الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ،الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
الْحَمْدَ للهِ الَّذِي أرْسَلَ خَاتَمَ النَّبِيينَ وإمَامَ المُرْسَلينَ، مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّم رحمَةً للعَالَمِين، بَشِيرًا لِمَنْ آمَنَ بهِ، واهْتَدَى بهَدْيهِ بالْفَوزِ الْمُبين،
ونذيرًا لِمَن كَفَر بهِ وخَالَفَ سُنَّته بالعذابِ المُهين، وصَلِّ الَّلهُمَّ على مُحَمَّدٍ وأزواجه وذرياته كما صلَّيت على إبراهيم
وبارِكْ على مُحَمَّد وأزواجه وذرياته كما باركَتَ على إبْرَاهِيم، صَلاة تَشْمَل آله ومَنْ تمَسَّكَ بسُنَّته إلى يوم الدِّين.
بأبي أنت وأمي يا رسول الله
صلَّى علَيكَ اللهُ يا عَلَمَ الهُدَى ... واسْتَبْشَرَتْ بقُدُومِك الأيَّامُ
هَتَفَتْ لَكَ الأرْوَاحُ مِنْ أشْوَاقِهَا ... وازَّيَّنَــتْ بحَدِيثكَ الأقْلَامُ
ما أحسن الاسم والمُسَمَّى، وهو النبي العظيم في سورة عمّ، إذا ذكرته هلَّت الدموع السواكب، وإذا تذكرته أقبلت الذكريات من كل جانب.
وكنت إذا ما اشتدّ بي الشوق والجوى ... وكادت عُرى الصبر الجميل تفصمُ
أُعلِّل نفسي بالتلاقي وقربــــه ... وأوهمــها لكنّــــها تتوهم
المُتَعبِّد في غار حراء، صاحب الشريعة الغرَّاء، والمِلَّة السمحاء، والحنيفية البيضاء، وصاحب الشفاعة والإسراء، له المقامُ المحمود، واللواء المعقود،
والحوض المورود، هو المذكور في التوراة والإنجيل، وصاحب الغُرَّة والتحجيل، والمُؤيَد بجبريل، خاتم الأنبياء، وصاحب صفوة الأولياء، إمام الصالحين،
وقُدوة المُفلحِين ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) .
السماوات شيّقات ظِمـــاءُ ... والفضــا والنجوم والأضواءُ
كلها لهفة إلى العلَم الهــــا ... دي وشـوق لذاتــه واحتفـاءُ
تُنظَم في مدحه الأشعار، وتُدبَجُ فيه المقامات الكبار، وتُنقَل في الثناء عليه السِيَر والأخبار، ثم يَبْقَى كنـزاً محفوظاً لا يُوفّيه حقَّه الكلام، وعلمًا شامخًا لا تُنصِفُه الأقلام، هو الرمز لكل فضيلة، وهو قُبَّة الفلك للخصال الجميلة، وهو ذُروة سِنام المَجد لكل خِلالٍ جَليلَة.
يا خاتمَ الرُّسْلِ الكرامِ محمَّدٍ ... بالوحْيِ والقرآنِ كنتَ مُطَهَّرًا
لكَ يا رسولَ اللهِ صِدْقُ محبَّةٍ ... وبِفَيْضِهَا شَهِدَ اللسانُ وعَبَّرَ
لكَ يا رسولَ اللهِ صِدْقُ مَحبَّةٍ ... لا تَنتـهي أبـدًا ولَنْ تَتَغيَّرَ
لكَ يـا رسولَ اللهِ منَّا نُصْرَةٌ ... بالفِعْلِ والأَقْوَالِ عمَّا يُفترى
نفديك بالأرواح وهي رخيصةٌ ... من دون عِرضك بذلها والمشترى
للشر شِرذمةٌ تطاول رسمُها ... لبِسَتْ بثوبِ الحقد لونًا أحمرا
قَدْ سَوْلَتْ لهمُ نفُوسُهم التي ... خَبُثَتْ ومكرُ القومِ كان مُدبَّرا
تبّتْ يدًا غُلَّتْ بِشرِّ رسومِها ... وفِعَالِها فَغدَت يمينًا أبترا
الدِّينُ محفوظٌ وسنَّةُ أحمَدٍ ... والمسلمون يدٌ تُواجِه مَا جَرى
أوَ ما دَرَىَ الأعداءُ كَمْ كُنَّــا ... إذا ما استهزؤوا بالدِّين جُندًا مُحضَرا
الرحمةُ المهدَاةُ جَاءَ مُبَشِّرًا ... ولأفْضَلِ كُلّ الدِّيانَات قَامَ فَأنْذَرا [1]
أمَّـــــا بعــــــد..
فيــا إخواني وأبنائي الأحباء..
حيَّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنَّة مثوانا ومثواكم
أقولها لنفسي أولًا ثم لكم يا أحبائي في الله؛
ماذا فعلنا لنصرة سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام؟!!
هو شأننا كسائر المسملين من الأمة الإسلامية في أقطار الأرض، أخذتنا الحميَّة وقمنا جميعًا نهبُّ في كيان واحد
نُظهِر إعتراضنا وإبائنا الشديد إزاء ما نشره أعداء الله في الغرب من إساءات متكررة بين حين وآخر،
وماذا فعلنا بعد كل مرة؟!!
سكون وهدوء، بل وأحيانا نسيان!! .. أهكذا تكون نصرتنا له صلى الله عليه وسلم؟!!
نصرة المحبين المشتاقين لرؤيته، الآملين ورودهم على حوضه، يشربون من يده الشريفة صلى الله عليه وسلم!!
لاشك أنها أكبر أمانينا وأمنياتنا؛ لكن بماذا؟!! ، ماذا قدمناه لنُثبِت محبتا هذه وأملنا هذا؟!!
لاشك أننا مُقصِّرون وبشدَّة!!
فالإساءة لنبينا عليه الصلاة والسلام من غير المسلمين ليس بدعًا ولا غريبًا، قال الله تعالى:
﴿ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ﴾ آل عمران:١٨٦،
وقال تعالى:
﴿ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا ﴾ المزمل: ١٠
لكنَّ الغريب كلَّ الغرابة!!
أنَّ هناك من المسلمين من يسيء إليه صلى الله عليه وسلم!!
عافانا الله وإياكم أن نكون منهم
إنَّهم يدَّعون حبَّه، ويظنُّون أنَّهم متمسِّكون بسنته، ويغفلون عمَّا يفعلونه!!
فهم يؤثرون الحكم بالقانون الوضعي على الحكم بما أنزل الله!!
وهناك مسلمون يأكلون الربا، ويبيعون الخمر، ويروجون المخدرات، ويرتشون ويشهدون الزور، ويأكلون أموال اليتامى،
وآخرون يعقُّون والديهم، ويغشون إخوانهم المسلمين ويخذلونهم، ويحبون أن تشيع الفاحشة بين إخوانهم كما يفعل أعداء الله من غير المسلمين.
ناهيكم عن آفات وآفات لحقت بالمجتمعات الإسلامية من خلال أمثال هؤلاء!!
مسلمين فقط بالإسم، والفعل يثبت خلاف ذلك!!
أليست هذه إساءة عظيمة من بني جلدتنا إلى نبينا صلى الله عليه وسلم؟!!
يدَّعون حبَّه ويخالفونه بكل مالديهم من طاقات، فيعصون الله وينشروا الفساد والإفساد في الأرض!!
أهذه محبَّة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟!!
الأمــرُ واضِــحٌ وجَـلِــيٌّ
فبرهان المحبة يكون بالإتباع والإقتداء، والأخذ بما أمر صلى الله عليه وسلم والإعراض عما نهى عنه.
إنَّه برهان التسليم التام لأوامِر الله عزَّ وجلَّ في تحقيق قوله تعالى:
﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ الحشر: ٧
وقوله تعالى:
﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ آل عمران: ٣١
وبرهان المحبة أيضًا يتحقق بتنفيذ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال:
" لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليهِ من والدِه وولدِه والناسِ أجمعينَ " [2].
إخواني وأبنائي الأحباء، يامن تحبون الله ورسوله.. كلنا بفضل الله نحب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛
لكن!! ليسأل كل واحد منا نفسه؛ ماهي درجة هذا الحب؟
وكيف نصل إلى درجة الحب التي تحقق لنا تمام الإيمان؟، كما قال صلى الله عليه وسلم.
لا شكَّ أن معرفة الحبيب جيدًا، ومعرفة كل شيء عنه تصل بنا إلى درجة عالية من الحب.
ولأنَّ حبه صلى الله عليه وسلم عبادة لنا، يتم بها إيماننا؛ فلابد من التعرف عليه جيدًا ومعرفته جيدًا،
بمعرفة سيرته العطرة صلى الله عليه وسلم، ليست المعرفة فقط، بل الدراسة والمدارسة؛
فدراسة السيرة النبوية الشريفة واجِبةٌ علينا، يدرُسها ويتدارَسها كلٌّ منَّا،
فنتعَهَّدها بالقراءة والحِفظ لئلا ننساها، ونتمَعَّنُ فِيهَا جيدًا، ونعُودُ إلَيْهَا في كل أوقاتنا، ونُطبقها في جميع مناحي حياتنا،
ويتدَارسهَا كلٌّ منَّا مع الآخر، يُذكِّر بعضنا البعض بصفات وأخلاق وتعاملات النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن هذا المنطلق ينبغي أن نستحضر عدة نوايا صالحة لدراسة السيرة النبوية العطرة، منها على سبيل المثال، بعض هذه النوايا:
1- ننوي التقرب إلى الله بدراسة هذا العلم الشرعي................................................... .................................................. ...............................
2- ننوي معرفة أحوال الرسول صلى الله عليه وسلم لنقتدي به................................................... .................................................. ........
3- ننوي معرفة مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم لنزداد له حبا................................................... ..................................................
4- ننوي معرفة معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم لنزداد إيمانا................................................... ................................................
5- ننوي الاطلاع على مواقف النبي صلى الله عليه وسلم في البلاء لنزداد ثباتا................................................... .....................
6- ننوي الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، كدعاة إلى الله:.................................................. .................................................. ............
....................في عبادة ربة، وفي معاملة المسلمين، وكزوج في بيته، وفي حالتي الغنى والفقر، و في حالتي الصحة والمرض.
7- ننوي معرفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم، للإقتداء به:.................................................. .................................................. ..............
..................في الطهارة والصلاة، وفي الجمعة والعيدين، وفي الكسوف والاستسقاء وصلاة الخوف، وفي الجنائز والدفن،
...................وفي الصيام والزكاة، وفي الحج والعمرة، وفي الهدايا والأضاحي، وفي النكاح والطلاق، وفي الطعام والشراب،
..................وفي البيع والشراء، وفي الإجارة والمسابقة،وفي العارية والوديعة، وفي اللقطة والهبة، وفي القصاص والديات،
وفي الأيمان والشهادات، وفي معاملة المعاندين والمنافقين.
8- ننوي من خلال دراسة سيرته صلى الله عليه وسلم الاقتداء بالصحابة الكرام في مواقفهم البطولية،.......................
وفي سرعة استجابتهم لأوامر الله تعالى، وفي سرعة استجابتهم لأوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
9- كما ننوي الاطلاع على أحوال المجتمع الإسلامي الأول: .................................................. .................................................. ..............
من الإخاء والوفاء، والإيثار والتعاون، وصفاء القلوب، لنقتدي بهم في ذلك.
10- ثم ننوي أن نحمل هذا العلم للناس، وندعوهم للعمل بما فيه، عملًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:....
" مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا " [3].
فتكون النية خالصة لله عزَّ وجلَّ أن نحمل هذا العلم للجميع.
ولو فعل ذلك كل واحد منا، يُعلِّمُ السيرة لزوجته وأولاده، ومعارفه من الناس وذويه؛ لازداد الجميع قربًا لله،
وبالنبي صلى الله عليه وسلم اقتداءًا، وللصحابة حبَّــًا، وسيزداد الجميع شغفًا لتحصيل العلم الشرعي الذي به تقوى الأمة الإسلامية.
ولو إتخذنا هذا العلم وسيلة لتعليم الناس الخير، ووسيلة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، سنكون بإذن الله من المفلحين، كما قال تعالى:
﴿ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ آل عمران: 104.
فبالتعاون مع إخواننا المسلمين في نقل السيرة إلى واقع عملي في الحياة يبدأ من كل بيت، ثم ينتشر بين المجتمعات الإسلامية؛
سنصل بعون الله لنا إلى قوة متماسكة، وسنقف على أرض صلبة ثابتة، كأمة واحدة تعرف سيرة نبيها وإمامها جيدًا،
تحيا بالقرآن وتعمل به، وتقتدي بالنبي العدنان وتعمل بسنته، وتقتدي بالصحابة رضي الله عنهم.
عندئذٍ سيوفقنا الله بفضله إلى الرد على المُشكِّكين في رسالة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم،
وسينصرنا الله من عنده، فيرتعب منَّا الكافرون، ولن يجدوا عندهم جرأة كافية للإساءة بأي شكل من أشكالها وصورها.
وحتَّى لو فعلوا -وهذا دأبُهم- فلن يجدوا منَّا إلا وقفة رجُلٍ واحدٍ؛ فنؤرقهم في حياتهم، بل ونستطيع حينها شلَّ حركاتهم.
هكذا تكون نُّصرته صلى الله عليه وسلم، بالعلم والعمل
صلَّوا على النبي المصطفى ... هو شَاهدٌ لكم بكلِّ صلاة
مَنْ لَم يُصَلِّ عليه مُداوِمًا ... فمَا تُعَدُّ حيَاتُه بحَياة
صلَّوا عليه وسلِّموا تسْليمَا ... بُشْرَاهُ مَنْ أحيَا بهَا دُنَّيَاة
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ،
اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
إخواني وأبنائي الأحباء..وأسعد ويسعد قلبي شوقًا وفرحًا يا أحبائي في الله، أن أتدارس معكم قبسًا من نور سيرته العطرة صلى الله عليه وسلم،
وللحديث بقية، فتابعونا بأمر الله تعالى...
ولو فعل ذلك كل واحد منا، يُعلِّمُ السيرة لزوجته وأولاده، ومعارفه من الناس وذويه؛ لازداد الجميع قربًا لله،
وبالنبي صلى الله عليه وسلم اقتداءًا، وللصحابة حبَّــًا، وسيزداد الجميع شغفًا لتحصيل العلم الشرعي الذي به تقوى الأمة الإسلامية.
ولو إتخذنا هذا العلم وسيلة لتعليم الناس الخير، ووسيلة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، سنكون بإذن الله من المفلحين، كما قال تعالى:
﴿ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ آل عمران: 104.
فبالتعاون مع إخواننا المسلمين في نقل السيرة إلى واقع عملي في الحياة يبدأ من كل بيت، ثم ينتشر بين المجتمعات الإسلامية؛
سنصل بعون الله لنا إلى قوة متماسكة، وسنقف على أرض صلبة ثابتة، كأمة واحدة تعرف سيرة نبيها وإمامها جيدًا،
تحيا بالقرآن وتعمل به، وتقتدي بالنبي العدنان وتعمل بسنته، وتقتدي بالصحابة رضي الله عنهم.
عندئذٍ سيوفقنا الله بفضله إلى الرد على المُشكِّكين في رسالة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم،
وسينصرنا الله من عنده، فيرتعب منَّا الكافرون، ولن يجدوا عندهم جرأة كافية للإساءة بأي شكل من أشكالها وصورها.
وحتَّى لو فعلوا -وهذا دأبُهم- فلن يجدوا منَّا إلا وقفة رجُلٍ واحدٍ؛ فنؤرقهم في حياتهم، بل ونستطيع حينها شلَّ حركاتهم.
هكذا تكون نُّصرته صلى الله عليه وسلم، بالعلم والعمل
صلَّوا على النبي المصطفى ... هو شَاهدٌ لكم بكلِّ صلاة
مَنْ لَم يُصَلِّ عليه مُداوِمًا ... فمَا تُعَدُّ حيَاتُه بحَياة
صلَّوا عليه وسلِّموا تسْليمَا ... بُشْرَاهُ مَنْ أحيَا بهَا دُنَّيَاة
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ،
اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
إخواني وأبنائي الأحباء..وأسعد ويسعد قلبي شوقًا وفرحًا يا أحبائي في الله، أن أتدارس معكم قبسًا من نور سيرته العطرة صلى الله عليه وسلم،
وللحديث بقية، فتابعونا بأمر الله تعالى...
[1] للشاعرة فوزية المطيري رحمها الله،
.....استاذة النقد والبلاغة في جامعة الامام محمد بن سعود
[2] رواه الإمام البخاري في صحيحه-الصفحة أو الرقم: 15
[3] رواه الإمام مسلم في صحيحه (2674).
المراجع:
_________
- الخلاصة البهية في ترتيب أحداث السيرة النبوية؛
جمع وترتيب: الشيخ وحيد بن عبد السلام بالي.
- من مقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، د. عائض القرنـي
تعليق