إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وظيفة لقلب :::::

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وظيفة لقلب :::::

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
    ثم أما بعد:
    إخوتي في الله وحشتوني جدا جدا جداااااااااااااااااااا
    وقلت أبدأ منين ؟
    لاقيت إني لازم بفضل الله أبدأ بالقلب أيوة ماحنا بقالنا كتير ناسيينه أو راكنينه خلاص ياعم أنا إلي راكنه ربنا يهديني ويتوب عليا
    المهم ممكن نبدأ وتتابع معنا إن شاء الله


    إذا انتسب الناس كان التقي بتقواه أفضل من ينتسـب
    ومـن يتق الله يكسب بـه من الحظ أفضل ما يكتسب
    ومـن يتخذ سببًا للنجـاة فإن تقى الله خير السبـب
    إخوتي في الله
    إن للصلاة والعبادة والقرآن والذكر وقعا خاصّا في النفوس، ولذة لا يشعر بها إلا من قويت صلته بالله سبحانه وحضر قلبه وسكنت جوارحه لمولاه، فبذلك تنشرح الصدور وتحيا القلوب، فيعيش المسلم في راحة نفسية وسعادة لا يعدلها سعادة، قال سبحانه: فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا

    قال ابن عباس رضي الله عنهما: (تكفل الله لمن اتبع هداه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة)
    وروي عنه أنه قال: (أجار الله تابع القرآن من أن يضل في الدنيا أو يشقى في الآخرة).

    أخي

    إنها إن صلحتْ صلحت أعمالنا، وصلحت أحوالنا، وارتفعت كثير من مشكلاتنا، وإذا فسدت كانت قائدة للأبدان والجوارح، ففسدت أعمال العبد، واضطربت عليه أحواله، ولم يعد يتصرف التصرف اللائق الذي يرضي ربه ومولاه؛ فخسر الدنيا والآخرة، إنها القلوب، قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ)) أخرجه البخاري.

    والله عز وجل يقول: فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور.

    والقلب ما سمي قلبًا إلا لكثرة تقلبه، فهو كثير التقلب بالخواطر والواردات والأفكار والعقائد، ويتقلب كثيرًا على صاحبه في النيات والإرادات، كما أنه كثير التقلب من حالٍ إلى حال، يتقلب من هدى إلى ضلال، ومن إيمان إلى كفر أو نفاق، ولهذا كَانَ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: ((يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ)) أخرجه الترمذي.

    وكذا يقال له: الفؤاد لكثرة تفؤّده، أي: كثرة توقده بالخواطر والإرادات والأفكار، والإنسان قد يستطيع أن يُصمّ أذنه فلا يسمع، وقد يستطيع أن يغمض عينه فلا يبصر، ولكنه لا يستطيع أن يمنع قلبه من الفكر والنظر في الواردات والخواطر، فهي تعرض له شاء صاحبها أم أبى، ولهذا قيل له فؤاد، إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً.


    ما سمي القلب إلا من تقلبه والرأي يصرف بالإنسان أطوارًا
    والنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم حينما ذكر التقوى أشار بيده صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم إلى صدره كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((لا تَحَاسَدُوا))، إلى أن قال: ((التَّقْوَى هَا هُنَا)) وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ. أخرجه مسلم، والمرء بأصغريه، وهما: قلبه ولسانه.


    ولما كانت حياة الإنسان الظاهرة متعلقةً بحياة القلب فإن الإنسان لا يمكن أن يعيش على نحو سوي إلا بسلامة قلبه، فحياة القلب لها تعلقٌ وثيق مؤثر على أفعاله وتصرفاته المعنوية، وكذا ما نسميه بالأمراض القلبية والإحساسات والمشاعر الداخلية.

    فالقلب محل الإيمان والتقوى، أو الكفر والنفاق والشرك وما إلى ذلك.


    عباد الله، كلكم يعلم أن القلب ملك الجوارح، وهو كما يقول العز بن عبد السلام: "مبدأ التكاليف كلها، وهو مصدرها، وصلاح الأجساد موقوف على صلاحه، وفساد الأجساد موقوف على فساده".


    يقول ابن رجب رحمه الله في شرح هذا الحديث: ((أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً))
    يقول: "إن فيه إشارة إلى أن صلاح حركات العبد بجوارحه واجتنابه للمحرمات واتقاءه للشبهات بحسب صلاح حركة قلبه، فإن كان قلبه سليمًا ليس فيه إلا محبة الله ومحبة ما يحبه الله وخشية الله وخشية الوقوع فيما يكرهه؛ صلحت حركات الجوارح كلها، ونشأ عن ذلك اجتناب المحرمات كلها، وتوقي الشبهات حذرًا من الوقوع في المحرمات، وإذا كان القلب فاسدًا قد استولى عليه اتباع هواه وطلب ما يحبه ولو كرهه الله؛ فسدت حركات الجوارح كلها، وانبعثت إلى كل المعاصي والمشتبهات، بحسب اتباع الهوى هوى القلب".


    يتبع إن شاء الله..........
    وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
    وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
    صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

  • #2
    رد: وظيفة لقلب :::::

    نحن في شوق منذ مدة لمعرفت أخباركم وأسباب الإنشغال
    والحمد لله الذي يسر لنا التلاقي
    وأسأل الله أن ييسر أموركم
    وأن يصلح قلوبنا وأن يغفر لنا خطايانا

    ويسعدنا تواجدكم وما نستفيده من علمكم
    نفع الله بكم
    ونتابع إن شاء الله


    إن كـان تـابـع أحمـدٍ متـوهِّباً * * * فـأنـا المقـرُّ بـأننـي وهَّـابـي
    أنفي الشـريك عـن الإله فليس لي * * * ربٌّ سـوى المتفـرِّد الـوهَّـابِ
    لا قبـةٌ تُــرجـى ولا وثنٌ ولا * * * قبـرٌ لـه سبـب مـن الأسبـابِ
    كـلا ولا شجـرٌ ولا حجـرٌ ولا * * * عيـنٌ ولا نصـبٌ من الأنصابِ

    تعليق


    • #3
      رد: وظيفة لقلب :::::

      حمد لله على سلامتك أخى الحبيب ... عوداً حميداً ... وموضوع قوى جداً .. شائك وخطير ... متابع


      لا تنسونى من صالح دعائكم .
      وإن مر الزمان ولم تجدوني
      فاعلموا أنني في حاجة للدعاء بالرحمة

      تعليق


      • #4
        رد: وظيفة لقلب :::::

        جزاكم الله خيرا اخونا الكريم الحبيب الفاضل د/ مسلم

        انرت المنتدى بوجودك الرائع من جديد وشرفتنا بموضوعكم القيم المفيد


        وجزاك الله عنا كل الخير ورزقك الله تعالى العمر المديد فى رضا رب العبيد

        اللهم امين





        *******

        " لم يكن النبى صلى الله عليه وسلم على شىء من النوافل اشد منه تعاهدا على ركعتى الفجر "


        متفق عليه من حديث عائشة..

        اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

        تعليق


        • #5
          رد: وظيفة لقلب :::::

          جزاكم ربي خيرا مثله أخي الحبيب راجي رحمة الله - أخي الحبيب أبو حمزة - أخي الحبيب العابد لله
          نوًرتم الموضوع بمروركم العطر

          ونتابع بإذن الله
          وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
          وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
          صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

          تعليق


          • #6
            رد: وظيفة لقلب :::::

            يقول الحسن البصري رحمه الله: "داو قلبك، فإن حاجة الله إلى عباده صلاح قلوبهم"، وهذا معنى صحيح، ((إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم، وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)) أخرجه مسلم.
            فمحل نظر الله عز وجل هو قلب العبد
            فإذا صلح قلبه صلحت أعماله وكان مقبولاً عند الله عز وجل، وإذا كان القلب فاسدًا فلربما ركع صاحبه وسجد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وهو في الدرك الأسفل من النار كعبد الله بن أبي بن سلول ومن معه من المنافقين، يخرجون مع رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في الغزوات، ولربما قدموا شيئًا من أموالهم دفعًا للتهمة عنهم أو حياءً من الناس، ومع ذلك لم تزكُ نفوسهم، ولم تصلح قلوبهم، ولا أحوالهم ولا أعمالهم؛ لأن هذه القلوب قد انطوت على معنى سيئ أفسدها، على نجاسةٍ كبرى لا تطهرها مياه البحار، وهي الشرك بالله عز وجل والنفاق.

            عباد الله، إن هناك أمورًا يتم بها صلاح القلب، وهي كثيرة جدًا، ومن أعظم الأمور التي تصلح القلب وتحييه المجاهدة، فيحتاج الإنسان إلى مجاهدة دائمة ومستمرة وإلى مكابدة

            يقول ابن المنكدر رحمه الله وهو من علماء التابعين: "كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت لي".

            نحن ـ عباد الله ـ نحتاج إلى كثير من المجاهدة لإصلاح هذه القلوب.

            وصلاح القلب يحصل بالتجرد من كل الحظوظ الدنيوية وعدم التفكير وإشغال الذهن بأي أمر من أمور الدنيا، وأن يصرف همه كله لله وحده والإقبال عليه، وذلك إنما يتم بالمجاهدة، قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ.

            يقول أبو حفص النيسابوري رحمه الله: "حرست قلبي عشرين سنة ـ كان في مجاهدة ومكابدة مع هذا القلب يحرسه من كل كافر ـ، ثم حرسني عشرين سنة".

            إذا استقام قلب العبد استقامت أعماله وجوارحه، فإذا جاءه الشيطان بخاطرة من الخواطر قبل أن يستقيم قلبه ويثبت على الطاعة فإن القلب يحتاج إلى مدافعة عظيمة لهذه الخواطر، فإذا صار في القلب قوة وصلابة في الإيمان واستقام القلب لصاحبه وروضه على طاعة الله عز وجل والإقبال عليه فإنه يحرس صاحبه، فإذا رأى شيئًا تلتفت إليه كثير من النفوس الضعيفة ويتطلع إليه أصحاب القلوب المريضة فيطمع الذي في قلبه مرض؛ فإن هذا الإنسان ينصرف قلبه عن هذه الأمور المشينة، ولا يلتفت إليها، ويتذكر مباشرة عظمة الله وجلال الله ورقابة الله، فلا تتحرك نفسه للمعصية أو الوقوع في الريبة والدخول في أمور وطرائق ليس له أن يدخل فيها، "حرست قلبي عشرين سنة، فحرسني عشرين سنة، ثم وردت عليّ وعليه حالة صرنا محروسين جميعًا".


            يتبع إن شاء الله........
            وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
            وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
            صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

            تعليق


            • #7
              رد: وظيفة لقلب :::::

              بسم الله الرحمن الرحيم
              هذا ما كنا نحتاجه من مواضيع قيم تنفعنا في حياتنا اليومية و نقوي بها ايماننا وعقدتنا . جزاك الله خيرا ونفعنا الله بعلمك أخي الحبيب
              العام .العمل . الأخلاص
              المشاركة الفعالة
              الفوز بالجنة

              تعليق


              • #8
                رد: وظيفة لقلب :::::

                حفظكم الله وبارك فيكم أحي الحبيب
                وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
                وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
                صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

                تعليق


                • #9
                  رد: وظيفة لقلب :::::

                  جزاك الله خيرا اخي الحبيب

                  تعليق


                  • #10
                    رد: وظيفة لقلب :::::

                    جزاكم الله خيراً أخى الدكتور مسلم .. نحتلج بالفعل من وقت لأخر مثل هذه الرقائق التى ترقق القلب بعد ما يحدث فيه من جفاءوسواد مع كثرة ذنوبنا ومعاصينا .. نسال الله لنا ولكم المغفرة .. وأن يرزقنا جميعاً قلوب حية .. سليمة .. مخبتة .. ذاكرة لربها شاكرة ..

                    نتابع معكم باقى الموضوع ان شاء الله .. ونسأل الله لكم السداد والتوفيق والاخلاص وحسن الاتباع لخير الرجال صلى الله عليه وسلم
                    ____________________

                    اللهم اجعل عملنا كله صالحاً
                    واجعله لوجهك خالصاً
                    ولا تجعل لأحد غيرك فيه شيئاً

                    تعليق


                    • #11
                      رد: وظيفة لقلب :::::

                      جزاك الله خيرا أخي الحبيب.د/مسلم
                      بارك الله فى عملكم الطيب وربنا يجعلة فى ميزان حسناتكم
                      أللهم أمين

                      تعليق

                      يعمل...
                      X