" لا تخسر جنتك بأكل لحمي "
حتى لا أطيل عليكم في موضوعي المتشعب , حديثي هو :
كثر في الآونة الأخيرة الغيبة والنميمة بشكل مبالغ فيه , فما أن تلتقي بآخرين في العمل أو المجالس واللقاءات , إلا والغيبة والنميمة هي أو حاضرٍ لهذه الإجتماعات , غافلين أو متناسين قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ) , وفي الحديث الذي رواه الترمذي : ( وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ) , أيضاً قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من يضمن لي بين لحييه وما بين فخذيه أضمن له الجنة ) .
ذلك الأمر الذي يمثل الخط الأحمر الذي ينذر بهلاك صاحبه في الدنيا قبل الآخرة وفي قبره لاقدر الله إن لم يقف عند حدوده , حيث أن الغيبة من كبائر الذنوب لما جاء فيها من الوعيد الشديد في القرآن و السنة النبوية المطهرة.
والعجب العجاب لمن لا يقبل أكل أنواع من الأطعمة المباحة بدعوى أنه لا يحبها أو أن شهيته لا تستسيغها خوفاً على نفسه من الأمراض والهلاك , بينما تجده يأكل بشراهة ماهو محرم عليه وهو لحم الميتة كما وصف الله تعالى ذلك بمن يغتاب أخيه المسلم كمن يأكل لحم أخيه ميتاً وذلك بقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ )
أقترح شن حملة واسعة بهدف توضيح عظم هذا الذنب قبل أن نهلك بضياع رصيد حسناتنا , ومن أن تتفكك أمتنا بسبب هذا الذنب الذي يتصور البعض بأنني أبالغ فيه .
أرغب بمشاركاتكم بهدف الوصول لتصميم شعار توضيحي مختصر من صورة وجملة ( خير الكلام ماقل ودل ) تغني عن آلاف الكلمات والجمل , بحيث يتم توزيعه كملصق ليتم نشره على الطرقات والمجالس ومكاتب ومقرات العمل والإستراحات والمحلات والمجمعات التجارية والسكنية , بحيث يتنبه الشخص لأن يصون لسانه عن هذا الذنب وعن كل محرم إن غفل .
من يستطيع مساعدتنا والمشاركة بما لديه من اقتراحات أو أفكار بهذا الشأن فاليتفضل .. وأتمنى من علمائنا ودعاتنا بأن يشاركونا في هذه الحملة .
تعليق