هل أحد منكم فكر في الحكمة؟
السلام عليكم ورحمة الله
بسم الله و الحمد لله
سورة الشعراء 78
" رب العالمين الذي خلقني فهو يهدين"
هل تعلمت من قصة الخضر و سيدنا موسي مواقفك في حياتك
الله الملك العزيز المنان يزيد من فضله لمن يشاء
احيانا يقع المؤمن في موقف غريب وقد يفعل اشياء لا يعلم الحكمة منها
ولكن يعلم الحكمة مما حدث فيما بعد حين يشاء الله ان يعطيها للعبد
مثال سورة الكهف
قصة سيدنا الخضر و سيدنا موسي
كانت المواقف الثلاثة التي فعلها سيدنا الخضر لحكمة فقد قال سيدنا الخضر لموسي " و ما فعلته عن امري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا" سورة الكهف 82
كان يوجد حكمة من خرق السفينة
وحكمة من قتل الغلام
وحكمة من بناء و اقامة جدار بدون أجر
فالعبد المؤمن الضعيف لا يعلم الغيب
الله علام الغيوب و وهو الغفور الودود
لما يحس المؤمن بالحكمة مما يحدث معه او معي الاخرين
بيحسن الظن بالله..... ان الله يحبه او يزيد من فضله
ويحسن الظن ان الله يتولي المؤمن بالرحمة و الفضل
في سورة البقرة 169
" يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر الا اولوا الالباب"
وهذا يتحقق باليقين عندما يكون المؤمن علي يقين
وعندما يكون المؤمن قلبه موصول بالله دائما
وعندما يكون المسلم يعيش في هذه الحياة الدنيا ولسانه رطبا بذكر الله
يتنظر العبد متي يدعوه الله فيستجيب بحمده
عندما يعلم العبد الحكمة من الله من موقف معين يعلم هذا المؤمن ان الله يعلم مصلحة المؤمن اكثر من نفسه
ويعلم المؤمنون ان الله يعلم مصلحة العباد اكثر من انفسهم
الله عالم الغيب و الشهادة العزيز الحكيم العزيز الرحيم الكبير المتعال
فنري الفقير المؤمن سعيد وقد كفاه الله واواه افضل من الاغنياء
فالعبد المؤمن علي يقين عندما يحدث اي موقف يقول :
الحمد لله وشكرالك يارب وانت تعلم مصلحتي اكثر من نفسي
الحمد لله في السراء و الضراء وحين البأس
ويكون في سعادة ورضا بما قسمه الله له
اذا كان مثالا فليكن عن الزواج
فالله هو الذي خلق الابيض و الاسود
فلا يحزن المؤمن مثلا انه تزوج بسوداء او سمراء او أمة مؤمنة او تتزوج المؤمنة من عبد مؤمن او أسمر
فقد تكون هذه الامة او العبد / ذات دين وامتثل لاوامر الرسول العدنان عليه الصلاة و السلام
الله هو الذي خلق الابيض و الاسود وهو الذي خلق العربي و الاعجمي
وانه تعالي قال " الطيبات للطيبون و الطيبون للطيبات" سورة النور 26
ويحسن المؤمن الظن اذا تولاه الله بالرحمة و عامله الله بالفضل سيكرمه الله في الجنة بالجمال
لأن المؤمن يعلم بعد هذه الحكم وما تفضل الله عليه من الفضل بأن الله يعلم مصلحة المؤمن اكثر من نفس المؤمن
فيكون المؤمن سعيدا بما كتبه الله له ويحب الله
فيزداد المؤمن من طاعته لله
ويسعي العبد الذليل لرضا الملك الرحمن دوما باستمرار
لا يسع المؤمن غير أن يقول " ذلك تقدير العزيز العليم "
الرضا بما كتبه الله للعبد
كلما علم العبد الحكمة من موقف معين
علم هذا العبد أن الله هو الرحمن الرحيم الغفور الودود وانه يعلم مصلحة المؤمن اكثر من نفس المؤمن
فيكون العبد راضيا تمام الرضا بما كتبه الله له في كل شيء
مجرد صبرك على البلاء فقط من غير عمل صالح كثير يرفع درجاتك في الجنة وينزلك المنازل العاليةكما أخبر بذلك رسولك صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليكون له المنزلة عند الله فما يبلغها بعملٍ ، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتّى يبلّغه إيّاها)
==================================================
في سورة البقرة الاية 259
( أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير ( 259 )
================================================
سؤل بعض الصالحين " كيف أصبحت ؟ "
فقال :" أصبحت وبنا من نعم الله ما لا يحصي , مع كثير ما يعصي
فلا ندري علي ما نشكر
علي جميل ما نشر , أو علي قبيح ما ستر ؟! ".
================================================
العبد المؤمن عند التوبة يجد أن الله قد أمهله و ان الله انعم عليه بالايمان وفتح له باب التوبة
و المؤمن يجد من كل موقف قد يبدو سيئا في الظاهرأو غريبا ..... يجد المؤمن حكم ويتعلم
لا يسع المؤمن غير أن يقول " ذلك تقدير العزيز العليم "
ويقول : أعلم ان الله علي كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما
ويعلم المؤمن ان الله حي ستير وان الله حليم غفور ودود
والحمد لله في الاولي و الاخرة والحمد لله رب العالمين
اللهم انا نسألك من فضلك العظيم يا رب العرش العظيم
===================
فساد البعض يضر و يعم علي كل الناس و الصالحين
1. تسعة 9 رهط من قوم صالح : وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون ( 48 ) قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون ( 49 ) ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون ( 50 ) فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين
2. فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم
3. واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة
4. يا معشر المهاجرين، خمسٌ إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم يُنقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم
5. إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا
6. ** " كانت علي مسلمين ضعفاء وكانوا يخفون الاسلام سرا خوفا من قريش – فاضطروا لمحاربة المسلمين في غزوة بدر – فقتلهم المسلمون – فسالتهم الملائكة لماذا لما تهاجروا – فدخل القتلي المسلمون الذين اخفوا الاسلام سرا وقاتلوا المسلمين في النار "
7. فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين - وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون...
8. قوله تعالى : ( وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال ( 45 ) .( وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ) .. سورة ابراهيم ..
**** ونحن نسكن في مساكن فرعون و هامان منذ أيام موسي ... مرورا بالاحتلال الفارسي و الاغريقي و الروماني و الحملات الاوروبية القديمة و الحديثة ...
9. أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخَل عليها يومًا فزِعًا يقولُ : ( لا إلهَ إلا اللهُ ، وَيلٌ للعرَبِ من شرٍّ قدِ اقترَب ، فُتِح اليومَ من رَدمِ يَأجوجَ ومَأجوجَ مِثلُ هذه ) . وحلَّق بإصبَعَيه الإبهامِ والتي تليها,, قالتْ زَينَبُ بنتُ جَحشٍ : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ، أفنَهلِك وفينا الصالحونَ ؟ ..قال : ( نعمْ ، إذا كثُر الخبَثُ ) . *** الراوي : زينب بنت جحش أم المؤمنين - صحيح البخاري
· وأما قوله فيه : إذا كثر الخبث ، فمعناه ، عند أكثرهم : الزنا ، وأولاد الزنا ، وجملة القول - عندي في معناه - أنه اسم جامع يجمع الزنا ، وغيره من الشر ، والفساد ، والمنكر في الدين ، والله أعلم .
· عن أبيه عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : إذا ظهر الربا ، والزنا في قرية ، أذن الله في هلاكها .
· عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله بعذاب من عنده . قلت : يا رسول الله ، أما فيهم يومئذ أناس صالحون ؟ قال : بلى ، قلت : كيف يصنع بأولئك ؟ قال : يصيبهم ما أصابهم ، ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ، ورضوان .
============
==================
بخصوص الحكمة من الزواج :
فما هي قضية التأخير في الزواج ؟ ....
· هل بلاء لاكون من الصابرين ..
· هل عقاب و حرمان من طاعة بسبب ذنوب ... ذنوبك تمنعك من الزواج من فتاة صالحة
· هل رزقي موجود ولكن الله يريدني ان اكون صالحا فأستحق شرف التقرب اليها ... فإنْ تؤخَّرْ فتَستَعتِبَ مِن إساءتِكَ و يتوب الله عليك ... فيرزقك الله الفتاة الصالحة
· هل رزقي موجود ولكن انتظر ان يتوب الله عليها وتساعدني علي امور الاخرة و الدنيا ... او يتوب الله علي هذه الفتاة الصالحة ... فتكون زوجة لك
· هل الصالحات ذات الدين قليلون ...
· هذه الفتاة الصالحة تستحق من هو أفضل منك ... إن كنتَ محسنًا فإن تُؤخَّرْ تَزدَدْ إحسانًا إلى إحسانِكَ خيرٌ لَكَ ... فترتقي لدرجة تصلح ان تكون زوجا للصالحات ...
· او ان المهور غالية ... لا تستطيع الزواج ... وقد يكون بسبب ذنوب الاسرة فحرمت الفتاة الصالحة من الزوج الصالح..
================
======================
الاختبار من الله اذا اخطات يكون في نفس التوقيت ... في هذا الذنب ..
في موقت متشابه مع الموقف الذي اخطأت فيه
في موقع تالي مع نفس الشخص الذي اخطات معه
في في اليوم التالي في نفس التوقيت
في الاسبوع التالي في نفس التوقيت
في الشهر التالي في نفس التوقيت
في العام التالي في نفس التوقيت
عند الوصول الي مكان للمرة الثانية ... وقد اخطأت في هذا المكان في المرة الاولي عندما كنت تسافر ..
===================
================
=============================
رغم الحمد لله حمدا كثيرا لا اوف حق الله علي نعمة صلاة المساجد فله الحمد حتي يرضي حمدا كما ينبغي لجلال وجه و عظيم سلطانه
أن طريق تحقيق أركان الاسلام الخمس ... نرجو ان يوفقنا الله عز وجل فيها
فقط بعض الشباب يريد ان يقابل الله و ان يكون هذا الشاب قام بأركان الاسلام
الشهادتين : وفقنا الله ان نعمل بها و بأسماء الله الحسني بعد الهداية و اليقين بقدر المستطاع ... نطقنا الشهادتين باللسان و لكن أين التصديق بالقلب و العمل بجوارح أعضاء الجسم... نسأل الله ان يرزقنا الاركان الثلاثة للعمل بالايمان
الصلاة : أين كان العلماء عن معظم الشباب يصلون بدون وضوء : جنب و المذاء و الوضوء الغير صحيح و الاسراف في الوضوء لدرجة تصل الي غسل العضو اكثر من سبعة مرات
الزكاة المال : وأين لنا بها في هذا الزمان
شهر رمضان : لم يحصل معظم الشباب علي ثوابه ... فقد يحاول و لكن ظروف العمل تمنعه بسبب السهر في العمل و الامتحانات ... فيضيع منه صلاة التراويح ... بل وقد يكون ليس معه مال للاقامة في بلد غريبة أثناء عمله ... فيسافر ليقضي بعض أيام رمضان مع أسرته ....
الحج : و أين لمعظم الشباب بها ... هل تتزوج ام تقوم بالحج ... واذا تزوجت و انت مسئول عن زوجتك في يوم القيامة .. فيجب عليها الحج و أنت زوج مسئول ... هل تدفع مرتين ... هذا لمن ليس لديه المال الكاف لثلاث أضعاف .. مرة بمفردك ثم الاخري وانت مع زوجتك ... و أين تتركها تسافر مع محرم وهم نادرون للغاية
---------------------------------
لو حكم الله بالعدل : لكانت السيئات في الميزان اثقل بكثير
لو حكم الله بالرأفة و الرحمة و الفضل : لكانت السيئات في الميزان اثقل ولكن ....
ان أراد الله ان أدخل الجنة بالرحمة و الفضل و الرأفة وليس بالعمل و العبادة
درجات الرأفة في امتحانات الحياة الدنيا لا تتعدي 5 % للطلاب
لكن مع الله الجبار : الرأفة عظيمة لأن الله هو العظيم الاعظم
---------------------------------
لا أحد يعلم عن الله الا قليلا
لان الله كل يوم هو في شأن
يدبر الامر
له الحكم واليه يرجع الامر كله
========================
الحل :
نعيش علي حسن الظن بالله
نعيش علي قليل من أسماء الله الحسني : الرحمن الودود
** فلا نعلم ان كان الله سيعذبنا في القبر حياة البرزخ و نلقي العزيز يوم القيامة بدون ذنوب
والله أعلم
=====================
===============================
قوله تعالى : ( ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد ( 29 ) يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد ( 30 ) ... سورة ق..
ولو رحِمَهم لكانَتْ رحمَتُهُ لهم خيرًا من أعمالِهِم ،
ولو أنفقْتَ مثلَ أحُدٍ ذهبًا في سبيلِ اللهِ ما قَبِلَهُ اللهُ منكَ حتى تؤمِنَ بالقدَرِ ،
فتعلَمَ أنَّ ما أصابَكَ لم يكن ليُخْطِئَكَ ، وما أخطأكَ لم يكن ليُصِيبَكَ ،
ولو مِتَّ على غيرِ هذا لدخَلْتَ النارَ
----- الراوي : أبي بن كعب و زيد بن ثابت | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
==============
===================
كنا صغار نتصنع البكاء كي لا ننام
والآن
نتصنع النوم كي لا يعلم أحد أننا نبكي
===================
قال ابن القيم رحمه الله
اذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك.
=======================
ابن عباس رضي الله عنهما
مامن مؤمن ولا فاجر إلا وقد كتب الله له رزقه من الحلال فان صبر حتى يأتيه آتاه الله، وإن جزع فتناول شيئا من الحرام نقصه الله من رزقه الحلال.
===================
=======================
----------------------
سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، قبل موتِه بثلاثةِ أيامٍ ، يقول :
لا يموتنَّ أحدكم إلا وهو يحسنُ الظنَّ باللهِ عزَّ وجلَّ .
---- الراوي : جابر بن عبدالله - صحيح مسلم
---------------------------
***** عندما يبدأ التائب الي الله في الطاعات و تظهر علامات الايمان ... تكون الحرب من الانس سواء طوائف اسلامية منغلقين علي أنفسهم يقولون هذا الشاب يسبب الفتنة عن منهجنا ... او الحرب من طوائف غير المسلمين..
**** ويكون التائب في نفس الوقت في حرب خلف الستار في السر وهو حرب القرين من الشيطان و من يساعدونه من الشياطين ...
**** و يكون التائب في حرب ثالثة : السيئات مازالت مستمرة من خلال المواضيع علي الانترنيت بما فيها من اخطاء و من الصور القديمة الذي تسببنا فيها و من ذنوب اللسان فينتشر كل ما قد كنت تقوله من الفواحش و التفحش وهما لا يحبهما الله ...
--------------------------
علامات التثبيت للمؤمن المحسن بالله
لن يستطيعوا الانتصار في هذه المعجزة التي يثبت الله بها الصالحين المحافظين علي صلاة المساجد...
---- الراوي : أبو هريرة- صحيح الترمذي للألباني
---- الراوي : عائشة و جابر بن عبدالله - صحيح الجامع للألباني
---- الراوي : جابر بن عبدالله - صحيح الجامع للألباني
---- الراوي : زيد بن خالد الجهني - صحيح الترغيب للألباني
*** يقول ابن القيم :
لا يزال المرء يعاني الطاعه حتى يألفها ويحبها ، فيقيض الله له الملائكه تؤزه إليها أزا ، توقظه من نومه اليها ومن مجلسه اليها . قال سبحانه ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) .جاهد . حاول . اصبر . صابر . وادع الله
كلما ازداد العبد قربا من الله اذاقه من اللذه والحلاوه مايجد طعمها في يقظته ومنامه وطعامه
حتى يتحقق موعد الله فيه : فلنحيينه حياة طيبه
------------------------
سورة فصلت ,, الايات رقم 30 - حتي - 32
ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا و لا تحزنوا و أبشروا بالجنة التي كنتم توعدون .. نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم و لكم فيها ما تدعون .. نزلا من غفور رحيم
-----------------------------
--------------------------------
الداخل الي الدنيا مفقود بالمعاصي ... ولكن الخارج من الدنيا مولود بالايمان و حسن الظن بالله ..
وهذا مثل الداخل الي المستشفي مفقود و الخارج منها مولود...
=================
===========================
قال ابن رجب في جامع العلوم الحكم: وقال الحسن أكثروا من الاستغفار في بيوتكم وعلى موائدكم وفي طرقكم وفي أسواقكم وفي مجالسكم وأينما كنتم، فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة.....
إلى أن قال ابن رجب: قال أبو هريرة إني لأستغفر الله وأتوب إليه كل يوم ألف مرة وذلك على قدر ديتي،
وقالت عائشة رضي الله عنها: طوبي لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا.
قال أبو المنهال: ما جاور عبد في قبره من جار أحب إليه من استغفار كثير، وبالجملة فدواء الذنوب الاستغفار،
و من حديث أبي ذر مرفوعا: إن لكل داء دواء وإن دواء الذنوب الاستغفار. قال قتادة: إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم فأما داؤكم فالذنوب وأما دواؤكم فالاستغفار.
وقال بعضهم: إنما معول المذنبين البكاء والاستغفار فمن أهمته ذنوبه أكثر لها من الاستغفار.
قال رباح القيسي: لي نيف وأربعون ذنبا قد استغفرت الله لكل ذنب مائة ألف مرة
وحاسب بعضهم نفسه من وقت بلوغه فإذا زلاته لا تجاوز ستا وثلاثين فاستغفر الله لكل زلة مائة ألف مرة، وصلي لكل زلة ألف ركعة، وختم في كل ركعة منها ختمة،
قال ومع ذلك فإني غير آمن من سطوة ربي أن يأخذني بها، فأنا على خطر من قبول التوبة. ومن زاد اهتمامه بذنوبه فربما تعلق بأذيال من قلت ذنوبه فالتمس منهم الاستغفار.
وكان عمر يطلب من الصبيان الاستغفار ويقول إنكم لم تذنبوا.
وكان أبو هريرة يقول لغلمان الكتاب قولوا اللهم اغفر لأبي هريرة فيؤمن على دعائهم. انتهى.
=========================
مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) ... سورة الحديد
يعني - تعالى ذكره - : ما أصابكم - أيها الناس - من مصيبة في أموالكم ولا في أنفسكم إلا في كتاب قد كتب ذلك فيه ، من قبل أن نخلق نفوسكم ( لكي لا تأسوا ) يقول : لكيلا تحزنوا ، ( على ما فاتكم ) من الدنيا ، فلم تدركوه منها ، ( ولا تفرحوا بما آتاكم ) منها .
في ظلال القرآن الكريم
عودة للآيات
الحديد
من الاية 23 الى الاية 23
لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)
لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم , والله لا يحب كل مختال فخور . الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل , ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد). .
إن هذا الوجود من الدقة والتقدير بحيث لا يقع فيه حادث إلا وهو مقدر من قبل في تصميمه , محسوب حسابه في كيانه . . لا مكان فيه للمصادفة . ولا شيء فيه جزاف . وقبل خلق الأرض وقبل خلق الأنفس كان في علم الله الكامل الشامل الدقيق كل حدث سيظهر للخلائق في وقته المقدور . . وفي علم الله لا شيء ماض , ولا شيء حاضر , ولا شيء قادم . فتلك الفواصل الزمنية إنما هي معالم لنا - نحن أبناء الفناء - نرى بها حدود الأشياء . فنحن لا ندرك الأشياء بغير حدود تميزها . حدود من الزمان وحدود من المكان . نحن لا نملك إدراك المطلق إلا في ومضات تتصل فيها أرواحنا بذلك المطلق , عن طريق غير الطريق الذي اعتدناه في إدراك الأشياء . فأما الله - سبحانه - فهو الحقيقة المطلقة التي تطلع جملة على هذا الوجود , بلا حدود ولا قيود . وهذا الكون وما يقع فيه من أحداث وأطوار منذ نشأته إلى نهايته كائن في علم الله جملة لا حدود فيه ولا فواصل من زمان أو مكان . ولكل حادث موضعه في تصميمه الكلي المكشوف لعلم الله . فكل مصيبة - من خير أو شر فاللفظ على إطلاقه اللغوي لا يختص بخير ولا بشر - تقع في الأرض كلها وفي أنفس البشر أو المخاطبين منهم يومها . . هي في ذلك الكتاب الأزلي من قبل ظهور الأرض وظهور الأنفس في صورتها التي ظهرت بها . . (إن ذلك على الله يسير). .
وقيمة هذه الحقيقة التي لا يتصور العقل غيرها حين يتصور حقيقة الوجود الكبرى . قيمتها في النفس البشرية أن تسكب فيها السكون والطمأنينة عند استقبال الأحداث خيرها وشرها . فلا تجزع الجزع الذي تطير به شعاعا وتذهب معه حسرات عند الضراء . ولا تفرح الفرح الذي تستطار به وتفقد الاتزان عند السراء:
(لكي لا تأسوا على ما فاتكم , ولا تفرحوا بما آتاكم). .
فاتساع أفق النظر , والتعامل مع الوجود الكبير , وتصور الأزل والأبد , ورؤية الأحداث في مواضعها المقدرة في علم الله , الثابتة في تصميم هذا الكون . . كل أولئك يجعل النفس أفسح وأكبر وأكثر ثباتا ورزانة في مواجهة الأحداث العابرة . حين تتكشف للوجود الإنساني وهي مارة به في حركة الوجود الكوني .
إن الإنسان يجزع ويستطار وتستخفه الأحداث حين ينفصل بذاته عن هذا الوجود . ويتعامل مع الأحداث كأنها شيء عارض يصادم وجوده الصغير . فأما حين يستقر في تصوره وشعوره أنه هو والأحداث التي تمر به , وتمر بغيره , والأرض كلها . . ذرات في جسم كبير هو هذا الوجود . . وأن هذه الذرات كائنة في موضعها في التصميم الكامل الدقيق . لازم بعضها لبعض . وأن ذلك كله مقدر مرسوم معلوم في علم الله المكنون . . حين يستقر هذا في تصوره وشعوره , فإنه يحس بالراحة والطمأنينة لمواقع القدر كلها على السواء . فلا يأسى على فائت أسى يضعضعه ويزلزله , ولا يفرح بحاصل فرحا يستخفه ويذهله . ولكن يمضي مع قدر الله في طواعية وفي رضى . رضى العارف المدرك أن ما هو كائن هو الذي ينبغي أن يكون !
وهذه درجة قد لا يستطيعها إلا القليلون . فأما سائر المؤمنين فالمطلوب منهم ألا يخرجهم الألم للضراء , ولا الفرح بالسراء عن دائرة التوجه إلى الله , وذكره بهذه وبتلك , والاعتدال في الفرح والحزن . قال عكرمة - رضي الله عنه - "ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن , ولكن اجعلوا الفرح شكرا والحزن صبرا" . . وهذا هو اعتدال الإسلام الميسر للأسوياء . .
(والله لا يحب كل مختال فخور . الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل). .
السلام عليكم ورحمة الله
بسم الله و الحمد لله
سورة الشعراء 78
" رب العالمين الذي خلقني فهو يهدين"
هل تعلمت من قصة الخضر و سيدنا موسي مواقفك في حياتك
الله الملك العزيز المنان يزيد من فضله لمن يشاء
احيانا يقع المؤمن في موقف غريب وقد يفعل اشياء لا يعلم الحكمة منها
ولكن يعلم الحكمة مما حدث فيما بعد حين يشاء الله ان يعطيها للعبد
مثال سورة الكهف
قصة سيدنا الخضر و سيدنا موسي
كانت المواقف الثلاثة التي فعلها سيدنا الخضر لحكمة فقد قال سيدنا الخضر لموسي " و ما فعلته عن امري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا" سورة الكهف 82
كان يوجد حكمة من خرق السفينة
وحكمة من قتل الغلام
وحكمة من بناء و اقامة جدار بدون أجر
فالعبد المؤمن الضعيف لا يعلم الغيب
الله علام الغيوب و وهو الغفور الودود
لما يحس المؤمن بالحكمة مما يحدث معه او معي الاخرين
بيحسن الظن بالله..... ان الله يحبه او يزيد من فضله
ويحسن الظن ان الله يتولي المؤمن بالرحمة و الفضل
في سورة البقرة 169
" يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر الا اولوا الالباب"
وهذا يتحقق باليقين عندما يكون المؤمن علي يقين
وعندما يكون المؤمن قلبه موصول بالله دائما
وعندما يكون المسلم يعيش في هذه الحياة الدنيا ولسانه رطبا بذكر الله
يتنظر العبد متي يدعوه الله فيستجيب بحمده
عندما يعلم العبد الحكمة من الله من موقف معين يعلم هذا المؤمن ان الله يعلم مصلحة المؤمن اكثر من نفسه
ويعلم المؤمنون ان الله يعلم مصلحة العباد اكثر من انفسهم
الله عالم الغيب و الشهادة العزيز الحكيم العزيز الرحيم الكبير المتعال
فنري الفقير المؤمن سعيد وقد كفاه الله واواه افضل من الاغنياء
فالعبد المؤمن علي يقين عندما يحدث اي موقف يقول :
الحمد لله وشكرالك يارب وانت تعلم مصلحتي اكثر من نفسي
الحمد لله في السراء و الضراء وحين البأس
ويكون في سعادة ورضا بما قسمه الله له
اذا كان مثالا فليكن عن الزواج
فالله هو الذي خلق الابيض و الاسود
فلا يحزن المؤمن مثلا انه تزوج بسوداء او سمراء او أمة مؤمنة او تتزوج المؤمنة من عبد مؤمن او أسمر
فقد تكون هذه الامة او العبد / ذات دين وامتثل لاوامر الرسول العدنان عليه الصلاة و السلام
الله هو الذي خلق الابيض و الاسود وهو الذي خلق العربي و الاعجمي
وانه تعالي قال " الطيبات للطيبون و الطيبون للطيبات" سورة النور 26
ويحسن المؤمن الظن اذا تولاه الله بالرحمة و عامله الله بالفضل سيكرمه الله في الجنة بالجمال
لأن المؤمن يعلم بعد هذه الحكم وما تفضل الله عليه من الفضل بأن الله يعلم مصلحة المؤمن اكثر من نفس المؤمن
فيكون المؤمن سعيدا بما كتبه الله له ويحب الله
فيزداد المؤمن من طاعته لله
ويسعي العبد الذليل لرضا الملك الرحمن دوما باستمرار
لا يسع المؤمن غير أن يقول " ذلك تقدير العزيز العليم "
الرضا بما كتبه الله للعبد
كلما علم العبد الحكمة من موقف معين
علم هذا العبد أن الله هو الرحمن الرحيم الغفور الودود وانه يعلم مصلحة المؤمن اكثر من نفس المؤمن
فيكون العبد راضيا تمام الرضا بما كتبه الله له في كل شيء
مجرد صبرك على البلاء فقط من غير عمل صالح كثير يرفع درجاتك في الجنة وينزلك المنازل العاليةكما أخبر بذلك رسولك صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليكون له المنزلة عند الله فما يبلغها بعملٍ ، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتّى يبلّغه إيّاها)
==================================================
في سورة البقرة الاية 259
( أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير ( 259 )
================================================
سؤل بعض الصالحين " كيف أصبحت ؟ "
فقال :" أصبحت وبنا من نعم الله ما لا يحصي , مع كثير ما يعصي
فلا ندري علي ما نشكر
علي جميل ما نشر , أو علي قبيح ما ستر ؟! ".
================================================
العبد المؤمن عند التوبة يجد أن الله قد أمهله و ان الله انعم عليه بالايمان وفتح له باب التوبة
و المؤمن يجد من كل موقف قد يبدو سيئا في الظاهرأو غريبا ..... يجد المؤمن حكم ويتعلم
لا يسع المؤمن غير أن يقول " ذلك تقدير العزيز العليم "
ويقول : أعلم ان الله علي كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما
ويعلم المؤمن ان الله حي ستير وان الله حليم غفور ودود
والحمد لله في الاولي و الاخرة والحمد لله رب العالمين
اللهم انا نسألك من فضلك العظيم يا رب العرش العظيم
===================
فساد البعض يضر و يعم علي كل الناس و الصالحين
1. تسعة 9 رهط من قوم صالح : وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون ( 48 ) قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون ( 49 ) ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون ( 50 ) فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين
2. فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم
3. واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة
4. يا معشر المهاجرين، خمسٌ إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم يُنقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم
5. إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا
6. ** " كانت علي مسلمين ضعفاء وكانوا يخفون الاسلام سرا خوفا من قريش – فاضطروا لمحاربة المسلمين في غزوة بدر – فقتلهم المسلمون – فسالتهم الملائكة لماذا لما تهاجروا – فدخل القتلي المسلمون الذين اخفوا الاسلام سرا وقاتلوا المسلمين في النار "
7. فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين - وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون...
8. قوله تعالى : ( وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال ( 45 ) .( وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال ) .. سورة ابراهيم ..
**** ونحن نسكن في مساكن فرعون و هامان منذ أيام موسي ... مرورا بالاحتلال الفارسي و الاغريقي و الروماني و الحملات الاوروبية القديمة و الحديثة ...
9. أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخَل عليها يومًا فزِعًا يقولُ : ( لا إلهَ إلا اللهُ ، وَيلٌ للعرَبِ من شرٍّ قدِ اقترَب ، فُتِح اليومَ من رَدمِ يَأجوجَ ومَأجوجَ مِثلُ هذه ) . وحلَّق بإصبَعَيه الإبهامِ والتي تليها,, قالتْ زَينَبُ بنتُ جَحشٍ : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ، أفنَهلِك وفينا الصالحونَ ؟ ..قال : ( نعمْ ، إذا كثُر الخبَثُ ) . *** الراوي : زينب بنت جحش أم المؤمنين - صحيح البخاري
· وأما قوله فيه : إذا كثر الخبث ، فمعناه ، عند أكثرهم : الزنا ، وأولاد الزنا ، وجملة القول - عندي في معناه - أنه اسم جامع يجمع الزنا ، وغيره من الشر ، والفساد ، والمنكر في الدين ، والله أعلم .
· عن أبيه عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : إذا ظهر الربا ، والزنا في قرية ، أذن الله في هلاكها .
· عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله بعذاب من عنده . قلت : يا رسول الله ، أما فيهم يومئذ أناس صالحون ؟ قال : بلى ، قلت : كيف يصنع بأولئك ؟ قال : يصيبهم ما أصابهم ، ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ، ورضوان .
============
==================
بخصوص الحكمة من الزواج :
فما هي قضية التأخير في الزواج ؟ ....
· هل بلاء لاكون من الصابرين ..
· هل عقاب و حرمان من طاعة بسبب ذنوب ... ذنوبك تمنعك من الزواج من فتاة صالحة
· هل رزقي موجود ولكن الله يريدني ان اكون صالحا فأستحق شرف التقرب اليها ... فإنْ تؤخَّرْ فتَستَعتِبَ مِن إساءتِكَ و يتوب الله عليك ... فيرزقك الله الفتاة الصالحة
· هل رزقي موجود ولكن انتظر ان يتوب الله عليها وتساعدني علي امور الاخرة و الدنيا ... او يتوب الله علي هذه الفتاة الصالحة ... فتكون زوجة لك
· هل الصالحات ذات الدين قليلون ...
· هذه الفتاة الصالحة تستحق من هو أفضل منك ... إن كنتَ محسنًا فإن تُؤخَّرْ تَزدَدْ إحسانًا إلى إحسانِكَ خيرٌ لَكَ ... فترتقي لدرجة تصلح ان تكون زوجا للصالحات ...
· او ان المهور غالية ... لا تستطيع الزواج ... وقد يكون بسبب ذنوب الاسرة فحرمت الفتاة الصالحة من الزوج الصالح..
================
======================
الاختبار من الله اذا اخطات يكون في نفس التوقيت ... في هذا الذنب ..
في موقت متشابه مع الموقف الذي اخطأت فيه
في موقع تالي مع نفس الشخص الذي اخطات معه
في في اليوم التالي في نفس التوقيت
في الاسبوع التالي في نفس التوقيت
في الشهر التالي في نفس التوقيت
في العام التالي في نفس التوقيت
عند الوصول الي مكان للمرة الثانية ... وقد اخطأت في هذا المكان في المرة الاولي عندما كنت تسافر ..
===================
================
=============================
رغم الحمد لله حمدا كثيرا لا اوف حق الله علي نعمة صلاة المساجد فله الحمد حتي يرضي حمدا كما ينبغي لجلال وجه و عظيم سلطانه
أن طريق تحقيق أركان الاسلام الخمس ... نرجو ان يوفقنا الله عز وجل فيها
فقط بعض الشباب يريد ان يقابل الله و ان يكون هذا الشاب قام بأركان الاسلام
الشهادتين : وفقنا الله ان نعمل بها و بأسماء الله الحسني بعد الهداية و اليقين بقدر المستطاع ... نطقنا الشهادتين باللسان و لكن أين التصديق بالقلب و العمل بجوارح أعضاء الجسم... نسأل الله ان يرزقنا الاركان الثلاثة للعمل بالايمان
الصلاة : أين كان العلماء عن معظم الشباب يصلون بدون وضوء : جنب و المذاء و الوضوء الغير صحيح و الاسراف في الوضوء لدرجة تصل الي غسل العضو اكثر من سبعة مرات
الزكاة المال : وأين لنا بها في هذا الزمان
شهر رمضان : لم يحصل معظم الشباب علي ثوابه ... فقد يحاول و لكن ظروف العمل تمنعه بسبب السهر في العمل و الامتحانات ... فيضيع منه صلاة التراويح ... بل وقد يكون ليس معه مال للاقامة في بلد غريبة أثناء عمله ... فيسافر ليقضي بعض أيام رمضان مع أسرته ....
الحج : و أين لمعظم الشباب بها ... هل تتزوج ام تقوم بالحج ... واذا تزوجت و انت مسئول عن زوجتك في يوم القيامة .. فيجب عليها الحج و أنت زوج مسئول ... هل تدفع مرتين ... هذا لمن ليس لديه المال الكاف لثلاث أضعاف .. مرة بمفردك ثم الاخري وانت مع زوجتك ... و أين تتركها تسافر مع محرم وهم نادرون للغاية
---------------------------------
لو حكم الله بالعدل : لكانت السيئات في الميزان اثقل بكثير
لو حكم الله بالرأفة و الرحمة و الفضل : لكانت السيئات في الميزان اثقل ولكن ....
ان أراد الله ان أدخل الجنة بالرحمة و الفضل و الرأفة وليس بالعمل و العبادة
درجات الرأفة في امتحانات الحياة الدنيا لا تتعدي 5 % للطلاب
لكن مع الله الجبار : الرأفة عظيمة لأن الله هو العظيم الاعظم
---------------------------------
لا أحد يعلم عن الله الا قليلا
لان الله كل يوم هو في شأن
يدبر الامر
له الحكم واليه يرجع الامر كله
========================
الحل :
نعيش علي حسن الظن بالله
نعيش علي قليل من أسماء الله الحسني : الرحمن الودود
** فلا نعلم ان كان الله سيعذبنا في القبر حياة البرزخ و نلقي العزيز يوم القيامة بدون ذنوب
والله أعلم
=====================
===============================
قوله تعالى : ( ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد ( 29 ) يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد ( 30 ) ... سورة ق..
- لو أنَّ اللهَ عذَّبَ أهلَ سماواتِهِ وأهلَ أرضِه لعذَّبَهم وهو غيرُ ظالِمٍ لهم ،
ولو رحِمَهم لكانَتْ رحمَتُهُ لهم خيرًا من أعمالِهِم ،
ولو أنفقْتَ مثلَ أحُدٍ ذهبًا في سبيلِ اللهِ ما قَبِلَهُ اللهُ منكَ حتى تؤمِنَ بالقدَرِ ،
فتعلَمَ أنَّ ما أصابَكَ لم يكن ليُخْطِئَكَ ، وما أخطأكَ لم يكن ليُصِيبَكَ ،
ولو مِتَّ على غيرِ هذا لدخَلْتَ النارَ
----- الراوي : أبي بن كعب و زيد بن ثابت | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
==============
===================
كنا صغار نتصنع البكاء كي لا ننام
والآن
نتصنع النوم كي لا يعلم أحد أننا نبكي
===================
قال ابن القيم رحمه الله
اذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك.
=======================
ابن عباس رضي الله عنهما
مامن مؤمن ولا فاجر إلا وقد كتب الله له رزقه من الحلال فان صبر حتى يأتيه آتاه الله، وإن جزع فتناول شيئا من الحرام نقصه الله من رزقه الحلال.
===================
=======================
- لا تنظر الى ما اخذ منك ولكن انظر الى ما بقى لك
- لا أستطيع تمني الموت كما امر الرسول ... واخاف من فتن كقطع الليل المظلم واخاف علي ديني ..
- انا لم اعمل خيرا قط إلا التوحيدَ و اصلي في المساجد وعندما انصرف لا اعلم هل لو حصلت علي عشر ثواب الصلاة ... و اجاهد ضد الشيطان في قضية جنايات البر بالوالدين بعد ان مات ابي وقد تركته في بلاد غريبة وهو علي فراش الموت ...وقد تركت والدي من اجل النساء و حب الهجرة الي بلاد الكفر ...
- و ثبت أن من أشد العقوبات الإلهية ، (عدم التوفيق للطاعات )
----------------------
سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، قبل موتِه بثلاثةِ أيامٍ ، يقول :
لا يموتنَّ أحدكم إلا وهو يحسنُ الظنَّ باللهِ عزَّ وجلَّ .
---- الراوي : جابر بن عبدالله - صحيح مسلم
---------------------------
***** عندما يبدأ التائب الي الله في الطاعات و تظهر علامات الايمان ... تكون الحرب من الانس سواء طوائف اسلامية منغلقين علي أنفسهم يقولون هذا الشاب يسبب الفتنة عن منهجنا ... او الحرب من طوائف غير المسلمين..
**** ويكون التائب في نفس الوقت في حرب خلف الستار في السر وهو حرب القرين من الشيطان و من يساعدونه من الشياطين ...
- أتذكر ان بعد توبتي الاولي وقد حاول خريج ازهري امام مسجد حافظ للقران ان يحفظني القران وتركني بعد فترة ... وكان يقول لي : ان معك اكثر من شيطان ... القرين الذي معك ليس بمفرده ...
**** و يكون التائب في حرب ثالثة : السيئات مازالت مستمرة من خلال المواضيع علي الانترنيت بما فيها من اخطاء و من الصور القديمة الذي تسببنا فيها و من ذنوب اللسان فينتشر كل ما قد كنت تقوله من الفواحش و التفحش وهما لا يحبهما الله ...
--------------------------
علامات التثبيت للمؤمن المحسن بالله
لن يستطيعوا الانتصار في هذه المعجزة التي يثبت الله بها الصالحين المحافظين علي صلاة المساجد...
- إذا سَمِعْتُم صِياحَ الدِّيَكَةِ فاسأَلوا اللَّهَ من فَضلِهِ فإنَّها رأَت ملَكًا ،
- وإذا سَمِعْتُم نَهيقَ الحمارِ فتعوَّذوا باللَّهِ منَ الشَّيطانِ فإنَّهُ رأَى شَيطانًا
---- الراوي : أبو هريرة- صحيح الترمذي للألباني
- الكلبُ الأسْودُ البَهيمُ شَيطانٌ
---- الراوي : عائشة و جابر بن عبدالله - صحيح الجامع للألباني
- إذا سَمِعتُمْ نِباحَ الكِلابِ ، ونَهِيقَ الحَمِيرِ بِالليلِ فتَعَوَّذُوا بِاللهِ من الشيطانِ ، فإنَّهُنَّ يَرَيْنَ ما لا تَرَوْنَ ،
- وأَقِلُّوا الخُروجَ إذا هَدَأَتِ الرِّجْلُ ؛ فإِنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ يَبُثُّ في لَيْلِهِ من خَلْقِهِ ما يَشاءُ ،
- وأَجِيفُوا الأبوابَ ، واذْكُرُوا اسْمَ اللهِ علَيْهَا ؛ فإِنَّ الشَّيطانَ لا يَفتَحُ بابًا أُجِيفَ وذُكِرَ اسْمُ اللهِ عليْهِ ،
- وغَطُّوا الجِرارَ ، وأوْكِئُوا القِرَبَ ، وأكْفِئُوا الآنِيَةَ
---- الراوي : جابر بن عبدالله - صحيح الجامع للألباني
- لا تَسُبُّوا الدِّيكَ ؛ فإنه يُوقِظُ للصلاةِ .
---- الراوي : زيد بن خالد الجهني - صحيح الترغيب للألباني
*** يقول ابن القيم :
لا يزال المرء يعاني الطاعه حتى يألفها ويحبها ، فيقيض الله له الملائكه تؤزه إليها أزا ، توقظه من نومه اليها ومن مجلسه اليها . قال سبحانه ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) .جاهد . حاول . اصبر . صابر . وادع الله
كلما ازداد العبد قربا من الله اذاقه من اللذه والحلاوه مايجد طعمها في يقظته ومنامه وطعامه
حتى يتحقق موعد الله فيه : فلنحيينه حياة طيبه
------------------------
سورة فصلت ,, الايات رقم 30 - حتي - 32
ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا و لا تحزنوا و أبشروا بالجنة التي كنتم توعدون .. نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم و لكم فيها ما تدعون .. نزلا من غفور رحيم
-----------------------------
--------------------------------
الداخل الي الدنيا مفقود بالمعاصي ... ولكن الخارج من الدنيا مولود بالايمان و حسن الظن بالله ..
وهذا مثل الداخل الي المستشفي مفقود و الخارج منها مولود...
=================
===========================
قال ابن رجب في جامع العلوم الحكم: وقال الحسن أكثروا من الاستغفار في بيوتكم وعلى موائدكم وفي طرقكم وفي أسواقكم وفي مجالسكم وأينما كنتم، فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة.....
إلى أن قال ابن رجب: قال أبو هريرة إني لأستغفر الله وأتوب إليه كل يوم ألف مرة وذلك على قدر ديتي،
وقالت عائشة رضي الله عنها: طوبي لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا.
قال أبو المنهال: ما جاور عبد في قبره من جار أحب إليه من استغفار كثير، وبالجملة فدواء الذنوب الاستغفار،
و من حديث أبي ذر مرفوعا: إن لكل داء دواء وإن دواء الذنوب الاستغفار. قال قتادة: إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم فأما داؤكم فالذنوب وأما دواؤكم فالاستغفار.
وقال بعضهم: إنما معول المذنبين البكاء والاستغفار فمن أهمته ذنوبه أكثر لها من الاستغفار.
قال رباح القيسي: لي نيف وأربعون ذنبا قد استغفرت الله لكل ذنب مائة ألف مرة
وحاسب بعضهم نفسه من وقت بلوغه فإذا زلاته لا تجاوز ستا وثلاثين فاستغفر الله لكل زلة مائة ألف مرة، وصلي لكل زلة ألف ركعة، وختم في كل ركعة منها ختمة،
قال ومع ذلك فإني غير آمن من سطوة ربي أن يأخذني بها، فأنا على خطر من قبول التوبة. ومن زاد اهتمامه بذنوبه فربما تعلق بأذيال من قلت ذنوبه فالتمس منهم الاستغفار.
وكان عمر يطلب من الصبيان الاستغفار ويقول إنكم لم تذنبوا.
وكان أبو هريرة يقول لغلمان الكتاب قولوا اللهم اغفر لأبي هريرة فيؤمن على دعائهم. انتهى.
=========================
مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) ... سورة الحديد
يعني - تعالى ذكره - : ما أصابكم - أيها الناس - من مصيبة في أموالكم ولا في أنفسكم إلا في كتاب قد كتب ذلك فيه ، من قبل أن نخلق نفوسكم ( لكي لا تأسوا ) يقول : لكيلا تحزنوا ، ( على ما فاتكم ) من الدنيا ، فلم تدركوه منها ، ( ولا تفرحوا بما آتاكم ) منها .
في ظلال القرآن الكريم
عودة للآيات
الحديد
من الاية 23 الى الاية 23
لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)
لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم , والله لا يحب كل مختال فخور . الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل , ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد). .
إن هذا الوجود من الدقة والتقدير بحيث لا يقع فيه حادث إلا وهو مقدر من قبل في تصميمه , محسوب حسابه في كيانه . . لا مكان فيه للمصادفة . ولا شيء فيه جزاف . وقبل خلق الأرض وقبل خلق الأنفس كان في علم الله الكامل الشامل الدقيق كل حدث سيظهر للخلائق في وقته المقدور . . وفي علم الله لا شيء ماض , ولا شيء حاضر , ولا شيء قادم . فتلك الفواصل الزمنية إنما هي معالم لنا - نحن أبناء الفناء - نرى بها حدود الأشياء . فنحن لا ندرك الأشياء بغير حدود تميزها . حدود من الزمان وحدود من المكان . نحن لا نملك إدراك المطلق إلا في ومضات تتصل فيها أرواحنا بذلك المطلق , عن طريق غير الطريق الذي اعتدناه في إدراك الأشياء . فأما الله - سبحانه - فهو الحقيقة المطلقة التي تطلع جملة على هذا الوجود , بلا حدود ولا قيود . وهذا الكون وما يقع فيه من أحداث وأطوار منذ نشأته إلى نهايته كائن في علم الله جملة لا حدود فيه ولا فواصل من زمان أو مكان . ولكل حادث موضعه في تصميمه الكلي المكشوف لعلم الله . فكل مصيبة - من خير أو شر فاللفظ على إطلاقه اللغوي لا يختص بخير ولا بشر - تقع في الأرض كلها وفي أنفس البشر أو المخاطبين منهم يومها . . هي في ذلك الكتاب الأزلي من قبل ظهور الأرض وظهور الأنفس في صورتها التي ظهرت بها . . (إن ذلك على الله يسير). .
وقيمة هذه الحقيقة التي لا يتصور العقل غيرها حين يتصور حقيقة الوجود الكبرى . قيمتها في النفس البشرية أن تسكب فيها السكون والطمأنينة عند استقبال الأحداث خيرها وشرها . فلا تجزع الجزع الذي تطير به شعاعا وتذهب معه حسرات عند الضراء . ولا تفرح الفرح الذي تستطار به وتفقد الاتزان عند السراء:
(لكي لا تأسوا على ما فاتكم , ولا تفرحوا بما آتاكم). .
فاتساع أفق النظر , والتعامل مع الوجود الكبير , وتصور الأزل والأبد , ورؤية الأحداث في مواضعها المقدرة في علم الله , الثابتة في تصميم هذا الكون . . كل أولئك يجعل النفس أفسح وأكبر وأكثر ثباتا ورزانة في مواجهة الأحداث العابرة . حين تتكشف للوجود الإنساني وهي مارة به في حركة الوجود الكوني .
إن الإنسان يجزع ويستطار وتستخفه الأحداث حين ينفصل بذاته عن هذا الوجود . ويتعامل مع الأحداث كأنها شيء عارض يصادم وجوده الصغير . فأما حين يستقر في تصوره وشعوره أنه هو والأحداث التي تمر به , وتمر بغيره , والأرض كلها . . ذرات في جسم كبير هو هذا الوجود . . وأن هذه الذرات كائنة في موضعها في التصميم الكامل الدقيق . لازم بعضها لبعض . وأن ذلك كله مقدر مرسوم معلوم في علم الله المكنون . . حين يستقر هذا في تصوره وشعوره , فإنه يحس بالراحة والطمأنينة لمواقع القدر كلها على السواء . فلا يأسى على فائت أسى يضعضعه ويزلزله , ولا يفرح بحاصل فرحا يستخفه ويذهله . ولكن يمضي مع قدر الله في طواعية وفي رضى . رضى العارف المدرك أن ما هو كائن هو الذي ينبغي أن يكون !
وهذه درجة قد لا يستطيعها إلا القليلون . فأما سائر المؤمنين فالمطلوب منهم ألا يخرجهم الألم للضراء , ولا الفرح بالسراء عن دائرة التوجه إلى الله , وذكره بهذه وبتلك , والاعتدال في الفرح والحزن . قال عكرمة - رضي الله عنه - "ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن , ولكن اجعلوا الفرح شكرا والحزن صبرا" . . وهذا هو اعتدال الإسلام الميسر للأسوياء . .
(والله لا يحب كل مختال فخور . الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل). .
تعليق