت أمه أيضاً . والله سبحانه وتعالى يُذكّر النبي صلّى اللّه عليه وآله بهذا فيقول : ( ألم يجدك يتيماً فآوى ) . فكأن الله تعالى أرد إعداد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على تحمل المسئولية ومعاناة الشدائد من صغره .


    : أن الإنسان يميز بين الأصدقاء الحقيقيين وأصدقاء المصلحة

    كما قال الشاعر: جزى الله الشدائد كل خير وإن كانت تغصصني بريقـي وما شكري لها إلا لأني عرفت بها عدوي من صديقي

    - الابتلاء يذكرك بذنوبك لتتوب منها

    والله عز وجل يقول : ( وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيئَةٍ فَمِن نفسِكَ ) النساء/79 ، ويقول سبحانه : ( وَمَا أَصابَكُم من مصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَت أَيدِيكُم وَيَعفُوا عَن كَثِيرٍ ) الشورى/30 .

    فالبلاء فرصة للتوبة قبل أن يحل العذاب الأكبر يوم القيامة ؛ فإنَّ الله تعالى يقول : ( وَلَنُذِيقَنهُم منَ العَذَابِ الأدنَى دُونَ العَذَابِ الأكبَرِ لَعَلهُم يَرجِعُونَ ) السجدة/21 ، والعذاب الأدنى هو نكد الدنيا ونغصها وما يصيب الإنسان من سوء وشر .

    وإذا استمرت الحياة هانئة ، فسوف يصل الإنسان إلى مرحلة الغرور والكبر ويظن نفسه مستغنياً عن الله ، فمن رحمته سبحانه أن يبتلي الإنسان حتى يعود إليه .

    - الابتلاء يكشف لك حقيقة الدنيا وزيفها وأنها متاع الغرور
    وأن الحياة الصحيحة الكاملة وراء هذه الدنيا ، في حياة لا مرض فيها ولا تعب ( وَإِن الدارَ الآخِرَةَ لَهِىَ الحَيَوَانُ لَو كَانُوا يَعلَمُونَ ) العنكبوت/64 ، أما هذه الدنيا فنكد وتعب وهمٌّ : ( لَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ في كَبَدٍ ) البلد/4 .

    - الابتلاء يذكرك بفضل نعمة الله عليك بالصحة والعافية

    فإنَّ هذه المصيبة تشرح لك بأبلغ بيان معنى الصحة والعافية التي كنت تمتعت بهما سنين طويلة ، ولم تتذوق حلاوتهما ، ولم تقدِّرهما حق قدرهما .

    المصائب تذكرك بالمنعِم والنعم ، فتكون سبباً في شكر الله سبحانه على نعمته وحمده .

    - الشوق إلى الجنة

    لن تشتاق إلى الجنة إلا إذا ذقت مرارة الدنيا , فكيف تشتاق للجنة وأنت هانئ في الدنيا

    فهذه بعض الحكم والمصالح المترتبة على حصول الابتلاء وحكمة الله تعالى أعظم وأجل .
    أسألكم الدعاء
    أسألكم الدعاء
    أسألكم الدعا
    لم اضف شيئا فقط فقمت بتجميع ما قيل في هذا الشأن

    التعديل الأخير تم بواسطة أبومصعب محمود ابراهيم; الساعة 03-08-2012, 06:25 AM. سبب آخر: حزف رابط
    الآن الدكتــــــــــــور حازم على خليجية
    كل يوم سبت إن شاء الله
    الســـــــــــــاعة 10 مســـــــــــأء هذا اليوم من كل اسبـــــــــوع


  • #2
    رد: هو ربنا بيبتلينى ليه؟؟ هو بيكرهنى؟؟

    جزاكم الله خيراً
    أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك

    تعليق


    • #3
      رد: هو ربنا بيبتلينى ليه؟؟ هو بيكرهنى؟؟

      والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
      سيدنا محمد بن عبد الله
      خاتم الأنبياء وسيد المرسلين
      والرحمة المهداة إلى العالمين
      وعلى آله وصحبه وأزواجه ومن تبعه إلى يوم الدين
      إن من السنن الكونية وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم, وتمحيصاً لذنوبهم , وتمييزاً بين الصادق والكاذب منهم قال الله تعالى ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
      وقال تعالى( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)
      و قال تعالى( الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وقال حديث حسن.
      وقد رسول الله "صلى الله عليه وسلم" إن أحب الله عبداً إبتلاه
      وأكمل الناس إيمانا أشدهم إبتلاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
      الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة ، زيد في بلائه ، وإن كان في دينه رقة ، خفف عنه ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة

      و فوائد الإبتلاء :
      • تكفير الذنوب ومحو السيئات .
      • رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة.
      • الشعور بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها .
      • فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله.
      • تقوية صلة العبد بربه.
      • تذكر أهل الشقاء والمحرومين والإحساس بالآمهم.
      • قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لاينفع ولا يضر الا الله .
      • تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها.

      والناس حين نزول البلاء ثلاثة أقسام:
      الأول: محروم من الخير يقابل البلاء بالتسخط وسوء الظن بالله واتهام القدر.
      الثاني : موفق يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن بالله.
      الثالث: راض يقابل البلاء بالرضا والشكر وهو أمر زائد على الصبر.
      والمؤمن كل أمره خير فهو في نعمة وعافية في جميع أحواله قال الرسول صلى الله عليه وسلم " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. رواه مسلم.
      واقتضت حكمة الله اختصاص المؤمن غالباً بنزول البلاء تعجيلاً لعقوبته في الدنيا أو رفعاً لمنزلته أما الكافر والمنافق فيعافى ويصرف عنه البلاء. وتؤخر عقوبته في الآخرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد" رواه مسلم.
      والبلاء له صور كثيرة: بلاء في الأهل وفى المال وفى الولد, وفى الدين , وأعظمها ما يبتلى به العبد في دينه.
      وقد جمع للنبي كثير من أنواع البلاء فابتلى في أهله, وماله, وولده, ودينه فصبر واحتسب وأحسن الظن بربه ورضي بحكمه وامتثل الشرع ولم يتجاوز حدوده فصار بحق قدوة يحتذي به لكل مبتلى .

      والواجب على العبد حين وقوع البلاء عدة أمور:
      (1) أن يتيقن ان هذا من عند الله فيسلم الأمرله.
      (2) أن يلتزم الشرع ولا يخالف أمر الله فلا يتسخط ولا يسب الدهر.
      (3) أن يتعاطى الأسباب النافعة لد فع البلاء.
      (4) أن يستغفر الله ويتوب إليه مما أحدث من الذنوب.

      • ومما يؤسف له أن بعض المسلمين ممن ضعف إيمانه إاذا نزل به البلاء تسخط و سب الدهر , ولام خالقه في أفعاله وغابت عنه حكمة الله في قدره واغتر بحسن فعله فوقع في بلاء شر مما نزل به وارتكب جرماً عظيماً.

      • وهناك معاني ولطائف اذا تأمل فيها العبد هان عليه البلاء وصبر وآثر العاقبة الحسنة وأبصر الوعد والثواب الجزيل :
      أولاً: أن يعلم أن هذا البلاء مكتوب عليه لامحيد عن وقوعه واللائق به ان يتكيف مع هذا الظرف ويتعامل بما يتناسب معه.
      ثانياً: أن يعلم أن كثيراً من الخلق مبتلى بنوع من البلاء كل بحسبه و لايكاد يسلم أحد فالمصيبة عامة , ومن نظر في مصيبة غيره هانت عليه مصيبته.
      ثالثاً: أن يذكر مصاب الأمة الإسلامية العظيم بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى انقطع به الوحي وعمت به الفتنه وتفرق بها الأصحاب " كل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله "
      رابعاً: ان يعلم ما أعد الله لمن صبر في البلاء أول وهلة من الثواب العظيم
      خامساً: أنه ربما ابتلاه الله بهذه المصيبة دفعاً لشر وبلاء أعظم مما ابتلاه به , فاختار الله له المصيبة الصغرى وهذا معنى لطيف.
      سادساً: أنه فتح له باب عظيم من أبواب العبادة من الصبر والرجاء , وانتظار الفرج فكل ذلك عبادة .
      سابعاً:أنه ربما يكون مقصر وليس له كبير عمل فأراد الله أن يرفع منزلته و يكون هذا العمل من أرجى أعماله في دخول الجنة.
      ثامناً: قد يكون غافلا معرضاً عن ذكر الله مفرطاً في جنب الله مغتراً بزخرف الدنيا , فأراد الله قصره عن ذلك وإيقاظه من غفلته ورجوعه الى الرشد.

      فاذا استشعر العبد هذه المعاني واللطائف انقلب البلاء في حقه الى نعمة وفتح له باب المناجاة ولذة العبادة , وقوة الاتصال بربه والرجاء وحسن الظن بالله وغير ذلك من أعمال القلوب ومقامات العبادة ما تعجز العبارة عن وصفة .
      قال وهب بن منبه: لا يكون الرجل فقيها كامل الفقه حتى يعد البلاء نعمة ويعد الرخاء مصيبة، وذلك أن صاحب البلاء ينتظرالرخاء وصاحب الرخاء ينتظر البلاء
      ومن الأمور التي تخفف البلاء على المبتلى وتسكن الحزن وترفع الهم وتربط على القلب :
      (1) الدعاء: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه، لكن يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة.
      (2) الصلاة: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حزبه أمر فزع الى الصلاة رواه أحمد.
      (3) الصدقة" وفى الأثر "داوو مرضاكم بالصدقة"
      (4) تلاوة القرآن: " وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين"ا
      (5) الدعاء المأثور: "وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون" وما استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا منها.


      التعديل الأخير تم بواسطة محب خير البرية; الساعة 10-08-2009, 04:22 AM. سبب آخر: اخطاء بالأحاديث

      تعليق


      • #4
        رد: هو ربنا بيبتلينى ليه؟؟ هو بيكرهنى؟؟

        ما شاء الله لا قوة الا بالله تعودنا منك حبيبنا فى الله على تلك المواضيع القيمه منك
        جزاك الله عنا خير الجزاء
        واسأل الله العلى القدير ان يجعله فى ميزان حسناتك
        رب اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين يوم يقوم الحساب
        قال صلوات ربي وسلامه عليه
        - : ( طوبى لمن وجد في كتابه استغفاراً كثيراً )
        MostaFa Mahmoud ELmasry‎‏

        تعليق


        • #5
          رد: هو ربنا بيبتلينى ليه؟؟ هو بيكرهنى؟؟

          المشاركة الأصلية بواسطة ابو مهاب المسلم مشاهدة المشاركة
          والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
          سيدنا محمد بن عبد الله
          خاتم الأنبياء وسيد المرسلين
          والرحمة المهداة إلى العالمين
          وعلى آله وصحبه وأزواجه ومن تبعه إلى يوم الدين
          إن من السنن الكونية وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم, وتمحيصاً لذنوبهم , وتمييزاً بين الصادق والكاذب منهم قال الله تعالى ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
          وقال تعالى( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)
          و قال تعالى( الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وقال حديث حسن.
          وقد رسول الله "صلى الله عليه وسلم" إن أحب الله عبداً إبتلاه
          وأكمل الناس إيمانا أشدهم إبتلاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة. أخرجه الإمام أحمد وغيره.

          و فوائد الإبتلاء :
          • تكفير الذنوب ومحو السيئات .
          • رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة.
          • الشعور بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها .
          • فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله.
          • تقوية صلة العبد بربه.
          • تذكر أهل الشقاء والمحرومين والإحساس بالآمهم.
          • قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لاينفع ولا يضر الا الله .
          • تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها.

          والناس حين نزول البلاء ثلاثة أقسام:
          الأول: محروم من الخير يقابل البلاء بالتسخط وسوء الظن بالله واتهام القدر.
          الثاني : موفق يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن بالله.
          الثالث: راض يقابل البلاء بالرضا والشكر وهو أمر زائد على الصبر.
          والمؤمن كل أمره خير فهو في نعمة وعافية في جميع أحواله قال الرسول صلى الله عليه وسلم " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. رواه مسلم.
          واقتضت حكمة الله اختصاص المؤمن غالباً بنزول البلاء تعجيلاً لعقوبته في الدنيا أو رفعاً لمنزلته أما الكافر والمنافق فيعافى ويصرف عنه البلاء. وتؤخر عقوبته في الآخرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد" رواه مسلم.
          والبلاء له صور كثيرة: بلاء في الأهل وفى المال وفى الولد, وفى الدين , وأعظمها ما يبتلى به العبد في دينه.
          وقد جمع للنبي كثير من أنواع البلاء فابتلى في أهله, وماله, وولده, ودينه فصبر واحتسب وأحسن الظن بربه ورضي بحكمه وامتثل الشرع ولم يتجاوز حدوده فصار بحق قدوة يحتذي به لكل مبتلى .

          والواجب على العبد حين وقوع البلاء عدة أمور:
          (1) أن يتيقن ان هذا من عند الله فيسلم الأمرله.
          (2) أن يلتزم الشرع ولا يخالف أمر الله فلا يتسخط ولا يسب الدهر.
          (3) أن يتعاطى الأسباب النافعة لد فع البلاء.
          (4) أن يستغفر الله ويتوب إليه مما أحدث من الذنوب.

          • ومما يؤسف له أن بعض المسلمين ممن ضعف إيمانه إاذا نزل به البلاء تسخط و سب الدهر , ولام خالقه في أفعاله وغابت عنه حكمة الله في قدره واغتر بحسن فعله فوقع في بلاء شر مما نزل به وارتكب جرماً عظيماً.

          • وهناك معاني ولطائف اذا تأمل فيها العبد هان عليه البلاء وصبر وآثر العاقبة الحسنة وأبصر الوعد والثواب الجزيل :
          أولاً: أن يعلم أن هذا البلاء مكتوب عليه لامحيد عن وقوعه واللائق به ان يتكيف مع هذا الظرف ويتعامل بما يتناسب معه.
          ثانياً: أن يعلم أن كثيراً من الخلق مبتلى بنوع من البلاء كل بحسبه و لايكاد يسلم أحد فالمصيبة عامة , ومن نظر في مصيبة غيره هانت عليه مصيبته.
          ثالثاً: أن يذكر مصاب الأمة الإسلامية العظيم بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى انقطع به الوحي وعمت به الفتنه وتفرق بها الأصحاب " كل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله "
          رابعاً: ان يعلم ما أعد الله لمن صبر في البلاء أول وهلة من الثواب العظيم قال رسول الله " إنما الصبر عند المصيبة الأولى "
          خامساً: أنه ربما ابتلاه الله بهذه المصيبة دفعاً لشر وبلاء أعظم مما ابتلاه به , فاختار الله له المصيبة الصغرى وهذا معنى لطيف.
          سادساً: أنه فتح له باب عظيم من أبواب العبادة من الصبر والرجاء , وانتظار الفرج فكل ذلك عبادة .
          سابعاً:أنه ربما يكون مقصر وليس له كبير عمل فأراد الله أن يرفع منزلته و يكون هذا العمل من أرجى أعماله في دخول الجنة.
          ثامناً: قد يكون غافلا معرضاً عن ذكر الله مفرطاً في جنب الله مغتراً بزخرف الدنيا , فأراد الله قصره عن ذلك وإيقاظه من غفلته ورجوعه الى الرشد.

          فاذا استشعر العبد هذه المعاني واللطائف انقلب البلاء في حقه الى نعمة وفتح له باب المناجاة ولذة العبادة , وقوة الاتصال بربه والرجاء وحسن الظن بالله وغير ذلك من أعمال القلوب ومقامات العبادة ما تعجز العبارة عن وصفة .
          قال وهب بن منبه: لا يكون الرجل فقيها كامل الفقه حتى يعد البلاء نعمة ويعد الرخاء مصيبة، وذلك أن صاحب البلاء ينتظرالرخاء وصاحب الرخاء ينتظر البلاء و قال رسول الله (: يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقارض ) رواه الترمذي

          ومن الأمور التي تخفف البلاء على المبتلى وتسكن الحزن وترفع الهم وتربط على القلب :
          (1) الدعاء: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه، لكن يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة.
          (2) الصلاة: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حزبه أمر فزع الى الصلاة رواه أحمد.
          (3) الصدقة" وفى الأثر "داوو مرضاكم بالصدقة"
          (4) تلاوة القرآن: " وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين"ا
          (5) الدعاء المأثور: "وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون" وما استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا منها.


          الآن الدكتــــــــــــور حازم على خليجية
          كل يوم سبت إن شاء الله
          الســـــــــــــاعة 10 مســـــــــــأء هذا اليوم من كل اسبـــــــــوع

          تعليق


          • #6
            رد: هو ربنا بيبتلينى ليه؟؟ هو بيكرهنى؟؟

            بارك الله فيكم
            ارجو التنبه الى صحة الأحديث عند نقلها
            تقبلوا مروري
            و السلام عليكم و رحمة الله

            يا أرحم الرحماء مالي حيلة إلا الرجوع إليك يا رباه
            أنا قد أسأت وأنت رب غافر غوثاه مما قد عرا غوثاه
            يا سيدي يا من إليه شكايتي أوّاه مما نابني أوّاه
            ما للضعيف إذا ألمت كربةٌ إلا الدعـــــــا اللهُ يا الله

            تعليق


            • #7
              رد: هو ربنا بيبتلينى ليه؟؟ هو بيكرهنى؟؟

              جزاااااااااكم الله خيرا
              اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
              سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
              سبحان الله والحمد لله
              ولا اله الا الله والله اكبر

              ((اللهم وفقنى فى الامتحانات انا وطلاب المسلمين اللهم امين))



              تعليق


              • #8
                رد: هو ربنا بيبتلينى ليه؟؟ هو بيكرهنى؟؟

                جزاكم الله خيراً
                أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك

                تعليق


                • #9
                  رد: هو ربنا بيبتلينى ليه؟؟ هو بيكرهنى؟؟

                  من اسرار الابتلاء أن المرء يتحول عن الفرار من الله الي الفرار إلي الله
                  التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبدالله إبراهيم; الساعة 14-10-2011, 02:06 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: هو ربنا بيبتلينى ليه؟؟ هو بيكرهنى؟؟

                    جزاكم الله خيرا
                    ننتظر المزيد من مشاركاتكم إن شاء الله
                    أحبكم في الله
                    قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

                    تعليق


                    • #11
                      رد: هو ربنا بيبتلينى ليه؟؟ هو بيكرهنى؟؟



                      جزاكم الله خيرا ونفع بكم

                      واصل أخي الحبيب

                      تعليق


                      • #12
                        رد: هو ربنا بيبتلينى ليه؟؟ هو بيكرهنى؟؟

                        بس مش كل انسان ايقدر يستحمل ابتلاء

                        تعليق


                        • #13
                          رد: هو ربنا بيبتلينى ليه؟؟ هو بيكرهنى؟؟

                          جزاكم الله خيرا أخي الفاضل علي هدا الموضوع الطيب

                          المشاركة الأصلية بواسطة مش عارف مشاهدة المشاركة
                          بس مش كل انسان ايقدر يستحمل ابتلاء
                          أخي الفاضل ما أنزل الله عز وجل ابتلاء للعبد إلا وهو مناسب لتحمله فيختبر الله العبد في هدا الإبتلاء كي يعظم له الأجر فعلي العبد إن لم يستطع تحمل هدا الإبتلاء فلابد من اللجوء من أنزل عليه الإبتلاء بالدعاء إما أن يهونه عليه وإما أن يصرفه عنه فغرض الإبتلاء الأجر إما بالتحمل أو التضرع واللجوء إلي الله عز وجل
                          أخي الفاضل أحبك في الله وأرجو منك أن تحاول أن تتواصل معنا كما أتمني بل أحب أن تكون صديق وأخا لي نحب بعضنا بعضا وتشكو لي همك أنت في فضفض معنا وأنا أقول لك افتح لي قلبي واشكو لي همومكوأنا معك حتي يشرح الله صدرك وقلبك
                          أخي الفاضل أقسم بالله أني أحبك في الله أحبك لأن كلامك يوحي بأنك تحتاج إلي من يكون جانبك أنا معك إن شاء الله وكما قلت لك أحب جدا أن أكون صديقا وأخا لك هل تسمح لي
                          بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

                          تعليق

                          يعمل...
                          X