السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الحمد لله رب العالمين ونصلي ونسلم على رسول العالمين أما بعد :
من معتقد أهل السنة والجماعة في معاني أسماء الله وصفاته أن الله لا يخذل من توجه إليه بصدق وتوكل واعتمد عليه ، فإنه لم يحصل في تاريخ البشرية منذ أن خلق الله هذه الأرض أن نبيا من الأنبياء أو عالما أو داعية أو مجاهدا أو مجتمعا أو دولة أو غيرهم توكلوا على الله وصدقوا الله وأعتمدوا على الله وتركوا جميع الناس من أجل الله ثم خذلهم الله هذا لا يعرف في التاريخ أبدا ، بل من فهمنا لمعاني أسماء الله وصفاته أن كل من توكل على الله واعتمد عليه وترك من سواه من الخلق فإن الله لا يخذله بل سينصره كما قال سبحانه : { وكان حقا علينا نصر المؤمنين } فإن هذا من معاني أسماء الله وصفاته ، فالله عز وجل بما له من الأسماء الحسنى والصفات العلا كتب النصر والغلبة لأهل الحق من أوليائه الصالحين والمصلحين وكتب المهانة والذلة على أعدائه من الكافرين والمنافقين وهذه سنة لا تتخلف إلا إذا تخلفت أسبابها ، قال تعالى : { فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا } ٠
لكن لهذا النصر صور عديدة وليس النصر محصورا في انتصار المعارك فحسب بل قد يقتل النبي أو يطرد العالم أو يسجن الداعية أو يموت المجاهد أو تسقط الدولة والمؤمن ومنهم من يسام العذاب ومنهم من يلقى في الأخدود ومنهم من يستشهد ومنهم من يعيش في كرب وشدة واضطهاد ومع ذلك يكون كل هؤلاء قد انتصروا بل وحققوا نصرا مؤزرا وتحقق فيهم قول الله تعالى : { وكان حقا علينا نصر المؤمنين } ٠
ومن قصر معنى النصر على صورة واحدة وهي الإنتصار في المعارك فحسب لم يدرك معنى النصر في الإسلام ٠
بعض صور النصر في الإسلام :
النوع الأول من أنواع النصر الذي وعد الله به عباده المؤمنين : نصر العزة والتمكين في الأرض وجعل الدولة والجولة للإسلام كما نصر الله عز وجل داود وسليمان عليهما السلام كما قال سبحانه : { وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة } وقال عز وجل : { ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما } فجمع الله عز وجل لهذين النبيين الكريمين بين النبوة والحكم والملك العظيم ، وكذلك موسى عليه السلام نصره الله على فرعون وقومه وأظهر الدين في حياته كما قال سبحانه : { ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون }٠
الحمد لله رب العالمين ونصلي ونسلم على رسول العالمين أما بعد :
من معتقد أهل السنة والجماعة في معاني أسماء الله وصفاته أن الله لا يخذل من توجه إليه بصدق وتوكل واعتمد عليه ، فإنه لم يحصل في تاريخ البشرية منذ أن خلق الله هذه الأرض أن نبيا من الأنبياء أو عالما أو داعية أو مجاهدا أو مجتمعا أو دولة أو غيرهم توكلوا على الله وصدقوا الله وأعتمدوا على الله وتركوا جميع الناس من أجل الله ثم خذلهم الله هذا لا يعرف في التاريخ أبدا ، بل من فهمنا لمعاني أسماء الله وصفاته أن كل من توكل على الله واعتمد عليه وترك من سواه من الخلق فإن الله لا يخذله بل سينصره كما قال سبحانه : { وكان حقا علينا نصر المؤمنين } فإن هذا من معاني أسماء الله وصفاته ، فالله عز وجل بما له من الأسماء الحسنى والصفات العلا كتب النصر والغلبة لأهل الحق من أوليائه الصالحين والمصلحين وكتب المهانة والذلة على أعدائه من الكافرين والمنافقين وهذه سنة لا تتخلف إلا إذا تخلفت أسبابها ، قال تعالى : { فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا } ٠
لكن لهذا النصر صور عديدة وليس النصر محصورا في انتصار المعارك فحسب بل قد يقتل النبي أو يطرد العالم أو يسجن الداعية أو يموت المجاهد أو تسقط الدولة والمؤمن ومنهم من يسام العذاب ومنهم من يلقى في الأخدود ومنهم من يستشهد ومنهم من يعيش في كرب وشدة واضطهاد ومع ذلك يكون كل هؤلاء قد انتصروا بل وحققوا نصرا مؤزرا وتحقق فيهم قول الله تعالى : { وكان حقا علينا نصر المؤمنين } ٠
ومن قصر معنى النصر على صورة واحدة وهي الإنتصار في المعارك فحسب لم يدرك معنى النصر في الإسلام ٠
بعض صور النصر في الإسلام :
النوع الأول من أنواع النصر الذي وعد الله به عباده المؤمنين : نصر العزة والتمكين في الأرض وجعل الدولة والجولة للإسلام كما نصر الله عز وجل داود وسليمان عليهما السلام كما قال سبحانه : { وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة } وقال عز وجل : { ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما } فجمع الله عز وجل لهذين النبيين الكريمين بين النبوة والحكم والملك العظيم ، وكذلك موسى عليه السلام نصره الله على فرعون وقومه وأظهر الدين في حياته كما قال سبحانه : { ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون }٠
تعليق