ما أغباهم ... أبشرٌ يرفضونه !!
إن أول ما تستغرب النفوس الحاقدة والمنكرة والمعرضة عن الحق من الداعي إلى الله تعالى أنه بشر مثلهم يأكل ويشرب مثلهم ... ولم يدركوا أنه منٌّ من الله عليهم (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ).
إن خروج الداعي إلى الله تعالى من داخل مجتمعه ناصحا مرشدا داعيا من أعظم وأنجع الطرق في إيصال الحق ، ذلك ليدركوا أن الحق الذي جاء به واقع تطبيقه ، فجاء بشرٌ الذي هو مثلهم ليدعوا إليه وليعمل به بين أظهرهم .
والقلوب السليمة تعترف وتقرّ وتتنافس في هذا الحق والوصول إليه ونشره .. والذي جاء به مثلها من البشر ، فيرحبون بهذا الحق ، ويدعون إليه ....
تعليق