إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

احذر من مداخل الشيطان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • احذر من مداخل الشيطان

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده و على آله و صحبه و من أقتفى
    أثره و أستن بسنته و اهتدى بهديه ,وبعد...



    أخي في الله إن عدو الله إبليس أعاذنا الله و إياكم منه عدونا الأول الذي أخرج أبانا
    آدم من الجنة و سعى في منع بني آدم من العود إليها بكل السبل و أقسم على أن يغوي
    بني آدم و يصدهم عن صراط الله المستقيم و قال {فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم*ثم
    لآتينهم من بين أيديهم و من خلفهم و عن أيمانهم و عن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين}الأعراف16.17



    و أخبر الله تعالى أن إبليس صدق عليهم ظنه فاتبعوه إلا من عصمه الله من عباده المؤمنين
    فقال تعالى{و لقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين}سبأ20



    و يوم القيامة و بعد أن يدخل أهل الجنة الجنة و أهل النار النار يقوم الشيطان خطيبا
    فيهم و يتبرء منهم قال تعالى {و قال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق
    و وعدتكم فأخلفتكم و ما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني
    و لوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم و ما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن
    الظالمين لهم عذاب أليم}إبراهيم 22



    و لقد أمرنا الله بالدخول في جميع شرائع الإسلام و أن لا نطيع الشيطان بتركها أو
    ترك بعضها فقال تعالى{يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كآفة و لا تتبعوا خطوات
    الشيطان إنه لكم عدو مبين}البقرة208



    بين الله عداوة الشيطان لنا و أنه يعدنا الفقر لئلا ننفق أموالنا في سبيل الله و
    الله يعدنا مغفرة منه على الإنفاق و فضلا بالدنيا و الآخرة فقال عز و جل {الشيطان
    يعدكم الفقر و يأمركم بالفحشاء و الله يعدكم مغفرة منه و فضلا}البقرة268



    و أخبرنا ربنا أن الشيطان يخوفنا بأولياءه و يعظمهم في صدورنا و نهانا أن نخافهم
    و أمرنا أن نفرده وحده بالخوف فقال تعالى{إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم
    و خافون إن كنتم مؤمنين}آل عمران175



    و نهانا الله عن إتباع خطوات الشيطان و هي طرقه التي يدعو إليها من الفواحش و الشهوات
    المحرمة و ترك الواجبات و فعل المنكرات و أخبرنا ربنا أن الشيطان عدو و أمرنا أن
    نتخذه عدوا و أنه يدعو أتباعه ليكونوا من أهل النار أعاذنا الله و المسلمين منها
    فقال عز من قائل{إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب
    السعير}فاطر6



    و لكن من الناس من اجتهد في طاعة الشيطان و معصية الرحمن و هؤلاء الذين خسروا آخرتهم
    فقال الله فيهم {و من يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا}النساء119



    فعجبا ممن عرف ربه ثم عصاه وعرف الشيطان فأطاعه قال تعالى {أفتتخذونه و ذريته أولياء
    من دوني و هم لكم عدو بئس للظالمين بدلا}الكهف50



    و من رحمة الله بعباده المسلمين أن شرع لهم على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وآله
    و سلم من الأذكار و الأدعية و التعوذات ما يحصنون به أنفسهم من هذا العدو فلنحاربه
    و لنجاهده بالإستعاذة بالله منه و مخالفته و العزم على عصيانه .



    فاحذر أخي في الله منه و من حيله فمن مداخل الشيطان ما سيأتي:-






    أخي في الله إذا غضب الإنسان لعب به الشيطان و المرء يقتل إذا غضب و يطلق زوجته
    و يفقد صوابه فامتلك نفسك يا أخي عند الغضب و أعلم أن ذلك مدخل من مداخل الشيطان
    و تذكر قوله صلى الله عليه و آله و سلم[ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك
    نفسه عند الغضب]متفق عليه



    (1)الغضب و الشهوة


    أخي في الله إن شهوة الإنتقام قد تدفعك إلى الغضب و شهوة العزة بالإثم قد تدفعك
    إلى رد الحق, ولكن إذا ما أحسست بشيء من هذا فادفع بالتي هي أحسن {فإذا الذي بينك
    و بينه عداوة كأنه ولي حميم} ولا شك أن هذا سيحتاج منك إلى الصبر و ترويض النفس و
    حسبك ما قال الله عز و جل {و ما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم}فصلت35



    (2)العجلة و عدم التثبت


    كثيرا ما يفوت المرء على نفسه مصالح كثيرة وسبب ذلك العجلة و عدم التريث ذلك أن
    الشيطان يروج شره على الإنسان في تلك الحال ولا يستطيع الشيطان ذلك إذا ما تبصر المرء
    في أمره و درسه من جميع جوانبه و ليس غريبا أن يقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم(لأشج
    عبد القيس) [إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم و الإناءة]أخرجه مسلم



    و كفى بهدي القرآن حين قال الله تعالى{يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا
    أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}الحجرات6



    (3)الشبع من الطعام


    ذلك لأن الإكثار من الطعام و إن كان حلالا يقوي الشهوات و الشهوات أسلحة الشيطان
    يقول الرسول صلى الله عليه و آله و سلم [ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم
    أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه و ثلث لشرابه و ثلث لنفسه]رواه أحمد
    و الترمذي



    و يقال في كثرة الأكل ست خصال مذمومة:


    أولها:أنه يذهب خوف الله من قلبه.


    الثاني:أنه يذهب رحمة الخلق من قلبه لأنه يظن أنهم كلهم شباع.


    الثالث:أنه يثقل عن الطاعة.


    الرابع:أنه إذا سمع كلام الحكمة لا يجد له رقة.


    الخامس:أنه إذا تكلم بالموعظة لا يقع في قلوب الناس.


    السادس:أنه يهيج فيه الأمراض.


    هذا كله في حال الإكثار من الطعام الحلال أما الحرام فالأمر أشد و أنكى ..






    (4)التكاسل في الطاعات و ارتكاب المنكرات


    من أكبر المحرمات بعد الشرك التهاون بالصلاة إما بتركها بالكلية أو التهاون بصلاة
    الجماعة واسمعوا تحذير المصطفى صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم من غلبة الشيطان
    على الإنسان بسبب التهاون بالصلاة فقال [ما من ثلاثة في قرية و لا بدو لا تقام فيهم
    الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية]أخرجه
    أحمد



    و من المحظورات أيضا التعامل بالربا و فيه يقول الحق تبارك و تعالى {الذين يأكلون
    الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس}البقرة 275



    و بالجملة فالوقوع في المآثم و المحرمات سبب جالب لسيطرة الشيطان على الإنسان كما
    قال تعالى {هل أنبئكم على من تنزل الشياطين*تنزل على كل أفاك أثيم}الشعراء 222.221



    (5)الرفيق السوء


    وللشيطان مدخل عن طريق رفقة السوء و كيف لا يكون ذلك و هم يزينون لك المنكرات و
    يبغضون إليك الطاعات و كيف لا يكون ذلك من مداخل الشيطان و الرسول صلى الله عليه
    و آله و صحبه و سلم يصف الجليس السوء بنافخ الكير الذي إن لم يحرق ثيابك أصابك من
    رائحته الكريهة.



    و كيف لا تنتهي عن قرناء السوء و الله تعالى يقول {و إذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا
    فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره و إما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع
    القوم الظالمين}الأنعام68



    و ما موقفك يوم القيامة حين تعض على يديك و تقول {يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا*يا
    ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا *لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني و كان الشيطان
    للإنسان خذولا}الفرقان28.27



    (6)مداخل أخرى للشيطان


    كالبخل و الحسد و التعصب للهوى و المذهب و سوء الظن بالمسلمين إلى غير ذلك.


    كيف نتخلص من ذلك؟


    للخلاص من كيد الشيطان هناك عدة وسائل منها :-


    (المداومة على ذكر الله)


    يقول أصدق القائلين {الذين آمنوا و تطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن
    القلوب}الرعد 28



    و الشيطان يعيش بمعزل عن الذي يذكر الله تعالى ذلك لأن الذكر يحوط الإنسان و يحفظه.


    و في اللحظة التي يتخلى الإنسان فيها عن الذكر يسلط الله عليه الشيطان {و من يعش
    عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين }الزخرف36



    و إذا تسلط الشيطان على الإنسان أنساه ذكر الله قال تعالى {استحوذ عليهم الشيطان
    فأنساهم ذكر الله}المجادلة 19



    و ذكر الله ينبغي أن يلازمه المرء في كل حال من أحواله قائما و قاعدا و على جنبه
    و في الشارع و في منزله و أثناء العمل.



    و إليك هذا الأدب من الذكر الذي تغيظ به الشيطان كما جاء في الحديث[إذا دخل الرجل
    بيته فذكر الله عز و جل عند دخوله و عند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم و لا عشاء
    و إذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان أدركتم المبيت و إذا لم يذكر الله
    عند طعامه قال أدركتم المبيت و العشاء]رواه مسلم



    أما إذا أردت أن تحمي ذريتك من الشيطان فلا تنس أن تقول عند الجماع(بسم الله اللهم
    جنبنا الشيطان و جنب الشيطان ما رزقتنا )فإنه كما جاء بالحديث (إن يقدر بينهما ولد
    في ذلك لم يضره الشيطان أبدا)أخرجه البخاري و مسلم



    (المحافظة عل الاستغفار)


    و هذه نعمة كبرى نستطيع عن طريقها تفويت الفرصة على الشيطان يقول صلى الله عليه
    و آله و صحبه و سلم


    70580 - إن الشيطان قال : و عزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم ، فقال الرب : وعزتي و جلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني

    الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1650
    خلاصة الدرجة: حسن




    فأي شيء يكلفك الاستغفار سوى أن تقول (أستغفر الله ) و تحضر قلبك لما تقول و الله
    يقول {و من يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}النساء 110



    (التعوذ بالله من الشيطان)


    يقول تعالى { و إما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله}فصلت36


    و اسمع إلى هذه القصة وهدي الرسول صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم فيها فعن سليمان
    بن صرد رضي الله عنه قال كنت جالسا مع النبي و رجلان يستبان فأحدهما قد أحمر وجهه
    و انتفخت أوداجه فقال النبي صلى الله عليه وآله و صحبه و سلم [إني لأعلم كلمة لو
    قالها ذهب عنه ما يجد . لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد]رواه البخاري



    و مما يفيد في حال الغضب تغيير الحالة التي عليها الإنسان فإن كان قائما فليجلس
    فإن ذهب و إلا فليضطجع و إن كان يتكلم فليسكت.



    (قراءة القرآن)


    يقول تعالى { فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم*إنه ليس له سلطان
    على الذين آمنوا و على ربهم يتوكلون}النحل 99.98



    أخي في الله أحرص على قراءة سورة البقرة فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه
    كما جاء ذلك في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه.



    و إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي فإنه كما جاء في الحديث (لا يزال عليك من
    الله حافظ و لا يقربك شيطان حتى تصبح)أخرجه البخاري



    أما الآيتان الأخيرتان في سورة البقرة فقد جاء في فضلهما أن من قرأهما في ليلة كفتاه
    و لا تنس سورة الإخلاص التي تعدل ثلث القرآن و المعوذتان اللتان أمر النبي بقراءتهما
    دبر كل صلاة و قال في شأنهما (ما تعوذ الناس بأفضل منهما )أخرجه النسائي



    أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمد عبده و رسوله.


    أسأل الله أن يعيذنا و إياكم من شر الشيطان و كيده و أن يرطب ألسنتنا و ألسنتكم
    بذكره وحده و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه وسلم



    منقول


  • #2
    رد: احذر من مداخل الشيطان

    بارك الله فيك ، وجزاك الله خيرا أخي الكريم ، موضوع جميل

    تعليق

    يعمل...
    X