Tweet
اجري الحوار / حمدي مرزوق
حوار اليوم مع دبلوماسي محنك وسياسي مخضرم, و مع ذلك عندما اعتلى رئاسة منصة لجنة الخمسين اختلف الوضع, فكان حازماً فى التعامل مع اعضاء اللجنة, و صارماً فى قراراته من اول جلسة مما اشعر الجميع ان الدبلوماسية المعروف بها السيد عمرو موسى مؤكد لن تكون لها دور فى ادارة الجلسات, و لما له من خبرة و علم ومكانة دبلوماسية وسياسية لذلك تقع عليه اعباء ثقيلة فى ادارة اهم لجنة فى مصر.
السيد عمرو موسى هل هناك فرق بين لجنة دستور 2012 ولجنة الخمسين 2013؟
لايمكن المقارنة بين وضعي فى الجمعية التأسيسية السابقة وبين وضعى فى لجنة الخمسين الحالية. حيث انسحبت من دستور الاخوان بسبب التعنت فى بعض المواد والتمسك بأن يكون اتخاذ القرار بعد موافقة 50% من اللجنة, على عكس اللجنة الحالية التى يجب موافقة 75% من اعضائها على اى مادة يتم الانتهاء منها.
الاعلام فى اللجنة الدستورية السابقة كان متهماً على طول الخط بعدم الحيادية فما هو رأيك فى التغطية الآن وهل لك تعليق او ملاحظات على بعض وسائل اعلامية بعينها
الاعلام فى اثناء انعقاد الجمعية التأسيسية السابقة كان ينقل ما يدور فى اللجان, و لكن اعتقد انه لم يرضى القوى التى كانت مهيمنة على هذة الجمعية. انا فى الحقيقة احرص على التواصل الدائم مع الاعلام و السماح لهم بحضور بعض جلسات اللجان الفرعية بعد موافقة مقرريها الذين هم فى الغالب لا يمانعوا فى ذلك, حتى يطلع ويطمئن الشعب على كتابة دستوره.
ولكني اناشدهم بتوخى الحذر فى نقل الاخبار عن اللجنة و ان شاء الله سيكون لدينا منتج دستورى يليق بشعب مصر لانه يستحق ذلك.
بالتأكيد هناك اجندات لبعض وسائل اعلام و هم يعرفون أنفسهم و أتمنى أن يعرفوا اننا فى مصر لن نسمح لأحد ان يتدخل في شئوننا الداخلية, و لن اذكر اسماء هذة الوسائل. لعلهم يعرفوا اننا شعب لنا تاريخ وحضارة وكرامة.
ماهى اسباب زيارة اللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع ؟
انا وضحت قبل ذلك انها زيارة اجتماعية لتهنئتي برئاسة لجنة الخمسين ولم تحمل هذة الزيارة اى ابعاد سياسية او مطالب تخص القوات المسلحة.
هل 60 يوم فترة كافية للإنتهاء من عمل دستور؟
- 60 يومًا من الممكن أن تكون كافية جدًا فى حالة أن يعمل الجميع بجد واجتهاد، طوال هذه الفترة، وأنا أعتقد أن اللجنة أمامها فرصة عظيمة خلال تلك الفترة للعمل الجاد طوال أيام الأسبوع ما بين 12 إلى 18 ساعة، وأؤكد للجميع أن فترة الستين يومًا ليس معناها شهرين، بمعنى أن اللجنة بدأت عملها فى 10 سبتمبر وتنتهى فى 10 نوفمبر، ولكن الأمر مختلف لأن الـ60 يومًا يتم حسابها بالأيام وليس بالفترة، فإذا عملنا 5 أيام فى الأسبوع فيتم حساب الـ5 أيام على الـ5 أيام فى الأسبوع الثانى، وهكذا حتى نكمل الـ60 يومًا!
إذا تم العمل بجد وباجتهاد، وهذا ما أعتقده فى هذه اللجنة، فمن الممكن الانتهاء من الدستور قبل الفترة المحددة ولو بأيام قليلة، ولكن المهم أن تكون النتيجة دستورًا عصريًا يحافظ على الحقوق والحريات لجميع المصريين.
كثير من الشعب معترض على تعديل دستور ويريدون دستورا جديدا يليق بهم لان الشعب تأكد الان ان الاخوان شوهوا دستور 2012, فما تعليقك على ذلك؟
- نعمل على مشروع دستور أعدته لجنة الخبراء، والتى عملت على دستور 2012 والدساتير التي قبله. فليس هذا معناه أننا لجنة لتعديل بعض المواد فى دستور 2012 فقط نحن نعمل على كل المواد، وعلى الجميع أن ينتظر حتى تتضح أمامنا الرؤية. لأننى أرى جدلاً واسعًا فى الإعلام هذه الأيام حول تعديل الدستور أو كتابة دستور، وأؤكد للجميع أننا نعمل بجد واجتهاد لإخراج دستور عصرى يرضى عنه المصريون، وسوف نجد توافقاً من كل طبقات وفئات الشعب المصرى، وهو الدور الذى جئنا من أجله وجاءت ثورة 30 يونيو من أجله فعلينا أن ننتظر حتى ننتهى من هذا الدستور وأبشر الجميع أننا لن نخذلكم على الإطلاق. لذلك أطمئن الجميع بأن اللجنة بعد انتهائها سوف تشاهدون دستورًا جديدًا لأن التعديلات قد تغير النص تغييرًا شاملاً. ودور لجنة الخبراء العشرة تنويرى، فقد أغنتنا عن قراءة كل الدساتير السابقة ووضعت مسودة لدستور كامل نستطيع أن نعمل عليه، بالإضافة أو الحذف وفى النهاية سواء كان تعديلا أو دستورًا جديدًا فإن الأمر سوف ينتهى بدستور جديد.
عندما جاؤا الاخوان الى السلطة من وجهة نظركم اين اخفقوا؟ و اين اصابوا؟
اخفق الاخوان في ادارة حكم مصر, واساؤوا ادارة الامور, فلم يكن لديهم لا خطة ولا كوادر ولا رؤية تتعلق بمصر ومستقبلها, ومن هنا ولهذه الاسباب جاءت المعارضة, وانا شخصيا عارضتهم ليس كونهم جماعة الاخوان المسلمين فهم جاؤوا بالصندوق, ولكني عارضتهم لان اولوياتهم لم تكن مصر, وما قاموا به اضر بمصر ومصالح شعبها, فمصر يجب ان تأتي أولا و قبل اولويات اي جماعة او فئة, فالمواطن والفلاح والموظف المصري والمرأة والطفل جميعهم كانت لهم احتياجات ومطالب يجب توفيرها والسعي لحل مشكلاتهم والاستجابة لها بدلا من الحديث حول الغيبيات, فالشعب المصري كان يجب ان يأتي أولا قبل الاهل والعشيرة, ومنذ اليوم الاول لحكم الاخوان افترقت الطرق, وحاولنا جميعا ان نردهم الى جادة الطريق الذي يحمي مصالح مصر ويوحد شعبها ولكننا مع كل اسف لم نستطيع اقناعهم وتشبثوا هم بمواقفهم.
كيف رأيت مشروع النهضة الذي تحدث عنه الاخوان في برنامجهم الانتخابي؟
اين هو مشروع النهضة الذي لم نر شيئاً منه؟ فلو رأى الشعب المصري اي تقدم او انجاز لمشروع يستطيعون لمسه وتلمس نتائجه لما خرجوا الى الشوارع والميادين, فالذي اسقط حكم الاخوان هم الاخوان انفسهم والسياسة الخطأ التي اتبعوها بإقصاء جميع التيارات السياسية الأخرى.
لطالما استخدم النظام السابق للرئيس حسني مبارك, “الاخوان” كفزاعة لاخافة الداخل والخارج من مخاطر تسلمهم للسلطة.
هل اثبتت التجربة ان ذلك التخوف كان سليماً؟
رب ضارة نافعة ونحن اليوم قبلنا بـ”الاخوان”, و فتحنا لهم الابواب ليحكموا كما ارادوا دوما وتم انتخابهم. واذا كانوا قد استطاعوا ان يحكموا حكما سديدا رشيدا لما نزل احد للتظاهر ضدهم, ولكننا رأينا خلال سنة واحدة من حكمهم اخفاقا تاماً وهذا ما أثار الجميع ضدهم لذلك فإن”الإخوان” هم من كشفوا انفسهم وعجزهم في إدارة البلاد أمام الشعب كله بل وأمام العالم.
البعض يرى ان ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري, ما الضمان لكي لا يتكرر ما حدث مرة أخرى في عهد أي رئيس مقبل؟ الضمان الوحيد لأي رئيس مقبل هو حسن ادارة الأمور, فأي نظام يحسن حكم مصر ويشعر المواطن بالرضا ثق ان احداً لن يخرج عليه, وهذا هو حكم الديمقراطية الذي حدث في مصر بطريقة غير مسبوقة في العالم كله عندما نزل الناس الى الشوارع احتجاجا على سوء ادارة البلاد, فالذي يحمي الرئيس هو حسن ادائه ورضا الشعب.
معظم قيادات الحزب الوطني المنحل حصلت على البراءة, فهل كان حبسهم طوال تلك الفترة ارضاء للثوار ام ماذا؟ وهل من الممكن ان يتكرر السيناريو مع قيادات لاخوان؟
العدالة والمحاكم اعطت امرها وحكمها وهو الامر الذي احتج عليه الرئيس السابق في خطابه قبل الاخير وهو كان احتجاجا على البراءة وفي تقديري انه لو بقي حكم الاخوان لحدث صدام كبير مع القضاة في مصر والحمدلله اننا تخلصنا من هذا الانقسام, فالقضاء له الكلمة الاخيرة.
متى تعود مصر في اعتقادك لدورها الريادي والطبيعي في بالمنطقة؟
لو سلكنا الطريق الصحيح سنستطيع ان نقفز خطوات كبيرة للامام فمصر اليوم تتأهب لاستعادة دورها بالجدية المعهودة وتكون الاولوية الوطنية المصرية فوق كل اعتبار وهذا هو خلافي الاساسي مع الاخوان المسلمين فمصر هي الاصل والاولوية والاطار العربي حول مصر هو حزام الامان والصبغة الافريقية لمصر هي الاساس لحماية المصالح المصرية الحقيقية في المياه وغيرها.
الجميع يعلم أنك كنت معترضًا على المادة 219 من دستور 2012 الذى انسحبت من لجنته، فماذا سوف تفعل فى هذه اللجنة وأنت رئيس لها وهناك أحزاب مثل حزب النور تصر على بقائها؟
- هناك فرصة حقيقية أمام الجميع لمناقشة كل المواد التى سوف تكون أمامنا، وفى النهاية كل مواد الدستور سوف تعرض على الجميع للتوافق عليها أو التصويت عليها والحصول على نسبة 75٪ لإقرارها.
كيف يتم التوافق بين أعضاء اللجنة وهناك اتجاهات وتيارات مختلفة، حتى إن بعض التيارات التى كانت تنتمى إلى فصيل واحد أصبحت الآن وشاهدها الجميع على الشاشة قد اختلفت مع بعضها البعض؟
- التوافق معناه التزام الجميع وإذا وجدنا التوافق غير موجود فسنلجأ إلى التصويت لإقرار مواد الدستور، وأعتقد أنه سوف يحدث توافق بنسبة كبيرة على مواد الدستور.وسيكون لنا دستورا يفخر به الشعب المصرى على مدار تاريخه.
المصدر: جريدة أصول مصرية
انفراد خاص لأصول مصرية حوار مع رئيس لجنة الخمسين لإعداد الدستور الجديد في مصر – السيد عمرو موسى حول دستور مصر الجديد والاسباب التي دفعت الى تعديله
حوار اليوم مع دبلوماسي محنك وسياسي مخضرم, و مع ذلك عندما اعتلى رئاسة منصة لجنة الخمسين اختلف الوضع, فكان حازماً فى التعامل مع اعضاء اللجنة, و صارماً فى قراراته من اول جلسة مما اشعر الجميع ان الدبلوماسية المعروف بها السيد عمرو موسى مؤكد لن تكون لها دور فى ادارة الجلسات, و لما له من خبرة و علم ومكانة دبلوماسية وسياسية لذلك تقع عليه اعباء ثقيلة فى ادارة اهم لجنة فى مصر.
السيد عمرو موسى هل هناك فرق بين لجنة دستور 2012 ولجنة الخمسين 2013؟
لايمكن المقارنة بين وضعي فى الجمعية التأسيسية السابقة وبين وضعى فى لجنة الخمسين الحالية. حيث انسحبت من دستور الاخوان بسبب التعنت فى بعض المواد والتمسك بأن يكون اتخاذ القرار بعد موافقة 50% من اللجنة, على عكس اللجنة الحالية التى يجب موافقة 75% من اعضائها على اى مادة يتم الانتهاء منها.
الاعلام فى اللجنة الدستورية السابقة كان متهماً على طول الخط بعدم الحيادية فما هو رأيك فى التغطية الآن وهل لك تعليق او ملاحظات على بعض وسائل اعلامية بعينها
الاعلام فى اثناء انعقاد الجمعية التأسيسية السابقة كان ينقل ما يدور فى اللجان, و لكن اعتقد انه لم يرضى القوى التى كانت مهيمنة على هذة الجمعية. انا فى الحقيقة احرص على التواصل الدائم مع الاعلام و السماح لهم بحضور بعض جلسات اللجان الفرعية بعد موافقة مقرريها الذين هم فى الغالب لا يمانعوا فى ذلك, حتى يطلع ويطمئن الشعب على كتابة دستوره.
ولكني اناشدهم بتوخى الحذر فى نقل الاخبار عن اللجنة و ان شاء الله سيكون لدينا منتج دستورى يليق بشعب مصر لانه يستحق ذلك.
بالتأكيد هناك اجندات لبعض وسائل اعلام و هم يعرفون أنفسهم و أتمنى أن يعرفوا اننا فى مصر لن نسمح لأحد ان يتدخل في شئوننا الداخلية, و لن اذكر اسماء هذة الوسائل. لعلهم يعرفوا اننا شعب لنا تاريخ وحضارة وكرامة.
ماهى اسباب زيارة اللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع ؟
انا وضحت قبل ذلك انها زيارة اجتماعية لتهنئتي برئاسة لجنة الخمسين ولم تحمل هذة الزيارة اى ابعاد سياسية او مطالب تخص القوات المسلحة.
هل 60 يوم فترة كافية للإنتهاء من عمل دستور؟
- 60 يومًا من الممكن أن تكون كافية جدًا فى حالة أن يعمل الجميع بجد واجتهاد، طوال هذه الفترة، وأنا أعتقد أن اللجنة أمامها فرصة عظيمة خلال تلك الفترة للعمل الجاد طوال أيام الأسبوع ما بين 12 إلى 18 ساعة، وأؤكد للجميع أن فترة الستين يومًا ليس معناها شهرين، بمعنى أن اللجنة بدأت عملها فى 10 سبتمبر وتنتهى فى 10 نوفمبر، ولكن الأمر مختلف لأن الـ60 يومًا يتم حسابها بالأيام وليس بالفترة، فإذا عملنا 5 أيام فى الأسبوع فيتم حساب الـ5 أيام على الـ5 أيام فى الأسبوع الثانى، وهكذا حتى نكمل الـ60 يومًا!
إذا تم العمل بجد وباجتهاد، وهذا ما أعتقده فى هذه اللجنة، فمن الممكن الانتهاء من الدستور قبل الفترة المحددة ولو بأيام قليلة، ولكن المهم أن تكون النتيجة دستورًا عصريًا يحافظ على الحقوق والحريات لجميع المصريين.
كثير من الشعب معترض على تعديل دستور ويريدون دستورا جديدا يليق بهم لان الشعب تأكد الان ان الاخوان شوهوا دستور 2012, فما تعليقك على ذلك؟
- نعمل على مشروع دستور أعدته لجنة الخبراء، والتى عملت على دستور 2012 والدساتير التي قبله. فليس هذا معناه أننا لجنة لتعديل بعض المواد فى دستور 2012 فقط نحن نعمل على كل المواد، وعلى الجميع أن ينتظر حتى تتضح أمامنا الرؤية. لأننى أرى جدلاً واسعًا فى الإعلام هذه الأيام حول تعديل الدستور أو كتابة دستور، وأؤكد للجميع أننا نعمل بجد واجتهاد لإخراج دستور عصرى يرضى عنه المصريون، وسوف نجد توافقاً من كل طبقات وفئات الشعب المصرى، وهو الدور الذى جئنا من أجله وجاءت ثورة 30 يونيو من أجله فعلينا أن ننتظر حتى ننتهى من هذا الدستور وأبشر الجميع أننا لن نخذلكم على الإطلاق. لذلك أطمئن الجميع بأن اللجنة بعد انتهائها سوف تشاهدون دستورًا جديدًا لأن التعديلات قد تغير النص تغييرًا شاملاً. ودور لجنة الخبراء العشرة تنويرى، فقد أغنتنا عن قراءة كل الدساتير السابقة ووضعت مسودة لدستور كامل نستطيع أن نعمل عليه، بالإضافة أو الحذف وفى النهاية سواء كان تعديلا أو دستورًا جديدًا فإن الأمر سوف ينتهى بدستور جديد.
عندما جاؤا الاخوان الى السلطة من وجهة نظركم اين اخفقوا؟ و اين اصابوا؟
اخفق الاخوان في ادارة حكم مصر, واساؤوا ادارة الامور, فلم يكن لديهم لا خطة ولا كوادر ولا رؤية تتعلق بمصر ومستقبلها, ومن هنا ولهذه الاسباب جاءت المعارضة, وانا شخصيا عارضتهم ليس كونهم جماعة الاخوان المسلمين فهم جاؤوا بالصندوق, ولكني عارضتهم لان اولوياتهم لم تكن مصر, وما قاموا به اضر بمصر ومصالح شعبها, فمصر يجب ان تأتي أولا و قبل اولويات اي جماعة او فئة, فالمواطن والفلاح والموظف المصري والمرأة والطفل جميعهم كانت لهم احتياجات ومطالب يجب توفيرها والسعي لحل مشكلاتهم والاستجابة لها بدلا من الحديث حول الغيبيات, فالشعب المصري كان يجب ان يأتي أولا قبل الاهل والعشيرة, ومنذ اليوم الاول لحكم الاخوان افترقت الطرق, وحاولنا جميعا ان نردهم الى جادة الطريق الذي يحمي مصالح مصر ويوحد شعبها ولكننا مع كل اسف لم نستطيع اقناعهم وتشبثوا هم بمواقفهم.
كيف رأيت مشروع النهضة الذي تحدث عنه الاخوان في برنامجهم الانتخابي؟
اين هو مشروع النهضة الذي لم نر شيئاً منه؟ فلو رأى الشعب المصري اي تقدم او انجاز لمشروع يستطيعون لمسه وتلمس نتائجه لما خرجوا الى الشوارع والميادين, فالذي اسقط حكم الاخوان هم الاخوان انفسهم والسياسة الخطأ التي اتبعوها بإقصاء جميع التيارات السياسية الأخرى.
لطالما استخدم النظام السابق للرئيس حسني مبارك, “الاخوان” كفزاعة لاخافة الداخل والخارج من مخاطر تسلمهم للسلطة.
هل اثبتت التجربة ان ذلك التخوف كان سليماً؟
رب ضارة نافعة ونحن اليوم قبلنا بـ”الاخوان”, و فتحنا لهم الابواب ليحكموا كما ارادوا دوما وتم انتخابهم. واذا كانوا قد استطاعوا ان يحكموا حكما سديدا رشيدا لما نزل احد للتظاهر ضدهم, ولكننا رأينا خلال سنة واحدة من حكمهم اخفاقا تاماً وهذا ما أثار الجميع ضدهم لذلك فإن”الإخوان” هم من كشفوا انفسهم وعجزهم في إدارة البلاد أمام الشعب كله بل وأمام العالم.
البعض يرى ان ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري, ما الضمان لكي لا يتكرر ما حدث مرة أخرى في عهد أي رئيس مقبل؟ الضمان الوحيد لأي رئيس مقبل هو حسن ادارة الأمور, فأي نظام يحسن حكم مصر ويشعر المواطن بالرضا ثق ان احداً لن يخرج عليه, وهذا هو حكم الديمقراطية الذي حدث في مصر بطريقة غير مسبوقة في العالم كله عندما نزل الناس الى الشوارع احتجاجا على سوء ادارة البلاد, فالذي يحمي الرئيس هو حسن ادائه ورضا الشعب.
معظم قيادات الحزب الوطني المنحل حصلت على البراءة, فهل كان حبسهم طوال تلك الفترة ارضاء للثوار ام ماذا؟ وهل من الممكن ان يتكرر السيناريو مع قيادات لاخوان؟
العدالة والمحاكم اعطت امرها وحكمها وهو الامر الذي احتج عليه الرئيس السابق في خطابه قبل الاخير وهو كان احتجاجا على البراءة وفي تقديري انه لو بقي حكم الاخوان لحدث صدام كبير مع القضاة في مصر والحمدلله اننا تخلصنا من هذا الانقسام, فالقضاء له الكلمة الاخيرة.
متى تعود مصر في اعتقادك لدورها الريادي والطبيعي في بالمنطقة؟
لو سلكنا الطريق الصحيح سنستطيع ان نقفز خطوات كبيرة للامام فمصر اليوم تتأهب لاستعادة دورها بالجدية المعهودة وتكون الاولوية الوطنية المصرية فوق كل اعتبار وهذا هو خلافي الاساسي مع الاخوان المسلمين فمصر هي الاصل والاولوية والاطار العربي حول مصر هو حزام الامان والصبغة الافريقية لمصر هي الاساس لحماية المصالح المصرية الحقيقية في المياه وغيرها.
الجميع يعلم أنك كنت معترضًا على المادة 219 من دستور 2012 الذى انسحبت من لجنته، فماذا سوف تفعل فى هذه اللجنة وأنت رئيس لها وهناك أحزاب مثل حزب النور تصر على بقائها؟
- هناك فرصة حقيقية أمام الجميع لمناقشة كل المواد التى سوف تكون أمامنا، وفى النهاية كل مواد الدستور سوف تعرض على الجميع للتوافق عليها أو التصويت عليها والحصول على نسبة 75٪ لإقرارها.
كيف يتم التوافق بين أعضاء اللجنة وهناك اتجاهات وتيارات مختلفة، حتى إن بعض التيارات التى كانت تنتمى إلى فصيل واحد أصبحت الآن وشاهدها الجميع على الشاشة قد اختلفت مع بعضها البعض؟
- التوافق معناه التزام الجميع وإذا وجدنا التوافق غير موجود فسنلجأ إلى التصويت لإقرار مواد الدستور، وأعتقد أنه سوف يحدث توافق بنسبة كبيرة على مواد الدستور.وسيكون لنا دستورا يفخر به الشعب المصرى على مدار تاريخه.
المصدر: جريدة أصول مصرية
انفراد خاص لأصول مصرية حوار مع رئيس لجنة الخمسين لإعداد الدستور الجديد في مصر – السيد عمرو موسى حول دستور مصر الجديد والاسباب التي دفعت الى تعديله
تعليق