إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحنين إلى المعاصى القديمة .. الدكتور محمد فرحات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [منقول] الحنين إلى المعاصى القديمة .. الدكتور محمد فرحات





    أحياناً تشعر بالحنين الجارف إلى ذنب كنت تفعله و تبت منه...
    و رغم صدقك في توبتك، و غلبة الاستقامة في أحوالك إلا أنك لا تستطيع مدافعة تلك الرغبة الجارفة، و التي تؤدي بك إلى الوقوع في الذنب فعلاً...
    حسناً : دعني أسألك سؤالاً:
    هل هل عندما يدفعك الحنين لذلك الذنب تتداعى معه صور من الماضي؟
    هل تلح عليك أحداث و مواقف مرتبطة بذلك الذنب؟
    مثلاً: تلك الأغنية القديمة: ألا ترتبط معك بموقف معين كنت تسمعها فيه؟ أو ترتبط في ذهنك بمرحلة من عمرك ظهرت هي فيه؟
    هل تجلس معها وقتاً طويلاً تتأمل في ذلك الشريط الجميل: شريط ذكرياتك العذبة، عندما كنت خالي الذهن، قليل التوتر و الهم، و لا تعلم عن الدنيا إلا أنها مرتع للانطلاق و المرح؟
    هل تستشعر معها برغبة جارفة للبكاء؟ و تخنقك العبرات، و تعتصرك تلك الغصة الجارفة في حلقك؟
    حسناً يا صديقي لا تغتم...
    هذه إحدى حالات الحنين إلى الماضي لا أكثر...
    و هذا الحنين يصبح رغبة قاتلة جارفة في أوقات اشتداد التوتر و القلق ، و زيادة وطئة أعباء الحياة...
    خاصة عندما تسير حياتك على وتيرة مملة لا تتغير، و تبتعد عن من يخففون عنك، أو يحملون عنك بعض عبئك الذي ناء به كاهلك.
    هنا : الحنين إلى الماضي يكون تكتيكاً نفسياً تحاول به نفسك الترويح عن نفسها، و التخفيف من حالة الضغط المتوحش الذي يسحقها سحقاً...
    فتأتي الذكريات الجميلة كنسمة رطبة في جوف صحراء لاهبة...
    و ارتباط الذنب بهذا التيار الجارف من الذكريات هو ارتباط تاريخي محض، لا علاقة له في الواقع بمدى ارتباطك أنت به، و لا صدق توبتك منه.
    فلا تسمح لنفسك الأمارة بالسوء و لا لشيطانك أن يستغل لحظة الضعف هذه...
    فكثيرون ممن تساقطوا، و عادوا إلى ما تابوا عنه كانت تلك هي هفوتهم، و كان هذا هو منفذ الضعف الذي تسلل الخلل منه إلي نفوسهم.
    فسقطوا و انهزموا نفسياً و استسلموا إلى القناعة أنهم عادوا إلى سابق عهدهم، و أن نقاء نفوسهم البيضاء قد خدش بلا أمل في العودة إلى الصفاء و النقاء مرة أخرى.
    كل ما عليك:
    ألا تستسلم لتلك الحالة: قم مرة أخرى من كبوتك... استغفر لذنبك ....جدد توبتك....
    و حاول جاهداً التخفيف عن نفسك، جدد من رتابة حياتك...
    افصل قليلاً عن قسوة واقعك... جدد عزمك و نشاطك....
    جدد عهدك بربك...
    و اعلم أن الذنب لم يطرق بابك...
    إلا لما أهملت الوقوف في محرابك...!!

  • #2
    رد: الحنين إلى المعاصى القديمة .. الدكتور محمد فرحات

    جزاك الله خيرا
    اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

    تعليق


    • #3
      رد: الحنين إلى المعاصى القديمة .. الدكتور محمد فرحات

      جزاك الله خيرا


      تعليق


      • #4
        رد: الحنين إلى المعاصى القديمة .. الدكتور محمد فرحات

        عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        جزاكم الله خيرًا ورفع قدركم

        تعليق

        يعمل...
        X