معركة تحرير الفاو
هي عملية عسكرية نفذها الجيش العراقي في 17 أبريل/نيسان 1988 خلال حرب الخليج الأولى لإخراج الجيش الإيراني من شبه جزيرة الفاو بعد احتلال دام عامين، أطلق على العملية اسم رمضان مبارك لكون يوم 17 أبريل يوافق أول أيام شهر رمضان المبارك.
شملت العملية العسكرية نفذها الجيش العراقي في قبل شروق شمس يوم 17 أبريل 3 مراحل إستطاعت القوات العراقية من خلالها تحرير كامل شبه جزيرة الفاو في 35 ساعة وتكبيد القوة الايرانية خسائر كبيرة ما بين قتلى وأسرى بالإضافة إلى الإستيلاء على معداته.
وقد كانت إيران قد حصنت الفاو بخنادق وحقول ألغام كما شقت القوات الإيرانية مجاري مائية لمنع الدبابات والمركبات المجنزرة من الحركة بينها.
مثلت الفاو نقطة تحول لحرب الخليج ودفعت هي و باقي الإنتصارات التي حققها العراق بعد معركة الفاو لإعلان آية الله الخميني ، مرشد الثورة الإيرانية، في 5 يوليو 1988، قبول إيران وقف إطلاق النار، كما أنها منحت العراق منفذه المائي على البحر الذي حرم منه سنتين.
يذكر العديد من الخبراء العسكرية ان العراق تلقت نصائح خارجية للأعداد والتخطيط للمعركة بينما أتهمت إيران الكويت بالسماح للعراقين باستخدام جزيرة بوبيان
منقول
أسماها صدام حينها (مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم)
قال صدام لرئيس أركان الجيش بالحرف الواحد: لقد دخلت التاريخ يا فريق نزار من أوسع أبوابه في هذه المعركة... لأنك رئيس أركان هذا الجيش العظيم... فرد عليه: شكرا سيدي..
كان للقرار الاستراتيجي بتحرير شبه جزيرة الفاو له ما يبرره:
70% من قدرة العدو تعمل في ساحة العمليات الشمالية.
60% من القوة المدافعة في قاطع شبه جزيرة الفاو المحتل قد تحركت شمالا.
توفر معظم قوات النخبة في الجيش العراقي في قاطع الجنوب، ومنها قوات الحرس الجمهوري..مركز ثقل الجيش..
اصبحت الفاو اكثر من هدف سياسي ووطني وشكلت حاجزا نفسيا صعبا للغاية.. وتحريرها سيشكل ولاشك منعطفا خطيرا لصالحنا..
وكان "خامنئي، وعند احتلال الفاو، قد صرح "إذا ما تمكن صدام حسين من استرجاعها، فإنني سأذهب بنفسي إلى بغداد لتهنئته"... لكن صدام ورجاله حرروا الفاو وغير الفاو ودعسوا على رقبته وعلى رقبة الخميني وجرعوهم كأس السم الزعاف...ولم تتدنس شوارع بغداد بالخامنئي....
كانت المعلومات المحصلة عن الفاو جيدة... فآخر تصوير جوي للقاطع كان بتاريخ 30/3/1988 احتوى على تفاصيل دقيقة جدا عن توزيع القطعات والاسلحة والعقد الدفاعية والاسلحة الساندة... وتم اعداد مسرح قتال مشابه لمسرح قاطع العمارة، وتدربت معظم الوحدات والتشكيلات على طبيعة الارض، وثابر قائد الحرس الجمهوري على رفع قدرة قواته لبلوغ المستوى الذين يؤمن لها الظفر بالمعركة لتحرير الفاو...... وهي المهمة التي أقسم على تحقيقها حين استلم مسؤولية الحرس الجمهوري، وكان صدام موفقا في اختيار هذا القائد المثابر والشجاع جدا ((اللواء إياد فتيح الراوي))......
كانت مهمة تحرير الجزء الغربي ملقاة على عاتق فرقة المدينة المنورة، حرس جمهوري، والذي يبدأ من خور عبد الله الى نصف قاطع المسؤولية، وبالعمق الى المشروع 81 (مشروع قديم لصواريخ البحرية العراقية)، أما مسؤولية فرقة بغداد، حرس جمهوري، فكانت على الطريق الاستراتيجي الذي يحد قاطع مسؤولية الفيلق السابع إلى الحدود الفاصلة مع فرقة المدينة المنورة حرس جمهوري وبالعمق الى نهاية منطقة المملحة.... أما مهمة فرقة حمورابي حرس جمهوري فكانت الصفحة الثانية، وهي تحرير الفاو بالتعاون مع جهد الفيلق السابع والاندفاع الى رأس البيشة، أي الى رأس المثلث البري العراقي المطل على الخليج العربي... أما فرقة نبوخذ نصر حرس جمهوري بقيادة العميد الركن أزهر عبد الله فهي فرقة احتياط....
وبعد العرض جرت تعديلات على خطتي فرقة المدينة المنور بقيادة العميد الركن أحمد حماش، وفرقة حمورابي بقيادة العميد الركن ابراهيم عبد الستار... أما خطة فرقة بغداد حرس جمهوري بقيادة العميد الركن عبد الواحد شنان فكانت مستوفية... وكانت أعقد الاعمال والمهام هي الجهد الهندسي الذي كان يتمحور على فتح الممرات والمجازات وتأمين اكساء المنطقة الرخوة لتسمح باندفاع الدروع والعجلات عبر فرش حصر معدنية، وكذلك اكساء الممرات بمادة السبيس والحصى، علاوة على تأمين الجسور الصغيرة وتهيئة وسائد الاحذية العريضة لمنع غوص أرجل قطعات الصولة... وكانت الهمة عالية والحمد لله... وكانت ضمن واجباتي كضابط ركن عمليات عرض ما نتوصل اليه على معاون رئيس أركان الجيش، ومنه الى صدام، حيث كنت استقل طائرة مروحية الى مديرية الاستخبارات العسكرية برئاسة اللواء صابر عبد العزيز الدوري لاطلاع الشخص المخول على الخطة، وهو وفيق السامرائي... ثم استقل احدى عجلات ديوان الرئاسة الى مبنى القيادة التي اتخذت آنذاك من أحد قصور الضيافة مقرا لها (قصر بغداد)....
يوم بدء العمليات تأخر الى يوم 17/4/1988 لعدم تكامل استحضارات الفيلق السابع بقيادة اللواء الركن ماهر عبد الرشيد، وكان هذا اليوم يصادف أول يوم رمضان، فأطلق صدام على هذه العملية مسمى عملية رمضان... وكانت عناية الله سبحانه وتعالى لصالحنا... حيث ساءت الاحوال الجوية مما حد من إمكانيات الرصد المعادي... حيث كان للعدو أكثر من 70 برجا كبيرا للمراقبة...
ليلة الهجوم الكبير حضرصدام وعدنان خير الله الى مقرنا....وأدارا جزءا من المعركة من غرفة عمليات قوات الحرس الجمهوري... وقد كلف نجليه (عدي وقصي) بمشاركة قائدي الحرس الجمهوري والفيلق السابع... فعدي كان مع الحرس، وقصي مع الفيلق السابع ((تزوج قصي من ابنة اللواء ماهر وأنجب منها شبلا بلغ مبلغ الرجال اطلق عليه اسم مصطفى، وقد استشهد الفتى مع ابيه وعمه اثر معركة بطولية استمرت ست ساعات خاضوها مع عشرات الامريكان في الموصل بعد تدنيس العراق))....
في الساعة الرابعة والنصف من فجر يوم 17/4/1988 أطلقت أكثر من ألف فوهة نيران القصف التمهيدي المركز... ومن ضمنها ضربة بالسلاح الكيماوي... وبدءا من الساعة السادسة شاركت الدبابات المخصصة لتدمير النقاط الحصينة الامامية من على منصات صنعت لها... وشاركت القوة الجوية وعدد من زوارق البحرية في مرحلة القصف التمهيدي... وفي تمام الساعة السادسة والنصف انطلقت وحدات الصولة لاقتحام الحاجز النفسي الكبير... سرعان ما بدأنا نستمع من خلال الاتصالات البشائر الاولى للنصر... لم تتأخر القطعات المعقبة الاخرى من زف أخبار النصر الواحد تلو الاخر ونحن غير مصدقين من سرعة ذلك النجاح... وبعد مرور ست ساعات كانت كل التشكيلات الامامية في أهدافها عدا قاطع لواء القوات الخاصة السادس عشر حرس جمهوري، الذي كان بإمرة العقيد الركن طلال القيسي.... حيث كان المانع المائي كبيرا وعميقا... وقد تركزت أمامه قوة معادية كبيرة جدا... ومن خلال مواطيء النجاح الاولى، تم دفع القدمة الثانية من الصولة، ومن خلال قاطع اللواء السادس بقيادة العقيد الركن رعد رشاد تم الالتفاف حول مقاومة اللواء السادس عشر... فتم تدميرها بالكامل... وانطلقت الالوية المدرعة بالاندفاع نحو العمق... ومع حلول ليل ذلك اليوم اكملت كافة تشكيلاتنا اهدافها للصفحة الاولى بكل مراحلها.... كذلك وردتنا أخبار النصر في قاطع الفيلق السابع الذي كان يقاتل في القسم الشرقي....
في ليلة 17-18/4/1988 وبعد أن اكملت فرقتنا احتلال أهدافها وكذلك فرق الفيلق السابع، قام آمر مدفعية هذا الفيلق اللواء نايف قصب جنديل بزيارة مقرنا على ضوء توجيه صدام بضرورة تكثيف اجراءات التنسيق... فاطلع على موقفنا واطلعنا على مواقف قوات فيلقه.... كان هناك تنافس شديد لكسب شرف دخول الفاو بين الفيلق السابع وقوات الحرس الجمهوري...
بدأت الصفحة الثانية بقصف تمهيدي ونار ساترة، فدارت معركة شديدة... وفي تمام الساعة الثانية عشرة أعلن اللواء 20 حرس جمهوري تتقدمه كتيبة دبابات الفارس التي يقودها المقدم ركن سالم حافظ من اللواء السابع عشر المدرع حرس جمهوري دخول الفاو... وتم رفع العلم العراقي... وتداخل ذلك أيضا مع دخول قطعات اللواء 30 المدرع من الفيلق السابع... فزفت البشرى الكبرى..
وهنا أمر صدام حسين بدمج وتداخل الصفحة التالية دون انتظار مرحلة ترصين الهدف، حيث اندفعت فرقة حمورابي حرس جمهوري لتحقيق واكمال الصفحة الثالثة... فواصل لواء المشاة 23 حرس جمهوري بقيادة العقيد الركن صالح يوسف الى رأس البيشة... فأمر صدام بالسماح للعدو المهزوم بعبور شط العرب على جسر الانابيب المقام من قبلة لاشاعة روح الهزيمة في قطعات العدو في الضفة الشرقية لشط العرب... ثم وبناء على رجاء أعضاء القيادة العامة، وخاصة الطيار الحكم التكريتي، اكتفينا بتدمير ذلك الجسر بالقوة الجوية... ذلك أن صدام تساءل فيما لو كان لنا امكانية العبور الى الاراضي الفارسية لتأكيد الاقتدار العراقي.... وفيما بعد كتب صدام بيان النصر العربي المبين وأملاه بالهاتف على وزير الاعلام يومها لطيف نصيف جاسم، واذيع البيان على الشعب العراقي العظيم.. فكانت البشرى عظيمة والفرحة أعظم وكان حدثا عربيا عراقيا عظيما....
قلب هذا النصر موازين القوى، فارتفعت معنويات قواتنا وشعبنا الى عنان السماء، وحصلت الصدمة بالعدو الفارسي، وكأنه لم يصدق ما حدث... وعصر ذلك اليوم حلق صدام وعدنان بالمروحية فوق الاراضي المحررة... وكانت آثار القصف المدفعي والصاروخي احدى الملاحظات التي تحدث عنها الشهيد صدام فيما بعد.... لقد تفوق مركز الثقل العراقي الذي نفذ الهجوم على قدرة الخصم... فلم تبد منه ردة فعل نظرا لبعد مركز ثقل قواته المتواجد في أقصى الشمال.... وكانت تضحياتنا مقبولة نوعا ما... فلم تتجاوز الف شهيد.. في حين عند احتلال الفاو خسرنا حوالي الخمسين الف شهيد... ولا شك ان العدو خسر الالاف المؤلفه من جنوده في تلك المعركة الميمونة المظفرة... لقد دلت هذه المعركة على حب الوطن وقدرة قواته المسلحة وعلى استعداد الشعب للتضحية من اجل كرامة الوطن وطهارة ترابه...
طبعا هذه منقول من الكتاب قبل ان يغادرنا التاريخ للفريق الركن رعد مجيد الحمداني
قائد فيلق الحرس الجمهوري العراقي الثاني (الفتح المبين)
منقول:
وتعد الفاو اول ارض عربية تحرر بعد عامين فقط من احتلالها وبعد توقف الحرب قام العراق بحملة لأعادة أعمارها وبنائها, وجلبو لها الصخور والتراب من كل بلاد العرب, إحتفاءا بها وتكريما لها,عن معركة و مدينة الفاو التي سميت وقتها:
( مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم )
وعندما تم تحرير الفاو
قامو العراقيين بنشد النشيد او الاغنيه
(( عروستنا واخذناها بعد شلها العواذل ** الي يريد يجي ويانا يجي بصفقه وهلاهل))
من كتاب الحرب العراقية الايرانية للمرحوم المشير عبد الحليم ابو غزالة :
العراق تحرر الفاو :
بدأت العراق في شن سلسلة من الهجمات البرية التي حولت مسار الحرب ، فجأة تحولت العراق من الدفاع الي الهجوم المضاد الشامل ، وكان التحول مفاجئا ولم تفطن ايران الي هذا التحول .
في اوائل عام 1988 دعمت العراق عدة هجمات قام بها جيش التحرير الشعبي الايراني علي مواجهة حوالي 20 كم بالقرب من وشوش . وفي نفس الوقت كانت العراق تحشد قواتها في الجنوب ولم تفطن ايران لهذه النوايا واعتبرت مايحدث انه تدعيم للدفاعات في المنطقة . ونفذت العراق خطة خداع تعبوي لمدة شهر بأن زادت من تحركات القوات بطريقة لاتوحي بأنها تستعد للهجوم
وعندما بدأ الهجوم العراقي مان أ:بر هجوم لها منذ عام 1980 . وكانت العراق قد دعمت قوات الفيلق السابع واعادت تمركز معظم قوات الحرس الجمهوري ، وشونت كميات كبيرة من الذخيرة وحشدت وحدات كبيرة من المدفعية . وانتظرت العراق حتي يوم 17 ابريل الذي وافق اول رمضان ، وتواكب ذلك مع غبار للقوات الايرانية ، كما ان بعض التقارير افادت أن حجم القوات الايرانية في الفاو كان قد تم تخفيضة من 30000 رجل الي حوالي 8000 رجل . ويقول كثير من المعلقين العسكريين أن هولاء الجنود كانوا جنودا من الدرجة الثانية قليلي الخبرة وتدريبهم منخفض سئ ، ومعظمهم من المتطوعين وأن قادة الوحدات كان ردهم بطيئا ، وقالوا أن تنظيم الدفاعات كان سيئا وغير مجهز ويفتقر الي العمق ولاتوجد به اي موانع . والمنطقة الوحيدة التي اعتبروا أن بها دفاعات جيدة كانت مدينة الفاو ، كما ان كثيرا من المواقع الدفاعية كانت غير كاملة ، ويدو ان الجنود الايرانيين لم يكن لديهم وسائل الوقاية ضد غازات الحرب .
وضعت القيادة العراقية خطة محكمة ومنسقة لتحرير الفاو واختاروا توقيتا يحقق لهم المفاجأة التكتيكية الكاملة . وعندما بدأ الهجوم كان معظم الجنود الايرانيين يحتفلون بحلول أول ايام شهر رمضان المعظم . وشنت العراق هجوما ليليا دون أي انذار وبدأت قوات الفيلق السابع تقدمة في الفجر . وتم التقدم علي طول شاطئ شط العرب ، كما تم تنفيذ هجومين برمائيين لتطويق المواقع الدفاعية الرئيسية ، وتوسعت القوات العراقية في استخدام الغازات وكلفت قوات الحرس الجمهوري بالهجوم في المنتصف ( حوالي 35 كم جنوب شرق المواقع بين الزبير وام القصر ) وحققت القوات العراقية نسبة تفوق 6:1 . وقام الفيلق الثالث بالهجوم جنوبا علي الجانب الاخر للفاو ، وقامت القوات الخاصة بالتقدم عبر المستنقعات وبحيرة الملح العظمي غرب الفاو . واستخدمت القوات العراقية غازات الاعصاب لتحقيق اختراق ساحق وسريع للخطوط الدفاعية مستغلة جفاف التربة نسبية والاحوال الجوية المواتية ونجحت في تحقيق اختراق سريع . وقامت قوات الاقتحام البرمائي بالتغل علي حقول الالغام والاسلاك الشائكة واقتحام الموانع المائية بنجاح ملحوظ رغم تكبدها للخسائر . ونجحت المدفعية العراقية في تنفيذ تمهيد نيراني قوي واجراء الانتقالات بكفاءة وتمكنت من تنفيذ المعاونة بالنيران في صورة حشود وتجمعات نيران بامتياز . ورغم تعرض القوات العراقية لخسائر اثناء عبورها حقول الالغام والموانع الاخري حول مدينة الفاو فان القوات الايرانية لم تتمكن من الصمود ، ولم تقابل القوات العراقية المقاومة التي اعتادت أن تواجهها في المعارك السابقة . وبدأ المدافعون يرتدون بسرعة عبر شط العرب ولكن القوات العراقية نجحت في تدمير 2 كوبري عائم الامر الذي اضطرت معه القوات الايرانية الي التقهقر دون سيطرة تاركة معداتها واسلحتها . واعلنت العراق انها نفذت 318 طلعة / طائرة / يوم وهيلكوبتر مسلحة لمعاونة الهجوم في اليوم الاول .
وبعد 35 ساعة من بدء الهجوم ارتفع العلم العراقي مرة اخري علي الفاو . واستولت العراق علي كل معدات القتال الثقيلة والمدرعات وكل التكديسات التي كانت بشبة الجزيرة .
واعلن كثير من المراقبين والمحللين العسكريين ان العراق تلقت نصائح خارجية مؤثرة في التخطيط للعملية والاعداد لها ومن النتائج تغيير رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية ، وانخفاض المعنويات داخل ايران .
مصر :
مصر ارسلت 2600 مقاتل من سلاح الصاعقة وصواريخ سكود بي المطورة او صواريخ صقر ولقد قامت هذة القوات بعمل غير وجة المعركة حيث كانت القوات العراقية متعثرة في بعض الاهداف الاستراتجية من الخطة .
الخطة تم وضعها بالتعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية .
كما ان مصر نقلت تكتيكات العبور والمناورة المستفادة من عبور القناة وخط بارليف مما ساعد في تحرير مدينة البصرة للعراقيين .
كتاب المشير ابو غزالة
هي عملية عسكرية نفذها الجيش العراقي في 17 أبريل/نيسان 1988 خلال حرب الخليج الأولى لإخراج الجيش الإيراني من شبه جزيرة الفاو بعد احتلال دام عامين، أطلق على العملية اسم رمضان مبارك لكون يوم 17 أبريل يوافق أول أيام شهر رمضان المبارك.
شملت العملية العسكرية نفذها الجيش العراقي في قبل شروق شمس يوم 17 أبريل 3 مراحل إستطاعت القوات العراقية من خلالها تحرير كامل شبه جزيرة الفاو في 35 ساعة وتكبيد القوة الايرانية خسائر كبيرة ما بين قتلى وأسرى بالإضافة إلى الإستيلاء على معداته.
وقد كانت إيران قد حصنت الفاو بخنادق وحقول ألغام كما شقت القوات الإيرانية مجاري مائية لمنع الدبابات والمركبات المجنزرة من الحركة بينها.
مثلت الفاو نقطة تحول لحرب الخليج ودفعت هي و باقي الإنتصارات التي حققها العراق بعد معركة الفاو لإعلان آية الله الخميني ، مرشد الثورة الإيرانية، في 5 يوليو 1988، قبول إيران وقف إطلاق النار، كما أنها منحت العراق منفذه المائي على البحر الذي حرم منه سنتين.
يذكر العديد من الخبراء العسكرية ان العراق تلقت نصائح خارجية للأعداد والتخطيط للمعركة بينما أتهمت إيران الكويت بالسماح للعراقين باستخدام جزيرة بوبيان
منقول
أسماها صدام حينها (مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم)
قال صدام لرئيس أركان الجيش بالحرف الواحد: لقد دخلت التاريخ يا فريق نزار من أوسع أبوابه في هذه المعركة... لأنك رئيس أركان هذا الجيش العظيم... فرد عليه: شكرا سيدي..
كان للقرار الاستراتيجي بتحرير شبه جزيرة الفاو له ما يبرره:
70% من قدرة العدو تعمل في ساحة العمليات الشمالية.
60% من القوة المدافعة في قاطع شبه جزيرة الفاو المحتل قد تحركت شمالا.
توفر معظم قوات النخبة في الجيش العراقي في قاطع الجنوب، ومنها قوات الحرس الجمهوري..مركز ثقل الجيش..
اصبحت الفاو اكثر من هدف سياسي ووطني وشكلت حاجزا نفسيا صعبا للغاية.. وتحريرها سيشكل ولاشك منعطفا خطيرا لصالحنا..
وكان "خامنئي، وعند احتلال الفاو، قد صرح "إذا ما تمكن صدام حسين من استرجاعها، فإنني سأذهب بنفسي إلى بغداد لتهنئته"... لكن صدام ورجاله حرروا الفاو وغير الفاو ودعسوا على رقبته وعلى رقبة الخميني وجرعوهم كأس السم الزعاف...ولم تتدنس شوارع بغداد بالخامنئي....
كانت المعلومات المحصلة عن الفاو جيدة... فآخر تصوير جوي للقاطع كان بتاريخ 30/3/1988 احتوى على تفاصيل دقيقة جدا عن توزيع القطعات والاسلحة والعقد الدفاعية والاسلحة الساندة... وتم اعداد مسرح قتال مشابه لمسرح قاطع العمارة، وتدربت معظم الوحدات والتشكيلات على طبيعة الارض، وثابر قائد الحرس الجمهوري على رفع قدرة قواته لبلوغ المستوى الذين يؤمن لها الظفر بالمعركة لتحرير الفاو...... وهي المهمة التي أقسم على تحقيقها حين استلم مسؤولية الحرس الجمهوري، وكان صدام موفقا في اختيار هذا القائد المثابر والشجاع جدا ((اللواء إياد فتيح الراوي))......
كانت مهمة تحرير الجزء الغربي ملقاة على عاتق فرقة المدينة المنورة، حرس جمهوري، والذي يبدأ من خور عبد الله الى نصف قاطع المسؤولية، وبالعمق الى المشروع 81 (مشروع قديم لصواريخ البحرية العراقية)، أما مسؤولية فرقة بغداد، حرس جمهوري، فكانت على الطريق الاستراتيجي الذي يحد قاطع مسؤولية الفيلق السابع إلى الحدود الفاصلة مع فرقة المدينة المنورة حرس جمهوري وبالعمق الى نهاية منطقة المملحة.... أما مهمة فرقة حمورابي حرس جمهوري فكانت الصفحة الثانية، وهي تحرير الفاو بالتعاون مع جهد الفيلق السابع والاندفاع الى رأس البيشة، أي الى رأس المثلث البري العراقي المطل على الخليج العربي... أما فرقة نبوخذ نصر حرس جمهوري بقيادة العميد الركن أزهر عبد الله فهي فرقة احتياط....
وبعد العرض جرت تعديلات على خطتي فرقة المدينة المنور بقيادة العميد الركن أحمد حماش، وفرقة حمورابي بقيادة العميد الركن ابراهيم عبد الستار... أما خطة فرقة بغداد حرس جمهوري بقيادة العميد الركن عبد الواحد شنان فكانت مستوفية... وكانت أعقد الاعمال والمهام هي الجهد الهندسي الذي كان يتمحور على فتح الممرات والمجازات وتأمين اكساء المنطقة الرخوة لتسمح باندفاع الدروع والعجلات عبر فرش حصر معدنية، وكذلك اكساء الممرات بمادة السبيس والحصى، علاوة على تأمين الجسور الصغيرة وتهيئة وسائد الاحذية العريضة لمنع غوص أرجل قطعات الصولة... وكانت الهمة عالية والحمد لله... وكانت ضمن واجباتي كضابط ركن عمليات عرض ما نتوصل اليه على معاون رئيس أركان الجيش، ومنه الى صدام، حيث كنت استقل طائرة مروحية الى مديرية الاستخبارات العسكرية برئاسة اللواء صابر عبد العزيز الدوري لاطلاع الشخص المخول على الخطة، وهو وفيق السامرائي... ثم استقل احدى عجلات ديوان الرئاسة الى مبنى القيادة التي اتخذت آنذاك من أحد قصور الضيافة مقرا لها (قصر بغداد)....
يوم بدء العمليات تأخر الى يوم 17/4/1988 لعدم تكامل استحضارات الفيلق السابع بقيادة اللواء الركن ماهر عبد الرشيد، وكان هذا اليوم يصادف أول يوم رمضان، فأطلق صدام على هذه العملية مسمى عملية رمضان... وكانت عناية الله سبحانه وتعالى لصالحنا... حيث ساءت الاحوال الجوية مما حد من إمكانيات الرصد المعادي... حيث كان للعدو أكثر من 70 برجا كبيرا للمراقبة...
ليلة الهجوم الكبير حضرصدام وعدنان خير الله الى مقرنا....وأدارا جزءا من المعركة من غرفة عمليات قوات الحرس الجمهوري... وقد كلف نجليه (عدي وقصي) بمشاركة قائدي الحرس الجمهوري والفيلق السابع... فعدي كان مع الحرس، وقصي مع الفيلق السابع ((تزوج قصي من ابنة اللواء ماهر وأنجب منها شبلا بلغ مبلغ الرجال اطلق عليه اسم مصطفى، وقد استشهد الفتى مع ابيه وعمه اثر معركة بطولية استمرت ست ساعات خاضوها مع عشرات الامريكان في الموصل بعد تدنيس العراق))....
في الساعة الرابعة والنصف من فجر يوم 17/4/1988 أطلقت أكثر من ألف فوهة نيران القصف التمهيدي المركز... ومن ضمنها ضربة بالسلاح الكيماوي... وبدءا من الساعة السادسة شاركت الدبابات المخصصة لتدمير النقاط الحصينة الامامية من على منصات صنعت لها... وشاركت القوة الجوية وعدد من زوارق البحرية في مرحلة القصف التمهيدي... وفي تمام الساعة السادسة والنصف انطلقت وحدات الصولة لاقتحام الحاجز النفسي الكبير... سرعان ما بدأنا نستمع من خلال الاتصالات البشائر الاولى للنصر... لم تتأخر القطعات المعقبة الاخرى من زف أخبار النصر الواحد تلو الاخر ونحن غير مصدقين من سرعة ذلك النجاح... وبعد مرور ست ساعات كانت كل التشكيلات الامامية في أهدافها عدا قاطع لواء القوات الخاصة السادس عشر حرس جمهوري، الذي كان بإمرة العقيد الركن طلال القيسي.... حيث كان المانع المائي كبيرا وعميقا... وقد تركزت أمامه قوة معادية كبيرة جدا... ومن خلال مواطيء النجاح الاولى، تم دفع القدمة الثانية من الصولة، ومن خلال قاطع اللواء السادس بقيادة العقيد الركن رعد رشاد تم الالتفاف حول مقاومة اللواء السادس عشر... فتم تدميرها بالكامل... وانطلقت الالوية المدرعة بالاندفاع نحو العمق... ومع حلول ليل ذلك اليوم اكملت كافة تشكيلاتنا اهدافها للصفحة الاولى بكل مراحلها.... كذلك وردتنا أخبار النصر في قاطع الفيلق السابع الذي كان يقاتل في القسم الشرقي....
في ليلة 17-18/4/1988 وبعد أن اكملت فرقتنا احتلال أهدافها وكذلك فرق الفيلق السابع، قام آمر مدفعية هذا الفيلق اللواء نايف قصب جنديل بزيارة مقرنا على ضوء توجيه صدام بضرورة تكثيف اجراءات التنسيق... فاطلع على موقفنا واطلعنا على مواقف قوات فيلقه.... كان هناك تنافس شديد لكسب شرف دخول الفاو بين الفيلق السابع وقوات الحرس الجمهوري...
بدأت الصفحة الثانية بقصف تمهيدي ونار ساترة، فدارت معركة شديدة... وفي تمام الساعة الثانية عشرة أعلن اللواء 20 حرس جمهوري تتقدمه كتيبة دبابات الفارس التي يقودها المقدم ركن سالم حافظ من اللواء السابع عشر المدرع حرس جمهوري دخول الفاو... وتم رفع العلم العراقي... وتداخل ذلك أيضا مع دخول قطعات اللواء 30 المدرع من الفيلق السابع... فزفت البشرى الكبرى..
وهنا أمر صدام حسين بدمج وتداخل الصفحة التالية دون انتظار مرحلة ترصين الهدف، حيث اندفعت فرقة حمورابي حرس جمهوري لتحقيق واكمال الصفحة الثالثة... فواصل لواء المشاة 23 حرس جمهوري بقيادة العقيد الركن صالح يوسف الى رأس البيشة... فأمر صدام بالسماح للعدو المهزوم بعبور شط العرب على جسر الانابيب المقام من قبلة لاشاعة روح الهزيمة في قطعات العدو في الضفة الشرقية لشط العرب... ثم وبناء على رجاء أعضاء القيادة العامة، وخاصة الطيار الحكم التكريتي، اكتفينا بتدمير ذلك الجسر بالقوة الجوية... ذلك أن صدام تساءل فيما لو كان لنا امكانية العبور الى الاراضي الفارسية لتأكيد الاقتدار العراقي.... وفيما بعد كتب صدام بيان النصر العربي المبين وأملاه بالهاتف على وزير الاعلام يومها لطيف نصيف جاسم، واذيع البيان على الشعب العراقي العظيم.. فكانت البشرى عظيمة والفرحة أعظم وكان حدثا عربيا عراقيا عظيما....
قلب هذا النصر موازين القوى، فارتفعت معنويات قواتنا وشعبنا الى عنان السماء، وحصلت الصدمة بالعدو الفارسي، وكأنه لم يصدق ما حدث... وعصر ذلك اليوم حلق صدام وعدنان بالمروحية فوق الاراضي المحررة... وكانت آثار القصف المدفعي والصاروخي احدى الملاحظات التي تحدث عنها الشهيد صدام فيما بعد.... لقد تفوق مركز الثقل العراقي الذي نفذ الهجوم على قدرة الخصم... فلم تبد منه ردة فعل نظرا لبعد مركز ثقل قواته المتواجد في أقصى الشمال.... وكانت تضحياتنا مقبولة نوعا ما... فلم تتجاوز الف شهيد.. في حين عند احتلال الفاو خسرنا حوالي الخمسين الف شهيد... ولا شك ان العدو خسر الالاف المؤلفه من جنوده في تلك المعركة الميمونة المظفرة... لقد دلت هذه المعركة على حب الوطن وقدرة قواته المسلحة وعلى استعداد الشعب للتضحية من اجل كرامة الوطن وطهارة ترابه...
طبعا هذه منقول من الكتاب قبل ان يغادرنا التاريخ للفريق الركن رعد مجيد الحمداني
قائد فيلق الحرس الجمهوري العراقي الثاني (الفتح المبين)
منقول:
وتعد الفاو اول ارض عربية تحرر بعد عامين فقط من احتلالها وبعد توقف الحرب قام العراق بحملة لأعادة أعمارها وبنائها, وجلبو لها الصخور والتراب من كل بلاد العرب, إحتفاءا بها وتكريما لها,عن معركة و مدينة الفاو التي سميت وقتها:
( مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم )
وعندما تم تحرير الفاو
قامو العراقيين بنشد النشيد او الاغنيه
(( عروستنا واخذناها بعد شلها العواذل ** الي يريد يجي ويانا يجي بصفقه وهلاهل))
من كتاب الحرب العراقية الايرانية للمرحوم المشير عبد الحليم ابو غزالة :
العراق تحرر الفاو :
بدأت العراق في شن سلسلة من الهجمات البرية التي حولت مسار الحرب ، فجأة تحولت العراق من الدفاع الي الهجوم المضاد الشامل ، وكان التحول مفاجئا ولم تفطن ايران الي هذا التحول .
في اوائل عام 1988 دعمت العراق عدة هجمات قام بها جيش التحرير الشعبي الايراني علي مواجهة حوالي 20 كم بالقرب من وشوش . وفي نفس الوقت كانت العراق تحشد قواتها في الجنوب ولم تفطن ايران لهذه النوايا واعتبرت مايحدث انه تدعيم للدفاعات في المنطقة . ونفذت العراق خطة خداع تعبوي لمدة شهر بأن زادت من تحركات القوات بطريقة لاتوحي بأنها تستعد للهجوم
وعندما بدأ الهجوم العراقي مان أ:بر هجوم لها منذ عام 1980 . وكانت العراق قد دعمت قوات الفيلق السابع واعادت تمركز معظم قوات الحرس الجمهوري ، وشونت كميات كبيرة من الذخيرة وحشدت وحدات كبيرة من المدفعية . وانتظرت العراق حتي يوم 17 ابريل الذي وافق اول رمضان ، وتواكب ذلك مع غبار للقوات الايرانية ، كما ان بعض التقارير افادت أن حجم القوات الايرانية في الفاو كان قد تم تخفيضة من 30000 رجل الي حوالي 8000 رجل . ويقول كثير من المعلقين العسكريين أن هولاء الجنود كانوا جنودا من الدرجة الثانية قليلي الخبرة وتدريبهم منخفض سئ ، ومعظمهم من المتطوعين وأن قادة الوحدات كان ردهم بطيئا ، وقالوا أن تنظيم الدفاعات كان سيئا وغير مجهز ويفتقر الي العمق ولاتوجد به اي موانع . والمنطقة الوحيدة التي اعتبروا أن بها دفاعات جيدة كانت مدينة الفاو ، كما ان كثيرا من المواقع الدفاعية كانت غير كاملة ، ويدو ان الجنود الايرانيين لم يكن لديهم وسائل الوقاية ضد غازات الحرب .
وضعت القيادة العراقية خطة محكمة ومنسقة لتحرير الفاو واختاروا توقيتا يحقق لهم المفاجأة التكتيكية الكاملة . وعندما بدأ الهجوم كان معظم الجنود الايرانيين يحتفلون بحلول أول ايام شهر رمضان المعظم . وشنت العراق هجوما ليليا دون أي انذار وبدأت قوات الفيلق السابع تقدمة في الفجر . وتم التقدم علي طول شاطئ شط العرب ، كما تم تنفيذ هجومين برمائيين لتطويق المواقع الدفاعية الرئيسية ، وتوسعت القوات العراقية في استخدام الغازات وكلفت قوات الحرس الجمهوري بالهجوم في المنتصف ( حوالي 35 كم جنوب شرق المواقع بين الزبير وام القصر ) وحققت القوات العراقية نسبة تفوق 6:1 . وقام الفيلق الثالث بالهجوم جنوبا علي الجانب الاخر للفاو ، وقامت القوات الخاصة بالتقدم عبر المستنقعات وبحيرة الملح العظمي غرب الفاو . واستخدمت القوات العراقية غازات الاعصاب لتحقيق اختراق ساحق وسريع للخطوط الدفاعية مستغلة جفاف التربة نسبية والاحوال الجوية المواتية ونجحت في تحقيق اختراق سريع . وقامت قوات الاقتحام البرمائي بالتغل علي حقول الالغام والاسلاك الشائكة واقتحام الموانع المائية بنجاح ملحوظ رغم تكبدها للخسائر . ونجحت المدفعية العراقية في تنفيذ تمهيد نيراني قوي واجراء الانتقالات بكفاءة وتمكنت من تنفيذ المعاونة بالنيران في صورة حشود وتجمعات نيران بامتياز . ورغم تعرض القوات العراقية لخسائر اثناء عبورها حقول الالغام والموانع الاخري حول مدينة الفاو فان القوات الايرانية لم تتمكن من الصمود ، ولم تقابل القوات العراقية المقاومة التي اعتادت أن تواجهها في المعارك السابقة . وبدأ المدافعون يرتدون بسرعة عبر شط العرب ولكن القوات العراقية نجحت في تدمير 2 كوبري عائم الامر الذي اضطرت معه القوات الايرانية الي التقهقر دون سيطرة تاركة معداتها واسلحتها . واعلنت العراق انها نفذت 318 طلعة / طائرة / يوم وهيلكوبتر مسلحة لمعاونة الهجوم في اليوم الاول .
وبعد 35 ساعة من بدء الهجوم ارتفع العلم العراقي مرة اخري علي الفاو . واستولت العراق علي كل معدات القتال الثقيلة والمدرعات وكل التكديسات التي كانت بشبة الجزيرة .
واعلن كثير من المراقبين والمحللين العسكريين ان العراق تلقت نصائح خارجية مؤثرة في التخطيط للعملية والاعداد لها ومن النتائج تغيير رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية ، وانخفاض المعنويات داخل ايران .
مصر :
مصر ارسلت 2600 مقاتل من سلاح الصاعقة وصواريخ سكود بي المطورة او صواريخ صقر ولقد قامت هذة القوات بعمل غير وجة المعركة حيث كانت القوات العراقية متعثرة في بعض الاهداف الاستراتجية من الخطة .
الخطة تم وضعها بالتعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية .
كما ان مصر نقلت تكتيكات العبور والمناورة المستفادة من عبور القناة وخط بارليف مما ساعد في تحرير مدينة البصرة للعراقيين .
كتاب المشير ابو غزالة
تعليق