شاب اوشك علي الانتحار من الضيق والضنك ثم تداركة رحمة الله عزوجل :
قال الشاب التائب :
مر عشرون خريفًا من عمري وانا في ظلام دامس ‘ اتخبط خبط العشواء لا أحس للدنيا طعمًا‘المال كثير ‘اخلائي كثير ‘ماذا ينقصني ؟ في نفسي جوعة ‘وفي صدري ضيق ‘ ماذا يشبع تلك الجوعة ؟ ومن ذا يشرح هذا الضيق ؟ لم تشبع نفسي قط ‘معازف ؟ لم تشرح صدري ؟ علي العكس تمامًا فالجوعة زادت‘ والضيق ازداد ‘بدلت اخلائي ‘ سافرت وعدت ‘سهرت كثيرًا وشربت ‘ لهوت كثيرًا وتعبت ‘ والجوعة دائما تزداد ‘ والضيق كذلك ‘ احسست كاني مسجون في دنياي ‘ وان الارض برحابتها ضاقت فكرت كثيرًا وطويلًا ‘ واخيرًا ظهر الحل !
الان سأشعر بالراحة ‘ هذة سكيني بيدي تلمع باسمة راضية عن هذا الحل ‘ الناس هجوعٌ ‘ والاهل نيام ‘
لم تبق سوي لحظات واعيش ساعات الراحة ‘ لكن وانا في تلك اللحظات _ وسكيني في يدي تقترب من قلبي الميت _ جاء من اقصي الصمت صوت يسعي ويقول : الله اكبر ‘ الله اكبر ‘سقطت سكيني من يدي ‘وتحرك القلب الميت ‘ وكأنة كان بغيبوبة واستيقظ بعد طول سُبَات ‘ ويح نفسي ‘ماذا جَدَّ؟! أغريب هذا الصوت ؟ عشرون خريفًا تسمعة أما احسست معناة إلَّا الآن ؟! وشرعت احقق رغبة نفسي بإِ هذا الصوت .
أخذت وَضوءًا ‘ وبدأت وضوئي ‘ اسلت الماء علي وجهي المرهق فارتاح وأراح براحتة نفسي‘ خرجت إلي الشارع متجهًا نحو المسجد ‘ والكون مخيفٌ بهدوئة ‘ لا صوت يعلو ‘ لا ضوضاء ‘ دخلت المسجد مع تثويب صلاة الفجر ‘ وقفت في الصف مع الناس ‘ طراز من الناس لم اعهدة بحياتي ‘ وجوة بيضاء يشع منها نور ‘ ونفوس مرتاحة ‘ تقدم من بين الناس إِمام أقبل عليهم بوجهة يحثهم علي تسوية الصف ‘ وشرعت أصلي خلفة ونفسي مرتاحة وصدري مشروح ‘ بداء يقراء أيات وانا انصت في تلك اللحظات ‘ نزلت دمعة احسست ملوحتها ‘وشعرت بلسعتها ‘ أجهشت ببكاء صادق صنع في نفسي أزيزًا كأزيز المرجل ‘ فنزل الدمع غزيرًا ‘ وسال علي خدي ‘وسقي أرضًا جدباء في قلبي الميت ‘فأحيا بهذ الدمع _بعد كلام الله _ موت فؤادي ‘ وكان بمعية هذا الغيث صوت الرعد ‘ رعد الرحمة ‘صوت نحيبي وبكائي من خشية رب الناس
كتاب :طريق السعادة د.أحمد فريد
قال الشاب التائب :
مر عشرون خريفًا من عمري وانا في ظلام دامس ‘ اتخبط خبط العشواء لا أحس للدنيا طعمًا‘المال كثير ‘اخلائي كثير ‘ماذا ينقصني ؟ في نفسي جوعة ‘وفي صدري ضيق ‘ ماذا يشبع تلك الجوعة ؟ ومن ذا يشرح هذا الضيق ؟ لم تشبع نفسي قط ‘معازف ؟ لم تشرح صدري ؟ علي العكس تمامًا فالجوعة زادت‘ والضيق ازداد ‘بدلت اخلائي ‘ سافرت وعدت ‘سهرت كثيرًا وشربت ‘ لهوت كثيرًا وتعبت ‘ والجوعة دائما تزداد ‘ والضيق كذلك ‘ احسست كاني مسجون في دنياي ‘ وان الارض برحابتها ضاقت فكرت كثيرًا وطويلًا ‘ واخيرًا ظهر الحل !
الان سأشعر بالراحة ‘ هذة سكيني بيدي تلمع باسمة راضية عن هذا الحل ‘ الناس هجوعٌ ‘ والاهل نيام ‘
لم تبق سوي لحظات واعيش ساعات الراحة ‘ لكن وانا في تلك اللحظات _ وسكيني في يدي تقترب من قلبي الميت _ جاء من اقصي الصمت صوت يسعي ويقول : الله اكبر ‘ الله اكبر ‘سقطت سكيني من يدي ‘وتحرك القلب الميت ‘ وكأنة كان بغيبوبة واستيقظ بعد طول سُبَات ‘ ويح نفسي ‘ماذا جَدَّ؟! أغريب هذا الصوت ؟ عشرون خريفًا تسمعة أما احسست معناة إلَّا الآن ؟! وشرعت احقق رغبة نفسي بإِ هذا الصوت .
أخذت وَضوءًا ‘ وبدأت وضوئي ‘ اسلت الماء علي وجهي المرهق فارتاح وأراح براحتة نفسي‘ خرجت إلي الشارع متجهًا نحو المسجد ‘ والكون مخيفٌ بهدوئة ‘ لا صوت يعلو ‘ لا ضوضاء ‘ دخلت المسجد مع تثويب صلاة الفجر ‘ وقفت في الصف مع الناس ‘ طراز من الناس لم اعهدة بحياتي ‘ وجوة بيضاء يشع منها نور ‘ ونفوس مرتاحة ‘ تقدم من بين الناس إِمام أقبل عليهم بوجهة يحثهم علي تسوية الصف ‘ وشرعت أصلي خلفة ونفسي مرتاحة وصدري مشروح ‘ بداء يقراء أيات وانا انصت في تلك اللحظات ‘ نزلت دمعة احسست ملوحتها ‘وشعرت بلسعتها ‘ أجهشت ببكاء صادق صنع في نفسي أزيزًا كأزيز المرجل ‘ فنزل الدمع غزيرًا ‘ وسال علي خدي ‘وسقي أرضًا جدباء في قلبي الميت ‘فأحيا بهذ الدمع _بعد كلام الله _ موت فؤادي ‘ وكان بمعية هذا الغيث صوت الرعد ‘ رعد الرحمة ‘صوت نحيبي وبكائي من خشية رب الناس
كتاب :طريق السعادة د.أحمد فريد
تعليق