هو اختبار أعده بعض التربويين لقياس العلاقة بين الصبر لدى عينة من الأطفال وبين سلوكياتهم ودرجاتهم في الدراسة.
فكانوا يقيسون مدى الصبر بتقديم قطعة من حلوى (المراشميلو) للطفل، مع وعد أنه إذا صبر أمامها لمدة 5 دقائق؛ فسيحصل معها على قطعة إضافية بشرط ألا يتذوق التي أمامه حتى تمر الخمس دقائق.
ثم إذا اجتازه، خير بين أن يأكلها، وبين أن يصبر 5 دقائق إضافية ليكسو قطعتيه بالشيكولاتة التي يحبها..
ووجدوا أن أكثرهم صبرا هو أكثرهم نجاحا بعد ذلك في دراسته وفي حياته الاجتماعية.
تذكرت هذا الآن، والبعض يظن أنه لن ينجح في مقاومة الشهوات إلا بطريقة (اختبار المارشميلو)!
فيظن أنه لابد أن تكون أسباب تناول الشهوات في متناوله، سهلة ميسورة، ولابد أن يصابر نفسه حتى ينجح في ترويض نفسه بعد أن يمر بأصعب اللحظات وأحرجها!
وهذا ليس شرطا!
{يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}
فكل إنسان له الطريقة التي تناسبه في مقاومة الشهوات..
الصيام مثلا.. تجد أن الكثير ينجح في مواصلة صومه عن طريق صرف نفسه وإلهائها عن التفكير في تناول الطعام والشراب.. ولو أنه أراد أن يجرب طريقة (اختبار المارشميلو)؛ فيضع أمامه المشروبات الباردة والأطعمة ذات الروائح الفواحة والألوان الفاقعة، لكان هذا أصعب عليه وأعسر جدا..
فيختار (لنجاة نفسه) أن يقاوم الشهوة بالابعاد عنها أساسا وصرف خواطرها عن ذهنه.. وهذا هو المطلوب.. النجاة!
المجاهدة في سبيل الله متعددة السبل، انظر أيسرها إليك، وليس شرطا أن تلج من باب بعينه... وانج بنفسك!
{والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}
ا/ ياسر عبد رب الرسول
تعليق