ليس ثمة ما يفسد على المؤمن من أمر دينه أكثر من حبه للشهرة وحرصه عليه فحب الظهور يقصم الظهور وعادة لا تستقيم أعمال الناس الظاهرة من أمراض كالرياء وحب الظهور ولذا قيل ما ذئبان أرسلا فى غنم أفسد على المرئ من أمر دينه أكثر من حبه للظهور فالله يحب من عباده التقى الغنى الخفى المشتغل بأمور نفسه لا يعبأ بالناس أعطوه أو منعوه أعلوه أو حقروه لذا كان السلف يكرهون الشهرة غاية الكراهية ويذمون أنفسهم غاية الذم ويسترون أعمالهم غاية الستر هذه ثلاثة فالزم
وكان الإمام أحمد رحمه الله لا يقطن الأماكن الفارهة ويكره إيطانها وكان لا يتصدر المجلس ويجلس حيث انتهى
فهل من مؤثر لدار البقاء على دار الفناء ؟؟
وهل من مؤثر لثناء الملأ الأعلى لا لثناء أهل الأرض؟؟
تعليق