إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ذكريات من أراضي الحرمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ذكريات من أراضي الحرمين

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    الحمد لله و كفي , و صلاةً و سلاماً علي عباده الذين اصطفي , لا سيما عبده المصطفي و بعد.

    يا له من شعور
    عندما جلست أشاهد صلاة العشاء من المسجد الحرام بالأمس و رأيت الجموع الغفيرة ملتفة حول البيت قائمة راكعة ساجدة خاشعة

    و أبحرت في ذكرياتي

    تذكرت

    منذ أسبوعين عندما كنت أجهز أمتعتي إستعداداً للسفر للبلاد المباركة

    و يا له من شوق و يا لها من فرحة جائت بعد عناء بفضل الله و يا لها من دعوة مستجابة تلك التي دعاها الخليل عليه السلام إذ قال الله عز و جل علي لسانه "
    فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ " فوالله لقد سبقت القلوب الأجساد إلي هناك و حلقت في سماء الحرمين متطلعة ليوم الوصول

    تذكرت

    حينما كانت الحافلة تتحرك من جدة إلي المدينة المنورة , إلي مدينة الخير , إلي مدينة الحبيب - صلي الله عليه و سلم - و تبدأ الأشواق تلتهب و يبدأ نشيد الأطفال " يا طَيبة " يدور في الأذهان و يبدأ العد التنازلي لعدد الكيلومترات المتبقية علي الوصول
    370
    .
    .
    .
    300
    .
    .
    .

    230
    .
    .
    .

    150
    .
    .
    .

    اللهم صبرنا
    .
    .
    .

    80
    .
    .
    .
    20
    .
    .
    .



    و ظهرت اللافتة التي لطالما عشقتها
    " ممنوع الدخول لغير المسلمين "
    يا لها من عزة و فخر و أنا أدخل هذا الرحاب الطاهرة و أنا معتزاً بديني
    لعلنا نعيش حتي نري هذه اللافتة علي كثير من بلاد المسلمين


    و بدأت الأفراح تتوالي

    من بوابة المدينة المنورة

    حتي ظهر مسجد ذي الحليفة

    ثم
    .
    .
    ثم
    .
    .

    ظهرت الأنوار
    .
    .
    ظهرت البشائر
    .
    .

    يا الله
    أتُراني جئت المدينة بعد كل هذا الغياب
    .
    يا الله
    أتُراني أنعم بملامسة قدمي لخطي النبي و الصحابة في المسجد النبوي و ساحاته و ما حوله
    .
    يا الله
    أتُراني أسلم علي النبي و صاحبيه من أمام القبر
    .
    .
    .
    أهذا حلم أم حقيقة؟
    لا و الله إنه لحق

    فها هي أضواء مآذن الحرم النبوي الشريف تظهر ليلاً من أعلي الطريق

    و ها قد أعادنا الله إليك يا طَيبَة بعد الغياب
    فاللهم أتم لنا زيارتنا علي خير و بركة


    و للموضوع بقية إن شاء الله
    {فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }يوسف101


  • #2
    رد: ذكريات من أراضي الحرمين

    أشعلت بقلوبنا الأشواق و الذكريات لطيبة...

    اللهم ارزقنا الحج و العمرة قريبا...

    جزاك الله خيرا أخي ياسر...

    تعليق


    • #3
      رد: ذكريات من أراضي الحرمين

      اخى الفاضل ياسر--\حياك الله وجزاك خيرا--لقد التهبت قلوبنا شوقا لبيت الله الحرام---اكرمنا الله واياكم وللجميع باداء الفريضة المباركة الحج وكذلك العمرة---قريبا انشاء الله تعالى---ودمت اخى بحفظ الرحمن
      \\لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين\\

      تعليق


      • #4
        رد: ذكريات من أراضي الحرمين

        أشعلت بقلوبنا الأشواق و الذكريات لطيبة...

        اللهم ارزقنا الحج و العمرة قريبا...

        جزاك الله خيرا أخي ياسر...

        { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }

        أخــي ستنـيـر الـدمـاء الـظــلام ... وتـزرعــه رحــمــة وســــلام
        فيا سحب غطّـي شعـاع الهـلال ... سيـشـرق بـعـدك بـــدر الـتـمـام

        تعليق


        • #5
          رد: ذكريات من أراضي الحرمين

          " ممنوع الدخول لغير المسلمين "


          اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأرزقنا حج بيتك أو عكرة على الأقل يا رب ....أمين


          جزاكم الله خيراً يا أخي رائع موضوعك ألهبت شوقنا

          فك قيودك... طير في السماءѼ .. ذنوبك هي أسرك
          ♥حب الله♥ الحرية السعادة الأبدية
          من أراد السعادة الأبدية .. فليلزم عتبة العبودية.

          تعليق


          • #6
            رد: ذكريات من أراضي الحرمين

            نورت قلوبنا بهذه العبارات الصادقة عن المسجد الحرام ، جزاك الله خيرا
            العام .العمل . الأخلاص
            المشاركة الفعالة
            الفوز بالجنة

            تعليق


            • #7
              رد: ذكريات من أراضي الحرمين

              و الله اشتقنا الى زياره البيت الحرام

              اللهم ارزقنا زياره بيتك

              تعليق


              • #8
                رد: ذكريات من أراضي الحرمين

                المشاركة الأصلية بواسطة واعدوا لهم مشاهدة المشاركة
                الفريضة المباركة الحج وكذلك العمرة---قريبا انشاء الله تعالى---ودمت اخى بحفظ الرحمن
                جزاك الله خيرا اخى الكريم (وأعدوا لهم )
                ولكن اخى الحبيب يرجى مراعاه كتابه ان شاء الله بصوره صحيحه

                تعليق


                • #9
                  رد: ذكريات من أراضي الحرمين

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  بااااااااااااااااااارك الله فيك
                  جزاكم الله كل خير
                  اللهم استرنا فوق الارض
                  وتحت الارض ويوم العرض عليك

                  نسألكم الدعاء

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ذكريات من أراضي الحرمين

                    تذكرت
                    سير الحافلة في شوارع المدينة المنورة و الهدوء العجيب فيها و قد ظهر عليها أثر إستجابة الله لدعاء الصادق الأمين صلي الله عليه و سلم للمدينة إذ قال " ‏ ‏اللهم اجعل ‏ ‏بالمدينة ‏ ‏ضعفي ما جعلت ‏ ‏بمكة ‏ ‏من البركة ‏" رواه البخاري و والله لا يشعر أحداً بهذه السكينة إلا من يزورها و يراها بنفسه .

                    تذكرت

                    وقت وصولي للفندق و صعودي للغرفة سريعاً و استبدال ملابسي و الهرع إلي المسجد النبوي و كانت الساعة الثانية صباحاً تقريباً و الهدوء يعم المدينة و القمر يضيء الشوارع و ساحات الحرم

                    و تحت هذا الضوء يمشي الأخوة من جميع الأجناس ساعين للقيام بين يدي الله في الساعات الأخيرة من الليل في الروضة الشريفة

                    و اتجهت إلي أكثر الأبواب قرباً إلي قلبي - باب السلام - و أخطو أول خطوة لي في المسجد و أتقدم خطوة بخطوة بإتجاه القبر ..

                    و ما إن ظهر أمامي جدار حجرة السيدة عائشة الأيمن حتي أبحر عقلي أربعة عشر قرناً إلي الوراء

                    و أنا أتخيل فجر يوم وفاة الرسول صلي الله عليه و سلم و هو يكشف ستر حجرة عائشة و ينظر إلي أصحابه من هذه الناحية
                    - و يتبسم لهم و يضحك -
                    و كأنه ينظر إلي ثمرة ثلاثة و عشرون عاماً من الدعوة و الجهاد في سبيل الله بلغ فيها الرسالة و أدي الأمانة

                    و أعتصر عقلي محاولاً تخيل شكل هذه البسمة الرقيقة من الوجه الأزهر الأنور وجه أشرف الخلق - صلي الله عليه و سلم - و دموع المحبين تسيل من جانبي تزيدني شوقاً لرؤيته و لكني أهدأ في النهاية لعلمي أني مهما ملكت من وصف و مخيلات لن أستطيع تخيل ملامح الحبيب - صلي الله عليه و سلم -

                    فلعل الله يجمعنا به - صلي الله عليه و سلم - في جواره - عز و جل - في جنة الفردوس ... اللهم آمين .

                    أنتقل بعد ذلك إلي مواجهة القبر حيث السلام علي رسول الله - صلي الله عليه و سلم - و أسلم عليه و الوجوه محمرة خجلاً من الوقوف أمام قبره عليه الصلاة و السلام و المدامع تزرف كالسيل من الشوق للحبيب صلي الله عليه و سلم .

                    تذكرت
                    قوله صلي الله عليه و سلم " اشتقت لأخواني" قالوا: "اولسنا اخوانك يا رسول الله " قال: "لا انتم اصحابي اما اخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولا يروني"
                    فيا له من شرف لنا إذ تسمينا بإخوانك يا رسول الله و تشتاق إلينا فوالله لقد إشتقنا إليك كثيراً
                    و لطالما تمنينا أن تكون بيننا الآن


                    و لكن لسان حالنا يقول
                    أتُراه إذا كان بيننا الآن أكان سيرضيه حالنا أم سيُعرض عنا ؟
                    أكان سيتبسم لنا مثلما تبسم للصحابة يوم وفاته أم كان سيغضب لرؤيتنا من كثرة تفريطنا في سنته و تخاذلنا في أمر ديننا ؟
                    أكان سيدعو الله لنا أم يشكونا إلي الله و يقول " يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً"؟

                    عسي الله أن يشفعه فينا رغم تقصيرنا .. اللهم آمين

                    و تقدمت نحو قبرا الصديق و الفاروق رضي الله عنهما مسلِماً و داعياً لهما بخير الجزاء

                    و لفت نظري المشايخ الذين يقفون أمام القبر الذين لطالما أحسست أنهم ليسوا من البشر .. بل كأنهم من الملائكة .. فأي خُلُق هذا و أي حسن معاملة هذا و أي نور في الوجه هذا ... حقيقةً لا أعرف من أين يأتون بمثل هؤلاء الأخيار فجزاهم الله عنا خيراً .

                    انصرفت منتظراً صلاة الفجر ثم صلينا صلاة بألف صلاة كما أخبر الصادق - صلي الله عليه و سلم- و نسأل الله القبول ثم صلينا الجنازة و هرعت خلف الجنازة محاولاً اللحاق بها و لكني لا أعرف كيف كانوا يمشون بهذه السرعة في ممرات البقيع الضيقة و لكنه فضل الله علي أهل المدينة .

                    سرت وراءهم متطلعاً في القبور التي منها قبور الصحابة و آل البيت رضوان الله عليهم أجمعين فيا فخرهم يوم يقوم الأشهاد ثم تعرضت لموقفين لعلي أتعرض لأول مرة لهم في حياتي.

                    الأول حينما كانت أول مرة أشاهد قبر شرعي في حياتي .. فيا له من هول حينما يحفرون الحفرة التي بإرتفاع قامة التربي تقريباً ثم يحفرون حفرة في الجانب من علي ارتفاع شبر أو اثنين من القاع و يضعون الميت فيها . كأنهم يضعونها في درج ويغلقون عليها بالحجارة الكبيرة و الصغيرة ثم يتدافع ما يقرب من أربعين شخص ملتفون حول القبر ليهلوا عليه التراب من جميع النواحي .. فما هي إلا ثواني معدودة حتي يمتليء القبر الذي ارتفاعه متران تقريباً بالتراب عن آخره و يترك الميت وحيداً في هذه الأهوال .

                    أهذه هي النهاية

                    جانب من حفرة ارتفاعها متران مغلقة عليك بالحجارة و التراب و أهلك و أعز أحبابك هم من يغلقونها عليك .
                    اللهم هون علينا ظلمة القبر


                    الموقف الثاني حينما رأيت قبراً مفتوحاً و كنا بعد صلاة الصبح بقليل و كانت السماء بدأت تنير قليلاً و لكن هذا القبر بدا كأنه مظلم علي مد البصر و كنت أريد النزول فيه لولا أني شعرت أنه ليس له قاع و أني سأنزل فيه و لن أخرج أبداً و انصرفت مرعوباً من هذا الموقف و شعرت أن بعض القبور التي حولي علي وشك أن تُفتح و تبتلعني و ظللت هكذا حتي وصلت للمسجد المبارك و هدأت سريرتي .

                    قضيت أياماً من أسعد الأيام في المسجد النبوي ناسياً كل الهموم و المشاكل متنعماً بالثواب المضاعف للعبادات و السلام علي النبي عليه الصلاة و السلام و صاحبيه و مجالسة الصالحين و العلماء في دروس العلم و الصلاة في الروضة المباركة في الثلث الأخير و حلاوة الخلوة في سكون المسجد النبوي و الإفطار علي التمر و ماء زمزم الذي لا يُشبع منه أبداً.
                    و الله سعادة لا تُتَصور أبداً إلا عندما تعيشها فاللهم أدم علينا نعمة زيارة المسجد النبوي و ارزق جميع المسلمين زيارته .

                    تذكرت

                    يوم ذهبنا إلي أُحُد و تفقدنا موقع الشهداء و موقع المعركة و يا لها من مشاعر حينما تتذكر أن في هذا الموضع حاصر المشركون رسول الله صلي الله عليه و سلم و هو يقول لأصحابه " من يردهم عنا و له الجنة" و قُتل ستة من الأنصار من حوله و جُرحَ السابع و أوذي رسول الله حتي كسرت رباعيته و شج في رأسه و لم يتبقي سوي سعد و طلحة رضي الله عنهما يدافعان عنه ببسالة حتي جاء بقية الصحابة و نجي النبي صلي الله عليه و سلم بفضل الله و لسان حالك و أنت في المكان يقول " يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً " فهنيئاً لهم الجنة ويا حسرتنا حين نخذل ديننا الذي كاد يموت النبي صلي الله عليه و سلم من أجله .


                    مرت الأيام سريعاً حتي جاء موعد مفارقة المدينة المنورة و تركناها و القلب يحزن والعين تدمع علي فراق هذه الأراضي الطاهرة .
                    متطلعين للعودة لها مرة أخري بإذن الله.

                    و للموضوع بقية إن شاء الله



                    {فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }يوسف101

                    تعليق

                    يعمل...
                    X