إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة : مفاهيم خاطئة في المعصية ... فإحذروهاااا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة : مفاهيم خاطئة في المعصية ... فإحذروهاااا

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
    ثم أما بعد ::


    إخوتي في الله


    أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله



    فقد تكلمنا في أغلب مواضيعنا السابقة إخوتاه عن التوبة وذكرنا ما للتوبة من منزلة عظيمة عند الله عز وجل فهو يفرح بتوبة عبده بل ويحب التوابين وما ذاك إلا لسعة رحمته وفضله على عباده مع أنه الغني عنهم.



    قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته حتى اشتد عليه الحر والعطش. قال: أرجع إلى مكاني فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده)) متفق عليه.


    ولم يجيء هذا الفرح من الرحمن في شيء من الطاعات سوى التوبة، ومعلوم أن لهذا الفرح تأثيراً عظيماً في حال التائب وقلبه.




    عباد الله: وكما أن هناك مفاهيم خاطئة للتوبة عند بعض الناس وتكلمنا عنها بفضل الله فكذلك هناك مفاهيم خاطئة للمعصية عند بعض الناس.




    ومن هذه المفاهيم الخاطئة للمعصية:





    - أن بعض العباد ممن ابتلى بمعصية من المعاصي يسوغ لنفسه فعل غيرها بحجة أنه لم يتب بعد من المعاصي أو لم يستقم استقامة حقة، وهذا خطأ فاحش فسماع الحرام لا يسوغ رؤية الحرام، وأكل الربا لا يسوغ شرب الخمر.


    ومثل ذلك أيضاً من إذا ابتلي ببعض المحرمات كأكل الربا أو شرب الخمر أو سماع الحرام ورؤيته أو غيرها من المنكرات سوّغ لنفسه ترك الطاعات كالصلاة مثلاً، وهذا كله من تسويل الشيطان وتلاعبه ومخادعته لابن آدم فهو يزين له المعصية تلو الأخرى، ويأتي له بالحجة الشيطانية: أن التوبة تجب ما قبلها إذاً فأكثر من المعاصي، فالمعصية الواحدة كالعشر لا فرق.


    ثم لا يزال به الشيطان حتى يزين له ترك العبادات والطاعات بحجة شيطانية أخرى، وهي أن يلقي في قلب صاحب المعصية أنه منافق إذ كيف يصلي وهو لم يتب من هذه المعاصي وما يريد إبليس منه إلا الازدياد في المعاصي والتدرج فيها حتى يخرجه من دائرة المعصية إلى دائرة الكفر.




    - ومن المفاهيم الخاطئة في المعصية أن بعض الناس قد يجاهر بمعصيته أو يدعو إليها بقوله أو بفعله،

    ولا شك أن المجاهرة بالمعاصي أو الدعوة إليها أشنع في الجرم من مجرد المعصية وأبعد عن المعافاة والتوبة قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((كل أمتي معافى إلى المجاهرين)) متفق عليه.



    وقال عليه الصلاة والسلام: ((من دل على ضلالة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أوزارهم شيء)) مسلم.




    - ومما ينبغي التنبيه له كذلك أن فعل المعاصي لا يسوغ للإنسان بغض الطاعة وأهلها وحب المعصية وأهلها.




    بل الواجب على العبد أن يجاهد نفسه على حب الطاعة وأهلها وإن كان مقصراً في فعلها ولم يلحق بأهلها، وكذلك يجاهد نفسه على أن يبغض المعصية وأهلها وإن كان فاعلاً لها مبتلاً بها فالمرء يحشر مع من أحب يوم القيامة ويؤجر على حب الخير وبغض الشر.




    وإنه لمن المؤسف أن ترى بعض الناس ممن قد ابتلي ببعض المعاصي تنفرج أساريره وتنبسط حين يجالس أشباهه ممن يرتكبون تلك المعاصي في حين أنه يضيق ذرعاً وتنقبض نفسه حين يجلس مع من ينكرون عليه معاصيه من أهل الخير والاستقامة.



    مع أن الواجب عليه أن يفرح بمجالستهم واللقاء بهم لعل الله أن يسلك به طريقهم ويوفقه للتوبة النصوح بسببهم، فهم القوم لا يشقى بهم جليسهم.




    وحتى لا أطيل عليكم ............
    سنذكرها كسلسلة إن شاء الله لا نكتفي بمجرد القراءة بل بالعمل وتجنب تلك الأخطاء

    فإنتظرونا إخوتاااااااااااه ولا تنسونا من صالح دعاؤكم
    وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
    وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
    صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

  • #2
    رد: سلسلة : مفاهيم خاطئة في المعصية ... فإحذروهاااا


    و عليكم السلاااام ورحمة الله و بركاته

    ما أخبــــارك أخي د. مسلم؟

    نسأل اللهَ أن تكون بخير... قلَّما نراك...

    و جزاك الله خيراً على البداية في هذه السلسلة... نُتابع معك إن شاء الله

    تعليق


    • #3
      رد: سلسلة : مفاهيم خاطئة في المعصية ... فإحذروهاااا

      جزاكم ربي خيرا مثله أخي الحبيب أبو بكر وبإذن الله أتواجد معاكم
      بس إنتوا أحرار بقى وماتقولوش بعد كده الراجل ده واجع دماغنا وكده يعني
      "إبتسامه "

      -----------------------------------


      ومن الأخطاء أيضاً الاستهانة بالمعصية فإذا ابتلي العبد بمعصية من المعاصي لم يسغ له أن يستهين بها ولو كانت صغيرة في نظره، فلا يليق به أن ينظر إلى صغر المعصية ولكن ينظر إلى عظم من عصاه، فالاستهانة بالذنوب دليل الجهل وقلة توقير الله في القلب قال ابن مسعود رضي الله عنه: (إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا) أخرجه البخاري.


      وليس بغائب عنا قصة المرأة التي دخلت النار بسبب هرة حبستها حتى ماتت.

      فالاستهانة بالذنب الصغير قد يصيره كبيراً لما قارنه من قلة الحياء والخوف من الله وعدم المبالاة.


      ومن المفاهيم الخاطئة أن صاحب المعصية قد يستهين بالطاعات اليسيرة بحجة أنه واقع في أمور كبيرة فماذا تفعل هذه الطاعة اليسيرة بجانب ما يفعله من الكبائر وهذا تلبيس من إبليس فقد تكون هذه الطاعة اليسيرة بحجة أنه واقع في أمور كبيرة فماذا تفعل هذه الطاعة اليسيرة بجانب ما يفعله من الكبائر، وهذا تلبيس من إبليس فقد تكون هذه الطاعة اليسيرة في نظره سبباً لمغفرة ذنوبه خصوصاً إذا قام بقلبه الإخلاص في فعلها والإقبال على الله، وفضل الله عظيم فقد يغفر الله ذنباً من أعظم الذنوب بسبب عمل يسير قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((بينما كلب يُطيف بركيه - أي يدور حول بئر - كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها - أي خفها - واستقت له به فسقته إياه فغفر لها به)) متفق عليه.


      فهذا فضل الله ورحمته بسبب سقيا كلب فكيف بمن سقى مسلماً أو أحسن إلى الناس أو نصر المستضعفين من المسلمين.

      وهذا لا يعني أن يستهين بفعل الكبائر مادام أنه محسن يفعل الخير للناس.

      وبإذن الله نكمل لاحقا

      فتابعوووووونا .........
      وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
      وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
      صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

      تعليق


      • #4
        رد: سلسلة : مفاهيم خاطئة في المعصية ... فإحذروهاااا

        مهو لازم تتوجع دماغنا عشان نصحى من غفلتنا ^ _ *

        الأعمال الصغيرة مع إخلاص النية بيكون ثوابها كبير
        لأن اهم حاجة إخلاص النية لله
        وأتابع بأذن الله
        إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
        أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
        لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
        كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

        تعليق


        • #5
          رد: سلسلة : مفاهيم خاطئة في المعصية ... فإحذروهاااا

          ياعم انت صدعنا واحنا راضيين


          وهذا اقرار منا بذلك




          الموقع ادناه/

          العابد لله







          *******

          قال رسول الله صلى االله عليه وسلم " لا يكيد اهل المدينة احد الا انماع كما ينماع الملح فى الماء "

          متفق عليه من حديث سعد بن ابى وقاص .. الصحيحين وانماع :يعنى . ذاب
          اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

          تعليق


          • #6
            رد: سلسلة : مفاهيم خاطئة في المعصية ... فإحذروهاااا

            جزاك ربي الفردوس الأعلى
            متابع ان شاء الله

            تعليق


            • #7
              رد: سلسلة : مفاهيم خاطئة في المعصية ... فإحذروهاااا

              جزاك الله خير الجزاء اخي الحبيب
              مشتاقين جدا لمواضيعك الجميلة وحضورك المنور
              متابع معك ان شاء الله

              تعليق


              • #8
                رد: سلسلة : مفاهيم خاطئة في المعصية ... فإحذروهاااا

                حفظكم الله وشكر لكم متابعتكم
                والذي نفسي بيده

                إني ....

                أحبكم في الله

                ونتابعن قريباااااااا إن شاء الله
                وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                تعليق


                • #9
                  رد: سلسلة : مفاهيم خاطئة في المعصية ... فإحذروهاااا

                  حسنا بإذن الله - إنتوا إللي جبتوه لنفسكم




                  نكمل بإذن الله ............



                  - ومن المفاهيم الخاطئة أيضاً عند من يفعل المعصية ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله ما دام أنه يرتكب بعض المنكرات بحجة أنه مقصر وأنه يفعل خلاف ما يأمر به بل قد ينكر من يأمر بمعروف وينهى عن منكر وهو واقع فيه ويحتج عليه بقوله تعالى: أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم.




                  وهذا خطأ يجب على المسلم أن يحذره والذم الوارد في النصوص إنما هو لترك المعروف لا للأمر بالمعروف.




                  بل الواجب على أهل المعاصي أن ينهى بعضهم بعضاً عن المنكر وإن كانوا واقعين فيه قال تعالى: لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون.


                  فانظر كيف ذمهم الله بسبب تركهم التناهي عن المنكر مع أنهم مشتركون فيه.




                  قال سعيد بن جبير رحمه الله: "لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى يكون سالماً ما أمر أحد بمعروف ولا نهى عن منكر".




                  - ومن المفاهيم الخاطئة كذلك ما يظنه بعض العصاة من أن معاصيهم لا أثر لها على من حولهم مع أن النصوص الشرعية أوضحت أنه قد يحرم المجتمع الخير والغيث بسبب ذنوب العصاة، وكذلك قد يعمهم الله بالعقوبة بسبب ذنوب المذنبين حيث لم يأخذوا على أيديهم قال تعالى: واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة.





                  - ومن المفاهيم الخاطئة كذلك أن بعض الناس قد يكون له حالٌ حسنة مع الله فيكون ذا خشية وعلم ومسارعة إلى الخيرات ثم يطوف به طائف من الشيطان فيزله ويغويه ويطوح به عن سبيل الخير فتنزل رتبته السابقة ويفقد أنسه بالله فيقع في بعض المعاصي ثم بعد ذلك يوفق للتوبة، ولكن يظن أنه وإن تاب فلا يمكن أن يعود إلى منزلته السابقة وحاله الأولى فيدب الضعف والفتور إليه ويترك ما كان يقوم به من خير ومسارعة إليه وخشية وتأله لله، وهذا قصور في فهم مقاصد الشرع، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، فمن التائبين من يعود إلى حاله الأولى قبل المعصية ومنهم من يعود إلى أحسن من حاله قبل المعصية والتوبة.




                  وهذه مسألة مهمة تعتري كثيراً من الناس فيستسلمون لها ويركنون إلى خاطر اليأس ويرضون بالدون فيظنون أنهم لا يمكن أن يرجعوا إلى حالتهم السابقة من الخير والقرب من الله.


                  اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.





                  لسه هانكمل بإذن الله بنصيحة لله
                  وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                  وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                  صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                  تعليق


                  • #10
                    رد: سلسلة : مفاهيم خاطئة في المعصية ... فإحذروهاااا

                    موضوع راااااااائع فعلا
                    جزاكم الله خيرا

                    والذم الوارد في النصوص إنما هو لترك المعروف لا للأمر بالمعروف.

                    فائدة مهمة جدا

                    وهذه مسألة مهمة تعتري كثيراً من الناس فيستسلمون لها ويركنون إلى خاطر اليأس ويرضون بالدون فيظنون أنهم لا يمكن أن يرجعوا إلى حالتهم السابقة من الخير والقرب من الله.

                    وهذه أيضا فائدة عظيمة
                    جعلها الله في ميزان حسناتكم
                    إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
                    أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
                    لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
                    كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

                    تعليق

                    يعمل...
                    X