Tweet
ينتشر من شباب الفيس بوك التأليش على موضوع حقن الدماء ولهذا فمن المفترض أن يكون هناك بيان لبعض النقاط التي للأسف غابت عن الأذهان .
من المفترض أن هدف الدعوة الأساسي في مهدها هو إيجاد الكوادر التي تتحمل مسؤولية نشر تلك الدعوة .
ولهذا في مرحلة إعداد الكوادر يتحمل أصحاب الدعوة القتل والتعذيب وكل شيء ولا يثنيهم هذا عن طريقهم أو أن يتهوروا فيستعجلوا مرحلة السلاح قبل أوانها .
وهنا بالتأكيد يظهر في حديث خباب بن الأرت رضى الله عنه حينما قال للنبي صلى الله عليه وسلم (ألا تجعو لنا .... ألا تستنصر لنا) فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقوموا بعمل مظاهرة سلمية أو أن يكونوا خلية اغتيالات أو غيره ..... أمرهم بالصبر والتكملة في مسار الدعوة .
نفس الأمر حدث حينما قُتلت السيدة سمية رضى الله عنها ووتم قتلها قتلة مهينة تستفز في المسلمين الرجولة والنخوة وكل شيء فما حمل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة السلاح ...... صبروا لكي يحافظوا على رأس مال الدعوة الذي هو دماء الصحابة .
ولهذا فإن المسلم ليس انتحاري .... هو ينظر إلى معركته ويرى فيها نسبة النجاح ثم يقرر ماذا يفعل.
لما تنظر إلى الإسلام انظر من جوانب متعددة وليس من جانب واحد , بمعني أنه صحيح أفضل جهاد هو كلمة حق عند سلطان جائر , ولكن الكذب بل وقول كلمة الكفر حلال في حالة الاضطرار (الاضطرار الشرعي بشروطه وأركانه مش الكسل ) .
بل لو نظرنا إلى أهل الكهف ما هي فضيلتهم ؟؟ هل قالوا كلمة حق عند سلطان جائر فأقاموا مظاهرات أو احتجاجات أو غيره ؟؟
لا ..... هم اعتزلوا في كهف بعيدا عن الكفار فأجرى الله فيهم معجزته وذكر في قصتهم قرآنا يُتُلى في كتاب الله وقال عنهم "إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى" بالرغم من أن مسلكهم كان (الاعتزال) وليس المواجهة التي تفنيهم .
حال الشباب (الثورجي) في تعجلهم يذكرني بالحالة النفسية التي كان فيها سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه حينما سأل في صلح الحديبية
"ألسنا على الحق ؟؟ أليسوا على الباطل ؟؟ أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في الجحيم ؟؟"
بعد هذا اعتبر سيدنا عمر أن انكسارهم وقبول معاهدة جائرة هو (إعطاء للدنية في الدين) !!!!
بالرغم من أن المقادير تقول بأن هذا التراجع من خلاله تمت المحافظة على الكوادر البشرية التي صنعها النبي صلى الله عليه وسلم وتم استخدامها بعد هذا في أمور عديدة فكان هذا الصلح فتحا من الله .
عندما عاد سيدنا خالد رضى الله عنه بجيش مؤتة كان أطفال المدينة يحصبونه ويقولون (يا فُرَّار) بالرغم من أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى محافظة خالد على بقية جيش المسلمين أمام جيش الكافرين وانحيازهم إليه في المدينة فتحا ( حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ، حتى فتح الله عليهم .... الحديث).
لذلك حينما يقول أحد أنه لن ينزل حقنا للدماء فهذه الكلمة تستحق الاحترام ..... هي قيمة دينية من أجلها شرع الله الاعتزال والهجرة والصبر على الأذى والصفح وكتمان الإيمان.
قال ابن تيمية "فمن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مستضعف أو في وقت هو فيه مستضعف فليعمل بآية الصبر والصفح والعفو عمن يؤذى الله ورسوله من الذين أوتو الكتاب والمشركين"
أتأمل هذا الأمر وأنظر إلى من ألقوا بما يزيد عن أربعة آلاف فرد (كما يذكرون) في مقتلة .... أتأمل هذا الأمر وأرى إعراضهم عن حقن كل تلك الدماء فأتساءل أي جرم أقدموا عليه باستهانتهم في أمر الدماء ؟؟؟
عندما أعلم أن القتيل الفلاني كان من الدعاة المتحركين , والثاني من المنفقين والعائلين للأسر ,والثالث من الذين فتح الله عليه وأدخل المئات في دين الله من النصارنية والكفر وأتخيل الفراغ الذي سيحدث في الدعوة أكاد أُجَن .
أعلم أن السجون والمعتقلات في انتظارنا ولكن من قال أن هذا كان عائقا عن الدعوة ؟؟؟
دعوة الله انتشرت بين تلك القبضة الأمنية ولم يستطع أحد أن يطفئ نور الله بينما الآن نخسر على الجانبين فالكوادر تُقتَل والإعلام يجد ما يعمق به الفجوة بيننا وبين الناس ..... ولا يوجد رجل رشيد يوقف كل هذا .
أحمد عبداللطيف
من المفترض أن هدف الدعوة الأساسي في مهدها هو إيجاد الكوادر التي تتحمل مسؤولية نشر تلك الدعوة .
ولهذا في مرحلة إعداد الكوادر يتحمل أصحاب الدعوة القتل والتعذيب وكل شيء ولا يثنيهم هذا عن طريقهم أو أن يتهوروا فيستعجلوا مرحلة السلاح قبل أوانها .
وهنا بالتأكيد يظهر في حديث خباب بن الأرت رضى الله عنه حينما قال للنبي صلى الله عليه وسلم (ألا تجعو لنا .... ألا تستنصر لنا) فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقوموا بعمل مظاهرة سلمية أو أن يكونوا خلية اغتيالات أو غيره ..... أمرهم بالصبر والتكملة في مسار الدعوة .
نفس الأمر حدث حينما قُتلت السيدة سمية رضى الله عنها ووتم قتلها قتلة مهينة تستفز في المسلمين الرجولة والنخوة وكل شيء فما حمل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة السلاح ...... صبروا لكي يحافظوا على رأس مال الدعوة الذي هو دماء الصحابة .
ولهذا فإن المسلم ليس انتحاري .... هو ينظر إلى معركته ويرى فيها نسبة النجاح ثم يقرر ماذا يفعل.
لما تنظر إلى الإسلام انظر من جوانب متعددة وليس من جانب واحد , بمعني أنه صحيح أفضل جهاد هو كلمة حق عند سلطان جائر , ولكن الكذب بل وقول كلمة الكفر حلال في حالة الاضطرار (الاضطرار الشرعي بشروطه وأركانه مش الكسل ) .
بل لو نظرنا إلى أهل الكهف ما هي فضيلتهم ؟؟ هل قالوا كلمة حق عند سلطان جائر فأقاموا مظاهرات أو احتجاجات أو غيره ؟؟
لا ..... هم اعتزلوا في كهف بعيدا عن الكفار فأجرى الله فيهم معجزته وذكر في قصتهم قرآنا يُتُلى في كتاب الله وقال عنهم "إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى" بالرغم من أن مسلكهم كان (الاعتزال) وليس المواجهة التي تفنيهم .
حال الشباب (الثورجي) في تعجلهم يذكرني بالحالة النفسية التي كان فيها سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه حينما سأل في صلح الحديبية
"ألسنا على الحق ؟؟ أليسوا على الباطل ؟؟ أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في الجحيم ؟؟"
بعد هذا اعتبر سيدنا عمر أن انكسارهم وقبول معاهدة جائرة هو (إعطاء للدنية في الدين) !!!!
بالرغم من أن المقادير تقول بأن هذا التراجع من خلاله تمت المحافظة على الكوادر البشرية التي صنعها النبي صلى الله عليه وسلم وتم استخدامها بعد هذا في أمور عديدة فكان هذا الصلح فتحا من الله .
عندما عاد سيدنا خالد رضى الله عنه بجيش مؤتة كان أطفال المدينة يحصبونه ويقولون (يا فُرَّار) بالرغم من أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى محافظة خالد على بقية جيش المسلمين أمام جيش الكافرين وانحيازهم إليه في المدينة فتحا ( حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ، حتى فتح الله عليهم .... الحديث).
لذلك حينما يقول أحد أنه لن ينزل حقنا للدماء فهذه الكلمة تستحق الاحترام ..... هي قيمة دينية من أجلها شرع الله الاعتزال والهجرة والصبر على الأذى والصفح وكتمان الإيمان.
قال ابن تيمية "فمن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مستضعف أو في وقت هو فيه مستضعف فليعمل بآية الصبر والصفح والعفو عمن يؤذى الله ورسوله من الذين أوتو الكتاب والمشركين"
أتأمل هذا الأمر وأنظر إلى من ألقوا بما يزيد عن أربعة آلاف فرد (كما يذكرون) في مقتلة .... أتأمل هذا الأمر وأرى إعراضهم عن حقن كل تلك الدماء فأتساءل أي جرم أقدموا عليه باستهانتهم في أمر الدماء ؟؟؟
عندما أعلم أن القتيل الفلاني كان من الدعاة المتحركين , والثاني من المنفقين والعائلين للأسر ,والثالث من الذين فتح الله عليه وأدخل المئات في دين الله من النصارنية والكفر وأتخيل الفراغ الذي سيحدث في الدعوة أكاد أُجَن .
أعلم أن السجون والمعتقلات في انتظارنا ولكن من قال أن هذا كان عائقا عن الدعوة ؟؟؟
دعوة الله انتشرت بين تلك القبضة الأمنية ولم يستطع أحد أن يطفئ نور الله بينما الآن نخسر على الجانبين فالكوادر تُقتَل والإعلام يجد ما يعمق به الفجوة بيننا وبين الناس ..... ولا يوجد رجل رشيد يوقف كل هذا .
أحمد عبداللطيف
تعليق