بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده و على آله و صحبه و من أقتفى
أثره و أستن بسنته و اهتدى بهديه ,وبعد...
أخي في الله إن عدو الله إبليس أعاذنا الله و إياكم منه عدونا الأول الذي أخرج أبانا
آدم من الجنة و سعى في منع بني آدم من العود إليها بكل السبل و أقسم على أن يغوي
بني آدم و يصدهم عن صراط الله المستقيم و قال {فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم*ثم
لآتينهم من بين أيديهم و من خلفهم و عن أيمانهم و عن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين}الأعراف16.17
و أخبر الله تعالى أن إبليس صدق عليهم ظنه فاتبعوه إلا من عصمه الله من عباده المؤمنين
فقال تعالى{و لقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين}سبأ20
و يوم القيامة و بعد أن يدخل أهل الجنة الجنة و أهل النار النار يقوم الشيطان خطيبا
فيهم و يتبرء منهم قال تعالى {و قال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق
و وعدتكم فأخلفتكم و ما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني
و لوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم و ما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن
الظالمين لهم عذاب أليم}إبراهيم 22
و لقد أمرنا الله بالدخول في جميع شرائع الإسلام و أن لا نطيع الشيطان بتركها أو
ترك بعضها فقال تعالى{يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كآفة و لا تتبعوا خطوات
الشيطان إنه لكم عدو مبين}البقرة208
بين الله عداوة الشيطان لنا و أنه يعدنا الفقر لئلا ننفق أموالنا في سبيل الله و
الله يعدنا مغفرة منه على الإنفاق و فضلا بالدنيا و الآخرة فقال عز و جل {الشيطان
يعدكم الفقر و يأمركم بالفحشاء و الله يعدكم مغفرة منه و فضلا}البقرة268
و أخبرنا ربنا أن الشيطان يخوفنا بأولياءه و يعظمهم في صدورنا و نهانا أن نخافهم
و أمرنا أن نفرده وحده بالخوف فقال تعالى{إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم
و خافون إن كنتم مؤمنين}آل عمران175
و نهانا الله عن إتباع خطوات الشيطان و هي طرقه التي يدعو إليها من الفواحش و الشهوات
المحرمة و ترك الواجبات و فعل المنكرات و أخبرنا ربنا أن الشيطان عدو و أمرنا أن
نتخذه عدوا و أنه يدعو أتباعه ليكونوا من أهل النار أعاذنا الله و المسلمين منها
فقال عز من قائل{إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب
السعير}فاطر6
و لكن من الناس من اجتهد في طاعة الشيطان و معصية الرحمن و هؤلاء الذين خسروا آخرتهم
فقال الله فيهم {و من يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا}النساء119
فعجبا ممن عرف ربه ثم عصاه وعرف الشيطان فأطاعه قال تعالى {أفتتخذونه و ذريته أولياء
من دوني و هم لكم عدو بئس للظالمين بدلا}الكهف50
و من رحمة الله بعباده المسلمين أن شرع لهم على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وآله
و سلم من الأذكار و الأدعية و التعوذات ما يحصنون به أنفسهم من هذا العدو فلنحاربه
و لنجاهده بالإستعاذة بالله منه و مخالفته و العزم على عصيانه .
فاحذر أخي في الله منه و من حيله فمن مداخل الشيطان ما سيأتي:-
أخي في الله إذا غضب الإنسان لعب به الشيطان و المرء يقتل إذا غضب و يطلق زوجته
و يفقد صوابه فامتلك نفسك يا أخي عند الغضب و أعلم أن ذلك مدخل من مداخل الشيطان
و تذكر قوله صلى الله عليه و آله و سلم[ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك
نفسه عند الغضب]متفق عليه
(1)الغضب و الشهوة
أخي في الله إن شهوة الإنتقام قد تدفعك إلى الغضب و شهوة العزة بالإثم قد تدفعك
إلى رد الحق, ولكن إذا ما أحسست بشيء من هذا فادفع بالتي هي أحسن {فإذا الذي بينك
و بينه عداوة كأنه ولي حميم} ولا شك أن هذا سيحتاج منك إلى الصبر و ترويض النفس و
حسبك ما قال الله عز و جل {و ما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم}فصلت35
(2)العجلة و عدم التثبت
كثيرا ما يفوت المرء على نفسه مصالح كثيرة وسبب ذلك العجلة و عدم التريث ذلك أن
الشيطان يروج شره على الإنسان في تلك الحال ولا يستطيع الشيطان ذلك إذا ما تبصر المرء
في أمره و درسه من جميع جوانبه و ليس غريبا أن يقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم(لأشج
عبد القيس) [إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم و الإناءة]أخرجه مسلم
و كفى بهدي القرآن حين قال الله تعالى{يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا
أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}الحجرات6
(3)الشبع من الطعام
ذلك لأن الإكثار من الطعام و إن كان حلالا يقوي الشهوات و الشهوات أسلحة الشيطان
يقول الرسول صلى الله عليه و آله و سلم [ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم
أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه و ثلث لشرابه و ثلث لنفسه]رواه أحمد
و الترمذي
و يقال في كثرة الأكل ست خصال مذمومة:
أولها:أنه يذهب خوف الله من قلبه.
الثاني:أنه يذهب رحمة الخلق من قلبه لأنه يظن أنهم كلهم شباع.
الثالث:أنه يثقل عن الطاعة.
الرابع:أنه إذا سمع كلام الحكمة لا يجد له رقة.
الخامس:أنه إذا تكلم بالموعظة لا يقع في قلوب الناس.
السادس:أنه يهيج فيه الأمراض.
هذا كله في حال الإكثار من الطعام الحلال أما الحرام فالأمر أشد و أنكى ..
(4)التكاسل في الطاعات و ارتكاب المنكرات
من أكبر المحرمات بعد الشرك التهاون بالصلاة إما بتركها بالكلية أو التهاون بصلاة
الجماعة واسمعوا تحذير المصطفى صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم من غلبة الشيطان
على الإنسان بسبب التهاون بالصلاة فقال [ما من ثلاثة في قرية و لا بدو لا تقام فيهم
الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية]أخرجه
أحمد
و من المحظورات أيضا التعامل بالربا و فيه يقول الحق تبارك و تعالى {الذين يأكلون
الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس}البقرة 275
و بالجملة فالوقوع في المآثم و المحرمات سبب جالب لسيطرة الشيطان على الإنسان كما
قال تعالى {هل أنبئكم على من تنزل الشياطين*تنزل على كل أفاك أثيم}الشعراء 222.221
(5)الرفيق السوء
وللشيطان مدخل عن طريق رفقة السوء و كيف لا يكون ذلك و هم يزينون لك المنكرات و
يبغضون إليك الطاعات و كيف لا يكون ذلك من مداخل الشيطان و الرسول صلى الله عليه
و آله و صحبه و سلم يصف الجليس السوء بنافخ الكير الذي إن لم يحرق ثيابك أصابك من
رائحته الكريهة.
و كيف لا تنتهي عن قرناء السوء و الله تعالى يقول {و إذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا
فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره و إما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع
القوم الظالمين}الأنعام68
و ما موقفك يوم القيامة حين تعض على يديك و تقول {يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا*يا
ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا *لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني و كان الشيطان
للإنسان خذولا}الفرقان28.27
(6)مداخل أخرى للشيطان
كالبخل و الحسد و التعصب للهوى و المذهب و سوء الظن بالمسلمين إلى غير ذلك.
كيف نتخلص من ذلك؟
للخلاص من كيد الشيطان هناك عدة وسائل منها :-
(المداومة على ذكر الله)
يقول أصدق القائلين {الذين آمنوا و تطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن
القلوب}الرعد 28
و الشيطان يعيش بمعزل عن الذي يذكر الله تعالى ذلك لأن الذكر يحوط الإنسان و يحفظه.
و في اللحظة التي يتخلى الإنسان فيها عن الذكر يسلط الله عليه الشيطان {و من يعش
عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين }الزخرف36
و إذا تسلط الشيطان على الإنسان أنساه ذكر الله قال تعالى {استحوذ عليهم الشيطان
فأنساهم ذكر الله}المجادلة 19
و ذكر الله ينبغي أن يلازمه المرء في كل حال من أحواله قائما و قاعدا و على جنبه
و في الشارع و في منزله و أثناء العمل.
و إليك هذا الأدب من الذكر الذي تغيظ به الشيطان كما جاء في الحديث[إذا دخل الرجل
بيته فذكر الله عز و جل عند دخوله و عند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم و لا عشاء
و إذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان أدركتم المبيت و إذا لم يذكر الله
عند طعامه قال أدركتم المبيت و العشاء]رواه مسلم
أما إذا أردت أن تحمي ذريتك من الشيطان فلا تنس أن تقول عند الجماع(بسم الله اللهم
جنبنا الشيطان و جنب الشيطان ما رزقتنا )فإنه كما جاء بالحديث (إن يقدر بينهما ولد
في ذلك لم يضره الشيطان أبدا)أخرجه البخاري و مسلم
(المحافظة عل الاستغفار)
و هذه نعمة كبرى نستطيع عن طريقها تفويت الفرصة على الشيطان يقول صلى الله عليه
و آله و صحبه و سلم
70580 - إن الشيطان قال : و عزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم ، فقال الرب : وعزتي و جلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1650
خلاصة الدرجة: حسن
فأي شيء يكلفك الاستغفار سوى أن تقول (أستغفر الله ) و تحضر قلبك لما تقول و الله
يقول {و من يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}النساء 110
(التعوذ بالله من الشيطان)
يقول تعالى { و إما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله}فصلت36
و اسمع إلى هذه القصة وهدي الرسول صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم فيها فعن سليمان
بن صرد رضي الله عنه قال كنت جالسا مع النبي و رجلان يستبان فأحدهما قد أحمر وجهه
و انتفخت أوداجه فقال النبي صلى الله عليه وآله و صحبه و سلم [إني لأعلم كلمة لو
قالها ذهب عنه ما يجد . لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد]رواه البخاري
و مما يفيد في حال الغضب تغيير الحالة التي عليها الإنسان فإن كان قائما فليجلس
فإن ذهب و إلا فليضطجع و إن كان يتكلم فليسكت.
(قراءة القرآن)
يقول تعالى { فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم*إنه ليس له سلطان
على الذين آمنوا و على ربهم يتوكلون}النحل 99.98
أخي في الله أحرص على قراءة سورة البقرة فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه
كما جاء ذلك في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه.
و إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي فإنه كما جاء في الحديث (لا يزال عليك من
الله حافظ و لا يقربك شيطان حتى تصبح)أخرجه البخاري
أما الآيتان الأخيرتان في سورة البقرة فقد جاء في فضلهما أن من قرأهما في ليلة كفتاه
و لا تنس سورة الإخلاص التي تعدل ثلث القرآن و المعوذتان اللتان أمر النبي بقراءتهما
دبر كل صلاة و قال في شأنهما (ما تعوذ الناس بأفضل منهما )أخرجه النسائي
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمد عبده و رسوله.
أسأل الله أن يعيذنا و إياكم من شر الشيطان و كيده و أن يرطب ألسنتنا و ألسنتكم
بذكره وحده و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه وسلم
منقول
أثره و أستن بسنته و اهتدى بهديه ,وبعد...
آدم من الجنة و سعى في منع بني آدم من العود إليها بكل السبل و أقسم على أن يغوي
بني آدم و يصدهم عن صراط الله المستقيم و قال {فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم*ثم
لآتينهم من بين أيديهم و من خلفهم و عن أيمانهم و عن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين}الأعراف16.17
فقال تعالى{و لقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين}سبأ20
فيهم و يتبرء منهم قال تعالى {و قال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق
و وعدتكم فأخلفتكم و ما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني
و لوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم و ما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن
الظالمين لهم عذاب أليم}إبراهيم 22
ترك بعضها فقال تعالى{يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كآفة و لا تتبعوا خطوات
الشيطان إنه لكم عدو مبين}البقرة208
الله يعدنا مغفرة منه على الإنفاق و فضلا بالدنيا و الآخرة فقال عز و جل {الشيطان
يعدكم الفقر و يأمركم بالفحشاء و الله يعدكم مغفرة منه و فضلا}البقرة268
و أمرنا أن نفرده وحده بالخوف فقال تعالى{إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم
و خافون إن كنتم مؤمنين}آل عمران175
المحرمة و ترك الواجبات و فعل المنكرات و أخبرنا ربنا أن الشيطان عدو و أمرنا أن
نتخذه عدوا و أنه يدعو أتباعه ليكونوا من أهل النار أعاذنا الله و المسلمين منها
فقال عز من قائل{إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب
السعير}فاطر6
فقال الله فيهم {و من يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا}النساء119
من دوني و هم لكم عدو بئس للظالمين بدلا}الكهف50
و سلم من الأذكار و الأدعية و التعوذات ما يحصنون به أنفسهم من هذا العدو فلنحاربه
و لنجاهده بالإستعاذة بالله منه و مخالفته و العزم على عصيانه .
و يفقد صوابه فامتلك نفسك يا أخي عند الغضب و أعلم أن ذلك مدخل من مداخل الشيطان
و تذكر قوله صلى الله عليه و آله و سلم[ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك
نفسه عند الغضب]متفق عليه
إلى رد الحق, ولكن إذا ما أحسست بشيء من هذا فادفع بالتي هي أحسن {فإذا الذي بينك
و بينه عداوة كأنه ولي حميم} ولا شك أن هذا سيحتاج منك إلى الصبر و ترويض النفس و
حسبك ما قال الله عز و جل {و ما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم}فصلت35
الشيطان يروج شره على الإنسان في تلك الحال ولا يستطيع الشيطان ذلك إذا ما تبصر المرء
في أمره و درسه من جميع جوانبه و ليس غريبا أن يقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم(لأشج
عبد القيس) [إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم و الإناءة]أخرجه مسلم
أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}الحجرات6
يقول الرسول صلى الله عليه و آله و سلم [ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم
أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه و ثلث لشرابه و ثلث لنفسه]رواه أحمد
و الترمذي
الجماعة واسمعوا تحذير المصطفى صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم من غلبة الشيطان
على الإنسان بسبب التهاون بالصلاة فقال [ما من ثلاثة في قرية و لا بدو لا تقام فيهم
الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية]أخرجه
أحمد
الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس}البقرة 275
قال تعالى {هل أنبئكم على من تنزل الشياطين*تنزل على كل أفاك أثيم}الشعراء 222.221
يبغضون إليك الطاعات و كيف لا يكون ذلك من مداخل الشيطان و الرسول صلى الله عليه
و آله و صحبه و سلم يصف الجليس السوء بنافخ الكير الذي إن لم يحرق ثيابك أصابك من
رائحته الكريهة.
فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره و إما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع
القوم الظالمين}الأنعام68
ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا *لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني و كان الشيطان
للإنسان خذولا}الفرقان28.27
القلوب}الرعد 28
عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين }الزخرف36
فأنساهم ذكر الله}المجادلة 19
و في الشارع و في منزله و أثناء العمل.
بيته فذكر الله عز و جل عند دخوله و عند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم و لا عشاء
و إذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان أدركتم المبيت و إذا لم يذكر الله
عند طعامه قال أدركتم المبيت و العشاء]رواه مسلم
جنبنا الشيطان و جنب الشيطان ما رزقتنا )فإنه كما جاء بالحديث (إن يقدر بينهما ولد
في ذلك لم يضره الشيطان أبدا)أخرجه البخاري و مسلم
و آله و صحبه و سلم
70580 - إن الشيطان قال : و عزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم ، فقال الرب : وعزتي و جلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1650
خلاصة الدرجة: حسن
فأي شيء يكلفك الاستغفار سوى أن تقول (أستغفر الله ) و تحضر قلبك لما تقول و الله
يقول {و من يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}النساء 110
بن صرد رضي الله عنه قال كنت جالسا مع النبي و رجلان يستبان فأحدهما قد أحمر وجهه
و انتفخت أوداجه فقال النبي صلى الله عليه وآله و صحبه و سلم [إني لأعلم كلمة لو
قالها ذهب عنه ما يجد . لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد]رواه البخاري
فإن ذهب و إلا فليضطجع و إن كان يتكلم فليسكت.
على الذين آمنوا و على ربهم يتوكلون}النحل 99.98
كما جاء ذلك في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه.
الله حافظ و لا يقربك شيطان حتى تصبح)أخرجه البخاري
و لا تنس سورة الإخلاص التي تعدل ثلث القرآن و المعوذتان اللتان أمر النبي بقراءتهما
دبر كل صلاة و قال في شأنهما (ما تعوذ الناس بأفضل منهما )أخرجه النسائي
بذكره وحده و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه وسلم
منقول
تعليق