بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
ثم أما بعد ::
إخوتي في الله
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
فقد تكلمنا في أغلب مواضيعنا السابقة إخوتاه عن التوبة وذكرنا ما للتوبة من منزلة عظيمة عند الله عز وجل فهو يفرح بتوبة عبده بل ويحب التوابين وما ذاك إلا لسعة رحمته وفضله على عباده مع أنه الغني عنهم.
قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته حتى اشتد عليه الحر والعطش. قال: أرجع إلى مكاني فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده)) متفق عليه.
ولم يجيء هذا الفرح من الرحمن في شيء من الطاعات سوى التوبة، ومعلوم أن لهذا الفرح تأثيراً عظيماً في حال التائب وقلبه.
عباد الله: وكما أن هناك مفاهيم خاطئة للتوبة عند بعض الناس وتكلمنا عنها بفضل الله فكذلك هناك مفاهيم خاطئة للمعصية عند بعض الناس.
ومن هذه المفاهيم الخاطئة للمعصية:
- أن بعض العباد ممن ابتلى بمعصية من المعاصي يسوغ لنفسه فعل غيرها بحجة أنه لم يتب بعد من المعاصي أو لم يستقم استقامة حقة، وهذا خطأ فاحش فسماع الحرام لا يسوغ رؤية الحرام، وأكل الربا لا يسوغ شرب الخمر.
ومثل ذلك أيضاً من إذا ابتلي ببعض المحرمات كأكل الربا أو شرب الخمر أو سماع الحرام ورؤيته أو غيرها من المنكرات سوّغ لنفسه ترك الطاعات كالصلاة مثلاً، وهذا كله من تسويل الشيطان وتلاعبه ومخادعته لابن آدم فهو يزين له المعصية تلو الأخرى، ويأتي له بالحجة الشيطانية: أن التوبة تجب ما قبلها إذاً فأكثر من المعاصي، فالمعصية الواحدة كالعشر لا فرق.
ثم لا يزال به الشيطان حتى يزين له ترك العبادات والطاعات بحجة شيطانية أخرى، وهي أن يلقي في قلب صاحب المعصية أنه منافق إذ كيف يصلي وهو لم يتب من هذه المعاصي وما يريد إبليس منه إلا الازدياد في المعاصي والتدرج فيها حتى يخرجه من دائرة المعصية إلى دائرة الكفر.
- ومن المفاهيم الخاطئة في المعصية أن بعض الناس قد يجاهر بمعصيته أو يدعو إليها بقوله أو بفعله،
ولا شك أن المجاهرة بالمعاصي أو الدعوة إليها أشنع في الجرم من مجرد المعصية وأبعد عن المعافاة والتوبة قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((كل أمتي معافى إلى المجاهرين)) متفق عليه.
وقال عليه الصلاة والسلام: ((من دل على ضلالة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أوزارهم شيء)) مسلم.
- ومما ينبغي التنبيه له كذلك أن فعل المعاصي لا يسوغ للإنسان بغض الطاعة وأهلها وحب المعصية وأهلها.
بل الواجب على العبد أن يجاهد نفسه على حب الطاعة وأهلها وإن كان مقصراً في فعلها ولم يلحق بأهلها، وكذلك يجاهد نفسه على أن يبغض المعصية وأهلها وإن كان فاعلاً لها مبتلاً بها فالمرء يحشر مع من أحب يوم القيامة ويؤجر على حب الخير وبغض الشر.
وإنه لمن المؤسف أن ترى بعض الناس ممن قد ابتلي ببعض المعاصي تنفرج أساريره وتنبسط حين يجالس أشباهه ممن يرتكبون تلك المعاصي في حين أنه يضيق ذرعاً وتنقبض نفسه حين يجلس مع من ينكرون عليه معاصيه من أهل الخير والاستقامة.
مع أن الواجب عليه أن يفرح بمجالستهم واللقاء بهم لعل الله أن يسلك به طريقهم ويوفقه للتوبة النصوح بسببهم، فهم القوم لا يشقى بهم جليسهم.
وحتى لا أطيل عليكم ............
سنذكرها كسلسلة إن شاء الله لا نكتفي بمجرد القراءة بل بالعمل وتجنب تلك الأخطاء
فإنتظرونا إخوتاااااااااااه ولا تنسونا من صالح دعاؤكم
ثم أما بعد ::
إخوتي في الله
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
فقد تكلمنا في أغلب مواضيعنا السابقة إخوتاه عن التوبة وذكرنا ما للتوبة من منزلة عظيمة عند الله عز وجل فهو يفرح بتوبة عبده بل ويحب التوابين وما ذاك إلا لسعة رحمته وفضله على عباده مع أنه الغني عنهم.
قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته حتى اشتد عليه الحر والعطش. قال: أرجع إلى مكاني فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده)) متفق عليه.
ولم يجيء هذا الفرح من الرحمن في شيء من الطاعات سوى التوبة، ومعلوم أن لهذا الفرح تأثيراً عظيماً في حال التائب وقلبه.
عباد الله: وكما أن هناك مفاهيم خاطئة للتوبة عند بعض الناس وتكلمنا عنها بفضل الله فكذلك هناك مفاهيم خاطئة للمعصية عند بعض الناس.
ومن هذه المفاهيم الخاطئة للمعصية:
- أن بعض العباد ممن ابتلى بمعصية من المعاصي يسوغ لنفسه فعل غيرها بحجة أنه لم يتب بعد من المعاصي أو لم يستقم استقامة حقة، وهذا خطأ فاحش فسماع الحرام لا يسوغ رؤية الحرام، وأكل الربا لا يسوغ شرب الخمر.
ومثل ذلك أيضاً من إذا ابتلي ببعض المحرمات كأكل الربا أو شرب الخمر أو سماع الحرام ورؤيته أو غيرها من المنكرات سوّغ لنفسه ترك الطاعات كالصلاة مثلاً، وهذا كله من تسويل الشيطان وتلاعبه ومخادعته لابن آدم فهو يزين له المعصية تلو الأخرى، ويأتي له بالحجة الشيطانية: أن التوبة تجب ما قبلها إذاً فأكثر من المعاصي، فالمعصية الواحدة كالعشر لا فرق.
ثم لا يزال به الشيطان حتى يزين له ترك العبادات والطاعات بحجة شيطانية أخرى، وهي أن يلقي في قلب صاحب المعصية أنه منافق إذ كيف يصلي وهو لم يتب من هذه المعاصي وما يريد إبليس منه إلا الازدياد في المعاصي والتدرج فيها حتى يخرجه من دائرة المعصية إلى دائرة الكفر.
- ومن المفاهيم الخاطئة في المعصية أن بعض الناس قد يجاهر بمعصيته أو يدعو إليها بقوله أو بفعله،
ولا شك أن المجاهرة بالمعاصي أو الدعوة إليها أشنع في الجرم من مجرد المعصية وأبعد عن المعافاة والتوبة قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((كل أمتي معافى إلى المجاهرين)) متفق عليه.
وقال عليه الصلاة والسلام: ((من دل على ضلالة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أوزارهم شيء)) مسلم.
- ومما ينبغي التنبيه له كذلك أن فعل المعاصي لا يسوغ للإنسان بغض الطاعة وأهلها وحب المعصية وأهلها.
بل الواجب على العبد أن يجاهد نفسه على حب الطاعة وأهلها وإن كان مقصراً في فعلها ولم يلحق بأهلها، وكذلك يجاهد نفسه على أن يبغض المعصية وأهلها وإن كان فاعلاً لها مبتلاً بها فالمرء يحشر مع من أحب يوم القيامة ويؤجر على حب الخير وبغض الشر.
وإنه لمن المؤسف أن ترى بعض الناس ممن قد ابتلي ببعض المعاصي تنفرج أساريره وتنبسط حين يجالس أشباهه ممن يرتكبون تلك المعاصي في حين أنه يضيق ذرعاً وتنقبض نفسه حين يجلس مع من ينكرون عليه معاصيه من أهل الخير والاستقامة.
مع أن الواجب عليه أن يفرح بمجالستهم واللقاء بهم لعل الله أن يسلك به طريقهم ويوفقه للتوبة النصوح بسببهم، فهم القوم لا يشقى بهم جليسهم.
وحتى لا أطيل عليكم ............
سنذكرها كسلسلة إن شاء الله لا نكتفي بمجرد القراءة بل بالعمل وتجنب تلك الأخطاء
فإنتظرونا إخوتاااااااااااه ولا تنسونا من صالح دعاؤكم
تعليق